
9 إجابات توضح أطماع الاحتلال في مشروع "أرض إسرائيل الكبرى"
وأثار إعلان نتنياهو إدانات رسمية وشعبية واسعة من عدة دول عربية، لانسجامه مع دعوات تيارات دينية يهودية متطرفة بنفس السياق، ما جعل منه تحولا بارزا في الخطاب السياسي الإسرائيلي.
كان حزب الليكود قد طرح مشروع إسرائيل الكبرى منذ وصوله بزعامة مناحيم بيغن إلى السلطة في إسرائيل عام 1977، وحوله إلى برنامج سياسي بني على أفكار ولدت قبل ذلك بكثير، وتبعتها التغييرات باستخدام الاسم التوراتي للضفة الغربية والقدس "يهودا والسامرة" والترويج للاستيطان اليهودي.
وفيما يلي أبرز الأسئلة المتعلقة بمفهوم "أرض إسرائيل الكبرى ":
ما المقصود بمصطلح "أرض إسرائيل الكبرى"؟
هو مفهوم أيديولوجي وسياسي في الفكر الصهيوني، يشير إلى حدود موسعة للدولة الإسرائيلية تشمل الأراضي الواقعة بين نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق، أو على الأقل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى أجزاء من دول مجاورة مثل الأردن وسوريا ولبنان.
ويستند هذا المفهوم إلى تفسيرات دينية وتاريخية للتوراة، ويُستغل في الخطاب السياسي لبعض التيارات الإسرائيلية لتبرير التوسع والاستيطان.
ما الحدود التي يشملها هذا المفهوم؟
تختلف التفسيرات، لكن في بعض الروايات الإسرائيلية يُقصد بها الأرض الممتدة من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق، وتشمل فلسطين التاريخية، وأجزاء من الأردن، سوريا، لبنان، وسيناء والكويت والسعودية.
ما الأساس التاريخي والفكري لهذا المفهوم؟
يرتبط هذا المفهوم بروايات توراتية عن الوعد الإلهي لبني إسرائيل بأرض تمتد من النيل إلى الفرات، كما ظهر في نصوص مثل "سفر التكوين" و"سفر يشوع".
إعلان
وتبنت الحركة الصهيونية منذ تأسيسها نهاية القرن التاسع عشر في بعض أجنحتها فكرة استعادة هذه "الأرض الموعودة" كجزء من المشروع القومي اليهودي.
كيف تطور المفهوم في السياسة الإسرائيلية؟
في بدايات نشوء دولة الاحتلال عام 1948، لم يكن هناك إعلان رسمي بتبني المشروع، لكن بعض القادة مثل مناحيم بيغن وموشيه دايان تحدثوا عن ضرورة الاحتفاظ بالأراضي المحتلة بعد 1967 كجزء من أرض إسرائيل التاريخية، وهو ما دفع الأحزاب اليمينية والمتطرفة مثل "الليكود" و"الصهيونية الدينية"، لإبقاء الفكرة حية في خطابها، خاصة لتبرير الاستيطان في الضفة الغربية.
هل تعتبر "أرض إسرائيل الكبرى" سياسة رسمية لدولة إسرائيل؟
يعتبر تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، أمس الأربعاء، الأول الذي يعبّر فيه مسؤول رفيع المستوى عن رؤيته لتحقيق أرض إسرائيل الكبرى لليهود بشكل رسمي، كما أن هذه الرؤية حاضرة في الخطاب السياسي والحزبي والاستيطاني الإسرائيلي.
كيف انعكس هذا المفهوم على الصراع العربي–الإسرائيلي؟
أدى إلى مخاوف عربية من التوسع الإسرائيلي على حساب الدول المجاورة، لتتعاظم هذه المخاوف نتيجة لبعض السياسات الاستيطانية التوسعية للاحتلال الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية والجولان السوري المحتل، ما اعتبر سبباً لاستمرار التوتر الإقليمي.
ما موقف المجتمع الدولي من هذا المفهوم؟
القانون الدولي يرفض أي توسع إسرائيلي بالقوة، ويعتبر المستوطنات في الأراضي المحتلة غير شرعية، كما أن المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، لا يعترف بمفهوم "أرض إسرائيل الكبرى" ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ضمن حدود 1967.
هل هناك معارضة داخل إسرائيل للفكرة؟
نعم، فبعض القوى السياسية الإسرائيلية العلمانية واليسارية ترى أن التمسك بمفهوم "أرض إسرائيل الكبرى" يعيق السلام ويهدد الطابع الديمغرافي والديمقراطي للدولة.
ما مبررات نتنياهو للإعلان عن المشروع التوسعي؟
هناك مبررات دينية وتاريخية، كالتأكيد على أن لليهود الحق التاريخي والديني في الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، وصولاً إلى مناطق أوسع من ذلك، استنادا إلى النصوص التوراتية والرواية الصهيونية عن "أرض الميعاد".
كما أن هناك مبررات أمنية كالزعم بضرورة السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وبأن هذه الخطوة مهمة لأمن إسرائيل، خاصة من ناحية ما يسمى "العمق الإستراتيجي"، لمنع أية "تهديدات" أو هجمات محتملة من دول الجوار.
بالإضافة لمبررات قومية وسياسية برفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، بحجة أنها تشكل "تهديدا وجوديا لإسرائيل"، وهو ما يسمح بدعم التوسع الاستيطاني بذريعة الحق الطبيعي في العيش بأي جزء من "أرض إسرائيل التاريخية"، الأمر الذي عبر عنه وزراء في حكومة نتنياهو مؤخرا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 27 دقائق
- الجزيرة
حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمال قطاع غزة
دانت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) و الجهاد الإسلامي الخطط الإسرائيلية للهجدوم على حي الزيتون شمال قطاع غزة ، وسعى الاحتلال لتهجير سكانه. وقالت حماس في بيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما وحشيا منذ أسبوع على أحياء غزة الشرقية والجنوبية ضمن مخطط إبادة وتدمير شامل للحياة. وأشارت الحركة أن الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة تعمل على تدمير ممنهج لحي الزيتون، "ضمن حرب الإبادة الوحشية والمخطط الإجرامي الساعي لتدمير قطاع غزة وكل صور ووسائل الحياة فيه". وأضافت الحركة أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب ، المتكرر عن هجوم درسدن، والذي تترجمه جرائم جيشه الإرهابي على الأرض من خلال القصف المتواصل والمجازر وقتل وتشريد السكان جنوب غزة؛ يؤكّد أننا أمام فصل جديد ووحشي من الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء والبنية التحية. وأوضحت حماس أن استمرار جرائم الاحتلال خلال 22 شهرا ما كان ليحدث لولا ضوء أخضر أميركي، وطالبت الإدارة الأميركية بمراجعة سياساتها التي تجعلها شريكا فعليا في حرب إبادة لن يغفر التاريخ للمسؤولين عنها. ودعت الحركة المجتمع الدولي و الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، لمغادرة مربع الصمت والعمل لوقف جريمة الاحتلال الفاشي التي يرتكبها في مدينة غزة وعموم القطاع بهدف تحقيق حلم " إسرائيل الكبرى". وأهابت حماس بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الانتفاض نصرة لغزة ورفضا للمجازر وتصعيد الاحتجاج لوقف الإبادة، والنزول إلى الساحات والميادين وتشكيل أكبر ضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة في القطاع. الجهاد الإسلامي وفي ذات السياق قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعلان جيش الاحتلال عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع، في إطار "هجومه الوحشي لاحتلال مدينة غزة هو استهزاء فجّ ووقح بالمواثيق الدولية وامتهانا صارخا لما يسمى بالمؤسسات الأممية". وأشارت الحركة إلى أن فرض تهجير السكان وسط معاناة مفتوحة من التجويع والمجازر والتشريد، يمثل جريمة متواصلة بحق الإنسانية. وانتقد بيان لحركة المجتمع الدولي، موضحة أننا "أمام انكشاف كامل لعجز المجتمع الدولي ومؤسساته التي تكتفي بالتصريحات المكرّرة فيما يواصل الاحتلال فرض وقائع على الأرض بوحشية غير مسبوقة". واعتبرت الحركة أن "الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم لا يعني سوى تشجيع الكيان المجرم على الاستمرار في سياساته العدوانية". ودعت القوى الحية والشعوب الحرة حول العالم أن ترفع الصوت عاليا رفضا لهذه السياسات. يذكر أنه من المقرر أن يصادق جيش الاحتلال غدا الأحد على خطة لاقتحام مدينة غزة ومن ضمنها حي الزيتون، وكان قد أعلن في وقت سابق أنه سيزود سكان القطاع بخيام ومعدات إيواء ابتداء من يوم غد الأحد استعدادا لتهجيرهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. يذكر أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية كانت قد ذكرت أن أنصار الحرب على قطاع غزة في الحكومة والمجتمع الإسرائيلي يرون أن على إسرائيل أن تفعل بحركة حماس وسكان القطاع مثلما فعلت القوات البريطانية والأميركية من قصف مكثف على مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية في 13 فبراير/شباط 1945.


الجزيرة
منذ 27 دقائق
- الجزيرة
شهيد برصاص الاحتلال برام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني إسرائيلي بالضفة
استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام لقرية بلدة المغير شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في حين نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب حمدان أبو عليا (18 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في بلدة المغير شمال رام الله. وقال عضو المجلس المحلي في بلدة المغير مرزوق أبو نعيم إن حوالي ثماني سيارات جيب عسكرية دخلت للبلدة بعد انتهاء مواجهات مع المستوطنين أحرق خلالها المستوطنون أربع سيارات وعدد من المزارع تعود لسكان المغير وأبو فلاح المجاورة. وأضاف أبو نعيم "الجيش اقتحم البلدة ولا نعلم لماذا.. وأطلق الرصاص الحي مما أدى الى استشهاد الفتى حمدان". وفي تطور آخر قالت مصادر محلية للجزيرة إن مستوطنين متطرفين هاجموا ظهر اليوم مواطنين فلسطينيين واعتدوا على ممتلكاتهم في منطقة سهل سيع شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن مجموعة كبيرة منهم اقتحموا السهل وأحرقوا مركبة ومنشأة زراعية تحت حماية قوات الاحتلال، وأضافت أن شبانا فلسطينيا في المنطقة تصدوا لهجوم المستوطنين وطردوهم منها، كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عقب المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين بلدة أبو فلاح وأطلقت قنابل الغاز والرصاص بكثافة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مواقع عدة واعتقلت فلسطينيين. وشملت عمليات الدهم مناطق في مدينتي نابلس والخليل وبلدات في قلقيلية. كما أفادت مصادر للجزيرة بإصابة أربعة فلسطينيين بجروح باعتداء مستوطنين عليهم قرب حلحول شمال الخليل. وشهدت الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية مواجهات بين السكان والمستوطنين أدت الى مقتل شاب من بلدة دوما جنوب مدينة نابلس إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين. في غضون ذلك أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ سعد بالعيزرية شرق القدس. تنديد فرنسي في هذه الأثناء نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يشكّل "انتهاكا جسيما للقانون الدولي". وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إن باريس "تدين بأشد العبارات قرار السلطات الاسرائيلية الموافقة على مشروع مستوطنة إي 1 (E1) الذي يلحظ بناء أكثر من 3000 آلاف وحدة سكنية شرق القدس" المحتلة. ورأت باريس أن استكمال هذا المشروع الاستيطاني "سيُقسّم الضفة الغربية إلى قسمين، ويُقوّض بشكل خطير حل الدولتين ، وهو الوحيد القادر على ضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين". وأكدت أنها "لا تزال تتحرك إلى جانب شركائها الأوروبيين لزيادة الضغط على إسرائيل، من أجل وضع حد للاستعمار، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات المسؤولة عن الاستعمار"، بحسب المتحدث. وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخميس إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء هذه الوحدات، مطالبا بضمّ الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان عدة دول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وهذا المشروع الاستيطاني سيقطع الضفة الغربية شطرين، وسيحول نهائيا دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي. ولقيت دعوة سموتريتش تنديدات دولية واسعة. وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه، أعربت دول بينها فرنسا وبريطانيا وكندا عن نيتها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
عمليات نوعية للمقاومة بغزة والاحتلال يسعى لتهجير سكان حي الزيتون
نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم السبت هجمات نوعية ضد قوات الاحتلال بقطاع غزة، وفي حين تستعد هذه القوات لتسريع العملية الهادفة لاحتلال مدينة غزة، وصف الناطق باسم الدفاع المدني بالقطاع محمود بصل ما يجري في حي الزيتون بأنه عملية إبادة. وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت بقذائف هاون موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي على محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح جنوبي القطاع.. وأضافت أنها استهدفت، بالاشتراك مع سرايا القدس، موقع قيادة وسيطرة إسرائيليا في محيط مجمع المحاكم في خان يونس بقذائف الهاون. كما بثت القسام صورا لاستهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في محاور التوغل شرق مدينة غزة. وتظهر المشاهد قنص مقاتلي القسام لجنود إسرائيليين في شوارع المنطار وبغداد والمنصورة في حي الشجاعية. كما استهدف مقاتلو القسام آليات إسرائيلية متوغلة في أحياء التفاح والزيتون والشجاعية بقذائف الياسين مئة وخمسة. وتظهر الصور أيضا قصف القسام مواقع قيادة وسيطرة وتجمعات للجيش الإسرائيلي شرق حي التفاح بقذائف الهاون. كما نشرت كتائب القسام صورا قالت إنها لاستهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محاور التوغل شرق مدينة غزة. بدورها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي –، أن مقاتليها قصفوا ظهر اليوم بقذائف الهاون مقر قيادة ِ وسيطرة ِ الجيش الإسرائيلي في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. هذا الزخم العسكري من عمليات للمقاومة يرافقه قصف كثيف لقوات الاحتلال في أطراف مدينة غزة. تسريع احتلال غزة يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد لتسريع العملية الهادفة لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية. وأضافت الهيئة أن قادة الجيش يعقدون اجتماعا في قيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية في غزة، مشيرة إلى أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل غدا الأحد إلى قيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة، ثم يعرضها على وزير الدفاع يسرائيل كاتس. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قوات ناحَل واللواء السابع باشرا خلال الأيام الأخيرة عملية عسكرية في منطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة. وبث الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها لعمل قواته التي تسعى لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنى التحتية العسكرية، وأكد الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لصاروخ مضاد للدروع في المنطقة. تزامن ذلك مع ما أعلنه الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من أن الجيش سيزود سكان القطاع بخيام ومعدات إيواء ابتداء من يوم غد الأحد استعدادا لتهجيرهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. وأضاف أدرعي "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق". ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية فإن جيش الاحتلال يعمل على تهجير سكان حي الزيتون إلى جنوب محور موراغ. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الجمعة أن قوات الناحال واللواء 7 باشرا تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة. عملية إبادة في هذا السياق وصف المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل ما يجري في حي الزيتون بأنه عملية إبادة. وأضاف بصل في تصريحات لقناة الأقصى الفضائية أن قوات الاحتلال تستخدم الروبوتات لتفجير المساكن، مشيرا إلى انعدام جميع مقومات الحياة في القطاع. وأكد أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى العالقين تحت الركام بسبب القصف المكثف ونقص المعدات، مؤكدا أن العديد من العائلات ما زالت محاصرة ومقطوعة عن أي إمدادات من غذاء أو دواء أو ماء. يذكر أن حي الزيتون أقدم وأكبر أحياء قطاع غزة يتعرض لمسح ممنهج نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف من الطائرات الحربية والمدفعية، وعمليات النسف المتواصلة. وفي ذات السياق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان إن قوات الاحتلال تقوم منذ 6 أيام بتسوية حي الزيتون بالأرض مدمرة نحو 400 منزل. وأشار المرصد إلى أن الهجوم على حي الزيتون يأتي ضمن هجوم أوسع لتدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح وشمال غزة و خان يونس. ويرى الباحث في الشؤون الأمنية رامي أبو زبيدة في تصريحات للجزيرة نت أن ما يجري على الأرض من عملية نسف وتدمير واسعة في حيي الزيتون والصبرة في غزة منذ أيام عدة وما سبقه من تدمير حيي الشجاعية والتفاح يشير إلى بدء عملية عسكرية صامتة لاحتلال المدينة دون إعلان رسمي. ويشير أبو زبيدة إلى أن الهدف العملياتي المعلن لجيش الاحتلال هو إفراغ الحي خلال 72 ساعة، مشيرا إلى أن الاحتلال إذا نجح في ذلك فسيسعى إلى تعميم النموذج على كامل مدينة غزة خلال الفترة القريبة.