
تزايد عملية زراعة الحبوب وغرس الخضروات بجهة طنجة تطوان الحسيمة بفضل الأمطار
أكدت المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة أن التساقطات المطرية المهمة خلال شهر مارس تبشر بموسم فلاحي جيد على مستوى الجهة عموما.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة، في بلاغ صحافي، أن معدل التساقطات المطرية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة خلال الموسم الفلاحي 2024- 2025 بلغ إلى حدود 20 مارس الجاري ما يناهز 500 ملم، بزيادة أكثر من 50 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من الموسم المنصرم، مبرزة أن أعلى المقاييس سجلت بأقاليم وزان (716 ملم) وشفشاون (691 ملم)، وطنجة-أصيلة (592 ملم)، ثم تطوان (432 ملم)، والعرائش والحسيمة (406 و152 ملم تواليا).
وأشارت إلى أن هذه التساقطات كان لها 'وقع إيجابي جدا على سير الموسم الفلاحي الحالي'، خاصة الحالة العامة للمزروعات الخريفية والشتوية (الحبوب والقطاني)، والنباتات السكرية، والخضروات وكذا نمو الأشجار المثمرة وتحسن جودة الثمار بالإضافة إلى تحسين الغطاء النباتي بالمناطق البورية الرعوية، معتبرة أنها ستساهم إيجابيا في رفع الموفورات الكلئية للماشية فضلا عن البقوليات والأعلاف وكافة الزراعات المعروفة بالجهة، لا سيما الزيتون والحمضيات والورديات بالإضافة إلى تهيئة الظروف المواتية للزراعات الربيعية مستقبلا.
كما أدت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة، خصوصا شهري فبراير ومارس، إلى تحسن الفرشة المائية وارتفاع حقينة السدود بالجهة، حيث سجلت نسبة الملء بسدود الجهة تحسنا ملحوظا، ووصلت إلى غاية 20 مارس أزيد من 96 % بالنسبة لسد واد المخازن و21.8 % بالنسبة لسد دار الخروفة و100 % بالنسبة لسدي شفشاون والشريف الإدريسي بتطوان.
بخصوص جل زراعات الحبوب، فقد عرفت وتيرة الإنجاز تطورا مهما خصوصا بعد التساقطات المطرية التي عرفتها الجهة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة حيث تمت زراعة أزيد من 340 ألف هكتار من الحبوب، و20.600 هكتار من القطاني و 66.140 هكتارا من المزروعات الكلئية و 6.733 هكتارا من الزراعات السكرية.
بالنسبة للخضروات الخريفية والشتوية، فقد عرفت، وفق المصدر نفسه، تحسنا ملحوظا للغاية حيث تم غرس أزيد من 32500 هكتار من الخضروات الخريفية والشتوية بنسبة إنجاز فاقت 102% و تم غرس أزيد من 12800 هكتار من البطاطس و200 هكتار من الطماطم و1450 هكتارا من البصل.
أما بالنسبة للزراعات الربيعية، ونظرا للتساقطات المطرية المهمة التي سجلتها الجهة خلال شهري فبراير ومارس، فقد عملت المديرية الجهوية للفلاحة على وضع برنامج مهم للزراعات الربيعية على مساحة 60.000 هكتار بزيادة % 35 مقارنة مع الموسم المنصرم، ويشمل أساسا الخضروات بأزيد من 18000 هكتار، والحبوب الربيعية (الذرة والأرز) ب 3125 هكتارا، والقطاني بأزيد من 20500 هكتار بالإضافة إلى الزراعات الكلئية ب 10375 هكتارا والزراعات الزيتية ب 8000 هكتار.
في هذا الصدد، تم تخصيص إعانة مالية مهمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية لتشجيع الفلاحين على زراعة الخضروات وتوسيع المساحات المغروسة، عبر تقديم إعانات لاقتناء بذور وشتلات الطماطم المعتمدة المغروسة في البيوت المغطاة أو الحقول، وأيضا بذور البطاطس البصل (المختارة والعادية).
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالجهة عملت على توفير وسائل الإنتاج وتشجيع استعمال البذور المختارة وكذا مواكبة الفلاحين من أجل ضمان نجاح سيرورة الموسم الفلاحي، حيث تم في هذا الإطار توزيع ما يقارب 35 ألف قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية خلال الموسم الفلاحي الجاري بأثمنة تحفيزية.
في ما يخص الأسمدة الأزوتية المدعمة، تم توفير كمية تصل إلى 150 ألف قنطار عبر 11 مركزا للتوزيع، مع الحفاظ على نفس الأسعار المعتمدة في الموسم السابق، ووضع برنامج يومي لتفادي نفاد المخزون.
يذكر أن المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية والمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية وضعوا برنامجا مهما لمواكبة الفلاحين فيما يخص الاستشارة الفلاحية والممارسات الجيدة للزراعات وكذا معالجة الضيعات الفلاحية ضد الطفيليات والأعشاب الضارة، ومراقبة القطيع والإنتاج الحيواني على الصعيد الجهوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 4 أيام
- أريفينو.نت
كارثة تُهدد جنة الناظور الخضراء: مشروع عملاق على شفا الانهيار بسبب 3 دراهم؟
أريفينو.نت/خاص يواجه مشروع تحلية مياه البحر، الذي يُعَدّ بارقة أمل لإنقاذ سهل صبرة الزراعي باقليم الناظور من شبح الجفاف، تهديداً حقيقياً بالفشل والتوقف، وذلك في أعقاب موجة رفض واسعة النطاق من قبل الفلاحين المحليين لتحمل التكاليف المقترحة لاستخدام مياه الري المحلاة، مما ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل الفلاحة بالمنطقة. ثلاثة دراهم تُشعل فتيل الأزمة: هل يرضخ الفلاحون أم ينهار المشروع؟ يكمن جوهر الخلاف المتصاعد في رفض الفلاحين القاطع لأداء مبلغ ثلاثة دراهم عن كل متر مكعب من المياه المحلاة (أي لكل 1000 لتر)، وهي التسعيرة التي يعتبرونها باهظة جداً مقارنة بالسعر الحالي لمياه الري التقليدية، المحدد في درهم ونصف فقط للمتر المكعب. هذا الرفض الجماعي لا يضع عراقيل أمام تقدم المشروع فحسب، بل يهدد بتقويض مستقبل برنامج استراتيجي يُعوّل عليه لضمان استدامة التنمية الفلاحية في هذه المنطقة الحيوية، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة وشح الموارد المائية التقليدية. شرط الـ30 ألف هكتار: مصير المشروع معلق بإرادة الفلاحين! إقرأ ايضاً يشترط المسؤولون عن القطاع الفلاحي، كعتبة أساسية لا غنى عنها، انخراط ما لا يقل عن 30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل صبرة في هذا البرنامج، وذلك لتبرير الجدوى الاقتصادية لإنشاء محطة تحلية المياه، التي من المفترض أن تشكل شريان حياة لقطاع زراعي يعتمد بشكل شبه كلي على الري. وكانت السلطات الفلاحية قد نظمت لقاءً مع فلاحي سهل صبرة بهدف شرح أبعاد المشروع وأهميته الحيوية لمستقبل الزراعة بالمنطقة، إلا أن هذا اللقاء، للأسف، لم يُفضِ إلى تحقيق الالتزام الجماعي المنشود، مما يكشف عن حاجة ماسة وعاجلة لمزيد من جهود التحسيس والتواصل الفعال مع الفلاحين لتدارك الموقف الحرج. ناقوس الخطر يدق: هل تُصبح أراضي صبرة قاحلة بسبب عناد اللحظة؟ يحذر مراقبون وخبراء من أن استمرار الموقف الرافض من جانب الفلاحين قد يؤدي إلى تدهور كارثي للنشاط الفلاحي في سهل صبرة، وصولاً إلى زواله بالكامل خلال السنوات القليلة المقبلة. ويستند هذا التحذير إلى التراجع المقلق لمنسوب المياه الجوفية، واعتماد المنطقة بشكل كبير على زراعات معروفة باستهلاكها لكميات وفيرة من المياه. إن مشروع تحلية المياه لا يمثل مجرد حل تقني لمشكلة آنية، بل هو خيار استراتيجي بعيد المدى، يهدف إلى ضمان الأمن المائي والغذائي لعقود قادمة، ويتطلب تضافر الإرادات وتضامن الجميع لضمان بقائه وتنفيذه بنجاح. فالخيار اليوم بين الانخراط المسؤول لضمان مستقبل أخضر، أو مواجهة خطر العطش والتصحر غداً.


طنجة 7
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- طنجة 7
مدير ينتقد حرية دخول الغابات خلال اجتماع بطنجة استعدادا لمواجهة حرائق الصيف
اعتبر المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، سعيد بنجيرة، أن حرية دخول الغابات ووجود تجمعات سكنية داخلها، يعد من أبرز الإكراهات التي تعترض الجهات المعنية للتصدي للحرائق. وخلال اجتماع تنسيقي عقد بمقر ولاية جهة طنجة يوم الجمعة 25 أبريل، للحد والوقاية من مخاطر حرائق الغابات بالجهة، قال بنجيرة إن 'هناك مجموعة من الإكراهات التي تعترض حماية الغطاء الغابوي، من بينها حرية الولوج إلى الغابات ووجود تجمعات سكانية داخل الغابات، وبعض الممارسات غير المسؤولة، من قبيل حرق النفايات الفلاحية والمنزلية، إلى جانب الكثافة المرتفعة لبعض الغابات، وجفاف النباتات الثانوية، واندلاع حرائق متزامنة ومتفرقة'. المدير الجهوي أشار إلى أن المساحة الإجمالية المتضررة من الغطاء الغابوي بسبب النيران خلال السنة الماضية لم تتعد 345 هكتارا بسبب 123 حريقا، مقابل حوالي 1400 هكتار خلال سنة 2023، معتبرا أن برنامج العمل الاستباقي ونجاعة وسرعة التدخلات والتعبئة الدائمة لكافة المعنيين ساهمت بشكل كبير في تقليص المساحة المتضررة. وفي كلمة له خلال نفس اللقاء، قال الوالي يونس التازي، إن حراق الغابات على مستوى الجهة تشكل تحديا بالنظر إلى شساعة الغطاء الغابوي والخصائص الجغرافية'، مشددا على أهمية التعبئة والجاهزية المتواصلة لفرق مكافحة الحرائق وزيادة التنسيق بين المتدخلين لتحقيق فعالية الإجراءات المتخذة. وشدد التازي على ضرورة جاهزية فرق التدخل على مدار السنة، مع زيادة التعبئة خلال فصل الصيف، عبر توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، والقيام بتدابير استباقية للوقاية من الحرائق لاسيما بجنبات الطرق والسكك ومحيط الدواوير، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان فورية التدخل بعد الإعلان عن الحرائق، ووضع مخططات عمل استباقية لمواجهة الحرائق محليا وإقليميا، إلى جانب القيام بمبادرات تحسيسية للوقاية من اندلاع النيران.


الألباب
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الألباب
الوكالة الوطنية للمياه والغابات تخلد اليوم العالمي للغابات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة
الألباب المغربية في إطار التزامها المتواصل بحماية وتدبير الموروث الغابوي الوطني وفق نهج مستدام، خلدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الجمعة 21 مارس 2025، اليوم العالمي للغابات بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، تحت رئاسة المدير العام، عبد الرحيم هومي. ويعد هذا اليوم، الذي أقرّته الأمم المتحدة، فرصة لتعزيز الوعي العام بأهمية النظم البيئية الغابوية وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحمايتها وتثمينها. ويندرج هذا النشاط في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية 'غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تجسد رؤية طموحة للحفاظ على الثروة الغابوية وتنميتها. كما يبرز،أي النشاط، الدور المحوري للغابات في التوازن البيئي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على سبل تعزيز استدامتها والاستفادة المثلى من مواردها. تدابير فعالة لتعزيز مرونة النظم البيئية الغابوية وقدرتها على الصمود وبهذه المناسبة، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بغابة المعمورة برامج لصيانة المغروسات ومبادرة لتخليف وإحياء أشجار البلوط الفليني، من خلال غرس الشتلات الفتية وزراعة البذور. وتهدف هذه التدابير إلى تعزيز قدرة هذا النظام البيئي على مواجهة التحديات البيئية وضمان استدامته. كما تندرج هذه العملية ضمن نهج تشاركي، يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الساكنة المحلية ومتطلبات الحفاظ على الغابات. وضمن هذا السياق، تبرز النظم البيئية الغابوية في المغرب، ولا سيما غابة البلوط الفليني بالمعمورة، كعنصر أساسي في الحفاظ على التوازنات البيئية، حيث تشكل خزانات غنية بالتنوع البيولوجي وتؤدي أدوارًا بيئية، اقتصادية واجتماعية محورية. وإدراكًا لأهمية هذه الموارد الحيوية، تواصل الوكالة الوطنية للمياه والغابات تعزيز جهودها لحماية هذه الفضاءات الطبيعية، مع الحرص على صون خصائصها الفريدة وتثمينها، بما يضمن استدامتها وإدماجها الفعّال في عجلة التنمية على المستويين المحلي والجهوي. وتسعى استراتيجية 'غابات المغرب 2020-2030' إلى إعادة تأهيل الغابات وتشجيرها على مساحة 600 ألف هكتار بحلول سنة 2030. وبلغة الأرقام، فقد تم حاليا تشجير حوالي 150 ألف هكتار، أي ما يعادل 25 بالمائة من الهدف الإجمالي. ومن المرتقب أن يغطي برنامج الموسم الجديد 2025-2026 مساحة تقارب 70 ألف هكتار، مما سيعزز تحقيق 37 بالمائة من الهدف الاستراتيجي. تثمين الغابات الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري في إطار تثمين الغابات الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بزيارة ميدانية لتقييم مدى تقدم مشاريع التهيئة الطبيعية والترفيهية بكل من الحزام الأخضر لمدينة الرباط وغابة عين لحوالة الحضرية بمدينة سلا. هذه المشاريع، التي تندرج ضمن الاستراتيجية 'غابات المغرب 2020-2030″، تهدف إلى تحديث وحماية وتكييف هذه الفضاءات مع التحديات البيئية والاجتماعية الجديدة. وبالنسبة لغابة عين لحوالة الحضرية فهي تخضع لاتفاقية تهيئة تم توقيعها سنة 2020، تجمعبين كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وولاية الرباط- سلا-القنيطرة، وعمالة سلا، ومجلس الجماعة، ومجلس العمالة، وشركة الرباط الجهة للتهيئة. وهي بذلك تعكس نهجًا تشاركيًا ومستدامًا في تدبير الغابات الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري، مما يبرز دورها الحيوي في تعزيز كل السبل الممكنة لأريحية الساكنة المحلية ومرتادي هذا الفضاء الطبيعي. وتعتبر الغابات الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري امتدادًا حيويًا للنسيج العمراني، مما يتطلب تدبيرا متكاملا يأخذ بعين الاعتبار استقبال العموم. ويؤثر هذا النهج الشامل في كل من التهيئة الغابوية والخيارات الحرجية، مع التركيز على الحفاظ على الفضاءات الطبيعية، والتنوع البيولوجي، وتنظيم الاستخدامات الترفيهية والتعليمية. نهج تشاركي في خدمة المواطن والبيئة وفي الختام، وجب التذكير بأن تأهيل النظم البيئية، سواء كانت غابات منتجة أو حضرية، يعتمد على مقاربة تشاركية تضع المواطن في قلب جهود الحماية والتثمين. يعد هذا النهج أساسيًا لاستعادة الغابات وحمايتها وتنميتها بشكل مستدام، مع تعزيز العلاقة المتينة بين الساكنة وبيئتها.