logo
ملف حقوق الإنسان في السعودية يعود إلى الواجهة مع زيارة ترامب

ملف حقوق الإنسان في السعودية يعود إلى الواجهة مع زيارة ترامب

BBC عربيةمنذ 6 أيام

تعرضت السعودية لانتقادات لاذعة من قبل منظمات دولية بسبب ظروف العمال المهاجرين وتعرضهم لانتهاكات "واسعة النطاق"، وذلك تزامناً مع جولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دول الخليج، والتي بدأها من العاصمة الرياض.
ولم يتطرق ترامب في زيارته لملف انتهاكات حقوق الانسان في السعودية، الأمر الذي طالما أثارته الإدارات الأمريكية المتعاقبة. حتى أن الرئيس السابق، جو بايدن، تعرض لانتقادات واسعة من ناشطين حقوقيين، عندما قرر تغيير نهجه الاقصائي تجاه المملكة.
وأصدر مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط ومقره الولايات المتحدة أمس، توصيات لإدارة ترامب، والكونغرس، ومجتمع الأعمال، للعمل على قضايا حقوق الإنسان في السعودية، بما يتوافق مع مصالح البلدين.
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها عن وفيات وصفتها بالـ"مروعة" لعشرات العمال الوافدين إلى السعودية تضمنت السقوط من المباني والصعقات الكهربائية وحتى انفصال الرأس عن الجسد، بسبب حوادث مهنية "كان يمكن تفاديها".
وقال أحمد بن شمسي، الناطق الرسمي باسم المنظمة لبي بي سي "وثقنا كيف سقط عمال وافدين من المباني وتوفوا إثر صدمات كهربائية والبعض انفصل رأسهم عن جسدهم،" بسبب عدم توفر ظروف الحماية الكافية بحسب تعبيره. وأضاف أن "الفاجعة" أن مثل هذه الوفيات في أغلب هذه الحالات تصنف ب"الطبيعية"، في شهادة الوفيات وباقي الوثائق ما يعني أنه لم يتم التحقيق فيها ولا يمكن لعائلة المتوفي أن تطالب بتعويض،"وبالتالي تضاف مأساة إلى مأساة أخرى."
حاولت بي بي سي نيوز عربي التواصل مع الحكومة السعودية للتعليق على مضمون التقرير لكن لم تحصل على رد حتى موعد نشر هذا التقرير.
وبحسب تقرير المنظمة فإن قطاع البناء هو الأكثر عرضة لحوادث العمل، وفقا للسجلات الرسمية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية.
عائلات الضحايا "لا تعوّض كما ينبغي"
قالت أرملة رجل بنغلاديشي، يبلغ من العمر 27 عامًا، عمل في السعودية مدة أربع سنوات ونصف إن عدداً من زملاء زوجها أخبروها عن وفاته أثناء عمله بالقرب من الأسلاك الكهربائية "عندما تعرض لصعقة كهربائية مفاجئة .. سقط .. ورغم محاولات إنعاشه، توفي في مكان الحادث."
وكانت شهادة السيدة من بين شهادات 31 عائلة لعمال وافدين من بنغلاديش والهند ونيبال، قابلتهم المنظمة، وتتراوح أعمارهم بين 23 و 52 عاماً توفوا في السعودية، كما قابلت المنظمة عمالاً اجتماعيين ساعدوا في إعادة جثامين عمال متوفين لوطنهم، وعمال وافدين شهدوا وفاة زملائهم.
وخلصت مجموعة من الأبحاث أنه حتى حالات الوفاة المتعلقة بالعمل المصنفة بشكل صحيح في شهادة وفاة العامل الوافد "لا تعوض كما ينبغي وفقا للقانون السعودي ومعايير العمل الدولية".
وكملاذ أخير للعديد من العمال المهاجرين العائدين وأسرهم، يلجأ هؤلاء لبرامج الرعاية الاجتماعية التي تُنشئها حكوماتهم خصيصًا لمعالجة الانتهاكات التي غالبًا ما تؤدي إلى الإصابات والوفيات.
وروت أرملة شاب بنغلاديشي، يبلغ من العمر 26 عامًا، كيف سحقت رافعة زوجها بعد عمله في البناء في السعودية لأكثر من خمس سنوات وتقول "استغرقت عملية إعادة جثمانه إلى بنغلاديش أكثر من ثلاثة أشهر بسبب التأخيرات البيروقراطية ورفض صاحب العمل تحمل المسؤولية،" مضيفة أنه لم تدفع الشركة أي أجور متأخرة، أو مستحقات نهاية الخدمة، أو أي تعويضات إضافية رغم الطلبات المتكررة. "تلقينا 300 ألف تاكا بنغلاديشي (2466 دولارًا أمريكيًا) من الحكومة عبر صندوق رعاية اجتماعية. "
