logo
شرق أوسط جديد

شرق أوسط جديد

المردةمنذ 10 ساعات

كتب ناصر قنديل في 'البناء':
الأكيد أن غرب آسيا أو ما يُعرف بالشرق الأوسط قد تغيّر بعد الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران، والنهاية التي آلت إليها هذه الحرب، بعدما حدث ما كان موضع تهديد وقلق وسعي لتجنّب حدوثه واستبعاده طوال عقدين على الأقل، وهو الحرب، وقد انتهت الحرب التي يحتفل بنيامين نتنياهو بالانتصار فيها، كما يحتفل دونالد ترامب بعظمة ما أنجزه خلالها، ما يستدعي التدقيق في ماهية الشرق الأوسط الجديد الذي ولد من رحم هذه الحرب، خصوصاً أن نتنياهو جعل تغيير الشرق الأوسط شعاراً لحروبه الممتدّة على مساحة المنطقة التي توّجتها حربه ضد إيران، فما هي الحقائق التي قالتها الحرب بعقل بارد دون حماس وانفعال.
الحقيقة الأولى هي أن 'إسرائيل' التي تباهت دائماً بقدرتها على خوض الحرب الحاسمة ضد إيران بمفردها، مكتفية بعدم ممانعة أميركية لفعل ذلك، ظهرت عاجزة عن خوض الحرب إلا كفريق مساعد تحت القيادة الأميركيّة، حيث العمل الهجومي مستحيل دون طائرات التزوّد بالوقود الأميركية، ومعلومات الأقمار الصناعية الأميركية، ودون حشد القدرات الاستخبارية للغرب بقيادة أميركية أمّنت الزج بتنظيم مجاهدي خلق وغيره من التنظيمات العاملة تحت راية واشنطن وباريس ولندن وبرلين، والتنسيق بين الطائرات والأقمار الصناعيّة ومعطيات الميدان يتم في قاعدة العديد في قطر بقيادة الجنرال مايكل اريك كوريلا قائد القيادة المركزيّة في الجيوش الأميركية، أما المهمات الدفاعية وأهمها التصدّي للصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية التي تستهدف كيان الاحتلال فأكثر من نصفها تعتمد على المدمّرات والطائرات الأميركية المرابطة في سواحل البحر المتوسط.
الحقيقة الثانية أن أميركا التي هندست الحرب وخططت لها وجهّزت 'إسرائيل' لخوضها وقدّمت لها كل ما يلزم لتحقيق ذلك، عندما وجدت في اليوم الثالث أن 'إسرائيل' عاجزة عن تحمّل التبعات ومواصلة المهمة، احتاجت أياماً للتدخل ولم تستطع تجاوز التدخل المباشر بعملية محدودة، وعندما وضعها الرد الإيراني الرمزي باستهداف قاعدة العديد، بين خياري الخروج من الحرب أو خوضها بسقف أعلى، اختارت الخروج، ووضعت 'إسرائيل' بين خيارَي الخروج معها أو المواصلة وحدها، كما فعلت بعد شهر ونصف من الحرب مع اليمن، وتوضح المناقشات التي رافقت القرارات الأميركية سواء بالتدخل الموضعي أو التملص من دخول الحرب والرد على الرد، يكتشف حجم الممانعة الشعبية والسياسية في أميركا للتورط في الحرب، وخصوصاً حرب إسرائيلية، بعكس الصورة السائدة تقليدياً، إلى حدّ أن الإجماع على العملية المحدودة كان مشروطاً بالتعهد بعدم التورط في حرب تريد 'إسرائيل' توريط أميركا بخوضها عنها وليس معها فقط.
الحقيقة الثالثة هي أن إيران التي لم تبدأ الحرب مع 'إسرائيل' ولا بدأتها مع أميركا، بقيت خلال أيام الحرب تكرّر أنها مستعدة لفتح باب الدبلوماسية والتفاوض مجدداً إذا توقف العدوان، ولم ترفع أي شعار أو تضع أي شروط لقبول وقف الحرب. وها هي الحرب التي طالما تمّ تهديد إيران بأنها خيار أميركي على الطاولة، او أنها خيار إسرائيلي لا تستطيع أميركا منع حدوثه ما لم ترضخ إيران للشروط الأميركية، قد تمّ خوضها من أميركا و'إسرائيل'، ولم تعد ورقة ضغط تفاوضيّة، والحرب لم تنجح بإنهاء البرنامج النوويّ في فقراته المقلقة للأميركيين والإسرائيليين وكل الغرب، وهي ليست المفاعلات التي لحق بها الضرر، بل أجهزة التخصيب والعلماء والكميّات المخصّبة على مستوى مرتفع من اليورانيوم وهي بقيت سالمة أو لحقت بها أضرار طفيفة، وصار القلق من انفراد إيراني بالتصرف بها أعلى، وصار الاتفاق مع إيران هو الطريق الوحيد لضمان عدم حدوث ما يسبب المزيد من القلق، خصوصاً إذا علقت إيران تعاونها مع مفتشي الوكالة، أما البرنامج الصاروخي الإيراني فقد نال سمعة عالية بحسن أدائه وظهور حجم مقدراته في هذه الحرب، وصارت الحرب مناسبة تسويقية لانتزاع الإعجاب، بينما مادياً فإن أضراره قابلة للترميم والتعويض وإعادة التكوين للمخزون، والأهم أن جوهر الرهان الغربي الأميركي والإسرائيلي على وجود فرصة لفتح ثغرة أمام مشروع تغيير النظام أو إشاعة الفوضى في إيران أو شق الطريق أمام الحرب الأهليّة قد اختُبرت بأفضل شروط متاحة، وانتهت بفشل ذريع. وهكذا بفعل كل هذه الوقائع صار عدم الاتفاق مع إيران مصيبة والاتفاق معها كارثة.
الحقيقة الرابعة هي أن الحرب التي انتهت أمس، غير قابلة للتكرار، فما توفر من فرص لتحقيق أهدافها في عقول مخططيها قبل خوضها، يصعب توافره مجدداً، وقد كشف الواقع محدودية الفرص والمبالغة في التقديرات لقوة الحرب وضعف إيران، ومشاركة أميركا صارت أصعب وانفراد 'إسرائيل' صار أقرب للاستحالة، وثبتت إيران قوة إقليمية عظمى لا مجال لتجاهل الحاجة للتفاهم معها، وهي ما تمثل من الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، كحلقة وصل بين تركيا وباكستان، تكمل معهما الحزام الشماليّ الذي يوصل ويفصل روسيا والصين عن الشرق العربي والإسلامي، وتثبيت موقعها يُعيد تثبيت تأثيرها على تحوّلات تركيا وباكستان وتواصلها مع روسيا والصين، ويشكل نواة مشهد دوليّ يصعب تجاوزه، ولا يبدو أنه يتّسع لدور قيادي لـ'إسرائيل' رغم كل انتفاخ نتنياهو إعلامياً.
نهاية الحرب على إيران تنهي فترة السماح أمام نتنياهو في حربي لبنان وغزة، بعدما انتهى الرهان على سقوط إيران وتداعيات الدومينو على جبهتي لبنان وغزة، وصار السعي لإنهاء حرب غزة وتطبيق اتفاق لبنان لوقف النار، حاجة ماسّة لتحصين الاستقرار الهش في المنطقة، طالما أن نتنياهو صار بطل الحروب التي يعرف كيف يبدأها ويعجز عن إنهائها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يحذر طهران : سنضربها مجدداً ان عادت لنشاطها النووي لبنان راسل مجلس الامن للتجديد لليونيفيل...عون: ركيزة الاستقرار اغتيال مسؤولين للحزب جنوباً ... وحوار مباشر سوري- اسرائيلي
ترامب يحذر طهران : سنضربها مجدداً ان عادت لنشاطها النووي لبنان راسل مجلس الامن للتجديد لليونيفيل...عون: ركيزة الاستقرار اغتيال مسؤولين للحزب جنوباً ... وحوار مباشر سوري- اسرائيلي

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

ترامب يحذر طهران : سنضربها مجدداً ان عادت لنشاطها النووي لبنان راسل مجلس الامن للتجديد لليونيفيل...عون: ركيزة الاستقرار اغتيال مسؤولين للحزب جنوباً ... وحوار مباشر سوري- اسرائيلي

المركزية- على وقع تصريحات عالية النبرة لمعدّ ومخرج اتفاق وقف اطلاق النار بين تل ابيب وطهران الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه ايران، محذراً من ضربها مجدداً إن عادت لطموحاتها النووية، تقدم الى واجهة المتابعة السياسية ما نقله الاعلام العبري عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، كاشفاً عن حوار مباشر بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، وليس فقط عبر قنوات غير مباشرة كما كان معروفًا سابقًا. حوار يومي يديره بنفسه مع شخصيات سياسية سورية باسم الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا. وأكد هنغبي أن سوريا ولبنان مرشحان للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل. لا تخصيب: ووسط ترقب لما سيحمله مشروع الشرق الاوسط الجديد وكيفية تنفيذ السيناريو، رسم ترامب اليوم بعضا من ملامحه في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. فأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي أو حتى بتخصيب اليورانيوم. وقال ترامب ، إن الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، خصوصًا في فوردو، تسببت في "دمار كامل"، مشبّهًا تأثيرها بما حدث في هيروشيما وناغازاكي. وأشار إلى أن استخدام صواريخ "توماهوك" دمّر البنية التحتية النووية بشكل كبير، مضيفًا أن القدرات الصاروخية الإيرانية تراجعت لعقود. وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي، وصف وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "يسير على ما يرام"، ولفت إلى أن هذه الضربة ستساهم أيضًا في تسريع التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة، مع إحراز "تقدّم كبير" على هذا الصعيد. كما شدد على أن حلف الناتو سيصبح "قويًا جدًا"، معلنًا أن الحلف سيرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%. وفي رسالة تحذير لطهران، قال: "إذا عادت إيران لطموحاتها النووية، سنقصفها مجددًا". واختتم ترامب بالقول إن تقييم نتائج الضربة لا يزال قيد المتابعة الاستخباراتية، ما يدلّ على تعقيد الوضع ومرحلة الترقب الحذر. عون واليونيفيل: في الداخل حضر الوضع الجنوبي من بوابة التجديد لليونيفيل وخلال جولة وفد عسكري بريطاني رفيع على المسؤولين. في السياق، أعلنت رئاسة الجمهورية، أن الرئيس جوزاف عون أكد خلال لقائه مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط أهمية التمديد لقوات اليونيفيل، معتبراً أنها تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود الجنوبية، مشدداً على ضرورة دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان إنجاز هذا التمديد في موعده المحدد. وأضاف الرئيس عون أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها يشكل عائقاً أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، مؤكداً أن الجيش، حيثما انتشر في منطقة جنوب الليطاني، طبق قرار الدولة المتعلق بحصرية السلاح وأزال جميع المظاهر المسلحة، بما يكرس سيادة الدولة واستقرارها. عند بري: ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق، بحضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول حيث تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية . لبنان طلب التجديد: وفي السياق، علمت "المركزية" ان لبنان الرسمي، وجه عبر وزارة الخارجية والمغتربين، رسالة طلب التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" إلى مجلس الأمن الدولي، متضمنة رؤية الحكومة اللبنانية للتجديد. واشارت المعلومات الى ان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تسلّم الرسالة اللبنانية التي ارتكزت في مضمونها الى النص المعتمد العام الماضي نفسه للتجديد لهذه القوات، من دون اي تعديل. وفيما تسعى اسرائيل الى انهاء مهمة اليونيفيل افادت المعلومات ان واشنطن لم تتخذ قرارها بعد وان باريس تملك اشارات في اتجاه التجديد ولو مع بعض التعديلات. استهداف: في الميدان، استهدفت مسيّرة اسرائيلية شابا، في المنصوري، وتم نقله إلى مستشفى اللبناني - الإيطالي في صور للمعالجة. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن قنبلة ألقتها محلقة للجيش الإسرائيلي على بلدة المنصوري أدت إلى إصابة مواطن بجروح. ونقل المواطن ح.ع.ر (43عاما ) من بلدة رب ثلاثين، الى مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية، مصابا بوجهه بانفجار قذيفة من مخلفات الحرب. وقد اجريت له الإسعافات اللازمة، وحالته مستقرة. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على شاحنة في مدينة ميس الجبل (حي طوفا) يقودها أحد أبناء المدينة ويعمل لصالح مجلس الجنوب في عملية إزالة الردم، من دون وقوع اصابات. كما ألقت محلقة اسرائيلية 3 قنابل صوتية في حولا باتجاه العباد. وافيد ان قوة إسرائيلية توغلت داخل الأراضي اللبنانية المحررة في منطقة طوفا بين ميس الجبل وبليدا واشعلت النيران بشاحنة كانت تعمل على نقل الردميات. كما حلق الطيران المسيّر الاسرائيلي في أجواء محيط مجرى نهر القاسمية والجوار. تمويل الحزب: ليس بعيدا، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "اكس": "أغارت طائرات سلاح الجو أمس بتوجيه استخباري دقيق في منطقة جنوب لبنان وقضت على هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة "الصادق" للصرافة. وكان المدعو بكري يعمل بوعي كامل مع حزب الله الإرهابي لتحويل الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية للتنطيم". وكشف عن أن "شبكة الصادق" للصرافة تُستخدم كبنية تحتية لتخزين وتحويل الأموال بهدف تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية، بتمويل وتوجيه من فيلق القدس الإيراني، تُستخدم هذه الأموال لأغراض عسكرية تشمل شراء وسائل قتالية، معدات إنتاج، ودفع رواتب العناصر، إلى جانب تمويل العمليات الإرهابية واستمرار أنشطة حزب الله الإرهابية". وتابع "خلال نهاية الأسبوع الماضي، قضى جيش الدفاع في إيران على المدعو بهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس الإيراني والذي كان يدير بشكل حصري اجهزة نقل مئات ملايين الدولارات سنويًا إلى فيلق القدس وأذرعه والتي تضمنت محاور لتحويل الأموال من فيلق القدس إلى حزب الله، عبر تسويات بين مكاتب صرافة في تركيا، العراق، والإمارات مع شبكات صرافة لبنانية. يشكل القضاء على المدعو هيثم بكري وعلى المدعو بهنام شهرياري ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لمنظمة حزب الله الإرهابية". الحزب يهنئ: في المقابل، هنأ حزب الله "سماحة الإمام السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الإيرانية وحكومته والجيش والحرس الثوري والشعب الإيراني بتحقق هذا النصر الإلهي ضد الكيان".وقال:"إنّ الردّ البطولي المباشر وجّه رسالة حاسمة للإدارة الأميركية وللكيان ‏الصهيوني ولكل الطغاة والمستكبرين، أن زمن الاستعلاء والتجبر على ‏شعوب المنطقة قد ولى إلى غير رجعة، وأن الجمهورية الإسلامية بقيادتها الحكيمة ‏وشعبها المقدام وجيشها وحرسها الأبطال، لم يخيفهم قصف ولا تهديد ولا وعيد، ولم ‏يثنيهم شيء عن المضي قدمًا في الدفاع عن سيادتهم وحقوقهم بكل بسالة وحزم، ‏وإن كل رهان على ضعف أو وهن أو تراجع سيصيب هذه الأمة المؤمنة قد خاب وسقط"‎.‎ ...والتيار يرحب: من جهته، أشار تكتل لبنان القوي في بيان الى انه " يرحّب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ما من شأنه خفض التوتر في منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي. واعتبر التكتل أن الساعات الأخيرة من الحرب شكلت مثالاً عن تهديد للإستقرار في عدد من الدول وعلى رأسها قطر مما يؤدّي الى انفلاش الحرب. وتمنى التكتل أن ينعكس وقف النار إرتياحاً يستفيد منه لبنان الذي ينتظر عودة هامة للبنانيين المنتشرين والاشقاء العرب والخليجيين. جلستان الجمعة والاثنين: سياسيا، يعقد مجلس الوزراء جلسة في الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل في السراي، في حين دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب في الحادية عشرة قبل ظهر يوم الاثنين 30 حزيران الحالي ،وذلك لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال. تمويل: اقتصاديا، افيد ان لجنة المال والموازنة أقرت مشروع قانون باعتماد إضافي لصندوق تعاضد القضاة بقيمة 1500 مليار ليرة لبنانية. ماليا ايضا، اعلن البنك الدولي في بيان، موافقة مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل بقيمة 250 مليون دولار أميركي للبنان لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة من الصراع. يهدف مشروع المساعدة الطارئة للبنان (Lebanon Emergency Assistance Project-LEAP)، إلى تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي لعملية إعادة الإعمار بأسرع وتيرة ممكنة عبر ترتيب الأولويات وتحديد تسلسلها الزمني، وذلك باعتماد نهج تدريجي للاستجابة والتعافي. ترحيب: و كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "إكس": "أرحّب بموافقة مجلس إدارة البنك الدولي على مشروع الدعم الطارئ للبنان (LEAP) بقيمة 250 مليون دولار، والذي يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة من الحرب. هذا الدعم يعزز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمس الحاجة اليه". رسالة دريان: وسط هذه الاجواء، وفي رسالته للسنة الهجرية قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان "لدينا عهد جديد وحكومة جديدة. وقد تحركت الأمور إيجابا لجهات أربع: التفكير بسلام الوطن، والحفاظ عليه من طريق فرض سلطة الدولة وحدها على الأرض. والأمر الثاني: السعي الحثيث للتصدي للأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية. والأمر الثالث: استعادة قوام القضاء والسفراء والمؤسسات بعد طول تعطل. والأمر الرابع: استعادة العلائق الصحية بالعرب والمجتمع الدولي. كلنا يشعر بأن المسار شديد البطء، ويتخلله الكثير من الصعاب، ومن التذكير ببقاء المحاصات، والفساد، والتجاوز للدستور والقوانين، لكننا أيها الإخوة المواطنون نبقى شديدي الأمل، ونتطلع إلى أن يكون هذا النهج الجديد للحكومة ورئيسها فاعلا حقا في الإصلاح وصنع الجديد والمتقدم. البطء مزعج، والأكثر إزعاجا الظواهر السلبية التي تذكر بالعهد السابق، ولكن ما آن الأوان بعد لعودة الإحباط وترجيح سوء التقدير والتدبير". حوار سوري- اسرائيلي: اقليميا، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، كشفت عن حوار مباشر بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، وليس فقط عبر قنوات غير مباشرة كما كان معروفًا سابقًا.وقال هنغبي إنه هو نفسه يدير هذا الحوار مع شخصيات سياسية سورية باسم الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا. وأكد هنغبي أن سوريا ولبنان مرشحان للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل.وأشار إلى أن هناك حوارًا يوميًا وعلى جميع المستويات بين إسرائيل وسوريا، موضحًا بأن هذا الحوار يشمل قضايا مشتركة بما فيها التحدي الإيراني.عند سؤاله عن إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان، أجاب: "إذا حدثت عملية تطبيع، فسننظر في الأمر".

خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟

بعد انتهاء الحرب، كيف لكل الأطراف الاحتفال بالنصر؟ إيران أعلنت عن احتفال رسمي في ساحة الثورة بمناسبة الانتصار، وفي نفس التوقيت تعلن إسرائيل عن احتفال كبير بمناسبة النصر على إيران في ميدان رابين وسط تل أبيب. إذا كان طرفا الصراع يحتفلان بالنصر، إذن من الخاسر؟ حتى الولايات المتحدة، الحليف والداعم الأول لإسرائيل، تتعامل مع الموقف على أنه انتصار سياسي لها. للإجابة عن كل هذا، يجب معرفة نسبة تحقيق أهداف كل دولة شاركت في الحرب، أو ما تحقق من هذه الأهداف. أهداف إسرائيل التى بدأت بها الحرب على إيران هي القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وإسقاط النظام بالكامل، وتدمير قدرات الدفاع والهجوم الصاروخي لدى الدولة الإيرانية. فهل تحققت؟ قولًا واحدًا: لا. إسرائيل هاجمت إيران ودمرت أهدافًا كثيرة، وقصفت عددًا كبيرًا من مواقعها النووية، واغتالت علماء نوويين مهمين جدًا وقادة عسكريين في الحرس الثوري، ودمرت منصات صواريخ كثيرة، إلا أنها في النهاية لم تحقق هدفًا من أهدافها في الحرب. وهنا نقول إنها لم تحقق أهداف الحرب، لأن إيران لم تتأثر كما يُقال في الإعلام الإسرائيلي والغربي، بل استفاد النظام الإيراني، الذي كان يعاني من تراجع شعبي كبير قبل الاعتداء الإسرائيلي، وبعد الاعتداء أصبح النظام يتمتع بدعم شعبي، كما حدث بعد سقوط نظام الشاه. أطياف الشعب جميعًا، حتى المعارضة، اجتمعت خلف المرشد. حتى القادة والعلماء النوويون الذين تمت تصفيتهم، يوجد غيرهم الكثير والكثير. فالنظام يظهر على الواجهة في بعض الأوقات من لا يحكم ولا ينتج، لكن صناعة القرار الحقيقي تتم في العمق، داخل منظومة تُتقن توزيع الأدوار وتعمل بهدوء، دون أن تربط مصيرها بشخص مهما علا شأنه. فكل شخص في الواجهة يقف خلفه صفوف جاهزون تم إعدادهم ليكملوا الطريق. وأكبر دليل أن المرشد الإيراني نفسه فوّض الحرس الثوري للقيام بأعماله في حال تم اغتياله. إيران عندها عشرات، بل مئات من العلماء النوويين، موجودون ضمن البرامج النووية. ومفاعل فوردو ونطنز، اللذان تم قصفهما، يمكن إصلاحهما خلال شهور. تصريح وكالة الطاقة الذرية بعدم قدرتها على معرفة المكان الذي تم نقل اليورانيوم المخصب إليه، والذي يُمكّن إيران من إنتاج ما لا يقل عن 10 رؤوس نووية ويزيد خلال شهور قليلة، يؤكد لنا أن هدف إسرائيل في القضاء على برنامج إيران النووي بالكامل، ومنع امتلاك إيران للقنبلة النووية، أيضًا فشل. على الجانب الآخر، إيران ردت على الاعتداء الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، ووصلت إلى قلب تل أبيب، ودمرت مدن الاحتلال بقوة لم يتوقعها أحد. كما تم تدمير المنشآت البحثية مثل معهد وايزمان، ومعهد إسرائيل للأبحاث البيولوجية، وبداخلهما أبحاث وعينات مهمة، وتم استهداف مصافي النفط، ومحطات الكهرباء وإخرجها عن العمل لفترة. كل هذه الخسائر، ونتنياهو يحتفل بنصر كاذب! فهو من بدأ الحرب للهروب من المشاكل الداخلية، والاتهامات التي تلاحقه بالفساد وجرائم الحرب، بعد حصاره وتدميره غزة. لكن الرد الإيراني كشف أن إسرائيل لم تكن مستعدة للحرب، ولا للاستمرار في الحرب. وبقراءة المشهد، تجد أن خسائر إسرائيل في تحقيق أهدافها تُحسب لصالح إيران، وبالتالي يصبح الفائز هو النظام الإيراني، لأنه حافظ على اليورانيوم، ورد الضربة لإسرائيل بشكل قوي وغير متوقع، والتعامل مع البيت الأبيض والرئيس الأمريكي بالطريقة التي يحب أن يظهر بها الرئيس ترامب. السماح بقصف مواقع نووية إيرانية محسوبة بدقة، ورد إيراني مرسوم باحترافية. لم يكن الهدف من الضربات تدمير أحد الأطراف، سواء ترامب أو النظام الإيراني، فكلاهما يعلم ماذا يريد. ضربات محسوبة بين ترامب والمرشد. الجولة الأولى من الحرب انتهت فعليًا لصالح إيران، لكن إسرائيل كانت ولا تزال تريد تدمير إيران بالكامل، وإسقاط نظامها. الحرب بدأها نتنياهو.. ولا يريدها أن تتوقف، لن يستطيع النوم وهو تحت التهديد بالعزل والملاحقات القضائية الداخلية ولا في المحاكم الدولية.. الأيام المقبلة أتمنى أن لا تشهد اختراقًا لوقف إطلاق النار من قِبل مجهولين.

هل أصبحت عودة الشاه قريبة؟
هل أصبحت عودة الشاه قريبة؟

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

هل أصبحت عودة الشاه قريبة؟

ذكر موقع 'Responsible Statecraft' الأميركي أن 'الحملة الإسرائيلية على إيران، على الرغم أهدافها المعلنة المتمثلة في تفكيك القدرات النووية والدفاعية الإيرانية، تحمل في طياتها طموحًا أعمق وأكثر غرابة: الأمل في أن يؤدي إسقاط النظام إلى تنصيب حكومة صديقة بقيادة رضا بهلوي، الابن المنفي لآخر شاه في إيران، وربما حتى تمهيد الطريق لاستعادة النظام الملكي'. وبحسب الموقع، 'هذه ليست سياسة معلنة رسميا في القدس أو واشنطن، ولكنها تكمن في خلفية تصرفات إسرائيل ودعواتها العلنية للإيرانيين 'بالوقوف' في وجه الجمهورية الإسلامية. وفي نيسان 2023، استضاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتزوغ بهلوي في إسرائيل. وخلال الزيارة التي تم التخطيط لها بعناية، صلى عند الحائط الغربي، وتجنب المسجد الأقصى في الحرم القدسي الشريف، ولم يبذل أي جهد للقاء الزعماء الفلسطينيين. ووصف تحليل صادر عن مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الزيارة بأنها رسالة مفادها أن إسرائيل تعترف ببهلوي باعتباره 'الزعيم الرئيسي للمعارضة الإيرانية'.' وتابع الموقع، 'دعت شخصيات مثل جيلا جمليل، وزيرة الاستخبارات السابقة في الحكومة الإسرائيلية، علانية إلى تغيير النظام، حيث أعلنت العام الماضي أن 'نافذة الفرصة قد انفتحت للإطاحة بالنظام'. إن ما كان من الممكن اعتباره مناورة دبلوماسية قد تحول، في سياق الحرب الجوية الحالية، إلى رهان استراتيجي على أن الضغط العسكري قادر على خلق الظروف المؤاتية للنتيجة السياسية التي تختارها إسرائيل. في الحقيقة، كان التدخل الأجنبي هو الذي مهد الطريق للعداء الحالي. ففي عام 1953، أطاح انقلابٌ نفّذته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) بمحمد مصدق، آخر زعيم إيراني منتخب ديمقراطيًا. ورغم أن المؤامرة بدأت بسبب تأميمه لشركة النفط الأنكلو-إيرانية التي تسيطر عليها بريطانيا، فإن الولايات المتحدة انضمت إلى المؤامرة بسبب جنون الحرب الباردة، خوفاً من أن تسمح الأزمة للحزب الشيوعي القوي في إيران بالاستيلاء على السلطة وتحالف البلاد مع الاتحاد السوفييتي. وأدى الانقلاب إلى إعادة تنصيب الشاه، الذي أدى حكمه الاستبدادي واعتماده على الغرب إلى نشوء مزيج قوي من المشاعر المناهضة للإمبريالية والحماسة الدينية'. وأضاف الموقع، 'لقد كانت الثورة الإسلامية عام 1979، على طريقتها الخاصة، بمثابة رد فعل متأخر على ثورة عام 1953، وتأكيد جذري على السيادة الوطنية على المصالح الأجنبية. والآن يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان أن التدخل الجديد المدعوم من الخارج قد يكون الحل للمشكلة التي ساعد التدخل الأخير في خلقها. منذ 12 حزيران، تجاوزت الحملة العسكرية الإسرائيلية استهداف المنشآت النووية، فقد استهدفت الضربات مؤسسات الدولة ومقرات التلفزيون الرسمي. وفي أكثر هجماتها رمزية حتى الآن، قصفت إسرائيل أيضًا سجن إيفين، المكان الرئيسي لسجن المعارضين السياسيين. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل لوقف القتال. وجاء ذلك بعد ساعات من شن إيران هجومًا محدودًا على القاعدة الأميركية في قطر، حيث تم اعتراض الصواريخ، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات'. وبحسب الموقع، 'صوّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصراعَ علنًا على أنه طريقٌ لتحرير الإيرانيين. وتُعدّ عملية 'الأسد الصاعد'، الاسم الذي أُطلق على الهجوم الجوي، في حد ذاتها إشارةً إلى علم إيران ما قبل الثورة، ولفتةً رمزيةً تجاه إرث النظام الملكي. ولكن على الرغم من كل الحديث عن تغيير النظام، هناك قدر ضئيل من الوضوح بشأن ما الذي ينبغي أن يأتي بعد ذلك، أو من ينبغي أن يأتي بعد ذلك. يُصرّ المسؤولون الإسرائيليون علنًا على أن الشعب الإيراني سيختار قادته، ولكن احتضانهم العلني لولي العهد الإيراني المنفي يروي قصة مختلفة. أمضى رضا بهلوي عقودًا في بناء صورة رجل الدولة الديمقراطي المُنتظر. في المقابلات، يتحدث عن مستقبل يُقرره استفتاء شعبي، مدعومًا بمقترحات مُفصلة، مثل خطة انتقالية مدتها 100 يوم. ولحسن حظ إسرائيل، إن هذا التوجه يتجاوز الرمزية إلى جوهر التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي. فخلال زيارته إلى تل أبيب في عام 2023، أوضح بهلوي المنطق الحقيقي الذي يحرك الهجمات الإسرائيلية الحالية ضد إيران، ورفض المفاوضات النووية باعتبارها 'مضيعة للوقت' وأصر على أن 'أسرع طريقة للقضاء على كل التهديدات' هي الاستثمار في بديل للنظام نفسه'. وتابع الموقع، 'علاوة على ذلك، فهو يتصور مستقبلاً متجذراً في ما يسميه 'اتفاقيات كورش'، وإحياء 'الصداقة القديمة' بين الشعبين الفارسي واليهودي، وهي الرؤية التي تعززها إيماءات شخصية قوية، مثل زواج ابنته مؤخراً من رجل أعمال يهودي أميركي. ولكن هذه الرؤية، مهما بدت مقنعة في واشنطن والقدس، منفصلة تماما تقريبا عن الواقع الإيراني. وبالنسبة للعديد من المنتقدين، حتى داخل المعارضة المجزأة، فإن هذه الرسائل الديمقراطية هي استراتيجية مدروسة لإعادة تأهيل صورة النظام الملكي ووضع بهلوي باعتباره الخليفة الوحيد. إن اجتماعاته الرفيعة المستوى مع الزعماء الأجانب، ولا سيما في إسرائيل، ودعواته للحصول على الدعم الغربي لا ينظر إليها باعتبارها حنكة سياسية من أجل ديمقراطية مستقبلية، بل باعتبارها جهودا لتأمين الدعم الأجنبي لعودته إلى السلطة'. وأضاف الموقع، 'لا يزال اسم بهلوي ملطخًا في نظر الكثيرين بذكريات غرف التعذيب في جهاز السافاك، والفساد، والاعتماد على القوى الأجنبية من أجل البقاء. في حين أن المعارضة ضد الجمهورية الإسلامية واسعة النطاق، فإن الشعارات التي رفعت في احتجاجات 'المرأة، الحياة، الحرية' في عام 2022 تكشف عن رفض عميق الجذور لكلا النظامين الاستبداديين مع هتافات مثل 'الموت للظالم، سواء كان الشاه أو القائد'. إن النظام الملكي الذي تلمح إسرائيل إلى إحيائه لم يتم الإطاحة به في عام 1979 فحسب، بل تم رفضه بنشاط من قبل تحالف قوي من الإسلاميين واليساريين والقوميين المتحدين ضد قمع الشاه. إن هذا الإرث من الرفض الشعبي يحد بشدة من جاذبية رضا بهلوي اليوم. في حين تصور مقالات الرأي في وسائل الإعلام الإسرائيلية إيران على أنها خيار بين الفوضى أو عودة النظام الملكي، فإن بهلوي لا يحظى بدعم ملموس كبير داخل بلد يرى فيه الكثيرون ان حركته 'انتهازية' و'منفصلة عن الشعب الإيراني'.' وبحسب الموقع، 'إن تصور إسرائيل لنتيجة مختلفة في إيران هو تجاهل للحقيقة الأكثر مرارة في المنطقة. من المذبحة الطائفية في العراق بعد صدام حسين إلى الأراضي القاحلة التي تحكمها الفصائل المسلحة والتي تشوه ليبيا واليمن الآن، علمنا العقدان الأخيران درساً قاسيا مفاده أن تغيير الأنظمة المفروض من الخارج لا ينتج حلفاء متعاونين، بل فراغات يملأها المتطرفون، والحروب بالوكالة، والكوارث الإنسانية. وهذا الدرس المؤلم هو الذي دفع دول الخليج العربية إلى التحول إلى الدبلوماسية مع منافسيها السابقين مثل إيران. إن الأمل الإسرائيلي في أن تؤدي الغارات الجوية والاغتيالات إلى 'خلق الظروف' للشعب الإيراني 'للنهوض'، كما ذكر نتنياهو، هو أمر خطير. وحتى بين أوساط المعارضة الإيرانية، هناك شكوك عميقة بشأن التدخل الأجنبي. وكما قال ناشطون في المنفى لوسائل الإعلام الغربية، فإن الإيرانيين يريدون الإطاحة بزعمائهم بأنفسهم، ولا يريدون 'دولة وهمية' أو نظامًا جديدًا يفرضه الغرباء'. وتابع الموقع، 'علاوة على ذلك، فإن الخيال القائل بأن النظام الخليفة في طهران سيكون صديقاً لإسرائيل بطبيعته يتجاهل الشكوك العميقة الجذور التي ترسخت على مدى عقود من الصراع والدعاية والعداء والتي يتم ترسيخها الآن من خلال التدخل الأجنبي العلني. وحتى رضا بهلوي، إذا تم تنصيبه بطريقة أو بأخرى، فمن المرجح أن يواجه ضغوطاً هائلة لإبعاد نفسه عن أي تصور بأنه 'رجل إسرائيل في إيران'. إن الحملة الإسرائيلية قد تضعف الجمهورية الإسلامية، ولكنها لا تستطيع استحضار إيران جديدة صديقة من الرماد، على الأقل من خلال دعم خليفة من سلالة رفضها الإيرانيون منذ فترة طويلة'. وختم الموقع، 'في نهاية المطاف، ينبغي أن يتقرر مستقبل إيران ليس في القدس أو واشنطن، بل من قبل الإيرانيين أنفسهم، بشروطهم الخاصة، وفي وقتهم الخاص'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store