logo
الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي

الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي

عمونمنذ 3 ساعات

عمون - يحيي الأردنيون اليوم الاثنين، الذكرى السادسة والعشرين، لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، إذ يمضي الأردنيون، بقيادة جلالة الملك، قدما في مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطوير، ونصرة الأشقاء، وخدمة الأمة، وتحقيق الاستقرار والسلام.
ومنذ أن اعتلى جلالته العرش عام 1999، شهد الأردن تطورات مهمة في مسيرة بناء الدولة الحديثة وترسيخها، وتعزيز سيادة القانون، وتحقيق التقدم والنهضة والإنجاز بشتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وهو ما أكّد عليه جلالته في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين في 18 تشرين الثاني 2024 بأن الهدف هو توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، إلى جانب ذلك، شهدت الرياضة الأردنية نقلة نوعية وإنجازات إقليمية وعالمية، في ظل الدعم الملكي للقطاعين الرياضي والشبابي، كان آخرها الإنجاز التاريخي بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، لأول مرة في تاريخه.
وتجسد الزيارات الملكية في المدن والقرى والبوادي الأردنية قرب جلالته من شعبه، كنهج هاشمي أصيل يعزز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي ضمن مفهوم الأسرة الأردنية الواحدة.
وبقي تطوير الأردن والبناء على الإنجاز وخدمة أبناء وبنات الشعب الأردني الوفي، أولوية جلالته، إذ يؤكد دوما اعتزازه بما حقق الأردنيون من إنجازات، وأنهم دائما على العهد، يد واحدة في تطوير الأردن وحمايته من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والدفاع عن قضايا الأمة.
وتزامنت مع الزيارات الملكية لجميع محافظات المملكة العام الماضي وبمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، إطلاق جلالته مبادرات، كان من شأنها تحقيق نهضة تنموية في الحقول العلمية والتعليمية والصحية والصناعية والتنموية والإنتاجية، وتحفيز أفراد المجتمع، للاضطلاع بهذا الدور لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي محافظة البلقاء افتتح جلالته في 10 كانون الأول 2024 مبنى نادي المتقاعدين العسكريين لتوفير خدمات اجتماعية ورياضية وثقافية للمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم.
وعبر جلالته عن فخره بلقاء الأهل في محافظة الكرك في 28 تشرين الثاني 2024، مشيرا جلالته إلى أن الكرك غنية بالثروات، مثل البوتاس، وفيها مشاريع مهمة في الصناعة والزراعة والمياه، مؤكدا الاستمرار في تطوير الخدمات للأهل فيها، وكل المحافظات.
وافتتح فيها مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية، الذي يهدف إلى إجراء دراسات حول سبل تطوير منتجات شركة البوتاس العربية والشركات والصناعات التابعة لها، فضلا عن الفرص الاستثمارية لمعادن البحر الميت.
وشهد جلالة الملك إطلاق استراتيجية الشركة للنمو في قطاعي الأسمدة والكيماويات المشتقة للأعوام (2024-2034)، وهي ضمن إحدى مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة لتعزيز مكانة الأردن كمصدّر رئيسي للأسمدة والكيماويات.
وشدد جلالته لدى لقائه وجهاء وممثلي أهالي محافظة الطفيلة في 16 تشرين الأول 2024 على ضرورة الاستفادة من الأماكن السياحية والطبيعية والأراضي الزراعية في محافظة الطفيلة، مبينا جلالته أهمية رفع مستوى الخدمات بالأماكن السياحية مثل محمية ضانا وقلعة السلع، لجذب عدد أكبر من الزوار.
وأشار إلى دور متحف الطفيلة الأثري في تعزيز النشاط السياحي، ودور مركز الخدمات الحكومية، الذي تم افتتاحه، في رفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء المحافظة، فضلا عن مشروع طاقة الرياح كنموذج للاستثمارات الناجحة بالمحافظة، والاهتمام بالأراضي الزراعية من خلال خطط عمل يشارك فيها الجميع لتعزيز الإنتاج الزراعي.
ولم تمض سوى أيام قليلة ليلتقي الملك أهل عجلون في قلعتها التاريخية في الأول من تشرين الأول الماضي، حيث أكد جلالته أهمية مشروع التلفريك في زيادة عدد زوار المحافظة، مؤكدا ضرورة استمرار تنفيذ المخطط الشمولي للمحافظة وتطوير البنية التحتية لجذب المستثمرين وتطوير المنتج السياحي لتوفير فرص العمل.
وبالتزامن مع إنجاز أولى مراحل التحديث السياسي، أعرب جلالة الملك خلال زيارته لمحافظة جرش في 17 أيلول الماضي عن الأمل في أن تكون الانتخابات النيابية الأخيرة نقطة انطلاق نحو حياة برلمانية حزبية برامجية تلبي طموحات الأردنيين، مؤكدا أن "جرش التاريخ والحضارة والأصالة التي حملت وجه الأردن للعالم".
ولا يمكن عزل خطط التحديث الاقتصادي عن التحديث السياسي في فكر جلالة الملك ورؤيته، إذ أكد جلالته الربط بين المجالين خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الزرقاء في 14 أيار 2024.
وفي مأدبا، أشار جلالته لدى زيارتها في نيسان 2024 إلى أن المكانة التاريخية والدينية لهذه المدينة العريقة تدفع لتحقيق مزيد من الإنجازات في قطاع السياحة، مشيرا الى مكانة "جبل نيبو" الذي يمثل التاريخ والحضارة في بلدنا.
وخلال زيارته إلى محافظة المفرق في نيسان 2024، أشاد جلالته بالجهود التنموية المستمرة في جميع القطاعات، وبالأخص قطاع الزراعة، مشيرًا إلى الأهمية التاريخية لمدينة المفرق وموقعها الاستراتيجي على الطرق الدولية.
وقال جلالته لدى زيارته البادية الشمالية: "أنتم الأقرب على الحدود الشمالية والشرقية، وتعرفون حجم جهود نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية لحماية البلد ومحاربة التهريب، وأبناؤكم من هؤلاء النشامى، الذين نعتز بهم".
وأكد جلالته خلال لقائه ممثلين عن أهالي المخيمات في الأردن في 8 نيسان 2024 في الديوان الملكي الهاشمي، أن الأردن القوي والمستقر هو الأقدر على مساندة الأشقاء العرب، خصوصا الأهل في فلسطين.
وأعرب جلالته خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي البادية الجنوبية بمنطقة وادي رم، عن سعادته بوجوده بين الأهل والعزوة في البادية الجنوبية، التي تزخر بمواقع سياحية مميزة وجميلة، مستذكرا فترة خدمته العسكرية في لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي/40، بالقطرانة.
وعبر جلالته خلال لقائه وجهاءها وممثلين عن أبناء البادية الوسطى، في 27 آذار 2024 الذي عقد في باحة قصر المشتى بمنطقة القسطل، مؤكدا أن الأردن تجاوز ظروفا ومراحل صعبة بهمة شعبه، وأن العالم يحترمه ويقدر مكانته ودوره، وأن مواقفه معروفة في الدفاع عن حقوق الأشقاء والوقوف معهم بظروفهم الصعبة.