وحمّل بن شمسي أرباب العمل والحكومة السعودية "المسؤولية" عن هذه الحوادث، مضيفاً أنه على كليهما أن "يتحملا المسؤولية ذاتها ضد كل المخاطر الموجودة في ظروف العمل وخاصة الموت." وتابع "إذا حدث الموت يجب الاعتراف أنه ناتج عن ظروف العمل وضمان معاملة عائلة الميت بكرامة كما يستحقون، وتوفير تعويض عادل."
ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات السعودية لفتح تحقيقات عاجلة واتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الوفيات، وتعويض العائلات، وفرض التأمين الإلزامي على الحياة لضمان حقوق الورثة.
العاملات الكينيات: اعتداء جنسي ولفظي وبدني
تقرير هيومان رايتس ووتش صدر بعد يومين فقط من نشر منظمة العفو الدولية لتقريرٍ جديد يسلط الضوء على ظروف عملٍ "شاقة ومسيئة وتمييزية" تعيشها النساء الكينيات اللواتي يُستقدَمن للعمل كعاملات خدمة منزلية تصل في كثير من الأحيان إلى "العمل القسري والاتجار بالبشر."
ووثقت المنظمة في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 12 مايو/أيار تجارب أكثر من 70 امرأة سبق لهنّ العمل في السعودية، وتعرضن لـ"استغلال شديد" من قبل أصحاب العمل داخل المنازل الخاصة، غالبًا بدوافع عنصرية.
وقالت إيلا نايت، باحثة حقوق العمل في المنظمة ومعدة التقرير، في مقابلة مع بي بي سي إن النساء اللاتي تحدثت إليهن كانوا "مليئات بالشجاعة والحماس، لكنهن كنّ يعانين أيضاً من ندوب عميقة بسبب تجاربهن." وأضافت نايت أن جميع النساء اللاتي قابلتهن تقريباً "لم تحصل على يوم إجازة خلال فترة وجودهن في السعودية، مما يعني أن بعضهن عمل لمدة تصل إلى عامين دون راحة."
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن متوسط الراتب الشهري للعاملات يبلغ 900 ريال سعودي (240 دولارًا)، دون احتساب ساعات العمل الإضافية، التي قد تصل أجورها في بعض الحالات إلى 50 سنتًا فقط في الساعة.
مطالبات ب"تفكيك نظام الكفالة"
ويوثق التقرير تعرّض النساء، في كثيرٍ من الأحيان، للخداع على أيدي وكلاء الاستقدام والتوظيف بشأن طبيعة عملهنّ، حتى أُجبرن على العمل في ظروف قاسية جدًا ما إن وصلن إلى السعودية. كما عانَين ظروفًا معيشية فظيعة ومعاملة غير إنسانية شملت الاعتداء الجنسي واللفظي والبدني. وكان أصحاب العمل عادةً ما يصادرون هواتفهنّ وجوازات سفرهنّ، وأحيانًا يحتجزون أجورهنّ.
يربط نظام الكفالة في السعودية العمال الأجانب بأرباب عملهم، ما يجعل من الصعب عليهم ترك وظائفهم. وقالت العفو الدولية إن بعض الإصلاحات أُدخلت على النظام في السنوات الأخيرة، لكن "قيودا صارمة" لا تزال قائمة. وطالبت المنظمة السلطات السعودية بأن تتحرك بشكل عاجل ل"تفكيك نظام الكفالة بالكامل."
وتقول رشيدة (اسم مستعار) وهي عاملة خدمة منزلية سابقة في شهادتها للمنظمة "لم تكن [صاحبة العمل] تعتقد أنني قد أشعر بالتعب. لم تكن هناك فرصة للراحة .. أعمل لديها على مدار اليوم، وحتى في الليل، كنت أواصل العمل أيضًا. شعرت أنني كالحمار، ولكن حتى الحمير تنال قسطًا من الراحة."
وبحسب نايت فإن قليلات من هؤلاء النساء "غادرن منزل صاحب العمل، ولم تفعل أي منهن ذلك بمفردها، لذا كان الشعور بالعزلة الشديدة شائعاً، وهو أمر فاقمه أصحاب العمل بمصادرة هواتفهن المحمولة أو تقييد استخدام الإنترنت، ما جعل التحدث إلى أحبائهن في كينيا صعباً للغاية أيضاً."
وكانت جوي (اسم مستعار) تحدثت للمنظمة عن شعورها بأنها كانت حبيسة طوال فترة عملها في السعودية. وقالت "لم أكن أتمتّع بأي شكل من أشكال الحرية، فبمجرد دخولكِ المنزل، لا تخرجين منه أبدًا. لا تخرجين ولا ترين العالم الخارجي." وأَضافت: "كنت أشعر وكأنني في سجن."
"يلقبونني بالحيوان الأسود بسبب لون بشرتي الداكن"
يعمل في السعودية نحو أربعة ملايين عامل منزلي، جميعهم من دول أجنبية، من بينهم 150 ألف عامل من كينيا، بحسب إحصاءات لسوق العمل أشارت إليها منظمة العفو الدولية. ويشجع المسؤولون هناك الشباب على البحث عن فرص عمل في دول الخليج بما في ذلك السعودية، والتي تعد واحدة من أهم مصادر التحويلات المالية إلى كينيا.
كما يسلط التقرير الضوء على ما وصفه بالعنصرية النُظُمية المتجذرة في نظام الكفالة، إلى جانب السلوكيات التمييزية التي أسهمت مجتمعةً في تعزيز الاستغلال، والانتهاكات، والتمييز العنصري ضد العمال، خاصةً النساء، اللواتي يتفاقم ضعفهن بسبب نوعهن الاجتماعي ولكونهن عاملات خدمة منزلية أجنبيات.
وهنا تعلق نايت أنه "ما كان صادماً بشكل خاص، والذي ظهر بوضوح في المقابلات، هو الطبيعة العنصرية واللاإنسانية للإساءات التي وصفتها العديد من النساء. كان أصحاب العمل يُدلون بتعليقات مُهينة حول لون بشرتهن أو يُشبِّهونهن بالحيوانات، مُستعينين بصور نمطية عنصرية، كما وصفت كثيرات منهن إجبارهن على استخدام أدوات مائدة أو أدوات منزلية أخرى منفصلة - وهو ما اعتبرته النساء شكلاً من أشكال الفصل، والذي اعتقدن أن أصحاب العمل طبّقوه لأنهن من أفريقيا."
وقالت نياه (اسم مستعار)، إحدى العاملات السابقات في حديثها مع المنظمة أنهم كانوا دائماً "يلقبونني بالحيوان الأسود بسبب لون بشرتي الداكن. وكان الأطفال يقتربون مني ويشيرون إلى وجهي ويضحكون، قائلين إنني قرد."
كما روت العديد من النساء كيف كنّ يتعرضن للصراخ والشتائم والإهانات، بينما تعرّضت أخريات لاعتداءات جنسية، وصلت أحيانًا إلى حدّ الاغتصاب على يد أصحاب العمل الذكور، بحسب التقرير.
"أوجه قصور خطيرة" في قانون العمل السعودي
في عام 2023، أصدرت الحكومة السعودية نسخة محدّثة من لائحة عمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم، بهدف تحسين ساعات العمل وظروفه. ولكن منظمة العفو تقول إنه مع غياب نظام فعال للمراقبة والتفتيش وتنفيذ القانون، تظل هذه اللوائح في كثير من الأحيان بلا جدوى على أرض الواقع.
وفي حين أن الإطار الجديد يضع معايير أكثر صرامة فيما يتعلق بساعات عمل عاملات المنازل، وأوقات راحتهن، ودفع أجورهن، ويفرض عقوبات أشد على أصحاب العمل الذين يخالفون أحكام اللائحة، إلا أن هناك "أوجه قصور خطيرة، مما يجعل هذه المعايير غير كافية للتعامل مع طبيعة وشدة الانتهاكات التي يتعرض لها البعض،" بحسب نايت. إضافة إلى انتشار "ثقافة الإفلات من العقاب لأصحاب العمل المسيئين."
حاولت بي بي سي التواصل مع الحكومة السعودية للتعليق على هذه الانتقادات لكن لم تحصل على رد حتى موعد نشر هذا التقرير.
وطالبت المنظمة السلطات السعودية والكينية أن تصغي لأصوات هؤلاء النساء؛ فعملهنّ هو ما يعيل أسرهنّ، كما دعت السلطات السعودية ل"إخضاع عاملات المنازل لحماية قانون العمل لضمان تمتعهن بحماية متساوية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تُسيّر أول رحلة 'مغادرة طوعية' للمهاجرين بمكافأة ألف دولار
الولايات المتحدة تُسيّر أول رحلة 'مغادرة طوعية' للمهاجرين بمكافأة ألف دولار

القدس العربي

timeمنذ 6 ساعات

  • القدس العربي

الولايات المتحدة تُسيّر أول رحلة 'مغادرة طوعية' للمهاجرين بمكافأة ألف دولار

واشنطن- 'القدس العربي': أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الإثنين، عن تنظيم أول رحلة طيران مستأجرة ضمن برنامج 'الترحيل الذاتي' الجديد، والذي يتيح للمهاجرين غير النظاميين مغادرة البلاد طواعية مقابل منحة مالية قدرها 1000 دولار. وأفادت الوزارة في بيان صحافي أن الرحلة شملت 64 مهاجرًا من كولومبيا وهندوراس، عادوا إلى بلدانهم بموجب البرنامج، مشيرة إلى أن 'الرحلة كانت طوعية بالكامل، وليست جزءًا من عمليات الترحيل القسري التي تنفذها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك'. وحصل المشاركون في البرنامج على المزايا الكاملة، بما في ذلك مساعدة لوجستية في ترتيبات السفر، ومنحة مالية، بالإضافة إلى احتفاظهم بإمكانية العودة المستقبلية إلى الولايات المتحدة بصورة قانونية. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت مطلع مايو/ أيار الجاري إطلاق البرنامج عبر تطبيق إلكتروني جديد يُعرف باسم CBP Home، وهو نسخة مطورة من تطبيق CBP One الذي أطلقته إدارة بايدن، وكان يتيح حجز مواعيد لتقديم طلبات اللجوء. ويمنح البرنامج المهاجرين مهلة تقارب ثلاثة أسابيع لترتيب أوضاعهم قبل المغادرة، مع وعد بالمساعدة في تكاليف العودة، ومنحة مالية تُحوّل لهم بعد التأكد من مغادرتهم البلاد. ولكن في المقابل، حذّرت رابطة محامي الهجرة الأمريكية (AILA) من أن الإعلان الحكومي قد يكون مضلّلًا، مشيرة إلى أن بعض المشاركين قد يواجهون عواقب قانونية، من بينها منع دخول الولايات المتحدة لعدة سنوات، خاصة إذا كانوا قد أقاموا فيها بصورة غير قانونية لفترة طويلة. وقالت الرابطة في بيان سابق: 'من غير الأخلاقي أن توحي الحكومة بأن الترحيل الذاتي آمن وخالٍ من العواقب دون توضيح التبعات القانونية، خصوصًا لمن لا يملكون تمثيلًا قانونيًا ولا يدركون حقوقهم.' وأظهرت صور نشرتها وزارة الأمن الداخلي مهاجرين مبتسمين لدى وصولهم إلى بلدانهم، حيث كان في استقبالهم ممثلون عن حكوماتهم، وقدّموا للأطفال دمى محشوة. وأشارت الوزارة إلى أن العائدين إلى هندوراس، على وجه الخصوص، كانوا مؤهلين للحصول على مساعدات حكومية إضافية بقيمة 100 دولار وقسائم غذائية.

