
كابالا يُعيد فن الحكي إلى الواجهة في معرض الفيوم للكتاب
في واحدة من أكثر الفعاليات تفاعلاً، نجح كابالا بأسلوبه السلس والمحبب في أسر قلوب الأطفال، واصطحبهم في رحلة داخل عوالم القصص الشعبية، مستعينًا بخبرته الطويلة ومخزونه الغني في فنون الحكي. بدأ كابالا اللقاء بابتسامة دافئة وسؤال بسيط عن أسماء الأطفال، ليكسر الجليد ويخلق مناخًا حميميًا، ملأته ضحكات صغيرة وعيون تلمع بالخيال.
وأكد كابالا خلال الفعالية أن الحكي ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو جزء أصيل من تراثنا الثقافي الشعبي، يستحق أن نعيد له مكانته، لما يحمله من قيمة تربوية وجمالية عالية، مشددًا على أن "تجربة الحكي مغامرة تستحق أن تُخاض بكل وعي وشغف".
ويُعد كابالا من أبرز رموز الحكي وفنونه في مصر، حيث يشغل منصب المدير الفني لملتقى القاهرة الدولي للحكي 2025، وهو مؤسس مشروع "بيت الحواديت" الذي انطلق عام 2007، ونجح في أن يتحول إلى منصة رئيسية لتقديم الحكي عبر ورش فنية وعروض ميدانية شارك فيها الهواة والجمهور، بما في ذلك عروض مخصصة للنساء، وأخرى ناقشت قضايا مثل العنف ضد المرأة.
كابالا ليس فقط حكّاءً، بل هو مخرج مسرحي ومدرب تمثيل منذ أكثر من عقدين. أسس مجموعة "حالة المسرحية" عام 2000، وأخرج أكثر من 30 عرضًا مسرحيًا، توزعت ما بين مسرح الشارع والعروض الارتجالية والمسرح المستقل، منها: كستور، فيتامينات، عصافير جنة، نشاز، الثورة جميلة، وغيرها. كما تولّى إدارة مهرجانات مستقلة مثل مهرجان القاهرة للسينما المستقلة وأفلام الموبايل، وشارك في تأسيس مسرح "روابط"، ومبادرة "الفن ميدان".
ولم يقتصر نشاطه على المسرح، بل خاض تجربة في الإعلام، من خلال برنامج "بيت الحواديت" على قناة التحرير، وكتب برامج حكي تعليمية لقناة "مدرستنا"، كما صوّر موسمًا كاملاً بعنوان "حواديت كالا" لقناة DMC مسرح.
حكايات كابالا في معرض الفيوم لم تكن مجرد قصص تُروى، بل لحظات استثنائية أعادت تعريف العلاقة بين الطفل والحكاية، وبين الخيال والواقع، في زمن نحتاج فيه إلى من يذكرنا بأن "الحدوتة" ما زالت قادرة على صناعة الدهشة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 10 ساعات
- صدى البلد
أمسية شعرية وقصصية تثري الوجدان في معرض الفيوم للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وفي إطار البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عقدت أمسية أدبية وشعرية حملت طابعًا نقديًا، جمعت بين دفتيها الشعر والقصة القصيرة، وسط حضور نوعي من الأدباء والمثقفين. شهدت الأمسية مناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر الدكتور محمود أحمد، والمجموعة القصصية "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، وأدار اللقاء الصحفي الأستاذ طارق محمود عوض، بمشاركة كل من الدكتورة شيرين العدوي، الشاعرة والناقدة الأدبية، والناقد الدكتور محمد صلاح زيد. في كلمتها، أكدت د. شيرين العدوي، أن الشاعر محمود أحمد يطلق العنان للخيال والفؤاد، فيقدم تجربة شعرية تنأى عن التأريخ التقليدي، وتعتمد على الإشارات والدلالات والصور الجمالية التي تخلد قصائده عبر الأجيال. وأضافت أن ديوانه يمثل مرآة للذات الجمعية، من خلال تناوله لموضوعات تمس الوعي المجتمعي، مثل أدب الطفل، وقضايا المرأة، وأيديولوجيات التطرف. أما الناقد د. محمد صلاح زيد فتناول المجموعة القصصية "أحيانًا أكون أنا" لعادل الجمال، معبرًا عن إعجابه بتقنيات السرد المكثف والإيجاز والتلميح، التي ميزت نصوص المجموعة، وتوقف عند عنوان المجموعة، متسائلًا: "لماذا أحيانًا؟ وليس دائمًا؟" ليجد أن الكاتب يجيب من خلال قصصه، خاصة تلك التي تدور حول ثنائية الواقع والحلم، وازدواجية الذات الساردة بين "أنا" و"هو". وأشار الناقد إلى قصة "الكافورة العجوز"، التي جسّد فيها الكاتب المكان كرفيق وونس، عبر وصف دقيق وشفاف لشارع وفندق، بينما تناولت قصة أخرى مشاعر الاغتراب والوحدة من خلال حكاية ابنه المغترب المتزوج من سيدة إندونيسية. وفي قصة "أحيانًا أكون أنا غالبًا"، يقدّم الكاتب شخصية شاب يُدعى يونس، يحلم بالزواج من حبيبته "عزيزة"، لكنه لم يتمكن من ذلك، وتنتهي قصة الحب بزواجها من آخر، كذلك، يسلّط الضوء في "أبو سعاد" على بطل شعبي مزعوم، وفي "عبد الحميد وأنا" على طالب جامعي يعمل بائع فول، ثم يختفي فجأة، في قصص تنبض بالحياة والتفاصيل اليومية. في ختام الأمسية، عبّر الحضور عن تقديرهم لهذه التجربة الأدبية والنقدية التي لامست مشاعرهم، وأثرت وجدانهم، ضمن أجواء ثقافية ملهمة في قلب الفيوم.


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
كابالا يُعيد فن الحكي إلى الواجهة في معرض الفيوم للكتاب
في أجواء ثقافية دافئة تنبض بالحكايات والدهشة، أعاد الحكّاء والمخرج المسرحي محمد عبد الفتاح كابالا، فن الحكي إلى الواجهة من جديد، ضمن فعاليات معرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بالتعاون مع المركز القومي للمسرح والفنون الشعبية. في واحدة من أكثر الفعاليات تفاعلاً، نجح كابالا بأسلوبه السلس والمحبب في أسر قلوب الأطفال، واصطحبهم في رحلة داخل عوالم القصص الشعبية، مستعينًا بخبرته الطويلة ومخزونه الغني في فنون الحكي. بدأ كابالا اللقاء بابتسامة دافئة وسؤال بسيط عن أسماء الأطفال، ليكسر الجليد ويخلق مناخًا حميميًا، ملأته ضحكات صغيرة وعيون تلمع بالخيال. وأكد كابالا خلال الفعالية أن الحكي ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو جزء أصيل من تراثنا الثقافي الشعبي، يستحق أن نعيد له مكانته، لما يحمله من قيمة تربوية وجمالية عالية، مشددًا على أن "تجربة الحكي مغامرة تستحق أن تُخاض بكل وعي وشغف". ويُعد كابالا من أبرز رموز الحكي وفنونه في مصر، حيث يشغل منصب المدير الفني لملتقى القاهرة الدولي للحكي 2025، وهو مؤسس مشروع "بيت الحواديت" الذي انطلق عام 2007، ونجح في أن يتحول إلى منصة رئيسية لتقديم الحكي عبر ورش فنية وعروض ميدانية شارك فيها الهواة والجمهور، بما في ذلك عروض مخصصة للنساء، وأخرى ناقشت قضايا مثل العنف ضد المرأة. كابالا ليس فقط حكّاءً، بل هو مخرج مسرحي ومدرب تمثيل منذ أكثر من عقدين. أسس مجموعة "حالة المسرحية" عام 2000، وأخرج أكثر من 30 عرضًا مسرحيًا، توزعت ما بين مسرح الشارع والعروض الارتجالية والمسرح المستقل، منها: كستور، فيتامينات، عصافير جنة، نشاز، الثورة جميلة، وغيرها. كما تولّى إدارة مهرجانات مستقلة مثل مهرجان القاهرة للسينما المستقلة وأفلام الموبايل، وشارك في تأسيس مسرح "روابط"، ومبادرة "الفن ميدان". ولم يقتصر نشاطه على المسرح، بل خاض تجربة في الإعلام، من خلال برنامج "بيت الحواديت" على قناة التحرير، وكتب برامج حكي تعليمية لقناة "مدرستنا"، كما صوّر موسمًا كاملاً بعنوان "حواديت كالا" لقناة DMC مسرح. حكايات كابالا في معرض الفيوم لم تكن مجرد قصص تُروى، بل لحظات استثنائية أعادت تعريف العلاقة بين الطفل والحكاية، وبين الخيال والواقع، في زمن نحتاج فيه إلى من يذكرنا بأن "الحدوتة" ما زالت قادرة على صناعة الدهشة.


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
إقبال جماهيري على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار
يواصل معرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بنادي محافظة الفيوم، استقبال الجماهير، والرواد التي تتوافد عليه من كل مكان في المحافظة، وسط أجواء ثقافية مبهجة تدمج بين الكتاب والفن والمعرفة، وذلك حتى يوم 9 من الشهر الجاري في إطار جهود نشر الوعي ودعم الثقافة في مختلف محافظات مصر. وقد استقطبت الفعاليات المخصصة للأطفال، لاسيما الورش الفنية وورش الحكي، أعدادًا كبيرة من الزوار الصغار وأولياء أمورهم، حيث تفاعل الأطفال بحماس مع الأنشطة المقدّمة، التي تنوعت بين الرسم، والتلوين، وصناعة الدمى، إلى جانب ورش الحكي التي قدمها نخبة من الفنانين والمبدعين. من جانبهم، عبّر عدد من الناشرين المشاركين عن رضاهم الكبير تجاه مستوى الإقبال الجماهيري، مشيرين إلى أن المعرض تجاوز التوقعات من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات. كما أكد عدد من رواد المعرض أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية في المحافظات، معتبرين أنها خطوة فعالة في نشر الوعي وتوسيع دائرة المعرفة، لافتين إلى أن المعرض تجربة رائعة، ويمثل "فرصة ذهبية" لتعزيز الوعي لدى الأطفال. وأجمع كثيرون على أهمية استمرار تنظيم المعرض وتكراره بشكل دوري، ليصبح نافذة ثابتة للثقافة في قلب الصعيد، تجمع بين المتعة والمعرفة، وتدعم حركة النشر والقراءة لدى جميع الفئات العمرية.