logo
مسؤول أمني رفيع يكشف عن إطار للسلام بين سوريا وإسرائيل

مسؤول أمني رفيع يكشف عن إطار للسلام بين سوريا وإسرائيل

معا الاخباريةمنذ 4 أيام

دمشق- معا- أفادت تقارير إعلامية وشخصيات مطلعة أن الرئيس السوري أحمد الشراع وافق مبدئيًا على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة وصفت بـ"الزلزال الدبلوماسي" قد تغيّر ملامح المشهد السياسي في المنطقة. وذكرت شبكة The Media Line أن المحادثات تجري سرًّا بوساطة جهات عربية ودولية، وأن سوريا تدرس الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
خلفية الاتفاقيات
أُطلقت اتفاقيات أبراهام عام 2020 بوساطة أمريكية، وبدأت بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، ولاحقًا السودان والمغرب. شكلت هذه الاتفاقيات تحولًا عن المواقف العربية التقليدية التي ربطت التطبيع بحل القضية الفلسطينية.
تفاصيل الاتفاق السوري الإسرائيلي المسرب
بحسب الوثائق التي حصلت عليها الشبكة، وافق الرئيس السوري الشراع على المبادئ الأساسية للاتفاق، والتي تشمل:
-الاعتراف المتبادل بالسيادة، بما في ذلك سيادة إسرائيل بموجب القانون الدولي
-إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتبادل السفراء وفتح السفارات
-إنهاء رسمي لحالة العداء، وحل النزاعات بالحوار
-تعاون اقتصادي في مجالات التكنولوجيا والطاقة والزراعة
-تنسيق أمني ضد التهديدات المشتركة، وخاصة الإرهاب والتطرف
-فتح خطوط طيران مدني مباشر بين البلدين
-تبادل ثقافي وشعبي لتعزيز التفاهم والتعايش
-دعم المبادرات السلمية الإقليمية دون فرض شروط سياسية
-تشجيع الحوار بين الأديان (اليهودية، المسيحية، والإسلام)
-الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كإطار للسياسة الخارجية
السياق الاستراتيجي
يقول المحلل السوري مصطفى زهران إن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن التغيرات الإقليمية والدولية، خاصةً مع تراجع دور الولايات المتحدة وتصاعد نفوذ قوى إقليمية كتركيا وإيران، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تواجه دول المنطقة. ويرى المحلل الاقتصادي عبد الرحمن محمود أن سوريا، في ظل العقوبات والأزمة الداخلية، تسعى لاستعادة مكانتها من خلال هذه المبادرة.
ردود الفعل في الداخل السوري
تفاوتت ردود الأفعال داخل سوريا. فرحب البعض بالخطوة على أنها بداية للخروج من العزلة وتحقيق الاستقرار، بينما انتقدها آخرون، معتبرين إياها "تنازلًا مجانيًا" لإسرائيل، ومحاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية مثل الانتهاكات الحقوقية وتعثر إعادة الإعمار.
يرى مراقبون أن موافقة الشراع على اتفاقيات أبراهام تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، قد ينهي أحد آخر خطوط المواجهة العربية ضد التطبيع مع إسرائيل. كما قد تمنح هذه الخطوة إسرائيل مكاسب استراتيجية، وتساعد سوريا في تحسين وضعها السياسي والاقتصادي. غير أن آثار هذه الخطوة على القضية الفلسطينية والنظام الإقليمي ما تزال غير واضحة.
مرتفعات الجولان والسيادة السورية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشراع أعرب عن استعداد لمناقشة مستقبل الجولان، وهي منطقة احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها عام 1981 دون اعتراف دولي. وأكد مسؤولون سوريون أن المناقشات حول الجولان لا تزال جارية، مع تحذير الشراع من أن أي محاولة إسرائيلية لتقسيم الأراضي السورية ستكون "خطًا أحمرًا".
الشارع السوري منقسم بين الواقعية والمبدئية:
- حسن القاسم، تاجر من إدلب، قال إن السلام مع إسرائيل ضروري لإعادة إعمار سوريا، شرط استعادة السيادة والأراضي المحتلة.
- بينما الصحفية هند أحمد رأت أن أي تقارب مع إسرائيل هو "خيانة للتضحيات السورية ولقضية فلسطين"، مشددة على أن التطبيع يجب أن يكون مشروطًا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة.
- فئة ثالثة أبدت انفتاحًا حذرًا، داعمة لفكرة السلام والاستقرار، لكنها قلقة من أن يكون ذلك على حساب الحقوق السورية، خصوصًا في الجولان حيث تتواصل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون أميركيون: ترمب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
مسؤولون أميركيون: ترمب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

فلسطين اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • فلسطين اليوم

مسؤولون أميركيون: ترمب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين ومسؤلين من الاحتلال يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترامب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترامب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة أسرى الاحتلال وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر". وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير

المحرقة في غزة أضاءت ضمير العالم
المحرقة في غزة أضاءت ضمير العالم

فلسطين أون لاين

timeمنذ 9 ساعات

  • فلسطين أون لاين

المحرقة في غزة أضاءت ضمير العالم

لم تقتصر الصحوة العالمية على الشعوب الأوروبية، وهم يستنكرون الكارثة الإنسانية التي يقترفها العدو الإسرائيلي ضد اهل غزة، بل تحول حراك المدن الأوربية إلى حراك سياسي لقادة تلك الدول، فصدر البيان الصاخب ضد العدوان الإسرائيلي من ثلاث دول مركزية في أوروبا، هي فرنسا وبريطانيا وكندا، تهدد بأنها ستتخذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري الجديد في قطاع غزة ولم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية. كما عارضت هذه الدول أي محاولات لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مهددة إسرائيل بفرض عقوبات مستهدفة. وجاء في البيان أيضا عزم حكومات هذه الدول على الاعتراف بدولة فلسطينية. هذا التصعيد الجريء واللافت من قادة الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا وكندا ضد العدوان الإسرائيلي ما كان ليخرج إلى العلن إلا بعد أن تأكد لقادة تلك الدول بأنها تحاكي وجدان ومشاعر الشعوب التي انتخبتهم، وأن طريقهم لمواصلة فوز أحزابهم في الانتخابات القادمة لن يتحقق إلا إذا تساوقوا مع مواقف شعوبهم، وهي تخرج بمئات آلاف المتظاهرين في المدن الفرنسية والبريطانية والكندية ضد العدوان الإسرائيلي، وهذا الحراك الشعبي المتعاطف مع القضية الفلسطينية في أوروبا يشكل ضربة قاضية للوجود الإسرائيلي نفسه، الذي نجح في ترويج الأكاذيب لأكثر من سبعين سنة عن حق إسرائيل بالوجود، وحقها في التوسع، وحقها في السيطرة على شعب آخر، تذبحه متى تشاء، وتستنزف طاقاته وقدراته وفق مصالحها. بيان الدول الغربية الثلاث جاء لاحقا ًلبيان سبعة دول اوربية كان على رأسها إسبانيا ومالطة وهولندا وإيرلندا والنرويج وأيسلندا ولكسمبورغ وسلوفينيا، التي طالبت بوقف العدوان على أهل غزة، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ليأتي البيان المشترك الذي وقعه وزراء خارجية 22 دولة أوروبية، تتويجاً للرفض المطلق للسياسة الإسرائيلية، وللعدوان ضد أهل غزة، وهم يطالبون العدو الإسرائيلي أن يسمح باستئناف كامل للمساعدات إلى غزة على الفور، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بشكل مستقل ونزيه لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة والحفاظ على الكرامة". هذا التطور الجديد في المزاج الشعبي الأوربي فرض نفسه قرارات سياسية ملزمة للحكومات، وهذا الذي أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو يردد على مسامع الدول الأوربية الأكذوبة نفسها عن الدفاع عن النفس، وعن حق إسرائيل في الوجود، بل تمادى في أكاذيبه، حين اعتبر المطلب الإنساني لقادة لندن وأوتاوا وباريس بمثابه مكافأة ضخمة للهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأنهم يشجعون على هجمات مماثلة، دون أن يحمل الجيش الإسرائيلي أي مسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة، والتي اسفرت حتى يومها 592 عن استشهاد وجرح أكثر من 180 ألف فلسطيني. غزة المكلومة أيقظت العالم، وأضاءت بدمائها شمعة للحرية أمام الشعوب، وحررت التاريخ المعاصر من أكذوبة الهولوكوست والمحرقة النازية، فالذي يمارس المحرقة هم الصهاينة، وهذا ما اعترف به رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، زعم حزب الديمقراطيين يائير جولان، وهو يشبه دولة إسرائيل بدولة جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، وان تصرفات إسرائيل ضد المدنيين في غزة، وقتل الأطفال، وترحيل السكان ستجعل منها دول معزولة على الساحة الدولية إنها الحقائق التي أضحى يدركها كل العالم، ويرددها الصهاينة أنفسهم، ومنهم زعيم حزب الديمقراطيين الذي اعترف بأن حكومة العدو الإسرائيلي الحالية تتكون من أشخاص مدفوعين بالانتقام، ويفتقرون إلى الأخلاق، ولا يملكون الأدوات اللازمة لإدارة حالة الطوارئ. المصدر / فلسطين اون لاين

الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة
الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة

معا الاخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • معا الاخبارية

الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة

بيت لحم معا- حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت خلال الساعات الـ48 المقبلة، إذا لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع المحاصر. وقال فليتشر إن خمس شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة يوم الاثنين، واصفاً هذا الرقم بأنه "نقطة في بحر" بعد حصار استمر 11 أسبوعاً فرضته إسرائيل. وأوضح أن تلك الشاحنات لم تصل بعد إلى المجتمعات الأشد حاجة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأمهات غير قادرات على إطعام أطفالهن بسبب تفشي سوء التغذية. وأضاف المسؤول الأممي: "نخاطر بكل شيء لإيصال طعام الأطفال. هناك 14 ألف رضيع معرضون للموت، ونأمل أن نتمكن من إنقاذ أكبر عدد ممكن منهم خلال اليومين المقبلين". تصريحات فليتشر جاءت بعد بيان مشترك أصدرته المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، دانت فيه سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، واعتبرت أن المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها "غير كافية تماماً". وهددت الدول الثلاث باتخاذ "إجراءات ملموسة" ما لم تُرفع القيود المفروضة على إدخال الإمدادات الإنسانية. وأعرب فليتشر عن ترحيبه بما وصفه بـ"التصعيد الواضح في المواقف الدولية"، مؤكداً أن الأمم المتحدة تسعى إلى إدخال 100 شاحنة مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع اليوم، محملة بأغذية أطفال ومواد غذائية أساسية، مشدداً على ضرورة "إغراق غزة بالمساعدات لإنقاذ الأرواح"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store