
لبنان وبحيرة الخلاص (3)
بَل هُنا بَعضٌ مِن سِرِّ الأُلوهَةِ في الإنسانِ إذ الإنسانُ إمَّا الى هُروبٍ وإمَّا الى عَثرَةِ الخَطَواتِ.
تِلكَ مَسيرَةُ المَسيحِ مَعَ بُحَيرَةِ "جينيساراتَ" ‒ِنِسبَةً الى البَلدَةِ الُلبنانِيَّةِ-الفينيقِيَّةِ‒، بُحَيرَةُ-بَحرِ الجَليلِ-طَبَرَيَّةَ، ألْمَنبَعُها مِن لبنانَ حاضِنِها-في-الوجودِ، سياجُها-في-الجَوهَرِ، الى ما بَعدَ كيانِيَّتَها الزَمكانِيَّةِ التي هي مِنهُ وَفيهِ، بِحَيثُ تَرتَفِعُ مِنهُ الى يَقينِ الأُلوهَةِ القاطِعِ.
أهي لِلُبنانِها بَعضٌ مِن سِرِّهِ: أرادَةٌ إنسانِيَّةٌ-إلَهِيَّةٌ واحِدِيَّةٌ؟ قَد يَخرُجُ إنسانٌ في زَورَقِهِ، على إنبِساطِها وَهي هادِئَةٌ، وإذ بِخَطٍّ يُسَطِّرُ ذاتَهُ في أُفُقِها-البَحرِ لِيَهُبَّ عاصِفَةً. وَفي لَيلِها، يَحدُثُ أن تَصِلُها وَلوَلَةُ ريحٍ شِمالِيَّةٍ مُنحَدِرَةٍ مِن قِمَمِ لُبنانِها-البَحرِ، فَتَرتَفِعُ أمواجُها صَخَباً يَستَجدي لإنسانِها ألَّا تُزهَقَ روحٌ.
أثَباتُها، في الريحِ؟ بَل في صَميمِ كِيانِيَّةِ الأُلوهَةِ في الإنسانِ: "وَفي أحَدِ الأيَّامِ رَكِبَ (المَسيحُ) سَفينَةً وَتَلاميذُهُ، فَقالَ لَهُمُ: لِنَعبُرَ إلى عَبرِالبُحَيرَةِ. فأقلَعوا. وَفيما هُمُ سائِرونَ نَامَ. فَنَزِلَ نَوءُ ريحٍ في البُحَيرَةِ، فَكادَ الماءُ يَغمُرُهُم، وأصبَحوا على خَطَرٍ. فَدَنَوا مِنهُ وَأيقَظوهُ قائِلينَ: يا مُعَلِّمُ! يا مُعَلِّمُ! إنَّنا نَهلِكُ. فَقامَ وَإنتَهَرَ الريحَ والمَوجَ، فَسَكنا وَصارَ الهُدوءُ. فَقالَ لَهُمُ: أينَ إيمانُكُمُ؟ فَخافوا وَتَعَجَّبوا قائِلينَ في ما بَينَهُمُ: مَن هو هذا؟ الرياحُ والأمواجُ يأمُرُها فَتُطيعُهُ!" (لوقا 8/22-25).
أوَلَيسَ ثَباتُها مِنَ الأُلوهَةِ، بِوَجهِ الريحِ؟ بَل في صَميمِ تَدبيرِ الأُلوهَةِ لِلإنسانِ: "عِندَ آخِرِ الَليلِ، جاءَ إلَيهِمِ ماشياً على البَحرِ. فَلَمَّا أبصَرَهُ التَلاميذُ ماشياً على البَحرِ، إضطَرَبوا قائِلينَ: هذا خَيالٌ! وَمِن خَوفِهِمِ صَرَخوا. فَبادَرَهُم بِقَولِهِ: ثِقوا. أنا هو، لا تَخافوا! فأجابَهُ بُطرُسُ: يا رِبُّ، إن كُنتَ إيَّاهُ، فَمُرني أن آتيَ إلَيكَ على الماءِ. فَقالَ: تَعالَ! فَنَزِلَ بُطرُسُ مِنَ السَفينَةِ وَمَشى على الماءِ آتياً لِيَسوعَ. لَكِنَّهُ خافَ عِندَما رأى شِدَّةَ الريحِ. وإذ إبتَدأ يَغرَقُ، صَرَخَ: يا رَبُّ، نَجِّني! فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ لِوَقتِهِ وَأمسَكَ بِهِ وَقالَ لَهُ: يا قَليلَ الإيمانِ، لِماذا شَكَكتَ؟ وَلَمَّا دَخَلا السَفينَةَ، سَكَنَتِ الريحُ، فَسَجَدَ لَهُ الَذينَ في السَفينَةِ وَقالوا: بالحَقيقَةِ أنتَ إبنُ اللهِ! وَعَبَروا حَتَّى بَلَغوا البَرَّ عِندَ جينيساراتَ." (مَتَّى 14/25-34).
