
خذوا العبرة من التاريخ!حمود النوفلي
حمود النوفلي*
يتداول هذه الأيام كثير من المرجفين والمنافقين بث روح الهزيمة والمطالبة بتسليم السلاح ورفع الراية البيضاء، وتعظيم قوة العدو وأنه لا يمكن مقاومته أو الانتصار عليه، وأن الحل هو التنازل له عن السيادة وعن أرض فلسطين وفوقها شرط أن يطبع كل العرب معه ويتعهدوا بعدم مقاومته ويتعهدوا بدمجه في المنطقة بالاقتصاد والزواج والسياحة وكل شيء،
وعليه أود أن أذكر الجميع بعدة أمثلة ثم نختمها برد عن الواجب.
* فيتنام: عانت سنوات من الحصار والقتل والتشريد، واضطر أبناؤها لحفر الأنفاق بأظافرهم وهم يواجهون أقوى دولة في العالم.
والنتيجة: هزموا أمريكا وعاشوا أحرارًا.
* أفغانستان: احتُلت من قبل الاتحاد السوفييتي ثم أمريكا، وهما أعظم قوتين في العالم، فحاصرهم العالم بأسره، واستمروا يقاتلون في الجبال عقودًا من الزمن رغم العذاب والدمار والتشريد.
والنتيجة: انتصروا وهزموا القوتين العظميين، والآن يعيشون بسلام، هم وأجيالهم القادمة.
* الجزائر: احتلتها فرنسا، إحدى أقوى دول العالم آنذاك، فقاومها شعبها لأكثر من 150 عامًا، وقدموا أكثر من مليون ونصف شهيد، ولا تزال جماجم أبطالهم حبيسة المتاحف الفرنسية.
والنتيجة: انتصروا واستعادوا حريتهم، لهم ولأجيالهم.
* ليبيا والصومال: احتلتهما إيطاليا لعقود، ورغم ذلك أصر أهل الأرض على المقاومة ورفضوا توقيع أي اتفاق استسلام أو تثبيت للاحتلال.
والنتيجة: هُزمت إيطاليا،
وتحررت الأرض، وبقي الشعب حرًّا.
كل هذه الأمثلة كان فيها أهل الأرض وحدهم من يقاتلون، إذ لم تكن بلادهم مقدّسة تخص جميع المسلمين.
فكيف بفلسطين؟! وهي أرض مقدّسة، ترتبط بعقيدة كل مسلم، كيف تُستثنى من هذا الواجب، ويُسلَّم جزء منها لمن وصفهم الله بأسوأ الصفات، وحذّر منهم مرارًا في كتابه العزيز، وجعل محاربتهم فرضًا من فروض الدين؟!
هذه الأمثلة هي غيض من فيض، والتاريخ لم يشهد أبدًا أن شعبًا قدَّم تنازلات طواعية للمحتل بنسبة 72% من أرضه منذ أكثر من 32 عامًا، ومع ذلك لم يرضَ المحتل، فتمادى في القتل والنهب والتهجير في الـ22% المتبقية.
والآن، يُطلب من أهل الأرض أن يُسلموا سلاحهم ويرفعوا الراية البيضاء، في وقت يُعلن فيه المحتل، وبشكل رسمي، نيته احتلال 100% من الأرض!
إن هذا التخاذل والتنازل، وهذه الخيانة التي يمارسها بعض العرب، ستكون وصمة عار في جبين الأمة، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمم، وستبقى مثالًا شاذًّا ومشينًا تتناقله الأجيال.
لذلك، نقول:
أفيقوا يا أمة الإسلام!
قِفوا مع أهل فلسطين، وواجهوا الخونة الذين باعوا 78% من الأرض، ويتآمرون اليوم لبيع ما تبقى، حفاظًا على كراسيهم وصفقاتهم الدنيوية.
أن تخاذلكم اليوم عن نصرة إخوانكم في الدين والعروبة، والقبول بعدو الله ورسوله أن توادوه وتصادقوه لهو هوان وخيانة وجريمة وذنب عظيم.
