
نادي المحامين بالمغرب يندد بانتهاكات قانونية جسيمة في قضية حكيمي
وأكد النادي، في بيان صادر عنه، السبت، أن المسطرة القضائية المعتمدة في هذه القضية جرت في ظل 'ضغط إعلامي شديد'، ما أبعدها بشكل خطير عن الضمانات المنصوص عليها في المادة السادسة من الفقرة الأولى من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمادة التمهيدية من قانون المسطرة الجنائية الفرنسي، خاصة من حيث مقتضيات السرعة والموضوعية وافتراض البراءة.
وأوضح نادي المحامين أن التحقيق في القضية انطلق فقط بناء على تصريح شفهي، دون وجود شكاية رسمية، أو شهادة طبية، أو إرادة فورية للتعاون من طرف المشتكية؛ ما يشكل، حسبه، انطلاقة غير معتادة ويثير تساؤلات حول صرامة التحليل القضائي المعتمد.
كما ذكر النادي بأن الاجتهاد القضائي الأوروبي يفرض تعليلا واضحا للإجراءات التحقيقية، مستشهدا بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية '(CEDH, Kress c. France, 7 juin 2001) ، فضلا عن تأكيد محكمة النقض الفرنسية على ضرورة الرقابة الصارمة لأي مساس بحقوق الدفاع (11 شتنبر 2019، عدد 18-84.941).
وأشار البيان إلى مرور ما يقرب من عامين ونصف العام بين قرار الإحالة والمطالبة بإصدار قرار الإحالة النهائي، معتبرا أن هذا التأخير يعد خرقا لمبدأ الآجال المعقولة؛ وهو ما نبهت إليه المحكمة الأوروبية مرارا بقولها إن 'العدالة المؤجلة هي عدالة مرفوضة' قضية (CEDH, Gelli c. Italie, 19 oct. 2006).
كما أشار إلى أن القانون الفرنسي يعتبر المدة المفرطة سببا للبطلان متى ثبت الضرر (14 أبريل 2021، عدد 20-80.135).
وعلى مستوى الجوهر، لاحظ نادي المحامين 'غيابا مقلقا لأي عناصر إثبات حاسمة'، مشيرا إلى غياب الشهود المباشرين، أو أي فحص طبي، أو خبرة نفسية، معتبرا أن 'تصريح المشتكية وحده، دون عناصر تثبيتية، لا يكفي لتبرير الإحالة على محكمة الجنايات'، في استحضار لقرار محكمة النقض الصادر بتاريخ 25 مارس 2015 (عدد 14-81.899). كما حذر من تجاهل مبدأ الشك الذي يجب أن يفسر لصالح المتهم (6 يناير 2010، عدد 08-87.089).
وانتقد البيان بشدة 'التمادي في التغطية الإعلامية المسبقة'، التي جرت قبل حتى قرار المتابعة، معتبرا أن ذلك شكل 'خرقا خطيرا لمبدأ قرينة البراءة'، في تعارض صريح مع مقتضيات الفصل 9-1 من القانون المدني الفرنسي.
واستحضر في هذا السياق إدانة المحكمة الأوروبية لفرنسا في قضية 'Allenet de Ribemont ضد فرنسا' (10 فبراير 1995)، إضافة إلى اجتهاد محكمة النقض الذي يعتبر أن 'أي تصريح علني حول الإدانة قبل صدور الحكم غير مشروع' (16 فبراير 2022، عدد 21-81.161).
وفي ما يتعلق بالوصف الجنائي للوقائع، سجل النادي أن تصريحات المشتكية 'لا يبدو أنها تستوفي التعريف القانوني الدقيق للفعل المشتبه به، الذي يشترط أن يكون قد تم بالعنف أو الإكراه أو التهديد أو المفاجأة' (الفصل 222-23 من القانون الجنائي الفرنسي)، مستحضرا بأن الاجتهاد القضائي يفرض تحديدا دقيقا لتلك العناصر (18 فبراير 1998، عدد 97-81.702)، معتبرا أن الإبقاء على الوصف الجنائي رغم ضعف الأسس التقنية 'قد يشكل تجاوزا في التكييف القانوني'.