كِفايَةُ الإيفاءِ
مِن تَأهُّبِ الضَبطِ الى ضَبطِ التَأهُّبِ، لبنانُ زَمكانِيَّةُ الِلقاءِ الأوَّلِ والحُبِّ الأوَّلِ بَينَ الأُلوهَةِ وَالإنسانِ: مِنهُ وإلَيهِ بِدايَةُ الآياتِ-البِداياتِ. إلَيهِ وَمِنهُ تَهدِئَةُ الرياحِ والأمواجِ. الإنتِصارُ على لَيلِ العَواصِفَ. في تَحقيقِ الوجودِ بالأُلوهَةِ، والأُلوهَةِ بالوجودِ.
ألبنانُ إيجادُ الوجودِ في الجَوهَرِ، إذ الأُلوهَةُ إحتِرامُ الوجودِ بالغَوصِ في العُمُقِ حَدَّ كِفايَةِ الإيفاءِ لِحَقِّ الوجودِ في الجَوهَرِ... الحَيِّ؟
ألبنانُ باعِثُ مِعنى الأُلوهَةِ هذا في وَلِلعالَمِ؟.
أجَل! لبنانُ، ألْمِنهُ تِلكَ البُحَيرَةُ-العالَمُ، مِنَ الإسمِ-المُحتَوى الى السِرِّ-الناشِدِ وَمِنَ الكَشفِ الى الوجودِ-المَوجودِ والجَوهَرِ-الواجِدِ، مَنبَعُ مِعنى الأُلوهَةِ المُحَقَّقِ في مِلءِ الحَقيقَةِ، حَيثُما هي بالفِعلِ: "وَخَرَجَ ثانِيَةً إلى البَحرِ، فأتاهُ الجَمعُ كُلُّهُ، فَأخَذَ يُعَلِّمُهُمُ." (مَرقُسَ 2/13).
مِن دونِ لُبنانِهِ، ذاكَ العالَمُ-البُحَيرَةُ مُستَنقَعٌ يُشاهِدُ أمرَ الوجودِ. بِهِ، لُبنانُهُ، كِيانِيَّةُ فِعلِ الجَوهَرِ المُخَلِّصِ مِنَ الهَلاكِ كُلَّ وجودٍ وَكُلَّ الوجودِ... في عُمقِ الأُلوهَةِ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
حكايات الشجرة المغروسة 5.. اثبتوا في الإيمان باجتماع الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بغيط العنب بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية. عظة البابا الأسبوعية وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبي النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامستها وشعبها، الذين امتلأت بهم الكنيسة. وقبل صلوات العشية تفقد قداسته مبني خدمات الكنيسة وتفقد الخدمات الموجودة به من دار للمسنين وقاعات الخدمة والكنيسة الملحقة به. وقبل العظة رحب القمص روفائيل عطية كاهن الكنيسة بقداسة البابا وبمجيئه إلى منطقة غيط العنب، كما ألقى القمص ابرام اميل كلمة ترحيب أيضًا بقداسته. وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا سعادته بوجوده وزيارته لمنطقة غيط العنب وعن مدى اشتياقه منذ فترة لزيارة المنطقة. وقدم الشكر للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة ولخدام وخادمات الكنيسة على الخدمات التي يقومون بها، والتي تفقد الكثير منها. حكايات الشجرة المغروسة واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع كيفية تطبيق ما نؤمن به في حياتنا" من خلال الآيتين: "اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١كو ١٦: ١٣، ١٤)، كالتالي: ١- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطريق الروحي وألا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجعنا على السهر الروحي بصلوات نصف الليل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجعهم على اليقظة الروحية. ٢- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانية، لذلك على كل أم وأب أن يثبتوا أبناءهم في الإيمان القوي، مثلما تثبتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القديسين في السنكسار. ٣- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدس هو النضوج الروحي، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢). ٤- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز ١٦: ٨)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله. ٥- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ": والمحبة تُغلف كل ما سبق، والمعاملات في السماء تتم بعملة المحبة، فكل عمل محبة نقدمه نخزنه في السماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨). وأوصى قداسته أن كل ما نعمله نقدمه يجب أن يكون بمحبة، في العمل والأسرة والدراسة والخدمة والمجتمع.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
"حكايات الشجرة المغروسة".. البابا تواضروس الثانى يلقى عظته الأسبوعية بالإسكندرية
