
تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس
وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" إن ويتكوف"يضغط على الطرفين لقبول المقترح الأميركي"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ومصدر مطلع على التفاصيل.
ورغم وجود فرق تفاوضية لإسرائيل و حماس في الدوحة، فإن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجري حاليا عبر قنوات أخرى، وفقا للمصادر.
ولعبت هذه القنوات دورا حاسما في إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي، وفقا لـ"جيروسالم بوست".
وأعرب مصدر مطلع على الأمر عن خيبة أمل كبار مسؤولي حماس، لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يؤد إلى موقف أميركي أكثر إيجابية تجاه الحركة.
ويجري ويتكوف محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وشريكه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة غير مباشرة للمحادثات يديرها رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح.
ويأتي هذا التقرير بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن زيادة وتيرة هجومه العسكري على غزة، وتزامنا مع موافقة نتنياهو على استئناف المساعدات إلى القطاع بشكل محدود، بعد شهرين ونصف من الحصار التام.
ويتشابه المقترح الذي تحدثت عنه "جيروسالم بوست" جزئيا مع مقترحات سابقة، إذ ينص على إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لرهائن متوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقا لمصادر الصحيفة الإسرائيلية.
لكنه المقترح يختلف عن الخطط السابقة في إضافة عدة صيغ جديدة إليه، توضح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى "سيكونان بداية لعملية أوسع قد تفضي إلى إنهاء الحرب".
وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب، بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدما في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في المستقبل".
وأفادت مصادر أن نتنياهو قدم ردا إيجابيا من حيث المبدأ، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات، بينما لم تقدم حماس ردا بعد، وتطالب الحركة بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتفيد تقارير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لمنع أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أخرى في قطاع غزة ، مع السعي لإطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة.
قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروسالم بوست": "محادثات الدوحة التي جرت في الأيام الأخيرة مجرد ترتيبات مسبقة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المحادثات الحقيقية حاليا. إذا وافقت حماس و إسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".
في المقابل، نفى القيادي بحماس سامي أبو زهري الأنباء المتداولة بشأن موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لمدة شهرين، مؤكدا رفض الحركة أي اتفاق لا يشمل وقفا شاملا ودائما للحرب وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، في بيان، مساء الأحد ، إن هذه الأخبار "مزيفة وتهدف إلى إرباك الساحة والضغط على المقاومة".
وأضاف أن الحركة سلمت ألكسندر "كمبادرة لإثبات الجدية في التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتعاط بشكل إيجابي مع الخطوة".
وأوضح أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب وضمان تنفيذ الاتفاق برعاية دولية.
وتبقى المفاوضات في مرحلة حساسة وسط استمرار الوساطة الدولية ، بينما لم تصدر إشارات واضحة حتى الآن حول حدوث اختراق وشيك في مسار التفاهمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 18 دقائق
- البيان
إلى فاقدي البصر والبصيرة
اشترينا ما نحن بحاجة إليه، ووقعنا عقود مشاريع ستصب منافعها في سلال اقتصاداتنا، ووثقنا علاقات مع شريك بيننا وبينه معاهدات صداقة استراتيجية، واستمعنا إلى وجهات نظر الدولة الأمريكية، وهي الأكبر والأقوى والأغنى في العالم، وأسمعنا رئيسها ووفده المرافق وجهات نظرنا، وأوضحنا مواقفنا للضيف بهدوء ودون ضجة، ولم نتاجر بالمواقف، لأننا أصحاب المواقف ولا ندعيها! نعم، اشترينا السلاح، فنحن بحاجة إلى قوة رادعة تحمي منجزاتنا، وتحرس حدودنا، وتجعل من يفكر في العبث معنا أو من حولنا يعيد ترتيب أوراقه، فالقوة مكملة للتنمية والنهضة الشاملة، تنمو مع نمو التجارة والصناعة والتنوع الاقتصادي الذي يضعنا في المراتب الأولى عالمياً. نعم، وقعنا صفقات بمئات الطائرات لشركات طيراننا، وهي التي تحتل المقدمة من بين شركات الطيران العالمية، دفعنا عشرات المليارات، وسنجني مئات منها مع كل تطور جديد لحجم الشركات القائمة، وكذلك مع المشاريع الإضافية المتوقعة مستقبلاً، فالعالم يتقدم إلى الأمام ولا يتراجع إلى الخلف، ونحن نعرف الطريق الذي يأخذنا نحو المستقبل، ولم نجرب منذ انطلاقتنا طريق التردي، ولا نلتفت إليه، لأنه عنوان للتخلف. نعم، فتحنا الأبواب للمشاريع التقنية الأكثر تطوراً، لأننا أسسنا قواعد صلبة وراسخة، منذ أن سمعنا الآباء وهم يوصوننا على الاستثمار في المواطن أولاً، فهو من سيقود الارتقاء نحو الغد المشرق، وها نحن نلج هذا العالم الذي كان محتكراً في أيدي غيرنا، ونجحنا ولن نتخلى عن نجاحنا. نعم، استثمرنا في أمريكا، وسنستثمر في كل ما سيحقق مصالحنا، ودون تردد، فنحن من نملك أكبر وأقوى وأغنى الصناديق السيادية في العالم، صناديق ثروات الأجيال القادمة التي لم تهدر ولم تسرق ولم يسمح لأحد أن يتلاعب بها، ومن لايزال يعيش حالة من عدم اليقين أمامه القوائم الدولية الموثقة، وليذهب إليها و«يكحل» عينيه بأرقام قد تزيل الغشاوة التي أفقدته بصره وبصيرته.


سكاي نيوز عربية
منذ 33 دقائق
- سكاي نيوز عربية
غزة.. "عربات جدعون" تمزق القطاع
تحت اسْمِ عربات جدعون تتقدم الآلياتُ العسكرية الإسرائيلية في عُمق غزة، معلنةً بدءَ مرحلةٍ جديدة من الهجوم البري على القطاع.. مرحلة تُعَدٌّ الأوسعَ والأكثر تعقيداً منذ بدء الحرب.


البيان
منذ 34 دقائق
- البيان
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بإجراءات إذا واصلت حربها بغزة
هددت بريطانيا وفرنسا وكندا، اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية التي استأنفتها على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات، ما يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يأتي هذا التحرك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية جديدة، الجمعة، وقول نتنياهو في وقت سابق من اليوم إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأكمله.. وحذر خبراء دوليون بالفعل من مجاعة تلوح في الأفق. وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية: "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي". وأضاف البيان: "نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.. ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف". ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس آذار في محاولة للضغط على حركة (حماس) لتحرير الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023. وقال القادة الثلاثة في البيان المشترك: "دعمنا دوماً حق إسرائيل في الدفاع عن الإسرائيليين ضد الإرهاب. لكن هذا التصعيد غير متناسب على الإطلاق". وأضافوا أنهم لن يقفوا متفرجين بينما تواصل حكومة نتنياهو "هذه الأعمال الفظيعة". وعبروا أيضاً عن دعمهم للجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وقالوا إنهم ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين.