
د. محمد ابو حمور : تحفيز قاطرة النمو بقيادة القطاع الخاص
لطالما شكل القطاع الخاص في الأردن محور النمو الاقتصادي ورافعته الاساسية وتجلى ذلك بوضوح في رؤية التحديث الاقتصادي التي أولت انشطة القطاع الخاص جانباً هاماً باعتبارها العامل الحاسم في رفع نسبة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتحفيز الابتكار ودفع عجلة التنمية من خلال الاستثمار ورفع مستوى الانتاجية.
ويترتب على ذلك ضرورة تهيئة البيئة الملائمة بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وكذلك تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحسين الخدمات العامة، ومواصلة الإصلاحات التي تؤمن الظروف الموضوعية لزيادة حجم الاستثمار الخاص وتحسين نوعيته وبما يضمن الاستدامة والتنافسية التي ترفع مستوى الكفاءة وتزيد الإنتاجية، يضاف لذلك ضرورة تبسيط الاجراءات التنظيمية وتوفير بنية تحتية متطورة تسهل حركة السلع والخدمات وتعزز التجارة.
ومن المهم أيضاً التركيز على مجالات محددة مثل دعم ريادة الاعمال عبر تسهيل اجراءات تأسيس الشركات وتوفير البرامج التدريبية والدعم الفني، مع التركيز على القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة الاعلى.
وفي ذات السياق تعتبر تنمية الموارد البشرية وخاصة التدريب وتطوير المهارات ضرورية فهي السبيل لتلبية احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة الكفؤة.
ولا شك بأن تعزيز الشفافية في القطاع الخاص من خلال تحسين الإدارة والرقابة، ومكافحة الفساد، يعزز الثقة ويزيد من فرص نجاح القطاع الخاص وقدرته على توسيع استثماراته والاستفادة من الفرص المتاحة وذلك يستدعي ضرورة توفر الإدارة الكفؤة في القطاعين العام والخاص وتعاون مخلص وفعال بين مختلف الأطراف يستهدف ابتكار الحلول والعمل الجاد الذي يحقق المصلحة المشتركة ويرتقي بالطموحات الوطنية وهي القاعدة التي تتيح تحقيق نسب نمو اقتصادي مرتفعة وتساهم في رفع مستوى معيشة المواطن وتولد فرص عمل مستدامة.
ان نجاحات القطاع الخاص وقدرته على توسيع استثماراته سيكون لها أثر إيجابي على مجمل الأوضاع الاقتصادية، هذه النجاحات تعد بمثابة عامل جاذب لمزيد من الاستثمارات، خاصة اذا تم السير قدماً في تحديث القطاع العام وبما يتوافق مع الإصلاحات الاقتصادية.
أهمية القطاع الخاص، باعتباره الأساس في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين حقيقة أكدها جلالة الملك حفظه الله في أكثر من مناسبة.
كما أن الجهود الحكومية تتواصل في هذا المجال، حيث تم في ربيع هذا العام توقيع اتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 400 مليون دولار لدعم جهود الحكومة لإطلاق الاستثمارات وتعزيز الصادرات وخلق فرص اقتصادية - لا سيما للشباب والنساء، ودعم الإصلاحات الخاصة بتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز المنافسة العادلة، وتوسيع إمكانية الحصول على الموارد التمويلية، وتحسين الإجراءات الجمركية.
واتفاقية الصندوق الاردني للريادة بمبلغ 50 مليون دولار بهدف التوسع في تمويل الاستثمار المباشر في المراحل المبكرة، وتحفيز الاستثمار الخاص في الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع في القطاعات الرئيسية، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتكنولوجيا الحلول المالية، وتكنولوجيا الحلول الصحية، والتكنولوجيا الخضراء.