كما عبّر البيان عن أسفه لعدم الأخذ الجدي بعين الاعتبار بـ'عناصر النفي'، ومنها رسائل مكتوبة تفيد برغبة مادية أو نية في التلاعب من قبل المشتكية، مؤكدا أن التحقيق يتعين أن يجرى على حد سواء لإثبات الإدانة أم البراءة (الفصل 81 من قانون المسطرة الجنائية)، مشيرا إلى قرار محكمة النقض الصادر بتاريخ 13 شتنبر 2016 (عدد 15-84.653) الذي يعتبر أن إغفال أي عنصر من شأنه إثبات براءة المتهم يعد خرقا لمبدأ التواجهية.
وفي ختام بيانه، أعلن نادي المحامين بالمغرب عن إحداث 'لجنة رصد مستقلة' خاصة بهذه القضية، تتولى مهمة تتبع المسار القضائي بكافة مراحله، من أجل التأكد من احترام المبادئ الأساسية للمحاكمة العادلة، ومبدأ التواجه، وكذا المعايير الوطنية والدولية التي تؤطر مسار العدالة، في إطار كامل لاحترام استقلال القضاء.
وفي وقت سابق طالبت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية، بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب نادي باريس سان جرمان، إلى محكمة جنائية إقليمية، وذلك بتهمة اغتصاب شابة في عام 2023، وهي التهمة التي ينفيها اللاعب بشكل قاطع.
وقالت النيابة، في بيان أكد ما نشرته صحيفة 'لو باريزيان'، الجمعة، إن 'القضية أحيلت إلى قاضي التحقيق المعني للنظر في إمكانية إحالة المتهم إلى المحكمة الجنائية في إقليم أو-دو-سين'، مشيرة إلى أن القرار النهائي بات بيد القاضي المختص ضمن إجراءات الإحالة القضائية.
وكان قد فُتح تحقيق قضائي بحق حكيمي (26 عامًا) في مارس 2023 بعد أن اتهمته شابة، تبلغ من العمر 24 عامًا، باغتصابها داخل منزله في ضاحية 'بولوني-بيلانكور'، وذلك عقب تعارف بينهما عبر تطبيق 'إنستغرام' مطلع العام نفسه.
وأفادت الشابة، بحسب مصادر الشرطة حينها، أنها وصلت إلى منزل اللاعب بعد أن أرسل لها سيارة خاصة، وأنه تحسس جسدها وقبّلها من دون موافقتها قبل أن يُقدم على اغتصابها، بينما أشارت إلى أنها تمكنت من دفعه والتواصل مع صديقة جاءت لاصطحابها.
الشابة كانت قد أبلغت الشرطة بما حدث أواخر فبراير 2023 من دون أن تقدم شكوى رسمية، في حين وضع حكيمي تحت الرقابة القضائية مع استمرار نفيه للاتهامات الموجهة إليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 15 ساعات
- أخبارنا
قضية حكيمي تعود للواجهة..صديقة مبابي تُدلي بشهادة حاسمة
كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، عن مستجدات مثيرة في قضية الدولي المغربي أشرف حكيمي، بعد أن قرر الادعاء العام في نانتير المطالبة بإحالته على المحاكمة بتهمة الاغتصاب، على خلفية ما جرى في منزله خلال ليلة 24 إلى 25 فبراير 2023، حين استقبل فتاة شابة تعرف عليها عبر "إنستغرام". وفيما ينفي حكيمي بشدة قيامه بأي فعل غير رضائي، ويدافع عن نفسه بالقول إنه لم يقم بأي إيلاج كما تدعي المشتكية، فقد برزت في الملف شهادات داعمة له من مقربين، أكدوا أنهم حذّروه مرارًا من 'الوقوع في فخاخ' بعض النساء. من بين هذه الشهادات، برزت إفادة ميليسا غاتو، خبيرة تجميل وصديقة مقربة لعائلة كيليان مبابي، والتي وُصفت بـ"شهادة بالغة الأهمية". وقالت ميليسا، التي سبق أن