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بغيط العنب بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبي النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامستها وشعبها، الذين امتلأت بهم الكنيسة. وقبل صلوات العشية تفقد قداسته مبني خدمات الكنيسة وتفقد الخدمات الموجودة به من دار للمسنين وقاعات الخدمة والكنيسة الملحقة به، وقبل العظة رحب القمص روفائيل عطية كاهن الكنيسة بقداسة البابا وبمجيئه إلى منطقة غيط العنب، كما ألقى القمص إبرام إميل كلمة ترحيب أيضًا بقداسته. وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا سعادته بوجوده وزيارته لمنطقة غيط العنب وعن مدى اشتياقه منذ فترة لزيارة المنطقة، وقدم الشكر للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة ولخدام وخادمات الكنيسة على الخدمات التي يقومون بها، والتي تفقد الكثير منها. واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع كيفيه تطبيق ما نؤمن به في حياتنا" من خلال الآيتين: "اِسْهَرُوا، اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِن كُونُوا رِجَالًا، تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١كو ١٦: ١٣، ١٤)، كالتالي: 1- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطريق الروحي وألا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجعنا على السهر الروحي بصلوات نصف الليل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجعهم على اليقظة الروحية. 2- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانية، لذلك على كل أم وأب أن يثبتوا أبناءهم في الإيمان القوي، مثلما تثبتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القديسين في السنكسار. 3- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدس هو النضوج الروحي، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢). 4- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز ١٦: ٨)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله. ٥- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ": والمحبة تُغلف كل ما سبق، والمعاملات في السماء تتم بعملة المحبة، فكل عمل محبة نقدمه نخزنه في السماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
البابا تواضروس الثاني: اثبتوا في الإيمان
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطرريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بغيط العنب بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامستها وشعبها، الذين امتلأت بهم الكنيسة.البابا تواضروس يتفقد مبني خدمات الكنيسةوقبل صلوات العشية تفقد قداسته مبني خدمات الكنيسة وتفقد الخدمات الموجودة به من دار للمسنين وقاعات الخدمة والكنيسة الملحقة بهوقبل العظة رحب القمص روفائيل عطية كاهن الكنيسة بقداسة البابا وبمجيئه إلى منطقة غيط العنب، كما ألقى القمص ابرام اميل كلمة ترحيب أيضًا بقداسته.وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا سعادته بوجوده وزيارته لمنطقة غيط العنب وعن مدى اشتياقه منذ فترة لزيارة المنطقة. وقدم الشكر للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة ولخدام وخادمات الكنيسة على الخدمات التي يقومون بها، والتي تفقد الكثير منها.بابا الإسكندرية يتناول موضوع كيفيه تطبيق ما نؤمن به في حياتناواستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع كيفيه تطبيق ما نؤمن به في حياتنا" من خلال الآيتين: "اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (1كو 16: 13، 14)، كالتالي:1- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطريق الروحي وألا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجعنا على السهر الروحي بصلوات نصف الليل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجعهم على اليقظة الروحية.2- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانية، لذلك على كل أم وأب أن يثبتوا أبناءهم في الإيمان القوي، مثلما تثبتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القديسين في السنكسار.3- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدس هو النضوج الروحي، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب 4: 12).4- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز 16: 8)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله.5- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ":والمحبة تُغلف كل ما سبق، والمعاملات في السماء تتم بعملة المحبة، فكل عمل محبة نقدمه نخزنه في السماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (1كو 13: 8).وأوصى قداسته أن كل ما نعمله نقدمه يجب أن يكون بمحبة، في العمل والأسرة والدراسة والخدمة والمجتمع.