logo
الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مغربية الصحراء بمشاريع استثمارية غير مسبوقة بالأقاليم الجنوبية

الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مغربية الصحراء بمشاريع استثمارية غير مسبوقة بالأقاليم الجنوبية

تليكسبريسمنذ يوم واحد
في مؤشر واضح على سعي واشنطن لترجمة مواقفها الرسمية إلى واقع اقتصادي ملموس على الأرض، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترحب بالاهتمام المتزايد الذي تبديه الشركات الأمريكية لاستكشاف الفرص التجارية في مختلف أنحاء المغرب، بما في ذلك منطقة الصحراء.
و وفق تصريح خاص لمسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أدلى به لـ'أطلس إنسايت'، فإن الوزير روبيو قد شدد على متانة الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، وعلى أهمية التعاون الثنائي لتوسيع المبادلات التجارية بما يعود بالنفع على الشعبين.
و قال المسؤول ذاته أن الخارجية الأمريكية ستواصل بذل كل ما في وسعها لتسهيل هذا الانخراط التجاري الحيوي، دون التعليق على مسألة رفع القيود التي كانت مفروضة في عهد إدارة بايدن على الاستثمارات في المنطقة، موضحًا أن الخارجية 'لا تعلق على مداولات السياسة الداخلية'.
و يأتي هذا التصريح عقب تقارير إعلامية متعددة، بينها موقع Africa Intelligence، تشير إلى استعداد إدارة الرئيس دونالد ترمب لمنح الضوء الأخضر للشركات الأميركية للاستثمار المباشر في الصحراء، في خطوة تاريخية منذ إعلان واشنطن في دجنبر 2020 اعترافها بمغربية الصحراء ضمن الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل.
كما أوضح المصدر ذاته أن المؤسسة الأميركية للتمويل التنموي الدولي (DFC) حصلت على موافقة وكالة الأمن القومي الأميركي لتمويل مشاريع في الصحراء المغربية بعد إتمام تقييمات أمنية دقيقة، مشددا على أنها أنها باشرت مهامًا ميدانية بالتعاون مع بنوك وشركات مغربية لتحديد المشاريع الواعدة، في أفق تعبئة نحو خمسة مليارات دولار وفق الاتفاق الثلاثي.
وأشارت إلى أن الـDFC أجرت بالفعل مهام ميدانية في المغرب، وعقدت اجتماعات مع بنوك وشركات محلية لتحديد المشاريع الواعدة، بهدف تعبئة تمويل يصل إلى 5 مليارات دولار وفق الاتفاق الثلاثي.
و على الرغم من احتفاظ إدارة بايدن بالاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، إلا أن نهجها اتسم بالحذر، مع التركيز على إيجاد حل سياسي عادل ومقبول من جميع الأطراف، مع الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية بوصفها 'جدية وذات مصداقية'، دون اعتبارها الخيار الوحيد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تسعى لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والابتكار
الإمارات تسعى لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والابتكار

