
"اليونسكو" تشيد بالالتزام الإماراتي العميق بحماية الذاكرة الإنسانية
جاءت هذه الإشادة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) في باريس، حيث خصت ميكولسكو بالتقدير النجاح الإماراتي الأخير المتمثل في إدراج موقع "الفاية" الأثري ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ووصفت هذا الإنجاز بأنه رسالة قوية تعكس التزام الإمارات العميق بحماية الذاكرة الإنسانية المشتركة، وإدراكها لقيمة المواقع التراثية بوصفها جسورا للحوار والتفاهم بين الشعوب.
وأكدت المسؤولة الأممية أن دور الإمارات يتجاوز حدودها الوطنية، قائلة: دولة الإمارات لا تكتفي فقط بحماية تراثها الوطني، بل تبادر أيضا إلى مد يد العون لحماية التراث العالمي، وهذا يعكس رؤيتها الحضارية ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه الإنسانية بأسرها.
وأشارت إلى أن الإمارات تعد من الشركاء الرئيسيين للمنظمة، حيث قدمت دعما واضحا لمبادرات دولية مهمة، من بينها مشاريع إعادة تأهيل مواقع تراثية تضررت بفعل النزاعات، خاصة في المنطقة العربية.
وحول القيمة الاستثنائية لموقع "الفاية"، أوضحت ميكولسكو: موقع الفاية ليس مجرد موقع أثري، بل هو شاهد على مراحل مبكرة من تطور البشرية، وعلى تفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية في منطقة ذات أهمية جيولوجية وثقافية استثنائية، وقالت إن ما يجعله مميزا هو ارتباطه المباشر بالهجرات البشرية الأولى من إفريقيا نحو آسيا، وهي مرحلة حاسمة في التاريخ الإنساني لا تزال محل دراسة مكثفة، مشيرة إلى أن الاكتشافات الموثقة فيه تشكل مادة غنية للباحثين والأنثروبولوجيين.
وأشادت بالجهود التي قادت إلى هذا الاعتراف الدولي، قائلة: إن تسجيله على قائمة التراث العالمي يعد خطوة بالغة الأهمية، جاءت بفضل عمل علمي دقيق وجهود طويلة قامت بها دولة الإمارات بالتعاون مع خبراء دوليين، في إطار يحترم المعايير الصارمة التي تعتمدها اليونسكو، الملف الإماراتي كان متكاملا ومقنعا، ونحن نثمن عاليا هذا المستوى من المهنية.
وأثنت ميكولسكو على النهج الإماراتي في دمج حماية التراث مع خطط التنمية المستدامة، مؤكدة أن الإمارات تقدم مثالا على كيف يمكن للمواقع التراثية أن تكون ركيزة للتنمية الثقافية والاقتصادية في آن واحد، من خلال الاستثمار في السياحة المستدامة، وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة وحماية تلك المواقع، ووصفت التجربة الإماراتية بأنها نموذج تحتذي به دول أخرى في المنطقة والعالم.
وعن العلاقات الثنائية، عبرت رئيسة المؤتمر العام لليونسكو عن اعتزاز المنظمة بشراكتها مع الإمارات، قائلة: نقدر مساهماتها الملموسة، سواء عبر تمويل المبادرات أو المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الثقافية العالمية، الإمارات تؤكد دوما أن الثقافة ليست ترفا، بل ضرورة لتحقيق السلام والازدهار العالمي.