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار
ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

BBC عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • BBC عربية

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استمرت ساعتين. وقال ترامب إن المحادثة سارت "بشكل جيد للغاية"، مؤكداً ضرورة التفاوض بين الطرفين على شروط السلام. ورغم نبرة التفاؤل التي أبداها ترامب، الذي تحدث أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه لا يبدو وشيكاً أي وقف لإطلاق النار، أو اتفاق سلام. من جهته، أعرب بوتين عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل"، بينما قال زيلينسكي: "هذه لحظة حاسمة"، وحثّ الولايات المتحدة على عدم النأي بنفسها عن المحادثات. وفي حين أبدى ترامب تفاؤله بمحادثاته مع بوتين، لم يُشر إلى موعد بدء مفاوضات السلام. كما لم يتطرق الرئيس الروسي إلى مطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً. وبعد مكالمته المنفردة مع ترامب، أكد زيلينسكي رغبة أوكرانيا في "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وحذّر من أنه في حال عدم استعداد موسكو، "يجب فرض عقوبات أشد". وفي حديث سابق قبل محادثة ترامب مع بوتين، قال زيلينسكي إنه طلب ألا تُتخذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون موافقة بلاده، واصفاً الأمر بأنه "مسألة مبدأ" بالنسبة لبلاده. وأضاف أنه لا يملك أي تفاصيل بشأن "مذكرة التفاهم"، لكنه قال إنه بمجرد تلقي أي شيء من الروس، "سيتمكنون من صياغة رؤيتهم بناء على ذلك". وكتب ترامب على حسابه عبر منصة "تروث سوشيال"، عقب المكالمة: "ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب"، مضيفاً أنه أبلغ زيلينسكي بذلك في مكالمة هاتفية ثانية، شارك فيها أيضاً قادة عالميون. وأضاف أنه "سيتفاوض الطرفان على الشروط، وهو أمرٌ لا مفر منه، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحدٌ سواهما". من جهته قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأوضح أنه "من الضروري لنا جميعاً ألا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات وعن السعي لتحقيق السلام، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو بوتين". وفي حديثه خلال فعالية في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دورها في التوسط في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يضع "خطاً أحمر" في ذهنه بشأن متى سيتوقف عن الضغط عليهما. كما نفى تراجع الولايات المتحدة عن دورها التفاوضي. وحذّر ترامب عدة مرات، في الأسابيع الأخيرة، من أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن المفاوضات مع تزايد إحباطه من عدم إحراز أي تقدم في مسار السلام بين موسكو وكييف. وعندما سُئل عن رأيه في روسيا، قال إنه يعتقد أن بوتين سئم من الحرب ويريد إنهاءها. في غضون ذلك، وصف بوتين المكالمة الهاتفية مع ترامب، التي أجراها من مدرسة موسيقية خلال زيارة لمدينة سوتشي، بأنها "صريحة ومفيدة وبناءة"، وتحدث أيضاً عن إمكانية وقف إطلاق النار. وقال "اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستعرض، وهي مستعدة للعمل مع أوكرانيا، مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل". وأضاف أن هذه المذكرة ستحدد "عدداً من المواقف"، بما في ذلك "مبادئ التسوية وجدول زمني لإبرام اتفاق سلام محتمل. بما في ذلك وقف إطلاق نار محتمل لفترة زمنية محددة، في حال التوصل إلى اتفاقات ذات صلة". وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الإطار الزمني لوقف إطلاق النار "لم يُناقش. مع أن ترامب، بالطبع، يؤكد اهتمامه بالتوصل إلى اتفاق أو آخر في أقرب وقت ممكن". وأجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية ثانية مع ترامب بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي مع بوتين، وشملت أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا. وقالت فون دير لاين: "أود أن أشكر الرئيس ترامب على جهوده الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا"، مضيفة "من المهم أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في المحادثات". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن عرض البابا لاون الرابع عشر استضافة محادثات سلام محتملة كان بادرة ترحيب من الولايات المتحدة والقادة الآخرين في المكالمة، و"استُقبلت بإيجابية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البابا الجديد، الفاتيكان كمكان لمحادثات سلام محتملة بعد أن رفض بوتين عرض زيلينسكي للقاء وجهاً لوجه في تركيا لإجراء مفاوضات. وسبق أن وصفت كييف تصريحات بوتين التي قال فيها إنه يرغب في السلام بأنها جوفاء. وقال أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، بعد أن شنت روسيا يوم الأحد، ما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بدء الغزو الشامل "بوتين يريد الحرب". وتقول أوكرانيا إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا في غارات روسية خلال الأيام الأخيرة، بينهم تسعة أشخاص في هجوم على حافلة مدنية صغيرة شمال شرق أوكرانيا. وتؤكد روسيا كذلك أنها اعترضت طائرات مسيرة أوكرانية. ووقع الهجوم على الحافلة بعد ساعات فقط من عقد روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات. حيث توصل البلدان لاتفاق لتبادل السجناء، لكن دون التزام بوقف إطلاق النار. وكان ترامب قد عرض حضور المحادثات في تركيا إذا حضر بوتين أيضاً، لكن الرئيس الروسي رفض الحضور. وسبق أن أعلنت روسيا وقف إطلاق نار مؤقت، في الفترة من 8 إلى 11 مايو/ أيار، بالتزامن مع احتفالات النصر في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن كييف رفضته، قائلة إنه لا يمكن الوثوق ببوتين، وإن وقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يوماً ضروري. وأعلن الكرملين عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، لكن بينما أفاد كلا الجانبين بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بمئات الانتهاكات. وتخوض روسيا وأوكرانيا حرباً منذ أن شنت موسكو غزواً شاملا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات
كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

العربي الجديد

timeمنذ 13 ساعات

  • العربي الجديد

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

تبدأ كوريا الجنوبية جولة ثانية من المحادثات مع الإدارة الأميركية هذا الأسبوع بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، في الوقت الذي وصف فيه البيت الأبيض الأميركي المباحثات التي أجراها نائب الرئيس جي دي فانس في أوروبا بشأن الرسوم الجمركية بأنها "بناءة"، بينما أعلنت كندا تعليق بعض الرسوم المفروضة على وارداتها من أميركا. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في مقابلتين تلفزيونيتين، أمس الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية بالنسب التي هدد بها الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون "بحسن نية" للتوصل لاتفاقات. ولم يحدد بيسنت قصده من التفاوض "بحسن نية" ولا توقيت الإعلان عن أي قرار. وذكر بيسنت، وفقا لوكالة رويترز، أن إدارة ترامب تركز على أهم العلاقات التجارية للولايات المتحدة وعددها 18، وأن توقيت أي اتفاقات سيعتمد على ما إذا كانت الدول تتفاوض بحسن نية، مع توجيه رسائل للدول التي لا تفعل ذلك. وقال في تصريحات لشبكة (أن.بي.سي نيوز): "هذا يعني أنهم لا يتفاوضون بحسن نية. سيتلقون رسالة مفادها: هذه هي النسبة، لذا أتوقع أن يتفاوض الجميع بحسن نية". وأضاف أن الدول التي يجري إخطارها ستعود على الأرجح إلى مستوياتها المحددة في الثاني من إبريل/ نيسان. وعندما سُئل عن موعد الإعلان عن أي اتفاقات تجارية، ذكر لشبكة (سي.أن.أن): "مرة أخرى، سيعتمد الأمر على ما إذا كانوا يتفاوضون بحسن نية". وأضاف "أتوقع أننا سنبرم كثيرا من الاتفاقات الإقليمية". وتراجع ترامب مرارا عن قراراته منذ ذلك الحين، لا سيما في التاسع من إبريل عندما خفض الرسوم الجمركية على معظم البضائع المستوردة إلى 10 % لمدة 90 يوما، لإتاحة الوقت للمفاوضين للتوصل إلى اتفاقات مع الدول. اقتصاد دولي التحديثات الحية قنبلة الديون الأميركية: خفض التصنيف الائتماني يرفع مخاوف الأسواق وخفض ترامب بشكل منفصل الرسوم المفروضة على البضائع الصينية إلى 30%. وأكد يوم الجمعة مجددا أن إدارته سترسل رسائل إلى الدول تُبلغها فيها بالنسب المفروضة عليها. وأدت حروب ترامب التجارية إلى اضطراب حاد في تدفقات التجارة العالمية، وأحدثت اضطرابا في الأسواق المالية، ويواجه المستثمرون ما وصفه بيسنت بأنه "عدم اليقين الاستراتيجي" للرئيس الجمهوري، في ظل سعيه لإعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية بما يصب في مصلحة الولايات المتحدة. جولة مباحثات كورية جنوبية مع أميركا في السياق، من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة ثانية من المناقشات الفنية على مستوى فرق العمل في واشنطن خلال الأسبوع الجاري، للتفاوض بشأن خطة الرسوم الجمركية الشاملة التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث يعمل الجانبان على صياغة "حزمة صفقات" بحلول أوائل يوليو/ تموز المقبل، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن يغادر وفد حكومي كوري جنوبي إلى واشنطن، غدا الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات، والتي يمكن أن تبدأ أيضا غدا الثلاثاء (بتوقيت الولايات المتحدة) على أقرب تقدير، وفقا لمسؤولين من وزارة التجارة والصناعة والطاقة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضاف المسؤولون أنه من المقرر أن يناقش الجانبان ستة مجالات رئيسية؛ وهي: الاختلالات التجارية، والتدابير غير الجمركية، والأمن الاقتصادي، والتجارة الرقمية، والبلد المنشئ للمنتجات، والاعتبارات التجارية. واتفقت سيول وواشنطن في وقت لاحق على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق "حزمة يوليو/ تموز" للصفقات بشأن التجارة والقضايا الأخرى ذات الصلة قبل 8 يوليو/ تموز المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة التوقف المؤقت الذي فرضه "ترامب" لمدة 90 يوما على الرسوم الجمركية المتبادلة. وفي أعقاب الجولة الأولى من المناقشات على مستوى فرق العمل في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، عقد كل من وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جون، ووزير التجارة الكوري الجنوبي، جونج إن-كيو، اجتماعات منفصلة مع الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، في جزيرة "جيجو" الجنوبية في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، حيث كررا طلبهما بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية. أسواق التحديثات الحية أوروبا ترى في صعود اليورو مقابل الدولار فرصة وليس تهديداً وقال مسؤول في الوزارة، وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إننا "نراقب الوضع من كثب، حيث إن هناك احتمالا أن تقدم الولايات المتحدة مطالب محددة تتعلق بالرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي خلال الجلسة المقبلة". وأضاف: "نحتاج أولا إلى تحديد المطالب الأميركية من أجل إجراء المناقشات المحلية اللازمة". وقالت الحكومة الكورية الجنوبية إنها ستتعامل مع المحادثات مع الولايات المتحدة بطريقة مدروسة وحكيمة دون تسرع، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو/ حزيران المقبل. مفاوضات بناءة مع أوروبا على الصعيد ذاته، أكد البيت الأبيض أن المحادثات مع أوروبا بشأن الرسوم الجمركية والتي وصفها بالـ"بناءة" تطرقت إلى ملف التجارة، وأمن سلسلة التوريد، و"تعزيز" التعاون الدفاعي، فضلا