logo
اكتشاف "أرض عملاقة" جديدة... هل نقترب من حياة خارج كوكبنا؟

اكتشاف "أرض عملاقة" جديدة... هل نقترب من حياة خارج كوكبنا؟

النهار٢٣-٠٢-٢٠٢٥

دعكم من حزم حقائبكم الآن، ولكن احتفظوا بقبّعاتكم! لقد اكتشف العلماء كوكباً 'أرضياً خارقاً' خارج المجموعة الشمسية من المحتمل أن يستضيف الحياة، وهو كوكب مجاور عملياً من الناحية الكونية. أثار هذا الاكتشاف المثير الذي توصّل إليه باحثون في جامعة أوكسفورد، موجة من الإثارة في المجتمع العلمي. تخيّلوا كوكباً يبلغ حجمه ستة أضعاف حجم كوكبنا، يدور حول نجم يشبه الشمس على بعد 20 سنة ضوئية فقط. هل يمكن أن يكون هذا هو المكان الذي سنجد فيه أخيراً حياة خارج كوكب الأرض؟ إنها فكرة مثيرة!
ووفقاً لما ورد في موقع "تايمز أوف إنديا" (Times of India)، أثار هذا الاكتشاف المثير، الذي توصّل إليه باحثون في جامعة أوكسفورد، موجة من الإثارة في المجتمع العلمي.
تغيّرات موسمية شديدة
يقع هذا الكوكب الخارجي، الذي يحمل اسم HD 20794 d، في المنطقة الصالحة للسكن من نجمه، ما يعني أنه على مسافة مناسبة لاحتمال وجود ماء سائل على سطحه، علماً بأنه لا يمكن للحياة أن توجد بدون ماء. ولكن قبل أن تتصوّروا الشواطئ وراكبي الأمواج الفضائيين، فثمّة مشكلة. على عكس مدار الأرض الدائري تقريباً، يتبع HD 20794 d مساراً بيضاوي الشكل، أي إن مسافة الكوكب من نجمه تختلف كثيراً خلال مداره، ما يؤدّي إلى تغيّرات موسميّة شديدة. ويشكّل ذلك علامة استفهام كبيرة حول قابليته للسكن.
اكتشاف الأرض الخارقة
تُعدّ قصّة اكتشاف HD 20794 d قصّة رائعة. وكما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانيّة، اكتشفت الدكتور مايكل كريتينيير، وهو مساعد باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة أوكسفورد، أول إشارة محتملة في عام 2022 أثناء تحليل البيانات المؤرشفة من الباحث عن الكواكب بالسرعة الشعاعية العالية الدقة (HARPS) في مرصد لا سيلا في تشيلي. بدا الأمر كأنه عُثر على دليل خافت في ملفّ قديم جداً. ثم أمضى فريق دولي من الباحثين عقدين من الزمن في فحص الملاحظات لتأكيد وجود الكوكب.
وأعرب الدكتور كريتينيير عن الفرح الذي غمرهم عندما "تمكنّا أخيراً من تأكيد وجود الكوكب. لقد كان الأمر مريحاً أيضاً، حيث كانت الإشارة الأصلية على حافة حد الكشف الخاص بالمطياف، ما جعل من الصعب التأكد تماماً في البداية".
ما التالي؟ البحث عن الحياة
ما الخطوة التالية؟ يرغب العلماء في معرفة المزيد عن HD 20794 d، ويعتقد الدكتور كريتينيير أن هذا العالم قد يكون حاسماً بالنسبة إلى البعثات المستقبليّة إلى الفضاء، خصوصاً تلك التي أُعدّت للبحث عن البصمات الحيويّة، أي المؤشرات الكيميائية للحياة على الكواكب البعيدة.
وقال: "يمكن لهذا الكوكب أن يؤدّي دوراً محورياً في البعثات المستقبلية التي تبحث عن دلائل الحياة. إنني متشوّق لرؤية ما يكتشفه العلماء الآخرون، خصوصاً أنه من بين أقرب الكواكب الشبيهة بالأرض التي نعرفها ويتميّز بمدار استثنائي".
ستركّز البعثات المستقبلية، مثل المقراب البالغ الكبر (ELT) ومقياس التداخل الكبير للكواكب خارج المجموعة الشمسية (LIFE)، على دراسة الغلاف الجوي للكوكب على أمل العثور على أدلّة على إمكانية دعمه للحياة. وكون الكوكب HD 20794 d قريباً نسبياً من الأرض يجعله هدفاً رئيسياً لهذه التحقيقات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مبارزة كونية" عمرها 11 مليار سنة تحيّر العلماء
"مبارزة كونية" عمرها 11 مليار سنة تحيّر العلماء

