
سهرة الحسم في كانّ الليلة: من سيفوز بالسعفة الذهبية؟
في ختام دورته الثامنة والسبعين، يعلن مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار/مايو) مساء اليوم اسم الفيلم الذي سيتوَّج بالسعفة الذهبية، وسط منافسة حامية وغير محسومة. اللجنة التي تترأسها الممثلة الفرنسية جولييت بينوش ستعقد اجتماعاً مغلقاً لاختيار الفائز من بين 22 فيلماً شاركوا في المسابقة الرسمية، خلفاً لفيلم "أنورا" للمخرج الأميركي شون بيكر، الذي نال الجائزة العام الماضي.
الاختيارات تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، وتلوح في الأفق فرص قوية لبعض الأسماء اللافتة، من بينها الإيراني المعارض جعفر بناهي، الذي يعود بفيلم أثار إعجاب النقاد ويحمل بعداً سياسياً لا يمكن تجاهله. كما قد تحمل لجنة التحكيم رسالة رمزية عبر تتويج المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، أو السويدي المصري طارق صالح، فيما يلوح احتمال آخر في منح الأخوين داردين سعفة ثالثة، ما سيكون سابقة في تاريخ المهرجان.
الليلة الختامية لن تقتصر على الجائزة الكبرى، إذ سيتم أيضاً توزيع ما لا يقل عن ست جوائز إضافية، بينها جائزتا أفضل ممثلة وأفضل ممثل، في الحفل الذي ينطلق عند السادسة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت كانّ (الرابعة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش).
ومن بين أبرز الأسماء التي أثارت اهتمام النقاد هذا العام، يبرز جعفر بناهي (64 عاماً) بفيلم "مجرد حادث"، الذي يتناول قصة سجناء سابقين يسعون للانتقام من جلّادهم. الفيلم الذي صُوّر بشكل سري، يتقاطع بشكل لافت مع مسيرة بناهي الشخصية، إذ سبق أن اعتُقل مرتين في إيران، وقد يعرّضه عمله الجديد لملاحقات إضافية. رغم ذلك، قال في تصريح لـ"فرانس برس": "ما يهمّ هو أنّ الفيلم قد أُنجز. لم آخذ وقتاً للتفكير في ما قد يحدث. أنا حيّ طالما أصنع أفلاماً".
حضور بناهي في المهرجان اعتُبر حدثاً بحد ذاته، لا سيما أنه كان ممنوعاً من مغادرة إيران طيلة 15 عاماً.
وقد عكست دورة هذا العام تقاطعات السياسة والفن، في ظل تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وكانت كلمة الممثل روبرت دي نيرو ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أبرز اللحظات السياسية على المنصة.
أما السجادة الحمراء، فشهدت مرور نخبة من نجوم السينما العالمية، من توم كروز ودينزل واشنطن إلى سكارليت جوهانسون، التي قدّمت أولى تجاربها الإخراجية، ونيكول كيدمان التي خطفت الأضواء كعادتها.
من قسوة التاريخ إلى رهافة الميلودراما
على صعيد الأعمال اللافتة، برز فيلم "مدعيان عامان" للمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، الذي يغوص في وحشية التطهيرات السياسية خلال عهد ستالين، مقدّماً تأمّلاً بصرياً في مفهوم الظلم الممنهج.
ومن بين الأعمال التي أحبها الجمهور، فيلم "موجة جديدة" للأميركي ريتشارد لينكليتر، تحية سينمائية إلى جان لوك غودار، وفيلم "قيمة عاطفية" للمخرج النروجي يواكيم تريير، الذي جمع بين الحزن والضحك، ونال تصفيقاً دام نحو عشرين دقيقة، في مشهد نادر.
في سباق أفضل ممثل، يبرز كل من السويدي ستيلان سكارسغارد، والبريطاني جوش أوكونور - المعروف بدور الأمير تشارلز في "ذي كراون" - والذي يشارك بفيلمين، إلى جانب الأميركي خواكين فينيكس بأدائه القوي في "إيدينغتون".
وعلى صعيد الأدوار النسائية، تخطف جينيفر لورانس الأنظار بدور أم على حافة الجنون في فيلم "مت، حبيبي"، بينما تسطع الممثلة الفرنسية الصاعدة ناديا ميليتي في فيلم "لا بوتيت ديرنيير"، الذي يستعرض رحلة امرأة مسلمة تكتشف ميولها الجنسية. وقد فاز الفيلم بجائزة "كوير بالم" لأفضل فيلم يتناول المثلية، ما قد يمهّد الطريق أمام مخرجته حفصية حرزي (38 عاماً) لنيل تكريم جديد في مسيرة كان المتجددة، بعد أن سبق للمهرجان أن كرّم مخرجتين فرنسيتين هما جوليا دوكورنو وجوستين ترييه.
كما لفت الأنظار المخرج الصيني بي غان (35 عاماً) رغم الجدل الذي أثاره فيلمه بين النقاد، إلى جانب مشاركة المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي (41 عاماً) بفيلمها الأول في كانّ، الذي يتناول الإرث الصادم داخل العائلات، والعلاقات الملتبسة بين الأمهات وبناتهن في "صوت السقوط".
هل يصنع التاريخ مجدداً؟
يبقى احتمال تتويج الأخوين البلجيكيين داردين وارداً، بفيلمهما "الأمهات الشابات"، ما سيمنحهما لقب أول مخرجَين يفوزان بالسعفة الذهبية ثلاث مرات، إن حصل.
الليلة، يطوي كانّ فصلاً جديداً من تاريخه الحافل، ويكشف عن اسم جديد يدخل نادي الخالدين في السينما العالمية. فهل سيكون التتويج احتفالاً بالجرأة، أو تحية للحنين، أم لحظة سياسية بامتياز؟ الإجابة في المساء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 9 ساعات
- النهار
كانّ 78 - 'براهين حبّ': أمومة في ظلّ البيروقراطية
سيلين (إيللا رامب) وناديا (منية شكري) ينتظران مولودهما. في غضون ستّة أشهر، ستصبح الأولى "أباً" والثانية أماً. بعد إقرار البرلمان الفرنسي قانوناً يجيز زواج المثليين ويمنحهم حق التبنّي، بدا الطريق ممهّداً وآمناً لتحقيق حلمهما القديم: تأسيس عائلة. لكن، حتى في بلد مثل فرنسا، لا تزال فكرة "الأسرة البديلة" محل خلاف ومصدر توتر اجتماعي. تعليق فظّ هنا، سؤال فضولي هناك، كفيلان بتعكير صفو حياتهما وإشعارهما بأن خيارهما لا يزال موضع مساءلة. وعلى الرغم من أن علاقتهما متينة، فهي ليست مثالية. الفيلم لا يسعى الى تجميل الواقع، يقدّمه كما هو: هشّ، متوتّر، مليء بالمحاولات المستمرة للحفاظ على التوازن في وجه نظرات الآخرين وأحكامهم. تقع أحداث "براهين حبّ" ('اسبوع النقّاد") خلال الفترة الممتدة بين الحمل والولادة. التحضيرات التي تسبق قدومها إلى العالم، ليست سوى ذريعة تتّخذها المخرجة أليس دوار، في أول أعمالها الروائية الطويلة، للتعمّق في موضوع الأمومة، الذي بدا حاضراً بقوة هذا العام في مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار). سيلين وناديا ليستا وحدهما في هذه الرحلة. فإلى جانبهما، شبكة من الأشخاص والجهات التي تفرض حضورها لأسباب قانونية واجتماعية. في مشهد افتتاحي دالّ، تطلب المحامية من سيلين إحضار رسالة من والدتها — وهي عازفة بيانو شهيرة — تشهد فيها على طبيعة العلاقة التي تربطها بابنتها. تلك الرسالة تمثّل ورقة أساسية في ملف التبنّي، تهدف إلى إقناع القاضي بأهلية سيلين كأم بديلة. لا بد من الإشارة إلى أن سيلين ستتبنّى الطفلة التي تحملها ناديا، نتيجة علاقة جنسية أقامتها مع رجل دانماركي تبرّع بحيواناته المنوية، كأب بيولوجي لا أكثر، لن يكون له أي دور في حياة الطفلة، ما لم ترغب هي في التعرف اليه بعد بلوغها سن الرشد. هذه التفاصيل كلها، رغم تعقيداتها، تُعامَل في الفيلم كإضاءات واقعية ضرورية، لا كعقد درامية. إذ ينتمي هذا العمل قلباً وقالباً إلى تقليد سينمائي فرنسي يهوى المرور بأكثر من قضية في آن واحد، لكن من دون أن يفقد بوصلته. فالموضوع الأساسي يظلّ واضحاً ومحكماً: الأمومة، أو ربما الأبوة، بحسب الزاوية التي نختار أن نطلّ منها على هذه التجربة. شخصية سيلين تحتل مركزاً محورياً في الفيلم. تعمل كـ'دي جاي' في ملهى ليلي، وتلجأ، بدافع الضرورة، إلى وظيفة جانبية كمربية أطفال. في المقابل، تمارس ناديا مهنتها كطبيبة أسنان. وبين الواجبات اليومية والمستقبل المنتظر، تمرّ الشريكتان بلحظات شكّ وضعف تُربك قناعتهما، إذ رغم بلوغهما الثلاثينات، لا تزالان تجهلان إن كان في مقدورهما تولّي مسؤولية طفل بكلّ ما يتطلّبه الأمر من عطاء وتضحية. فالحبّ والرغبة شيء، وتربية طفل شيء آخر. لكن الفيلم لا يبقى عند حدود تساؤلات الحياة اليومية، بل يأخذ منعطفاً جديداً مع دخول شخصية أم سيلين إلى السرد. فأمها، العازفة الشهيرة، التي كانت شبه غائبة عن حياة ابنتها، تعود فجأةً إلى المشهد، لتُستدعى الأسئلة الكبرى حول الأمومة: هل الأم هي مَن تنجب الطفل، أم من ترعاه وتحيطه بالحبّ؟ حضور الأم يُفكّك الكثير من تردّدات سيلين. فهي، في العمق، تحمل جرحاً قديماً نتيجة غياب الأم، وتظن أن عدم رغبتها في الإنجاب، وتفضيلها التبنّي، هما بطريقة ما شكل من أشكال معاقبة والدتها. هل يمكن أن نكون أهلاً صالحين إذا لم نُصفِّ قلوبنا أولاً تجاه أهلنا؟ هل نستطيع بناء عائلة متماسكة فوق أرضية من العلاقات المتصدّعة؟ في هذا السياق، يمنحنا الفيلم أحد أكثر مشاهده شاعريةً، لحظة تصفية قلوب تتم على خشبة المسرح، حيث يختلط الواقع بالخيال في مشهد لا بد أن يلامس وجدان كلّ من عاش ظروفاً عائلية متشظّية. لا يمكن تجاهل الأداء المتقن للممثّلة والمخرجة القديرة نويمي لفوفسكي في دور الأم، إذ استطاعت أن تجسّد بحضورها المتناقض قدراً عميقاً من الالتباس الداخلي يترنح بين التسلّط والندم، بين الغياب والرغبة في التعويض، فكانت حجر الأساس في فهم علاقة الابنة بكلّ ما يدور من حولها. أليس دوار، التي استلهمت الفيلم من تجربتها الشخصية، أرادت أن تخلق عملاً تلتقي فيه البنى القانونية الصارمة بالعاطفة والوجدان. زوجان غير تقليديين يجدان نفسيهما مطالبين بإنشاء ملف إداري مُحكَم، كي تحظى علاقتهما باعتراف رسمي. هذا الملف، كما تقول دوار، يُشبه إلى حدّ بعيد كتابة سيناريو: إعادة تشكيل صورة الذات أمام سلطة تراقب وتقرر. من هذا المنطلق، تطرح المخرجة أسئلة أساسية: أي نوع من الأهل ستكونان؟ هل تملكان القدرة على الحبّ غير المشروط؟ وهل يُمكن المؤسسات أن تحكم على ذلك؟ تبرع إيللا رامب ومنية شكري في تجسيد هذه العلاقة المعقّدة، سواء كممثّلتين فرديتين أو كثنائي متناغم. تنبض شراكتهما على الشاشة بصدق نادر، يُظهر هشاشة الشخصيتين وقوتهما في آن واحد. أخيراً، هذا ليس فيلماً "نضالياً" تقليدياً عن حقوق المثليين. لا يطالب بشيء ولا يخطب في وجه المجتمع. يعالج المسألة من الداخل، عبر مشاعر القلق والتساؤلات والحميمية. فالثنائي المثلي، كما يُبيّنه الفيلم، لا يختلف في شيء جوهري عن أي زوجين آخرين، مهما يكن الشكل الخارجي لعلاقتهما. وإن كانت أليس دوار تنأى عن الطرح المباشر أو الخطاب السياسي، فإنها تقدّم في المقابل عملاً جماهيرياً مشغولاً بحرفية عالية، قادراً على لمس أوسع شريحة من المشاهدين.


النهار
منذ 13 ساعات
- النهار
سهرة الحسم في كانّ الليلة: من سيفوز بالسعفة الذهبية؟
في ختام دورته الثامنة والسبعين، يعلن مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار/مايو) مساء اليوم اسم الفيلم الذي سيتوَّج بالسعفة الذهبية، وسط منافسة حامية وغير محسومة. اللجنة التي تترأسها الممثلة الفرنسية جولييت بينوش ستعقد اجتماعاً مغلقاً لاختيار الفائز من بين 22 فيلماً شاركوا في المسابقة الرسمية، خلفاً لفيلم "أنورا" للمخرج الأميركي شون بيكر، الذي نال الجائزة العام الماضي. الاختيارات تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، وتلوح في الأفق فرص قوية لبعض الأسماء اللافتة، من بينها الإيراني المعارض جعفر بناهي، الذي يعود بفيلم أثار إعجاب النقاد ويحمل بعداً سياسياً لا يمكن تجاهله. كما قد تحمل لجنة التحكيم رسالة رمزية عبر تتويج المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، أو السويدي المصري طارق صالح، فيما يلوح احتمال آخر في منح الأخوين داردين سعفة ثالثة، ما سيكون سابقة في تاريخ المهرجان. الليلة الختامية لن تقتصر على الجائزة الكبرى، إذ سيتم أيضاً توزيع ما لا يقل عن ست جوائز إضافية، بينها جائزتا أفضل ممثلة وأفضل ممثل، في الحفل الذي ينطلق عند السادسة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت كانّ (الرابعة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش). ومن بين أبرز الأسماء التي أثارت اهتمام النقاد هذا العام، يبرز جعفر بناهي (64 عاماً) بفيلم "مجرد حادث"، الذي يتناول قصة سجناء سابقين يسعون للانتقام من جلّادهم. الفيلم الذي صُوّر بشكل سري، يتقاطع بشكل لافت مع مسيرة بناهي الشخصية، إذ سبق أن اعتُقل مرتين في إيران، وقد يعرّضه عمله الجديد لملاحقات إضافية. رغم ذلك، قال في تصريح لـ"فرانس برس": "ما يهمّ هو أنّ الفيلم قد أُنجز. لم آخذ وقتاً للتفكير في ما قد يحدث. أنا حيّ طالما أصنع أفلاماً". حضور بناهي في المهرجان اعتُبر حدثاً بحد ذاته، لا سيما أنه كان ممنوعاً من مغادرة إيران طيلة 15 عاماً. وقد عكست دورة هذا العام تقاطعات السياسة والفن، في ظل تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وكانت كلمة الممثل روبرت دي نيرو ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أبرز اللحظات السياسية على المنصة. أما السجادة الحمراء، فشهدت مرور نخبة من نجوم السينما العالمية، من توم كروز ودينزل واشنطن إلى سكارليت جوهانسون، التي قدّمت أولى تجاربها الإخراجية، ونيكول كيدمان التي خطفت الأضواء كعادتها. من قسوة التاريخ إلى رهافة الميلودراما على صعيد الأعمال اللافتة، برز فيلم "مدعيان عامان" للمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، الذي يغوص في وحشية التطهيرات السياسية خلال عهد ستالين، مقدّماً تأمّلاً بصرياً في مفهوم الظلم الممنهج. ومن بين الأعمال التي أحبها الجمهور، فيلم "موجة جديدة" للأميركي ريتشارد لينكليتر، تحية سينمائية إلى جان لوك غودار، وفيلم "قيمة عاطفية" للمخرج النروجي يواكيم تريير، الذي جمع بين الحزن والضحك، ونال تصفيقاً دام نحو عشرين دقيقة، في مشهد نادر. في سباق أفضل ممثل، يبرز كل من السويدي ستيلان سكارسغارد، والبريطاني جوش أوكونور - المعروف بدور الأمير تشارلز في "ذي كراون" - والذي يشارك بفيلمين، إلى جانب الأميركي خواكين فينيكس بأدائه القوي في "إيدينغتون". وعلى صعيد الأدوار النسائية، تخطف جينيفر لورانس الأنظار بدور أم على حافة الجنون في فيلم "مت، حبيبي"، بينما تسطع الممثلة الفرنسية الصاعدة ناديا ميليتي في فيلم "لا بوتيت ديرنيير"، الذي يستعرض رحلة امرأة مسلمة تكتشف ميولها الجنسية. وقد فاز الفيلم بجائزة "كوير بالم" لأفضل فيلم يتناول المثلية، ما قد يمهّد الطريق أمام مخرجته حفصية حرزي (38 عاماً) لنيل تكريم جديد في مسيرة كان المتجددة، بعد أن سبق للمهرجان أن كرّم مخرجتين فرنسيتين هما جوليا دوكورنو وجوستين ترييه. كما لفت الأنظار المخرج الصيني بي غان (35 عاماً) رغم الجدل الذي أثاره فيلمه بين النقاد، إلى جانب مشاركة المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي (41 عاماً) بفيلمها الأول في كانّ، الذي يتناول الإرث الصادم داخل العائلات، والعلاقات الملتبسة بين الأمهات وبناتهن في "صوت السقوط". هل يصنع التاريخ مجدداً؟ يبقى احتمال تتويج الأخوين البلجيكيين داردين وارداً، بفيلمهما "الأمهات الشابات"، ما سيمنحهما لقب أول مخرجَين يفوزان بالسعفة الذهبية ثلاث مرات، إن حصل. الليلة، يطوي كانّ فصلاً جديداً من تاريخه الحافل، ويكشف عن اسم جديد يدخل نادي الخالدين في السينما العالمية. فهل سيكون التتويج احتفالاً بالجرأة، أو تحية للحنين، أم لحظة سياسية بامتياز؟ الإجابة في المساء.


النهار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
تسريحات الشعر الطويل تسيطر على لوك النجمات في مهرجان كان 2025 (صور)
غالباً ما يشير اعتماد الشعر الطبيعي الطويل، سواء أكان مفروداً أم مجعّداً أم مموّجاً، إلى خطوة نحو احتضان الذات الأصيلة؛ وهذا ما عبّرت عنه النجمات على سجادة مهرجان كانّ 2025، تزامناً مع إطلاق قواعد لباس جديدة تدعو إلى الحشمة وعدم المبالغة في قصّات الفساتين. في الحقيقة، يمكن أن يكسر هذا النمط في تسريح الشعر إطلالات السجادة الحمراء المعروفة بالأناقة المبالغة بها، إلّا أنّ التوجه اليوم نحو الاحتشام واعتماد التقنيات الطبيعية في مجال الجمال يسيطر بشكل كبير على لوك النجمات. في ما يأتي، أبرز صور النجمات اللواتي تألّقن بتسريحات الشعر الطويل الطبيعية على السجادة الحمراء في مهرجان كانّ 2025. ما وراء تسريحات الشعر الطبيعية لإطلالة أنيقة بشكل عام، عندما تظهر النجمات على السجادة الحمراء بتسريحات شعر طويلة طبيعية، فإن ذلك أكثر من مجرد خيار جماليّ؛ إنه تعبير عن الأصالة والفخر الثقافي والفردية. فمن خلال احتضان قوامهن الطبيعيّ، يتحدّين معايير الجمال التقليدية، ويحتفلن بالتنوّع، ويعزّزن قبول الذات. يتماشى هذا التحول أيضاً مع القيم المتنامية حول العافية والاستدامة، والابتعاد عن ممارسات التصفيف الضارّة. وعلى الرغم من أن ردود الفعل قد تختلف، فإن مثل هذه الإطلالات تعيد تعريف البريق وتوسّع معايير الأناقة، ممّا يدلّ على أن الجمال الطبيعي ينتمي إلى طليعة الموضة الراقية. 5 نجمات في كانّ 2025 تألّقن بالشعر الطويل المفرود في إطار متابعتنا لليوم الأوّل ضمن فعاليات مهرجان كانّ السينمائي 2025، لاحظنا ظهور لافت للشعر الطويل المفرود، فهل تُصبح موضة الإطلالات الفخمة في صيف 2025؟ اختارت هايدي كلوم، التي تكون قد كسرت قواعد اللباس بسبب اعتمادها فستاناً كبير الحجم في مهرجان كانّ 2025، أن تتألّق بتسريحة شعر عادية للغاية. تميّزت هذه التسريحة بفرد خصلات شعرها الأشقر بأسلوب الويفي الطبيعي. وقد عكست من خلال هذه الإطلالة روح الطبيعة والتحرّر من قيود تسريحات الشعر الخاصّة بالسجّادة الحمراء. 2. نادين نسيب نجيم وتسريحة عروس 2025 بعدما أبهرتنا بإطلالتها الفاخرة التي تليق بعروس 2025، اعتمدت نادين نسيب نجيم تسريحة الشعر الأسود الطويل المالسة مع أطراف ملفوفة بتموّجات عريضة، مما أضفى الرقي الهادئ على إطلالتها. فهل سنشهد تسريحةَ شعر عروس 2025 بأسلوب نادين نسيب نجيم على السجادة الحمراء في كانّ 2025؟ 3. بيلا حديد وتسريحة الشعر البلاتيني أطلّت بيلا حديد على الجمهور في مهرجان كانّ 2025 بلوكٍ شغل العالم، لقدرتها على المزج بين الرقيّ والبساطة، بين الإثارة والاحتشام. وقد ظهرت بلون صبغة شعر جديدة بتدرّجات الأشقر البلاتيني، الذي منحها سحراً لا يمكن مقاومته. ولتكمل إطلالتها الأيقونية، اختارت تسريحة الشعر الطويل الأشقر بأسلوب ريترو عفوي. تماشياً مع إطلالتها البرّاقة على سجّادة مهرجان كانّ 2025، اعتمدت إيفا لونغوريا تسريحة شعر جانبية بخصلات ويفي للشعر الطويل. عزّزت هذه التسريحة من أناقتها المعهودة بعيداً عن المبالغة. منحتها تسريحة الويفي هذه حيويّة، وأضافت الكثافة إلى شعرها الطويل. 5. ريا أبي راشد وتسريحة مموّجة بسيطة لإطلالة السجادة الحمراء رغم طابع إطلالتها العربيّ الفخم، اختارت ريا أبي راشد التألّق بتسريحة شعر بسيطة للغاية. وقد ارتكزت بطبيعة الحال على التموّجات العريضة، التي منحت لون شعرها العسلي انسيابية راقية، رغم نعومتها. وقد اعتمدت أبي راشك أسلوب جمع الشعر وراء الأذن لتعزيز جاذبية الفرق النصفي للشعر الطويل المفرود.