
مسئول روسي كبير: نزع السلاح النووي أمر مستحيل في العقود المقبلة
اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أن نزع السلاح النووي أمر مستحيل في العقود المقبلة حتى لو انتهى الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بقاءه سيستمر في ظل الظروف الحالية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وأفاد ميدفيديف بأن أنواعا من الأسلحة المدمرة ستظهر في العالم، وستزداد الدول التي تمتلك ترسانات نووية.
وسبق وانتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، المحاولات الغربية لتبرير تسليم شحنات الأسلحة إلى كييف باعتبارها محاولة لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة، قائلاً إن الحرب إذا اندلعت سيتحول كل شيء إلى غبار.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية الحكومية للأنباء، عن ميدفيديف قوله : «أولاً، الدفاع عن أوكرانيا، الذي لا يحتاجه أحد في أوروبا، لن ينقذ العالم القديم الخرف من الانتقام الذي سيتعرض له إذا حدث أي شيء. ثانياً، إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة، لن تبدأ على الدبابات أو حتى على الطائرات المقاتلة. وأخيراً، سيتحول كل شيء إلى غبار إذا حدث ذلك بالتأكيد».
وجاء منشور ميدفيديف تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، التي قال فيها إن الحرب العالمية الثالثة ستندلع إذا وصلت الدبابات الروسية إلى كييف و«حدود أوروبا»، وإن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا تهدف إلى وقف التصعيد.
وربط نائب رئيس مجلس الأمن الروسي تصريحاته أيضاً بدعوات المملكة المتحدة لتزويد كييف بـ«جميع الأسلحة التي يمتلكها الناتو».
كما قالت ألمانيا إنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» لأوكرانيا، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها سترسل دبابات «إم 1 أبرامز» لها، وقدمت كل من المملكة المتحدة وبولندا بالفعل تعهدات ملموسة في هذا الشأن، ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى حذوها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 15 ساعات
- النهار
ما هي الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة... ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية أيار/مايو للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. ما هي مؤسسة إغاثة غزة؟ ستشرف مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في شباط/فبراير في سويسرا. وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما "يو.جي سولوشنز" و"سيف ريتش سولوشنز". وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات. كيف ستعمل الخطة الجديدة؟ قالت مؤسسة إغاثة غزة إن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري "خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي "إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة". وأضاف: "سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى". وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان "ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية". وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع". لماذا لن تتعاون الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟ تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى... وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. وتجعل التجويع ورقة مساومة". وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية". لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟ منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من آذار/مارس متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص. وفي أوائل نيسان/أبريل، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق". ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية أيار. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا. ما هي الآليات الحالية لتوصيل المساعدات؟ تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف آذار. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين: "يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة". وأضاف: "لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة". وأوضح فليتشر يوم الاثنين ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 19 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
كتلة الوفاء للمقاومة: نحن على موعد مع جمهور الثنائي الوطني جنوباً لتتويج الاستحقاق البلدي
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ 22/5/2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتباحثت في عددٍ من القضايا السياسية والنيابية والبلدية وشؤون تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة وصدر عنها البيان التالي: يُطلُّ عيد المقاومة والتحرير، يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالاً للشك، ان خيار المقاومة هو الذي انبت هذه الشجرة الطيبة المباركة، وأثمر النصر العزيز بتحرير الأرض من رجس العدوان، وأعاد لوطننا العزيز لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد ان رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن، لم تسعفه خلالها القرارات الدولية ولا اجتماعات مجلس الأمن لا في درء أي عدوان ولا استرجاع أي أرض، بل بقيت حبراً على ورق تجترّها الألسن والأقلام وتصرمها السنون والأيام. دونما بصيص أمل بقرب الخلاص. حتى نهض فتية آمنوا بربهم ووطنهم، وقاوموا عدوّهم، وافتدوا وطنهم بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الغالية فحرّروا الأرض وصانوا الكرامة الوطنيّة ورسموا للتاريخ لوحةً مشرِّفةً في التضحيات الجسيمة ومكارم الإيثار والنبل والشرف الإنساني. واليوم إذ ترزح أجزاء إضافية من الوطن تحت الاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير والمستمر، وإزاء تقاعس المجتمع الدولي والجهات الضامنة عن القيام بواجباتهم بإلزام العدو الالتزام بمندرجات آلية التفاهم حول القرار ١٧٠١ وتنفيذ بنودها، فيما التزم لبنان تنفيذها كاملة، فإن الاتفاق نفسه يعطي لبنان واللبنانيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وسيادتهم وأرضهم ويثبت من جديد حقانيّة وضرورة وجدوى المقاومة . إنّ كتلة الوفاء للمقاومة ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تتوجه لشعبها المضحي بأسمى التهاني والتبريكات، وأطيب التحايا بالنصر العزيز الذي حققته سواعد المجاهدين وتضحياتهم، وصبر وصمود أهلهم، كما تسأل الله الرحمة وعلو الدرجات للشهداء القادة والمجاهدين والتبريك لعوائلهم، وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحرّرين، وتؤكد التزامها استمرار العمل على تحرير بقيّة الأسرى وكشف مصير المفقودين خلال الحرب العدوانيّة الأخيرة. وتؤكد الكتلة هنا، أنه حفاظاً على سيادة لبنان وتثبيتاً لنهج تحريره من العدوان والاحتلال، فإنها تشدد على ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولةٍ أو صيغةٍ لتبرير أو شرعنة اعتداءاته. وليس بعيداً عن لبنان، يُصرُّ الإجرام الصهيوني الموصوف والمتوحش على مواصلة حرب الإبادة ومحاولات التهجير المبرمج لأهل غزة والعدوان المتواصل على أبناء الضفّة الغربيّة وبقيّة المناطق المحتلّة، وإزاء ذلك تخلص الكتلة إلى ما يأتي: أولاً: توقفت الكتلة عند نتائج الانتخابات البلدية في البقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، وعبّرت عن ارتياحها واعتزازها الشديدين بأهل المقاومة وجمهورها ومحبيها الذين اثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحوّلوا هذه المناسبة الإنمائيّة إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريباً أبداً على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال، بل كان ديدنهم في كل مفصل واستحقاق. ولقد أثبت أهل المقاومة بوعيهم المتقدم والتزامهم الشريف في العاصمة بيروت، أنّهم صمَّام الأمان والضامن للمناصفة فيها، بما يؤكد قناعتهم التامّة بالعيش الواحد وحماية معادلة التكامل والتوازن للوطن وأهله جميعاً. وعلى موعد يومين أيضاً من انتخابات الجنوب، تتطلع الكتلة إلى أهلنا الأعزاء وكلّ المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز العزيز الذي يُؤمل أن يشكل حصانةً وضمانةً لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنماءها لتبقى ثابتةً عصيّةً في وجه العدوان والحرمان. ثانياً: تدعو الكتلة المسؤولين اللبنانيين جميعاً إلى التحلّي بالوعي والجرأة والتبصّر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيداً عن ضغوطات الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذاً لتعهّدها الدائم والثابت لمصلحة العدوّ الإسرائيلي على حساب لبنان واللبنانيين. ونؤكد هنا على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار، وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدو في احتلاله وانتهاكاته للسيادة واغتيالاته اليوميّة، والتي كان آخرها الاغتيالات في عيترون وياطر وعين بعال يوم أمس. فضلاً عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسسات بفعل استمرار وتوسّع العدوان الصهيوني. ثالثاً: إنَّ الخذلان العربي والدولي لأهل غزة في ظل تصاعد حرب الإبادة الصهيونية ضدّهم يمثّل وصمة عارٍ في جبين الإنسانية يتحمل مسؤولياتها المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وكل الدول والحكومات التي تتواطأ مع العدوان أو تدعمه أو لا تقوم بواجباتها لوقفه، ويجسِّد أيضاً قطعاً كاملاً مع أبسط القيم الأخلاقيّة والإنسانية، ويهدّد بشكلٍ حقيقي وخطير ما تبقّى من مواثيق وشرائع وأعراف، حيث يشرِّع فرض منطق شريعة الغاب في فلسطين والمنطقة والعالم بما يهدِّد الأمن والسلام الدوليين. أنَّ كتلة الوفاء للمقاومة إذ تحيي الصمود الأسطوري والملاحم البطولية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة الغربية، فإنها تعبر عن ضرورة الالتزام بنصرة هذه القضية وشعبها، وتؤكد على وجوب إدانة العدوان الصهيوني وممارسة أقصى الضغوط عليه لمنعه من الاستمرار في حرب الابادة للشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته. رابعاً: ترى كتلة الوفاء للمقاومة في مناسبة تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر وتوليّه مهامه سانحة أملٍ في أن يتمكّن رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم من تأدية دورٍ ريادي ومؤثر لنصرة المظلومين والمستضعفين وخدمة الفقراء، وإشهار موقف الحق والعدل والمحبّة، في زمن ملأه الاستبداد والطغيان الدولي والاحتلال الاستيطاني العنصري بالظلم والطغيان والعدوان. خامساً: تنظر الكتلة بأسف وأسى شديدين، لما آلت اليه أحوال الأمَّة في ظل زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة، اذ تتبدى صورة العجز الفاضح والاستسلام الكامل للحكام امام المستثمر الجشع الناهب للمنطقة وثرواتها وخيرات شعوبها، فيما الحكومات تتجرع كأس الذل والمهانة دونما حد ادنى من اعتبار للسيادة الوطنية، وفي ظل تسابق لاهث ومحموم لأرضاء المبتز الاميركي غير القابل للإشباع، كسباً لوده أو اتقاءٍ لشره. سادساً: إنَّ من أكثر المشاهد إيلاماً وفداحة، كان مشهد القمة العربية في بغداد، التي كنا نأمل ان تكون مناسبةً لاجتماع القادة العرب وتوحدهم حول القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين والإنسانية، قضية فلسطين، وكذلك للتباحث في القضايا والهموم والمصالح المشتركة العليا للعرب، فإذا بها ورغم ما بذلته دولة العراق من جهود مقدَّرة ومشكورة، تكاد تقاطع من قيادات الصفّ الأول لتخرج بنتائج ومقررات لا تتناسب ابداً مع تطلّعات وآمال الشعوب العربيّة ولا مع حجم وخطورة المرحلة وما تمر به الأمّة من مصائب وازمات واستحقاقات. وتسجِّل الكتلة للعراق قيادةً وحكومةً وشعباً موقفه الداعم والمشرِّف لإعادة إعمار لبنان وغزّة، وتتوجه إليهم بخالص الشكل والتقدير لهذه المبادرة الكريم. سابعاً وأخيراً: ولكن يبقى بين ظهراني هذه الامة ما يفيض بالخير، ويشع عزة وكرامة ومجداً، اذ سيسجل التاريخ لليمن العزيز وشعبه الشجاع ولحركة أنصار الله ولقيادتهم الجريئة والمباركة والثابتة على الحق، موقفهم الرافض والمقاوم لجريمة إبادة غزة ومحاولة الأعداء الصهاينة ورعاتهم، تصفية القضية الفلسطينية، ودعمهم الثابت والمتصاعد لأهلنا في كل فلسطين، بتشديد الحصار على موانيء العدو ومطاراته وادخال ميناء حيفا في دائرة الحصار حتى وقف العدوان الصهيوني. ان كتلة الوفاء للمقاومة اذ تُثمن غالياً مواقف العزة والإباء هذه، فإنها توجّه أعز التحيات وتُعبِّر عن عظيم الافتخار والاعتزاز بهذه الوقفات البطوليّة الشريفة التي ينبغي ان تقتدي بها كل شعوب وحكومات وممثلي الأمّة وقياداتها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 19 ساعات
- بيروت نيوز
من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية
قال رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب الدكتور حسين الحاج حسن إن: 'العدو الصهيوني قام بالأمس بعدة استهدافات في جنوب لبنان، واستشهد لنا أخوة، والعالم واللجنة الخماسية يتفرجون، فيما الدولة اللبنانية لم تفعل شيئاً حتى الآن، وبرغم الكثير من الشكاوى والتصاريح والديبلوماسية، إلاّ أن العدو يمعن في اعتداءاته وعدوانه وقتله وتدميره، وعليه، فإننا نسأل الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها، أين الديبلوماسية؟، وأين اللجنة الخماسية؟، وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إزاء ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية يومية على الأراضي اللبنانية؟'. ]]> وخلال رعايته مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي أقامه فوج الإمام الحسين وشعبة الحسينية في باحة مسجد العباس في منطقة حي السلم، شدد النائب الحاج حسن على أن' هناك تواطؤا دوليا مع الصهاينة عمره ما يزيد عن الـ 80 عاماً، وهناك تغوّل في هذا التواطؤ إلى حد إبادة جماعية في غزة، في ظل صمت عربي مطبق وتواطؤ دولي واسع'. وتوجّه النائب الحاج حسن لغالبية القيادات العربية الرسمية والسياسية ولمعظم المسلمين والمسيحيين بالسؤال: 'ماذا أنتم فاعلون بما تقوم به إسرائيل في الضفة وقطاع غزة وأراضي الـ48 وفي سوريا ولبنان وكل مكان؟'، متسائلاً:' ماذا ستنفع الديبلوماسية والبيانات والمؤتمرات إذا تغوّل الصهاينة وهددوا المنطقة أكثر؟، وهل نفعت الديبلوماسية لأهل غزة وأطفالها ونسائها؟، وبالتالي، من ينتقد مشروع المقاومة، عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية'. وأكد أن 'المقاومة هي التي حررت الأرض في 25 أيار من العام 2000، وليس قرار مجلس الأمن 425، وهي التي هزمت العدو عام 2006″، مشيراً إلى أنه 'في تاريخ المقاومة هناك انتصارات وتراكم للانجازات ولو أن شيئاً كبيراً حصل في العام 2024، ولكن في تاريخ الديبلوماسية، هناك مزيد من التنازلات والهزائم، وها هو الشعب الفلسطيني ما زال مهجراً ولاجئاً وأراضٍ ما زالت محتلة، والإسرائيلي يزداد تغولاً وقوةً ووحشية'. وختم النائب الحاج حسن بالقول: 'في كل البلديات التي حضرنا فيها في الانتخابات البلدية والاختيارية كان الفوز للوائح التنمية والوفاء، وإن شاء الله إلى الذين يراهنون على الاستحقاقات القادمة، نقول لهم، من الآن نحن أهل النزال، وإن كنتم تعتقدون أننا سنتعب، فأنتم واهمون، لأننا قوم نؤمن بالله أولاً وآخراً وبالقرآن الكريم، وبنينا محمد ، وبإمامنا علي ، وبأئمتنا وخاتمهم الإمام المهدي'.