
ترمب يحارب إيران بلا جنود أميركيين
يراقب الأميركيون من كثب المواجهات بين إسرائيل وإيران، التي لم تشهد منطقة الشرق الأوسط مثيلاً لها منذ نحو نصف قرن، فيما تؤكد تصريحات المسؤولين من كلا البلدين أن الأمور باقية على حالها من التصعيد، أقله في الأيام المقبلة، فيما توقع دبلوماسيون غربيون أن تستمر هذه المواجهات أسابيع.
ولعل اهتمام الأميركيين بما يحصل في المنطقة يعود لأسباب عدة، أهمها كون إسرائيل حليفة تاريخية لبلدهم وتتشارك معها مصالح عسكرية وسياسية واقتصادية، وينظر إلى أي نصر أو انتكاسة لتل أبيب على أنها لواشنطن أيضاً.
يقول المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، عضو الحزب الجمهوري، حازم الغبرا، في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن تعامل الرئيس دونالد ترمب مع الحرب الراهنة والوضع المستجد في الشرق الأوسط مثير للاهتمام، فهو في حاجة إلى الذهاب إلى حرب في إيران من دون الانتظام المباشر فيها، فيما من الواضح أن استعداد تل أبيب لأن تكون هي الدولة المسؤولة مباشرة عن هذه الحرب كان الترتيب الأفضل لكي يحصل ترمب على الحرب من دون الانخراط بها.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتابع الغبرا "تكمن أهمية هذه الحرب بالنسبة إلى المجتمع الأميركي بأنه يخشى الإرهاب الذي تنشره إيران في العالم، وهو شعب متعاطف بصورة عامة مع وضع إسرائيل كدولة محاطة بأعداء وأخطار، لكن على رغم دعم الأميركيين جهود إضعاف إيران ومساعدة إسرائيل على حماية نفسها، فإنه في الوقت عينه ليست هناك شهية في الشارع الأميركي للدخول في حروب جديدة في الشرق الأوسط، بخاصة بعد ربع القرن الماضي الذي خاضت خلاله أميركا تجربة سيئة في حروب الشرق الأوسط، لذا لا اهتمام شعبياً بالذهاب نحو حروب مباشرة جديدة أو نشر جديد للجنود الأميركيين في المنطقة".
يتوقف المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية عند المواجهات العسكرية الحاصلة، معتبراً أننا أمام حملة عسكرية معقدة ومثيرة للاهتمام لم تحصل منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تتضمن ضربات جوية بعيدة المدى بصورة مستمرة، فيما من المثير للاهتمام عسكرياً قدرة إسرائيل على الاستمرار بهذه الحملة مما يعد نجاحاً عسكرياً مهماً، ويقول "هذا النجاح هو نجاح أميركي - إسرائيلي مشترك، وتل أبيب أعطت نصراً عسكرياً لواشنطن من دون الانتظام بصورة مباشرة، فيما يعي المواطن الأميركي أن من أسباب هذا النجاح امتلاك القوات الإسرائيلية أسلحة أميركية حديثة ضمن دعم أميركي مستمر".
ويختم بتأكيد أنه ما يحصل اليوم يأتي ضمن هدف إضعاف إيران بصورة كبيرة جداً من دون تعريض حياة أي أميركي للخطر، وهذه هي المعادلة التي يريدها المواطن الأميركي، وبصورة أو بأخرى وعد بها ترمب وهي تتحقق.
Listen to "مواجهات إسرائيل وإيران: نظرة من الداخل الأميركي" on Spreaker.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
الأمم المتحدة تقلص خطة المساعدات الإنسانية العالمية
أعلنت الأمم المتحدة اليوم أنها ستخفض بشكل كبير برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم خلال العام الحالي، عازية ذلك إلى 'أسوأ الاقتطاعات المالية' التي ستفاقم الوضع الهش لعشرات الملايين من الأشخاص حول العالم. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان له، أن الخطة الجديدة لعام 2025 تبلغ تكلفتها 29 مليار دولار، وهو انخفاض ملحوظ عن المبلغ الذي كان مُقدرًا بـ 44 مليار دولار عند إطلاقها في ديسمبر الماضي. وأشار إلى أن هذه الخطة 'تعطي الأولوية المطلقة' لمساعدة 114 مليون شخص، مقارنة بالخطة الأولية التي كانت تستهدف مساعدة '180 مليون شخص في وضع ضعف'. وبحسب 'أوتشا'، لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 5.6 مليار دولار من أصل 44 مليار دولار التي طُلبت في البداية، أي ما يعادل 13% فقط من المبلغ الإجمالي، وذلك رغم مرور 6 أشهر من العام. وأكدت المنظمة أن هذا يأتي في ظل تزايد الأزمات الإنسانية، خصوصًا في السودان، وغزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبورما (ميانمار). وأضاف البيان أن القطاع الإنساني العالمي برمته دخل في حال من الاضطراب بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف أو تقليص برامج المساعدات الخارجية الأمريكية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر جهة مانحة لمختلف أشكال المساعدات الإنمائية، وأن 'الخفض الكبير للتمويل قد أدى إلى نتائج وخيمة على المساعدات الطارئة والتطعيم وتوزيع الأدوية لمكافحة الإيدز'. وأكدت الأمم المتحدة أن الأموال الأمريكية كانت تشكل أحيانًا قسمًا كبيرًا من ميزانيات الوكالات التابعة لها أو المنظمات غير الحكومية، وأنه 'من المستحيل تعويض هذه الخسائر في غضون أسابيع أو حتى أشهر قليلة'.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
اخبار اليمن : عاجل: أضخم حاملة طائرات بالعالم تتجه إلى الشرق الأوسط.. هل تدخل أمريكا خط المواجهة بين اسرائيل وإيران؟
أظهرت بيانات موقع 'مارين ترافيك' لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأميركية (نيميتز USS Nimitz) التي تعد الأضخم في العالم، غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح اليوم الإثنين، متجهة غربًا، باتجاه الشرق الأوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررًا في ميناء بوسط فيتنام. وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مصدرين أحدهما دبلوماسي قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررًا في 20 يونيو/ حزيران ألغي، فيما قال أحد المصدرين إن السفارة الأميركية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب 'متطلبات عملياتية طارئة'. ووفقًا للموقع الإلكتروني لقائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، أجرت مجموعة (نيميتز كاريير سترايك غروب) التي تتبعها حاملة الطائرات عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي 'في إطار الوجود الروتيني للبحرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي'. وأظهرت بيانات مارين ترافيك أن حاملة الطائرات تحركت غربًا صباح اليوم الإثنين باتجاه الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد صرح أن بلاده ستواصل دعم إسرائيل 'إذا دعت الحاجة'، معربًا عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال ترمب في تصريح صحفي خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، مساء الأحد: 'أعتقد أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. لكن أحيانًا يتعين عليهم تسوية الأمور فيما بينهم (إيران وإسرائيل)'. وأضاف في إجابة على سؤال أحد الصحفيين: 'اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران). اعتقد أن بيننا احترامًا كبيرًا'. وتابع: 'الولايات المتحدة ستفعل ما يلزم للدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر'. وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته 'الأسد الصاعد'، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، خلف حتى مساء الأحد، نحو 24 قتيلًا وأكثر من 450 مصابًا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية. وأطاح الهجوم الإسرائيلي بالمفاوضات الإيرانية الأميركية المباشرة حول الملف النووي في طهران والتي كانت سلطنة عمان، ستشهد خامس جولاتها.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
من تل أبيب إلى طهران... هل نعيش الفصل الأول من "حرب النجوم"؟
قبل اندلاع حرب إيران وإسرائيل بأيام قليلة، شرحت مواقع علمية أميركية متخصصة عملية تخصيب اليورانيوم الإيرانية بإسهاب، وعلقت بمسؤولية على حقيقة قدرة طهران على امتلاك قنبلة نووية خلال أسابيع قليلة في حال تأخرت هذه الضربة. وأمضت إيران عقوداً في تحسين تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي، بدءاً من طراز الجيل الأول (أي آر-1) في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. واليوم، وفق هذه المواقع العلمية وأهمها موقع "سينتفك أميركان" تشغل إيران آلاف الأجهزة، بما في ذلك نماذج متطورة مثل (أي آر-6) و(أي آر-9). ولذلك فإن أجهزة الطرد المركزي الحالية في إيران تسمح لها وفق هذه المواقع، إنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لصنع قنبلة في أقل من أسبوعين. القبة الذهبية الأميركية من هنا جسد سلاح القبة الذهبية الأميركية أساس فكرة الرئيس دونالد ترمب في استثمار تفوق أميركا العلمي والفضائي لحماية أراضيها وشعبها من أي عدوان. وعلى رغم انتظامه جزئياً في حرب إيران وإسرائيل الدائرة، فلم يخف ترمب رغبته الشديدة في تأخير ضربة إسرائيل لإيران على أمل الانتهاء من مشروعه الفضائي الحالم، قبل اندلاع تلك الحرب الكبيرة. ولكن وصول المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود عجل من قناعته بضرورة توجيه الضربة العسكرية لها. جاء ذلك في وقت حرج بالنسبة إلى ترمب الذي كان يخوض حرباً طاحنة مع المجتمع العلمي الأميركي، بعدما خفض موازنة وكالة الفضاء الأميركية الحكومية (ناسا) إلى أقل من النصف. سلاح ترمب الرئيس الأميركي في الوقت نفسه أعلن عن توقيع مشروعه الخيالي المسمى سلاح "القبة الذهبية" بصورة رسمية بعد أسبوع من توليه مقاليد حكم الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية. والقبة الذهبية الأميركية هي عبارة عن شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية والأسلحة في مدار الأرض، والمقرر أن تبلغ كلفتها 175 مليار دولار. وهي مبادرة مثيرة للجدل عمرها عقود، لأن بناءها قد يحدث تغييراً جذرياً في معايير الفضاء الخارجي ويعيد تشكيل العلاقات بين كبرى القوى الفضائية في العالم. فكرة القبة الذهبية تعد القبة الذهبية أول سلاح فضائي خارق في العصر الحديث، لأنه يستثمر تفوق الولايات المتحدة في الفضاء لحماية أراضيها من أي هجوم صاروخي خارجي، لكن سلاح القبة الذهبية واجه صعوبات وعقبات كثيرة. وجاء المشروع إبان حقبة الخلافات الشديدة بين المجتمع العلمي الأميركي ممثلاً في "ناسا" من جهة والرئيس ترمب وحليفه السابق إيلون ماسك مالك شركة الفضاء الخاصة "سبيس إكس" من جهة ثانية، وانتهى هذا النزاع بتخفيض موازنة "ناسا" إلى أكثر من النصف وتبعه اندلاع خلاف كبير بين المليارديرين. حرب النجوم من المؤكد أن ظهور مصطلح "حرب النجوم" مجدداً كان من أهم التداعيات الحربية للصراع الداخلي الذي عصف بالمجتمع العلمي والفضائي الأميركي في حقبة دونالد ترمب الحالية. ويمكن القول إن مجريات "حرب النجوم" الأميركية الحديثة التي تدور رحاها منذ أشهر داخل الولايات المتحدة ووصلت آثارها إلى المجتمع الفضائي في أوروبا وروسيا والصين، ستتأثر سلباً وبصورة جوهرية بمجريات حرب إسرائيل وإيران. ويرى محللون في المجتمع العلمي الفضائي الأميركي أن "حرب النجوم" الداخلية تسهم بطريقة غير مباشرة في تأخير تنفيذ سلاح "القبة الذهبية"، وفي زعزعة جبهة أميركا الداخلية أثناء حرب إسرائيل وإيران الحالية. انعكاسات سلبية لا شك أن الخلافات بين الرئيس الأميركي والمجتمع العلمي تسببت في موجة من الانعكاسات السلبية على المشهد السياسي داخل الولايات المتحدة. ويمكن حصر أهم هذه الخلافات الدائرة في هذه اللحظة بالخلاف بين معسكري الفضاء القديم والجديد في أميركا والخلاف الشخصي بين ماسك وترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إيلون ماسك المنبوذ حالياً من قبل المجتمع العلمي الأميركي الحكومي ممثلاً في "ناسا" والمتورط في خلاف شخصي مع الرئيس ترمب، يمتلك إمبراطورية اتصالات الفضاء "ستار لينك" ويتحكم بوضوح في كثير من مفاتيح الفضاء الأميركي. ومن المعلوم أن ماسك تحول خلال فترة قصيرة من حليف قوي وصديق مقرب لترمب إلى عدو لدود للرجل الذي يخوض الآن وحيداً مع إسرائيل غمار هذه الحرب في هذه اللحظة الحرجة. خلاف منصب زعيم "ناسا" من جهة ثانية هناك خلاف واضح على منصب زعيم "ناسا" الجديد، إذ سحب ترمب ترشيحه جاريد إيزاكمان وأعلن نيته ترشيح بديل له. وكان من الأسماء المتداولة لزعامة وكالة الفضاء الحكومية الأميركية فريق متقاعد من سلاح الجو هو ستيفن كواست، الذي يأتي ترشيحه خدمة لمشروع سلاح "القبة الذهبية" التي تحتاج إليها الولايات المتحدة في مثل هذه الحروب للدفاع عن نفسها والتفرغ لدعم إسرائيل في حربها ضد إيران. أمر تنفيذي في أمر تنفيذي وقع بعد أسبوع من تنصيبه، وجه ترمب وزير الدفاع بتقديم مخطط تفصيلي لكيفية تحويل مشروع "القبة الذهبية" إلى واقع ملموس في غضون 60 يوماً. ولتحقيق ذلك، ووفقاً لتصريحات نائب رئيس عمليات الفضاء الجنرال مايكل غيتلين فإنه سيتعين على البنتاغون تجاوز كثير من العقبات القانونية والتقنية وحتى الثقافية لإنجاز ذلك الأمر الصعب. وفي السادس من مارس (آذار) الماضي تداولت وسائل إعلام أميركية أنباء عن بدء قادة قوة الفضاء العمل على مشروع "القبة الذهبية"، وكان هؤلاء القادة يتوقعون جهوداً جبارة لإنجاز المشروع الحالم. وقال قادة قوة الفضاء حينها إن القوة تؤدي دوراً محورياً في التخطيط لمشروع "القبة الذهبية"، وهي مبادرة الرئيس دونالد ترمب للدفاع الجوي والصاروخي الشامل عن الوطن، إلا أن بناء هذه الفكرة الطموحة وتطبيقها عملياً يتطلبان جهوداً متضافرة كبيرة من قبل "البنتاغون" وأجهزة الدولة. تفوق علم الفضاء الأميركي يجزم ترمب أن تفوق علم الفضاء الأميركي قادر على منح الولايات المتحدة أسلحة فضائية تحسم الحروب فوق سطح الأرض بسهولة، كما كان الاعتقاد سائداً في عصر "حرب النجوم" خلال ثمانينيات القرن الماضي، إذ صمم سلاح القبة الذهبية الأميركية لحماية البلاد من حروب متوقعة لا يمكن التكهن بعواقبها، تماماً مثل الحرب "غير المسؤولة" بين حليفته إسرائيل وإيران التي اندلعت قبل أيام قليلة ولا تزال رحاها دائرة حتى هذا اليوم. ويمكن القول إن حرب إيران وإسرائيل التي عرفت إعلامياً باسم ضربة إيران، باغتت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي خطط منذ تسلمه مقاليد الحكم في مطلع العام الحالي لامتلاك سلاح فضائي خارق اسمه "القبة الذهبية". نسخة من مشروع إسرائيلي اسم مشروع القبة الذهبية مستوحى بالكامل من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، الذي يستخدم صواريخ أرضية لاعتراض الصواريخ والمدفعية القادمة من مسافات قصيرة نسبياً، لكن القبة الذهبية الأميركية ستحتاج إلى الدفاع عن مساحة أكبر بكثير، فمساحة أراضي الولايات المتحدة المتجاورة تزيد 350 ضعفاً على مساحة إسرائيل. ووفقاً لترمب ومسؤوليه، فإنه من المفترض أن يكون النظام قادراً على مواجهة الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها من الجانب الآخر من العالم، وصواريخ كروز المتطورة التي تحلق في مسارات أكثر تسطحاً على ارتفاعات منخفضة، والصواريخ الأسرع من الصوت التي يمكنها الطيران والمناورة بسرعات تتجاوز 5 ماخ، أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، علماً أنه يمكن لهذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية أو رؤوس حربية متفجرة تقليدية. عقبات كثيرة لكن سلاح القبة الذهبية الأميركية يواجه عقبات كثيرة أهمها كون نظام الاعتراض الشامل هذا قد لا يكون ممكناً من الأساس، إذ يحذر بعض المراقبين من أنه حتى لو نجح، سيستغرق بناء القبة الذهبية عقداً من الزمن في الأقل، وسيكلف أكثر من نصف تريليون دولار، وسيسرع من سباق التسلح النووي العالمي وتسليح الفضاء. أما العقبة الثانية فتتمثل في انقسام المجتمع العلمي الفضائي الأميركي للمرة الأولى منذ عقود، خصوصاً حول زعامة "ناسا" الجديدة، بعد تنحية ترمب جاريد إيزاكمان مساعد إيلون ماسك عن هذا المنصب المهم.