وقال جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي محافظة معان في مقر الملك المؤسس، في 29 من شباط 2024، إن مدينة معان العزيزة بوابة الخير والمحطة الأولى لتأسيس المملكة، مشيرا إلى أن معان شهدت خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الملكية والإنجازات في مختلف القطاعات.
وأشار جلالته خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي محافظة العقبة في ساحة القلعة المطلة على خليج العقبة، في 28 شباط 2024، إلى أن تطوير العقبة كان حلما وفكرة قبل 25 عاما واليوم أصبحت واقعا بجهود الأردنيين المخلصين.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، حرص جلالة الملك باستمرار على تعزيز حضور الأردن الدولي وبناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وقيم المحبة والتسامح بين الشعوب.
وتهدف الجولات الملكية إلى الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية إلى حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، والتأكيد أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتوالت الإنجازات في عهد جلالته بارتقاء مستوى التعليم، والانتقال به إلى مستوى يتوافق مع التطورات العالمية المعاصرة وتلبية حاجات سوق العمل.
وهو ما أكّده جلالته لأبناء الوطن بمناسبة الذكرى الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة وتسلم جلالته سلطاته الدستورية في السابع من شباط 2024: "على العهد واصلنا معا مسيرة بناء الأردن الحديث في مطلع القرن الحادي والعشرين، وعلى العهد مضينا على إرث الحسين وأجيال البناة والمؤسسين، وعلى العهد نمضي بعون ﷲ بمسؤولية لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل، نحو هدف وطني نسير فيه بثقة وتصميم، للتحديث في مساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية".
وأولت القيادة الهاشمية أهمية لتحسين القطاع الصحي من خلال بناء مستشفيات جديدة وتطوير الخدمات الصحية في جميع أنحاء المملكة، وإطلاق برامج لتعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين أوضاع الأسر ذات الدخل المحدود.
ويحرص جلالته على إثراء المسيرة الديمقراطية وتعزيز دور السلطة التشريعية كأساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية.
وتنطلق الرؤية الملكية في مسارات التحديث الثلاثة: السياسي والاقتصادي والإداري من كونها مسارات متلازمة ومتكاملة، أفضت إلى تعزيز مسيرة الوطن الديمقراطية، وتوسيع مشاركة الشباب والمرأة.
وتحقيقاً لرؤية جلالته في تحسين ظروف ومستوى معيشة المواطنين، صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية عام 2001، ليكون مؤسسة غير حكومية وغير ربحية تسعى إلى تحقيق التنمية في مختلف محافظات المملكة ومناطقها.
وفي عام 2006 تمت مأسسة المبادرات الملَكية تخطيطاً وتنفيذا في إطار السعي نحو تحقيق التكامل بين الجهود والخطط التنموية الحكومية، بإيلاء جميع المناطق اهتماماً ورعاية، وفي العام ذاته، تأسس مركز الملك عبدﷲ الثاني للتميز؛ بهدف نشر ثقافة التميز.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازه بلقائه الأهل في محافظة العاصمة في 18 كانون الأول 2024، قلب الأردن النابض والحاضن، والشاهدة على مسيرة بناء الوطن، فعمان لها مكانة في قلوب الأردنيين جميعا، تجمع التاريخ والعراقة والحداثة، وهي رمز للسلام والمحبة، وواحدة من العواصم الكبرى.
ويولي جلالته تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة اهتماما، حرصا على بناء اقتصاد وطني حر، واستدامة التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفقر والبطالة، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وإطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية.
وتحرص رؤية جلالة الملك على جعل الأردن بوابة للمنطقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية، وتحويل الأردن إلى مجتمع معلوماتي يتمتع بكل ما تتطلبه تحديات الاقتصاد المعرفي العالمي، لتنعكس الرؤية بوضوح في كلمة جلالته في الجلسة التواصلية في قمة مجموعة السبع في 14 حزيران 2024، بأنه "عند النظر من أقاليمنا على امتداد البحر الأبيض المتوسط، لا يمكننا أن نتجاهل الفرص الهائلة المتاحة لنا لبناء المستقبل الذي تستحقه شعوبنا وتطمح إليه. فيمكننا أن نرى فرص إنشاء شبكات طاقة جديدة وموارد متجددة، وفرص التعاون المتقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار، وفرص تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين من خلال الأمن الغذائي وأمن الطاقة، فضلا عن توفير فرص التوظيف والتعليم".
ويولي جلالة الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، جل اهتمامه بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعدادا وتدريبا وتأهيلا.
وأشاد جلالته خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي في 7 كانون الأول 2024، بالجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في الحفاظ على الأمن الوطني وأمن الحدود، مشيرا جلالته إلى الخطوات الضرورية التي تقوم بها لضمان حماية وتأمين الحدود الشمالية.
وتقديرا لدورهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن، أنعم جلالة الملك عبدﷲ الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في منطقة الغمر بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، في شباط 2024، بميدالية اليوبيل الفضي على مجموعة من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وعدد من الشهداء.
وقال جلالة الملك خلال لقائه مجموعة من رفاق السلاح المتقاعدين: "أنتم رمز الوفاء وقدوة الأجيال المقبلة".
كما جعل جلالته الإعلام والثقافة من المرتكزات الأساسية في رؤيته، لبناء مجتمع متقدم.
ويولي جلالته اهتماما كبيرا بالبيئة والزراعة كجزء لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة؛ إذ أطلق العديد من المبادرات التي تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز القطاع الزراعي. وشهد العام الماضي إطلاق الأردن استراتيجية وطنية للترويج للمملكة، كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وتدشين أول نظام معلومات وطني لإدارة الأمن الغذائي.
وتقديرا لجهود جلالته وإسهاماته في سبيل تحقيق الازدهار للشعوب وتعزيز التغذية وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة والعالم، وخاصة من خلال الجهود الأردنية الإنسانية في غزة، قدمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لجلالة الملك في الرابع من حزيران الحالي ميدالية "أجريكولا" التي تُعطى تكريما للشخصيات العالمية البارزة والمؤسسات التي تقوم بدور استثنائي في مجال تعزيز الأمن الغذائي والتغذية، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة.
ويواصل جلالة الملك الجهود المتعلقة بتوحيد الصف العربي، والدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها أولوية أردنية هاشمية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي خضم الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، يبرز تأكيد جلالته في لقاءاته مع قادة الدول وعبر منصات المنظمات الدولية وخطاباته في المحافل الدولية والعربية، على أهمية التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
ففي كلمة بالقمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في البحرين في 16 أيار 2024 قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني: "على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار، ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين".
وشدد جلالته على أن الأردن سيواصل حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
كما عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في العقبة في 10 كانون الثاني 2024، قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث التطورات الخطيرة في غزة والمستجدات في الضفة الغربية.
وعلى الصعيد الدولي، ركز جلالته في كلمته في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة 24 أيلول 2024 على أنه لا بد من ضمان حماية الشعب الفلسطيني، ويحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة".
ويسطر الأردن منذ العدوان على غزة أروع صور التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية برا وجوا لقطاع غزة، كما أطلقت المملكة جسرا جويا إنسانيا إلى القطاع.
وهو ما دعا إليه جلالته في كلمته في القمة العربية والإسلامية غير العادية في 11 تشرين الثاني 2024 بكسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية.
ولم يألُ جلالة الملك عبدالله الثاني جهداً على كل المنابر الدولية وفي كل لقاءاته مع قادة العالم لإبراز أهمية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضمان قدرتها على تأمين الغذاء والدواء وخدمات التعليم والاحتياجات الإنسانية الأساسية الأخرى للشعب الفلسطيني إلى أن يتم حل المشكلة الفلسطينية من جذورها.
ويعكس منح جلالته وسام الاستقلال من الدرجة الأولى العام الماضي لـ (الأونروا) رسالة أردنية للعالم كله بأن هذه الوكالة الأممية جزء من القضية الفلسطينية ولا يجوز المساس بها إلا في إطار الحل النهائي ونيل الفلسطينيين حقوقهم الوطنية غير منقوصة.
وفي إطار جهود جلالته لدعم القضايا العربية وتثبيت أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، عُقد، خلال شباط الماضي، لقاء جمع جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تجلت خلاله المواقف الشجاعة والثابتة لجلالته إزاء الأزمات المتصاعدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وفي تجسيد لقيم الإنسانية والمحبة والسلام، شارك جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، 26 نيسان الماضي، مع قادة وزعماء من حول العالم في مراسم جنازة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
وتواصل جلالة الملكة رانيا العبدالله منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، جهودها في دعم المبادرات المساندة لرؤية جلالته بمختلف القطاعات، خاصة في مجالي التعليم والتنمية.
وتحافظ جلالتها من خلال تواصلها المستمر مع المواطنين في محافظات الأردن وقراه ومدنه، على رعاية مشاريع وأفكار أبناء وبنات المجتمعات المحلية لتشجيع الريادة النسائية والشبابية في القطاعات الإنتاجية والإبداعية والثقافية.
وتسعى جلالة الملكة إلى دعم كل ما يلبي أولويات المجتمعات المحلية وأفرادها ضمن عمل مؤسسي تحت مظلة عدد من المبادرات والمؤسسات التي تحظى بالرعاية الملكية السامية كمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة نهر الأردن، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومتحف الأطفال، ومبادرة مدرستي وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والمجلس الوطني لشؤون الأسرة.
كما تحرص جلالتها من خلال نشاطاتها الخارجية على إيصال الصوت والموقف الإنساني للأردن وفتح قنوات التعاون والتنمية بين المؤسسات الأردنية والدولية بدور يبني على جهود جلالة الملك ويستند إلى موقف الدولة الأردنية.
وكان صوت جلالة الملكة ودورها الإنساني حاضرا على الساحة الدولية من خلال عدد من اللقاءات، أبرزها مع السيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية ميلانيا ترامب تناول الجوانب ذات الاهتمام المشترك كرعاية الأطفال والتعليم.
كما بحثت جلالتها خلال لقاء ودي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أهمية الاستثمار في مشاريع دعم التعليم وحماية الأسرة والأطفال التي تدعمها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في الأردن.
وواصلت جلالة الملكة نقل وتوضيح واقع الأوضاع الإنسانية في المنطقة وغزة على وجه الخصوص وتسليط الضوء على مأساة الأطفال والنساء هناك.
وامتد حضور جلالتها الدولي خلال العام الماضي لعدد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية رفيعة المستوى كفعاليات منظمة إنقاذ الطفل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والقمة السنوية لعالم شاب واحد في مونتريال وأعمال الدورة الخمسين من منتدى أمبروسيتي في إيطاليا والذي يستهدف صناع القرار ورواد الفكر والسياسة والإعلام، كما كان لجلالة الملكة حضور بارز في القمة الدولية لحقوق الأطفال التي استضافها الكرسي الرسولي في الفاتيكان، خلال شباط العام الحالي.
وتركز خطاب جلالة الملكة في المحافل الدولية تحت عناوين تحمل دعوات حماية الأطفال وحقهم في الحياة والحماية، والتحذير من خطورة فقدان الثقة بالقانون الإنساني الدولي نتيجة ازدواجية المعايير تجاه الأقليات والمستضعفين، ما يجر العالم نحو حالة من الفوضى.
وضمن جهودها المستمرة لنقل الصورة الوطنية المشرقة تواصل جلالة الملكة رانيا الترويج السياحي للأردن والدعوة لزيارته وعيش تجربة التعرف على إرثه التاريخي والثقافي الغني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية
أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية

أخبارنا

timeمنذ 30 دقائق

  • أخبارنا

أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية

أخبارنا : سجلت العزيمة الهاشمية منذ جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، إنجازا تلو الإنجاز، وتنمية اثر تنمية، نقلت محافظة الطفيلة إلى مساحات من النهضة والتطور والحداثة في مختلف المجالات التنموية وأوجدت فرصا للإنجاز والابتكار والحياة الفضلى عبر خدمات تعليمية وصحية واجتماعية متطورة ومشروعات تشغيلية وصروحا علمية وتعليمية وطبية متميزة. واستذكرت الفعاليات الرسمية والشعبية والشبابية في محافظة الطفيلة، المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني والمكارم الملكية التي طالت مختلف الصعد التنموية والمجالات الخدمية التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين. وقال محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، إن محافظة الطفيلة شهدت في عهد جلالة الملك، نقلة نوعية في مختلف المجالات التنموية ضمن مشروعات ومبادرات شملت القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والزراعية والسياحية وغيرها. وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ توليه سلطاته الدستورية، كان وما زال حريصا على التواصل المباشر مع أبناء شعبه، عبر زيارات متكررة للمحافظات تسهم في النهوض بالمجالات التنموية، وتلمس مطالب المواطنين واحتياجاتهم، ضمن نهج ملكي يجسد أسمى معاني المحبة بين القيادة والشعب. ولفت الزيود إلى الجولات الحكومية التفقدية لمحافظة الطفيلة التي تجسد الاهتمام الملكي بمحافظة الطفيلة، والتي توجت بتحقيق منجزات نقلت الطفيلة نحو التقدم والازدهار بدءا من إقامة جامعة الطفيلة التقنية قبل نحو 20 عاما مرورا ببناء الصروح الطبية، كمستشفى الطفيلة الحكومي والمراكز الصحية والشبابية والملاعب وانتهاء بالتنمية الزراعية وتطوير المواقع السياحية . وأشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة أحمد الحوامدة، إلى دور مجالس المحافظات التي جاءت لترجمة رؤية جلالة الملك بأن يصبح مجلس المحافظة هو الوحدة التنموية الحقيقية، لافتا إلى أن مجلس المحافظة حقق على مدار السنوات الماضية، نسبا من الإنجاز والإنفاق على مشروعات خدمية وتشغيلية وتدريبية فاقت الـ 60 مليون دينار ، إذ تعتبر مجالس المحافظات كما قال جلالة الملك " إن مجالس المحافظات والبلديات مفتاح أي تطوير في بلدنا وركيزة أساسية في التحديث السياسي". وقال رئيس جامعة الطفيلة التنقية الدكتور بسام المحاسنة، إن جلالة الملك اختط منذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية واعتلائه للعرش، نهجا للإصلاح والتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثلت بالإصرار والتصميم على تجذير أسس الديمقراطية والعدالة بما يعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين. ولفت إلى الخدمات الاكاديمية والرياضية التي تقدمها الجامعة للطلبة، من خلال توفير المرافق العامة المتعددة، كالمجمع الرياضي الذي يحتوي على التجهيزات الرياضية والصالات الداخلية والخارجية في جميع الألعاب الرياضية. وأكد رئيس غرفة تجارة الطفيلة عودة الله القطيطات، أن الطفيلة حظيت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، بإنشاء مدينة الطفيلة الصناعية بكلفة تجاوزت الـ 10 ملايين دينار. وثمن القرار الحكومي الرامي إلى تقديم إعفاءات وتخفيضات للمستثمرين في المدينة الصناعية في خطوة تهدف إلى جذب الاستثمار وتوفير فرص العمل، من خلال قرار إعفاء الشركات والمصانع التي تنشأ أو تسجل خلال عام من تاريخه في مدينة الطفيلة الصناعية من أسعار الكهرباء لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الأراضي في المدينة الصناعية بنسبة 50 بالمئة، ليصبح سعر المتر المربع 5 دنانير فقط، إذ يشكل هذا القرار مرحلة جديدة من مراحل زيادة نمو الاستثمار في المدينة الصناعية وبالتالي زيادة فرص العمل لتصل إلى أكثر من 500 فرصة عمل جديدة. ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية عامر النعانعة، إلى الدعم الملكي المتواصل لقطاع الجمعيات الخيرية لجهة تعزيز دورها المجتمعي والتنموي وباعتبار الجمعيات شريكا استراتيجيا في العمل الاجتماعي والتنموي. وعبر رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع، عن اعتزازه بالنهج الملكي المتواصل وبتوجيهات جلالة الملك للحكومات بضرورة شمول المحافظات بالتنمية المستدامة ومنها لواء بصيرا، والذي كان له نصيب من مخرجات الجولات واللقاءات الحكومية التي كانت محط ثقة واعتزاز أبناء بصيرا الطفيلة عامة، لا سيما في مجالات تحسين البنى التحتية للمراكز الصحية وتحسين التزويد المائي للقادسية وبناء قصر عدل للطفيلة ودعم الأنشطة الثقافية مثل مخيم ضانا الإبداعي وغيرها . وبين رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، أن الطفيلة شهدت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني مستويات مميزة في العمل البلدي، حيث كان الاهتمام الملكي المتواصل بدعم البلديات ورفع موازناتها لتمكينها من المضي قدما في تطوير خدماتها المقدمة للمواطنين وأن تكون أحد الروافع التي يقع على عاتقها القيام خدمة الوطن والمواطن. ولفت مدير عقد إدارة مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة، إلى أن قطاع التزويد المائي شهد في عهد جلالته تطورا وحداثة في شبكات التزويد المائي ومحطات الضخ والحفاظ على البيئة والصحة العامة من خلال إقامة محطة تنقية حديثة بكلفة تجاوزت 25 مليون دينار، مشيرا إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة جاءت ضمن خطة لتحسين التزويد المائي في المحافظة، تشمل تأهيل محطات الضخ، وتحديث شبكات المياه، وتنفيذ خطين ناقلين في منطقتي القادسية وارحاب، بكلفة إجمالية تقارب 25 مليون دينار، ستنفذ خلال العام الحالي والعامين المقبلين. وبين مدير مديرية أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، أن قطاع الأشغال العامة شهد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني تنفيذ شبكات من الطرق الرئيسة والفرعية في الطفيلة أسهمت في التنمية الاقتصادية والسياحية والزراعية، لافتا إلى مواصلة هذه المنجزات خلال العام الحالي الذي سيشهد تطوير واقع الطرق الرئيسة والفرعية في الطفيلة، إذ جرى تخصيص مليونين و 700 ألف دينار لها لهذا العام ضمن مخصصات مجلس المحافظة، لافتا إلى حرص الحكومة على استكمال مشروع تحسين طريق الطفيلة باتجاه الكرك وغيرها من مشروعات تطوير البنى التحتية ومشروعات الانارة. وأشارت مديرة سياحة الطفيلة خلود الجرابعة إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، أكد خلال زيارته الأخيرة للطفيلة إلى أهمية رفع مستوى الخدمات بالأماكن السياحية مثل محمية ضانا وقلعة السلع؛ لجذب عدد أكبر من الزوار، مشيرا إلى دور متحف الطفيلة، الذي جرى افتتاحه، في تعزيز النشاط السياحي، في وقت حظي فيه القطاع السياحي في عهد جلالته باهتمام متواصل من خلال تطوير المواقع السياحية في حمامات عفرا المعدنية وشارع القلعة والسلع والمعطن وغيرها من المواقع السياحية، فضلا على تنفيذ مشروعات انتاجية وبيئية في محمية ضانا للمحيط الحيوي. ولفت مدير شباب الطفيلة إلى رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في توجيه الشباب نحو التشغيل الذاتي وإدماج المجتمعات ومؤسسات المجتمع المحلي لإحداث التنمية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل. كما ثمن مدير مديرية زراعة الطفيلة الرؤى والتوجيهات الملكية للاهتمام بالقطاع الزراعي، بصفته ركيزة أساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مع العمل على مساعدة المزارعين للتحول من الزراعات التقليدية إلى الزراعات ذات القيمة المضافة العالية، مشيرا إلى سعي مديرية زراعة الطفيلة إلى تنفيذ مشروعات انتاجية بالتعاون مع مجلس المحافظة لإيجاد أسر منتجة. كما أشار مدير التربية والتعليم الدكتور عمران اللصاصمة إلى الرؤية والتوجيهات الملكية نحو الارتقاء بالعملية التعليمية والبنى التحتية لجهة إيجاد بيئة تعليمية آمنة فضلا على تطوير المباني المدرسية والحد من المدارس المستاجرة، لافتا إلى أنه جرى خلال السنوات الثلاث الماضية إقامة نحو 11 مدرسة أساسية وثانوية والعمل جار حاليا على إقامة مدرستين جديدتين وصيانة مدارس أساسية وثانوية في العديد من مناطق الطفيلة. وبين مدير مديرية البيئة في الطفيلة المهندس أحمد المهايرة، أن الأردن يمضي بتوجيهات جلالة الملك برؤية التحديث الاقتصادي بالتوازي مع الحد من المخاطر البيئية وندرة الحياة البيئية. وأضاف أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بالسير في اجراءات إقامة متنزه عابل البيئي بكلفة 660 ألف دينار والذي يعد من أبرز الغابات الطبيعية في المنطقة الجنوبية من الطفيلة على مساحة تبلغ 23 دونما. واكتسبت الجولات التفقدية لرئيس الوزراء لمحافظة الطفيلة في مضامينها صفة التوجيه لدعم القطاعات ذات المساس بالاحتياجات التعليمية والشبابية والتشغيلية ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني. --(بترا)

أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية
أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية

الدستور

timeمنذ 42 دقائق

  • الدستور

أبناء الطفيلة يستذكرون بعيد الجلوس مسيرة الإنجاز والتحديث بمختلف الصعد التنموية

الطفيلة سمير المرايات- سجلت العزيمة الهاشمية منذ جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، إنجازا تلو الإنجاز، وتنمية اثر تنمية، نقلت محافظة الطفيلة إلى مساحات من النهضة والتطور والحداثة في مختلف المجالات التنموية وأوجدت فرصا للإنجاز والابتكار والحياة الفضلى عبر خدمات تعليمية وصحية واجتماعية متطورة ومشروعات تشغيلية وصروحا علمية وتعليمية وطبية متميزة. واستذكرت الفعاليات الرسمية والشعبية والشبابية في محافظة الطفيلة، المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني والمكارم الملكية التي طالت مختلف الصعد التنموية والمجالات الخدمية التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين. وقال محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، إن محافظة الطفيلة شهدت في عهد جلالة الملك، نقلة نوعية في مختلف المجالات التنموية ضمن مشروعات ومبادرات شملت القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والزراعية والسياحية وغيرها. وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ توليه سلطاته الدستورية، كان وما زال حريصا على التواصل المباشر مع أبناء شعبه، عبر زيارات متكررة للمحافظات تسهم في النهوض بالمجالات التنموية، وتلمس مطالب المواطنين واحتياجاتهم، ضمن نهج ملكي يجسد أسمى معاني المحبة بين القيادة والشعب. ولفت الزيود إلى الجولات الحكومية التفقدية لمحافظة الطفيلة التي تجسد الاهتمام الملكي بمحافظة الطفيلة، والتي توجت بتحقيق منجزات نقلت الطفيلة نحو التقدم والازدهار بدءا من إقامة جامعة الطفيلة التقنية قبل نحو 20 عاما مرورا ببناء الصروح الطبية، كمستشفى الطفيلة الحكومي والمراكز الصحية والشبابية والملاعب وانتهاء بالتنمية الزراعية وتطوير المواقع السياحية . وأشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة أحمد الحوامدة، إلى دور مجالس المحافظات التي جاءت لترجمة رؤية جلالة الملك بأن يصبح مجلس المحافظة هو الوحدة التنموية الحقيقية، لافتا إلى أن مجلس المحافظة حقق على مدار السنوات الماضية، نسبا من الإنجاز والإنفاق على مشروعات خدمية وتشغيلية وتدريبية فاقت الـ 60 مليون دينار ، إذ تعتبر مجالس المحافظات كما قال جلالة الملك " إن مجالس المحافظات والبلديات مفتاح أي تطوير في بلدنا وركيزة أساسية في التحديث السياسي". وقال رئيس جامعة الطفيلة التنقية الدكتور بسام المحاسنة، إن جلالة الملك اختط منذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية واعتلائه للعرش، نهجا للإصلاح والتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثلت بالإصرار والتصميم على تجذير أسس الديمقراطية والعدالة بما يعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين. ولفت إلى الخدمات الاكاديمية والرياضية التي تقدمها الجامعة للطلبة، من خلال توفير المرافق العامة المتعددة، كالمجمع الرياضي الذي يحتوي على التجهيزات الرياضية والصالات الداخلية والخارجية في جميع الألعاب الرياضية. وأكد رئيس غرفة تجارة الطفيلة عودة الله القطيطات، أن الطفيلة حظيت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، بإنشاء مدينة الطفيلة الصناعية بكلفة تجاوزت الـ 10 ملايين دينار. وثمن القرار الحكومي الرامي إلى تقديم إعفاءات وتخفيضات للمستثمرين في المدينة الصناعية في خطوة تهدف إلى جذب الاستثمار وتوفير فرص العمل، من خلال قرار إعفاء الشركات والمصانع التي تنشأ أو تسجل خلال عام من تاريخه في مدينة الطفيلة الصناعية من أسعار الكهرباء لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الأراضي في المدينة الصناعية بنسبة 50 بالمئة، ليصبح سعر المتر المربع 5 دنانير فقط، إذ يشكل هذا القرار مرحلة جديدة من مراحل زيادة نمو الاستثمار في المدينة الصناعية وبالتالي زيادة فرص العمل لتصل إلى أكثر من 500 فرصة عمل جديدة. ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية عامر النعانعة، إلى الدعم الملكي المتواصل لقطاع الجمعيات الخيرية لجهة تعزيز دورها المجتمعي والتنموي وباعتبار الجمعيات شريكا استراتيجيا في العمل الاجتماعي والتنموي. وعبر رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع، عن اعتزازه بالنهج الملكي المتواصل وبتوجيهات جلالة الملك للحكومات بضرورة شمول المحافظات بالتنمية المستدامة ومنها لواء بصيرا، والذي كان له نصيب من مخرجات الجولات واللقاءات الحكومية التي كانت محط ثقة واعتزاز أبناء بصيرا الطفيلة عامة، لا سيما في مجالات تحسين البنى التحتية للمراكز الصحية وتحسين التزويد المائي للقادسية وبناء قصر عدل للطفيلة ودعم الأنشطة الثقافية مثل مخيم ضانا الإبداعي وغيرها . وبين رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، أن الطفيلة شهدت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني مستويات مميزة في العمل البلدي، حيث كان الاهتمام الملكي المتواصل بدعم البلديات ورفع موازناتها لتمكينها من المضي قدما في تطوير خدماتها المقدمة للمواطنين وأن تكون أحد الروافع التي يقع على عاتقها القيام خدمة الوطن والمواطن. ولفت مدير عقد إدارة مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة، إلى أن قطاع التزويد المائي شهد في عهد جلالته تطورا وحداثة في شبكات التزويد المائي ومحطات الضخ والحفاظ على البيئة والصحة العامة من خلال إقامة محطة تنقية حديثة بكلفة تجاوزت 25 مليون دينار، مشيرا إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة جاءت ضمن خطة لتحسين التزويد المائي في المحافظة، تشمل تأهيل محطات الضخ، وتحديث شبكات المياه، وتنفيذ خطين ناقلين في منطقتي القادسية وارحاب، بكلفة إجمالية تقارب 25 مليون دينار، ستنفذ خلال العام الحالي والعامين المقبلين. وبين مدير مديرية أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج، أن قطاع الأشغال العامة شهد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني تنفيذ شبكات من الطرق الرئيسة والفرعية في الطفيلة أسهمت في التنمية الاقتصادية والسياحية والزراعية، لافتا إلى مواصلة هذه المنجزات خلال العام الحالي الذي سيشهد تطوير واقع الطرق الرئيسة والفرعية في الطفيلة، إذ جرى تخصيص مليونين و 700 ألف دينار لها لهذا العام ضمن مخصصات مجلس المحافظة، لافتا إلى حرص الحكومة على استكمال مشروع تحسين طريق الطفيلة باتجاه الكرك وغيرها من مشروعات تطوير البنى التحتية ومشروعات الانارة. وأشارت مديرة سياحة الطفيلة خلود الجرابعة إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، أكد خلال زيارته الأخيرة للطفيلة إلى أهمية رفع مستوى الخدمات بالأماكن السياحية مثل محمية ضانا وقلعة السلع؛ لجذب عدد أكبر من الزوار، مشيرا إلى دور متحف الطفيلة، الذي جرى افتتاحه، في تعزيز النشاط السياحي، في وقت حظي فيه القطاع السياحي في عهد جلالته باهتمام متواصل من خلال تطوير المواقع السياحية في حمامات عفرا المعدنية وشارع القلعة والسلع والمعطن وغيرها من المواقع السياحية، فضلا على تنفيذ مشروعات انتاجية وبيئية في محمية ضانا للمحيط الحيوي. ولفت مدير شباب الطفيلة إلى رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في توجيه الشباب نحو التشغيل الذاتي وإدماج المجتمعات ومؤسسات المجتمع المحلي لإحداث التنمية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل. كما ثمن مدير مديرية زراعة الطفيلة الرؤى والتوجيهات الملكية للاهتمام بالقطاع الزراعي، بصفته ركيزة أساسية للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مع العمل على مساعدة المزارعين للتحول من الزراعات التقليدية إلى الزراعات ذات القيمة المضافة العالية، مشيرا إلى سعي مديرية زراعة الطفيلة إلى تنفيذ مشروعات انتاجية بالتعاون مع مجلس المحافظة لإيجاد أسر منتجة. كما أشار مدير التربية والتعليم الدكتور عمران اللصاصمة إلى الرؤية والتوجيهات الملكية نحو الارتقاء بالعملية التعليمية والبنى التحتية لجهة إيجاد بيئة تعليمية آمنة فضلا على تطوير المباني المدرسية والحد من المدارس المستاجرة، لافتا إلى أنه جرى خلال السنوات الثلاث الماضية إقامة نحو 11 مدرسة أساسية وثانوية والعمل جار حاليا على إقامة مدرستين جديدتين وصيانة مدارس أساسية وثانوية في العديد من مناطق الطفيلة. وبين مدير مديرية البيئة في الطفيلة المهندس أحمد المهايرة، أن الأردن يمضي بتوجيهات جلالة الملك برؤية التحديث الاقتصادي بالتوازي مع الحد من المخاطر البيئية وندرة الحياة البيئية. وأضاف أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بالسير في اجراءات إقامة متنزه عابل البيئي بكلفة 660 ألف دينار والذي يعد من أبرز الغابات الطبيعية في المنطقة الجنوبية من الطفيلة على مساحة تبلغ 23 دونما. واكتسبت الجولات التفقدية لرئيس الوزراء لمحافظة الطفيلة في مضامينها صفة التوجيه لدعم القطاعات ذات المساس بالاحتياجات التعليمية والشبابية والتشغيلية ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني. --(بترا)

