
فيوري يرفض العودة إلى المُلاكمة ويكشف سبب تدريباته الخاصة
رفض العملاق البريطاني، تايسون فيوري (36 عاماً)، العودة مرة أخرى إلى عالم
المُلاكمة
، بعدما أصر على قرار اعتزاله، الذي أعلنه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عقب خسارته الثانية على التوالي أمام منافسه الأوكراني،
أولكسندر أوسيك
(38 عاماً)، في المواجهتين اللتين أُقيمتا في السعودية.
وقال فيوري، في حديثه الذي نقلته صحيفة ذا صن البريطانية، الثلاثاء: "الجميع يتحدث عن عودتي مرة أخرى إلى المُلاكمة، وأنا أريد سؤال الجميع بلا أي استثناء: ما الفائدة من هذا الأمر؟ لقد قضيت 16 عاماً حافلة بكل شيء، وخسرت مواجهتين ضد خصمي الأوكراني في السعودي، لذلك أغلقت الباب في وجه هذه الرياضة، ولا أريد خوض المزيد من المواجهات، كل شيء انتهى بالنسبة لي".
وكشف تايسون فيوري عن السبب الذي دفعه إلى العودة مرة أخرى للتدريبات الخاصة، بعدما أكد في حديثه الذي نقلته الصحيفة البريطانية، أن كل شيء يعود إلى تصويره فيلماً وثائقياً يتحدث عن قصة حياته ومسيرته الاحترافية في مجال المُلاكمة، خاصة أنه يُعد أحد أفضل المُلاكمين أصحاب الوزن الثقيل، عبر تاريخ رياضة "الفن النبيل"، ما يعني أن هذا ثاني فيلم يوثّق حياة صاحب الـ36 عاماً، بعدما أُذيع الأول على منصة نتفليكس عام 2023.
رياضات أخرى
التحديثات الحية
نورمحمدوف يحرج مايك تايسون والسبب نزال منذ 22 عاماً
وختمت صحيفة ذا صن البريطانية تقريرها، أن تايسون فيوري من المتوقع أن تصل أرباح فيلمه الوثائقي إلى ما قيمته 500 مليار دولار أميركي، ستذهب إلى منصة نتفليكس الأميركية، التي تدفع الأموال الكبيرة لأساطير اللعبة، من أجل تصوير أفلام وثائقية تحكي تفاصيل حياتهم، بالإضافة إلى أنها نظّمت حدثاً رياضياً كبيراً في العام الماضي، عندما أقامت المواجهة بين أسطورة رياضة "الفن النبيل"، الأميركي مايك تايسون (58 عاماً)، ومواطنه جيك بول (28 عاماً)، وتقاسم الاثنان ما مجموعه 60 مليون دولار من الأرباح فقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 40 دقائق
- العربي الجديد
تراجع التحويلات المالية إلى السوريين... تعرف على الأسباب
شهد سوق الحوالات المالية في سورية تغيرات جوهرية خلال السنوات الماضية، حيث كان التعامل بالعملات الأجنبية محصورًا ضمن شركات محددة، وتخضع عمليات التحويل لرقابة أمنية مشددة، مما كان يمنع تسليم المبالغ المحولة بالدولار أو اليورو ومع تحرر السوق من القيود الأمنية مؤخرًا، أصبح بإمكان شركات الحوالات تقديم الحوالات بالدولار، مقابل عمولة بسيطة لا تتعدى 5%. تراجع بنسبة 40% إلى السوريين بحسب تقديرات مصرف سورية المركزي، بلغت قيمة الحوالات الخارجية الواردة إلى البلاد خلال عام 2024 حوالي 1.8 مليار دولار، مسجلة ارتفاعاً ملحوظاً قبيل عيد الأضحى، من 7 ملايين دولار يومياً إلى نحو 15 مليون دولار يومياً. وقدَّر المصرف عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من خمسة ملايين نسمة موزعين في مختلف أنحاء البلاد، ما يعكس حجم الاعتماد الكبير على هذه الأموال في تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين. ويشير الخبراء إلى أن هذه الحوالات، رغم تراجعها بشكل عام مقارنة بالأعوام السابقة، لا تزال تمثل شريان حياة للاقتصاد السوري، حيث يعتمد ملايين المواطنين عليها في ظل ضعف القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار، وغياب الاستثمارات المحلية. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يخصص 175 مليون يورو لسورية وفي هذا السياق أكد أستاذ الاقتصاد شفيق عربش، أن الحوالات الخارجية الواردة إلى سورية شهدت انخفاضاً ملحوظاً، حيث تراجع حجمها بنسبة 40% مقارنة بالأعوام الماضية. وأوضح لـ "العربي الجديد" أن هذا التراجع يأتي نتيجة الإجراءات التي اتخذتها بعض دول اللجوء، والتي بدأت تقديم قسائم شراء للاجئين السوريين بدلاً من منحهم مبالغ نقدية، مما حدّ من خروج الأموال خارج بلاد اللجوء. وأضاف عربش أن شركات الصرافة والمؤسسات المالية التي تعمل في سورية أصبحت شبه خاوية، كما أن حركة الأسواق ضعيفة جداً نتيجة انخفاض القدرة الشرائية، مشيراً إلى أن التحسن في قيمة الليرة السورية ساهم أيضاً في انخفاض المبالغ الاسمية للحوالات، في حين بدأت بعض شركات الصرافة بتسليم الحوالات بالقطع الأجنبي كما وردت، بعدما كان ذلك محظوراً سابقاً. وأشار عربش إلى أن هذا التراجع، إلى جانب انخفاض الإنتاج وزيادة الاعتماد على الاستيراد وغياب الاستثمارات، أدى إلى تداعيات اقتصادية سلبية، حيث ارتفعت الأسعار في الأسواق السورية بنسبة 20%، ولا تزال الأزمة الاقتصادية قائمة بسبب توقف الإنتاج، وضعف إمدادات الطاقة، وانتشار البضائع المستوردة منخفضة الجودة، مما أثر على الصناعات المحلية، خصوصاً الغذائية منها. وختم عربش تصريحه بالقول إن الرواتب لم تتحسن، ولا تزال الكهرباء ضعيفة، فيما يعاني الموظفون صعوبات كبيرة في الحصول على مستحقاتهم، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين في ظل الظروف الراهنة. الانتظار الطويل سناء الرفاعي مدرّسة لغة عربية، وهي تعتمد على الحوالة المالية التي يرسلها زوجها من الكويت لدعم نفقات أسرتها، تشير لـ "العربي الجديد" إلى أن شركات الصرافة والحوالات في سورية لا تلتزم جميعها بالتسعيرة الرسمية للدولار، حيث يتم تسليم المبالغ المالية بسعر أقل من السعر الرسمي، وأحيانًا أقل أيضاً من السعر المتداول في السوق السوداء، هذا الفرق في الأسعار يؤدي إلى خسائر كبيرة للمتسلّمين الذين يعتمدون على هذه الأموال لتغطية احتياجاتهم الأساسية. وتضيف سناء أن هذا الوضع جعل الأسر التي تعتمد على الحوالات في موقف صعب، حيث لم تعد المبالغ المرسلة تكفي لتغطية نفقات المعيشة كما كانت في السابق. في أحد مكاتب الصرافة وسط دمشق، يجلس حسين الأحمد "أبو موفق"، وهو رجل في الستينيات من عمره، على كرسي بلاستيكي متواضع، ينتظر دوره لتسلّم حوالة مالية أرسلها ابنه المغترب في ألمانيا، رغم أن الإجراءات أصبحت أكثر سهولة مقارنة بالسنوات الماضية، لا يزال الانتظار الطويل يشكل تحديًا كبيرًا للمتسلّمين، حيث تمتد الطوابير لساعات أحيانًا، خاصة في أيام الذروة. يقول أبو موفق لـ "العربي الجديد" وهو ينظر إلى الساعة بقلق: "الأمر لم يعد كما كان في السابق، الآن يمكنني تسلّم الحوالة بالدولار مباشرة، لكن المشكلة أنني أضطر إلى الانتظار ساعات طويلة، وأحيانًا أعود في اليوم التالي إذا لم يحالفني الحظ في الوصول إلى النافذة قبل انتهاء الدوام". طاقة التحديثات الحية الجزائر تقرر إيفاد فريق مهندسين للمساعدة في صيانة الكهرباء في سورية في زاوية أخرى من المكتب، تجلس نجلاء الأسعد، وهي أم لطفلين، تحاول تهدئتهما بينما تنتظر دورها. تشير إلى أن النظام الجديد لتسلّم الحوالات أصبح أكثر تنظيمًا، لكن الضغط الكبير على المكاتب يجعل العملية مرهقة. تقول: "أحيانًا أضطر إلى أخذ يوم إجازة من عملي فقط لأتمكن من تسلّم الحوالة، فالانتظار قد يستمر لساعات، ولا يوجد مكان مريح للجلوس". الملايين يعتمدون على الحوالات رغم هذه التحديات، يبقى تسلّم الحوالات المالية شريان حياة لكثير من الأسر السورية، حيث يعتمدون عليها لتغطية نفقات المعيشة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ومع استمرار الطلب المتزايد على هذه الخدمات، يأمل المواطنون في تحسين آلية التسلّم، سواء من خلال زيادة عدد المكاتب أو تحسين تنظيم الطوابير لتخفيف الضغط عن المتسلّمين. مدير فرع إحدى شركات الصيرفة في دمشق، محمد المصطفى، أكد أن أكثر من 8 ملايين سوري يعيشون في دول عربية وأجنبية، ويقدمون دعمًا ماليًّا مباشرًا لعائلاتهم من خلال تحويل الأموال، ما يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي. وأضاف لـ"العربي الجديد" أن نسبة اعتماد الأسر السورية على الحوالات تتفاوت بين 10% و60% من دخلها الشهري، وهي نسبة تعكس مدى تأثر الوضع المعيشي بهذه التحويلات.


العربي الجديد
منذ 42 دقائق
- العربي الجديد
انخفاض النفط والدولار والذهب يواصل الارتفاع
انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، لكنها في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع بعد أن استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ المحادثات التجارية، ما زاد الآمال في تحقيق نمو وتسجيل طلب أقوى في أكبر اقتصادين في العالم. بحلول الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2%، لتصل إلى 65.22 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.2% أيضاً، إلى 63.22 دولاراً بعد أن كسبت حوالي 50 سنتاً أمس الخميس. وعلى أساس أسبوعي، يتجه كلا الخامين القياسيين لمكاسب بعد انخفاضهما لأسبوعين متتاليين. وتقدم خام برنت 2.1% حتى الآن هذا الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4%. وواصلت السوق التأرجح وسط أنباء مفاوضات الرسوم الجمركية والبيانات التي تُظهر كيف تؤثر حالة الضبابية بشأن الحرب التجارية وتداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. من جانبها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين شي وترامب جرت بناء على طلب من واشنطن، وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". في حين صرحت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي بأن بلادها تواصل المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة وأن رئيس الوزراء مارك كارني يجري اتصالات مباشرة مع ترامب. بالنسبة للمؤشرات الاقتصادية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة مجدداً، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، اليوم الجمعة، للحصول على مزيد من المؤشرات حول سياسة مجلس الاحتياط الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. الدولار يهبط مع تراجع الاقتصاد الأميركي والحرب التجارية يتجه الدولار نحو خسارة أسبوعية، اليوم الجمعة، متأثراً بمؤشرات على تراجع الاقتصاد الأميركي في وقت لم تشهد المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين تقدماً يذكر رغم اقتراب الموعد النهائي. وتترقب الأسواق تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع هذا الأسبوع والتي أكدت الرياح المعاكسة الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وشهد أداء العملات تقلبات خلال الليل وارتفع معظمها مقابل الدولار في البداية على خلفية تفاؤل بعد أن تحدث ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، قبل أن تتقلص بعض المكاسب. اقتصاد دولي التحديثات الحية عصر جديد للحرب التجارية... أميركا والصين تهددان سلاسل التوريد وحصل اليورو على دعم من خطاب يميل للتشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي بعد خفض سعر الفائدة، ما أدى إلى ارتفاع العملة الموحدة إلى أعلى مستوى لها في شهر ونصف شهر عند 1.1495 دولار أمس الخميس. وصعد في أحدث التعاملات 0.05% عند 1.1449 دولار. ويتوقع نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في مونكس أوروبا، خفضاً آخر لسعر الفائدة في سبتمبر/أيلول لتصل الفائدة على الودائع إلى 1.75%. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% فقط إلى 1.3583 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات في الجلسة الماضية، ويتجه لتحقيق مكاسب 0.9% هذا الأسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، ليستقر عند 98.72 بعد أن سجل أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمس الخميس، ويتجه لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة0.7%. وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات الوظائف التي ستصدر لاحقاً اليوم للحصول على مزيد من المؤشرات بشأن تحركات العملات. وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: "في ظل كل هذه الضوضاء... ربما كان الضعف الذي شهدناه في البيانات هذا الأسبوع مسؤولاً عن هبوط الدولار مقارنة بأي شيء آخر". ومما يزيد من الرياح المعاكسة للدولار، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن المفاوضات التجارية الأميركية وعدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي في أوائل يوليو/تموز. كما أن المكالمة التي كانت متوقعة للغاية بين ترامب وشي لم تقدم الكثير من الوضوح وسرعان ما تبدد تأثيرها بسبب الخلاف العلني بين ترامب وإيلون ماسك. أسعار الذهب تواصل الارتفاع ارتفعت أسعار الذهب ، اليوم الجمعة، وتتجه صوب تحقيق مكاسب أسبوعية مستفيدة من بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة عززت الطلب على الملاذ الآمن. كما ساهم تراجع الدولار في زيادة الدعم للمعدن، في حين يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية لجمع مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية. وبحلول الساعة 00:36 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% عند 3361.36 دولاراً للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن 2.3% خلال الأسبوع حتى الآن، وفقاً لوكالة "رويترز". كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3384.40 دولاراً. اقتصاد عربي التحديثات الحية تهاوي الذهب الأبيض في سورية... الجزيرة الأكثر تضرراً ويتجه مؤشر الدولار إلى تكبد خسارة أسبوعية، ما يجعل الذهب أرخص ثمناً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الأسبوع الماضي. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل. في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي، أمس الخميس، إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل، ما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية مدة أطول. وأغلقت وول ستريت على انخفاض حاد وسط خلاف بين ترامب والملياردير إيلون ماسك. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
سجال حاد وحرب تغريدات متبادلة بين ترامب وماسك
تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك الانتقادات، الخميس، بعد أيام من مغادرة الأخير منصبه الحكومي، إذ أعرب ترامب عن "استياء بالغ" مما أدلى به حليفه السابق بشأن مشروع الميزانية الضخم، ليردّ أغنى أغنياء العالم بالقول إن الرئيس الجمهوري كان سيخسر الانتخابات الرئاسية لولا دعمه. وكان ماسك قد ندد، الثلاثاء، بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس. وفي أول تعليق له على المسألة، انتقد ترامب لدى استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرز في البيت الأبيض مالك شركتي سبايس إكس وتسلا، وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما اذا كانت ستبقى كذلك. لقد فوجئت" بانتقادات ماسك بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأميركي. وتابع "لقد خاب أملي كثيراً، لأن ماسك كان يعلم التفاصيل الدقيقة لمشروع القانون هذا أفضل من كل الجالسين هنا... فجأة أصبحت لديه مشكلة". ولم تمض دقائق حتى ردّ ماسك عبر منصته إكس، واصفاً تصريحات الرئيس البالغ من العمر 78 عاماً حول علمه بالتفاصيل الدقيقة لمشروع القانون، بأنها "خاطئة". وأرفق مالك منصة إكس فيديو لترامب يقول فيه إن ماسك امتعض من فقدان الدعم المخصص للسيارات الكهربائية، بعبارة "خاطئ"، وفق ما نقلت "فرانس برس". وتصاعدت حرب التغريدات، حيث كتب ترامب أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفاً إياه بـ"المجنون" ومحذراً من حرمانه من العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال "طلبت منه (إيلون) أن يغادر"، مضيفاً "الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هو إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون". وبعيد ذلك، صعّد قطب التكنولوجيا لهجته حيال الرئيس الأميركي، معتبراً أنه كان سيخسر انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لولا دعمه. وكتب ماسك "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه". وتكبدت شركة تسلا للسيارات الكهربائية المملوكة لماسك خسائر هائلة في بورصة وول ستريت، الخميس، على خلفية السجال. وقرابة الساعة 19:05 بتوقيت غرينيتش، تراجع سعر سهم الشركة الى 285.41 دولاراً، بخسارة قدرها 14.04%، ما أفقد الشركة أكثر من 140 مليار دولار من قيمتها السوقية، بحسب ما أوردت "رويترز". اقتصاد دولي التحديثات الحية مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب ويأتي السجال العلني بعد أقل من أسبوع على حفل وداعي أقامه ترامب لماسك في المكتب البيضاوي مع انتهاء مدة توليه إدارة هيئة الكفاءة المكلفة بخفض النفقات الفدرالية. وتصاعدت التوترات بين ترامب وماسك بعدما ندّد الأخير بمشروع الميزانية. وقال ترامب إنه قد يتفهم سبب استياء ماسك من بعض الخطوات التي اتخذها، بما في ذلك سحب مرشحه لقيادة وكالة الفضاء ناسا. ويصف ترامب مشروع قانون الميزانية بأنه "كبير وجميل"، لكن ماسك وصفه، الأربعاء، بأنه "ضخم وشائن" و"رجس يثير الاشمئزاز". على خلفية السجال، لوّح ترامب بإلغاء عقود حكومية ضخمة ممنوحة لماسك، بما في ذلك لإطلاق صواريخ فضائية واستخدام خدمة الأقمار الصناعية ستارلينك. وقدّرت وسائل إعلام أميركية قيمة العقود بـ18 مليار دولار. رداً على ذلك قال ماسك إن شركته سبايس إكس ستباشر "سحب" مركبة دراغون الفضائية من الخدمة، علما أنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية. وجاء في منشور لماسك على إكس "في ضوء بيان الرئيس حول إلغاء عقودي الحكومية، ستباشر سبايس إكس سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة على الفور". وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعدما حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق. وتسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية، بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.