
"أكسيوس": صبر ترمب على نتنياهو بدأ ينفد بعد قصف سوريا
قال أحد المسؤولين إن "القصف في سوريا فاجأ ترمب والبيت الأبيض، فالرئيس لا يحب أن يفتح التلفزيون ويرى القنابل تلقى في بلد يسعى إلى السلام فيه، وقد أصدر إعلاناً مهماً للمساعدة في إعادة الإعمار... نتنياهو يتصرف كالمجنون وبات خارجاً عن السيطرة".
كما أشار مسؤول أميركي كبير ثانٍ إلى قصف كنيسة في غزة هذا الأسبوع، مما دفع ترمب إلى الاتصال بنتنياهو والمطالبة بتفسير. وقال مسؤول ثالث إن "هناك شكوكاً متزايدة داخل إدارة ترمب في شأن نتنياهو، وبات من المزعج الشعور بأن إصبعه على الزناد دائماً، هو يتصرف كطفل بشكل لا يليق".
وأكد ستة مسؤولين لموقع "أكسيوس" بأنه على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الاشتباكات في السويداء أول من أمس الجمعة، فإن هذا الأسبوع انتهى بقلق متزايد من نتنياهو وسياساته الإقليمية.
وقصفت إسرائيل الثلاثاء الماضي قافلة من دبابات الجيش السوري كانت في طريقها إلى مدينة السويداء للرد على اشتباكات عنيفة بين ميليشيات درزية ورجال قبائل بدوية مسلحة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص حتى اليوم الأحد وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزعمت إسرائيل أن القافلة عبرت إلى منطقة في جنوب سوريا تطالب بنزع السلاح منها، وأن الجيش السوري كان يشارك في هجمات في الأقلية الدرزية، وهو ما تنفيه سوريا. طلب المبعوث الأميركي توم باراك من نظرائه الإسرائيليين الثلاثاء التراجع لإفساح المجال أمام حل دبلوماسي، إلا أن تل أبيب صعدت ضرباتها الأربعاء، وأسقطت قنابل على مقر عسكري سوري قرب القصر الرئاسي.
ووفق مسؤول أميركي، أبلغ وزير الخارجية ماركو روبيو نتنياهو وفريقه الأربعاء بالتوقف، فوافق على ذلك مقابل انسحاب الجيش السوري من السويداء، لكن بحلول ذلك الوقت، كانت دول في المنطقة قد بعثت برسائل غاضبة إلى إدارة ترمب في شأن تصرفات إسرائيل، واشتكى عدد من كبار المسؤولين الأميركيين مباشرة إلى ترمب ومنهم مبعوثاه توم باراك وستيف ويتكوف.
إضافة إلى سوريا والهجوم على الكنيسة في غزة، أثار مقتل الأميركي - الفلسطيني سيف المسلل على يد حشد من المستوطنين الإسرائيليين نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة من إدارة ترمب تجاه حكومة نتنياهو المؤيدة بشدة للاستيطان.
وقال مسؤول أميركي إن "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حال من عدم الاستقرار في سوريا. سيخسر كل من الدروز وإسرائيل في مثل هذا السيناريو". وأضاف، "ازداد وعي مساعدي ترمب في الأشهر الأخيرة بتأثير العناصر اليمينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو في السياسة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق
- الشرق الأوسط
بوتين ليس متعجلاً لإنهاء الحرب... وترمب يواصل انتقاده
لا يبدو أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عجلة من أمره، فالسلام في أوكرانيا إمَّا أن يأتي بشروطه المحددة، وإمَّا «يمكن لروسيا الانتظار»، كمَا صرَّح أمس في جزيرة فالام السياحية برفقة حليفه الأقرب، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو. وقال بوتين إنَّ الوضع الميداني يسير لمصلحة موسكو، وقواتها تتقدَّم على كل خطوط التماس، ما يعني أنَّ الوقت يعمل لمصلحة الكرملين وليس ضده. من جهته، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انتقاد إصرار بوتين على رفض دعواته لوقف الحرب، ووصف الضربات الروسية الأخيرة بأنّها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكداً عزمه على فرض عقوبات جديدة على روسيا. إلى ذلك، أعلنت ألمانيا، أمس، أنَّها ستسلم منظومتي صواريخ «باتريوت» لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إنَّه بفضل الالتزام الأميركي «يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا في البداية بمنظومات إطلاق، ثم بمكونات إضافية من منظومة (باتريوت)».


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
"الاعتداءات الجنسية": سلاح حرب في نزاع تيغراي
أكدت منظمتان غير حكوميتين للدفاع عن حقوق الإنسان أن الحرب في ولاية تيغراي الإثيوبية شهدت اعتداءات جنسية على نطاق واسع واستمرت بعدها، متحدثة عن "حالات حمل قسري" و"استعباد جنسي" في ما وصفتها بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". اندلع النزاع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا، بين القوات الإثيوبية بدعم من الجيش الإريتري والميليشيات المحلية، ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي. قُتل ما لا يقل عن 600 ألف شخص وفق أرقام الاتحاد الأفريقي. واتُّهمت جميع الأطراف بارتكاب جرائم حرب ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان فإن غالبية هذه الجرائم ارتكبها إريتريون. وأدى اتفاق السلام الذي تم توقيعه في جنوب أفريقيا إلى وقف القتال في نوفمبر 2022، لكن الجنود الإريتريين ما زالوا في المنطقة تماما كميليشيات أمهرة التي تحمل اسم منطقة مجاورة معادية لجبهة تحرير شعب تيغراي. في تقرير جاء في 90 صفحة ذكرت منظمتا "أطباء من أجل حقوق الإنسان" و"منظمة العدالة والمساءلة في القرن الأفريقي" أن "العنف الجنسي والحمل القسري المعمم والممنهج المرتبط بالنزاع ارتُكب في تيغراي واستمر بعد توقيع اتفاق السلام" بين عامي 2020 و2024 على الأقل. وتابعت المنظمتان أن "مثل هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خصوصاً العنف الجنسي والحمل القسري والعبودية الجنسية والاضطهاد الذي يقوم على أساس العرق ونوع الجنس والعمر والسياسة" وأكدتا أن هذه الجرائم ارتكبت بقصد "تدمير مجتمعات وأعراق تيغراي". وقالت ليندسي غرين الباحثة المشاركة في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان والمؤلفة المشاركة للتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية "فيما يتعلق بمصطلح الإبادة ليس لدينا البيانات لتحديد ذلك، لكن مرتكبي (العنف الجنسي) أعربوا بوضوح عن نيتهم في إبادة الجماعة العرقية في تيغراي والإصابات الجسدية التي ألحقوها تتفق مع هذه النية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفقا للمنظمتين اللتين تحدثتا مع أكثر من 500 أخصائي في مجال الصحة في تيغراي، فإن غالبية حالات العنف الجنسي وبعضها بحق قاصرين ارتكبها إريتريون، وما زالت تُرتكب "بإفلات تام من العقاب". كما أفاد العديد من الضحايا بإصابتهم بأمراض منقولة جنسيا بما في ذلك الإيدز. وقال أحد المتخصصين في مجال الصحة في التقرير إن "الدافع وراء هذه الجرائم لم يكن الرغبة الجنسية بل الرغبة في التسبب بالأذى والألم". تقيم إريتريا التي يحكمها إسياس أفورقي بقبضة من حديد منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 علاقات متوترة مع جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي هيمن على إثيوبيا بين عامي 1991 و2018. اندلعت حرب بين الجارتين الواقعتين في القرن الأفريقي بين عامي 1998 و2000 بسبب نزاعات حدودية. وبحسب ممرضة في تيغراي تحدثت إلى ضحايا العنف الجنسي، تم العثور في أرحامهن على أحجار ومسامير وقطع بلاستيك كتب عليها رسائل مناهضة لتيغراي، حيث ذكرت الضحايا أن "جميع عناصر الجيش الإريتري تلقوا تعليمات بإصابة مهبل النساء في تيغراي". على سؤال حول هذه الاتهامات، لم يعط وزير الإعلام الإريتري يماني غبرميسكيل ردا. وفي التقرير اتُهم الجيش الإثيوبي الذي لم يُجب المتحدث الرسمي باسمه على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، وكذلك ميليشيات أمهرة، بارتكاب عنف جنسي. وقالت غرين "وثقنا جرائم مروعة في تيغراي" مضيفة أنه بين عامي 2021 و2024 على الأقل، "وقعت أيضا أعمال عنف جنسي مرتبطة بالنزاع في أمهرة وعفر حيث أعرب الجناة عن نيتهم في الثأر من العنف في تيغراي". حاولت ميليشيات من عفر المنطقة المجاورة لتيغراي، أيضا محاربة قوات تيغراي خلال الحرب، دون جدوى. انقلبت ميليشيات أمهرة على القوات الفيدرالية وهي تقاتلها منذ أبريل (نيسان) 2023. واستنكرت غرين "الإفلات من العقاب المعمم في إثيوبيا على جرائم العنف الجنسي والحمل القسري بسبب النزاع". وأضافت "لقد تصرّف مرتكبو هذه الجرائم دون محاسبة وتم كم أفواه الضحايا والوضع مُقلقٌ في ظلّ تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا". توترت العلاقات بين أسمرة وأديس أبابا مجددا ما يثير مخاوف من اندلاع صراع جديد بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«ماغا» والطريق إلى دعم غزة