المغرب اليوم

timeمنذ 9 ساعات

  • المغرب اليوم

الإمارات تسعى لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والابتكار

تتسارع الخطوات الاستراتيجية والجريئة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الدولة العربية الطموحة لتصبح مركزاً عالميّاً للريادة والابتكار في هذا المجال الثوري، وقوة فاعلة في صياغة المستقبل الذكي للبشرية. فمن خلال مزيج فريد من القدرات المتمثلة، في البنية التحتية العملاقة، والاستثمارات المالية الضخمة، والجامعات البحثية الرائدة، والنماذج اللغوية المتقدمة، فضلاً عن القدرة على استقطاب الشراكات الدولية، أصبحت الإمارات لاعباً لا يُستهان به في ساحات الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث تبذل سلطات البلاد جهوداً مستمرة لتحويل طموحاتها في هذا المجال إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع. ويبرز التقدم الاستثنائي الذي تحققه الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، في صدارة اهتمام أبرز الوكالات الإعلامية العالمية مثل بلومبرغ ورويترز وفايننشال تايمز وغيرها، التي سلطت الضوء في تقارير متلاحقة على عناصر القوة التي تمتلكها الدولة الخليجية، والتي تؤهلها لتصبح واحدة من الدول القليلة القادرة على صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي. رؤية استباقية وما ساهم في حجز الإمارات العربية المتحدة مقعداً لها، بين كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي (هي) الرؤية الاستباقية والدقيقة، فقد كانت الإمارات من أوائل الدول التي آمنت بأن المستقبل ينتمي للذكاء الاصطناعي، وهو ما تجسّد بتعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم في عام 2017، كما أقرت الإمارات في عام 2019 "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031"، التي تهدف إلى جعل البلاد رائدة عالمياً في هذا المجال بحلول عام 2031، وذلك من خلال المبادرات الاستراتيجية والاستثمار المكثف في الأبحاث. قفزة في وظائف الذكاء الاصطناعي وبحسب تقرير أعدته "Business Insider"، فقد تضاعف عدد العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، بين عامي 2021 و2023 أربع مرات، ليصل إلى 120 ألف موظف، في حين ذكر تقرير صادر عن شركة الخدمات المهنية "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC)، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بمبلغ 96 مليار دولار في اقتصاد الإمارات بحلول عام 2030، أي ما يشكل نحو 13.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. توسع البنية التحتية وأظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة أبحاث السوق "ResearchAndMarkets" أن الإمارات تضم حالياً 38 مركز بيانات قيد التشغيل و23 مركزاً قيد الإنشاء. وتبلغ السعة الإجمالية لمراكز البيانات الحالية أكثر من 350 ميغاواط، مع توقع إضافة حوالي 60 ميغاواط بحلول نهاية عام 2025. وتُعد مراكز البيانات مورداً أساسياً للمستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ توفر القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب النماذج المتقدمة وتحليل البيانات الضخمة بكفاءة عالية. ذراع الإمارات القوي في سباق الذكاء الاصطناعي وتتجسد قوة الإمارات في الذكاء الاصطناعي أيضاً، من خلال مجموعة "جي 42" (G42)، التي أصبحت رمزاً للريادة التقنية والإبداع الابتكاري على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتأسست "جي 42" في أبوظبي عام 2018، وهي تتخصص في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إذ تطوّر حلولاً مبتكرة في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، والطاقة، والتمويل، والنقل، والبيئة. وتلعب "جي 42" دوراً محورياً في ترجمة الطموحات الوطنية للإمارات إلى إنجازات تقنية ملموسة، من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية مثل Microsoft وNvidia وOracle، ما يجعلها قوة فاعلة ليس فقط في بناء البنية التحتية الرقمية، بل أيضاً في وضع الإمارات على خريطة الابتكار العالمي في الذكاء الاصطناعي. مشروع "Stargate UAE" وفي مايو 2025، أعلنت "جي 42" عن مشروع "Stargate UAE" بالتعاون مع شركة "OpenAI"، حيث يُعد هذا المشروع خطوة تاريخية لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الإمارات، إذ سيتم بناء مركز بيانات ضخم بقدرة تصل إلى 1 جيغاواط في أبوظبي، ليكون الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة. ويمتد مشروع "Stargate UAE" على مساحة تقارب 10 أميال مربعة، وسيتم تشغيله بالتعاون مع OpenAI وOracle، مع الاعتماد على رقائق NVIDIA فائقة القوة. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول تجمع حوسبي في "Stargate UAE" بسعة 200 ميغاواط في عام 2026، مع خطط لتوسيع السعة تدريجياً إلى 1 جيغاواط، ثم إلى 5 جيغاواط في المستقبل. MGX لدفع ثورة الذكاء الاصطناعي ولتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الإمارات في عام 2024 منصة "MGX" الاستثمارية، وهي صندوق سيادي يهدف إلى إدارة ما يصل إلى 100 مليار دولار، في استثمارات الذكاء الاصطناعي. وتُعتبر هذه المنصة دعامة استراتيجية أساسية ضمن جهود الدولة الإماراتية لتعزيز مكانتها الريادية في مجال الـ AI، حيث أبرمت شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة مثل BlackRock وMicrosoft، ما يتيح دمج الاستثمارات الضخمة مع الابتكار التقني وتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي الطموحة على مستوى عالمي. وبحسب تقرير نشرته "بلومبرغ" مؤخراً، فإن MGX، تدرس حالياً جمع مليارات الدولارات من جهات داخلية وخارجية في إطار سعيها لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، فإن MGX قد تجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار، مما يجعلها من بين أكبر الكيانات من نوعها في العالم. تطوير رأس المال البشري ولم تقتصر طموحات الإمارات على تطوير البنية التحتية والتقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، بل قامت أيضاً بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، وهي أول جامعة عالمية مخصصة لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تأسست في عام 2019. وتقدم الجامعة برامج دراسات عليا متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تطوير رأس المال البشري اللازم لدعم الابتكار في هذا القطاع، إدراكاً من الإمارات أن الاستثمار في الإنسان يمثل حجر الزاوية في أي منظومة متقدمة للذكاء الاصطناعي. سر تفوق الإمارات في الـ AI والمفارقة أن الإمارات، باتت تمتلك اليوم مجموعة واسعة من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة (LLM) والنماذج المتخصصة، منها Falcon وNile-Chat وAIN وK2 وpan. فسر تفوق البلاد في هذا المجال، هو أنها لا تراهن على "حصان واحد" أي مشروع واحد، بل هي تقوم ببناء نماذج متعددة، مدعومة ببنية تحتية متقدمة وتمويل مستدام، مع تركيز واضح على الثقافة العربية والتطبيقات التي تخدم أولوياتها الاقتصادية والتنموية. وهذه الاستراتيجية تجعل الإمارات أقرب إلى إنشاء منصة ذكاء اصطناعي عربية-عالمية، قادرة على المنافسة مع كبار اللاعبين مثل OpenAI وGoogle، مع ميزة ثقافية ولغوية فريدة تمنحها تفوقاً مميزاً في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. منظومة متكاملة الأركان وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف ملكي، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن التجربة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي، تختلف جذرياً عن الكثير من التجارب العالمية، فهي تُصاغ كمنظومة متكاملة الأركان، تجمع بين مبادرات تشريعية مبكّرة وضعت الإطار القانوني والتنظيمي منذ المراحل الأولى، وبنية تحتية ضخمة تضم مراكز بيانات متطورة، ذات قدرة حاسوبية هائلة، واستثمارات مالية توظف مليارات الدولارات في المشاريع، إلى جانب ذراع أكاديمي بحثي متخصص، حيث أن هذا التكامل المؤسسي جعل كل عنصر في المنظومة داعماً للآخر، ما منح الإمارات القدرة على التقدم بسرعة، وبخطى ثابتة نحو الريادة العالمية في سباق الذكاء الاصطناعي. وكشفت معلوف ملكي، أن المرونة التنظيمية والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية عاجلة، عناصر سمحت للإمارات بالتحرك بوتيرة سريعة وغير مسبوقة، في قطاع عالمي معقد ومتغير باستمرار، فغالباً ما