وفي ختام حديثها، وجهت رسالة تقدير إلى القيادة الإماراتية، قائلة: نحن نرى في الإمارات نموذجا متقدما يجمع بين الحداثة واحترام الجذور الثقافية، إن التزامها بحماية التراث يبعث برسالة أمل، مفادها أن التقدم يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع صون الهوية، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المستقبلي ورؤية المزيد من المواقع الإماراتية التاريخية على قائمة التراث العالمي، لما تمثله من قيمة إنسانية وعلمية لشعوب الأرض كافة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
منذ يوم واحد
- عرب هاردوير
الأمم المتحدة تصمم لاجئين افتراضيين باستخدام الذكاء الاصطناعي
في تجربة جديدة وصادمة، لجأت جامعة الأمم المتحدة، من خلال مركز بحوث السياسات التابع لها، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتجسيد شخصيات لاجئين افتراضيين بهدف تسليط الضوء على معاناة ضحايا النزاعات المسلحة، وتحديدًا في السودان. سريعًا تحولت المبادرة إلى محور نقاش عالمي حول أخلاقيات استخدام التقنيات الحديثة في مجالات حساسة كالعمل الإنساني. لقاء مع لاجئة افتراضية في أحد مواقع المشروع، يمكن لأي شخص الدخول والتحدث لمدة ثلاث دقائق مع أمينة، وهي شخصية افتراضية تمثل امرأة سودانية هربت من العنف في مدينة الجنينة عام 2023، واستقرت في مخيم للاجئين في تشاد. خلال المحادثة، تسرد أمينة بصوت رقمي قصتها، متحدثة عن صعوبة الأوضاع في المخيم ومحاولتها توفير الأمان لأطفالها وسط ظروف قاسية وغير مستقرة. لكن أمينة ليست إنسانة حقيقية، بل نتاج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. أنشأها فريق طلابي بإشراف البروفسور إدواردو ألبريخت في جامعة كولومبيا، ضمن مادة دراسية بعنوان: الذكاء الاصطناعي للوقاية من النزاعات، بالتعاون مع الباحثة إلينور فورنييه، المتخصصة في سياسات الذكاء الاصطناعي في الأمم المتحدة. إلى جانب أمينة، طور الفريق شخصية أخرى تُدعى: عبد الله، تمثل قائدًا افتراضيًا من قوات الدعم السريع السودانية، وهي جماعة مسلحة متورطة في انتهاكات حقوقية واسعة، لا سيما في إقليم دارفور. أهداف المشروع وحدوده بحسب القائمين عليه، لا يهدف المشروع إلى تقديم حلول جاهزة للأمم المتحدة، ولا يسعى إلى استبدال أصوات اللاجئين، بل يطرح تجربة بحثية تثير النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإنسانية. يقول ألبريخت إن الفكرة كانت لعبًا فكريًا لاختبار كيف يمكن لهذه الشخصيات أن تثير ردود أفعال عاطفية وتسلط الضوء على ثغرات في فهمنا لكيفية استخدام التكنولوجيا في المجال الإنساني. ردود فعل متباينة عُرضت الشخصيات الافتراضية في ورشة عمل حضرها ممثلون عن منظمات إغاثية وإنسانية، وتباينت ردود الأفعال بشدة. أعرب البعض عن انزعاجه من فكرة تمثيل معاناة بشر حقيقيين من خلال نماذج ذكاء اصطناعي، متسائلين عن جدوى تجسيد اللاجئين افتراضيًا بينما يعيش الملايين منهم واقعًا مأساويًا ويمكنهم التعبير عن أنفسهم. كما أثار المشروع مخاوف من أن تتحول هذه النماذج إلى وسيلة لتعقيم السرد الإنساني وتخفيف حدة المعاناة في أعين المانحين وصناع القرار. من بين التعليقات، كان هناك تحذير من أن استخدام هذه الشخصيات في إيصال الرسائل للمانحين أو في إعداد التقارير قد يؤدي إلى ترسيخ صورة نمطية أو منحرفة عن اللاجئين، ما يقلل من فرص الاستماع إلى أصواتهم الحقيقية. التكنولوجيا وراء المشروع تم إنشاء أمينة وعبد الله باستخدام منصة HeyGen، التي تعتمد على نموذج لغوي من OpenAI، وتستخدم تقنية الاسترجاع المعزز بالمعلومات لربط الشخصيات الافتراضية بقاعدة بيانات خارجية تحتوي على معلومات وبيانات تم جمعها من تقارير إنسانية متنوعة. اختبر الباحثون دقة شخصية أمينة عبر طرح 20 سؤالًا مستندة إلى أربعة استبيانات حقيقية تتعلق بالتغذية والمساعدات ومصادر اللاجئين. أجابت أمينة بشكل صحيح على 16 سؤالًا، ما يدل على معدل دقة مقبول تقنيًا (80%)، لكنه لا يعوض غياب التجربة الإنسانية المباشرة. تساؤلات أخلاقية مفتوحة أثارت التجربة تساؤلات أساسية حول دور التكنولوجيا في العمل الإنساني، وخاصة حين يتم استخدامها لصياغة سرديات بدلًا من دعم السرد البشري الحقيقي. يرى ألبريخت أن الذكاء الاصطناعي يحمل تحيزات منشئيه، وأن استخدامه في تقييم احتياجات المجتمعات المنكوبة قد يحجب صوت هذه المجتمعات ويمنعها من التعبير عن أولوياتها ومشكلاتها الحقيقية. كما تقول فورنييه إن هناك ضغطًا متزايدًا على المنظمات لاعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يتم دون مناقشة عميقة للأبعاد الأخلاقية. وتحذر من أن غياب المبادئ قد يؤدي إلى استخدام هذه التكنولوجيا من قبل شركات خاصة، دون أي اعتبارات إنسانية أو شفافية. هل هناك مستقبل للاجئين الرقميين؟ رغم النقد، يشير التقرير البحثي المصاحب للمشروع إلى إمكانية استخدام مثل هذه النماذج مستقبلاً كأدوات مساعدة في تقديم المعلومات السريعة للمانحين أو إعداد الوسطاء للتفاوض في بيئات شديدة التعقيد. لكن هذا الاستخدام، إن لم يكن مضبوطًا بأطر أخلاقية صارمة، قد يحول الذكاء الاصطناعي من أداة دعم إلى وسيلة لطمس الواقع وإعادة تشكيله وفق رؤى لا تمثل المتضررين الفعليين. في النهاية، تظل تجربة أمينة وعبد الله مجرد نموذج أولي، لكنه يفتح الباب أمام حوار ضروري حول التكنولوجيا والإنسان، وحول من يحق له رواية القصة حين تكون الحقيقة عن الألم واللجوء والانتماء.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
"اليونسكو" تشيد بالالتزام الإماراتي العميق بحماية الذاكرة الإنسانية
ثمنت السيدة سيمونا ميرلا ميكولسكو، رئيسة المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي على الصعيدين الوطني والعالمي، مؤكدة أن الإمارات شريك رئيسي للمنظمة ونموذج يحتذى به في هذا المجال. جاءت هذه الإشادة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) في باريس، حيث خصت ميكولسكو بالتقدير النجاح الإماراتي الأخير المتمثل في إدراج موقع "الفاية" الأثري ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ووصفت هذا الإنجاز بأنه رسالة قوية تعكس التزام الإمارات العميق بحماية الذاكرة الإنسانية المشتركة، وإدراكها لقيمة المواقع التراثية بوصفها جسورا للحوار والتفاهم بين الشعوب. وأكدت المسؤولة الأممية أن دور الإمارات يتجاوز حدودها الوطنية، قائلة: دولة الإمارات لا تكتفي فقط بحماية تراثها الوطني، بل تبادر أيضا إلى مد يد العون لحماية التراث العالمي، وهذا يعكس رؤيتها الحضارية ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه الإنسانية بأسرها. وأشارت إلى أن الإمارات تعد من الشركاء الرئيسيين للمنظمة، حيث قدمت دعما واضحا لمبادرات دولية مهمة، من بينها مشاريع إعادة تأهيل مواقع تراثية تضررت بفعل النزاعات، خاصة في المنطقة العربية. وحول القيمة الاستثنائية لموقع "الفاية"، أوضحت ميكولسكو: موقع الفاية ليس مجرد موقع أثري، بل هو شاهد على مراحل مبكرة من تطور البشرية، وعلى تفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية في منطقة ذات أهمية جيولوجية وثقافية استثنائية، وقالت إن ما يجعله مميزا هو ارتباطه المباشر بالهجرات البشرية الأولى من إفريقيا نحو آسيا، وهي مرحلة حاسمة في التاريخ الإنساني لا تزال محل دراسة مكثفة، مشيرة إلى أن الاكتشافات الموثقة فيه تشكل مادة غنية للباحثين والأنثروبولوجيين. وأشادت بالجهود التي قادت إلى هذا الاعتراف الدولي، قائلة: إن تسجيله على قائمة التراث العالمي يعد خطوة بالغة الأهمية، جاءت بفضل عمل علمي دقيق وجهود طويلة قامت بها دولة الإمارات بالتعاون مع خبراء دوليين، في إطار يحترم المعايير الصارمة التي تعتمدها اليونسكو، الملف الإماراتي كان متكاملا ومقنعا، ونحن نثمن عاليا هذا المستوى من المهنية. وأثنت ميكولسكو على النهج الإماراتي في دمج حماية التراث مع خطط التنمية المستدامة، مؤكدة أن الإمارات تقدم مثالا على كيف يمكن للمواقع التراثية أن تكون ركيزة للتنمية الثقافية والاقتصادية في آن واحد، من خلال الاستثمار في السياحة المستدامة، وإشراك المجتمعات المحلية في إدارة وحماية تلك المواقع، ووصفت التجربة الإماراتية بأنها نموذج تحتذي به دول أخرى في المنطقة والعالم. وعن العلاقات الثنائية، عبرت رئيسة المؤتمر العام لليونسكو عن اعتزاز المنظمة بشراكتها مع الإمارات، قائلة: نقدر مساهماتها الملموسة، سواء عبر تمويل المبادرات أو المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الثقافية العالمية، الإمارات تؤكد دوما أن الثقافة ليست ترفا، بل ضرورة لتحقيق السلام والازدهار العالمي. وفي ختام حديثها، وجهت رسالة تقدير إلى القيادة الإماراتية، قائلة: نحن نرى في الإمارات نموذجا متقدما يجمع بين الحداثة واحترام الجذور الثقافية، إن التزامها بحماية التراث يبعث برسالة أمل، مفادها أن التقدم يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع صون الهوية، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المستقبلي ورؤية المزيد من المواقع الإماراتية التاريخية على قائمة التراث العالمي، لما تمثله من قيمة إنسانية وعلمية لشعوب الأرض كافة.