ليبانون 24

timeمنذ يوم واحد

  • ليبانون 24

"مبارزة كونية" عمرها 11 مليار سنة تحيّر العلماء

في مشهد كوني نادر ومذهل، رصد العلماء "مبارزة كونية" بين مجرتين تتقابلان بسرعة هائلة تصل إلى 500 كيلومتر في الثانية، باستخدام تلسكوبات متطورة أبرزها التلسكوب الكبير جدًا (VLT) ومرصد أتاكاما (ALMA). هذه المواجهة ليست مجرد تقاطع عشوائي، بل تتضمن سلاحًا كونيًا فتاكًا: حزمة إشعاعية قاتلة تنبعث من نواة نشطة (كوازار) في إحدى المجرتين، ناتجة عن ثقب أسود فائق الكتلة يزن نحو 100 مليون كتلة شمسية. هذه الحزمة تخترق المجرة الثانية وتدمر بنيتها الغازية الداخلية، مما يوقف قدرتها على تكوين نجوم جديدة. وشرح العلماء أن هذه الظاهرة تمثل المرة الأولى التي يُرصد فيها التأثير المباشر للكوازار على مجرة أخرى بهذا الشكل. إذ يعمل الإشعاع فوق البنفسجي على تحويل سحب الغاز إلى كتل صغيرة وكثيفة، ما يعطل تشكل النجوم داخل المجرة المتأثرة، ويترك باقي أجزائها سليمة إلى حد كبير، في استهداف موضعي دقيق. الحدث، الذي وقع قبل أكثر من 11 مليار سنة، يقدم نافذة فريدة على التفاعلات العنيفة بين المجرات في بدايات الكون، حين كانت مثل هذه الظواهر أكثر شيوعًا. ويأمل العلماء أن تساعد التلسكوبات المستقبلية مثل ELT في تعميق فهمهم لهذه الديناميكيات، وبالتالي رسم صورة أوضح لتطور المجرات عبر الزمن الكوني. (روسيا اليوم)

لغز كوني جديد... إشارات "نابضة" من جسم مجهول تحيّر العلماء
لغز كوني جديد... إشارات "نابضة" من جسم مجهول تحيّر العلماء

ليبانون 24

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون 24

لغز كوني جديد... إشارات "نابضة" من جسم مجهول تحيّر العلماء

رصد العلماء ظاهرة كونية غامضة أثارت حيرة وتساؤلات واسعة، بعد اكتشاف إشارات نبضية غريبة تصدر من جسم غير معروف بالقرب من نجم يشبه شمسنا. العالم السابق في ناسا، ريتشارد ستانتون، والباحث في مشروع البحث عن الذكاء خارج الأرض (SETI)، سجل نبضات ضوئية غير معتادة قادمة من نجم في كوكبة الدب الأكبر، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Acta Astronautica. وجاء هذا الاكتشاف بعد سنوات من المراقبة الدقيقة التي شملت أكثر من 1300 نجم، باستخدام تلسكوبات وأجهزة قياس ضوئي صممها ستانتون بنفسه. يُشكّل هذا الاكتشاف تحديًا كبيرًا للفهم العلمي الحالي، ويفتح الباب أمام احتمال وجود مصدر ذكي لهذه الإشارات، رغم أن هذا الاحتمال يبقى ضمن نطاق التكهنات العلمية. وأصبح النجم HD 89389، الذي يقع على بعد 100 سنة ضوئية من الأرض ضمن كوكبة الدب الأكبر، محط الأنظار بعد أن سجلت الأجهزة العلمية في 14 مايو 2023 إشارة ضوئية غريبة. وما يميز هذه الإشارة أنها تتكون من نبضتين متطابقتين تماما تفصل بينهما 4.4 ثانية، مع نمط غريب من التغير في السطوع حيث يمر النجم بمراحل "ساطع-خافت-ساطع" قبل أن يختفي جزئيا في جزء من الثانية. ويتمثل الأمر الأكثر غرابة في أن هذا النمط يتكرر بدقة مذهلة في كل مرة تظهر فيها الإشارة، وهو ما لم يشهده العلماء من قبل في أكثر من 1500 ساعة من عمليات الرصد السابقة. وهذه الظاهرة الفريدة تذكر العلماء باكتشاف مماثل قبل أربع سنوات بالقرب من النجم HD 217014، الذي يبعد نحو 50.6 سنة ضوئية عن الأرض. وفي ذلك الوقت، تم تفسير الإشارة بشكل خاطئ على أنها ناتجة عن طيور تعبر مجال الرؤية، لكن التحليلات اللاحقة استبعدت هذا التفسير. واليوم، يعود هذا اللغز الكوني ليطرح نفسه بقوة أكبر، مع إشارات أكثر وضوحا وتعقيدا. وفي محاولة لفهم هذه الظاهرة، وضع العلماء عدة فرضيات تتراوح بين ظواهر طبيعية، مثل انكسار الضوء في الغلاف الجوي للأرض بسبب موجات صادمة، أو تأثير جاذبية أجسام كونية بعيدة، أو حتى موجات جاذبية غير مكتشفة بعد. ولكن كما يوضح ستانتون، فإن كل هذه التفسيرات تبقى غير مرضية في هذه المرحلة، حيث لا يوجد نموذج علمي قادر على تفسير كل خصائص هذه الإشارات الغريبة. وما يزيد من غموض الظاهرة هو أن عمليات الرصد الدقيقة استبعدت وجود أي أجسام متحركة قريبة من النجم يمكن أن تكون مصدرا لهذه النبضات. كما تم استبعاد مصادر التشويش المعتادة مثل الطائرات أو الأقمار الصناعية أو الظواهر الجوية، حيث أن خصائص هذه الإشارات تختلف جذريا عن أي ضوضاء أو إشارات معروفة سابقا. ويؤكد ستانتون، العالم المتقاعد من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا والذي عمل سابقا في بعثات "فوياجر" الشهيرة، أننا أمام ظاهرة حقيقية تتطلب تفسيرا علميا جديدا. ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام أسئلة عميقة عن طبيعة هذه الإشارات الغامضة ومصدرها الحقيقي، بينما يستمر البحث عن إجابات في هذا الكون الواسع.

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق!
خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق!

تيار اورغ

timeمنذ 3 أيام

  • تيار اورغ

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق!

حذر علماء الجيولوجيا من احتمال تعرض الولايات المتحدة لظواهر طبيعية كارثية تعرف بـ"الميغا تسونامي"، وهي موجات عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام وتسبب دمارا هائلا على السواحل. وتُعد ثلاث مناطق أميركية معرضة بشكل خاص لهذا الخطر: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي. وأشار الخبراء إلى أن هذه الموجات تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل، إذ أن "الميغا تسونامي غالبا ما تثار بسبب الانهيارات الأرضية الضخمة أو انهيارات البراكين، وقد تكون قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تهديد قادم من جزر الكناري من السيناريوهات المثيرة للقلق، احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، وهو ما قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الباحث د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة أجريت عام 2001، إن "انهيارا بهذا الحجم قد يُسقط ما يصل إلى 120 ميلا مكعبا من الصخور في المحيط، مما قد يولّد موجة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند المصدر، وتظل بارتفاع 150 قدما عند وصولها إلى الأمريكتين". كارثة ليتويا – ألاسكا في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا أحد أعنف الميغا تسونامي المسجلة في التاريخ، عندما تسببت هزة أرضية بانهيار أرضي أدى إلى توليد موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدما، الأعلى على الإطلاق. وبحسب وكالة "ناسا"، فإن "كتلة الصخور التي انهارت كانت تعادل ثمانية ملايين شاحنة تفريغ من الصخور"، مشيرة إلى أن وزنها قُدّر بـ 90 مليون طن. جزر هاواي.. الخطر قائم أما في هاواي، فقد أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يحدث في لا بالما. الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا حذروا من أن "المنحدرات البركانية النشطة في جزيرة هاواي الكبرى، خصوصا كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة نحو الجزر المجاورة". كاسكاديا.. الزلزال المنتظر على الساحل الغربي، لا يزال صدع كاسكاديا يمثل تهديدا كبيرا. ففي 26 يناير 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي". ونُقل عن كبير زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، قوله عام 1964: "الأرض اهتزت ليلا... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا." ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، فإن هناك "احتمالا بنسبة 37% لوقوع زلزال بقوة 8 إلى 9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين سنة القادمة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store