معاني ودلالات عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش
معاني ودلالات عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

معاني ودلالات عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش

‎لكل شعب مناسباته الوطنية التي تجسد المعاني السامية، وتثني على القيم الوطنية الراسخة، وتعبر عن مدى ارتباط الشعب واعتزازه بقيادته ووطنه، ومن أبرز وأهم هذه المناسبات عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش، فهما لا يحملان معنى احتفالي فقط، بل يعتبران رمزين لطبيعة العلاقة بين الشعب والقيادة والجيش. ‎ ‎نحتفل نحن الأردنيون في التاسع والعاشر من شهر حزيران من كل عام بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويوم الجيش، حيث تحمل هاتان المناسبتان الكثير من المعاني والدلالات، التي تعزز الشعور بالاعتزاز بالانتماء الواعي للوطن، وتؤكد بأن بناءه لا يتحقق إلا بالولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة، والوفاء لتضحيات الجيش، والعمل المشترك للمستقبل الزاهر. ‎ ‎ومن أهم المعاني هي انعكاس الثقة الشعبية واستمرارية الحكم الرشيد والحكيم، الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي يسعى دوما لخدمة الوطن والمواطن، ويزيد من التلاحم بين القيادة والشعب، الذي بدوره يؤدي للوحدة الوطنية والاستقرار السياسي. ‎ ‎ كذلك من المعاني المستقاة أيضا الاعتزاز بالتاريخ الوطني واستحضار وتقدير الإنجازات التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني للوطن منذ تسلمه سلطاته الدستورية، على مدى ستة وعشرون عاما، وهي كثيرة لا تعد، على صعيد التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمبادرات التي تهتم بالشباب والريادة، والتطوير في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتعليم، والسياسة الخارجية التي يقودها جلالته بحكمة عالية واعتدال رفيع المستوى، لإعلاء مكانة الأردن على المستويين الاقليمي والدولي، مدافعا عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ‎ ‎وجلالة الملك عبدالله الثاني، هو القائد العام للقوات المسلحة الأردنية، وهو رجل عسكري تربى ونشا على القيم العسكرية ، فلابد لي أيضا وان أذكر المعاني والدلالات من احتفالنا بيوم الجيش فهو مناسبة للاعتراف بدور قواتنا المسلحة الأردنية في حماية الوطن وصون سيادته، وتجسيد روح التضحية والانضباط والانتماء الواعي، النابع من عقيدة وطنية راسخة ومبادئ سامية، تحفزه للدفاع عن الوطن، ومن المعاني الوفاء للشهداء الذين تربوا على قيم الشجاعة والبطولة والتفاني، وقدموا أرواحهم فداء له، ‎ ‎مناسبتين غاليتين على قلوبنا جميعا، حاولت الربط بينهما لكي أبين طبيعة العلاقة المشتركة بينهما، واللتان تجتمعان على رسالة واحدة وهي أهمية الوحدة الوطنية، بإخلاص الشعب وحبه لوطنه ومؤسساته وقائد مسيرته جلالة الملك وجيشه المصطفوي القوي الذي يؤكد قيم الكرامة والواجب والولاء ‎وكل عام والوطن وقائده وجيشه بألف خير وحفظ الله أردننا العظيم. ‎ ‎‎Email

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store