
"الصحة العالمية": أجساد وعقول أطفال غزة تتحطم.. ونحن متواطئون
حذّر مايكل راين، المدير التنفيذي لبرامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ، الخميس، من تردي الوضع الصحي الذي يعاني منه الأطفال في قطاع غزة، بعد شهرين من منع إسرائيل دخول المساعدات، وشنها قصفاً واسع النطاق.
ومنعت إسرائيل منذ 2 مارس دخول الإمدادات الطبية والوقود والمواد الغذائية إلى غزة.
وقال راين للصحافيين في مقر المنظمة بجنيف: "نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم. نحن نجوع أطفال غزة. نحن متواطئون"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك. وأضاف: "بصفتي طبيباً، أنا غاضب. هذا لا يُحتمل".
وأشار راين إلى أن "المستوى الحالي لسوء التغذية يسبب انهيار المناعة"، لافتاً إلى أن حالات الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا لدى النساء والأطفال تزايدت.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من تفاقم سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة.
أزمة جوع غير مسبوقة
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الخميس، إن الوضع في غزة "كارثي"، فيما يعاني مليونا شخص من "الجوع"، في حين أوضحت كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وبرنامج الأغذية العالمي، أن مخزونات الغذاء قد نفدت، حتى مع تراكم إمدادات المساعدات المنقذة للحياة على المعابر الحدودية في انتظار دخولها إلى القطاع.
وينتشر الجوع بشكل واسع في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، لكن إسرائيل فرضت، خلال الشهرين الماضيين، قيوداً صارمة على إدخال الغذاء والمساعدات إلى القطاع، ما دفع "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" IPC، وهي مبادرة رائدة في رصد أزمات الغذاء عالمياً، إلى التحذير من "أزمة جوع".
ويبلغ عدد سكان غزة أكثر من مليوني نسمة، يعتمد معظمهم على المساعدات، إلا أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ 2 مارس الماضي، عندما فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع.
ويُعد هذا أطول حصار على دخول المساعدات إلى القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وقد أدى هذا الوضع إلى نقص في المواد الغذائية، ليس فقط في الغذاء، بل في مواد أخرى، بما في ذلك الأدوية وإمدادات المأوى والمياه النظيفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي تُحسن صحتك النفسية
كشفت مراجعة علمية شاملة أجراها باحثون في جامعة 'بوند' الأسترالية أن إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي قد يساهم في تحسين الصحة النفسية، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسمنة. وشملت المراجعة، التي نُشرت في مجلة حوليات الطب الباطني، تحليل نتائج 25 دراسة سابقة، تضم بيانات أكثر من 57 ألف بالغ. وخلص الباحثون إلى أن تقليل استهلاك الدهون والسعرات الحرارية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أعراض الاكتئاب والقلق، رغم التأكيد على أن جودة الأدلة لا تزال محدودة، مما يستوجب استشارة مختصي الصحة قبل إجراء أي تغييرات غذائية لأسباب نفسية. ويعتمد النظام منخفض الدهون على تقليل نسبة الطاقة اليومية المستمدة من الدهون إلى أقل من 30%، تماشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، أما النظام المقيد للسعرات فيرتكز على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميًا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات المضافة. وتعزز هذه النتائج أدلة سابقة تربط بين النمط الغذائي والمزاج، حيث أظهرت دراسة نشرتها BMC Medicine أن المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط سجلوا تحسنًا نفسيًا ملحوظًا خلال ثلاثة أشهر فقط. وتقوم هذه الحمية على تناول الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات. كما تلعب الألياف دورًا محوريًا في تعزيز الصحة النفسية، عبر تحسين توازن بكتيريا الأمعاء. ووفقًا لدراسة من جامعة أديلايد، فإن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 5 غرامات يوميًا تخفض احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات المعرضة للخطر. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 غرامًا من الألياف يوميًا. في المقابل، حذرت دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطا والمشروبات الغازية، على الحالة النفسية، حيث أشارت دراسة نُشرت في 'Clinical Nutrition' إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك هذه الأطعمة تقابلها زيادة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية
قالت منظمة الصحة العالمية إن الصين وسويسرا ودولاً أخرى تعهدت بتقديم أكثر من 170 مليون دولار للمنظمة اليوم الثلاثاء، وإن هذه الدول قبلت أيضا زيادة في رسومها للمساعدة في تعويض الخسارة المتوقعة من انسحاب الولايات المتحدة ، أكبر مانحي المنظمة.


أرقام
منذ 13 ساعات
- أرقام
الصين تمنح منظمة الصحة العالمية 500 مليون دولار خلال 5 سنوات
قال مسؤول لدى جمعية الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن الصين ستقدم 500 مليون دولار إضافية لمنظمة الصحة العالمية على مدى خمس سنوات، وذلك في وقت تسعى فيه الهيئة التابعة للأمم المتحدة للحصول على تمويل إضافي لتعويض خسارة الدعم من الولايات المتحدة أكبر مانحيها. وأعلن النبأ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو جيوتشونغ في خطاب ألقاه في جنيف. وقال ليو للمندوبين "يشهد العالم في الفترة الراهنة تداعيات السياسات أحادية الجانب وسياسات الاستقواء التي تُشكل تحديات كبيرة لأمن الصحة العالمية... وبالطبع التعددية سبيل موثوق لمواجهة الصعوبات". وخفضت منظمة الصحة العالمية بالفعل من ميزانيتها لعامي 2026 و2027 بنسبة بلغت 21 بالمئة إلى 4.2 مليار دولار بسبب صعوبات مالية ناجمة بشكل رئيسي عن قرار إدارة ترامب الانسحاب من المنظمة. ولم يتضح بعد ما إذا كان تبرع الصين البالغ 500 مليون دولار قد شمل بالفعل هذه الزيادة في الرسوم.