
كاميرات الحكام بكأس العالم للأندية.. شعار كبير والواقع مرير
من المقرر أن يرتدي الحكام في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم كاميرات على مستوى العين، في خطوة تهدف إلى تمكين الجماهير من رؤية ما يراه الحكام خلال مجريات المباراة، ولكن ليس هذا الذي سيحصل.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن هذه التقنية الجديدة ستطبق في بطولتها الموسعة الجديدة، والتي تنطلق في ميامي فجر الأحد بتوقيت مكة المكرمة.
ويبدو أن الهدف من هذه التكنولوجيا هو تحسين تجربة المشاهدين على التلفاز أكثر من تحسين أداء التحكيم أو تطوير اللعبة نفسها.
وعلى سبيل المثال، ستعرض فقط اللقطات "غير المثيرة للجدل" خلال المباراة. ولم يوضح فيفا ما المقصود تحديدا بذلك، لكن لا يتوقع عرض لقطات لأهداف مشكوك في صحتها أو حالات طرد محتملة ضمن هذه المشاهد.
وستكون الكاميرا مرتبطة بسماعة الحكم.
التحقق قبل العرض
وقال بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي: "إنها تجربة. ماذا سيحدث في المستقبل؟ سنرى".
وأضاف أنه "قلنا إننا نريد تقديم تجربة جديدة لمشاهدي التلفاز. نريد أن نظهر شيئا، دعونا نقول مسليا. لا أعتقد أننا بحاجة دائما إلى التفكير في اللقطات المثيرة للجدل أو التي تحتمل جدلا على أرض الملعب".
وسيتحقق من اللقطات قبل بثها، بدلا من عرضها مباشرة.
وذكر فيفا أن زاوية كاميرا الحكم يمكن استخدامها لعرض لقطات فريدة للأهداف المسجلة وتقديم زوايا مختلفة للعبة لا تستطيع الكاميرات التقليدية التقاطها.
ولكن إذا اقتصر استخدامها على ذلك فقط، سيبدو الأمر كفرصة ضائعة، خاصة في ظل اعتماد كرة القدم المتزايد على التكنولوجيا لتحسين دقة وشفافية القرارات التحكيمية.
وهناك تقنية جديدة ستشهدها بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام لمدة شهر في أميركا وتضم 32 فريقا، وهي مشاهدة اللقطات التي يتم مراجعتها من قبل حكم الفيديو المساعد (فار) للمرة الأولى على الشاشات الكبرى داخل الملعب.
نظريا، ستحمل الكاميرا الجديدة الحكام المزيد من المسؤولية عن قراراتهم، من خلال تمكين الجماهير من رؤية ما يراه الحكم بالضبط قبل اتخاذ أي قرار.
ولكن لم يتضح حتى الآن إلى أي مدى ستستخدم هذه الكاميرا بالفعل في دعم تقنية حكم الفيديو المساعد أو ما إذا كانت ستعتمد ضمن الأدوات الرسمية لمراجعة القرارات التحكيمية.
وقال كولينا إن اللقطات ستكون متاحة لحكم الفيديو المساعد، إلا أنه شكك في مدى فائدتها الفعلية في مثل هذه الحالات.
وأضاف "بصراحة، هل يمكن لكاميرا مثبتة بجانب عين الحكم أن ترى شيئا لا يمكن لعين الحكم رؤيته؟ أعتقد أن من الصعب تصديق هذا".
وأشار إلى أن الهدف من التجربة هو "استكشاف ما إذا كانت زاوية الكاميرا الجديدة يمكن أن تحسن تجربة المشاهدة التلفزيونية وعبر الإنترنت من خلال عرض ما يراه الحكم".
وأضاف أن الاختبارات سيتم استخدامها كإرشادات للاستخدام المستقبلي. وقال كولينا: "خطوة بخطوة. نحتاج إلى القيام بشيء جديد، وكلما كان أبسط كان أفضل".
إهدار الوقت
وأعلن فيفا أيضا عن حملة مشددة ضد إهدار الوقت من قبل حراس المرمى خلال منافسات كأس العالم للأندية.
والقواعد السابقة تنص على أن حارس المرمى لا يمكنه الإمساك بالكرة لفترة أطول من 6 ثوان، ولكن كولينا قال إن هذه القاعدة كانت تتعرض للانتهاك بشكل دائم.
ومد الحد الأقصى للإمساك بالكرة إلى 8 ثوان، ولكن الحكم سيكون أكثر صرامة في التنفيذ.
ويقوم الحكم أيضا بالعد التنازلي من 5 ثوان باستخدام يده لإشارة الوقت المتبقي لحارس المرمى. وإذا احتفظ الحارس بالكرة لأكثر من 8 ثوان سيمنح الفريق الخصم ركلة ركنية بدلا من الركلة الحرة غير المباشرة، التي كانت العقوبة السابقة في مثل هذه الحالات.
المصدر: وكالات
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 43 دقائق
- رؤيا
لاعب تنس أردني ينسحب من مواجهة مع لاعب "إسرائيلي" في بطولة خيرسونيس
تأتي خطوة شلباية في سياق مشابه لعدة رياضيين أردنيين رفضوا اللعب أمام لاعبين من الكيان المحتل انسحب لاعب التنس الأرضي الأردني عبد الله شلباية، البالغ من العمر 21 عامًا، من بطولة خيرسونيس تشالنجر اليونانية ذات الـ50 نقطة، التي تقام على الملاعب الصلبة، وذلك بعد وقوعه في مواجهة دور الـ32 مع لاعب من الكيان الصهيوني. وقرر شلباية الانسحاب من المواجهة، مسجلاً موقفًا مشرفًا نال ردود فعل إيجابية على المستوى الدولي، حيث نشر الموقع الرسمي لرابطة اللاعبين المحترفين (ATP) اللاعب البديل الإيطالي فيليبو موروني ليخوض المباراة بدلاً منه. وتأتي خطوة شلباية في سياق مشابه لعدة رياضيين أردنيين رفضوا اللعب أمام لاعبين من الكيان المحتل، كما انسحب منتخب الشباب الأردني لكرة السلة الشهر الماضي من مواجهة منتخب الكيان في بطولة كأس العالم بسويسرا، ما أدى لخسارته بنتيجة 0-20. ورغم فرصة شلباية لتجاوز منافسه والتقدم في البطولة، فضل الانسحاب كرسالة احتجاج على أفعال الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرًا أن دور الرياضي يتجاوز الرياضة ليحمل رسالة سياسية وإنسانية. وعلى الصعيد الرياضي، تقدم شلباية 33 مركزًا في التصنيف الدولي الصادر أول من أمس، ليصل إلى المركز 353 عالميًا، مؤكداً صحوته بعد فوزه في 7 من آخر 10 مباريات خاضها في ثلاث مسابقات، كان آخرها بطولة "جرودزيسك مازويكي" البولندية.

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
انسحاب لاعب التنس الأردني احتجاجًا على مواجهة إسرائيلي
السوسنة - انسحب لاعب التنس الأردني عبد الله شلباية، البالغ من العمر 21 عامًا، من بطولة خيرسونيس تشالنجر اليونانية ذات الـ50 نقطة، والتي تُقام على الملاعب الصلبة، بعد أن أوقعته قرعة دور الـ32 في مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني. وجاء قرار شلباية بالانسحاب تعبيرًا عن موقف سياسي وإنساني، نال إشادة واسعة على المستوى الدولي، حيث أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين (ATP) مشاركة اللاعب الإيطالي فيليبو موروني بدلًا منه في المباراة.وتأتي هذه الخطوة في سياق مشابه لمواقف سابقة اتخذها رياضيون أردنيون رفضوا اللعب أمام لاعبين من الكيان المحتل، كان آخرها انسحاب منتخب الشباب الأردني لكرة السلة الشهر الماضي من مواجهة منتخب الاحتلال في بطولة كأس العالم بسويسرا، ما أدى لخسارته بنتيجة 0-20.ورغم امتلاك شلباية فرصة للتقدم في البطولة، فضّل الانسحاب احتجاجًا على أفعال الاحتلال في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن دور الرياضي لا يقتصر على المنافسة، بل يمتد لحمل رسائل سياسية وإنسانية.وعلى الصعيد الرياضي، حقق شلباية تقدمًا ملحوظًا في التصنيف الدولي، حيث ارتقى 33 مركزًا ليصل إلى المرتبة 353 عالميًا، بعد سلسلة انتصارات في ثلاث بطولات، كان آخرها بطولة "جرودزيسك مازويكي" البولندية، التي فاز فيها بـ7 من أصل 10 مباريات.


سواليف احمد الزعبي
منذ 8 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
'الأورومتوسطي': الاتحادات الدولية تتستر على جرائم الاحتلال رغم استشهاد 664 رياضياً
#سواليف قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن #الاتحادات_الرياضية الدولية والقارية تمتنع عن تعليق عضوية #الاحتلال لديها، رغم مرور نحو 22 شهراً على #حرب_الإبادة_الجماعية التي دمرت #الرياضة في قطاع #غزة وأدت إلى #استشهاد 664 رياضياً. وأوضح المرصد الحقوقي، ومقره جنيف، في بيان، أن امتناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واللجنة الأولمبية الدولية واتحادات دولية أخرى عن تعليق عضوية الاحتلال، يمثل خرقاً صارخاً للقيم والمبادئ التي تدّعي هذه المؤسسات الالتزام بها، ويعكس تطبيقاً انتقائياً ومعايير مزدوجة للقواعد والأنظمة التي تحكم مشاركة الدول وممثليها من الأندية والأفراد في المنافسات الرياضية، سواء الرسمية أو الودية. وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال انتهاكاته بحق الرياضة الفلسطينية في غزة، حيث قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 664 رياضياً، بمعدل يقارب رياضياً واحداً يومياً. ولفت إلى أن شهر يوليو/تموز الماضي شهد استشهاد 40 من الرياضيين والكشفيين في استهدافات متفرقة، غالبيتهم في القطاع، وفق بيان اللجنة الأولمبية الفلسطينية. وحتى 8 أغسطس/آب الجاري، أفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم باستشهاد 662 رياضياً في غزة منذ بدء الإبادة، بينهم 321 تابعون للاتحاد. وبيّن المرصد أن #جيش_الاحتلال دمّر منذ بدء الحرب نحو 264 منشأة رياضية، بينها 184 دُمرت كلياً و81 تدميراً جزئياً، ما أدى إلى توقف النشاط الرياضي بالكامل في القطاع. واعتبر أن تجاهل الاتحادات الرياضية للوائحها وعدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحق الاحتلال يمثل إخلالاً بالتزاماتها الأخلاقية والمؤسسية، ويضعها في دائرة المساءلة، واصفاً تطبيع هذه الاتحادات مع الاحتلال بأنه 'سقوط أخلاقي غير مسبوق'، خاصة وأن بعض الرياضيين في بعثات الاحتلال يكونون متورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين. كما أشار إلى تقديرات تفيد بأن نحو 30 رياضياً من أفراد بعثة الاحتلال في أولمبياد باريس 2024 خدموا في جيش الاحتلال أو أبدوا دعماً علنياً للإبادة الجماعية في غزة، لافتاً إلى أن لوائح 'فيفا' تتيح للاتحادات معاقبة الاحتلال بشكل مؤكد، مع رفض أي خضوع للضغوط أو المحاباة السياسية أو انتهاج معايير مزدوجة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان. ودعا المرصد الاتحادات الرياضية الدولية والقارية إلى اتخاذ موقف حاسم وفوري بتعليق عضوية الاحتلال في جميع الأنشطة الرياضية، وحظر إقامة أي فعاليات رياضية على أراضيه، وحث على تشكيل لجان مستقلة لتوثيق الدمار الذي طال القطاع الرياضي في غزة وقتل الرياضيين. وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل #القتل و #التجويع و #التدمير والتهجير، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، ما أسفر عن استشهاد 61,499 فلسطينياً وإصابة 153,575 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم عشرات الأطفال.