
أسر سورية نازحة تروي قصص رعب عاشوها في السويداء- (صور)
وأشارت النازحة من السويداء أسماء الجاسم إلى أنّ المسلحين التابعين لحكمت لهجري أمهلوهم ساعتين لإخلال الحي الذي يسكنون فيه، إلا أنهم هاجموا الحي بعد ربع ساعة فقط وأطلقوا النار على الجميع بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
وتمكن قاسم وعائلتها الفرار من حديقة منزلهم إلى قرية مجاورة. معربة في حديثها عن حالة الرعب التي عاشتها خوفا على ابنتها من 'وحشية' المسلحين.
استخدام الرهائن دروعا بشرية
ومن جانبه أشار حسن محيدي، من بلدة شهبا بالسويداء، إلى دخول مجموعة مسلحة تابعة للهجري للقرى واستهدافها المدنيين العزل مع بدء الاضطرابات في المحافظة.
وأكد تعرض عدة قرى لهجمات متزامنة، ما أدى إلى فرار النساء والأطفال والشيوخ.
ورأى محيدي بحسب ما رواه، إهانة المسلحين النساء والأطفال والعائلات. مشيرا إلى أنّ المسلحين تفاخروا بسحل جثث أشخاص كانوا قد قتلوهم في قرية أخرى متفاخرين بذلك'.
ولفت إلى أن العديد من منازل البدو في السويداء أحرقت ودمّرت ونهبت.
وأكد محيدي أن المسلحين استخدموا الرهائن من البدو 'دروعًا بشرية'، قائلا: ' فقدنا بعض العائلات. ولدينا العديد من الأقارب الذين قُتلوا، ولم يتم لعثور على جثثهم'.
بدوره، قال أبو أحمد وهو من سكان مدينة شهبا: إن المجموعات المسلحة 'اتخذونا دروعا بشرية عقب انسحاب الدولة'.
وأضاف أن 'الأطفال والنساء تم احتجازهم داخل المساجد وتعرضوا للتعذيب خلال الاحتجاز'.
ودعا أبو أحمد جيرانه الذين عاش معهم لسنوات في السويداء، إلى رفع أصواتهم ضد من يريدون خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال أبو عبد الله وهو من سكان المدينة ذاتها، إن منزله كان تحت القصف والنيران، مشيرا إلى تلقيه تهديدات 'بالقتل مع أطفاله' إذا لم يغادروا المنزل.
وأردف 'قالوا لنا: استعدوا، ستخرجون من هنا'، متسائلا 'هل أنا مستأجر؟ وأضاف 'هذه أرضي، وهذا منزلي وهنا وطني'.
الاستسلام أو القتل
أما أبو بشار المهدي فقال إن حالة خوف شديدة انتابت الأهالي عندما انسحبت القوات الأمنية من المنطقة.
وأضاف أنهم التقوا ببعض الدروز خوفا من أعمال انتقامية، لكن هؤلاء الأشخاص أعطوهم مهلة قصيرة وطلبوا منهم مغادرة السويداء.
وأوضح أنهم حين انطلقوا في الطريق، وقبل انتهاء الوقت المحدد، تم إطلاق النار عليهم ومات بعض الأشخاص.
وأشار إلى أنهم كانوا محاصرين وتعرضوا للتهديد بالقول: 'إما أن تسلموا أنفسكم أو ستقتلون هنا'.
وأضاف 'قتلوا زوجة أحد البدو أثناء محاولتهم الخروج من المنزل'.
وتابع 'أرادوا دخول منزل أحدهم ونهب ممتلكاته، وعندما حاول صاحبه الدفاع عن نفسه، قتلوه في الداخل، لم يخشوا الله ولا حرمة المنزل، كما قتلوا امرأة ثمانينية أمام منزلها، هذه مجرد حوادث من جيراننا'.
وقال 'اختفى كثيرون، ولا يزال مصير بعضهم مجهولا، لا نعرف إن كانوا أمواتا أم أحياء أم أسرى'.