كانت زوجة الأخ السابقة لمبابي، إنها تحدثت مع حكيمي بشأن 'الحيطة والحذر من النساء في فرنسا'، مشيرة إلى معرفتها الجيدة بـ'سلوك بعض النساء في النوادي الليلية حين يتعاملن مع لاعبي كرة القدم'. وأضافت: "قلت له بوضوح أن عليه أن يكون حذرًا، وأن يتذكر دائمًا أن (لا تعني لا). وكان يطمئنني دائمًا ويقول إنه يعرف جيدًا كيف يحترم رغبة المرأة، وأنه لا يسعى لعلاقات بالإكراه. كان متأثرًا بقضية اللاعب داني ألفيس، وكان يضعها نصب عينيه". وشددت ميليسا على أن لاعبي كرة القدم باتوا يعيشون في قلق مستمر من التعرض لاتهامات زائفة بالاغتصاب، وهو ما يجعلهم أكثر حرصًا في تعاملاتهم. من جانبه، أدلى بريس تشاغا، أحد أصدقاء حكيمي المقربين، بشهادة مماثلة أكد فيها أن الحديث عن مخاطر 'اللقاءات النسائية' كان حاضرًا دائمًا بينه وبين حكيمي ومبابي، وأنهم كانوا يتبادلون النصائح بشأن الحذر والتأكد من الموافقة التامة في أي علاقة. ورغم هذه الشهادات التي تصب في مصلحة اللاعب المغربي، فقد اعتبرت محاميته، فاني كولين، قرار الادعاء العام بـ"المطالبة بمحاكمته بتهمة الاغتصاب" خطوة "غير مفهومة وغير منطقية"، مؤكدة أن موكلها واثق من براءته وسيواجه هذه الاتهامات بما يلزم من حجج. وتبقى الأنظار موجهة إلى القضاء الفرنسي، الذي سيتعين عليه الفصل في هذه القضية الشائكة، والتي أعادت النقاش مجددًا حول الخط الرفيع بين العلاقات الرضائية والتهم الجنائية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بنجوم في عالم كرة القدم.


الجريدة 24
منذ 21 ساعات
- الجريدة 24
حملة تضامن فرنسية تطالب بإنصاف حكيمي واحترام قرينة البراءة
في تطور لافت لقضية النجم المغربي أشرف حكيمي، أطلق عدد من المواطنين الفرنسيين والمغاربة المقيمين في فرنسا عريضة إلكترونية عبر منصة "MesOpinions"، يعبرون من خلالها عن تضامنهم مع اللاعب، في مواجهة ما وصفوه بـ"حملة التشويه الممنهجة" التي تستهدفه منذ اتهامه في قضية اغتصاب ما تزال محل متابعة قضائية. وتدعو العريضة إلى احترام مبدأ قرينة البراءة، معتبرة أن ما يطال حكيمي إعلاميًا من تأويلات وأحكام مسبقة يمثل خروجًا عن المسار القانوني السليم، ويندرج في إطار حملة ضغط تُمارس ضده عبر المنصات الإعلامية الفرنسية والدولية. وأكد الموقعون أن توقيت إثارة القضية "يثير الريبة"، خاصة مع توهج مسار اللاعب رياضيًا وتوسع حضوره الإعلامي، ما اعتبروه استهدافًا مدروسًا لشخصه ومسيرته، تزامنًا مع ترشيحه المحتمل لقائمة الكرة الذهبية. وطالبت العريضة بضرورة احترام استقلال القضاء الفرنسي، مع إدانة التناول الصحفي الذي وصفته بـ"المنحاز وغير المهني"، داعية إلى الكفّ عن تحويل الملف إلى مادة لتصفية الحسابات أو تشويه سمعة شخصية رياضية تعتبر نموذجًا ناجحًا لجيل كامل من شباب الجالية المغربية والعربية في أوروبا. وتأتي هذه المبادرة التضامنية في سياق قانوني بالغ الحساسية، إذ أُحيل ملف حكيمي رسميًا إلى المحكمة الجنائية بمدينة نانتير بعد أزيد من 16 شهرًا من التحقيقات المتواصلة، وسط تفاعل واسع من وسائل الإعلام والرأي العام، بالنظر إلى مكانة اللاعب داخل نادي باريس سان جيرمان ومنتخب "أسود الأطلس". وفي خضم هذا الجدل، خرجت المحامية الفرنسية فاني كولين، التي تتولى الدفاع عن اللاعب، بتصريحات تؤكد فيها ثقتها في براءة موكلها، معتبرة أن الإحالة إلى المحكمة الجنائية ستكون فرصة لإظهار المعطيات المغيبة وتفكيك ما وصفته بـ"الرواية غير المتماسكة" التي اعتمدت عليها المشتكية. وأشارت كولين إلى وجود تناقضات واضحة في أقوال المدعية، مؤكدة أن الملف يخلو من المؤشرات النفسية والسلوكية التي ترافق عادة مثل هذه القضايا، ما يدفع، بحسبها، نحو ترجيح كفة البراءة. كما أوضحت أنها اطلعت على الرسائل المتبادلة بين الطرفين، والتي قد تشكل عنصرًا حاسمًا في تفنيد الاتهامات. في غضون ذلك، يواصل أشرف حكيمي تدريباته بشكل طبيعي، ولم تصدر أي قرارات تقيد حركته أو مشاركته مع فريقه، ما يعكس قانونيًا استمرار افتراض براءته إلى حين صدور حكم نهائي في الملف.


وجدة سيتي
منذ يوم واحد
- وجدة سيتي
لن تفلحوا في إطفاء نجم حكيمي!
كثيرون هم نجوم الفن أو الرياضة وحتى بعض الشخصيات السياسية البارزة والذائعة الصيت، من يتعرضون من حين لآخر ومن خلف الستار للدعايات الكاذبة والتشهير المغرض وتلفيق التهم الباطلة والجاهزة من قبيل حيازة المخدرات أو الاغتصاب وحوادث أخرى كثيرة مماثلة، سواء من طرف الحساد والخصوم أو بعض الجهات المعادية لأسباب متعددة، بهدف الإساءة إليهم ومحاولة تحطيم معنوياتهم وتدمير مستقبلهم، مما يجعلهم يدفعون ضريبة الشهرة غاليا. ومن بين هؤلاء نجد الدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي سطع نجمه في سماء كرة القدم العالمية بشكل لافت. فعلى بعد أيام قليلة من الكشف عن اسم اللاعب الفائز بجائزة « الكرة الذهبية » التي يوجد الدولي المغربي ونجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي ضمن أبرز المرشحين لنيلها إلى جانب زميله في ذات النادي « عثمان ديمبيلي » الحامل للجنسية الفرنسية، عادت الصحافة الفرنسية من جديد لإثارة قضية اتهام حكيمي باغتصاب إحدى الفتيات، مؤكدة أن التحقيقات باتت على وشك نهايتها، للمرور إلى المحاكمة، وهي ذات القضية التي سبق أن تطرقت إليها منذ أزيد من سنتين… حيث كشفت إحدى الصحف الفرنسية صباح يوم الجمعة فاتح غشت 2025 عن مطالبة النيابة العامة في مدينة « نانتير » الفرنسية بإحالة الدولي المغربي ولاعب باريس سان جيرمان رسميا إلى المحكمة الجنائية لمتابعته بتهمة الاغتصاب، التي تعود أحداثها إلى شهر فبراير 2023 عندما اتهمته شابة فرنسية تبلغ من العمر 24 سنة بالاعتداء الجنسي عليها. مدعية أنه أرسل لها سيارة خاصة لتقلها إلى بيته، وهناك حاول إرغامها على علاقة جنسية دون رضاها، مما جعلها تلوذ بالفرار وتبعث برسالة استغاثة رقمية إلى صديقتها التي جاءت على وجه السرعة لنجدتها. ثم قامت لاحقا بتقديم شكاية للشرطة حول ما تعرضت إليه من محاولة اغتصاب. وهي التهمة التي ظل النجم حكيمي ينفيها باستمرار، معتبرا أن الأمر لا يعدو أن يكون مؤامرة خسيسة ومحاولة ابتزاز دنيئة ومكشوفة، إذ سبق له التصريح حول قضية الاغتصاب المفتعلة بأنه « عندما تحقق النجاح، تصبح فريسة سهلة