logo
6 روايات تتأهل للقائمة القصير لجائزة «البوكر»

6 روايات تتأهل للقائمة القصير لجائزة «البوكر»

سعورس١٩-٠٢-٢٠٢٥

وضمت القائمة 6 روايات شملت «دانشمند» للكاتب والصحفي الموريتاني أحمد فال الدين، و«وادي الفراشات» للعراقي أزهر جرجيس، و«المسيح الأندلسي» للسوري تيسير خلف، و«ميثاق النساء» للبنانية حنين الصايغ، و«صلاة القلق» للمصري محمد سمير ندا، و«ملمس الضوء» للإماراتية نادية النجار، ومن المقرر أن يُعلن الرواية الفائزة في أبوظبي الخميس 24 أبريل.
وتعكس القائمة القصيرة لهذا العام تنوعاً جغرافياً وأدبيا، وتضم كتّاباً من الإمارات وسورية والعراق ولبنان ومصر وموريتانيا، كما تميزت الروايات المختارة بتناولها موضوعات معاصرة بأساليب أدبية مختلفة، مما يعكس مدى حيوية السرد العربي وتطوره.
وسبق أن بلغ كاتبان للمراحل النهائية للجائزة، إذ ترشح أزهر جرجيس إلى القائمة الطويلة عام 2020 عن روايته «النوم في حقل الكرز»، ووصل إلى القائمة القصيرة عام 2023 عن «حجر السعادة»، كما سبق لتيسير خلف أن تأهل إلى القائمة الطويلة عام 2017 عن «مذبحة الفلاسفة»، وشهدت هذه الدورة ترشيح كتّاب إلى القائمة القصيرة لأول مرة، وهم أحمد فال الدين وحنين الصايغ ومحمد سمير ندا ونادية النجار.
وأوضحت رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر أن الروايات الست تميزت بتركيزها على البعد الإنساني العميق لشخصياتها، إذ تستكشف «ميثاق النساء» عالم امرأة درزية من لبنان المعاصر، في حين تغوص «دانشمند» في حياة الإمام أبي حامد الغزالي في القرن ال12، أما «ملمس الضوء» فتتبع رحلة استكشاف شابة كفيفة حواسها الأربع، أما «المسيح الأندلسي» فتدور حول رحلة بحث أندلسي عن قاتل والدته.
وأضافت كما تمزج «وادي الفراشات» بين التراجيديا والكوميديا، إذ تسخر الشخصية الرئيسية من الواقع كوسيلة لمواجهة قسوته، في حين تعكس «صلاة القلق» واقعاً يحمل رموزاً سياسية واجتماعية تفتح الباب لقراءات متعددة.
وقالت: «لم يكن المضمون وحده ما ركزنا عليه، فالرواية بناء فني في المقام الأول، والتمثيل السردي وصيغه هما وسيلة الروائي في خلق عوالم لا تتحقق إلا في التخييل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكثر الأبراج حباً للنوم
أكثر الأبراج حباً للنوم