وأكد أن مقاتلي العشائر أنقذوهم من المكان الذي كانوا محتجزين فيه، وأن الأطفال أصيبوا بانهيار عصبي بسبب الخوف.
من جهته، قال سليم صبرة وهو أحد سكان المزرعة أنه شاهد جثة أحد معارفه يتم جرها بالسيارة على الأرض بعد تدمير منزله.
وأضاف 'نهبوا منزلي وهدموه، تعرضنا لمجزرة، هاجمونا ونحن نيام واضطررنا للفرار، سرنا أكثر من كيلومتر ليلا في الظلام، دون أن نعرف حتى إلى أين نتجه'.
وحمل صبرة مسؤولية الأحداث إلى المجموعات التابع للهجري.
اشتباكات في السويداء
واندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء في 13 يوليو/ تموز الجاري، على إثرها تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية 'خارجة عن القانون'، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.
وضمن مساعيها لاحتواء الصراع المتزايد أعلنت الحكومة السورية عن اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن المجموعات الدرزية الموالية لحكمت الهجري خرقت الاتفاق.
وفي 16 يوليو/ تموز الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على المجمع الرئاسي السوري، ومقر هيئة الأركان العامة، ووزارة الدفاع.
ومع انسحاب الجيش السوري من السويداء، بدأت مجموعات الهجري في تهجير العائلات البدوية قسريا وتنفيذ إعدامات بحقهم، ما دفع العشائر العربية لحشد آلاف المقاتلين من خارج السويداء لدعم العرب البدو.
وبدأت الحكومة السورية إعادة نشر قواتها الأمنية في السويداء في 19 يوليو، تزامنا مع مغادرة مقاتلي البدو والعشائر.
وأصدرت وزارة الخارجية السورية، الاثنين، بيانا قالت فيه إن قافلة المساعدات التي تنظمها الحكومة السورية تم منعها من دخول محافظة السويداء من قبل مجموعات تابعة لحكمت الهجري.
وصباح الاثنين، أجلت السلطات السورية مئات العائلات البدوية النازحة قسرا من وسط مدينة السويداء على يد قوات حكمت الهجري.
وتشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص، من المسلحين والمدنيين، لقوا حتفهم منذ 13 يوليو، وربما يكون العدد أعلى بكثير.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
لبنان: حريق مأساوي يودي بحياة توأم في أحد أحياء طرابلس الشعبية
في ساعات الفجر الأولى، استفاق حيّ شعبي يقع بين منطقتَي القلعة والرفاعية في مدينة طرابلس على فاجعة إنسانية موجعة. حريقٌ مدمّر اندلع داخل شقة سكنية مأهولة، أودى بحياة طفلين توأم، جود وجواد، لم يتجاوزا عامين ونصف العام من عمرهما. النيران، التي اشتعلت على نحوٍ مفاجئ أثناء نوم العائلة، امتدّت بسرعة كبيرة، ولم تترك وقتاً كافياً لإنقاذ الطفلين قبل وصول فرق الإسعاف و الدفاع المدني . في حديث لـ"العربي الجديد"، يروي طه عبد الله، عمّ الطفلين، تفاصيل ما جرى قائلاً: "استفاق الأب عند الساعة الرابعة فجراً على صراخ الأولاد والنيران التي كانت قد بدأت تلتهم الغرفة. حاول أن يُخرجهم، لكن النار كانت أسرع"، ويضيف: "من لطف الله أن الوالد استيقظ قبل الحريق بساعتين تقريباً، حوالى الثانية فجراً، بسبب الحرّ الشديد، فأخذ ابنه الثالث لينام إلى جانبه في غرفة أخرى. هذا ما أنقذ حياته". عبد الله لا يتردّد في تحميل المسؤولية لفرق الإطفاء، ويقول: "اتصلنا بهم عند الساعة الرابعة فجراً، لكنّهم لم يصلوا إلّا قرابة السابعة. كان الأولاد قد تفحّموا". في المقابل، تردّ مصادر في الدفاع المدني اللبناني على هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنّ "الفريق تحرّك فور تلقيه الاتصال، إلّا أن الموقع ضيّق للغاية ويقع في قلب حارة شعبية يصعب الدخول إليها بالآليات. عملنا على مدّ خراطيم المياه من مسافات بعيدة، ولم نتأخّر، بل بذلنا أقصى ما بوسعنا"، وتتابع المصادر: "هم تواصلوا في البداية مع جهات أخرى تأخّرت عليهم. أما نحن، فتلقينا الاتصال عند الساعة الخامسة والنصف، وكنّا إلى جانبهم فوراً. وقد كُلِّف خبير رسمي للتحقيق، ونحن ننتظر تقريره النهائي". حتى الآن، لم تُعرف الأسباب الدقيقة للحريق، لكن المعلومات الأولية تشير إلى احتمال حدوث ماس كهربائي أو احتراق مروحة هوائية، خصوصاً أنّ المنطقة تعاني من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ما يدفع السكان إلى استخدام أجهزة كهربائية في ظروف غير آمنة وغير خاضعة لأي رقابة. قضايا وناس التحديثات الحية مباني العراق في غياب شروط السلامة... فاجعة حريق الكوت مثالاً وأنهت فرق الدفاع المدني عمليات الإخماد صباحاً، فيما تولّت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة نقل جثمانَي الطفلين إلى المستشفى الحكومي في القبة. وقد خيّم الحزن على الحيّ بأكمله، ووقف الجيران مذهولين أمام المنزل المحترق، إذ كانت آثار السواد على الجدران وأثاث الشقة تفصح عن شراسة النيران. هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على هشاشة شروط السلامة العامة في كثير من الأحياء المكتظة في طرابلس، حيث البنى التحتية المتآكلة، والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، واللجوء إلى مصادر بديلة غير آمنة، سواء عبر مولدات عشوائية أو تمديدات داخلية غير مطابقة للمعايير. وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت المدينة في السنوات الأخيرة عدداً من الحرائق المشابهة التي غالباً ما كانت تفضح إهمال الدولة وغياب الإجراءات الوقائية في أحياء يغلب عليها الطابع الفقير أو المهمّش.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
لبنان: حريق مأساوي يودي بحياة توءمين في أحد أحياء طرابلس الشعبية
في ساعات الفجر الأولى، استفاق حيّ شعبي يقع بين منطقتَي القلعة والرفاعية في مدينة طرابلس على فاجعة إنسانية موجعة. حريقٌ مدمّر اندلع داخل شقة سكنية مأهولة، أودى بحياة طفلين توأم، جود وجواد، لم يتجاوزا عامين ونصف العام من عمرهما. النيران، التي اشتعلت على نحوٍ مفاجئ أثناء نوم العائلة، امتدّت بسرعة كبيرة، ولم تترك وقتاً كافياً لإنقاذ الطفلين قبل وصول فرق الإسعاف و الدفاع المدني . في حديث لـ"العربي الجديد"، يروي طه عبد الله، عمّ الطفلين، تفاصيل ما جرى، قائلاً: "استفاق الأب عند الساعة الرابعة فجراً على صراخ الأولاد والنيران التي كانت قد بدأت تلتهم الغرفة. حاول أن يُخرجهم، لكن النار كانت أسرع"، ويضيف: "من لطف الله أن الوالد استيقظ قبل الحريق بساعتين تقريباً، حوالى الثانية فجراً، بسبب الحرّ الشديد، فأخذ ابنه الثالث لينام إلى جانبه في غرفة أخرى. هذا ما أنقذ حياته". عبد الله لا يتردّد في تحميل المسؤولية لفرق الإطفاء، ويقول: "اتصلنا بهم عند الساعة الرابعة فجراً، لكنّهم لم يصلوا إلّا قرابة السابعة. كان الأولاد قد تفحّموا". في المقابل، تردّ مصادر في الدفاع المدني اللبناني على هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنّ "الفريق تحرّك فور تلقيه الاتصال، إلّا أن الموقع ضيّق للغاية ويقع في قلب حارة شعبية يصعب الدخول إليها بالآليات. عملنا على مدّ خراطيم المياه من مسافات بعيدة، ولم نتأخّر، بل بذلنا أقصى ما بوسعنا"، وتتابع المصادر: "هم تواصلوا في البداية مع جهات أخرى تأخّرت عليهم. أما نحن، فتلقينا الاتصال عند الساعة الخامسة والنصف، وكنّا إلى جانبهم فوراً. وقد كُلِّف خبير رسمي للتحقيق، ونحن ننتظر تقريره النهائي". وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان رسمي، أنها تلقّت بلاغاً عند الساعة 5:45 من فجر السبت 26 يوليو/تموز 2025، يفيد باندلاع حريق في شقة سكنية بمنطقة الرفاعية - طرابلس. وأشارت إلى أن مركز أبي سمراء، الأقرب إلى الموقع، استجاب خلال 7 دقائق، وتبعته تعزيزات من مركزي الميناء وطرابلس، رغم الصعوبات الناتجة عن ضيق الطرقات. ولفتت إلى أن التأخير في الإبلاغ سببه اعتماد بعض المواطنين أرقام طوارئ غير الرقم الرسمي 125، ما حال دون وصول البلاغ في الوقت المناسب. حتى الآن، لم تُعرف الأسباب الدقيقة للحريق، لكن المعلومات الأولية تشير إلى احتمال حدوث ماس كهربائي أو احتراق مروحة هوائية، خصوصاً أنّ المنطقة تعاني من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ما يدفع السكان إلى استخدام أجهزة كهربائية في ظروف غير آمنة وغير خاضعة لأي رقابة. قضايا وناس التحديثات الحية مباني العراق في غياب شروط السلامة... فاجعة حريق الكوت مثالاً وأنهت فرق الدفاع المدني عمليات الإخماد صباحاً، فيما تولّت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة نقل جثمانَي الطفلين إلى المستشفى الحكومي في القبة. وقد خيّم الحزن على الحيّ بأكمله، ووقف الجيران مذهولين أمام المنزل المحترق، إذ كانت آثار السواد على الجدران وأثاث الشقة تفصح عن شراسة النيران. هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على هشاشة شروط السلامة العامة في كثير من الأحياء المكتظة في طرابلس، حيث البنى التحتية المتآكلة، والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، واللجوء إلى مصادر بديلة غير آمنة، سواء عبر مولدات عشوائية أو تمديدات داخلية غير مطابقة للمعايير. وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت المدينة في السنوات الأخيرة عدداً من الحرائق المشابهة التي غالباً ما كانت تفضح إهمال الدولة وغياب الإجراءات الوقائية في أحياء يغلب عليها الطابع الفقير أو المهمّش.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
علماء كردستان إيران يصدرون فتوى للجهاد دفاعاً عن غزة
أصدر علماء السنة في محافظة كردستان غربي إيران فتوى تدعو لـ"الجهاد" دفاعاً عن سكان غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية وسياسة التجويع التي أدخلت القطاع المحاصر بمرحلة مجاعة قاتلة. جاء ذلك في مؤتمر جماهيري حاشد عُقد داخل مسجد قباء، أكبر مساجد مدينة سنندج عاصمة المحافظة، بحضور عدد كبير من العلماء الكرد ولفيف من الناشطين والجمهور. وأكد العلماء المشاركون أن "الجهاد الدفاعي ضد الكيان الصهيوني المعتدي، الذي يمعن في قتل الأطفال والنساء، هو واجب شرعي على كل الأمة الإسلامية"، معتبرين أن الصمت والتقاعس عن نصرة غزة يبقى "خيانة تاريخية لا تُغتفر". وأضافت فتوى علماء كردستان إيران أن "المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس والمجاهدين الفلسطينيين، سيبقون رمزاً لعزة الأمة وخط الدفاع الأول عن كرامتها". الصورة مؤتمر في كردستان إيران لنصرة غزة، 26 يوليو 2025 (العربي الجديد) وشدد بيان الفتوى على أن "الصمت واللامبالاة تجاه هذه المجازر يعدان جريمةً لا تغتفر وخيانة تاريخية"، مؤكداً أن "إيمان أهل غزة ومقاوميها وصبرهم وثباتهم يمثل حجة دامغة على الضمائر الغافلة، وإنذاراً لكل المسلمين حول العالم". ودعت الفتوى الأمة الإسلامية إلى "اليقظة والنهوض العاجل، وجعل المساجد منصات لإحياء الوعي ودعم القضية، ورفض التطبيع مع الاحتلال ومقاطعة بضائع الكيان الصهيوني وأعوانه". كما دعت لتوظيف المنابر الدولية والإعلامية في "حشد الشعوب وتحريك الضمائر"، مشددة على أن "دعم فلسطين اختبار إلهي لمدى إخلاص المسلمين للعدالة وبرهان على التضامن الإسلامي". وحذرت الفتوى "الحكام والدول المطبّعة" مع إسرائيل من عواقب "المواقف المرتجفة"، مؤكدة أن "التاريخ سيشهد عليكم، والأمة الإسلامية لن تغفر خيانة القدس الشريف. إن غضب الله وصحوة الشعوب ستطاردكم عاجلاً أم آجلا". وطالب العلماء المنظمات الدولية والأممية والحقوقية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالخروج عن صمتهم "المميت" واتخاذ خطوات عملية وقانونية عاجلة للانتصار لغزة، رافضين الاكتفاء بالبيانات "الفارغة" في مواجهة الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع. وشهد المؤتمر كلمات مؤثرة لعدد من العلماء؛ إذ دعا ماموستا أيوب غنجي إلى "بذل الغالي والنفيس لنصرة غزة"، وأدان صمت الحكام والمجتمعات الإسلامية والعربية، مشيرا إلى أن شعب غزة "يسجل أسمى معاني التضحية والثبات بينما يمعن الاحتلال في جرائمه". أما العالم عبد الجبار لطفي، فشدد على ضرورة التوحد لنصرة غزة وكسر الحصار، مُشيداً بصمود أهلها "الأسطوري"، بينما ركّز العالم فؤاد محمدي على وحشية الحرب الإسرائيلية ومسعاها لإبادة شعب بأكمله، منوهاً بصبر الفلسطينيين وقدرة مقاومتهم على إرباك الحسابات الإسرائيلية وتكبيدها الهزائم رغم عامين من حرب الإبادة. تقارير عربية التحديثات الحية تهديدات ترامب لـ"حماس".. انقلاب أميركي إسرائيلي على مباحثات غزة وشارك في المؤتمر عبر رسالة مسجّلة من غزة الشيخ فیصل سهیل مزید، عضو رابطة علماء فلسطين وأمين سر المؤسسات العاملة للقدس والمسجد الأقصى، إذ أكد ثبات أهل غزة رغم ما يحيط بهم من جوع ومجازر، داعياً علماء الأمة عامة لقيادة نهضة جماعية نصرة لغزة والقدس. من جانبه، عبّر المستشار علاء الدين العكلوك، رئيس التجمع الوطني للقبائل والعشائر الفلسطينية، عن شكره لعلماء كردستان إيران، مُستذكراً الروابط التاريخية الممتدة بين غزة وكردستان من زمن القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي. وتوجّه العكلوك لعلماء ومفكري الأمة بتساؤل: "أين أنتم مما يجري على أرض فلسطين؟ أطفالنا يُذبحون، نساؤنا تُهان، أرضنا تُغتصب، ومساجدنا تُدنس، والعالم يلوذ بصمته المرير". واختتم المؤتمر بكلمة لخطيب الجمعة في مسجد قباء، ماموستا أحسن حسيني، مزج فيها بين البيان الشعري والوصف الواقعي لمظلومية أهل غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وسط تفاعل الحضور بالأناشيد التي تمجد المقاومة وتدعو لنصرة فلسطين من كل الأعراق والقوميات الإسلامية.