logo
رجال أعمال روس يطالبون بوتين بمنع عودة الشركات الغربية إلى البلاد

رجال أعمال روس يطالبون بوتين بمنع عودة الشركات الغربية إلى البلاد

الإمارات اليوممنذ 15 ساعات

أعرب الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم «برغر» الروسية، أوليغ بارويف، عن مخاوفه للرئيس فلاديمير بوتين، بشأن المخاطر التي تواجه أعماله إذا مارست «ماكدونالدز» الشركة الأم السابقة لـ«برغر» الروسية، حقها في إعادة الشراء.
وقال بارويف: «إذا عادت العلامة التجارية، ستصبح أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة أجنبية مرة أخرى، وستصبح جميع معدات المطابخ أجنبية، وسيتضح أن كل العمل الهائل الذي قام به زملاؤنا وشركاؤنا الروس قد ذهب سدى إلى حد ما».
غير أن بوتين طمأن خلال اجتماع متلفز للكرملين، بارويف، وغيره من المسؤولين التنفيذيين الذين شاركوه مخاوف مماثلة، بأنه قد أمر الحكومة بالفعل بإيجاد حل لإلغاء بند إعادة الشراء.
وقال بوتين: «تذكروا النكتة الشهيرة: الجبناء فقط هم من يدفعون ديونهم.. الأمر نفسه ينطبق هنا».
ضغوط
وكان اجتماع الكرملين بمثابة استرضاء لشركات مثل «فكوسنو إي توشكا»، التي استحوذت على أعمال العلامات التجارية الغربية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022. وتأسست «فكوسنو إي توشكا» على يد ألكسندر غوفور، صاحب امتياز «ماكدونالدز» السابق، الذي اشترى عمليات الشركة الأميركية عندما غادرت البلاد.
وقبل الاجتماع بفترة وجيزة، قدّم المشرعون الروس مشروع قانون يسمح للشركات المحلية بخرق اتفاقيات إعادة الشراء المبرمة مع الشركات الغربية بعد الحرب، إذا كان السعر المتفق عليه مسبقاً أقل من القيمة الحالية للأصل.
ووفقاً لشخصين مطلعين على الأمر، جاء القانون المقترح نتيجة ضغوط مكثّفة من قِبل شركة «فكوسنو إي توشكا» التي أصبحت رائدة هذه الموجة الجديدة من الشركات الروسية.
رجال الأعمال الذين ضغطوا على بوتين في اجتماع الكرملين الأخير، والذين يجهلهم الرأي العام إلى حد كبير، ينتمون إلى طبقة جديدة ناشئة ازدهرت حتى في الوقت الذي أعاقت فيه الحرب أعمال كبار «الأوليغارشية» في روسيا، الذين عزلتهم العقوبات عن الأصول والأسواق الغربية.
وقالت الزميلة في مركز «كارنيغي روسيا أوراسيا» في برلين، ألكسندرا بروكوبينكو: «هؤلاء هم المنتفعون من الحرب ورواد استبدال الواردات الذين صعدوا مع المد»، مضيفة: «إنهم يحمون أنفسهم من المنافسة، وإلا فكيف يمكنهم تفسير ضرورة بقاء الأصول معهم؟».
تحول
ويُمثّل تبني بوتين للحملة الحمائية تحولاً عما كان عليه قبل أشهر فقط، عندما أمر حكومته بوضع قواعد لعودة الشركات الغربية، بعد أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باستعادة العلاقات التجارية مع روسيا.
ويظل التقارب مع الولايات المتحدة احتمالاً بعيداً، طالما أن عملية السلام في أوكرانيا لاتزال في طور الانهيار.
وقد أقرّت موسكو بعدم قيام أي شركة غربية بمحاولة رسمية للعودة.
وقال مسؤول روسي كبير سابق: «لقد تعلم الكثيرون كيفية جني الكثير من المال من كل هذا تجارياً.. وأيضاً من الميزانية، وهذا دافع حقيقي لحفاظهم على الوضع الراهن».
وأضاف: «في قطاعات التجزئة والمطاعم والضيافة، كان خروج الشركات متعددة الجنسيات بمثابة طفرة نمو للشركات الروسية التي التهمت الغنائم»، على حد وصفه.
مساحة فارغة
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «نيلسن داتا فاكتوري»، وهي شركة أبحاث سوق روسية كانت تابعة سابقاً لشركة «نيلسن آي كيو»، كونستانتين لوكتيف: «كان هناك، حرفياً، مساحة فارغة على الرف، وهنا جاء دور الشركات المحلية». وأضاف لوكتيف: «إذا كانت الطوابير الطويلة أمام أول فرع لـ(ماكدونالدز) في موسكو عام 1990 ترمز إلى فجر الرأسمالية الروسية، فإن نجاح (فكوسنو إي توشكا) يُمثّل التوجه الحمائي والوطني الذي أصبح يميز اقتصاد بوتين في زمن الحرب».
وكان مطعم شركة «فكوسنو إي توشكا»، افتُتح في اليوم الوطني لروسيا قبل ثلاث سنوات، وهي خطوة قال بارويف إن الشركة اتخذتها بناء على اقتراح الكرملين، مُقدّماً قائمة طعام تضم أطباقاً مثل «بيغ هيت»، التي تُشبه إلى حد كبير «بيغ ماك» من «ماكدونالدز».
وتخدم شركة «فكوسنو إي توشكا» الآن مليوني عميل يومياً، وقد زادت إيراداتها بنسبة 20% على أساس سنوي لتصل إلى 187 مليار روبل (2.4 مليار دولار) في عام 2024، مقارنة بـ75 مليار روبل في عام 2021، وهو العام الأخير قبل الحرب.
وأعلنت شركة «تشيرنوغولوفكا»، وهي شركة روسية لإنتاج الأغذية استحوذت على أعمال شركة «كيلوغز» للوجبات الخفيفة، وأعمال شركة «هاينز» لأغذية الأطفال في البلاد، عن قفزة في المبيعات بنسبة 29% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، فيما حققت شركة «ليت إنرجي»، وهي شركة مشروبات طاقة مرتبطة بمستخدم «اليوتيوب» الروسي الشهير، ميخائيل ليتفين، نمواً في المبيعات بنسبة 477% خلال الفترة نفسها.
عن «فاينانشال تايمز»
اقتصاد الحرب
يأتي ازدهار الشركات الروسية الجديدة في أعقاب اقتصاد شهد تحولاً جذرياً نتيجة الحرب. فمع دفع العقوبات الغربية روسيا إلى تقليل اعتمادها على الصادرات، عززت الرواتب المرتفعة - مدفوعة بشكل كبير بزيادة أجور العسكريين واقتصاد الحرب - الطلب المحلي والاستهلاك الخاص. وقال الخبير في الشؤون الروسية بمعهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية، فاسيلي أستروف: «أصبح الاقتصاد الروسي أقل اعتماداً على الصادرات، وأكثر اعتماداً على الطلب المحلي والاستهلاك الخاص، وهو أمر له جوانب إيجابية وسلبية».
• رجال الأعمال الذين ضغطوا على بوتين ينتمون إلى طبقة جديدة ناشئة ازدهرت حتى في وقت أعاقت فيه الحرب أعمال كبار «الأوليغارشية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا وأوكرانيا تجريان عملية تبادل أسرى جديدة
روسيا وأوكرانيا تجريان عملية تبادل أسرى جديدة

صحيفة الخليج

timeمنذ 27 دقائق

  • صحيفة الخليج

روسيا وأوكرانيا تجريان عملية تبادل أسرى جديدة

كييف - أ ف ب أعلنت أوكرانيا وروسيا، السبت، إجراء عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب بموجب اتفاق أبرم في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: «نواصل إخراج مواطنينا من الأسر الروسي. هذه هي عملية التبادل الرابعة خلال أسبوع». بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام: «وفقا للاتفاقات الروسية الأوكرانية عادت مجموعة أخرى من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف». وأعلنت أوكرانيا أيضاً، أنها تسلمت 1200 جثة إضافية تعود بحسب الجانب الروسي «لأوكرانيين بينهم عسكريون»، في إطار اتفاقات إسطنبول. ولم تذكر أوكرانيا ما إذا كانت أعادت أي جثث إلى روسيا. وأظهرت صور نشرها زيلينسكي على «تليغرام»، رجالاً من مختلف الأعمار، معظمهم حليقو الرؤوس، مرتدين ملابس عسكرية ومتشحين بأعلام أوكرانية. والبعض منهم بدوا مصابين بجروح، ونزل آخرون من حافلات وعانقوا أشخاصا كانوا بانتظارهم. وشوهد البعض يتحدثون على الهاتف مبتسمين أحياناً. من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر رجالاً يرتدون ملابس عسكرية حاملين أعلاماً روسية وهم يصفقون ويهتفون «روسيا، روسيا» و«المجد لروسيا» وكان البعض يرفعون قبضاتهم في الهواء. وجاءت عملية تبادل الأسرى، في وقت رفضت روسيا مراراً دعوات لوقف إطلاق النار وكثّفت هجومها على خط المواجهة، وخاصة في منطقة سومي (شمال شرق) حيث تسعى لإنشاء «منطقة عازلة» لحماية منطقة كورسك التي كانت تحتل أوكرانيا جزءا منها. وأكد زيلينسكي إيقاف تقدم روسيا نحو سومي مضيفا أن قوات كييف تمكنت من استعادة قرية واحدة. وبحسب الرئيس الأوكراني، تستعين روسيا بـ 53 ألف جندي في عملية سومي.

زيلينسكي يحذر من تراجع المساعدات لأوكرانيا بسبب النزاع الإيراني الإسرائيلي
زيلينسكي يحذر من تراجع المساعدات لأوكرانيا بسبب النزاع الإيراني الإسرائيلي

صحيفة الخليج

timeمنذ 42 دقائق

  • صحيفة الخليج

زيلينسكي يحذر من تراجع المساعدات لأوكرانيا بسبب النزاع الإيراني الإسرائيلي

كييف - أ ف ب أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله ألا تؤدي الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران إلى خفض المساعدات الغربية لأوكرانيا لمواجهة روسيا. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقد الجمعة، لكن بُثّ السبت: «نرغب في ألا تنخفض المساعدات المقدمة لأوكرانيا لهذا السبب. في المرة السابقة، كان هذا عاملاً أبطأ المساعدات المقدمة لأوكرانيا». وأكد أن «تصعيد الوضع في الشرق الأوسط سيؤدي إلى زيادة المساعدات لإسرائيل»، ربما على حساب أوكرانيا. كذلك، أشار زيلينسكي إلى أن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، «تباطأت» وسط تراجع الدعم الأمريكي في ظل رئاسة دونالد ترامب الذي يقول إنه يريد إيجاد حل للنزاع في أسرع وقت. وقال: إن «تحالف الراغبين يتباطأ، وأظهر هذا الوضع أن أوروبا لم تقرر بعد بنفسها ما إذا كانت ستدعم أوكرانيا بشكل كامل بدون الولايات المتحدة». وأضاف: «عندما انضم الأوروبيون بقوة إلى تحالف الراغبين اكتشفوا عدم وجود رغبة لدى الولايات المتحدة»، معتبراً أن «شكوكاً بدأت تظهر» بين حلفاء أوكرانيا. ودعا في منشور على منصة «إكس»، السبت أيضاً الولايات المتحدة إلى «تغيير لهجتها» تجاه روسيا. وقال زيلينسكي: «في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة». وأكد الرئيس الأوكراني أيضاً أن الهجوم الروسي في منطقة سومي توقف، رغم إعلان روسيا السيطرة على بلدة جديدة هناك في اليوم السابق. وبحسب زيلينسكي، فإن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية أدى إلى انقسام القوات الروسية التي تهاجم منطقة سومي إلى قسمين، و«منعها من التقدم بشكل أعمق» نحو العاصمة الإقليمية التي تحمل الاسم نفسه. وتنتشر القوات الروسية على بعد عشرين كيلومتراً تقريباً من مدينة سومي، وأعلنت السبت أيضاً السيطرة على بلدة زيليني كوت في منطقة دونيتسك (شرق). ونفى الرئيس الأوكراني أن تكون قوات موسكو دخلت إلى مدينة دنيبروبيتروفسك التي أعلنت أنها ستهاجمها في بداية يونيو/ حزيران الجاري. وكشف أن أوكرانيا «تعمل على إمكانية إنتاج الصواريخ الباليستية بكميات كبيرة».

أوكرانيا تتسلّم 1200 جثة جديدة من روسيا
أوكرانيا تتسلّم 1200 جثة جديدة من روسيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

أوكرانيا تتسلّم 1200 جثة جديدة من روسيا

كييف - أ ف ب أعلنت أوكرانيا السبت أنها تسلمت من روسيا 1200 جثة إضافية، في أحدث خطوة بموجب اتفاق توصل إليه الجانبان خلال مباحثات سلام في إسطنبول. وأعلنت الهيئة الحكومية المسؤولة عن الملف على تليغرام: «استلمت أوكرانيا 1200 جثة إضافية، تعود، بحسب الجانب الروسي، لأوكرانيين بينهم عسكريون». في مطلع يونيو/ حزيران الجاري، خلال المحادثات التي أجرتها كييف وموسكو في إسطنبول، اتفق الطرفان على تبادل كل الجنود الجرحى، وأسرى الحرب دون سن الخامسة والعشرين وإعادة رفات المقاتلين القتلى. وكانت هذه النتيجة الملموسة الوحيدة للمباحثات. ومنذ ذلك الحين، أجرى الجانبان ثلاث عمليات تبادل، تضمّنت استعادة أوكرانيا جثامين 1212 من جنودها القتلى الأربعاء، و1200 جثة أخرى الجمعة، في واحدة من أكبر العمليات من نوعها منذ بدء الحرب بين البلدين قبل أكثر من ثلاث سنوات. من جانبها، أعلنت روسيا الأربعاء استعادة رفات 27 من جنودها. ولم تكشف عن القيام بأي عمليات الجمعة والسبت. وإعادة جثث الجنود وتبادل أسرى الحرب من المجالات القليلة التي تعاونت فيها كييف وموسكو منذ اندلاع الحرب، ولكن في نهاية الأسبوع الماضي، تبادلت الدولتان الاتهامات بتعطيلها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store