عن ملفي الهجرة وأوكرانيا. وأكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، خلال اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين في روما أن أوروبا "حليف مهم"، لكنه أقر بوجود خلافات حول التجارة. I was glad to meet with @VP Vance again. Very grateful to @GiorgiaMeloni for hosting this important meeting. It was needed. And it was good. Indeed, we found a lot of common ground, which is natural for strong partners like us. On trade, we both want a good deal that delivers… — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) May 18, 2025 وفي مستهل الاجتماع الذي عُقد في خضم حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعرب فانس، وفقا لوكالة فرانس برس، عن أمله في أن تكون هذه المحادثات، وهي الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع مذ فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة على الرسوم الجمركية، "بداية لمفاوضات تجارية طويلة الأمد، ولمزايا تجارية طويلة الأجل بين أوروبا والولايات المتحدة". وأضاف فانس في مقر الحكومة الإيطالية، بحضور رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، أن "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة، والدول الأوروبية بصفة فردية حليفة لها، ولكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث أحيانا بين الأصدقاء، حول قضايا مثل التجارة". من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية بـ"العلاقة المتميزة والوثيقة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. أسواق التحديثات الحية الصين تفرض رسوماً جمركية على البلاستيك من أميركا وأوروبا ودول أخرى وأشارت إلى أن "الجميع يعلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن ما يجمعنا هو أننا، في نهاية المطاف، نريد التوصل معا إلى اتفاق جيد للطرفين". وقد يمهد هذا الاجتماع الطريق أمام لقاء طال انتظاره بين فون ديرلايين وترامب. وكان الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية قد تبادلا أطراف الحديث لفترة وجيزة في 26 إبريل، على هامش تشييع البابا فرنسيس في روما، حيث اتفقا على الاجتماع في وقت لاحق. كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية من جانبها، علّقت كندا مؤقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرنسوا فيليب شامبان، الأحد، تقارير تحدثت عن رفعها كاملة. ورد ذلك وفقا لوكالة فرانس برس في تقرير لها اليوم الاثنين، في الجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي، والسلامة العامة. وفرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية. وانتخب كارني في 28 إبريل، على خلفية تعهده بمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وخلال الحملة الانتخابية، مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة، شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا. وذكرت مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس"، في تقرير هذا الأسبوع، أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات، لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر". واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى ما يقارب الصفر من دون إخبار أحد". ونفى وزير المالية الكندي، فرانسوا شامبان، صحة ذلك، وقال على منصة "إكس" "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية، أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق، يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي. ولا يزال 70% من هذه الرسوم ساريا". وأكد مكتبه لوكالة فرانس برس، أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مُصمّما للرد على الولايات المتحدة مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا". More of the same falsehoods. To retaliate against U.S. tariffs, Canada launched largest-ever response — including $60B of tariffs on end-use goods. 70% of those tariffs are still in place. We temporarily and publicly paused tariffs on goods for health & public safety reasons. — François-Philippe Champagne (FPC) 🇨🇦 (@FP_Champagne) May 18, 2025 وقالت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان، إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة ستة أشهر لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين". وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار). اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يأمر بخفض أسعار الفائدة فوراً.. هل يرضخ باول هذه المرة؟ والأحد الماضي، التقى كارني ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان. وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة". وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركّز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة". وتوجِّه كندا، البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة، ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي. وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25% على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات مُحددة مثل السيارات والصلب والألومنيوم، لكنه علّق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store