زهرة الخليج
منذ 2 أيام
- زهرة الخليج
إنجاز تاريخي للإمارات.. «الفاية» بالشارقة تنضم لقائمة اليونسكو للتراث العالمي
حققت الإمارات إنجازاً ثقافياً عالمياً جديداً بإدراج موقع "الفاية" الأثري في الشارقة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. هذا الموقع الفريد، الذي يقع في المنطقة الوسطى بالشارقة، يتمتع بقيمة عالمية استثنائية كونه يحوي أحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والذي يعود لأكثر من 200 ألف عام! إنجاز تاريخي للإمارات.. «الفاية» بالشارقة تنضم لقائمة اليونسكو للتراث العالمي أهمية الفاية يعتبر موقع «الفاية» نموذج متكامل للمشهد الصحراوي الذي يبرهن على قدرة الإنسان المذهلة على التكيف والبقاء في أقسى الظروف البيئية. ورغم قسوة الصحراء، كانت «الفاية» محطة محورية في تطور الإنسان، ما يمنح إدراجها بعداً علمياً وإنسانياً فريداً. تميز ملف الترشيح، تحت فئة «مواقع التراث الثقافي»، بكونه الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي هذا العام، ما يضفي على هذا الإنجاز أهمية خاصة لدولة الإمارات وإمارة الشارقة والمنطقة العربية بأسرها. كنوز مدفونة على مدار أكثر من 30 عاماً من التنقيب الدقيق، كشفت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع فرق دولية عن 18 طبقة جيولوجية متعاقبة في «الفاية». كل طبقة توثق فترة زمنية مختلفة من النشاط البشري، ما يجعل الموقع كنزاً علمياً لا يقدر بثمن في تتبع مسار تطور الإنسان في البيئات القاحلة. وقد أثرى هذا العمل البحثي شراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أوكسفورد بروكس البريطانية. و«الفاية» بات اليوم ثاني موقع إماراتي ينال هذا الاعتراف العالمي، بعد إدراج مواقع العين الثقافية عام 2011. يؤكد هذا الإدراج مكانة الشارقة والإمارات كمهد للتاريخ البشري المبكر، ويعزز حضورهما في سجل الحضارات الإنسانية. يُسجل "«الفاية» كأول موقع صحراوي يوثق حقبة العصر الحجري في قائمة التراث العالمي، ما يجعله علامة فارقة في فهم تطور الإنسان. فمع أن الصحارى تشكل حوالي 20% من موائل الأرض، إلا أنها لعبت دورًا محوريًا في استيطان الإنسان للكوكب. يعكس هذا الإنجاز التاريخي الجهود المتواصلة للإمارات والشارقة في صون التراث الإنساني المشترك، ويبرز التزام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم البحث العلمي وحفظ التراث الثقافي. «الفاية» ملك لكل شعوب العالم ونيابةً عن دولة الإمارات وإمارة الشارقة، أعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف الترشيح الدولي لموقع الفاية، عن شكرها لرئيس لجنة التراث العالمي وأعضائها الموقّرين، على هذا الاعتراف التاريخي، مؤكدة أن قصة «الفاية» تشكّل جزءاً أصيلاً من الحكاية الإنسانية المشتركة، وأن إدراجها يعزز إسهام الشارقة كمهد للتاريخ البشري المبكر ويبرز دور شبه الجزيرة العربية في رحلة الإنسان للخروج من إفريقيا. الأدوات الحجرية التي يزيد عمرها عن 200 ألف عام في «الفاية»هي دليل ناطق على عبقرية أسلافنا. ومن جانبه، شدد عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، على أن المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي لا تخص بلداً بعينه، بل هي ملك للبشرية جمعاء. وأشار إلى أن هذا الإدراج هو ثمرة عمل مشترك من البحث العلمي، الرعاية الثقافية، والدبلوماسية الدولية، ضمن رؤية الشارقة التي تمتد لأكثر من 30 عاماً، والتي تدمج التراث والتعليم والتنمية المجتمعية.