
إسرائيل توقف ضخ الغاز إلى مصر مجدداً دون إخطار وسط تصاعد التوتر مع إيران
القاهرة - مباشر: أوقفت إسرائيل صباح اليوم ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر للمرة الثانية خلال أيام دون أي إخطار مسبق، في ظل استمرار تصاعد العمليات العسكرية مع إيران، وفقاً لمسؤول حكومي مصري تحدث إلى "الشرق".
وكانت إسرائيل قد استأنفت ضخ الغاز تدريجياً إلى مصر يوم الأربعاء الماضي بعد توقف استمر خمسة أيام نتيجة اندلاع الاشتباكات الصاروخية مع إيران، لكنّها لم تُعد تشغيل حقل "ليفياثان" الأكبر في المياه العميقة منذ بداية التصعيد، حيث اعتمدت في الإمدادات المحدودة على حقل "تمار"، بحسب المصدر.
وزارة البترول المصرية لم تُعلّق بعد على التطورات الأخيرة، رغم أن القرار الإسرائيلي يأتي في وقت تواجه فيه مصر ضغوطاً متزايدة لتأمين احتياجاتها من الطاقة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء.
ويُقدّر إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي بنحو 4 مليارات قدم مكعبة يومياً، مقابل طلب محلي يبلغ نحو 7 مليارات قدم مكعبة، ما يترك فجوة تسعى الحكومة لسدها عبر الاستيراد من الخارج.
المسؤول الحكومي أشار إلى أن استئناف ضخ الغاز من إسرائيل مرهون بتطور الأوضاع الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن تشغيل حقل "ليفياثان" سيُحدّد مستقبل تدفقات الغاز إلى مصر.
في إطار خطتها لتأمين الإمدادات، تعاقدت مصر على أربع سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصل منها ثلاث حتى الآن، على أن تصل الرابعة خلال فصل الصيف.
كما استقبلت البلاد شحنتين من الغاز في مستودعات مصنع "سيجاس" للإسالة في دمياط، استعداداً لبدء تشغيل مركبي التغييز في ميناء العين السخنة بنهاية يونيو الجاري.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 دقائق
- عكاظ
وماذا بعد قصف المنشآت النووية ؟
قبل الجولة المرتقبة من المفاوضات بدأت إسرائيل هجومها على إيران، وقبل انتهاء فترة الأسبوعين التي حددها الرئيس ترمب هاجمت أمريكا جميع المنشآت النووية الرئيسية، وهنا ينشأ السؤال: هل كانت هناك فرصة لتجنب الهجومين بأي وسيلة لو عقدت جولة المفاوضات السابقة، أو قبل نهاية مهلة الأسبوعين بيوم واحد مثلاً؟ الجواب: لا. وما حدث كان مقرراً من وقت طويل، وموضوع المفاوضات والمهلة لم يكن سوى تكتيك لكسب عنصر المباغتة. لا الهجوم الإسرائيلي ولا الضربة الأمريكية قرار يمكن اتخاذه كرد فعل في آخر لحظة، التنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي تم منذ شهور كما ذكرت الأخبار، وكان الرئيس ترمب قد وضع المشروع النووي الإيراني في أجندته منذ دخوله البيت الأبيض، وتحدث بوضوح أنه يجب أن يتوقف، وإيران أخطأت في حساباتها هذه المرة مع ترمب في ولايته الثانية، وحدث ما حدث. الآن تشعر إسرائيل بنشوة تحقيق هدف إستراتيجي طالما تمنته، وأثبت ترمب أنه لا يجب التقليل من جديته، ولكن ماذا سيحدث بعد التصعيد الخطير الذي تم صباح أمس. الضربة موجعة جداً لإيران، وقد بدأت هجوماً نوعياً فور ضرب مفاعلاتها أحدث دماراً كبيراً في المواقع التي استهدفتها، وكذلك إسرائيل أعادت كراتها الهجومية على إيران، فهل سيدخل الطرفان ما يشبه حرب الاستنزاف، أم أن الرئيس ترمب سينفذ وعيده الذي جاء في خطابه بعد ضرب المفاعلات بأنه إذا لم تُسلّم إيران بالأمر ستكون هناك أحداث مأساوية. الوضع في غاية الخطورة، ولا يجب أن يستمر بهذا التصعيد المتسارع، منطقتنا هي المتضررة بشكل مباشر، ومعها العالم كله لناحية الاقتصاد والأمن والسلم. كل الأطراف المتورطة في الحرب عليها التعقل وخصوصاً أمريكا، التصلب في المواقف سيؤدي إلى كارثة حقيقية غير مسبوقة، ولا بد من سماع أصوات الدول الداعية إلى حل المشاكل بالدبلوماسية والحلول السلمية واحترام مواقفها ومصالحها، والسلم كلما تأخر أصبح صعب المنال. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 دقائق
- عكاظ
ماذا أكل الطير من خبز إسرائيل؟
بعد أقل من أربعة أشهر يُكمل الصراع في منطقة الشرق الأوسط عامه الثاني، حيث انطلق بهجمة من حماس في السابع من أكتوبر، وتمدد ليشمل لبنان واليمن وصولاً إلى إيران، والاستهدافات الأمريكية الأخيرة لمنشآتها النووية. ولعل التفاصيل اليومية للأحداث وما يرافقها من تحليلات طويلة على شاشات التلفزة، أغرقت الموضوع بسيل من التحليلات الدقيقة منها، ومنها كذلك الخاضعة للخيال العلمي أو الأمنيات الشخصية تجاه طرف أو آخر، وأعتقد أن التحليل السياسي يستلزم العودة خطوة للوراء والنظر حول الآثار الاستراتيجية لهذا الصراع. ولعلنا ننظر إلى الآثار المترتبة على إسرائيل في ثلاثة مستويات خاصة على المستوى المتوسط والبعيد، فبالنظر إلى سمعة ومصداقية إسرائيل في أمريكا والغرب عامة، كمستوى أول له تفريعات ثلاثة، هي السمعة في الإعلام، وفي الجامعات، وفي الرأي العام بالمجمل. نجد أن الإعلام الغربي تعاطف مع إسرائيل كثيراً بعد السابع من أكتوبر وتعرّضها للهجوم وأسر عدد من مواطنيها. لكن مع تزايد الجرائم الإنسانية في القطاع تحولت دفة التغطية لتركز أكثر على الدمار والأزمة الإنسانية في غزة (كما تشير تقارير الأمم المتحدة UN ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا UNESCWA). وتزايدت تساؤلات وسائل الإعلام الغربية حول الأهداف العسكرية الإسرائيلية، وطريقة تعاملها مع المساعدات، خاصة بعد وأد الأونروا وتحويل المساعدات لسلاح تجويع، مما أدى في كثير من الأحيان إلى عناوين رئيسية وافتتاحيات أكثر انتقاداً بدءاً من أواخر عام 2023 وطوال عام 2024. وعلى مستوى الرأي العام تشير استطلاعات رأي متعددة ذات مصداقية (مثل غالوب، ويوغوف، وبيو) إلى تراجع ملحوظ في شعبية إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، خاصة بين الشباب بالرغم من التعاطف الشعبي نحو إسرائيل في بداية الصراع، ولعبت الصور والتقارير عن معاناة المدنيين في غزة، دوراً كبيراً في تآكل الدعم وازدياد وتيرة الاحتجاجات. وصولاً إلى عام 2024، حيث اجتذبت المظاهرات الداعمة للفلسطينيين حشوداً غفيرة في العواصم الغربية، مما يشير إلى تحول كبير في الرأي العام مقارنة بالصراعات السابقة. هذا الأمر امتد للمحور الثالث لسمعة تل أبيب، وذلك على أرض الجامعات التي شهدت مظاهرات خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وشهدنا نشاطاً طلابياً ومن أعضاء هيئة تدريس للمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وإدانة علنية للسياسات الإسرائيلية. وكان لافتاً إصدار العديد من إدارات الجامعات بيانات أكثر توازناً مقارنةً بالصراعات السابقة، التي كانت تختزل بإجراءات تأديبية قاسية، وهو ما يعكس البيئة الاستقطابية والنقاش الواسع حول حرية التعبير. المستوى الثاني المهم بعد سمعة إسرائيل خاصة في الغرب، هو مدى الاقتناع العالمي بالسردية الفلسطينية مقارنة بالإسرائيلية، خاصة على مستوى حل الدولتين التي تمسكت به المملكة مساراً أوحد للسلام، عبر مبادرات عدة من مؤتمر فاس في 83 وصولاً إلى المبادرة العربية في 2002 خلال قمة بيروت. ولعل أهم المنجزات في هذا الملف تحت دوي المدافع، هو ارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، ومنها النرويج وإسبانيا وأيرلندا التي اعترفت بفلسطين في عام 2024، ليرتفع العدد من 138 دولة (في نوفمبر 2023) إلى 147 دولة اليوم، مما يعني أن 9 دول إضافية اعترفت بفلسطين بعد بدء الحرب الأخيرة. يضاف إلى ذلك التلميحات الفرنسية والبريطانية حول ذلك، والمساعي الدبلوماسية السعودية والدولية المكثفة ومنها مؤتمر حل الدولتين الذي كان مجدولاً في 17 من الشهر الجاري في نيويورك، بقيادة فرنسية سعودية وأرجئ تبعاً للأحداث الجارية، وسيسعى بطبيعة الحال لزيادة عدد الدول التي تعترف بحل الدولتين. ونختم بالأثر الإستراتيجي الثالث على إسرائيل جرّاء صراع العامين، المرتبط بالهجرة من وإلى إسرائيل حيث أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج انخفض بنسبة 21% بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 (8,900 عادوا، مقارنةً بـ 11,200 في العام الذي سبقه). ووصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» هذا الرقم بأنه «هجرة قياسية»، مشيرةً إلى أن 40,600 شخص غادروا إسرائيل خلال العام، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البلاد. وبتحليل الأرقام أكثر بالنظر إلى الفئات العمرية والمستوى التعليمي للمهاجرين من تل أبيب نجد أن الأعمار راوحت بين حوالى 40% من المهاجرين بين 20 و39 عاماً، وحوالى 28% تراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، كما يبلغ متوسط عمر المهاجر الإسرائيلي حوالى 30 عاماً. بالإضافة إلى ذلك، يميل المهاجرون من إسرائيل إلى الحصول على مستويات تعليمية أعلى، حيث حصل حوالى 60% منهم على شهادات جامعية، ويحمل حوالى 25% منهم جنسية مزدوجة. قد تكون نار الفرن مشتعلة والبارود يزكم الأنوف والدخان يثير ضباباً أمام العيون، لكن هذا لا يعني أن الطير لم يأكل من خبزك. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 دقائق
- عكاظ
«من تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية !»
