أقمار صناعية تكشف الأضرار الفعلية في المنشآت النووية الإيرانية الثلاث
وسط جدل واسع أثاره التقرير الأولي لوكالة مخابرات الدفاع الأميركية (البنتاغون) الذي أشار إلى عدم تدمير المنشآت النووية الإيرانية الثلاث "فوردو، نطنز، وأصفهان" بالكامل خلال الغارات الجوية الأميركية الأخيرة، كشفت صور أقمار صناعية جديدة حجم الأضرار الفعلية التي لحقت بهذه المواقع.
منشأة فوردو بعد الضربات الأميركية
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية المنشورة التي تم التقاطها في 24 حزيران الحالي، حفر الغارات الجوية فوق قاعات الطرد المركزي تحت الأرض في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران، إذ بدت تلك الحفر مملوءة ومغطاة بالتراب بعد الضربات.
كذلك بينت الصور التي تم التقاطها، أمس الثلاثاء، مداخل الأنفاق في منشأة أصفهان للتخصيب النووي في 20 حزيران (أعلى)، والأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على مداخل تلك الأنفاق في 22 من الشهر عينه (أسفل).
أتى ذلك، بعدما كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أن تقييما أوليا للمخابرات الأميركية خلص إلى أن الهجمات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع أخرت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط.
وذكر اثنان من المصادر، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لتتسنى لهما مناقشة أمور سرية، أن التقرير الأولي أعدته وكالة مخابرات الدفاع، ذراع المخابرات الرئيسية لوزارة الدفاع (البنتاغون)، وواحد من 18 وكالة مخابرات أميركية.
منشأة نطنز قبل وبعد الضربات الأميركية
فيما أكد أحد المصادر أن التقييم لم يكن مقبولا بشكل عام وأثار خلافا كبيرا، لاسيما أن هذا التقييم السري يتعارض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين كبار، منهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، إذ قالوا إن هجمات مطلع الأسبوع، التي استخدمت مزيجا من القنابل الخارقة للتحصينات والأسلحة التقليدية، قضت على أساس البرنامج النووي الإيراني.
منشأة أصفهان بعد الضربة الأميركية
وقال ترامب إن الهجمات كانت ضرورية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مضيفاً أن المواقع النووية المهمة "قُضي عليها تماما وبصورة كاملة".
كما ذكر هيغسيث، يوم الأحد، أن الهجمات "محت" طموحات إيران النووية.
في حين من المتوقع أن يكون تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في فوردو وأصفهان ونطنز مهمة صعبة، علماً أن وكالة المخابرات الدفاعية ليست الوكالة الوحيدة المكلفة بهذه المهمة.
وقال مسؤول أميركي آخر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة لا تعرف مدى الضرر حتى الآن.
كذلك أكد أحد المصادر أنه لم يتم القضاء على مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، بل ربما يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع شهرا أو شهرين فحسب، وفق قوله.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 36 دقائق
- IM Lebanon
محفوض: على 'الحزب' الاعتذار
رأى رئيس حركة 'التغيير' المحامي إيلي محفوض، خلال لقاء وفد من المغتربين اللبنانيين، إنه منذ لحظة 'مسرحية السنوار وما تلاها، بات واضحًا أن المنطقة تسير نحو مسار مختلف جذريًا عما كانت عليه خلال الخمسين سنة الماضية'. أضاف: 'في السنوات الأربع المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترامب، سنشهد تغيرات كبرى، والأكيد أنها ستكون إيجابية. فنحن كنا في أسوأ حال، ولا يمكن أن يكون القادم أسوأ. تذكّروا أن بشار الأسد بات خارج المعادلة، ونجم ميليشيا حزب الله بدأ بالأفول، وهي تتداعى يومًا بعد يوم، فيما الهيمنة الإيرانية على المنطقة تتراجع تدريجيًا. ماذا نريد أكثر من ذلك؟'. ورأى أن 'أولى تداعيات هذه الحرب كانت التراجع الدراماتيكي لدور حزب الله'، لافتًا إلى أنه' لأول مرة لم ينخرط في الحرب، لا لاعتبارات عقلانية بل لأن المعطيات تغيّرت. لم يدخل الحرب، ليس لأنه تحكّم بعقله، بل لأنه لا يملك أي حق في هذه الحرب'. وأضاف: 'لا ننسى أن هناك خمس نقاط حدودية لبنانية لا تزال خاضعةً للاحتلال الإسرائيلي، ولولا الغباء السياسي لما كنا أصلًا في موقع الاحتلال'. وأكد أن 'قانون العقوبات اللبناني يُجرّم من يتعامل مع الاحتلال'، وسأل: 'كيف لمن سهّل دخول الاحتلال إلى أراضينا اللبنانية وكرّس بقاءه؟ هذه جريمة وطنية، ويجب محاكمة حزب الله على ما فعله بلبنان'. وبالنسبة الى ما وصفه بـ'البيئة الحاضنة للحزب'، اعتبر أنها 'باتت خزّانًا للعملاء والمخبرين'، وقال: 'المطلوب من حزب الله أولًا أن يعتذر من اللبنانيين ومن أهل الجنوب ومن الدكتور سمير جعجع ومن القوات اللبنانية، الذين وُصموا لسنوات بالصهيونية. فلننظر اليوم: من هو الصهيوني حقًا؟'. وشدّد على أن 'حزب الله لم يعد موجودًا كتنظيم فاعل'. وعن الضربة الإيرانية لقاعدة 'العديد' الجوية الأميركية في قطر، قال: 'سواء كانت الضربة منسقة أو غير منسقة، فهي بكل الأحوال لا تتعدى كونها عرشًا كرتونيًا وذرًا للرماد في العيون. إيران يجب أن تُعاقب على ما فعلته، فهي استهدفت دولة عربية خليجية. وبالتالي لا مفر من المحاسبة'. وكشف محفوض عن 'تحرك قانوني سبق ان بدأته القوى السيادية في لبنان'، قائلًا: 'نحن كجبهة سيادية ومجموعات معارضة تقدمنا بشكوى ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطالبين بتعويض لبنان عمّا تسببت به من دمار وخراب'. ختم: 'بينما كانت إيران تدمر، كان العرب والأميركيون وأصدقاء لبنان هم من يأتون لإعادة الإعمار. حان الوقت أن تدفع إيران الثمن، وأن تتحمّل مسؤولية ما جلبته من خراب للبنان'.


IM Lebanon
منذ 36 دقائق
- IM Lebanon
واشنطن: منشأة فوردو النووية دمرت
أفاد موقع 'أكسيوس'، بأن البيت الأبيض نشر تقريراً نيابة عن لجنة إسرائيل للطاقة الذرية يؤكد تدمير منشأة فوردو النووية. في حين، أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نقلاً عن الطاقة الذرية الإسرائيلية، بأن 'الهجوم المدمر الذي شنته أميركا على فوردو دمر البنية التحتية الحيوية وجعلها غير صالحة'.

المدن
منذ 37 دقائق
- المدن
إدارة ترامب تفكر بترحيل مهاجرين لسوريا..بعضهم من مرتكبي الجرائم
دخلت سوريا، قائمة تضم 51 دولة تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقناعها بقبول مهاجرين مُرحلين من الولايات المتحدة، حتى لو لم يكونوا من مواطنيها، حسب برقيات دبلوماسية حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، في خطوة تسلط الضوء على حملة أميركية غير مسبوقة لترحيل مهاجرين إلى دول "ثالثة"، بعضها يعيش حروباً أو يواجه اتهامات دولية بانتهاك حقوق الإنسان، ومنها ليبيا، رواندا، طاجيكستان، وسوريا. من هم المرحلون؟ وتشن إدارة ترامب حملة ضد المهاجرين غير النظاميين، بعضهم أدين بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة، لكن كثيرين منهم لم يُدانوا بأي جرم. وتقول الإدارة إن هدفها هو "إفراغ البلاد من المجرمين والمعادين لأميركا"، بحسب تصريح أدلت به المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشا مكلولين جاء فيه: "نحن نبحث عن دول تقبل هؤلاء الأشخاص كخدمة لنا، وكلما كانت أبعد عن أميركا، كان ذلك أفضل". غير أن وثائق رسمية تؤكد أن بعض هؤلاء المرحلين لا يمتون بأي صلة للدول التي يُنقلون إليها، بل أن بعضهم لم يزُر تلك الدول يوماً، وقد شملت عمليات الترحيل مواطنين من فيتنام ونيبال واليمن وحتى العراق، جرى نقل أحدهم إلى رواندا مقابل 100 ألف دولار دفعتها واشنطن. سوريا: وجهة جديدة للترحيل وورد اسم سوريا في برقية مؤرخة في 12 آذار/مارس الماضي، ضمن تسع دول أفريقية وآسيوية وصفتها واشنطن بأنها "وجهات آمنة محتملة" يمكن إرسال مهاجرين إليها، بمن فيهم من لا يحملون جنسيتها، ويأتي ذلك في وقت تُصنف فيه سوريا من قبل الخارجية الأميركية كبلد شديد الخطورة، بسبب استمرار الحرب والانتهاكات لحقوق الإنسان. ولم تُعلق دمشق رسمياً على هذا الطلب، كما لم يُعرف إن كانت الاتصالات الأميركية وصلت إلى الحكومة السورية أو أنها ما زالت ضمن قنوات غير رسمية، غير أن مجرد إدراج سوريا في القائمة يثير تساؤلات حول نية واشنطن عقد تفاهمات سرية أو فرض ضغوط دبلوماسية في ملفات أخرى مقابل قبول المرحلين. سوريا في دائرة الحظر ورغم أن ترامب استثنى سوريا من قائمة حظر السفر الجديدة التي أعلنها في 4 حزيران/يونيو الجاري، بعد أن كانت مشمولة في قراره الأصلي عام 2017، فإنها عادت لتكون من بين 36 دولة تدرس الإدارة الأميركية إعادة فرض قيود سفر عليها، بحسب ما كشفته مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في 14 حزيران. المذكرة، الموقعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، أُرسلت إلى السفارات الأميركية وتضمنت تعليمات بمخاطبة حكومات الدول المعنية لإبلاغها بضرورة الامتثال لمجموعة معايير أمنية وإدارية صارمة خلال مهلة لا تتجاوز 60 يوماً، أو مواجهة خطر العودة إلى قائمة حظر السفر أو فرض قيود جزئية على التأشيرات. وبحسب المذكرة، فإن من بين الأسباب التي دفعت لإعادة سوريا إلى قائمة الدراسة، ضعف السلطة الحكومية المركزية، وغياب البنية الإدارية لإصدار وثائق موثوقة، ووجود "احتيال حكومي واسع النطاق"، فضلاً عن عجز السلطات عن توفير بيانات دقيقة عن رعاياها المقيمين في الخارج. كما أشار التقرير إلى أن عدداً من السوريين تجاوزوا مدة الإقامة المسموحة بتأشيراتهم داخل الولايات المتحدة، ما زاد من احتمالات شمول سوريا بقيود جديدة. ومن العوامل الأخرى التي رُفعت كمبررات لإعادة النظر في السماح لمواطني بعض الدول بدخول الولايات المتحدة، سهولة الحصول على الجنسية مقابل الاستثمار المالي دون شروط إقامة، وورود مزاعم بنشاط معادٍ للسامية أو للولايات المتحدة من بعض الأفراد المرتبطين بهذه الدول. وفي ملاحظة لافتة، نصت المذكرة على أن استعداد أي دولة لاستقبال مرحلين من دول أخرى، أو توقيع اتفاق "الدولة الثالثة الآمنة"، يمكن أن يُخفف من حدة المخاوف الأميركية، ما يربط بين ملف الترحيل وملف حظر السفر بشكل مباشر. رغم ذلك، لم تُعلن واشنطن موعداً واضحاً لتطبيق قيود السفر الجديدة، واكتفت الخارجية الأميركية بالقول إنها لا تعلق على "المداولات الداخلية"، بينما لم يصدر رد فوري من البيت الأبيض. الترحيل بأي ثمن وتتجاوز حملة ترامب حدود الترحيل التقليدي للمواطنين إلى أوطانهم، إذ تسعى إدارته لبناء شبكة عالمية من الدول المستعدة لاستقبال "الآخرين"، وتُمنح أحياناً مقابلاً مالياً أو سياسياً. وقد شملت المفاوضات حتى الآن 58 دولة، وافقت سبعٌ منها فقط (بينها رواندا وكوسوفو وبنما)، بينما لا تزال المشاورات جارية مع عشرات الدول الأخرى، بينها سوريا. وتفيد الوثائق أن بعض الدول، مثل السلفادور، حصلت على تمويل أميركي بلغ 5 ملايين دولار بعد أن وافقت على احتجاز أكثر من 200 فنزويلي تتهمهم واشنطن بالانتماء لعصابات إجرامية. أما دول مثل بيرو، فرفضت مراراً استقبال مرحّلين من غير مواطنيها، مشيرة إلى ضغط الهجرة الفنزويلية الحالي، وخوفها من غضب شعبي. مخاوف قانونية وإنسانية وتحذّر منظمات حقوقية من أن هذه السياسة "تدفن" آخر ما تبقى من صورة أميركا كمدافع عن حقوق الإنسان، وقال مارك هيتفيلد، رئيس منظمة "HIAS": "تخيل أن تُرحل إلى بلد لا تعرفه، لا تربطك به أي صلة، لا تتكلم لغته، وقد يشهد حرباً أو قمعاً وحشياً، هذا ما تفعله إدارة ترامب اليوم". وتخشى عائلات بعض المرحلين من اختفائهم قسراً، كما حدث مع رجل فيتنامي حاولت واشنطن ترحيله إلى جنوب السودان، قبل أن توقف محكمة فيدرالية العملية بسبب خطر الحرب هناك. ويُثير ورود اسم سوريا مفارقة مؤلمة؛ فهي بلد خرج ملايين اللاجئين خلال العقد الأخير، وها هي اليوم تُطرح كوجهة استقبال لمهاجرين لا صلة لهم بها، فهل سيتحول البلد المنكوب إلى "مكبّ بشري" لمهاجرين لا ذنب لهم سوى أنهم خسروا معركتهم أمام نظام الهجرة الأميركي؟.