تواجه الدول صعوبات بيروقراطية كبيرة في تنفيذ المشاريع الكبرى، في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مما يبطئ عملية اتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع الحيوية، في حين أن الإمارات وبفعل "ميزة المرونة" تمكنت من توحيد السياسات العامة وتنسيق الاستثمارات، وبناء بنية تحتية بسرعة فائقة، وهذه السرعة تجعل الدولة نموذجاً فريداً قادراً على التكيف السريع مع ثورة الذكاء الاصطناعي. رؤية رقمية شاملة وشددت معلوف ملكي، على أن الإمارات لا تكتفي بتطوير البنية التحتية الرقمية فحسب، بل هي تعيد تشكيل اقتصادها بالكامل حول الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال مشاريع استراتيجية صممت لتعزيز الكفاءة ورفع الإنتاجية، في قطاعات حيوية مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والخدمات المالية، مع التركيز أيضاً على الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال برامج تدريب جامعية تهدف إلى خلق جيل جديد من الباحثين والمطورين القادرين على قيادة الثورة الرقمية، وضمان قدرة الدولة على المنافسة في سوق عالمي متسارع ومتغير باستمرار. وتؤكد معلوف ملكي، أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار تقني، بل تحول إلى استراتيجية قومية تحدد مكانة الدول في الاقتصاد العالمي المستقبلي، فالذكاء الاصطناعي لا يعزز الإنتاجية والكفاءة في الصناعات التقليدية فحسب، بل يفتح الباب أمام ظهور قطاعات جديدة، قادرة على خلق فرص اقتصادية غير مسبوقة وتحقيق نمو مستدام، ومن هذا المنطلق فإن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يشكل حجر زاوية لأي دولة، تطمح لتصبح لاعباً فاعلاً في الاقتصاد الرقمي العالمي، وهذا الأمر أدركته الإمارات مبكراً. الإمارات آمنت بالذكاء الاصطناعي من جهته يقول المحلل والكاتب المختص بالذكاء الاصطناعي ألان القارح، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الإمارات ليست مجرد متابع للثورة الرقمية، بل أصبحت من صانعيها، فإسم الدولة العربية بات يتردد جنباً إلى جنب مع عمالقة التكنولوجيا العالمية، مثل الولايات المتحدة والصين، وهذا الأمر ليس صدفة بل نتيجة رؤية استراتيجية بدأت منذ سنوات، حين كان الحديث عن الذكاء الاصطناعي يبدو مبالغاً فيه، مشدداً على أن الإمارات آمنت بالتحول الرقمي مبكراً، واستثمرت فيه وصنعت لنفسها مكانة بين القوى التكنولوجية الكبرى، لتصبح اليوم نموذجاً حياً على أن التخطيط الطويل والجرأة في الاستثمار، هما الطريق إلى الريادة الرقمية. استثناء فريد ويرى القارح أنه في عالم باتت فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، محور صراعات جيوسياسية محتدمة، قلّما نجد دولة تحظى بثقة القوى المتنافسة في آن واحد، ولكن الإمارات شكّلت استثناءً فريداً، فهي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تبني جسور تعاون مع أطراف متقابلة في هذا الميدان الحساس، لافتاً إلى أن الشراكات التي أبرمتها المؤسسات الإماراتية مع كبرى الشركات الأميركية، وعلى رأسها OpenAI، تمثل دليلاً صارخاً على مستوى الثقة الذي تتمتع به الدولة، فالتعامل مع صانعي الذكاء الاصطناعي الأكثر تأثيراً في العالم ليس أمراً متاحاً للجميع، بل يتطلب سمعة دولية تقوم على الموثوقية والاستقرار، وهذه المعادلة ستجعل من الإمارات نقطة جذب عالمية لرؤوس الأموال والشركات الباحثة عن موقع مثالي لإطلاق مشاريعها في المستقبل. قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي ويشدد القارح على أن انتقال أي دولة إلى مصاف القوى العظمى في الذكاء الاصطناعي، يمر عبر اختباريْن أساسييْن، هما الابتكار المستقل والتوسع العالمي الفعّال، وفي الاختبار الأول برزت الإمارات كواحدة من النخبة العالمية القادرة على تطوير نماذج لغوية ضخمة (LLM)، في وقت ما زالت فيه غالبية الدول تكتفي باستيراد هذه التقنيات من الخارج، أما بالنسبة للاختبار الثاني الذي يتطلب استراتيجية انتشار عالمي، فيمكن القول إن حضور المشاريع والشركات الإماراتية في أسواق رئيسية حول العالم، بدأ يتحقق بالفعل عبر شراكات دولية رفيعة المستوى، مما يضع الإمارات اليوم بوضوح بين القوى العظمى في عالم الذكاء الاصطناعي.

جمهورية « النيف » وحافلة وادي الحراش
جمهورية « النيف » وحافلة وادي الحراش

وجدة سيتي

timeمنذ 9 ساعات

  • وجدة سيتي

جمهورية « النيف » وحافلة وادي الحراش

لسوء الحظ، وربما لحسن الطّالع، أن كان الرئيس « تبون » لا يشبه الطفل « بينو كيو »، الذي يزداد أنفه طولا مع كل كذبة يُطلقها؛ وإلا كان طول أنفه اليوم يعادل ثلاثة أضعاف المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر؛ لكن حتى ولو حدث هذا، فلن يضير عمي « تبون » في شيء، ولن يُنقص من قدره شيئا؛ وهو الذي طالما تغنى بأن شعبه يتميز عن باقي شعوب المعمور بكونه يملك « النيف ». يبدو أن هذا « النيف » العجيب، من جعل الجزائر لا تتردد في أن تُسَخِّر مؤخرتها النتنة ليعبث فيها الكيان الصهيوني الغاشم، مقابل أن لا تعطي الدنية في قضية الصحراء الغربية للمخزن؛ هذا ما أكدته الاتفاقيات المزمع عقدها مع شركة « إكسون موبيل »، وشركة « شيفرون »، الشريك الاستراتيجي الطَّاقي لإسرائيل، للاستفادة من احتياطيات الغاز الهائلة بما فيها الغاز الصخري. وقبل أسابيع فقط، وافق مجلس الأمة الجزائري على السماح للمستثمرين الأجانب بامتلاك 80 % من مشاريع المناجم ومقدراتها، في خطوة مثيرة تعكس حجم الاستعداد للتخلي رسميا عن كامل السيادة مقابل عدم التخلي عن أطروحة « البوليساريو »؛ خصوصا بعد عرض، على أنظار الكونجرس الأمريكي، مشروع قانون يقضي بتصنيف هذا الكيان الإرهابي على أنه منظمة إرهابية. لقد كانت جمهورية « النيف » دوما على استعداد تام لأن تتجرع مرارة الإهانات التي تلقتها من رؤساء فرنسا السابقين، حينما وصفوها جميعا، بلا استثناء، بأنها دولة بلا هوية ولا تاريخ، وبأن فرنسا من صنعتها من عدم؛ كما أن الجزائر كانت تملك مخزونا لا ينضب من الصبر والتسامح، مكنها من أن تغض الطرف عن مئات المجازر التي قامت بها فرنسا اتجاهها، وتتجاهل قتلها للملايين من أبناء شعبها، كما أنها لا تجد في نفسها شيئا وجماجم شهدائها ما زالت ترقص بكعب عالٍ في ملاهي باريس؛ إلا أن صبرها العارم هذا ينفد بسرعة البرق، وصدرها الرحب يضيق كأنما يصعد في السماء، بمجرد أن تعترف فرنسا بمغربية الصحراء. إن « النيف » الجزائري أعرجٌ لا يمشي في الطريق السليم، وأَحْولٌ لا يتنفس إلا من المنخار السقيم؛ لأنه يكون خارج الخدمة على الدوام، سواء حينما تهان الجزائر وتُمس حرمتها وتُنتهك سيادتها، أو حينما يُقِر « محمد بن سلمان آل سعود »، ولي عهد السعودية، في لقاء صحفي، بأن الجزائر رغم أنها دولة نفطية فهي فقيرة، أو حينما يُهدى لرئيس الأركان « شنقريحة » خوذة الجندي الذي يسهر على حماية فرنسا وهو يبتسم كالأبله، أو حينما يصرح وزير الخارجية الروسي بأن الجزائر دولة بلا وزن ولا هيبة؛ ؛ ولكن بمجرد أن تُمس شعرة من رأس « البوليساريو » الأصلع أصلا، يعود « النيف » العجيب للاشتغال من جديد، فتقوم قيامة العسكر الكبرى، ويستنفر كلابه المسعورة بالداخل والخارج، ويُحَرِّك أموال النفط والغاز والمعادن النادرة، ليس من أجل ربح قضية الصحراء، فهذا أمل مفقود؛ بل فقط من أجل إبقاء الوضع كما هو عليه، وآخر هذه الأموال، المليار دولار الذي تبرعت به الجزائر لدول إفريقيا مقابل شراء ولاءاتها؛ في الوقت الذي كان الأولى فيه تخصيص جزء يسير من هذه الأموال لاستيراد عجلات الحافلات المتآكلة، والتي تودي بعشرات « الشهداء » كل يوم، وآخرها حافلة وادي الحراش. رحم الله « الشهداء »، وأطلق سراح القنوات الجزائرية التي عاقبتها السلطات بالتوقيف المؤقت، جراء بث هذه الأخيرة وقائع ذلك الحدث المؤلم.

ممرضة سودانية في السعودية تجمع أبناء جالية بلادها بسبب خطأ طبي
ممرضة سودانية في السعودية تجمع أبناء جالية بلادها بسبب خطأ طبي

كش 24

timeمنذ 10 ساعات

  • كش 24

ممرضة سودانية في السعودية تجمع أبناء جالية بلادها بسبب خطأ طبي

تحولت محنة الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي، العاملة في مدينة تبوك بالسعودية، إلى قصة إنسانية ملهمة، بعد أن هب أبناء الجالية السودانية لنجدتها. وبدأت القصة بعد أن صدر بحق رانيا حكم قضائي يلزمها بدفع مبلغ ضخم قدره 802 ألفا ريال سعودي ( تقريبا 213000 دولار)، إثر خطأ طبي في قسم الحضانة المركزة للأطفال. ورغم ضخامة المبلغ، أظهر السودانيون في المملكة وخارجها روحا من التكافل الفريد، حيث أطلقوا حملة تبرعات عاجلة عبر نظام "سداد". وتمكنوا من جمع المبلغ كاملا في وقت قياسي لم يتجاوز 12 ساعة، حيث جمعوا المبلغ كاملا، مما أنهى محنة الممرضة وأعاد لها الأمل. ولاقت هذه القصة صدىً واسعا وإشادة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون دليلا جديدا على قدرة السودانيين على التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه الشدائد. كما أظهرت الحملة المعدن الأصيل للجالية السودانية وقدرتها على تحقيق المستحيل عندما يتعلق الأمر بنصرة أبنائها. هذه القصة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي تأكيد على أن التضامن الإنساني يظل أقوى من كل الصعاب، وأن الممرضة بتبوك كانت محظوظة بوجود مجتمع داعم لم يتركها وحدها في محنتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store