أن صوتكم الهادر سوف يزلزل العدو ويقذف فيه الرعب، فلا يقبل العقل ولا المنطق أن تتحكم شرذمة لا يصل تعدادها 8 ملايين،
تتحكم في أمم تعدادها يفوق 300 مليون، نعلم أن الغالبية غثاء كغثاء السيل، ولكن الأقلية لو قامت بالواجب لانتصرت لأن الحق لها، والأرض لها، والله وملائكته معها.
كتبه المقهور من خيانة العرب/ حمود النوفلي.
#غزه_تموت_جوعاً
2025-08-03

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 ساعات
- موقع كتابات
المتخلفَ بريءٌ حتى تثبتَ إدانتهُ
تحملَ مفردةَ تخلفِ ' في لغتنا العربية' معاني عدةٍ ، غالبُها يشيرُ إلى التباطؤِ في الحركةِ للوصولِ إلى مكانِ ما. وهذا ، المعنى، ليس موضوع مقالتنا، إنَ ما يهمنا، التخلفُ الاجتماعي، الذي يشيرُ إلى التخلف البشري في الجوانب الاقتصاديةِ أوْ الاجتماعيةِ أوْ الثقافيةِ بسببِ عددٍ منْ العوامل،أهمها: الفقر، الجهل، انتشارُ الأمية، عدمُ المساواة، غيابُ العدالةِ الاجتماعية، وغيرها. بسبب للظروفِ الصعبةِ التي مرَ بها الشعبُ العراقي، ولنبدأ، منذُ بدايةِ الدوليةِ العراقيةِ الحديثةِ في أوائلِ القرنِ التاسعِ عشر، ولوقتنا الحالي، وما رافقها منْ عواملِ التخلف لبعض فئات شعبنا، بسببَ الحياة المعيشية ، والاستبدادُ والتسلطُ منْ المحتل الأجنبيِ، والإقطاعي، والشيخ، وما يسمى السركال ، بسطوتهمْ الظالمة. ليتحول الفقير إلى عبيدْ مطيع لهم، من جماعة – سمعاً وطاعةً يا طويل العمر- وما أكثرهم اليوم…! لمْ تكنْ الحكام أقلَ سوءاً منْ هؤلاء، باساليب حكمهم القمعية . يخرجُ المتفلسفونَ منْ أمثالنا، بمختلفِ شهاداتهمْ العلميةِ ليطلقوا لفظ (شعبٌ متخلف) على أجدادهم الأبطال من ذوي العزم.عندما يروا تصرف لا يعجبهم من قبل البعض من الفقراء. إنَ هذا الوصف، غيرَ اللائق، يفهمُ أحيانا، التخلفُ العقلي، يعني الجنون، وهذا اتهامٌ باطلٌ لشعبٍ عظيمٍ في تاريخهِ، أنجبَ العديدُ منْ العلماءِ، لمختلفِ التخصصاتِ الطبيةِ والهندسيةِ والإنسانيةِ، ومجالاتِ العلمِ والمعرفةِ الأخرى. أن كل هذا يتطلب وقفة قصيرة، للبحث والتحري، عن الأسبابِ التي أدتْ إلى تخلف البعض، والانصياع الأعمى للفاسدينَ، وأشباهُ الرجال منْ مرتدي، غطاءِ الدينِ، والعشيرةِ، والعمالة للأجنبي، ومسايرة الحاكم الظالم ، بسبب الجوع والبحث عن لقمة العيش، وكما، قالَ شيخنا عبدَ القادرْ الكيلاني رحمه الله في أحدى خطبه: ( لقمةٌ في بطنٍ جائعٍ خيرٍ منْ بناءِ ألفِ جامع) . أن الأسباب الحقيقية، كانت تكمن في التخلف لدى البعض ، في العبوديةِ والتمجيدِ للجاهل المتخلف ، نتيجة العنصر الأجنبيِ المحتل، الشيخ، السركال، رجلُ الدبنْ المتسيس، والذي يطلقُ خرافاتهِ وخزعبلاتهِ منْ الكتبِ الصفراءِ على الفقراء، ليزيدَ كيسهُ ليرةً ذهبيةً أوْ فضيةٍ، ويبعدهم عنْ الدين الحقيقي، وتعاليم القرآن الكريم، ومفاهيمهُ البسيطة، في الحلالِ والحرامِ، وتجنبِ الكبائرِ والسيرِ في الصراطِ المستقيم، وأداءُ فرائضه الواجبة . منْ يقلبُ التاريخُ الأسودُ في بعضِ صفحاته، يجدَ العجائبَ، كما في قصصٍ ورايات الكاتبة (أجاثا كريستي) عن الجرائمِ والمؤامراتِ المخفية. وخيرَ مثال، لهذهِ الأحداث المظلمة، تهديمُ بيتِ اللهِ الحرامِ (الكعبةُ الشريفة) ولأكثر منْ مرة من قبل بعض الطغاة، دون خجل من الله، وقتلَ سبطِ رسولِ اللهِ الإمامْ الحسينْ (ع ) ، ومن معه من الأطهار من ال بيت رسول الله. دون خجل من رسول الله عندما رفع راية التغيير ، لا من أجل شيء ، فقط التمسك بكرسيِ الحكمِ الزائل. اتفقَ معظمُ الكتاب في الشأن الاجتماعي؛ إنَ سببَ الجهلِ لدى البعض، يعود الى المتسلطِ الأجنبيِ في بداية حكمه، عندما ينصبُ عميلَ لهُ، في حكم الشعوبِ، ليفرضَ عليهمْ الجهلُ القصري، لسهولةِ السيطرةِ على عقولِهم، وأبعاد لفظ اسمه الديمقراطيةِ ومرادفاتها في الحكم، او التحدث في دولةِ اسمها (سنغافورا) التي ولدتْ منْ مستنقعاتِ المياهِ الضحلةِ، لتصبحَ ملاذَ المالِ العالميِ ، ولا إلى دولة اسمها ألمانيا، التي نهضتْ منْ أكوامِ الحجارةِ بعدَ خسارتها في الحربِ العالميةِ الثانية، لتحتلّ أقوى اقتصادياتِ العالمِ الغربي. يتركزَ هدفُ بعضِ الساسة في الحكم، في جمعِ المالِ الحرام، وإيداعه في البنوك الأجنبية، تطبيقا للمثل الشعبي ؛ ( القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود ) ، وإرسالَ أولادهمْ إلى دولِ الكفرِ للحصولِ على أعلى الشهاداتِ الدراسيةِ، وفي طريقهمْ التجنسُ منها، ومرات الزواج بشقراء منها، لتحسين النسل ، ليؤمنوا المستقبلَ ، والفقراء لهم المباديء ، ليوفروا فيها لقمة عيش أطفالهم. يقولَ نعومْ تشومسكي: إنَ عامةً الناسِ لا يعرفونَ ما يجري ولا يعرفونَ حتى أنهمْ لا يعرفون. أما جورجْ أورويل، يقول: السياسيونَ في العالمِ، كالقرودِ في الغابة: إذا؛ تشاجروا أفسدوا الزرع، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول! لقدْ تحولَ البعضَ منْ الفقراءِ، وللأسف ، إلى فئة الجهلة، يمجدونَ سيدهمْ المحتالِ ليلَ نهار، وبإشعارَ مهوالهم، وهوساتهم في ساحة بيته المغصوب. بعد، هذا التحقيق المجتمعي، عرفنا، أنَ المتخلفَ بريء، ولا يمكنُ إدانته، لأنَ، أسبابَ التخلفِ خارجَ عنْ إرادته، فيجبُ البحث، عنْ المتسببِ في جهلهِ ومحاكمته، وإحالتهُ إلى العدالةِ الإلهيةِ قبلَ الدنيوية. لهذا يتطلبُ منْ العامة، أن لا يتحولوا الى ببغاءً للبعض، وليتذكروا قولَ الله- سبحانهُ وتعالى: ( ولقدْ خلقنا الإنسانَ في أحسنِ تقويم). ويتحلوا بالشجاعةِ في تحقيقِ مطالبهم، وكما قال؛ تشي جيفارا: كنَ شرساً وأنتَ تدافعُ عنْ الحق، فهذا العالمُ المتوحش، لا يحتملُ المزيدُ منْ الجبناء. والتوجه الى العلم والمعرفة والقراءة، وكما، في المثلِ الشعبي: إنَ رأسَ مالكِ علمك، وعدوكَ جهلك. حاول أن تكشف عن وجهك الحقيقي ، وإيصال صوتك للظالم المتسلط ، ليتوقف عن ظلمه ، كما قالَ جورجْ برواردْ شو: مؤلم أنْ تسيرَ بجانبِ الحائطِ مبتعداً عنْ المشاكل، فيسقطُ عليكَ الحائطُ نفسه. وختاماَ مقالنا ، نقول قولهِ تعالى: ( لِلْفقراء الَّذين اُحْصُروا فِي سبيل اَللَّه لَا يسْتطيعوا ضرْبًا فِي اَلأرْضِ، يحْسبهم الجاهل أَغنِياء مِن التَّعَفُّف، تعرُّفَهم بِسيماهمْ، لَا يسْألون النَّاس إلحافاً، ومَا تُنْفقون مِن خَيْر، فَإِن اَللَّه بِه عليم ) .صدق الله العظيم .


اذاعة طهران العربية
منذ 6 ساعات
- اذاعة طهران العربية
لاريجاني أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
وجاء في نص المرسوم الرئاسي أن هذا التعيين جاء بناءً على أحكام المادة (176) من الدستور الإسلامي الإيراني، و"نظرًا لمستوى التزامكم العالي، وخبرتكم الإدارية الواسعة، وسجلكم المهني المتميز" . وأكد المرسوم ضرورة أن تقوم امانة المجلس - بالاعتماد على الله تعالى وبالتعاون مع السادة أعضاء المجلس المحترمين - ومن خلال الإشراف الحكيم والدقيق على حسن سير أعمال الأمانة العامة وتعزيز التنسيق بين الأجهزة المعنية، برصد وترتيب أولويات قضايا ومخاطر الأمن الوطني، خاصة التهديدات الناشئة والتكنولوجية، وإعادة تعريف المفاهيم الاستراتيجية، واعتماد منهج ذكي قائم على المشاركة الشعبية بما يتناسب مع نظام قضايا الأمن الوطني، في إطار تحقيق السياسات العامة والتوجيهات الحكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية من اجل الوصول إلى أمن مستدام على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وشدد المرسوم بأن الهدف هو حماية الثورة الإسلامية، وتأمين المصالح الوطنية بكرامة، والحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة الأراضي والسيادة الوطنية للبلاد. كما تم التأكيد بأن جميع الأمور المتعلقة ب الأمن الوطني يجب دراستها واتخاذ القرارات بشأنها حصراً عبر الأمانة العامة. وختم الرئيس بزشكيان مرسومه الصادر "أدعوا الله تعالى ان يمن عليكم بالمزيد من التوفيق في أداء المهام الموكلة إليكم على الوجه الأكمل، كما أعرب عن تقديري وشكري للخدمات القيمة والمخلصة التي قدمها السيد الدكتور أحمديان خلال فترة مسؤوليته.


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
مستقبل غامض يواجه حزب الله المطالب بنزع سلاحه - مقال في نيويورك تايمز
نتناول في عرض الصحف ليوم الثلاثاء الخامس من أيار/مايو 2025، أبرز ما تداولته صحف بريطانية وأمريكية. ونبدأ من صحيفة نيويورك تايمز التي تحدثت عن رفض حزب الله اللبناني لنزع سلاحه. تقول نيويورك تايمز في مقالها الذي حمل عنوان "حزب الله الضعيف يقاوم الضغوط للتخلي عن سلاحه"، إن الحزب اللبناني المسلح فقد جزءاً كبيراً من قوته منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لكنه مع ذلك يرفض التخلي عن ما تبقى من ترسانته التي كانت قوية للغاية سابقاً. ويلفت كاتبا المقال نيل ماكفاركوهار وهويدا سعد، إلى أنه عقب اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. "تراجعت قوة الجماعة المدعومة من إيران منذ ذلك الحين، وبعد عقود من بناء دولة قوية داخل الدولة، يواجه حزب الله مستقبلاً غامضاً". "مخاوف مشروعة" تنقل الصحيفة عن السياسي اللبناني مصطفى فحص قوله إن حزب الله عبارة حسن نصر الله والسلاح. قال السياسي فحص إن "حزب الله هو حسن نصر الله والسلاح"، فيما تكافح الجماعة، في لحظة ضعف، للحفاظ على سلاحها الذي تعتبره جوهر هويتها. ويتمسك الحزب بحق امتلاك الصواريخ لمواجهة أي هجوم إسرائيلي، بحسب نائبه نعيم قاسم. في المقابل، يرى الرئيس اللبناني جوزيف عون أن على الحزب تسليم سلاحه، رغم تفهمه لمخاوفه، مشدداً على أن حماية اللبنانيين مسؤولية الدولة والجيش. وتذكر الصحيفة أيضاً أن "إيران، الراعي الرئيسي لحزب الله، تتراجع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. خلال حرب قصيرة بين إسرائيل وإيران في يونيو/حزيران، امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة على إسرائيل، مكتفياً بالإدلاء بتصريحات تضامن شفهية. بينما سوريا، التي كان يقودها حليف قوي لحزب الله، يحكمها الآن ثوار سابقون معادون للمسلحين اللبنانيين. كما حاولت الحكومة السورية تفكيك شبكات التهريب الإيرانية التي تمر عبر سوريا وكانت تنقل الأموال والأسلحة إلى حزب الله في لبنان، ما أدى إلى تقليص مواردها". كما زار توماس باراك الابن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بلاد الشام عدة مرات للضغط من أجل نزع سلاح حزب الله. وتشير إلى أن الحزب كان "في يوم من الأيام أقوى عناصر ما يسمى بمحور المقاومة الإيراني، وهو سلسلة من القوى بالوكالة عبر الشرق الأوسط تهدف إلى مواجهة إسرائيل والغرب. ومع ذلك، في الحروب الأخيرة مع إسرائيل، أثبت التحالف أنه نمر من ورق". قنبلة نووية محتملة نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تحقيقاً تحدث عن رحلة سرية لخبراء نووين إيرانيين إلى روسيا. وكشف تحقيق الصحيفة عن أن الوفد الإيراني "زار معاهد عسكرية روسية تُنتج تقنيات ذات استخدام مزدوج، وتطبيقات مدنية، لكن، كما يقول الخبراء، لها صلة محتملة بأبحاث الأسلحة النووية". يستند التحقيق إلى رسائل ووثائق سفر وسجلات شركات إيرانية وروسية، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين غربيين وخبراء في مجال حظر الانتشار النووي، تقول الصحيفة. تضيف أن الزيارة إلى روسيا جاءت "في وقتٍ لاحظت فيه الحكومات الغربية، نمطاً من الأنشطة المشبوهة التي يقوم بها علماء إيرانيون، بما في ذلك محاولات الحصول على تكنولوجيا ذات صلة بالمجال النووي من الخارج". تعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن "إيران كانت تمتلك برنامجاً سرياً للأسلحة النووية، منفصلاً عن جهودها لإنتاج الوقود النووي التي أوقفها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عام 2003". وقبل أن تشن إسرائيل والولايات المتحدة ضرباتهما على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران، "اعتقدت واشنطن أن إيران لم تُجدد ترخيص برنامج الأسلحة هذا. لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن إيران اتخذت خطواتٍ من شأنها أن تُسهّل صنع قنبلة نووية، إذا ما اختارت ذلك". وتلفت الصحيفة إلى فرض الولايات المتحدة عقوباتٍ جديدة على منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية في مايو/أيار، مُحذّرةً من أنها تعمل على "أنشطة بحث وتطوير ذات استخدام مزدوج تُطبّق على الأسلحة النووية وأنظمة إيصالها". ويقول خبراء تابعوا الأنشطة النووية الإيرانية إن "استراتيجيتها لطالما اتسمت بالغموض المُدروس. إن هذا النهج يتجنب الانتهاكات الصريحة لمعايير منع الانتشار، بينما يستخدم البحث العلمي لتعزيز معرفة قد تكون مفيدة في حال قررت طهران يوماً ما السعي إلى امتلاك قنبلة نووية"، بحسب الصحيفة. في 20 يونيو/حزيران الماضي، "بعد سبعة أيام من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب مقر المشروع النووي لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، للمرة الثانية خلال الصراع". وتلفت الصحيفة إلى اغتيال "أحد عشر عالماً نووياً في الغارات الإسرائيلية. من بينهم عباسي دواني، المشرف على رسالة الدكتوراه لمحتشمي، والمسؤول النووي الذي كانت إسرائيل تُحاول اغتياله لما يقرب من عقدين. قبل شهر من وفاته، تحدث عباسي دواني بهدوء وحسم. قال: "قوتنا تكمن في علمائنا". كان هذا تحذيراً من رجلٍ يأمل أن يكون قد سلّم زمام المبادرة بالفعل. "هذا النوع من النشاط البحثي سمح للقيادة بالقول إنه لا يوجد برنامج أسلحة نووية". لكن تختم الصحيفة في مقالها بالقول إنه "من المقلق أن يتمكن هؤلاء الأشخاص من عقد هذا النوع من الاجتماعات في روسيا، في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه كل من روسيا وإيران". ما هي قدرات إيران وإسرائيل العسكرية؟ وإلى صحيفة الإيكونوميست البريطانية التي تحدثت عن الاستهلاك عبر الاقتراض، لشراء سلع غير أساسية. وقالت في مقالها الذي حمل عنوان "اشتر الآن وادفع لاحقاً تجتاح العالم"، إن سلعاً مثل طعام "البوريتو"، أو تذاكر لحضور مهرجان أو حقن البوتوكس، كانت ضمن قوائم الشراء ببطاقات الدفع بالتقسيط. غالباً ما تكون مثل هذه المشتريات محل سخرية. فبالنسبة للبعض، يُعد دفع ثمن الغداء بالتقسيط شكلاً من أشكال الاستهلاك في أكثر صوره عبثية. بينما يرى آخرون جانباً مظلماً في ذلك، حيث يستغل هذا النوع من الإقراض، من يعيشون أوضاعاً مالية غير مستقرة، تلفت الصحيفة. وتقول الصحيفة إن الجيل الحالي أكثر استخداماً للبطاقات المالية التي تسهل الدفع اللاحق، ما يعني أن تزايد الإنفاق بين المستهلكين الأصغر سناً يؤدي إلى نمو هذا السوق. وتذكر الصحيفة في مقالها تجارب شركات عالمية مع توفير بطاقات تساعد العملاء على دفع ثمن مشترياتهم بشكل كامل أو بالتقسيط، بأسلوب تمويه شبيه بالتجارة الإلكترونية. لكنها تطرح سؤالاً، "هل تُشجع هذه البطاقات المستهلكين على الاقتراض بشكل مفرط يفوق قدرتهم على السداد؟". وتقول من "المؤكد أن عملاء هذه الخدمات غالباً ما تكون دخولهم أقل من أولئك الذين يستخدمون بطاقات الائتمان [المعتادة]. وقد ظهرت بعض المؤشرات المقلقة؛ فعلى سبيل المثال،أظهرت أبحاث مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن نسبة مستخدمي خدمات (اشترِ الآن وادفع لاحقاً) الذين تأخروا في السداد ارتفعت من 15 في المئة في عام 2021 إلى 24 في المئة في عام 2024". وتخلص الصحيفة إلى أن فكرة الاقتراض عند نقاط البيع ليست حديثة، وأن تطورها الراهن الذي يلاقي سخرية لم يمنع من نموها وانتشار استخدامها بشكل كبير.