مجلة سيدتي

timeمنذ 4 أيام

  • مجلة سيدتي

أكثر الأبراج حباً للنوم

تعشق مواليد بعض الأبراج الفلكية النوم الذي يُعتبر شيئاً أساسياً في حياتها خاصة، يشعر مواليد هذه الأبراج ب الراحة والتجديد فيما نرى أبراجاً أخرى تعاني من قلة النوم وتعتبر أن النوم بمنزلة مضيعة للوقت، لكن الأبراج التي سنذكرها في موضوعنا هي الأكثر حباً للنوم ونراها تعتبره شغفاً لها وأساسياً في حياتها اليومية. أصحاب هذه الأبراج يعتبرون النوم أولوية ، ويفرطون به، وقد يرفضون قضاء ليلة في الخارج من أجل عدم ضياع ساعات نومهم، كما يرفضون التخلي عن روتينهم من أجل أي شيء. تعالوا نتعرف إلى أكثر الأبراج حباً للنوم في هذا المقال، هل برجك من بينها؟ برج الحوت يتصدر مولود برج الحوت قائمة الأبراج العاشقة للنوم، أصحاب هذا البرج يتميزون بالخيال والإبداع؛ ما يجعلهم مرشحين طبيعيين ليكونوا من الأشخاص الذين ينامون بعمق؛ فهم ينزلقون بسهولة إلى عالم الأحلام، ويجدون العزاء في عالمهم الداخلي الغني، ويعطي مواليد برج الحوت الأولوية للاسترخاء ويخلقون بيئة نوم تغذي روحهم الإبداعية؛ ما يسمح لهم بتجربة أحلام عميقة وحيوية.كما يتمتع الأشخاص من هذا البرج بحساسية عميقة وعمق مشاعر يجعلهم يحتاجون إلى الهروب من الواقع أحياناً؛ لذلك، يجدون في النوم ملاذاً آمناً ومكاناً للاسترخاء. إذا كنت حوتاً؛ فإن عالم الأحلام بالنسبة لك هو أكثر من مجرد خيال. برج السرطان يتسم مولود برج السرطان بالرغبة في الراحة والهدوء. غالباً ما يبحث مواليد هذا البرج عن الأمان والسكينة في حياتهم؛ ما يدفعهم إلى قضاء أوقات طويلة في النوم. يربط السرطان بين النوم والراحة النفسية؛ لذلك قد تجدهم ينضمون إلى سريرهم في أقرب فرصة. كما يتمتع برج السرطان بميل طبيعي نحو رعاية الذات والعناية بها؛ ما يجعلهم مرشحين ممتازين ليكونوا من الأشخاص الذين ينامون بعمق، إنهم يعطون الأولوية للرفاهية العاطفية، ويبتكرون روتين نوم هادئ ومتناغم يسمح لهم بالاستمتاع بنوم عميق دون انقطاع. إليك: أكثر الأبراج المؤذية.. انتبهوا منها! برج الثور يُعرف مولود برج الثور بحبه للرفاهية والراحة. يتمتع مواليد هذا البرج بقدرة على الاستمتاع بلحظاتهم الخاصة، ونومهم يُعَدُّ جزءاً من هذا الاستمتاع. يحب الثور النوم في بيئة مريحة ودافئة، ويعطي الأولوية لراحة الجسم والعقل. ويشتهر أفراد برج الثور بحبهم للراحة والاسترخاء، وعندما يتعلق الأمر بالنوم؛ فهم يتفوقون حقاً في النوم العميق، وبفضل طبيعتهم الهادئة ينجرفون بسهولة إلى النوم العميق، ويجدون العزاء في بيئة نوم مريحة وهادئة. برج الميزان برج الميزان دائماً عن التوازن في حياته. قد تكون فترات النوم الطويلة جزءاً من سعيه لتحقيق هذا التوازن. يجد الميزان في النوم فرصة لاستعادة طاقته وتجديد نشاطه، وغالباً ما يفضل النوم في أجواء هادئة ومريحة. يقدر أفراد برج الميزان التوازن والانسجام في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك النوم، وباعتبارهم من الأشخاص الذين ينامون بعمق، فإنهم يجدون العزاء في بيئات النوم الهادئة التي تعزز الاسترخاء والهدوء، ويحرص أفراد برج الميزان على خلق شعور بالتوازن في روتين نومهم؛ ما يسمح لهم بالاستغراق في نوم عميق ومريح. برج العقرب يميل برج العقرب إلى الغموض، وأحياناً يكون النوم هو الطريق الذي يهرب به من مشاعره العميقة. يجد العقرب في النوم وسيلة للاسترخاء والتخلص من الضغوطات؛ ما يجعلهم يفضلون قضاء فترات طويلة في النوم. كما يُعرف برج العقرب بشدته وشغفه. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالنوم، فإنهم يمتلكون القدرة على الاستسلام تماماً لعمق النوم، وبفضل طبيعتهم المركزة والعازمة؛ فإنهم يعطون الأولوية للراحة الجيدة، ما يضمن خلق بيئة مواتية لحاجتهم إلى النوم العميق. إليك: أبراج تملك ملامح حادة.. لديهم شخصيات قيادية بالفطرة برج الجدي يتسم أفراد برج الجدي بالاجتهاد والعمل الجاد، لكنهم يدركون أيضاً أهمية الراحة والتجديد، وباعتبارهم من الأشخاص الذين ينامون بعمق؛ فهم ملتزمون تماماً بالنوم الجيد، ويتبنون روتين نوم منظم يتماشى مع طبيعتهم المنضبطة. يُعرف الجدي بالاجتهاد والعمل المستمر، لكن هذا لا يمنعه من تقدير أهمية النوم. بعد يوم طويل من العمل، يحتاج الجدي إلى الراحة لإعادة شحن طاقته. قد يفضل النوم لفترات أطول لتعويض الضغط الذي يتعرض له.

أُم المراكي ومقصّع القِذّان
أُم المراكي ومقصّع القِذّان

عكاظ

timeمنذ 7 أيام

  • عكاظ

أُم المراكي ومقصّع القِذّان

ما طبّ النوم عين (شاخط) ساعة عرف بخطبة ابن عمه (مشخوط) لجارتهم (أُم المراكي)، وطول ليله يتقلّب، ويردد «أعقب يا بو كهيل إن كان تنزي على وجهك ما تشاورني» قالت صبيّته؛ يا ولد الحلال أرقد وإلى منّها أصبحت، أغبش عليه، وفقّع كَرده، فقال؛ امسي الله لا يمسيك بالخير يا ملقطة الروايا، ليش تعلميني ما خليتيني أرقد وبكرة وخير وإلا لسانك يأكلك؟ ردّت عليه؛ ابن عمّك ما حد سوّى سواته، ولو ما علمتك أصبحت تتخزى فوقي وتقول تسيرين من دخش في دخش ولا تجيبين لي العلوم يا الداشرة!! ما صدق النهار يطلع، لفّ عمامته على رأسه، واستندر كوته الأسود المرقّع بقماش أبيض، وأدخل ذرعانه في الأكمام؛ وفتّش جيوب الكوت، واخترج غليونه، وطلب من زوجته تلقط له جمرة، يشعل بها التعميرة، فقالت ما بعد فكيت ريقك يا مخلوق، علّق بصوت هامس؛ قلبها مني والله يا سعدها لو تغمّض وتفتّح ما تلقى لي الطاري؛ وتظلّي تلعب شمطه، ثم صعق عليها هات الجمرة، ما كل من فكّ ريقه ينسمح طريقه. طبّ على (مشخوط) وهو فوق العتبة، يقصّع قِذان ترحى في سرواله؛ ولا سلام ولا كلام؛ نشده اعلمني وش أغداك تنكح مرة ندّة أُمك يا منصول الخوش، جاوبه ببرود قائلاً معها مرزق، وابن عمك جيب خاوي، وبطن طاوي، وعيشة حقاوي، ولو ما يرزقني ربي منها إلا بولد يشيل اسمي بعد موتي، فقحّط ضروسه على بعضها؛ لين غدا لها صرّة، وقال يشيل اسمك لا تُكن من بني مقرن، ومنين يجيها عيال. أكمل تعميرة الغليون، والعريس يلاحق القِذّان، شيء يصيده باصبع السبابة، وشيء يتسلل إلى جسده، وما أدركه يفركه بين السبابة والإبهام، ويشفط ريقه مع كل قصعة؛ فيصدر صوتاً مثل خشخشة النيص بين الحشيش؛ وتلمح فيه، إلا وحالته تَرْحِم، سيقانه صخاف كما قلموز الجرادة، والخرابة اللي يعيش فيها ما تسكنها الكلاب، فتغبن أنه زهق عليه، وقال تدري يا ابن العم، الله يجعلها ساعة مبروكة، وأنت لا معك مال وهي ما عد فيها عِيال، فالتبس سرواله، واقترب من ابن عمه، وخفته في إذنه: تقول ما بعد قطعتها العادة، فاتجه للقبلة رافعاً كفيه وقال: الله يا من يقل معك عقل يأخذ عقله. تيقّن (شاخط) أن الشرهة بتعوّد عليه؛ فهو آخر شيبان عائلة (العُبعُبه) والعين التي دمعها ما يبلّ حفافها عساها بالعمى، فطلب منه يسبقه؛ يقلع صكاك الحمارة من الربعة؛ ويسقيها؛ ويتولّم للمهباط؛ وعندما شرّف على السوق، إلا والعروس (أم المراكي) باسطة بغزلها ومنافيشها، وبخورها؛ فالتفت في مشخوط، وقال هي تيه اللي بتأخذها، تتميجغ في هروجها ولبانتها لها طقطقه في حلقها؟ لم يردّ عليه؛ جرّه بيده، قائلا: تعال نتفاول عند فاضل ونشرب البراد. وهم على صحن الفول والتميسة، حاظاهم تاجر الحلال (بعير) ولأن أهله وأهلهم كانوا يتعاصبون بالثيران، طلّق من ركبته؛ ليتنقون أطيب البقر، ويسددونه من المباركة، ولكي يرفع معنويات العريس، أقسم بالله إنها عِرْبِيّة تسوى ميّة رجال، علّق (شاخط) مية من عيّنتك وعيّنة مشخوط، فضجت القهوة بالضحكات، كون الهباطة متقاربين ويسمعون هروج بعضهم. صدروا بالقِرى، ولقيهم الفقيه أسفل الدار، ولأنه يهاب شاخط سوى نفسه ما يدري؛ فنشدهم ما شاء الله؛ كيف الكم اشتريتموها (منيحة وإلا ذبيحة) قال شاخط: قِرى لصدة رفيقك، فقال: ما علّمني؛ فحلف شاخط أنك تدري وإنها دلايلك يا دلال النسوان، فبغى يحلف؛ فردّ عليه بنهرة لا تحلف، والله لو كانت لحيتك واصلة كراعينك ما أصدقك، فقال: العانيّة مني كيس حنطة؛ فقال: ما قعدنا في حراك يا السحار؛ ما لك خير في أبوك ولا أخوك ولا ولدك، لهطت الأول والتالي، فتدخل مشخوط؛ تعوذوا من الشيطان، وإذا بالعروس معدّية من جنبهم؛ وريحة الكادي واصلة العرش، ففك حبل البقرة وكشر، فصاح عليه: البقرة بتشرد، وأضاف: دخت يا مقصّع القِذان ما ضريت بالهياله!!! حضر الفقيه ليعقد، ونشد مشخوط من هو وليّها؛ فردّ شاخط: وليّها أبو حميميق، ولكي تغيضه، حطت جمرتين في المبخر، وأخرجت علبة من سحاريتها، وحطت جاوي وضفر؛ ودارت على المجلس، ويوم قربت منه؛ قالت: أعميتنا بريحة الغليون يا صالح المالكي؛ وبغى يردّ، إلا وولدها داخل عليهم؛ رحّب بالرجاجيل، وسلّم في رأس أمه وكفها، وقعد قبالة الفقيه، نشده عن المهر، فأجابت من سد الزافر: المهر وصل، وتم العقد، وجاء يوم المرواح. سرح مشخوط للكر، وتروّش؛ ولبس الثوب اللي اشترته له حبيبة الصباح، والجماعة ذبحوا البقرة، وزهبوا عشاهم، وأقبل الشاعر أبو شوارب، فاستقبله شاخط، وأخذه للبيت، قهواه وكساه مقدّماً، وقال: طلبت تكويه بقصيدة أبو كهيل، وبعد العشاء دقّ الزير؛ وبدع الشاعر: (الذي يمشي على الشوك حافي ما عليه، ما انوس إلا زفرته يوم ياطى حرّ شوك، كنّ ما تحته جمارك وفوقه حرّ شمس، وانت يا مشخوط لا بدّ ياجيك المطر، لا تضيّع ميرتك في صعيدٍ صفصفا). انسدح مع العروس وهي سدحتها اللي ما صحيت منها، حشرها وانكتمت أنفاسها في كيس النوم، ولأنها مقطوعة من شجرة، ما أحد بكاها، وغدت القريّة تهني لمشخوط الذي ورث البيت والوادي، وكلما شاف شاخط معدّي من المسراب، قال: عدّ تقهو بيجيني آخي الفقيه؛ فيردّ عليه: الله يجعلها تواك إنت وهو؛ يا مبللين القوايل، ومستحلين ميراث الأرامل. أخبار ذات صلة

المصري محمد ندا يفوز بالبوكر عن رواية ما بعد النكسة
المصري محمد ندا يفوز بالبوكر عن رواية ما بعد النكسة

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • Independent عربية

المصري محمد ندا يفوز بالبوكر عن رواية ما بعد النكسة

كان معظم الإعلاميين والنقاد وحتى القراء في حال من الحيرة إزاء الاسم الذي سيفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية أو "البوكر العربية" في دورتها الـ18، فالرهان بدا صعباً على اسم روائي أو روائية منذ صدور اللائحة القصيرة. فمن بين الأسماء الستة هناك أربعة روائيين يصلون إلى القائمة القصيرة للمرة الأولى، وهم الموريتاني أحمد فال الدين واللبنانية حنين الصايغ والمصري محمد سمير ندا والإماراتية نادية النجار. وكان روائيان وصلا سابقاً إلى المراحل الأخيرة للجائزة، هما العراقي أزهر جرجيس (القائمة الطويلة عام 2020 عن "النوم في حقل الكرز" والقائمة القصيرة عام 2023 عن "حجر السعادة") والسوري تيسير خلف (القائمة الطويلة عام 2017 عن "مذبحة الفلاسفة"). واللافت أن كل الأسماء ليست مكرسة نقدياً وإعلامياً في المعنى الواسع، وإن حظي بعضها أخيراً بشبه رواج إعلامي وعلى مستوى المبيع. الرواية الفائزة (دار مسكلياني) لكن لجنة التحكيم المولجة وحدها باختيار الاسم الفائز اختارت هذه السنة رواية "صلاة القلق" الصادرة عن دارمسكلياني للروائي المصري محمد سمير ندا. والرواية ذات طابع تخييلي رمزي وسياسي، وتدور الأحداث في قرية مزروعة في النسيان، يهز أديمها انفجار غامض لجسم مجهول عام 1977، فتتحول فجأة إلى علبة محكمة الغلق يعيش فيها كل قروي ملحمته الخاصة، المتمردون المضطهدون يطلبون الحرية والطغاة المستبدون يحكمون قبضاتهم على الأرواح والأعناق. لكن خيط السرد لا يتقدم إلا ليعود بنا للوراء، فتلقي الرواية الضوء على عشرية قاسية تمتد من نكسة حزيران عام 1967 إلى لحظة وقوع الانفجار وانقلاب وجوه القرويين إلى سلاحف. حدث واحد في "النجع" ترويه ثماني شخصيات مختلفة، تشكل مروياتها فسيفساء الحكاية تشكيلاً ساحراً. أما قاع الرواية فمساءلة سردية للنكسة وما تلاها من أوهام بالسيادة والنصر. الروائي المصري الفائز محمد سمير ندا (موقع الجائزة) لجنة التحكيم في هذه الدورة ترأستها والأعضاء هم الأكاديمي والباحث اللبناني بلال الأرفه لي والمترجم الفنلندي سامبسا بلتونن والأكاديمي والناقد المغربي سعيد بنكراد والناقدة والأكاديمية الإماراتية مريم الهاشمي، إضافة إلى رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعموماً تميزت الروايات الست التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة هذه السنة بالتركيز علي الجانب الإنساني لشخصياتها الرئيسة، سواء كانت الشخصية امرأة درزية من قرى لبنان في القرن الـ21 في "ميثاق النساء" أو حُجة الإسلام الإمام أبو حامد محمد الغزالي في القرن الـ12 الميلادي في "دانشمند"، وسواء كان التركيز علي رحلة استكشاف شابة كفيفة لحواسها الأربع في "ملمس الضوء" أو رحلة الأندلسي عيسي أو خيسوس في البحث عن قاتل والدته في "المسيح الأندلسي"، وسواء كانت تصور واقعاً امتزج بالخيال وتراجيديا امتزجت بالكوميديا، إذ تسخر الشخصية الرئيسة من كل شيء، فذلك سلاحها لمواجهة مأسوية الواقع في "وادي الفراشات"، أو اختار الروائي التصوير الواقعي لشخصيات هي في عمقها رموز لحالات سياسية أو اجتماعية. إن القارئ هنا يكتشف وضعيات تُرى في الواقع ولكنها ليست سوى يافطات ظاهرية تتسم باللبس والغموض في "صلاة القلق"، مما يجعل قراءاتها تتنوع وتتعدد. ويقوم العنصر النسائي بدور بارز في بعض الأعمال، فيكشف السرد أحياناً عن الوتيرة البطيئة والمتعثرة للتغيير الاجتماعي. وتسيطر أمهات الكوارث السياسية الأخيرة في العالم العربي على بعض هذه الروايات، لتكشف لنا عن عوالم من الديستوبيا ترزح تحت وطأة الفقدان والتفكك الاجتماعي والمخاوف المستعرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store