نفذ الاردن العديد من الاصلاحات الهادفة الى تعزيز دور القطاع الخاص وتهيئة الظروف الملائمة لقيامه بدور فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبحيث أصبحت شركات ومؤسسات القطاع الخاص تشكل العمود الفقري للاقتصاد الأردني، ولا زال العمل مستمراً على تعزيز دور هذا القطاع بما يحقق النمو والتوازن في الاقتصاد، ايماناً بقدرته على تحسين المناخ الاستثماري عبر تنفيذ مشاريع متنوعة تستقطب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، ومساهمة استثماراته في البحث والتطوير وتحسين الكفاءة والإنتاجية وابتكار منتجات وتقديم خدمات جديدة تنهض بالقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. ــ الراي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 32 دقائق
- أخبارنا
مارك زوكربيرغ يكشف فلسفة "ميتا" للذكاء الاصطناعي.. لن نمليه على أحد!
أخبارنا : قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز" مارك زوكربيرغ، إن مشروع شركته للذكاء الاصطناعي الخارق سيأخذ اتجاهاً مختلفاً عن النماذج التي تم تطويرها مؤخراً. وأضاف زوكربيرغ في فيديو على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مختبر ميتا للذكاء الاصطناعي الخارق يركز بالأساس على تطوير نموذج ذكاء خارق شخصي، ومفصّل على حسب أولويات كل شخص. وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة شهد لمحات عن تطوير ذاتي من جانب نماذج الذكاء الاصطناعي لأنفسها، ما يجعل الوصول إلى الذكاء الخارق، أو ما يعرف بـ"الذكاء المنطقي" بات هو المحطة التالية في تطور التقنية ما يفتح المجال أمام السؤال الكبير التالي "إلى أي شيء يجب أن نوجه الذكاء الخارق؟"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business". وعلى الرغم من الحديث الدائر حول المنافع الاقتصادية والعلمية التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي، والتفاؤل حول هذه الأمور، بحسب زوكربيرغ، إلا أنه يعتقد "أن هناك بعد آخر لهذا التطور على حياة الناس أنفسها، ما يجعله يقوم بالأشياء التي يريدونها ليصبحوا أكثر فاعلية في العمل والحياة الشخصية كأصدقاء، أو أناس أفضل وفقاً لرؤيتهم الخاصة". تخطط "ميتا" لاستثمار 65 مليار دولار على مراكز البيانات وجلب كوادر الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025، كما تعهد الرئيس التنفيذي للشركة في منشور سابق على "ثريد" باستثمار مئات المليارات من الدولارات خلال الأعوام المقبلة في هذا الشأن. الفارق بحسب رئيس "ميتا" هو في جوهر عمل نماذج الذكاء الاصطناعي والتي باتت موجهة حالياً لأتمتة الوظائف الرئيسية التي يقوم بها الناس، لكن في "ميتا" نحاول أن نضع الذكاء الخارق في أيدي الناس لاستخدامه فيما يعتقدون أنه ذو قيمة لحياتهم هم، وقد يكون بعضها شخصي بطبيعته. وأوضح زوكربيرغ، أنه منذ 200 عام مضت كان 90% من البشر مزارعين يركزون على الأساسيات، ولكن التحولات التكنولوجية دفعت إلى أن 2% فقط من البشر يعملون في الزراعة حالياً والأشياء الأساسية، مع تركيز أكبر على الإبداع والثقافة والاستمتاع بالحياة، ما يجعله توجهاً مستمراً تاريخياً. لذا فإن دور رئيسي للذكاء الاصطناعي المستقبلي يجب أن يركز على احتياجات الناس المتنامية الشخصية. وستركز "ميتا" على التقاطع بين الترفيه والثقافة، حيث يعتقد أنه بمرور الوقت سيركز الناس على الإبداع والتواصل على حساب البرمجيات التي تستهدف زيادة الإنتاجية. وقال إن النظارات التي ترى ما تقع عليه أعيننا وتسمع ما يصل إلى أذاننا وتعالج ما نعتقد ستكون هي الأجهزة الحاسوبية الرئيسية في حياتنا.


أخبارنا
منذ 32 دقائق
- أخبارنا
ترمب يعلن عن اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية
أخبارنا : أعلن الرئيس دونالد ترمب مساء الأربعاء عن اتفاق تجاري جديد وشامل مع كوريا الجنوبية، كاشفاً عن صفقة بمليارات الدولارات تشمل الطاقة والبنية التحتية وسياسة التعريفات. وفي منشور له على منصة «تروث سوشال»، قال ترمب إن الولايات المتحدة أمّنت «اتفاقية تجارية كاملة وشاملة مع جمهورية كوريا»، بقيمة إجمالية تصل إلى مئات المليارات في الاستثمارات والمشتريات. تتضمن الاتفاقية التزاماً من كوريا الجنوبية بقيمة 350 مليار دولار نحو استثمارات مملوكة ومُدارة أمريكياً. وأضاف أن الأموال سيتم «اختيارها من قبلي، كرئيس»، ما يشير إلى أن الإدارة ستتمتع بسلطة تقديرية مباشرة على تخصيص رأس المال. كما ستشتري كوريا الجنوبية ما قيمته 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال ومنتجات الطاقة الأمريكية الأخرى، ما يعكس زيادة كبيرة في تجارة الطاقة عبر المحيط الهادئ. وصرح ترمب: «إضافة إلى ذلك، ستشتري كوريا الجنوبية 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال، أو منتجات الطاقة الأخرى»، بموجب الاتفاقية الجديدة. ويتوقع «البيت الأبيض» الكشف عن مزيد من التفاصيل حول استثمارات كورية جنوبية إضافية خلال أسبوعين أثناء اجتماع ثنائي مقرر.

السوسنة
منذ 42 دقائق
- السوسنة
ميتا تتجاوز التوقعات وتنعش أسواق التكنولوجيا
السوسنة - حققت شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، نتائج مالية قوية خلال الربع الثاني من العام، متجاوزةً توقعات المحللين، ما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 6% في تداولات ما بعد الإغلاق يوم الأربعاء، مدفوعاً بأداء استثنائي وتوقعات مستقبلية متفائلة.وبحسب النتائج المعلنة، بلغت إيرادات الشركة 40.1 مليار دولار، متفوقة على توقعات المحللين التي كانت عند 39.2 مليار دولار، بينما بلغت ربحية السهم 5.33 دولار، مقارنة بتوقعات بلغت 5.12 دولار. وجاء هذا الأداء بفضل قوة قطاع الإعلانات ونمو قاعدة المستخدمين.وتوقعت "ميتا" أن تتراوح إيراداتها في الربع الثالث بين 41 و43.5 مليار دولار، وهو ما يزيد عن تقديرات السوق التي بلغت 41.3 مليار دولار، مما عزز ثقة المستثمرين بأداء الشركة المستقبلي.وساهمت "عائلة التطبيقات" التي تضم فيسبوك وإنستغرام وواتساب وماسنجر، في تحقيق 39.7 مليار دولار من إجمالي الإيرادات، بنمو سنوي قدره 27%. كما ارتفع عدد المستخدمين النشطين يومياً إلى 3.32 مليار شخص، بزيادة 8% عن العام الماضي.وشكل الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً في تعزيز تفاعل المستخدمين وتحسين استهداف الإعلانات، لا سيما عبر خاصية الفيديوهات القصيرة "Reels" التي تنافس "تيك توك"، فيما واصل قطاع "رياليتي لابز" المخصص لتطوير الميتافيرس تسجيل خسائر بلغت 4.1 مليار دولار مقابل إيرادات متواضعة بقيمة 351 مليون دولار.وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج إن الشركة تواصل تحقيق نتائج قوية على مستوى التطبيقات، وتبدي حماساً لتقدمها في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط، ضمن رؤيتها لبناء الجيل القادم من الحوسبة. إقرأ أيضًا: