logo
جيل جديد من العلاقات ..الدفء البشري ضحية الكمال الرقمي

جيل جديد من العلاقات ..الدفء البشري ضحية الكمال الرقمي

خليج تايمز٢١-٠٧-٢٠٢٥
منذ بضعة أسابيع، أخبرتني صديقة أن ابنها المراهق بدأ يعيش علاقته العاطفية الأولى — ولكن مع لمسة "حديثة". قبل أن يرسل أي رسالة إلى صديقته، يقوم بتمريرها عبر أداة الذكاء الاصطناعي "كلود" للتأكد من أنها "مثالية". وعلى افتراض أنها تفعل الشيء نفسه، فالحوار بينهما يصبح فعلياً تبادلاً بين روبوتين يتواصلان نيابة عنهما — وهو أمر بعيد كل البعد عن التفاعلات الصادقة والمُحرَجة التي يتذكرها الكثير منا من أيام المراهقة.
ما لفتني في الأمر لم يكن مدى غرابته بقدر ما كان مدى طبيعته بالنسبة لهم. أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "كلود" أصبحت رفيقة للكثير من الشباب. فهي تقدم لهم الدعم، والملاحظات، وتعمل كمرآة رقمية تساعدهم على تقديم النسخة "الأكثر تأنقاً" من أنفسهم. لكن، في المقابل، قد تؤثر هذه الأدوات في تشكيل جيل أقل قبولاً للنقص البشري، وأكثر انفصالاً عن التواصل الحقيقي.
قالت لي صديقتي كلمات وجيهة:
"في أيامنا، كنا نسأل صديقاتنا: 'ماذا أقول له؟'، كان ذلك جزءاً من العلاقة — سواء معهن أو معه."
أما اليوم، فقد أصبحت لحظة القرب تلك من نصيب الذكاء الاصطناعي.
لستُ ضد الذكاء الاصطناعي... ولكن
لأكون واضحاً: كلود ليس العدو. إن للذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة — من المساعدة في الواجبات المدرسية إلى تعزيز الإبداع. أنا أستخدمه في الكثير من الأمور، من التفكير الاستراتيجي السريع إلى مراجعة هذه المقالة التي تقرأها الآن.
لكن المشكلة لا تكمن في الاستخدام، بل في الاستخدام المفرط وغير المدروس. فعندما يحل دعم الذكاء الاصطناعي محل المخاطرة العاطفية، فإننا نُفقد أنفسنا القدرة على الفوضى، والاحتكاك، والهشاشة. وفي الحقيقة، نحن ننمو في تلك اللحظات غير المريحة.
نحن ننمو في اللحظات الصعبة
نكتشف أنفسنا من خلال الخطأ والارتباك والفشل ، لا من خلال المثالية المصطنعة. وإذا قمنا بتفويض الجانب الفوضوي من حياتنا إلى أداة صُمِّمت من أجل الكفاءة والضبط، فنحن نخاطر بالانفصال عن ذواتنا.
حدثني صديق آخر بأنه يذهب إلى "تشات جي بي تي" ليطمئن على أفكاره: هل هي جيدة بما فيه الكفاية؟ هل سيكون مستقبله المهني بخير؟ لا بأس أن نبحث عن طمأنة في بعض الأحيان. لكن المؤلم هو الاعتماد العاطفي على آلة، بدلاً من التوجّه لصديق أو معلم أو شخص يحبك.
ذلك قد يبدو أكثر أماناً، لكنه يحرمنا من التجربة البشرية الأهم: أن تُرى من قِبل إنسان آخر، وأن تجد في ذلك صدى ودعماً حقيقياً.
وفي الحقيقة، هذا الاعتماد العاطفي الزائد على الروبوتات يشبه وضع ضمادة على جرح ملتهب — الألم سيتفاقم ولكنك لن تلاحظه.
الألفة المزيفة خطيرة
أنا أيضًا لاحظت في حياتي ميلاً متزايداً لتمرير كل شيء عبر الذكاء الاصطناعي: الرسائل، الأفكار، وحتى القرارات اليومية. هو مفيد بالفعل، لكن هذا الاعتماد يخاطر بتبلّد الحدس وفقدان الشجاعة العاطفية. والكثير ممن تحدثت إليهم يصفون شعوراً خفياً بانخفاض الثقة بأنفسهم، وانكماش الإبداع والتواصل الإنساني — وكأن عضلاتهم العاطفية والمهنية تضعف تدريجياً بسبب قلة استخدامها.
وهذا الرفض المتزايد لعدم الارتياح له عواقب ملموسة: القلق، الوحدة، والعزلة الاجتماعية كلها مرشحة للارتفاع عندما يتم استبدال التفاعل البشري بشيء أكثر "أماناً". ومع مرور الوقت، ستصبح اللحظات غير المصقولة وغير المعدّلة مع الآخرين — وهي أساس الألفة — لا تطاق.
النظر في العين؟ المكالمات الهاتفية؟ باتت تعتبر "مخاطرات عالية".
الصمت المحرج في منتصف الحديث؟ لا يُحتمل.
روبوتات مبتهجة... ولكنها عاجزة
صحيح أن الروبوتات قد تكون بارعة في تقديم المعلومات، لكنها — ومن واقع التجربة — غالبًا ما تكون مفرطة في الإيجابية أو خاطئة بثقة عندما تتعامل مع أسئلة عاطفية.
ومع ذلك، فإن الاعتماد عليها يتنامى. ما يزيد عن ٥٠٪ من البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي اللغوي، و ٤٥٪ من مستخدمي "تشات جي بي تي" هم تحت سن الخامسة والعشرين — وهي الفئة الأكثر هشاشة اجتماعية ونفسيًا.
والأمر لا يتوقف هنا: أحد الاستطلاعات أشار إلى أن ٨٠٪ من أبناء الجيل الجديد يمكنهم تخيّل الزواج من ذكاء اصطناعي ، بينما ٨٣٪ يعتقدون بإمكانية تشكيل رابطة عاطفية عميقة مع روبوت.
هذه الأرقام تكشف عن تحولٍ جوهري: لم تعد هذه الأدوات مجرد مساعدات إنتاجية، بل تحولت إلى رفقاء عاطفيين. لكن الواقع يقول:
الروبوتات لا تستطيع منحنا ما نحتاجه.
لا يمكنها أن تنظر إلينا، أو تجلس معنا في حزننا، أو تضحك معنا في الفوضى. إنها تُحاكي العلاقة لكنها لا تمنحنا حقيقتها.
فماذا نفعل إذن؟
لسنا بحاجة إلى حظر كلود، أو الهلع الجماعي من الذكاء الاصطناعي. لكننا بحاجة لتوجيه البوصلة نحو العلاقة الحقيقية مجددًا.
علينا أن نشجع شبابنا على احتمال الصمت المحرج، أن يرسِلوا رسائل غير مثالية، ويقولوا أشياء خاطئة، ويتعلّموا أنهم سيبقون بخير رغم ذلك.
عليهم أن يتعايشوا مع لحظات التوتر — مرة تلو الأخرى — حتى تصبح جزءاً من شعورهم بالأمان الذاتي.
أما نحن، مَن نرشدهم، فربما أفضل ما يمكننا فعله هو أن نكون مثالاً على العيب البشري الجميل — أن نجلس معهم في لحظات الألم، لا لنُصلحهم، بل فقط لنكون معهم.
في النهاية، كلود يمنح الصقل والمثالية.
لكن ما يجعلنا بشراً… هو الحضور، لا الكمال.
هل ترغب بعنوان جذاب لهذا المقال يعكس مضمونه الإنساني والتقني؟ يمكنني اقتراح عدد من العناوين المميزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي يتجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع
الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي يتجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي يتجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع

تشهد شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم موجة إنفاق ضخمة على الذكاء الاصطناعي، فالمبالغ المجدولة لهذا العام تصل إلى 400 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق ما أنفقه الاتحاد الأوروبي على الدفاع في عام 2024 بأكلمه. وفق تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، تخصص شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون وميتا، الجزء الأكبر من هذه الأموال لبناء بنية تحتية هائلة للذكاء الاصطناعي، تشمل مراكز بيانات وخوادم ومعالجات متطورة. ووفقاً لتوقعات مورغان ستانلي، فإن هذه الشركات ستنفق نحو 2.9 تريليون دولار بين 2025 و2028 على هذه الاستثمارات، التي يُتوقع أن تضيف ما يصل إلى 0.5% لنمو الاقتصاد الأميركي خلال العامين الحالي والمقبل. انعكست نتائج الشركات وخططها الاستثمارية على وول ستريت؛ فقد بلغت القيمة السوقية لمايكروسوفت وإنفيديا 4 تريليونات دولار لكل منهما، فيما اقتربت ميتا من 2 تريليون دولار. وارتفعت أسهم إنفيديا، المصممة للرقائق التي تغذي نماذج الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 28% منذ بداية العام. ورغم الأرباح القياسية، هناك جانب مظلم للسباق؛ إذ فقد نحو 100 ألف شخص وظائفهم منذ عام 2022، بينهم مهندسو برمجيات بدأت خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحل محلهم. ويصف خبراء هذه الاستثمارات بأنها «ضربة كبيرة لهوامش الأرباح» تحاول الشركات تعويضها بتقليص التكاليف. أمازون وآبل.. تباين في الأداء أظهرت نتائج أمازون الأخيرة تباطؤًا في نمو قطاعها السحابي، ما أدى إلى تراجع سهمها 7% بعد الإغلاق. في المقابل، تبقى آبل الاستثناء الأبرز؛ فهي تنفق أقل بكثير على الذكاء الاصطناعي وتواجه ضغوطًا من المستثمرين لتطوير استراتيجية واضحة في هذا المجال. وعلى الرغم من تحقيقها مبيعات قوية لهواتف آيفون وارتفاع سهمها 3%، فإن بطء تحديثاتها الداخلية وصعوبة وصول فرقها البحثية إلى البيانات أضعف قدرتها على المنافسة، ما دفع مارك زوكربيرغ لاستقطاب بعض مهندسيها بعروض مالية ضخمة. يرى محللون أن العوائد المالية لا تزال أبطأ من حجم الإنفاق، لكنهم يتوقعون أن تؤتي الاستثمارات ثمارها مع ارتفاع إنتاجية الشركات على المدى المتوسط. في الوقت نفسه، يحذر بعض المستثمرين من تحوّل موجة الذكاء الاصطناعي إلى فقاعة مضاربية، فيما تراهن الشركات الكبرى على أن الإنفاق اليوم سيضمن لها موقع الصدارة في سوق التكنولوجيا في المستقبل القريب الذي لم يعد يحسب بالسنوات بل بالأسابيع والأشهر!

سام ألتمان يكشف عن سر وجود "مخبأ"محصن في منزله
سام ألتمان يكشف عن سر وجود "مخبأ"محصن في منزله

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

سام ألتمان يكشف عن سر وجود "مخبأ"محصن في منزله

في عالم يزداد غموضاً وتوتراً، لم يتردد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في الكشف عن تجهيزات خاصة بمنزله تعكس مخاوفه من احتمالات صعبة قد تواجه البشرية. ألتمان أحد أبرز رواد الذكاء الاصطناعي، صرّح خلال مقابلة في بودكاست الممثل الكوميدي ثيو فون بأنه يمتلك أقبية خرسانية مُدعّمة بأسلحة تحت منزله، لكنه لا يصفها بـ"المخبأ" بشكل رسمي، ما دفع مضيفه إلى القول: "هذا مخبأ يا صديقي"، ليجيبه ألتمان بسؤال ساخر عن الفرق بين القبو والمخبأ. فأجابه فون: "مكان يمكنك الاختباء فيه عند وقوع كارثة أو أي طارئ آخر". ومن اللافت أن ألتمان أكد أن مخاوفه لا تنبع من السيناريوهات المدمرة التي يروج لها الذكاء الاصطناعي في الإعلام وأفلام الخيال العلمي، بل من التقلبات الجيوسياسية الحقيقية التي تتصاعد حول العالم. وأضاف:"في الواقع، كنت أفكر في تصميم نسخة جيدة من تلك المخابئ. ليس بسبب الذكاء الاصطناعي، بل لأن الناس، على سبيل المثال، يسقطون القنابل على العالم مرة أخرى". ويعكس هذا التصريح قلقًا واسع النطاق يشارك فيه كثير من العاملين في وادي السيليكون، حيث بات الحديث عن استعدادات سرية لمواجهة انهيار اجتماعي متكررًا. من ملاجئ نائية في نيوزيلندا إلى أقبية محصنة في هاواي، يستثمر كبار رواد التقنية في خطط الطوارئ. فمثلًا، يُقال إن مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، يمتلك "ملجأً صغيرًا" في جزيرته، لكنه مثل ألتمان، يرفض وصفه بـ"الملجأ المحصن"، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية. ولا يقتصر الأمر على ألتمان وحده، بل يشمل أيضًا زملاءه في شركة OpenAI. ففي كتاب "إمبراطورية الذكاء الاصطناعي" للصحفية كارين هاو، وردت إشارة إلى مخبأ تابع للشركة. وخلال اجتماع عام 2023، قال إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك لـOpenAI: "بمجرد أن ندخل جميعًا إلى المخبأ..."، مما أثار حيرة بعض الحضور، وعندما سُئل، أوضح: "سنبني مخبأً بالتأكيد قبل إطلاق الذكاء الاصطناعي العام". يُضاف إلى ذلك حقيقة أن كبار مسؤولي التكنولوجيا، بمن فيهم مارك زوكربيرج، يُقال إنهم استثمروا في بناء ملاجئ محصنة، في ظل مخاوف من أزمات عالمية قد تشمل صراعات مسلحة وتقلبات سياسية حادة، في ظل هذه التطورات، يبدو أن قادة التكنولوجيا يتحضرون لمستقبل غامض، حيث لا تكفي الابتكارات وحدها، بل تتطلب الاستعداد لكل الاحتمالات.

الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي في 2025 تجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع في 2024 بأكلمه
الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي في 2025 تجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع في 2024 بأكلمه

البيان

timeمنذ 10 ساعات

  • البيان

الإنفاق الأمريكي على الذكاء الاصطناعي في 2025 تجاوز إنفاق أوروبا على الدفاع في 2024 بأكلمه

تشهد شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم موجة إنفاق ضخمة على الذكاء الاصطناعي، فالمبالغ المجدولة لهذا العام تصل إلى 400 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق ما أنفقه الاتحاد الأوروبي على الدفاع في عام 2024 بأكلمه. وفق تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، تخصص شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون وميتا، الجزء الأكبر من هذه الأموال لبناء بنية تحتية هائلة للذكاء الاصطناعي، تشمل مراكز بيانات وخوادم ومعالجات متطورة. ووفقاً لتوقعات مورغان ستانلي، فإن هذه الشركات ستنفق نحو 2.9 تريليون دولار بين 2025 و2028 على هذه الاستثمارات، التي يُتوقع أن تضيف ما يصل إلى 0.5% لنمو الاقتصاد الأميركي خلال العامين الحالي والمقبل. انعكست نتائج الشركات وخططها الاستثمارية على وول ستريت؛ فقد بلغت القيمة السوقية لمايكروسوفت وإنفيديا 4 تريليونات دولار لكل منهما، فيما اقتربت ميتا من 2 تريليون دولار. وارتفعت أسهم إنفيديا، المصممة للرقائق التي تغذي نماذج الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 28% منذ بداية العام. ورغم الأرباح القياسية، هناك جانب مظلم للسباق؛ إذ فقد نحو 100 ألف شخص وظائفهم منذ عام 2022، بينهم مهندسو برمجيات بدأت خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحل محلهم. ويصف خبراء هذه الاستثمارات بأنها «ضربة كبيرة لهوامش الأرباح» تحاول الشركات تعويضها بتقليص التكاليف. أمازون وآبل.. تباين في الأداء أظهرت نتائج أمازون الأخيرة تباطؤًا في نمو قطاعها السحابي، ما أدى إلى تراجع سهمها 7% بعد الإغلاق. في المقابل، تبقى آبل الاستثناء الأبرز؛ فهي تنفق أقل بكثير على الذكاء الاصطناعي وتواجه ضغوطًا من المستثمرين لتطوير استراتيجية واضحة في هذا المجال. وعلى الرغم من تحقيقها مبيعات قوية لهواتف آيفون وارتفاع سهمها 3%، فإن بطء تحديثاتها الداخلية وصعوبة وصول فرقها البحثية إلى البيانات أضعف قدرتها على المنافسة، ما دفع مارك زوكربيرغ لاستقطاب بعض مهندسيها بعروض مالية ضخمة. يرى محللون أن العوائد المالية لا تزال أبطأ من حجم الإنفاق، لكنهم يتوقعون أن تؤتي الاستثمارات ثمارها مع ارتفاع إنتاجية الشركات على المدى المتوسط. في الوقت نفسه، يحذر بعض المستثمرين من تحوّل موجة الذكاء الاصطناعي إلى فقاعة مضاربية، فيما تراهن الشركات الكبرى على أن الإنفاق اليوم سيضمن لها موقع الصدارة في سوق التكنولوجيا في المستقبل القريب الذي لم يعد يحسب بالسنوات بل بالأسابيع والأشهر!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store