للبعض، هناك من حاول ابتزازي، وقد تعاملنا مع الأمر بالقانون » كما لم يفت محاميته أن وصفت طلبات النيابة العامة بغير المفهومة وغير المنطقية، مشيرة إلى أن الخبرات النفسية تكشف تناقضات صارخة في رواية الشابة المشتكية. ورغم ما عرفه الملف من تطورات، وفي انتظار أن يقرر قاضي التحقيق لاحقا ما إذا كان سيقبل طلب الإحالة للمحاكمة أم لا، ظل ناديه الفرنسي وأصدقاؤه وفي مقدمتهم النجم « كيليان مبابي » متمسكين بدعمه وثقتهم في العدالة، التي ستعمل لا محالة على إنصافه. وليس وحده نادي باريس سان جيرمان من هب لدعم نجمه المغربي حكيمي في هذه المحنة، إذ فضلا عن انتفاضة الجماهير المغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي، منددة بهذا التصرف الأرعن في حق لا عب عرف بدماثة أخلاقه وسلوكه الحسن، سارع نشطاء فرنسيون في خطوة تضامنية معه إلى إطلاق حملة رقمية كبرى تحت عنوان « جميعا متحدون من أجل أشرف حكيمي » تهدف إلى التصدي لما وصفوه محاولة ممنهجة لتشويه سمعته، معتبرين أن مبادرتهم جاءت كرد فعل تلقائي على ما يتعرض إليه من حملة إعلامية وقضائية مشبوهة التوقيت، تستهدف النيل من صورته، خصوصا في ظل تألقه المتواصل واتساع حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية وغيرها من الجوائز الكروية العالمية. كما لم يفت النشطاء الموقعين على العريضة الإلكترونية الإعراب عن رفضهم القاطع لمثل هذا « الاستهداف المجاني » في حق نجم رياضي يمثل قدوة للشباب العربي المهاجر في أوروبا، واستغرابهم من تزامن فتح ملف قضائي في وجهه، مما يعد أمرا غير بريء، وأن هناك من يسعى إلى محاولة تدمير مستقبله الواعد… ففي هذا السياق، دخل نادي المحامين بالمغرب على الخط معربا عن « قلقه البالغ » حيال ما وصفه ب »انتهاكات جسيمة للحقوق الإجرائية المكفولة ضمن شروط المحاكمة العادلة ». حيث أكد في بيانه الصادر يوم السبت 2 غشت 2025 أن المسطرة القضائية المعتمدة جرت في ظل « ضغط إعلامي شديد » مما ساهم في إبعادها بشكل خطير على الضمانات المنصوص عليها في المادة السادسة من الفقرة الأولى من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمادة التمهيدية من قانون المسطرة الجنائية الفرنسي، لاسيما على مستوى مقتضيات السرعة والموضوعية وافتراض البراءة. إضافة إلى أن التحقيق انطلق بناء على تصريح شفهي فقط، في غياب أي شكاية رسمية أو شهادة طبية أو إرادة فورية للتعاون من طرف المشتكية، وهو ما يثير تساؤلات حول صرامة التحليل القضائي المعتمد، وما إلى ذلك من التعليلات الواضحة والموضوعية… إن حكيمي أبى من أبى وكره من كره سيظل نجما كرويا دائم التألق ولن يفلح المغرضون في إطفائه، كما لن تستطيع الأصوات القذرة إزعاجه أو تثبيط عزيمته، وسيواصل إصراره على شق طريق النجاح بخطى واثقة وثابتة، لأنه يؤمن أشد الإيمان ببراءته من هكذا تهم رخيصة وبالمثل الفرنسي القائل « القافلة تسير والكلاب تنبح ». ولا أدل على ذلك أكثر من الكم الهائل من رسائل التضامن الواردة عليه من نجوم الفن والرياضة وغيرهم، التي ما فتئ يتلقاها على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي…