logo
جيل جديد من العلاقات ..الدفء البشري ضحية الكمال الرقمي

جيل جديد من العلاقات ..الدفء البشري ضحية الكمال الرقمي

خليج تايمزمنذ 7 أيام
منذ بضعة أسابيع، أخبرتني صديقة أن ابنها المراهق بدأ يعيش علاقته العاطفية الأولى — ولكن مع لمسة "حديثة". قبل أن يرسل أي رسالة إلى صديقته، يقوم بتمريرها عبر أداة الذكاء الاصطناعي "كلود" للتأكد من أنها "مثالية". وعلى افتراض أنها تفعل الشيء نفسه، فالحوار بينهما يصبح فعلياً تبادلاً بين روبوتين يتواصلان نيابة عنهما — وهو أمر بعيد كل البعد عن التفاعلات الصادقة والمُحرَجة التي يتذكرها الكثير منا من أيام المراهقة.
ما لفتني في الأمر لم يكن مدى غرابته بقدر ما كان مدى طبيعته بالنسبة لهم. أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "كلود" أصبحت رفيقة للكثير من الشباب. فهي تقدم لهم الدعم، والملاحظات، وتعمل كمرآة رقمية تساعدهم على تقديم النسخة "الأكثر تأنقاً" من أنفسهم. لكن، في المقابل، قد تؤثر هذه الأدوات في تشكيل جيل أقل قبولاً للنقص البشري، وأكثر انفصالاً عن التواصل الحقيقي.
قالت لي صديقتي كلمات وجيهة:
"في أيامنا، كنا نسأل صديقاتنا: 'ماذا أقول له؟'، كان ذلك جزءاً من العلاقة — سواء معهن أو معه."
أما اليوم، فقد أصبحت لحظة القرب تلك من نصيب الذكاء الاصطناعي.
لستُ ضد الذكاء الاصطناعي... ولكن
لأكون واضحاً: كلود ليس العدو. إن للذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة — من المساعدة في الواجبات المدرسية إلى تعزيز الإبداع. أنا أستخدمه في الكثير من الأمور، من التفكير الاستراتيجي السريع إلى مراجعة هذه المقالة التي تقرأها الآن.
لكن المشكلة لا تكمن في الاستخدام، بل في الاستخدام المفرط وغير المدروس. فعندما يحل دعم الذكاء الاصطناعي محل المخاطرة العاطفية، فإننا نُفقد أنفسنا القدرة على الفوضى، والاحتكاك، والهشاشة. وفي الحقيقة، نحن ننمو في تلك اللحظات غير المريحة.
نحن ننمو في اللحظات الصعبة
نكتشف أنفسنا من خلال الخطأ والارتباك والفشل ، لا من خلال المثالية المصطنعة. وإذا قمنا بتفويض الجانب الفوضوي من حياتنا إلى أداة صُمِّمت من أجل الكفاءة والضبط، فنحن نخاطر بالانفصال عن ذواتنا.
حدثني صديق آخر بأنه يذهب إلى "تشات جي بي تي" ليطمئن على أفكاره: هل هي جيدة بما فيه الكفاية؟ هل سيكون مستقبله المهني بخير؟ لا بأس أن نبحث عن طمأنة في بعض الأحيان. لكن المؤلم هو الاعتماد العاطفي على آلة، بدلاً من التوجّه لصديق أو معلم أو شخص يحبك.
ذلك قد يبدو أكثر أماناً، لكنه يحرمنا من التجربة البشرية الأهم: أن تُرى من قِبل إنسان آخر، وأن تجد في ذلك صدى ودعماً حقيقياً.
وفي الحقيقة، هذا الاعتماد العاطفي الزائد على الروبوتات يشبه وضع ضمادة على جرح ملتهب — الألم سيتفاقم ولكنك لن تلاحظه.
الألفة المزيفة خطيرة
أنا أيضًا لاحظت في حياتي ميلاً متزايداً لتمرير كل شيء عبر الذكاء الاصطناعي: الرسائل، الأفكار، وحتى القرارات اليومية. هو مفيد بالفعل، لكن هذا الاعتماد يخاطر بتبلّد الحدس وفقدان الشجاعة العاطفية. والكثير ممن تحدثت إليهم يصفون شعوراً خفياً بانخفاض الثقة بأنفسهم، وانكماش الإبداع والتواصل الإنساني — وكأن عضلاتهم العاطفية والمهنية تضعف تدريجياً بسبب قلة استخدامها.
وهذا الرفض المتزايد لعدم الارتياح له عواقب ملموسة: القلق، الوحدة، والعزلة الاجتماعية كلها مرشحة للارتفاع عندما يتم استبدال التفاعل البشري بشيء أكثر "أماناً". ومع مرور الوقت، ستصبح اللحظات غير المصقولة وغير المعدّلة مع الآخرين — وهي أساس الألفة — لا تطاق.
النظر في العين؟ المكالمات الهاتفية؟ باتت تعتبر "مخاطرات عالية".
الصمت المحرج في منتصف الحديث؟ لا يُحتمل.
روبوتات مبتهجة... ولكنها عاجزة
صحيح أن الروبوتات قد تكون بارعة في تقديم المعلومات، لكنها — ومن واقع التجربة — غالبًا ما تكون مفرطة في الإيجابية أو خاطئة بثقة عندما تتعامل مع أسئلة عاطفية.
ومع ذلك، فإن الاعتماد عليها يتنامى. ما يزيد عن ٥٠٪ من البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي اللغوي، و ٤٥٪ من مستخدمي "تشات جي بي تي" هم تحت سن الخامسة والعشرين — وهي الفئة الأكثر هشاشة اجتماعية ونفسيًا.
والأمر لا يتوقف هنا: أحد الاستطلاعات أشار إلى أن ٨٠٪ من أبناء الجيل الجديد يمكنهم تخيّل الزواج من ذكاء اصطناعي ، بينما ٨٣٪ يعتقدون بإمكانية تشكيل رابطة عاطفية عميقة مع روبوت.
هذه الأرقام تكشف عن تحولٍ جوهري: لم تعد هذه الأدوات مجرد مساعدات إنتاجية، بل تحولت إلى رفقاء عاطفيين. لكن الواقع يقول:
الروبوتات لا تستطيع منحنا ما نحتاجه.
لا يمكنها أن تنظر إلينا، أو تجلس معنا في حزننا، أو تضحك معنا في الفوضى. إنها تُحاكي العلاقة لكنها لا تمنحنا حقيقتها.
فماذا نفعل إذن؟
لسنا بحاجة إلى حظر كلود، أو الهلع الجماعي من الذكاء الاصطناعي. لكننا بحاجة لتوجيه البوصلة نحو العلاقة الحقيقية مجددًا.
علينا أن نشجع شبابنا على احتمال الصمت المحرج، أن يرسِلوا رسائل غير مثالية، ويقولوا أشياء خاطئة، ويتعلّموا أنهم سيبقون بخير رغم ذلك.
عليهم أن يتعايشوا مع لحظات التوتر — مرة تلو الأخرى — حتى تصبح جزءاً من شعورهم بالأمان الذاتي.
أما نحن، مَن نرشدهم، فربما أفضل ما يمكننا فعله هو أن نكون مثالاً على العيب البشري الجميل — أن نجلس معهم في لحظات الألم، لا لنُصلحهم، بل فقط لنكون معهم.
في النهاية، كلود يمنح الصقل والمثالية.
لكن ما يجعلنا بشراً… هو الحضور، لا الكمال.
هل ترغب بعنوان جذاب لهذا المقال يعكس مضمونه الإنساني والتقني؟ يمكنني اقتراح عدد من العناوين المميزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'عِلم' السعودية تتعاون مع وزارة الاتصالات السورية لدعم التحول الرقمي
'عِلم' السعودية تتعاون مع وزارة الاتصالات السورية لدعم التحول الرقمي

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

'عِلم' السعودية تتعاون مع وزارة الاتصالات السورية لدعم التحول الرقمي

في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الرقمي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وقّعت شركة (عِلم) السعودية اتفاقية إطارية مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، تهدف إلى دعم التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتمكين القدرات التقنية المحلية، وقد جاءت الاتفاقية ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي السوري 2025. وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وتؤكد التزام شركة (عِلم) بدعم مبادرات التحول الرقمي في المنطقة. مجالات التعاون الرئيسية: شملت الاتفاقية عددًا من المحاور المهمة التي تشكّل ركيزة أساسية لأي تحول رقمي فعال ومستدام، من أبرزها: تطوير البنية التحتية الرقمية الوطنية لمراكز البيانات: يهدف هذا الجانب إلى بناء البنية التحتية اللازمة لاستضافة البيانات ومعالجتها، مما يعزز قدرة سوريَة على التعامل مع حجم البيانات المتزايد. يهدف هذا الجانب إلى بناء البنية التحتية اللازمة لاستضافة البيانات ومعالجتها، مما يعزز قدرة سوريَة على التعامل مع حجم البيانات المتزايد. بناء القدرات الرقمية المحلية وتحفيز البيئة التقنية: يسعى التعاون إلى تنمية الكفاءات المحلية في مجال التقنيات الرقمية وتوفير بيئة محفزة للابتكار والتطور التقني. يسعى التعاون إلى تنمية الكفاءات المحلية في مجال التقنيات الرقمية وتوفير بيئة محفزة للابتكار والتطور التقني. دعم الحاضنات التقنية ومبادرات الابتكار الرقمية: يشمل ذلك دعم البرامج التي تحتضن الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في المجال الرقمي، مما يعزز ريادة الأعمال والحلول التكنولوجية. يشمل ذلك دعم البرامج التي تحتضن الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في المجال الرقمي، مما يعزز ريادة الأعمال والحلول التكنولوجية. تمكين الجهات الحكومية من الربط والتكامل وتقديم الخدمات الإلكترونية للمستفيدين: يهدف إلى تسهيل عملية الربط بين الجهات الحكومية المختلفة، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين. يهدف إلى تسهيل عملية الربط بين الجهات الحكومية المختلفة، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين. المساعدة في التخطيط الإستراتيجي للتحول الرقمي الوطني وإعادة هندسة الإجراءات الحكومية: يقدم الدعم في وضع الخطط الإستراتيجية للتحول الرقمي على المستوى الوطني، بالإضافة إلى إعادة تصميم الإجراءات الحكومية وتبسيطها لزيادة الفعالية والشفافية. وتُظهر هذه المحاور التزامًا بتوفير دعم متكامل وشامل يغطي جميع جوانب التحول الرقمي، من البنية التحتية إلى الكفاءات البشرية، مما يضمن تحقيق أثر إيجابي ومستدام. أهمية الاتفاقية: تمثل هذه الاتفاقية جزءًا من جهود المملكة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجالات التكنولوجيا والمعرفة، ونقل الخبرات الناجحة من التجربة السعودية الرائدة في الرقمنة إلى الأسواق الصديقة، وفي مقدمتها سوريَة. 📃| تعاون مشترك لمستقبل رقمي واعد.. ضمن #منتدى_الاستثمار_السوري_السعودي2025 ، وقعت #عِلم ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية اتفاقية إطارية لدعم التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية. — عِلم (@elm) July 27, 2025 وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تمكين الشركات الوطنية من التوسع إقليميًا، والمساهمة في نشر النماذج الرقمية المتقدمة، بما يدعم الاستقرار والنمو في المنطقة. نقلة نوعية نحو المستقبل الرقمي: يمثل التعاون بين شركة (عِلم) السعودية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية خطوة إستراتيجية تحمل في طياتها فوائد طويلة الأمد لسوريَة، تتجاوز مجرد تطوير البنية التحتية، ويشمل ذلك: 1- تسريع التحول الرقمي الشامل ستساعد خبرات شركة (عِلم) في التخطيط الإستراتيجي للتحول الرقمي وإعادة هندسة الإجراءات الحكومية في تسريع عملية التحول الرقمي في سوريَة بنحو كبير، ومن ثم ستكون النتيجة حكومة أكثر كفاءة، وخدمات محسّنة للمواطنين، واقتصاد رقمي أقوى وأكثر حيوية. 2- بناء قدرات محلية مستدامة: بدلاً من مجرد توفير الحلول، يركز هذا التعاون في بناء القدرات المحلية وتنمية الكفاءات التقنية، ويعني ذلك أن سوريَة ستتمكن من الاعتماد على كوادرها الوطنية في المستقبل لتطوير بنيتها التحتية الرقمية وإدارتها، مما يضمن استدامة النمو التقني على المدى الطويل. 3- دعم الابتكار وريادة الأعمال: سيوفر دعم الحاضنات التقنية ومبادرات الابتكار بيئة خصبة للشركات الناشئة والمبتكرين في سوريَة، مما سيؤدي إلى ظهور حلول تكنولوجية جديدة تلبي الاحتياجات المحلية، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز من النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، ويهدف هذا التوجه الإستراتيجي إلى بناء قطاع تقني حيوي ومستدام يُشكل أساسًا لمستقبل سوريَة الرقمي. 4- تحسين الخدمات الحكومية: تمكين الجهات الحكومية من تقديم خدمات إلكترونية متكاملة سيسهل حياة المواطنين ويقلل من البيروقراطية، وسيؤدي هذا التحسن في جودة الخدمات إلى زيادة الشفافية والفعالية في القطاع العام، مما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين ويساهم في بناء مجتمع رقمي أكثر تطورًا. 5- تعزيز الثقة الاستثمارية: تعكس هذه الشراكة مع شركة رائدة إقليميًا مثل (عِلم) التزام سوريَة بتحديث بنيتها التحتية الرقمي، وسيعزز هذا الالتزام الثقة لدى المستثمرين الأجانب والمحليين الآخرين، ويشجعهم على الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا السورية. ومن ثم؛ يضع هذا التعاون سوريَة على المسار الصحيح نحو بناء اقتصاد ومجتمع رقمي حديث، قادر على مواكبة التطورات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة. وتؤكد هذه الاتفاقية الدور المحوري الذي تؤديه الشركات التقنية السعودية، وعلى رأسها شركة عِلم، في نقل المعرفة الرقمية وتعزيز قدرات الدول الشقيقة، كما تمثّل خطوة جديدة نحو تكامل عربي رقمي يواكب تطورات العصر، ويعزز الأمن الرقمي والابتكار في المنطقة.

قطاع الاتصالات في الإمارات الأكثر ربحية وتنافسية إقليمياً
قطاع الاتصالات في الإمارات الأكثر ربحية وتنافسية إقليمياً

صحيفة الخليج

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة الخليج

قطاع الاتصالات في الإمارات الأكثر ربحية وتنافسية إقليمياً

قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، في تصريحات خاصة ل «الخليج»: تجاوزت نسبة استخدام الجيل الخامس الجيل الرابع على خدمات الشركة ال 70% حالياً، فيما تواصل الشركة الإنفاق الاستثماري على تطوير شبكات الهاتف المتحرك والثابت بمعدلات ثابتة تقريباً، على مستوى الدولة، بهدف تحسين الخدمات، لتعزيز الأرباح والإيرادات. بلغت النفقات الرأسمالية لشركة «دو» 545 مليون درهم، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة ب 442 مليون درهم في الفترة نفسها من 2024، ما يعكس التركيز على تعزيز استثماراتها في مراكز البيانات، ودعم تطوير البنية التحتية الرقمية. 5 مراكز بيانات أضاف الحساوي أن الشركة تدير حالياً 5 مراكز بيانات، في سياق مواكبة التوجهات الاستراتيجية، لتسريع التحول الرقمي في دولة الإمارات، عبر توقيع شراكات مع شركات تقنية عالمية، لتوفير الخدمات السحابية السيادية وخدمات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والجهات الحكومية والشركات. قطاع الاتصالات أكد الحساوي أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات، يعيش مرحلة غير مسبوقة من التطور والنمو، عبر تحقيق مشغل الاتصالات أرباحاً وإيرادات جيدة، مقارنة بمشغلين كثر خارج الدولة. وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات، يُعد من بين أكثر القطاعات تطوراً وتنافسية على مستوى المنطقة. وقال إن: نمو قطاع الاتصالات في الإمارات، يأتي مدفوعاً برؤية وطنية طموحة للتحول الرقمي، واستثمارات استراتيجية عمّقت من مكانة الدولة كمركز تكنولوجي إقليمي. وأشار إلى أن الشركة تلعب دوراً محورياً في دعم القطاع، من خلال الإنفاق على البنية التحتية لشبكات الهاتف المتحرك والأرضي، وعلى الخدمات الرقمية في مجالات أبرزها: الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وهو ما انعكس على الأداء المالي القوي والنمو الاستثنائي بالأرباح التشغيلية للشركة. وقال: إن دولة الإمارات تبنت رؤية واضحة نحو التحول الرقمي، ونجحت في تشييد بنية تحتية عالمية المستوى، ما أسهم في تسريع وتيرة الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. توسيع الشبكات أضاف أن الشركة استثمرت بشكل كبير في توسيع الشبكات، وتحسين تجربة العملاء، وتقديم حلول رقمية متكاملة تدعم الأفراد، وتُسهم في تعزيز كفاءة المؤسسات في مسارها الرقمي. وأوضح أن التعاون الوثيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لعب دوراً محورياً في بناء منظومة متكاملة ومحفّزة للابتكار، ما عزّز من مكانة الإمارات كمركز إقليمي رائد للتكنولوجيا الحديثة. وأكد أن المرحلة المقبلة، ستشهد تركيزاً أوسع على توظيف التقنيات المستقبلية، والاستفادة من قوة البيانات، وتقديم خدمات ذكية تسهم في بناء اقتصاد رقمي مرن ومستدام. استثمارات محورية بين الحساوي أن الشركة عززت دورها في دعم تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية مثل: إطلاق كابل «Oman Emirates Gateway»، بالتعاون مع «عمانتل»، لربط دولة الإمارات وسلطنة عمان، وتطوير مركز بيانات، بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت»، باستثمار يقارب ملياري درهم، ليكون هذا المركز بمثابة حجر الأساس في تطوير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي داخل الدولة. وأطلقت الشركة أول خدمات الحوسبة السيادية داخل الإمارات، بالتعاون مع «Oracle»، لتقديم أكثر من 150 خدمة سحابية من داخل الدولة، مخصصة لدعم الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية ضمن إطار أمني وسيادي متكامل. الجيل الخامس بلس قال الحساوي إن الشركة واصلت التركيز، خلال الربع الثاني 2025، على توسيع نطاق تغطية شبكة الجيل الخامس والمتقدم، وتعزيز شبكة الألياف الضوئية، تماشياً مع الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت عالية السرعة. وأوضح أن الشركة نفذت مجموعة من المبادرات الاستراتيجية، لتوسيع قدراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم الأجندة الرقمية الوطنية. واستفادت الشركة من شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية، لتوفير خدمات سحابية سيادية وخدمات ذكاء اصطناعي مخصصة للجهات الحكومية والمؤسسات، من خلال مراكز بياناتها داخل الدولة.

