
سارة الأميري: الإمارات حريصة على تمكين الأجيال بأدوات المستقبل
وحظيت النسخة السابعة والخمسون من الأولمبياد بإشادة عالمية محققة نجاحات استثنائية ونوعية في مختلف المجالات، نظراً لما شهدته هذه النسخة من قفزات نوعية، تتعلق بعدد الطلبة المشاركين من جهة، وتوفير البنية التحتية اللازمة لغايات التنظيم من جهة أخرى وفق أعلى المعايير، حيث تمكن الطلبة من إجراء الاختبارات العملية بوقت واحد، نظراً للاستعدادات الكبيرة التي عكفت عليها الوزارة لتنظيم هذه النسخة من الأولمبياد لتكون واحدة من أفضل النسخ في تاريخه.
وهنأت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، الطلبة الفائزين بالميداليات على ما حققوه من نجاحات كبيرة تعكس قدراتهم المتقدمة في مجال الكيمياء، مثمنة دور الفرق كافة وجهودهم التي كان لها بالغ الأثر في إنجاح هذه الدورة الاستثنائية من الأولمبياد.
وبينت أن دولة الإمارات جعلت من الأجيال القادمة ركيزة أساسية في رؤيتها التنموية الطموحة، حيث تعكس استضافة هذه النسخة من الأولمبياد التزام الدولة بتمكين الأجيال المقبلة، وتزويدهم بأدوات متقدمة تكفل لهم أدواراً فاعلة في المستقبل.
وقالت: «نفخر في دولة الإمارات باحتضان هذه النسخة من الأولمبياد، لنواصل تعزيز إرث هذا الحدث العلمي التاريخي العريق في أذهان الأجيال المقبلة، ليظل علامة فارقة في خريطة المعرفة على المستوى العالمي»، منوهة معاليها بالرسالة الحضارية التي يحملها الأولمبياد، باعتباره منصة لتواصل الأجيال معرفياً وثقافياً وحضارياً.
محطة مضيئة
وأكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العلمي الدولي يعكس مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للتميز في مجال التعليم والبحث العلمي، مشيراً إلى جهود فرق العمل الوطنية، بالتعاون مع الشركاء الأكاديميين، في نجاح هذه الدورة من الأولمبياد.
منافسات علمية
وشهد الأولمبياد منافسات مكثفة بين الفرق المشاركة، حيث خضع الطلبة لاختبارين رئيسيين، أحدهما نظري، والآخر عملي، صُمّما وفق أعلى المعايير الدولية. وقد أشرفت على إعداد وتنفيذ الاختبارات لجنة علمية دولية ضمت 23 خبيراً من 12 دولة، بمشاركة أكثر من 120 باحثاً ومساعد باحث من جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ إجمالي ساعات العمل التحضيرية أكثر من 10 آلاف ساعة، ما يعكس حجم الجهد العلمي المبذول وجودة المحتوى الأكاديمي.
فريق الإمارات
وضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025 أربعة طلبة موهوبين، تم اختيارهم بعد سلسلة من التصفيات الوطنية الدقيقة وخضع الفريق إلى برنامج تدريبي مكثف امتد لأشهر، شمل ورشاً تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، من أبرزها مخيم تدريبي في مركز سيريوس بروسيا، ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ما عكس حرص الوزارة على بناء كفاءات وطنية مؤهلة للمنافسة في المحافل العلمية الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
باحثة من جامعة الإمارات تنال 4 براءات اختراع في تصميم الأدوية والأجهزة الطبية
وقال: «تُعد هذه البراءات نتاجاً بارزاً على روح الابتكار العلمي والتميز التي نتبناها في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إن قدرة الدكتورة عرابي على ربط التخصصات، من علوم الحوسبة إلى الطب والهندسة، تُبرز قوة الجامعة كمركز بحثي محوري شامل».


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
ندوة تناقش دور المكتبة الوطنية في بناء مجتمع المعرفة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان «المكتبة الوطنية مؤسسة استراتيجية في بناء مجتمع المعرفة» أكد المشاركون فيها أهمية المكتبة الوطنية في الوصول إلى المعرفة والمعلومات، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الثقافة والمعرفة. وتطرقت الندوة التي حاضر فيها الأستاذ الدكتور حسن السريحي إلى خصائص مجتمع المعرفة، ودور مؤسسات المجتمع في تنمية وتطور مجتمع المعرفة، وقدمت لمحة عن دور المكتبات الوطنية في تنمية وتطور مجتمع المعرفة. وأكد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن المكتبة الوطنية مسؤولة عن الإنتاج المعرفي الذي توليه قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً لإثراء العقول ودعم الابتكار والريادة في عصر التقدم التكنولوجي السريع والتحول الرقمي. وأشاد الحميري بالدكتور حسن السريحي أستاذ علم المكتبات والمعلومات، وبرؤيته الاستراتيجية لما تشهده المكتبات من تطور، وما يخبئه المستقبل لهذا القطاع المعرفي والمعلوماتي في ظل التقدم التقني والتحول الرقمي المتسارع.


سوالف تك
منذ 16 ساعات
- سوالف تك
الإلكترونيات القابلة للتحلل الحيوي: مستقبل التقنية الصديقة للبيئة
<p></p> <p>في عالم يواجه أزمة نفايات إلكترونية تتزايد سنويًا، تبدو فكرة <strong>الإلكترونيات القابلة للتحلل الحيوي</strong> كحلم بيئي. هذه الأجهزة صممت لتتحلل طبيعيًا دون ترك أثر سلبي في البيئة، وهي خيار واعد لصناعة أكثر احترامًا للأرض .</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>مكونات صديقة للبيئة… بداية جديدة</strong></h3> <p>تعتمد هذه التقنية على مواد طبيعية مثل السيليلوز، البروتينات، نشا الذرة، أو حتى ألياف الحرير لتشكيل قواعد إلكترونية قابلة للتحلل. أما الموصلات فتُصنع من معادن مثل المغنيسيوم أو الزنك التي تتفكك دون ضرر. كما تُستخدم عبوات مثل <strong>PLA</strong> أو أفلام جيلاتينية قابلة للذوبان في الماء .</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>تطبيقات طبية متقدمة</strong></h3> <p>من أبرز استخداماتها أجهزة طبية تُزرع داخل الجسم، تراقب الضغط أو توصل دواء لفترة ثابتة، ثم تتحلل تلقائيًا عند انتهاء المهمة – ما يقلل الحاجة لإجراء جراحة ثانية لإزالتها .</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>مراقبة البيئة والزراعة</strong></h3> <p>خواتم أو حساسات توضع في التربة أو المياه لقياس جودة الوسط البيئي. وعند انتهاء استخدامها، تتحلل بدون ترك نفايات — حل مثالي للمزارع الذكية والمراقبة المستدامة .</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>أجهزة الاستهلاك الذكي</strong></h3> <p>التجارب بدأت بتوظيف مكونات قابلة للتحلل في الهواتف والسماعات الذكية، حيث تتحلل بعض أجزاء الأجهزة بعد عمر افتراضي قصير لتقليل كميات النفايات الإلكترونية .</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>التحديات كثيرة… ولكن الأفق واعد</strong></h3> <p>لا تزال المواد الصديقة أقل متانة وكفاءة مقارنة بتقليدية، وهناك حاجة لضبط معدل التحلل بدقة حسب الاستخدام. أيضاً، التكلفة الحالية مرتفعة والإنتاج غير واسع النطاق .</p> <p>ولضمان الأثر البيئي الصحيح، يجب تطوير بنى تحتية مخصصة للتدوير أو التحلل، وإعادة التفكير في سلسلة الإنتاج لتكون صديقة للبيئة.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ابتكار “Leaftronics”: الطبيعة تلهم التكنولوجيا</strong></h3> <p>بحث من جامعة درزدن الألمانية طوّر تقنية <strong>Leaftronics</strong>، حيث تُستخدم هياكل أوراق طبيعية لتقوية الأفلام القابلة للتحلل وتصنيع لوحات دوائر رقيقة مثل <strong>OLED</strong>. هذه التقنية تعزز المتانة دون فقدان القدرة على التحلل، وتُعتبر خطوة نحو دمج الأداء البيئي مع الجودة التقنية.</p> <p>الإلكترونيات القابلة للتحلل الحيوي قد تُمثّل ثورة في صناعاتنا، إذا ما تم تطويرها بشكل متوازن بين الأداء والبيئة. من الإلكترونيات القابلة للزرع إلى المستشعرات الزراعية وأجهزة الهاتف المكملة، المستقبل قريب… إذا دعمناه بحثيًا وتنظيميًا.</p>