هل اكتسبت القضية الفلسطينية زخماً حقيقياً في الأيام القليلة الفائتة، لا سيما في ظل الإعلان المشترك الذي صدر عن المملكة العربية السعودية وفرنسا، بعد مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بدعم قضية الدولة الفلسطينية المستقلة؟ من الواضح أن هذا هو ما جرت به المقادير، بخاصة في ظل الموقفيْن البريطاني والكندي، المتغيريْن بسرعة شديدة في الساعات الأخيرة لصالح عدالة قضية طال ظلم أبنائها وشتاتهم في رياح الأرض الأربع. إلا أن تغيراً مثيراً جداً يجري في الداخل الأميركي، وبات وعن حق يمثل ضغطاً متزايداً على إدارة الرئيس ترمب، وعلى شخص سيد البيت الأبيض بصورة غير متوقعة. التغير الذي نحن بصدد الحديث عنه يجري داخل حركة «ماغا»، التي ناصرت الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودعمته على كافة الأصعدة، غير أنه بات من الواضح أن صورة الجوع والمجاعة، الفاقة والبؤس والمعاناة في غزة، أعطت زخماً جديداً للنقاش الذي كان يتصاعد على استحياء داخل أروقتها. ارتفع صوت المؤثرين بالنقد لإسرائيل، وكان النائب السابق مات غيتز، ومستشار ترمب السابق ستيف بانون، على رأس من أدانوا تصرفات إسرائيل وحذروا من أن هذه القضية تشكل عبئاً سياسياً على إدارة ترمب وقاعدته الشعبية. هل ما يجري في جنبات «ماغا» بداية لتغير جوهري في السياسات الأميركية؟ الأكيد أن إسرائيل حظيت دائماً بدعم واسع النطاق من الحزبين الأميركيين الكبيرين، الجمهوري والديمقراطي، لكنَّ صعود حركة «ماغا» في عهد ترمب يتحدى الأسس الآيديولوجية لهذه «العلاقة الخاصة». لم يعد سراً القول إن السياسة الواقعية التي تتبناها حركة «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» تسعى إلى الحد من مشاركة الولايات المتحدة في الحروب الخارجية، بحيث تقتصر على تلك التي تؤثر بشكل مباشر على مصالحها، بخاصة الطبقة العاملة المتواضعة أو المتوسطة التي تشكل قاعدة ترمب. لا تبدو «ماغا» وحدها من يغير اتجاهاته السياسية في الداخل الأميركي، بل تجاوز الأمر إلى غيرها من المؤسسات. على سبيل المثال، دعت مؤسسة «هيرتاغ»، أو التراث، التي تعد العقل المفكر والناطق لحكومة ترمب، برئاسة كيفن روبرتس، إلى «إعادة توجيه علاقتها مع إسرائيل، من علاقة خاصة إلى شراكة استراتيجية متساوية». تأثيرات «ماغا»، بفعل الدراما غير المسبوقة في غزة، تمتد إلى أكثر وأشد الأطراف والأطياف السياسية الأميركية يمينيةً، فعل سبيل المثال، أصبحت النائبة مارغوري تايلور غرين أول عضو جمهوري في الكونغرس يصف أفعال إسرائيل في قطاع غزة بـ«الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في غزة»، وعدّت ما يجري على الأرض هناك من أعمال وحشية لا يقل بشاعة عن هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. أبعد من ذلك، فقد دعت تايلور إلى إلغاء تمويل بقيمة 500 مليون دولار لنظام الدفاع الصاروخي. ولعل القارئ المعمق للأحداث يدرك كيف أن الدعم غير المشروط لإسرائيل، الذي عُدَّ لعقود طوال حقيقةً أساسيةً وفكرةً عضويةً، بات اليوم موضع تحدٍ من قبل قاعدة تراب الشعبوية، وعلى رأسها «ماغا»، وأصبحت استدعاءات «العلاقة الخاصة» تقع على آذان صماء. تبدو «ماغا» في طور إعادة قراءة معمقة لفكرة أميركا العظيمة، وما الذي جعلها عند لحظات بعينها عظيمة بالفعل. تبين سطور التاريخ الأميركي أن المثل والقدوة، الحرية والمصداقية، احترام استقلال الدول الويستفالية، تقديم الدعم الإنساني من غير براغماتية ضيقة النظرة، هي ما جعلت أميركا «الدولة التي لا يمكن الاستغناء عنها بالفعل» (Indispensable). اليوم يبدو الرئيس الأميركي في أزمة موازنة بين دعمه لبنيامين نتنياهو وحكومته، وثورة الشك وسط شباب «ماغا»، حول جدوى نصرة إسرائيل ظالمة غير مظلومة، ولهذا لم يكن هناك من مفر من اعترافه بأن هناك حالةً غير مقبولة من الجوع في غزة. ومن باب الحقائق القول إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس هو القوة الآيديولوجية الضاربة في هذه الإدارة، وهو في الوقت ذاته رجل مؤسسة «هيرتاغ» المفضل، وقد كان لافتاً للنظر في مناسبة أقيمت في ولاية أوهايو، الأسبوع قبل الماضي، ذهابه إلى مدى أبعد من تصريحات ترمب، إذ ناقش صوراً «مفجعة» لأطفال صغار يتضورون جوعاً بوضوح، وطالب إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات. ما الذي يجري داخل صفوف «ماغا»؟ أفضل من قدم جواباً مقبولاً، عالمُ السياسة والدبلوماسي الأميركي السابق مايكل مونتغمري، الذي عدَّ أن «أي شعب متحضر لا يرى في التجويع سلاحاً مشروعاً في الحرب». هل يمكن لـ«ماغا» أن تغير أميركا بالفعل وتعيدها للعظمة الحقيقية عبر دروب الإنسانية لا المعارك القتالية؟