منذ تأسيسها عام 1948، انخرطت إسرائيل في العديد من الصراعات والعمليات العسكرية، التي غالباً ما يصفها منتقدوها بأنها أعمال عدوانية. تُصوّر إسرائيل عادةً هذه الأعمال على أنها ضرورية لأمنها، بينما يراها الفلسطينيون ومؤيدوهم جزءًا من احتلال ونزع ملكية مستمرين. حرب عام 1948، أو ما يسميها الفلسطينيون «النكبة»، شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم مع تأسيس دولة إسرائيل. وقد مهّد هذا الحدث الطريق لعقود من الصراع. في عام 1956، غزت إسرائيل، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، مصر خلال أزمة السويس، بهدف استعادة السيطرة على قناة السويس والإطاحة بحكومة عبدالناصر. وقد قوبل هذا بإدانة دولية واسعة النطاق. كانت حرب الأيام الستة عام 1967 لحظة محورية. فقد شنّت إسرائيل ضربات استباقية ضد مصر وسوريا والأردن، واستولت بسرعة على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء. ولا تزال هذه الأراضي تشكل محور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال حتى يومنا هذا. شهدت حرب لبنان عام 1982 غزو إسرائيل للبنان بهدف معلن هو استئصال منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف). وقد أسفر الغزو عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ومذبحة صبرا وشاتيلا، التي نفذتها مليشيات لبنانية متحالفة مع إسرائيل. وبقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان لمدة 18 عاماً. كانت الانتفاضة الأولى (1987-1993) انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قوبلت برد عسكري إسرائيلي قوي. وكانت الانتفاضة الثانية (2000-2005) أكثر عنفاً، وشملت تفجيرات انتحارية نفذها فلسطينيون وعمليات عسكرية واسعة النطاق من قبل إسرائيل، بما في ذلك توغلات في المدن الفلسطينية. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فرضت إسرائيل حصاراً على غزة بعد سيطرة حماس عام 2007. وقد أدى ذلك إلى العديد من العمليات العسكرية الكبرى في غزة، بما في ذلك «عملية الرصاص المصبوب» (2008-2009)، و«عملية عامود السحاب» (2012)، و«عملية الجرف الصامد» (2014)، والعديد من التصعيدات الأصغر. وقد أسفرت هذه العمليات عن آلاف الوفيات الفلسطينية، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية، وأزمة إنسانية خطيرة في غزة. وتؤكد إسرائيل أن هذه العمليات ضرورية لوقف إطلاق الصواريخ وتفكيك البنية التحتية للمسلحين. تشمل الأنشطة المستمرة غارات متكررة على الضفة الغربية، والتي غالباً ما تؤدي إلى اشتباكات واعتقالات، والتوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. كما أن الاستهداف المنتظم للمسلحين المزعومين في غزة والضفة الغربية غالبًا ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين. من منظور نقدي، تُرى هذه الإجراءات غالباً كجزء من سياسة منهجية للحفاظ على السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وقمع المقاومة الفلسطينية، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي، مما يساهم في حلقة من العنف ويعرقل آفاق تحقيق سلام دائم. ليست الاعتداءات الأخيرة على إيران، وحرب الإبادة في غزة، واحتلال أراضٍ جديدة في سوريا ولبنان سوى مشاهد جديدة من تاريخ العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة. كيان وُلد دموياً ولا يستطيع العيش بسلام؛ لأنه يحتاج الحرب لأجل البقاء. أخبار ذات صلة