الذكاء الاصطناعي «عدو» المبرمجين المحترفين ويحسن كفاءة المبتدئين
الذكاء الاصطناعي «عدو» المبرمجين المحترفين ويحسن كفاءة المبتدئين

البيان

timeمنذ 20 ساعات

  • البيان

الذكاء الاصطناعي «عدو» المبرمجين المحترفين ويحسن كفاءة المبتدئين

اكتشف باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أن إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم الترويج لها بكثافة. ويحسن كفاءة المبتدئين وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم.إي.تي.آر"، فإنه بعد تجربة عشوائية مُحكمة شملت 16 مطورًا قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء اكتشفوا أن استخدام الذكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتا أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة التي ينجزها زميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي. يأتي ذلك في حين يعتمد المبرمجون على أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة بهدف زيادة إنتاجيتهم. وفي مايو الماضي أصدرت شركة أوبن أيه.آي المطورة لمنصة الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرجمة يسمى "كود إكس" لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم. لكن مركز أبحاث إم.إي.تي.آر غير الهادف للربح والموجود مقره في كاليفورنيا قال إن وكيل الذكاء الاصطناعي كود إكس أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزيدها، في حين كان المطورون يتوقعون زيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة. ولم يكن "البطء الكبير" نتيجة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة مخالفًا لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء فحسب، بل كانت "الفجوة بين التصور والواقع" "لافتة للنظر"، وفقًا للباحثين. ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي كان يعوق عملهم، فإن المطورين الذين استخدموه في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، وفقًا لفريق الدراسة. وقال فريق معهد إم.إي.تي.آر الذي أعد الدراسة إن المطورين الذين شملتهم الدراسة "أخطأوا في تقدير تأثير الذكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم". في الوقت نفسه لم ينف الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل قالوا إنه قد يكون مفيدًا للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة". وتُؤكد نتائج هذه الدراسة، بحثًا آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأُظهر أن الذكاء الاصطناعي يعوق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يُعزز من هم أقل مهارة. وقال الباحثون إن آثار الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية "تختلف اختلافًا كبيرًا" بناء على مستوى مهارة وكفاءة المستخدم، فيضر بكفاءة ذوي الخبرة والمهارة ويحسن كفاءة المبتدئين والأقل مهارة وخبرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store