
دعوات دولية لخفض التصعيد والعودة للحوار النووي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تصاعدت ردود الفعل الدولية والعربية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت العسكرية والنووية داخل الأراضي الإيرانية، داعية إلى الهدوء واستئناف الحوار وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إن رئيس الوزراء كير ستارمر ناقش في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمليات العسكرية الجارية في الشرق الأوسط، واتفق الجانبان على أهمية اللجوء إلى الديبلوماسية والحوار لمعالجة التوترات الإقليمية.
وفي باريس، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة وإيران على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محملا طهران "مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة".
ودعا ماكرون إلى احتواء التصعيد، وأكد "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه شدد على ضرورة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
كما أعلن عن تأجيل المؤتمر الدولي الذي كانت فرنسا والسعودية تعتزمان تنظيمه في نيويورك بشأن حل الدولتين، مؤكدا أنه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن".
وكان من المقرّر أن يعقد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جولة سادسة من المحادثات مع إيران غدا الأحد في سلطنة عُمان، ضمن المساعي لإحياء مسار التفاوض بشأن الملف النووي، غير أن الضربات الإسرائيلية التي نُفّذت صباح الجمعة غيّرت مسار التطورات.
من جانبه، توعد ترامب طهران قائلا: "على إيران إبرام اتفاق قبل ألا يبقى شيء"، محذرا من أن "الضربات المقبلة ستكون أعنف".
انتهاك سيادة إيران
وفي بكين، دانت الصين بشدة انتهاك "إسرائيل" سيادة إيران وسلامة أراضيها. وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، خلال جلسة لمجلس الأمن إن بلاده تعارض توسيع رقعة الصراع، معبرا عن قلقه البالغ من تداعيات الهجوم على مفاوضات الملف النووي الإيراني.
كما أصدرت الصين تحذيرات لرعاياها في إسرائيل وإيران، ووصفت الوضع الأمني في البلدين بـ"المعقد والخطر".
وعلى الصعيد العربي، كثفت دول المنطقة اتصالاتها الديبلوماسية في مسعى لاحتواء التصعيد.
فمن جهتها، أكدت السعودية عبر وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، في اتصال مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، إدانتها "للعدوان السافر" الإسرائيلي الذي من شأنه تعطيل جهود خفض التصعيد، مشددة على ضرورة التوصل إلى حلول ديبلوماسية.
كما بحث بن فرحان في اتصالات مع نظرائه في مصر والأردن والنرويج المستجدات في المنطقة.
وفي الدوحة، أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصالات مع وزراء خارجية السعودية ومصر وسلطنة عُمان والأردن، عن "قلق بلاده البالغ إزاء هذا التصعيد الخطر"، مؤكدا أن قطر ستعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لوقف العدوان على إيران وتجنب تداعياته الكارثية.
من جهتها، شددت مصر -عبر وزير خارجيتها بدر عبد العاطي- على "رفضها وإدانتها لانتهاك سيادة الدول"، محذرة من "خطورة انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة".
وأكدت أهمية مواصلة التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي عمّان، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إدانة بلاده للهجوم الإسرائيلي، وأكد أن الأردن "لن يكون ساحة حرب لأحد"، مشددا على ضرورة تحرك دولي فاعل لحماية المنطقة من التدهور.
وناقش الصفدي الأوضاع مع نظيريه في الكويت والعراق، إذ أكدوا أهمية استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي.
كما أعلن العراق أنه تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد ما وصفها بـ"خروقات الكيان الصهيوني لأجوائه"، مطالبا المجلس بتحمل مسؤولياته تجاه منع تكرار هذه الانتهاكات.
وفي السياق ذاته، بحث حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن تطورات المشهد، مشددا على خطورة التصعيد الإسرائيلي وتبعاته على القضية الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 30 دقائق
- الديار
بيان من الخارجية بشأن اللبنانيين العالقين في الخارج
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، أنها تتابع عن كثب ملف المواطنين العالقين في الخارج، وذلك في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة التي أدت إلى عرقلة حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي. وأكدت الوزارة أنها تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لتأمين عودتهم في أسرع وقت ممكن، وبالوسائل المتاحة، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة التي تعود صلاحية تقديرها إلى الجهات المختصة. كما تواصل الوزارة عبر بعثاتها الدبلوماسية في الخارج متابعة المعطيات ذات الصلة، للوقوف على أوضاع الرعايا اللبنانيين وتقديم المساعدة حيثما تدعو الحاجة.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
ترامب يحذّر الإيرانيين من مهاجمة قواته: ستواجهون كامل قوتنا
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد، إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الإسرائيلية على طهران. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" اليوم الأحد، "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فإن كامل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تُشهد من قبل"، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في حماية أمنها ومصالحها. سهولة الاتفاق وفي الوقت نفسه، شدد ترامب على أن واشنطن لم تكن لها أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران خلال الليلة الماضية. وأشار إلى أنه من الممكن التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل يفضي إلى إنهاء هذا الصراع، إذا توفرت الإرادة لدى الطرفين. وكان ترامب حض طهران الجمعة على التوصل إلى اتفاق وإلاّ ستواجه هجمات "أكثر عنفا" من إسرائيل. وتراجعت إيران تدريجا عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، بعدما سحب ترامب بلاده منه في العام 2018 خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات مشددة على طهران. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأجرت الولايات المتحدة وإيران جولات محادثات عدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن التفاؤل الذي ساد في البداية تبدّد في الأيام الأخيرة. واشنطن لن تنحرط عسكرياً بالصراع وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إن واشنطن لا تنوي الانخراط عسكرياً بشكل مباشر في الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهدف الأميركي في المرحلة الحالية هو دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق تسوية سلمية. في غضون ذلك حثت الخارجية الأميركية، المواطنين الأميركيين على مغادرة إيران فوراً. ودعت المواطنين الأميركيين غير القادرين على مغادرة إيران إلى الاستعداد للبقاء في أماكنهم فترات طويلة. وأوضحت أنه "لا يمكن لحكومتنا ضمان سلامة الأميركيين الراغبين في مغادرة إيران عبر الخيارات المتاحة وننصح رعايانا في إيران بضرورة المغادرة في حال اعتقادهم، أن من الأفضل القيام بذلك فقط".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء اجتماع طارئ في البيت الأبيض خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط تصاعد التوترات مع إيران وإمكانية انضمام واشنطن إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد طهران. وأفادت منصة "حدشوت للو تسنزورا" العبرية بأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب قد تكون وشيكة للغاية. اجتماعات موازية في البنتاجون بالتزامن مع اجتماع البيت الأبيض، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية انعقاد اجتماع طارئ آخر داخل مقر "البنتاجون"، يتمحور أساساً حول دراسة مدى جدوى مشاركة القوات الأمريكية في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. ويأتي ذلك في ضوء الطلب الرسمي الذي تقدمت به تل أبيب للإدارة الأمريكية مؤخراً للانضمام إلى الحملة العسكرية، مع تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين في الأيام الماضية. نتنياهو يطلب مساعدة ترامب وكشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة. وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا. وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة.