logo
"هل يعترف دونالد ترامب بالدولة الفلسطينية؟"- جيروزاليم بوست

"هل يعترف دونالد ترامب بالدولة الفلسطينية؟"- جيروزاليم بوست

شفق نيوز١١-٠٥-٢٠٢٥

في جولة صحف اليوم نتناول مجموعة مقالات من أبرز الصحف العالمية. نشرت "جيروزاليم بوست" تقريراً يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية. بينما استعرضت "نيويورك تايمز" التحديات التي تواجه إدارة ترامب في ملف البرنامج النووي الإيراني. من جهة أخرى، سلطت صحيفة صينية الضوء على تحول استهلاك الصينيين من مجرد نشاط اقتصادي إلى وسيلة للتعبير الثقافي يعكس الهوية الوطنية.
تناولت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا لعلي حسين نُشر في "ذا ميديا لاين" استهله بالإشارة إلى أن مصدراً خليجياً أكد عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية.
وذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية ستستضيف قمة خليجية-أمريكية في منتصف مايو/أيار، تزامناً مع زيارة ترامب للشرق الأوسط. وتثار تكهنات حول احتمال صدور إعلان مهم يتعلق بالدولة الفلسطينية، إلى جانب بحث التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين واشنطن والرياض.
وتندرج هذه الزيارة ضمن أولى زيارات ترامب إلى السعودية في ولايته الثانية. وتعد القمة المرتقبة ثاني قمة بعد التي عُقدت في 21 مايو/أيار 2017، خلال ولايته الأولى.
كما أشار التقرير إلى أن توقعات عديدة سبقت القمة التي تستضيفها الرياض، وسط ترقب لإعلان "بالغ الأهمية" لمح إليه ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في 6 مايو/ أيار.
وتتركز الأنظار أيضاً على أجندة القمة، التي تشمل صفقات أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بمشاركة قادة الخليج.
ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي خليجي، قوله لوكالة "ذا ميديا لاين" إن ترامب سيصدر إعلاناً بشأن الدولة الفلسطينية، التي ستقام دون وجود حركة حماس.
وأضاف المصدر أن هذا الإعلان، إن تم، "فسيكون ذلك أهم إعلان سيغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، وستنضم المزيد من الدول إلى الاتفاقيات الإبراهيمية. " وأكد المصدر أن هناك اتفاقيات اقتصادية مرتقبة، مثل إعفاء دول الخليج من الرسوم الجمركية، رغم أن بعض هذه الاتفاقيات قد تم الإعلان عنها مسبقاً.
كما نقل التقرير عن أحمد الإبراهيم، وهو دبلوماسي خليجي سابق، القول إنه لا يعتقد أن الإعلان سيكون عن فلسطين، مشيراً إلى "عدم دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وهما أقرب بلدين للقضية الفلسطينية، ومن المهم حضورهما في أي حدث من هذا النوع."
وأضاف الإبراهيم أن هناك "صفقات كبيرة قادمة قد تكون مشابهة لتلك التي تم توقيعها في قمة 2017، حيث وقعت السعودية صفقات تفوق 400 مليار دولار، وأعلنت الإمارات والسعودية عن استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة" .
كما أشار الإبراهيم إلى أن ترامب يخطط لزيارة الإمارات وقطر بعد زيارته للسعودية، وهما دولتان تمتلكان موارد مالية واستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، وفق ما جاء في التقرير.
كما أوضح التقرير أن السعودية تجري في الوقت الراهن خططاً لبناء أول مفاعل نووي في البلاد، حيث تتنافس عدة شركات دولية على تصميم وبناء هذا المفاعل. وفي الوقت نفسه، تمتلك دولة الإمارات المجاورة مفاعل "براكة"، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تملك محطة طاقة نووية مكونة من أربعة مفاعلات، بالتعاون مع شركة كورية.
نقل التقرير عن المحلل السياسي السعودي أحمد بوشوكي قوله لوكالة " ذا ميديا لاين" إن الحديث يدور عن صفقات اقتصادية ضخمة في السعودية، وقد يكون الرئيس ترامب ألمح إلى ذلك عندما حث الأمريكيين: "اشتروا الأسهم الآن، قبل الإعلان الكبير الذي سأصدره خلال اليومين القادمين".
ونقرأ مقالاً في صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، بقلم فيليب جوردون. يرى الكاتب أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه "معضلة شائكة" في وقف البرنامج النووي الإيراني، ويعتبر أن جزءاً من هذه المشكلة هو نتيجة لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، الذي وصفه بأنه "أسوأ اتفاق".
يقول جوردون إن إيران توسعت بعد سنوات بشكل كبير في برنامجها النووي، مضيفة آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، بعضها مدفون تحت الأرض، وقامت بتخصيب كميات من اليورانيوم تكفي لإنتاج عدة أسلحة نووية في غضون أسابيع. وكان من المفترض أن يحول الاتفاق السابق دون وصول إيران إلى هذه القدرة حتى عام 2031، وفق الكاتب.
يقدم الكاتب مقارنة بين إدارتي ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في تعاملهما مع الملف النووي الإيراني. إذ تسعى إدارة ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع إيران يتضمن "التفكيك الكامل" لبرنامج تخصيبها.
وبالرغم من عدم تناول الاتفاق النووي السابق برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو تمويلها "للميليشيات"، إلا أن إدارة أوباما حققت هدفها الرئيسي، وهو "منع إيران من تطوير سلاح نووي وتجنبت الاضطرار إلى محاولة القضاء على برنامج طهران النووي بالقوة"، بحسب الكاتب.
يقول جوردون إنه رغم "تراجع القدرات العسكرية لإيران بفعل الضربات الإسرائيلية وتدمير وكلائها في المنطقة"، فإنها لا تزال متمسكة ببرنامجها النووي والصاروخي، مشترطة تخفيفاً اقتصادياً وضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق مستقبلي.
ويرى أن ترامب قد يجد نفسه مضطراً إما للقبول باتفاق شبيه بالذي رفضه سابقاً، أو اللجوء إلى الخيار العسكري ما سيؤدي إلى عواقب غير قابلة للتنبؤ.
يقترح الكاتب مخرجاً من الأزمة من خلال عرض "أكثر مقابل المزيد"، إذ تقدم الولايات المتحدة تخفيفاً أكبر للعقوبات، خاصة في قطاع النفط، مقابل قيود أوسع وأطول على البرنامج النووي الإيراني.
ويضيف الكاتب أنه على الولايات المتحدة قبول واقع برنامج التخصيب الإيراني، مقابل فرض قيود صارمة على أجهزة الطرد المركزي والمخزون النووي والتخصيب تحت الأرض، وربما يشمل ذلك برنامج الصواريخ ودعم إيران لحلفائها إذا كان تخفيف العقوبات كافياً.
ويلفت الكاتب إلى أن الخيارات المتاحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني "اختيار من بين خيارات سيئة". لكن اتفاق "أكثر مقابل المزيد" يمكن أن يكون جذاباً لترامب، باعتباره "أفضل" من اتفاق أوباما، مع فرص تجارية وتجنب حرب مكلفة في الشرق الأوسط.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن تقديم تخفيف اقتصادي لإيران يحمل سلبيات، حيث إن النظام الإيراني "ما زال معادياً للولايات المتحدة ويساهم في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب".
"بالنسبة للمستهلكين الصينيين، أصبح شراء المنتج المحلي رمزاً للفخر الوطني"
نقرأ مقالاً في صحيفة صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" بقلم سامر الحجار. يبدأ الكاتب مقاله بالحديث عن أن الصين تواجه "تحدياً حاسماً" في ظل تصاعد ضغوط الرسوم الجمركية وتنامي النظام العالمي، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها تتمثل في التكيف مع الصدمات الخارجية وتعزيز قوتها من الداخل.
يؤكد الحجار أن الاستهلاك في الصين أصبح أبعد من مجرد تلبية الاحتياجات العملية، ليصبح "فعلاً عاطفياً وثقافياً يعكس الهوية والثقة والطموح". كل عملية شراء أصبحت وسيلة للتعبير عن الذات، تعكس من هم، ومعتقداتهم، ورؤيتهم لمستقبل البلاد.
ازداد "التيار العاطفي" مع تصاعد التنافس العالمي، ليصبح شراء المنتجات المحلية بمثابة تعبير عن الفخر الوطني. ويلاحظ أن المستهلكين الصينيين، خاصة من الجيل الأصغر، باتوا يرون في العلامات التجارية المحلية رمزاً للهوية الثقافية والطموح الإبداعي، وفقاً للمقال.
وفي ذات السياق، يشير الكاتب إلى أن بيانات السوق تؤكد هذا الاتجاه .إذ ارتفعت تفضيلات العلامات التجارية المحلية بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والأزياء والسلع الاستهلاكية.
يكشف المقال عن تحول عاطفي ملحوظ في استهلاك الصين، حيث يعكس تطوراً ملحوظاً في العلاقة بين السلوك الاقتصادي والهوية الثقافية. مع ابتعاد الصين عن حقبة كان يميزها النمو القائم على التصنيع والصادرات، أصبح الاستهلاك المحلي ليس فقط محركاً اقتصادياً بل قوة ثقافية.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: إن قوة الصين الاقتصادية لن تعتمد فقط على المصانع وسلاسل الإمداد، بل أيضاً على قدرتها على تعزيز المعنى والانتماء والثقة داخلياً. "القصص والمشاعر التي يتبناها المستهلكون ستلعب دوراً كبيراً في تشكيل مستقبل البلاد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير عبري .. اقليم كوردستان يتحرك لتوثيق التعاون مع أمريكا وتحقيق التوازن مع تركيا وإيران
تقرير عبري .. اقليم كوردستان يتحرك لتوثيق التعاون مع أمريكا وتحقيق التوازن مع تركيا وإيران

شفق نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • شفق نيوز

تقرير عبري .. اقليم كوردستان يتحرك لتوثيق التعاون مع أمريكا وتحقيق التوازن مع تركيا وإيران

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية في تقرير لها نشرته، يوم الاربعاء، ان إقليم كوردستان العراق يسعى الى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحقيق التوازن في علاقاته الخارجية مع إيران وتركيا. وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إن "اقليم كوردستان يأمل في تمهيد الطريق لتعاون أوثق مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب"، مشيرا الى ان "الاقليم يتمتع بعلاقات تاريخية ودافئة مع الولايات المتحدة". واوضح التقرير ان "اقليم كوردستان حظي بدعم من الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي وبعد غزو العراق في العام 2003، كما نال الدعم الأمريكي خلال الحرب ضد تنظيم داعش"، مضيفا ان "الاقليم عانى من نكسات مثل سيطرة الحكومة الاتحادية في بغداد على كركوك في العام 2017 بعد استفتاء الاستقلال". واشار الى ان "حكومة الاقليم تواجه تحديات اضافية، حيث انها مضطرة الى تحقيق التوازن ما بين علاقاتها مع ايران وتركيا"، مشيرا الى ان "طهران تعارض وجود جماعات معارضة على اراضي شمال العراق، خصوصا الجماعات الكوردية الايرانية التي فرت الى العراق وهي معارضة للنظام الإيراني". ونوه التقرير إلى ان، "تركيا تقيم قواعد عسكرية لها، تستخدمها في محاربة حزب العمال الكوردستاني الذي اعلن مؤخرا سيحل نفسه، غير ان انقرة لا تزال متشككة في هذه الخطوة، لذلك فإن الكورد يجدون انفسهم بين المطرقة والسندان، اذ انهم يعيشون عند مفترق طرق الحضارات، وكل وجهة منها تشكل تحديات على استقلاليتهم"، موضحا ان "الحكومة العراقية تحاول تقويض صفقات الطاقة وتعزيز سلطتها الاتحادية على حساب إقليم كوردستان". وبين ان "مسرور بارزاني يزور واشنطن حاليا، بينما قام رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني بزيارة طهران لاجراء محادثات، بينما اجرى نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني محادثات حول العلاقات التركية - الكوردية خلال منتدى السليمانية". ونقل التقرير تدوينة مسرور بارزاني على منصة "اكس" والتي قال فيها: "نحن نبني على العلاقة القوية القائمة بالفعل بين كوردستان والولايات المتحدة، والقائمة على الازدهار الاقتصادي والقيم المشتركة"، معربا في الوقت نفسه عن شكره لـ"الرئيس ترامب، والحكومة الامريكية، وهذه الادارة، وللشعب الامريكي، على دعمهم المتواصل لشعبنا، وللبيشمركة الذين حاربوا الى جانب الأمريكيين ضد الإرهاب". وأضاف "إنني مؤمن بقوة بسياسة الرئيس ترامب في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية"، منوها الى ان "هدفنا من هذه الزيارة هو طلب الدعم الأمريكي لتحقيق هذه الأهداف في منطقتنا". وبعد الإشارة إلى لقاء مسرور بارزاني مع عضو الكونجرس الأمريكي ابراهام حمادة وهو من اصول كوردية، ذكر التقرير ان "الاقليم وقع اتفاقات طاقة مع شركات امريكية خلال زيارته، حيث بينت صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالإنجليزية في (أبوظبي)، أن الإقليم وقع من طرف واحد اتفاقين مع شركات أمريكية لتطوير موارد الغاز الطبيعي، وهو ما أثار غضب بغداد التي تحاول فرض سيطرتها على قطاع النفط والغاز في الإقليم، واصفة هذه الاتفاقات بأنها "باطلة". واعتبر أن "الرهانات في اقليم كوردستان كبيرة، في وقت لم تتضح سياسة الحكومة العراقية اقليميا، وتعاني من تأثير الميليشيات المدعومة من إيران التي تتمتع بنفوذ واسع في العراق"، مرجحا أن "تراقب حكومة اقليم كوردستان التطورات في سوريا بشكل دقيق، حيث انه في حال انسحاب القوات الامريكية من سوريا، فان جزءا منها قد يتمركز مؤقتا في اقليم كوردستان"، مضيفا انه "في حال انسحاب واشنطن من سوريا، فقد يتغير دور الإقليم". ورأى التقرير ان "اقليم كوردستان سيبقى بمثابة جزيرة مؤيدة للولايات المتحدة في منطقة تواجه فيها واشنطن تحديات في التعامل مع إيران والحكومة العراقية أحيانا"، مضيفا ان "القيادة البارزانية، سواء من خلال رئاسة الوزراء او رئاسة الإقليم، تحاول ان تضع الاقليم في موقع استراتيجي مستقبلي".

أمام الكونغرس .. بيترز يكشف المهاجر يكلف واشنطن 100 ألف دولار يوميًا بمعتقل غوانتانامو
أمام الكونغرس .. بيترز يكشف المهاجر يكلف واشنطن 100 ألف دولار يوميًا بمعتقل غوانتانامو

موقع كتابات

timeمنذ 6 ساعات

  • موقع كتابات

أمام الكونغرس .. بيترز يكشف المهاجر يكلف واشنطن 100 ألف دولار يوميًا بمعتقل غوانتانامو

وكالات- كتابات: تفجّرت موجة من الجدل داخل أروقة 'الكونغرس' الأميركي بعد تصريحات صادمة أطلقها السيناتور الديمقراطي؛ 'جاري بيترز'، كشف فيها أن الحكومة الأميركية تنُفق ما يصل إلى: (100) ألف دولار يوميًا على كل مهاجر محتَّجز في قاعدة (غوانتانامو) البحرية، مقارنة: بـ (165) دولارًا فقط للمحتجزين داخل 'الولايات المتحدة'. وجاءت تصريحات 'بيترز'؛ الذي يشغل منصب العضو الديمقراطي الأبرز في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بـ'مجلس الشيوخ'، خلال جلسة مسَّاءلة شهدت توجيه انتقادات حادة لسياسات الهجرة المعتمدة في عهد الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، والتي تشمل نقل بعض المهاجرين إلى القاعدة الأميركية في 'كوبا'. وقال 'بيترز': 'نبُقي المهاجرين في (غوانتانامو) مقابل: (100) ألف دولار يوميًا، ثم نُعيّدهم إلى الولايات المتحدة جوًا على حساب دافعي الضرائب، في حين يُمكننا احتجازهم هنا بكلفة أقل بأضعاف. هذا أمر شائن'. وقالت الوزيرة 'كريستي نويم'، التي مثَّلت أمام اللجنة للدفاع عن موازنة 'وزارة الأمن الداخلي' للعام 2026، والتي بدت غير مطلعة على الأرقام الدقيقة، إنها لا تعرف التكلفة اليومية للاحتجاز في (غوانتانامو). وكانت إدارة 'ترمب' قد طلبت بالفعل زيادة قدرها (44) مليار دولار لتمويل عمليات إنفاذ الهجرة، ضمن خطط تستهدف عمليات ترحيل جماعي. من جهة أخرى؛ أثار الأمر مخاوف حقوقية متزايدة، إذ رفع 'الاتحاد الأميركي للحريات المدنية' دعوى قضائية؛ في آذار/مارس، لمنع نقل عشرة مهاجرين إلى (غوانتانامو)، متهمًاً السلطات بانتهاك حقوق المحتجزين. وأشارت الدعوى إلى أن بعض المهاجرين يُحتجزون في غرف بلا نوافذ، وتُفرض عليهم عمليات تفتيش مهينة، مع حرمانهم من التواصل مع أسرهم. ووفقًا لمصادر حكومية، فإن نحو (70) مهاجرًا يُحتجزون حاليًا في القاعدة، وبينما تُصّر إدارة 'ترمب' على أن الإجراءات تهدف لحماية الأمن القومي، يرى معارضوها أن التكلفة المرتفعة والمعاملة القاسية تكشف عن سياسة قاسية وغير فعالة في التعامل مع ملف الهجرة.

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد
الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

الحرب الأوكرانيّة:ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل!سعيد محمّد

الحرب الأوكرانيّة: ترامب متشائل بعد مكالمة مع بوتين، وروسيا تتمهل! سعيد محمّد* امتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديم جدول زمني لمحادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها 'ستبدأ على الفور'. وأعلن بوتين بعد مكالمة هاتفيّة استمرت ساعتين مع نظيره الأمريكي (بعد ظهر الإثنين) ' اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح ومستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة إطار بشأن تسوية ممكنة تتضمن المبادئ التي سيقوم عليها سلام دائم والتوقيت المحتمل لذلك، ويمكن أن تشمل وقفاً لإطلاق النار لفترة من الوقت إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة'، لكنّه أشار إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا من الانخراط في هكذا عمليّة يظل دائماً 'إزالة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة'. وتحدث الزعيمان عبر خط مشفر، الرئيس الروسي من منتجع سوتشي على البحر الأسود، والأمريكي في واشنطن، وتخاطبا بالأسماء الأولى، حيث هنأ بوتين ترامب على ولادة حفيده الأخير. ووصف بوتين للصحافيين المكالمة ب'الصريحة جداً، والمفيدة للغاية'، فيما قال ترامب إنها سارت 'بشكل جيد للغاية'، وقد سألت بوتين 'متى سننهي هذا يا فلاديمير؟'. وتحدث الرئيس الأمريكي بعد المكالمة إلى العديد من القادة بمن فيهم الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ووضعهم في صورة مضمون حديثه إلى الرئيس الروسي. وقال ترامب لاحقاً: ' لقد صرح الفاتيكان، ممثلاً بالبابا (ليو الرابع عشر)، أنه سيكون مهتماً جداً باستضافة المفاوضات (الروسية الأوكرانية المباشرة)، فلتبدأ العملية، وسيكون ذلك رائعاً'، مشيراً إلى أن ذلك 'سيضيف هيبة إضافية إلى الإجراءات'. ولم تعلق مصادر الفاتيكان على تصريحات ترامب حتى الآن. لكن على الرغم من التفاؤل الذي أظهره الرئيس ترامب حول إطلاق اتصالات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنّه حذّر من احتمال إنهاء جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة لأن هناك 'بعض الغرور الكبير المتضمن في المسألة'، وأضاف: 'بدون تقدم، سأنسحب، فهذه ليست حربي، ولدي خط أحمر في رأسي بعده سأتوقف عن الضغط على الجانبين'. من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (صباح أمس الثلاثاء) تعليقاً على مكالمة بوتين-ترامب: 'لا توجد مواعيد نهائية، ولا يمكن أن تكون هناك أي مواعيد نهائية. من الواضح أن الجميع يريد القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، لكن، بالطبع، الشيطان يكمن في التفاصيل'، مؤكداً أنه 'ستتم صياغة مسودات (لمذكرة الإطار بشأن تسوية ممكنة) من قبل كل من الجانبين الروسي والأوكراني، ومن ثم تبادل تلك المسودات، وبدء اتصالات قد تكون معقدة للتوصل إلى نص مشترك'. وبحسب مصادر صحفيّة، وتصريحات ليوري أوشاكوف مساعد الرئيس بوتين للسياسة الخارجية، فإن المكالمة تضمنت كذلك مناقشة صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا بمجرد انتهاء الحرب، وتبادلاً جديداً محتملاً للسجناء بين البلدين قد يشمل تسعة أشخاص. وقال أوشاكوف إن الزعيمين الروسي والأمريكي يريدان الاجتماع شخصياً وكلفا فرقهما للعمل على التحضير لذلك وإن لم يتم التوافق بعد على مكان لعقده، مؤكداً أن ترامب قال لبوتين: ': فلاديمير، عزيزي، يمكنك أن تتصل بي في أي وقت، وسأكون سعيداً بالرد، والتحدث إليك'. في كييف، شدد زيلينسكي على ضرورة استمرار دور ترامب في التوسط لإنهاء الحرب. وكتب على موقع إكس بعد تلقيه مكالمة الرئيس الأمريكي: 'إن هذه لحظة حاسمة، لكن من الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعا ألا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات والسعي لتحقيق السلام، لأن الشخص الوحيد الذي يستفيد من ذلك هو بوتين. وأنا أشكر كل من يدعم هذا النهج'. وأضاف: 'إذا رفضت روسيا وقف عمليات القتل، ورفضت إطلاق سراح أسرى الحرب والرهائن، وإذا طرح بوتين مطالب غير واقعية، فهذا يعني أن روسيا تواصل إطالة أمد الحرب، وتستحق أن تتصرف أوروبا وأمريكا والعالم حينها وفقاً لذلك، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات'. ورحب زيلينسكي باقتراح ترامب للفاتيكان كمكان محتمل للمفاوضات المباشرة مع روسيا، وقال: 'أوكرانيا مستعدة لإجراء مفاوضات بأي شكل يحقق نتائج'، وإن تركيا، أو الفاتيكان، أو سويسرا يمكن أن تستضيفها، مشيراً إلى إن كييف وشركائها يسعون إلى أن تكون المفاوضات على صيغة اجتماع رفيع المستوى تحضره إلى جانب أوكرانيا وروسيا كلاً من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا. الحلفاء الأوروبيّون من ناحيتهم لم يكونوا راضين فيما يبدو عن مضمون مكالمة بوتين-ترامب، إذ ثمة خشية بينهم من أن يبرم ترامب في عجلته من أمره لإنهاء القتال اتفاقاً مع بوتين يحصل فيه الأخير على معظم مطالبه على حساب أوكرانيا. ونقلت فايننشال تايمز اللندنية عن رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت قوله إن المكالمة مع ترامب كانت 'بلا شك انتصارا لبوتين'، وإن الزعيم الروسي 'صرف النظر عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدلاً من ذلك يمكنه الآن مواصلة العمليات العسكرية في نفس الوقت الذي يمارس فيه الضغط على طاولة المفاوضات'. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين قال المستشار الألماني فريدريك ميرز إن القادة الأوروبيين قرروا زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات بعد أن أطلعهم ترامب على مضمون مكالمته. ويبدو – بحسب رويترز – أن الرئيس الأمريكي قد أبلغ حلفاءه الأوكراني والأوروبيين بأنّ بلاده لا تدعم مبدأ فرض مزيد من العقوبات على روسيا لأن ذلك 'قد يزيد الأمر سوءاً'. ووجه الأوروبيّون قبل عشرة أيّام إنذاراً لروسيا بضرورة قبول وقف غير مشروط لإطلاق النار أو مواجهة مزيد من العقوبات، لكن موسكو تجاهلته ودعت إلى عقد مفاوضات ثنائيّة مباشرة مع الطرف الاوكراني عقدت في اسطنبول يوم الجمعة، وهي الأولى منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن تقدماً لم يتحقق. وتعهد الرئيس ترامب قبل انتخابه بإنهاء الحرب في اليوم الأول من ولايته الثانية، لكن السلام أثبت أنه بعيد المنال مع استمرار التباعد بين مطالب الجانبين. وتريد روسيا أن يتضمن أي اتفاق سلام تقييداً على قدرات وحجم الجيش الأوكراني، ووقف تلقيه إمدادات عسكريّة من الغرب، وأن يقرّ نظام كييف بسلطة موسكو على خمسة أقاليم ضمتها روسيا بما فيها أربعة يسيطر الجيش الروسي بالفعل على معظمها بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم. وبينما لا يمانع الروس من التحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبيّ، إلا أنهم يرفضون قطعياً مسألة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفيما يتقبل الجانب الأمريكيّ السيادة الروسية على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسيّ بالفعل في أوكرانيا، فإن نظام كييف يجد أن تقديم تنازلات بشأن أراضي الجمهوريّة أمر صعب للغاية، كما أن زيلينسكي متردد أيضا في الموافقة على أي شيء قد يقيد حق نظامه في الدفاع عن نفسه في الحروب المستقبلية أو يمنعها من بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية عميقة مع الغرب، ويطالب بتمركز قوات أوروبيّة عبر البلاد كضمانة أمنية. – لندن ‎2025-‎05-‎21

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store