
الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام بوساطة أميركية قطرية
وقعت الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام، يوم الجمعة، في
واشنطن
، لإنهاء نزاع خلّف آلاف القتلى في شرق الكونغو الديموقراطية. ويستند الاتفاق، الذي رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المبادئ التي جرت الموافقة عليها بين الدولتَين في إبريل/نيسان الفائت، وتتضمّن أحكاماً بشأن "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة "
23 مارس
" المسلّحة.
وقال ترامب: "نحتفل بانتصار طال انتظاره بتوقيع اتفاق بين رواندا والكونغو الديمقراطية"، مشيداً بـ"قطر والاتحاد الأفريقي اللذين بذلا جهوداً كبيرة لتحقيق الاتفاق"، مضيفاً أن الدوحة "عملت بلا كلل للتوصل إلى اتفاق سلام".
وذكر الرئيس الأميركي: "تعرفون، لقد تقاتلوا لسنوات... وكان الأمر عنيفاً. واليوم نوقع معاهدة سلام. ولأول مرة منذ سنوات عديدة، سيعرفون السّلام. هذا أمر بالغ الأهمية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تحصل على الكثير من حقوق التعدين من الكونغو في هذا الإطار". ومن المتوقع أن يستقبل ترامب الرئيسَين الرواندي بول كاغامي، والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في البيت الأبيض في يوليو/ تموز القادم.
وجرى توقيع الاتفاق رسمياً خلال احتفال نُظّم في واشنطن الجمعة، بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ونظيريه في الكونغو الديمقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، وفي رواندا أوليفييه ندوهوجيريهي. وقال روبيو: "إنّها لحظة مهمة بعد ثلاثين عاماً من الحرب"، مستدركاً أنّه لا يزال هناك "الكثير للقيام به".
وشاركت قطر في حفل توقيع اتفاق السّلام، ومثّلها وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي. ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الخليفي ترحيب الدوحة بإبرام هذا الاتفاق وإشادتها بما أبداه الطرفان من "إرادة صادقة والتزام حقيقي بنهج الحلول السلمية والدبلوماسية".
كما عبّر الخليفي عن اعتزاز دولة قطر بـ"المساهمة الإيجابية في تيسير الوصول لهذا الاتفاق عبر عقد عدد من جلسات المفاوضة بين الطرفين انطلاقاً من استضافة الدوحة للقاء الثلاثي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسَين الرواندي والكونغولي في 18 مارس/آذار الفائت، الذي شكّل نقطة هامة للحوار المباشر وبناء الثقة بين الجانبَين"، مثمناً "الدور البنّاء الذي قامت به الولايات المتحدة في استكمال هذه الجهود، والوصول إلى هذا الاتفاق الهام الذي من شأنه أن يعزّز الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى".
وأكّد الخليفي أن هذه الجهود "تأتي دعماً لوساطة الاتحاد الأفريقي ومخرجات القمّة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي عقدت في دار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية في 8 فبراير/شباط الفائت"، معرباً في هذا الصدد عن "استعداد دولة قطر الكامل للعمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق سلام دائم يعود بالخير على شعوب المنطقة".
من جانبه، قال الوزير الرواندي إنّ الاتفاق "يستند إلى الالتزام الذي جرى التعهّد به لإنهاء الدعم الحكومي للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا والمليشيات المرتبطة بها بشكل لا رجوع عنه، وقابل للتحقّق". كما أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاتفاق ووصفه بأنه "خطوة تاريخية إلى الأمام". وقال ماكرون على منصة إكس "إن اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، هو خطوة تاريخية إلى الأمام بعد عقود من المعاناة"، مضيفا أن "السلام يجب أن يصمد".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الكونغو الديمقراطية تتوقع توقيع اتفاق المعادن مع واشنطن في يونيو
وأدت قطر دور الوسيط في هذا الاتفاق. واستُضيف الرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، في الدوحة في منتصف مارس/ آذار الفائت. ومن المتوقع أن يستقبل ترامب الرئيسَين في البيت الأبيض في يوليو/ تموز القادم.
وسيطرت حركة "23 مارس" المدعومة من رواندا، وفق خبراء في الأمم المتحدة والولايات المتحدة، على مدن كبرى في غوما في يناير/ كانون الثاني الفائت وبوكافا في فبراير/ شباط الفائت في خضم هجوم مباغت أسفر عن آلاف القتلى. والشطر الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية متاخم لرواندا، وهو غني بالموارد الطبيعية ويعاني العنف منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وجرى التوصّل إلى اتفاقات عدّة لوقف إطلاق النار وانتهاكها منذ أن استأنفت حركة "23 مارس" عملياتها في شرق الكونغو الديمقراطية في العام 2021، بينما أدّت الاشتباكات مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتسبّبت في أزمة إنسانية هائلة. وتنفي كيغالي تقديم أي دعم عسكري للحركة، لكنّها تقول إنّ أمنها مهدّد منذ فترة طويلة من الجماعات المسلّحة، بما فيها القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها زعماء الهوتو السابقون المرتبطون بالإبادة الجماعية في رواندا في العام 1994.
(العربي الجديد، فرانس برس، قنا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 44 دقائق
- القدس العربي
إيران ترد بـ5 دفعات صاروخية وتقطع الكهرباء جنوب إسرائيل- (فيديوهات)
موقع سقوط صاروخ إيراني الأحد في تل أبيب القدس المحتلة: شنت طهران، الاثنين، هجوما صاروخيا على إسرائيل بخمس دفعات، ردا على عدوان تل أبيب المتواصل على إيران لليوم الحادي عشر. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، برصد إطلاق إيران ثلاث موجات من الصواريخ على الشمال، وموجة رابعة على جنوب إسرائيل. ولاحقا، قال جيش الاحتلال، في بيان ثان عبر منصة 'إكس': 'رصد إطلاق صواريخ مؤخرا من إيران باتجاه إسرائيل، وتعمل منظومات الدفاع على اعتراضها'. وفورا دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في شمالي إسرائيل. صور مباشرة للحظة سقوط صاروخ إيراني قرب منشأة تابعة لشركة الكهرباء في جنوب إسرائيل ما تسبب في اضطرابات في تزويد الكهرباء#الأخبار — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 23, 2025 وذكرت القناة '12' العبرية أنه تم رصد إطلاق صاروخ إيراني واحد في الدفعة الخامسة من القصف، ولم تشر إلى إصابات بشرية ولا أضرار مادية. وأطلقت طهران، في أول أربع دفعات، نحو 15 صاروخا باتجاه إسرائيل خلال ساعة، حسب القناة. ووقعت موجات القصف الخمس خلال ساعة ونصف الساعة، فيما تم سماع أصوات انفجارات قوية في مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، مع اعتراض صواريخ إيرانية. 🛑 لحظة مرور الصاروخ الإيراني من سماء القدس المحتلة#الوعد_الصادق_٣ — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) June 23, 2025 وذكرت القناة أنه تم إجلاء المتواجدين في مبنى الكنيست (البرلمان) إلى مكان محمي، بعد دوي صافرات الإنذار في القدس. كما سقط صاروخ إيراني في منطقة أسدود (جنوب)، وآخر في منطقة مفتوحة بمدينة صفد (شمال)، وثالث في عراد بالنقب (جنوب)، دون إبلاغ عن إصابات، حسب القناة. آثار الدمار في محطة الكهرباء بمدينة أسدود جنوب فلسطين المحتلة بعد إصابتها بصاروخ إيراني. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 23, 2025 وزادت أن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة حيفا (شمال) وفي المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة (جنوب). واستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل لمدة 40 دقيقة متصلة، وهي أطول مدة منذ بدء الحرب على إيران، وفق صحيفة 'معاريف' العبرية. قصف مختلف قال متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، الاثنين، إن هجمات طهران الصاروخية على إسرائيل لم تتوقف رغم العدوان الذي تشنه تل أبيب على إيران منذ 11 يوما. وأضاف ديفرين بمؤتمر صحافي في تل أبيب أن 'طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تعمق هجماتها على منطقة العاصمة الإيرانية طهران مع التركيز على مقرات الحرس الثوري'. واستدرك قائلا: 'رغم انخفاض عدد عمليات الإطلاق في الأيام الأخيرة، إلا أن الهجمات الإيرانية لم تنته بعد، نراقب مواقع الإطلاق من إيران باتجاه إسرائيل'. وادعى بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بتحليل مناطق الإطلاق من إيران بشكل منهجي، وتحديث خطط الهجوم، وتحسين الدفاعات. وتابع: 'باستخدام هذه الطريقة، هاجمنا هذا الصباح وسط إيران في قاعدة راد حمش، حيث هاجمنا منصتين لإطلاق الصواريخ كانتا جاهزتين للإطلاق الفوري'. وزعم ديفرين أنه 'جرى مهاجمة وإتلاف كل القواعد التي رُصدت عمليات الإطلاق منها منذ بداية العملية' في 13 يونيو/ حزيران الجاري. وقال: 'نواصل مهاجمة سلسلة إنتاج الصواريخ بأكملها، من الصاروخ إلى منصة الإطلاق، وأيضا الصواريخ التي ستستخدم في المستقبل'. وادعى متحدث الجيش أن الطائرات الإسرائيلية تحلق حاليا فوق مناطق إطلاق الصواريخ في إيران. وعن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي بشأن العدوان على إيران، قال ديفرين: 'يجب أن نقول إن الأمريكيين ضربوا يوم الأحد مواقع نووية وهاجموها وألحقوا بها أضرارا كبيرة'. وأضاف: 'في الأشهر والسنوات الأخيرة، وخاصة منذ بدء العملية، كنا على تنسيق وثيق مع الجيش الأمريكي، ويتحدث كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي مع نظرائهم الأمريكيين'. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين للقناة '12': 'انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف مشترك في جنوبي البلاد؛ إثر سقوط صاروخ إيراني قرب منشأة للكهرباء، وسيعود التيار في أقل من ثلاث ساعات'. كما نقلت القناة عن الشركة قولها: 'عقب الأضرار التي لحقت بإحدى منشآت البنية التحتية الاستراتيجية التابعة لشركة الكهرباء في جنوب البلاد، أُُبلغ عن انقطاعات في إمدادات الكهرباء في مناطق عدة بالجنوب'. الشركة أضافت أن فرقها في طريقها إلى مواقع ميدانية عدة لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن. فيما 'تلقت طواقم الإطفاء والإنقاذ بلاغات حول سقوط صواريخ وشظايا في مناطق مختلفة'، وفق ما نقلته هيئة البث عن سلطة الإطفاء والإنقاذ، دون تفاصيل. الهيئة أفادت نقلا عن مصادر محلية بـ'سماع دوي انفجارات قرب مدينة أشدود، يُرجّح أنها ناجمة عن سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة بين يافني وأسدود'. 'كما يجرى التحقق من تقارير عن سقوط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة قرب مدينة عراد جنوب البلاد، دون تسجيل إصابات'، وفق الهيئة. ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين. وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران. وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من 'حرب ظل' دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات دامت لعقود، إلى صراع عسكري مفتوح. (وكالات)


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
ترامب ينفي عزمه عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بـ30 مليار دولار
أنقرة: نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، صحة تقارير إعلامية قالت إن إدارته تدرس تقديم حوافز مالية بقيمة 30 مليار دولار لإيران لتطوير برنامج نووي لأغراض غير عسكرية. وفي منشور عبر منصة 'تروث سوشيال'، انتقد ترامب وسيلة الإعلام التي نشرت الخبر بعنوان 'الإدارة الأمريكية تدرس إبرام صفقة نووية غير عسكرية بقيمة 30 مليار دولار مع إيران'، واصفًا مزاعمها بأنها 'كاذبة ومفبركة'. وأضاف: 'أي وسيلة إعلام مزيفة تلك التي تخرج لتقول إن الرئيس ترامب يريد منح إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية لأغراض غير عسكرية؟'. وكانت شبكة NBC News قد نشرت تقريرًا، استنادًا إلى 3 مصادر مطّلعة، ذكرت فيه أن إدارة ترامب ناقشت إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتضمنت الحوافز، بحسب التقرير، إلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية، وتقديم دعم تقني لتطوير برنامج نووي مدني، ما قد يمنح طهران إمكانية الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار من الموارد الاقتصادية. يُشار إلى أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان، بل شنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يعلق المفاوضات مع كندا بسبب الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 تعليق المفاوضات التجارية مع كندا ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية، وسط تصاعد التوتر بين البلدين بسبب فرض كندا ضريبة خدمات رقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى. ويأتي هذا القرار في ظل خلافات تجارية متزايدة بين واشنطن وأوتاوا، تهدد باستمرار تفاقم الأوضاع الاقتصادية وفرض رسوم جمركية جديدة قد تؤثر بالعلاقات التجارية بين أكبر شريكين في أميركا الشمالية. وقال دونالد ترامب إنه قرر تعليق المحادثات التجارية مع كندا بسبب الضرائب التي تعتزم فرضها على شركات التكنولوجيا، واصفاً هذه الضريبة بأنها "هجوم مباشر وواضح على بلادنا". وأضاف في منشور على منصة التواصل الاجتماعي المملوكة له، تروث سوشيال، يوم الجمعة، أن كندا أبلغت الولايات المتحدة تمسكها بخططها لفرض الضريبة المقرر دخولها حيز التطبيق يوم الاثنين المقبل. وقال ترامب: "بناءً على هذه الضريبة الفادحة، نُنهي بموجب جميع المناقشات المتعلقة بالتجارة مع كندا، اعتبارًا من الآن، وسنُبلغ كندا بالرسوم الجمركية التي ستدفعها إلى التعامل مع الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام السبعة القادمة". يذكر أن كندا تفرض ضريبة الخدمات الرقمية على الشركات الكندية والأجنبية التي تتعامل مع مستخدمي الإنترنت في كندا. وستُفرَض ضريبة الخدمات الرقمية على شركات مثل أمازون وغوغل وميتا وأوبر وأيربانب بنسبة 3% من إيرادات المستخدمين الكنديين. وستُطبق بأثر رجعي، ما سيُلزم الشركات الأميركية بدفع فاتورة بقيمة ملياري دولار أميركي بنهاية الشهر، بحسب "أسوشييتد برس". وتبحث كندا والولايات المتحدة تخفيف سلسلة الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على المنتجات الكندية. وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين في وقت سابق إن الولايات المتحدة تستعد قريبًا لإرسال رسائل إلى دول مختلفة، لإبلاغها بمعدل الرسوم الجمركية الجديد التي ستفرضها إدارته عليها من جانب واحد. ورغم أن ضريبة الخدمات الرقمية في كندا ليست جديدة، إذ أُقرَّت العام الماضي، فإن مقدمي الخدمات الأميركيين "ملزمون بدفع مليارات الدولارات في كندا" بحلول 30 يونيو/حزيران، حسبما أشارت رابطة صناعة الحاسوب والاتصالات. وفيما تجنّبت كندا بعضاً من الرسوم الجمركية الأكثر ارتفاعاً التي فرضها ترامب، مثل معدل 10% الذي فرض في أوائل إبريل/نيسان على جميع الشركاء التجاريين تقريباً، فإنها تخضع لنظام تعرفات جمركية منفصل. اقتصاد دولي التحديثات الحية كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا والأسبوع الماضي، قالت كندا إنها ستعدل رسومها الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من الولايات المتحدة بعد أن ضاعفت واشنطن رسومها على واردات كلا المعدنين إلى 50%، وذلك إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق تجاري خلال 30 يوماً، وفقاً لوكالة "فرانس برس". تأتي هذه الضريبة، التي تفرض بنسبة 3% على إيرادات الشركات التي تقدم خدمات إلى المستخدمين الكنديين، في جزء من جهود كندا لمواكبة تطور الاقتصاد الرقمي وضمان تحصيل عادل من الشركات التي تحقق أرباحًا ضخمة في السوق الكندية. وعلى رأس هذه الشركات التي ستتأثر بالضريبة شركات مثل أمازون وغوغل وفيسبوك (ميتا)، بالإضافة إلى أوبر وأيربانب، حيث يتوقع أن تصل قيمة المبالغ التي ستدفعها الشركات الأميركية بموجب هذه الضريبة إلى حوالى ملياري دولار بحلول نهاية الشهر الجاري. وتأتي هذه الخطوة في ظل توترات تجارية مستمرة بين واشنطن وأوتاوا، حيث فرضت الولايات المتحدة سابقًا رسومًا جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم من كندا، ما دفع الأخيرة إلى الرد باتخاذ إجراءات جمركية مضادة. ورغم محاولات كندا والولايات المتحدة لتخفيف حدة هذه النزاعات عبر المفاوضات، فإن رفض كندا التراجع عن ضريبة الخدمات الرقمية دفع ترامب إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف المباحثات وإعلان فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية. يعكس هذا التصعيد استمرار التوتر في العلاقات التجارية بين أكبر جارين في أميركا الشمالية، مع احتمال تأثيره بالعديد من القطاعات الاقتصادية وبمستقبل التعاون التجاري بين البلدين، في ظل السياسات الحمائية المتزايدة التي تعتمدها الإدارة الأميركية الحالية.