logo
من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار

من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار

البوابةمنذ 4 أيام
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية ضد نظام حكم فاشل، بل كانت صرخة أمة في وجه مؤامرة كبرى خططت لإسقاط الدولة من داخلها.
خلال أيام قليلة، انتقل المصريون من ميادين الغضب إلى ساحات المواجهة، وتحولت مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة إلى درع صدّ عن الوطن. كانت لحظة فاصلة بين وطن يُساق إلى الظلام، وبين أمة قررت أن تنتصر. وبين عامَي 2013 و2025، تبدلت ملامح المشهد من فوضى وكمائن وانفجارات إلى أمن واستقرار وجمهورية جديدة بُنيت على دماء الشهداء وبطولات الأبطال."
منذ 12 عاما.. 6 أغسطس عام 2013
في الظل كانت تتحرك أجهزة الدولة، وفي العلن كانت فوضى الجماعة تتصاعد.. قبل أسبوع واحد فقط من واحدة من أخطر العمليات الأمنية في تاريخ مصر الحديث، كانت وزارة الداخلية المصرية تسابق الزمن، لا لتتخذ قرارًا، بل لتفعل ما لا بد منه.
في 6 أغسطس 2013، كانت مصر على حافة البركان.
الشارع يغلي بين ترقب وتوجس، وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية تمضي في تنفيذ خطتها الجهنمية لنقل الفوضى من الاعتصامات إلى قلب الدولة.
في ذلك اليوم، لم تكن القاهرة وحدها على الخريطة؛ بل كانت سيناء تشتعل، والعاصمة تُحاصر من الداخل، والداخلية تُطلق صافرة إنذارها الأخيرة.
سيناء تشتعل.. "أنصار بيت المقدس" يبدأ تنفيذ أجندة الدم
في فجر ذلك اليوم، كانت مدرعات الشرطة والجيش على موعد مع كمائن الغدر في الشيخ زويد والعريش. التنظيمات الإرهابية المسلحة، بقيادة "أنصار بيت المقدس"، شنت هجمات متزامنة على:
كمائن أمنية على الطرق الدولية
نقاط ارتكاز للجيش الثالث الميداني
وحدات متقدمة تابعة للداخلية
الهجمات استخدمت فيها قذائف RPG وأسلحة آلية متطورة، في محاولة لبث الرعب وضرب تماسك القوات قبل موعد فض الاعتصامين.
وأسفرت المواجهات عن: استشهاد عدد من رجال الأمن (لم يتم الإعلان الرسمي عن العدد يومها)
إصابة عناصر أخرى من قوات الجيش والشرطة
إحباط تفجيرات بعبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف أرتال أمنية
في قلب العاصمة.. رابعة تتحول إلى ثكنة مسلحة
في أحياء "مدينة نصر" و"الجيزة"، تحول المشهد من اعتصام سياسي إلى احتلال ميداني.
في يوم 6 أغسطس، شهدت القاهرة:
نصب حواجز إسمنتية داخل شوارع سكنية
تحركات مسلحة علنية لعناصر ملثمة
تفتيش المواطنين من قِبل شباب الجماعة
احتجاز معارضين داخل غرف تعذيب سرية
في منصة "رابعة"، كانت الخطب النارية تحرّض علنًا على القتل، وتبشر بـ"دماء ستروي الأرض"، إذا اقتربت قوات الأمن من الميدان.
بيان الداخلية: التحذير الأخير قبل العاصفة
في مساء ذلك اليوم، خرجت وزارة الداخلية ببيان رسمي حاسم، قالت فيه: الاعتصامات تحولت إلى قواعد مسلحة تهدد الأمن القومي، والوزارة لن تصمت على مخطط يستهدف إسقاط الدولة.
البيان كان واضحًا في تفاصيله: تم رصد أسلحة ثقيلة وخفيفة داخل الاعتصامات وتم ضبط خرائط ومنشورات تحريضية على العنف تم إحباط تهريب ذخائر ومتفجرات إلى رابعة والنهضة تم القبض على عناصر تكفيرية دخلت من سيناء عبر محافظات الدلتا كانت الرسالة: لا فض إلا بمواجهة.
الضربات الاستباقية.. العيون لا تنام
قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة شنت في نفس الليلة حملات متزامنة في: حلوان – المطرية – عين شمس
إمبابة – بولاق – الوراق – فيصل
شبرا – القناطر – بنها – الخانكة
وأسفرت النتائج عن: ضبط 25 عنصرًا إرهابيًا من خلايا الدعم اللوجستي
العثور على ترسانة صغيرة من الأسلحة
ضبط أجهزة اتصال مشفرة وتوجيهات صادرة من خارج البلاد
كما تبين من التحقيقات الأولية أن بعض العناصر تلقت تدريبات في قطاع غزة، وعادت عبر الأنفاق بتكليف من يحيى موسى والبلتاجي وآخرين.
قرار الفض.. أوراق الدولة أمام الرأي العام
لم يكن قرار الفض ارتجاليًا، بل استند إلى:
1. بلاغات رسمية من سكان الأحياء المجاورة
2. شهادات موثقة عن جرائم تعذيب داخل الاعتصامات
3. تقارير أمنية عن استعداد الجماعة لإشعال البلاد
4. تفويض شعبي يوم 26 يوليو يطالب بمواجهة الإرهاب المحتمل
كل ذلك تم تسليمه إلى النيابة العامة، التي أصدرت قرارها بفض الاعتصامات بالقوة إن لزم الأمر، مع الالتزام بمدونة سلوك أمنية.
أسماء الشهداء.. دماء على خارطة الحسم
رغم عدم صدور بيان تفصيلي بأسماء الشهداء في 6 أغسطس 2013، إلا أن التقارير الأمنية والحقوقية تؤكد سقوط شهداء في كمائن الشيخ زويد
هجمات العريش المتزامنة
إطلاق نار على كمين الكوثر في جنوب رفح
أبرز الشهداء في تلك المرحلة:
الشهيد البطل محمد أبو شقرة (سقط قبلها بأسابيع)
شهداء كمين "كرم القواديس" (لاحقًا)
ضباط الشرطة المجندين في شمال سيناء الذين تصدوا للكمائن المسلحة
شهادات وتحليلات.. هل كان الفض ضروريًا؟
اللواء فؤاد علام – وكيل أمن الدولة الأسبق: "الاعتصام لم يكن سلميًا.. كان احتلالًا مسلحًا لمنطقة حيوية وسط العاصمة، وكان على الدولة أن تحسم قبل أن تُحسم".
الدكتور عبد المنعم سعيد – محلل سياسي: "ما حدث في 14 أغسطس أنقذ مصر من حرب أهلية.. الجماعة كانت تراهن على الفوضى لا الصناديق".
لميس الحديدي – إعلامية: "رأيت سلاحًا فوق أسطح البيوت.. ليس من الطبيعي أن نُطالَب بالتسامح مع من يرفع الكلاشينكوف".
توثيق رسمي.. إحصائيات يوم الفض من المجلس القومي لحقوق الإنسان
في تقريره الصادر عام 2014، وثّق المجلس القومي لحقوق الإنسان ما يلي:
عدد القتلى في رابعة: 632 شخصًا (بينهم 8 ضباط شرطة)
عدد القتلى في النهضة: 88 شخصًا
عدد المصابين: أكثر من 1490 شخصًا
عدد المقبوض عليهم: قرابة 800 عنصر من مواقع الاعتصام
مع ملاحظة أن تنظيم الإخوان الإرهابي رفضوا التعاون مع المجلس في توثيق أي بيانات تخص الجماعة.
14 أغسطس.. ساعة الصفر
بعد أسبوع من 6 أغسطس، كانت البلاد على موعد مع قرار التنفيذ.
بدأت العملية فجر الأربعاء
استُخدم مكبّرات الصوت لتحذير المعتصمين
تم فتح ممرات آمنة لخروج السلميين
اندلعت اشتباكات مسلحة بمجرد دخول القوات
بعد ساعات من المواجهة، انتهى الاعتصام وسقط مشروع الفوضى.
يومٌ لا يُنسى في ذاكرة الأمن الوطني
"6 أغسطس 2013" كان البداية الفعلية لنهاية مخطط إسقاط الدولة.
كان اليوم الذي واجهت فيه وزارة الداخلية وحشًا بثلاثة رؤوس:
1. إرهاب في سيناء
2. تسليح في القاهرة
3. تمويل وتحريض إعلامي خارجي
فوضى ما بعد السقوط.. إرهاب الإخوان في 2013
لم تستسلم الجماعة الإرهابية لسقوطها، بل لجأت إلى العنف المسلح كوسيلة للانتقام. وفي الفترة ما بين يوليو إلى ديسمبر 2013، شهدت مصر تصعيدًا إرهابيًا غير مسبوق: تفجيرات متكررة استهدفت مديريات الأمن.
اغتيالات لضباط الجيش والشرطة، مثل الشهيد محمد مبروك.
استهداف الكنائس ودور العبادة.
اعتصامات مسلحة في رابعة العدوية والنهضة، تحولت إلى ثكنات إرهابية.
ووسط هذه الفوضى، لعبت وزارة الداخلية دورًا بطوليًا في التصدي للهجمات الإرهابية، بمساندة من القوات المسلحة.
لكنها لم تتراجع. لم تهتز. بل واجهت، وخططت، وانتظرت اللحظة المناسبة لتنقض على الإرهاب بقوة القانون وسلاح الدولة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة «الإخوان».. «الإرهابية» تحاول ملء فراغ «محور المقاومة»
عودة «الإخوان».. «الإرهابية» تحاول ملء فراغ «محور المقاومة»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

عودة «الإخوان».. «الإرهابية» تحاول ملء فراغ «محور المقاومة»

في ظل التحولات الدراماتيكية التي يشهدها الشرق الأوسط، ومع انهيار محور المقاومة "المزعوم"، عاصمة تلو الأخرى، في بيروت ودمشق، وأخيرا طهران، تلوح في الأفق ملامح فراغ أيديولوجي واستراتيجي قد يُعيد رسم خريطة القوى الإسلامية في المنطقة. وفيما تبدو طهران وحلفاؤها في حالة تراجع غير مسبوق، تبرز جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية – رغم انقساماتها – كمنافس يسعى لملء هذا الفراغ وقيادة جبهة إسلامية جديدة، توحّد بين الأيديولوجيا والدعاية والعمل المسلح. وتشير الدلائل الأخيرة إلى محاولات الإخوان لإعادة التموضع، من خلال ذراعها الإعلامية "ميدان" وامتدادها المسلح "حسم"، وسعيها لتقديم نفسها كبديل "جهادي" قابل لإحياء المشروع الثوري الإسلامي العابر للحدود، لذلك يجب الانتباه، فقد نكون بصدد ولادة تحالف إخواني جديد على أنقاض إيران وتحالف "المقاومة". وتلقى محور المقاومة الإيراني ضربات قاصمة مؤخرا، فها هو حزب الله انكمش دوره بالفعل، وبالكاد يظل موجودا، وحماس هي الأخرى تُعاني من خسائر فادحة في ساحة المعركة وتواجه غضبًا شعبيًا متزايدًا، أما نظام بشار الأسد فقد انهار فعليًا، وتضررت البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية بشدة، ولا يزال اقتصادها عالقًا في دوامة سقوط حر، وخلقت الانهيارات المتتالية لهذا المحور التعيس، فراغًا استراتيجيًا خطيرًا، ويبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تتحرك بسرعة لشغل هذا الفراغ. ورغم انقسامها الداخلي - بين الجبهة اللندنية والفصيل التركي - ترى جماعة الإخوان المسلمين هذه اللحظة فرصة لإعادة تأكيد وجودها كمركز أيديولوجي وعملي جديد للمقاومة. وهي تحاول إعادة تموضع نفسها كقوة إسلامية مُتجددة قادرة على وراثة عباءة إيران وإعادة صياغة الأيديولوجية الجهادية تحت اسم وإطار مختلفين. ففي ظل حرب إسرائيل وإيران، والتي استمرت 12 يومًا ضد إيران، وفي 18 يونيو/حزيران 2025، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين رسالة دعم علنية للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. لم تكن هذه الرسالة رمزية فحسب، بل أوضحت الجماعة تأييدها للصراع الأيديولوجي الإيراني، معتبرةً «الكيان الصهيوني» عدوًا مشتركًا، ومُصوّرةً نفسها على أنها قلب الحركة الإسلامية العالمية. أكدت تلك الخطوة، أن جماعة الإخوان المسلمين ترغب في قيادة المرحلة التالية من المقاومة الإسلامية، من خلال جمع مظالم الإسلاميين في جبهة أيديولوجية واحدة، تكون هي نفسها محورها، وبدأت بالفعل في تحريك أذرعها في المنطقة. "ميدان" فحركة "ميدان" في إسطنبول، وهي المنصة الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين للإحياء الأيديولوجي. وتُسوّق كمبادرة شبابية، لكنها في الواقع امتداد رقمي مُصقول للفكر القطبي، بقيادة هاربين مثل يحيى موسى ومحمد منتصر، وبدعم من شخصيات مثل رضا فهمي ومحمد إلهامي، وتُروّج الحركة لمبدأ يرفض العلمانية والديمقراطية والدولة القومية الحديثة رفضًا قاطعًا. ويمجّد ميثاقها التأسيسي الثورة كفريضة دينية، ويُصوّر الحكومات العربية - وخاصةً مصر - على أنها عملاء استعماريون يقفون في طريق تحرير القدس. يُنتج محتوى "ميدان"، المُعادي للغرب والسامية، بصيغ إعلامية أنيقة وذكية، مُوجّهة إلى الشباب الناطقين بالعربية. «حسم» في 4 يوليو/تموز 2025، نشر الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، "حسم"، فيديو دعائيًا بعنوان "قادمون". أظهر تدريبًا مسلحًا واستخدامًا لأسلحة آر بي جي، وانتهى بتهديد مباشر للأمن المصري. ورغم أن بعض اللقطات بدت مُعاد تدويرها، إلا أن توقيتها كان مُتعمدًا، إذ تزامن مع التوجه الأيديولوجي الأوسع لـ"ميدان". حسم والميدان فرعان من هيكل واحد. يعملان بتنسيق، كل منهما يُضخّم رسالة الآخر. وبينما لكل منهما دوائر قيادية أوسع، فإن أبرز الشخصيات وأكثرها نشاطًا في كلا الجبهتين هما يحيى موسى ومحمد منتصر. موسى، المُدان في مصر بتهمة تدبير اغتيال النائب العام هشام بركات، هو المهندس الرئيسي للعمليات المسلحة لحسم. أما منتصر، فيدير الخطاب الرقمي لجماعة الإخوان المسلمين. ويشكلان معًا تهديدًا أيديولوجيًا وعملانيًا موحدًا. وبعد ثلاثة أيام من نشر فيديو حسم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية إحباط مخطط إرهابي جديد. كان الإخوان، من خلال حسم، يُخططون لهجمات مُنسقة على منشآت أمنية واقتصادية. ووفقًا لبيان الوزارة، تسلل أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم - أحد عناصر حسم - إلى مصر بشكل غير قانوني وكان يختبئ في شقة بالقاهرة. خلال المداهمة الأمنية، اندلعت معركة بالأسلحة النارية، مما أسفر عن مقتل غنيم وعدد من العناصر الآخرين. وللأسف، قُتل أحد المارة المدنيين وأصيب ضابط شرطة خلال تبادل إطلاق النار. كما حددت الوزارة عدداً من العناصر رفيعة المستوى المتورطين في المؤامرة، بمن فيهم محمد رفيق إبراهيم مناع، ومحمد عبد الحفيظ، وعلاء السماحي، وعلي محمود عبد الونيس - كلٌ منهم مُدان سابقاً لدوره في استهداف شخصيات عامة مصرية. يُظهر هذا مخططاً مباشراً وقاتلاً مُصمماً لإعادة تنشيط العمليات العسكرية لحركة حسم. يُثبت هذا أن عودة جماعة الإخوان المسلمين لا تقتصر على الخطابة فحسب، بل تشمل محاولة إعادة تنشيط الجماعة الإرهابية من خلال دمج جديد بين المقاومة والهوية. تُصوغ جماعة الإخوان المسلمين خطاباً دعوياً مُركزاً على تحرير القدس كشعار حاشد. يكتسب هذا الخطاب الهجين زخماً بين المتعاطفين الإسلاميين المُحبطين من إخفاقات "فأس المقاومة".. وقد تزامنت هذه التحركات المريبة بدعوات التظاهر وحصار السفارات المصرية في الخارج، لذلك نجد أن سيناتورا أمريكيا مثل السيناتور تيد كروز، أعلن عن إعداده لمشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، بكل ما يعنيه هذا من حصار للجماعة في العالم وتجفيف منابع تمويلها ولاسيما الغربي. إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ليس خطوة رمزية، بل هو خطوة ضرورية لمواجهة شبكة تجمع علنًا بين الدعاية والإرهاب والتحريض تحت سقف أيديولوجي واحد، لذلك على الدول والحكومات العربية أن تحث وتشجع نظيراتها في العالم على مثل هذه الخطوة. وعلى الحكومات في المنطقة، الانتباه وفرض عقوبات على فروع الإخوان، والضغط على الدول المضيفة مثل تركيا، وتعطيل شبكات الدعاية الرقمية، وقطع قنوات التمويل، وحث الغرب على وجه الخصوص، أن يعامل الإخوان بالطريقة التي عامل بها داعش والقاعدة –واعتبارها تهديدا هجينا من المتمردين ينتشر في بيئات متساهلة. وفي النهاية لا يسعنا إلا القول إن التأخير خطير، لقد نجت جماعة الإخوان من هزائم عديدة، لكنها هذه المرة تُهيئ نفسها للنهوض مجددا من رماد انهيار المحور الإيراني. عدم التحرك الآن، يمثل مخاطرة بالسماح لهذه الجبهة الإرهابية الجديدة بترسيخ وجودها وإعادة إشعال دوامة جديدة من العنف قد لا تطيقها المنطقة.

من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار
من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

من فوضى أغسطس 2013 إلى أمان 2025.. حكاية أمة هزمت الإرهاب وصنعت الاستقرار

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية ضد نظام حكم فاشل، بل كانت صرخة أمة في وجه مؤامرة كبرى خططت لإسقاط الدولة من داخلها. خلال أيام قليلة، انتقل المصريون من ميادين الغضب إلى ساحات المواجهة، وتحولت مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة إلى درع صدّ عن الوطن. كانت لحظة فاصلة بين وطن يُساق إلى الظلام، وبين أمة قررت أن تنتصر. وبين عامَي 2013 و2025، تبدلت ملامح المشهد من فوضى وكمائن وانفجارات إلى أمن واستقرار وجمهورية جديدة بُنيت على دماء الشهداء وبطولات الأبطال." منذ 12 عاما.. 6 أغسطس عام 2013 في الظل كانت تتحرك أجهزة الدولة، وفي العلن كانت فوضى الجماعة تتصاعد.. قبل أسبوع واحد فقط من واحدة من أخطر العمليات الأمنية في تاريخ مصر الحديث، كانت وزارة الداخلية المصرية تسابق الزمن، لا لتتخذ قرارًا، بل لتفعل ما لا بد منه. في 6 أغسطس 2013، كانت مصر على حافة البركان. الشارع يغلي بين ترقب وتوجس، وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية تمضي في تنفيذ خطتها الجهنمية لنقل الفوضى من الاعتصامات إلى قلب الدولة. في ذلك اليوم، لم تكن القاهرة وحدها على الخريطة؛ بل كانت سيناء تشتعل، والعاصمة تُحاصر من الداخل، والداخلية تُطلق صافرة إنذارها الأخيرة. سيناء تشتعل.. "أنصار بيت المقدس" يبدأ تنفيذ أجندة الدم في فجر ذلك اليوم، كانت مدرعات الشرطة والجيش على موعد مع كمائن الغدر في الشيخ زويد والعريش. التنظيمات الإرهابية المسلحة، بقيادة "أنصار بيت المقدس"، شنت هجمات متزامنة على: كمائن أمنية على الطرق الدولية نقاط ارتكاز للجيش الثالث الميداني وحدات متقدمة تابعة للداخلية الهجمات استخدمت فيها قذائف RPG وأسلحة آلية متطورة، في محاولة لبث الرعب وضرب تماسك القوات قبل موعد فض الاعتصامين. وأسفرت المواجهات عن: استشهاد عدد من رجال الأمن (لم يتم الإعلان الرسمي عن العدد يومها) إصابة عناصر أخرى من قوات الجيش والشرطة إحباط تفجيرات بعبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف أرتال أمنية في قلب العاصمة.. رابعة تتحول إلى ثكنة مسلحة في أحياء "مدينة نصر" و"الجيزة"، تحول المشهد من اعتصام سياسي إلى احتلال ميداني. في يوم 6 أغسطس، شهدت القاهرة: نصب حواجز إسمنتية داخل شوارع سكنية تحركات مسلحة علنية لعناصر ملثمة تفتيش المواطنين من قِبل شباب الجماعة احتجاز معارضين داخل غرف تعذيب سرية في منصة "رابعة"، كانت الخطب النارية تحرّض علنًا على القتل، وتبشر بـ"دماء ستروي الأرض"، إذا اقتربت قوات الأمن من الميدان. بيان الداخلية: التحذير الأخير قبل العاصفة في مساء ذلك اليوم، خرجت وزارة الداخلية ببيان رسمي حاسم، قالت فيه: الاعتصامات تحولت إلى قواعد مسلحة تهدد الأمن القومي، والوزارة لن تصمت على مخطط يستهدف إسقاط الدولة. البيان كان واضحًا في تفاصيله: تم رصد أسلحة ثقيلة وخفيفة داخل الاعتصامات وتم ضبط خرائط ومنشورات تحريضية على العنف تم إحباط تهريب ذخائر ومتفجرات إلى رابعة والنهضة تم القبض على عناصر تكفيرية دخلت من سيناء عبر محافظات الدلتا كانت الرسالة: لا فض إلا بمواجهة. الضربات الاستباقية.. العيون لا تنام قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة شنت في نفس الليلة حملات متزامنة في: حلوان – المطرية – عين شمس إمبابة – بولاق – الوراق – فيصل شبرا – القناطر – بنها – الخانكة وأسفرت النتائج عن: ضبط 25 عنصرًا إرهابيًا من خلايا الدعم اللوجستي العثور على ترسانة صغيرة من الأسلحة ضبط أجهزة اتصال مشفرة وتوجيهات صادرة من خارج البلاد كما تبين من التحقيقات الأولية أن بعض العناصر تلقت تدريبات في قطاع غزة، وعادت عبر الأنفاق بتكليف من يحيى موسى والبلتاجي وآخرين. قرار الفض.. أوراق الدولة أمام الرأي العام لم يكن قرار الفض ارتجاليًا، بل استند إلى: 1. بلاغات رسمية من سكان الأحياء المجاورة 2. شهادات موثقة عن جرائم تعذيب داخل الاعتصامات 3. تقارير أمنية عن استعداد الجماعة لإشعال البلاد 4. تفويض شعبي يوم 26 يوليو يطالب بمواجهة الإرهاب المحتمل كل ذلك تم تسليمه إلى النيابة العامة، التي أصدرت قرارها بفض الاعتصامات بالقوة إن لزم الأمر، مع الالتزام بمدونة سلوك أمنية. أسماء الشهداء.. دماء على خارطة الحسم رغم عدم صدور بيان تفصيلي بأسماء الشهداء في 6 أغسطس 2013، إلا أن التقارير الأمنية والحقوقية تؤكد سقوط شهداء في كمائن الشيخ زويد هجمات العريش المتزامنة إطلاق نار على كمين الكوثر في جنوب رفح أبرز الشهداء في تلك المرحلة: الشهيد البطل محمد أبو شقرة (سقط قبلها بأسابيع) شهداء كمين "كرم القواديس" (لاحقًا) ضباط الشرطة المجندين في شمال سيناء الذين تصدوا للكمائن المسلحة شهادات وتحليلات.. هل كان الفض ضروريًا؟ اللواء فؤاد علام – وكيل أمن الدولة الأسبق: "الاعتصام لم يكن سلميًا.. كان احتلالًا مسلحًا لمنطقة حيوية وسط العاصمة، وكان على الدولة أن تحسم قبل أن تُحسم". الدكتور عبد المنعم سعيد – محلل سياسي: "ما حدث في 14 أغسطس أنقذ مصر من حرب أهلية.. الجماعة كانت تراهن على الفوضى لا الصناديق". لميس الحديدي – إعلامية: "رأيت سلاحًا فوق أسطح البيوت.. ليس من الطبيعي أن نُطالَب بالتسامح مع من يرفع الكلاشينكوف". توثيق رسمي.. إحصائيات يوم الفض من المجلس القومي لحقوق الإنسان في تقريره الصادر عام 2014، وثّق المجلس القومي لحقوق الإنسان ما يلي: عدد القتلى في رابعة: 632 شخصًا (بينهم 8 ضباط شرطة) عدد القتلى في النهضة: 88 شخصًا عدد المصابين: أكثر من 1490 شخصًا عدد المقبوض عليهم: قرابة 800 عنصر من مواقع الاعتصام مع ملاحظة أن تنظيم الإخوان الإرهابي رفضوا التعاون مع المجلس في توثيق أي بيانات تخص الجماعة. 14 أغسطس.. ساعة الصفر بعد أسبوع من 6 أغسطس، كانت البلاد على موعد مع قرار التنفيذ. بدأت العملية فجر الأربعاء استُخدم مكبّرات الصوت لتحذير المعتصمين تم فتح ممرات آمنة لخروج السلميين اندلعت اشتباكات مسلحة بمجرد دخول القوات بعد ساعات من المواجهة، انتهى الاعتصام وسقط مشروع الفوضى. يومٌ لا يُنسى في ذاكرة الأمن الوطني "6 أغسطس 2013" كان البداية الفعلية لنهاية مخطط إسقاط الدولة. كان اليوم الذي واجهت فيه وزارة الداخلية وحشًا بثلاثة رؤوس: 1. إرهاب في سيناء 2. تسليح في القاهرة 3. تمويل وتحريض إعلامي خارجي فوضى ما بعد السقوط.. إرهاب الإخوان في 2013 لم تستسلم الجماعة الإرهابية لسقوطها، بل لجأت إلى العنف المسلح كوسيلة للانتقام. وفي الفترة ما بين يوليو إلى ديسمبر 2013، شهدت مصر تصعيدًا إرهابيًا غير مسبوق: تفجيرات متكررة استهدفت مديريات الأمن. اغتيالات لضباط الجيش والشرطة، مثل الشهيد محمد مبروك. استهداف الكنائس ودور العبادة. اعتصامات مسلحة في رابعة العدوية والنهضة، تحولت إلى ثكنات إرهابية. ووسط هذه الفوضى، لعبت وزارة الداخلية دورًا بطوليًا في التصدي للهجمات الإرهابية، بمساندة من القوات المسلحة. لكنها لم تتراجع. لم تهتز. بل واجهت، وخططت، وانتظرت اللحظة المناسبة لتنقض على الإرهاب بقوة القانون وسلاح الدولة.

العثور على ترسانة أسلحة بأسيوط بعد مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل لإطلاق النار
العثور على ترسانة أسلحة بأسيوط بعد مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل لإطلاق النار

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

العثور على ترسانة أسلحة بأسيوط بعد مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل لإطلاق النار

تمكنت الأجهزة الأمنية من توجيه ضربة قوية جديدة للجريمة المنظمة، وذلك بعد مصرع أحد أخطر العناصر الإجرامية في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وذلك فى إطار إستكمال جهود وتحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المعنية لتتبع وضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة. محكوم عليه بالإعدام ومطلوب في قضايا قتل عمد ومقاومة سلطات.. وضبط مدفع RPG وجرينوف وبنادق آلية ومواد مخدرة كانت معلومات وتحريات أجهزة البحث الجنائى بمديريتى أمن أسيوط والجيزة، وبمشاركة قطاع الأمن العام، قد أكدت تحديد مكان اختباء أحد العناصر الجنائية شديدة الخطورة، محكوم عليه بالإعدام والسجن المؤبد في عدد من القضايا الجنائية، من بينها "قتل عمد، سلاح، سرقة بالإكراه، بلطجة"، إلى جانب كونه مطلوبًا ضبطه وإحضاره في قضايا أخرى تتعلق بـ"إطلاق أعيرة نارية، قتل عمد، مقاومة سلطات". وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم استهداف المتهم بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزى بمكان اختبائه بدائرة قسم شرطة الطالبية بمحافظة الجيزة، حيث بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات التي بادلتُه التعامل، مما أسفر عن مصرعه في موقع الاشتباك. وأسفر التفتيش عقب الواقعة عن ضبط كميات من المواد المخدرة كانت بحوزة العنصر الإجرامي، بلغت: 2 كيلوجرام من مخدرى الحشيش والآيس، 3 بنادق آلية، 3 طبنجات. وفي ضوء استمرار أعمال البحث والتحري بعد مصرعه، توافرت معلومات لدى قطاع الأمن العام بقيام المتهم بإخفاء كمية كبيرة من الأسلحة النارية داخل قطعة أرض بدائرة مركز شرطة ديروط بمحافظة أسيوط. وعلى الفور، تم تقنين الإجراءات القانونية واستهداف الموقع المُشار إليه. وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على ترسانة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، شملت: مدفع RPG، 2 رشاش جرينوف، 10 بنادق آلية، 4 بنادق خرطوش، طبنجة، عدد من الطلقات مختلفة الأعيرة. تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، مع استمرار جهود أجهزة وزارة الداخلية في ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة في كافة أنحاء الجمهورية، وتجفيف منابع السلاح غير المرخص والمخدرات. 1000126747

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store