logo
«دبي للإعلام» تدعم تألق الدراما الكويتية في رمضان

«دبي للإعلام» تدعم تألق الدراما الكويتية في رمضان

صحيفة الخليج٢٦-٠٣-٢٠٢٥

* سارة الجرمن: علاقتنا بمبدعيها طويلة
تتمتع الدراما الخليجية بنكهة خاصة على شاشات قنوات مؤسسة دبي للإعلام خلال رمضان، إذ تحتفي في دورتها الحالية بمجموعة من المسلسلات الكويتية التي تتميز بضخامة إنتاجها وبقدرتها على سرد حكايات اجتماعية مؤثرة وجذابة.
تجسد شخصيات هذه الأعمال مجموعة كبيرة من نجوم الفن الكويتي المعروفين الذين أضاؤوا بحضورهم اللافت شاشتي «تلفزيون دبي» وقناة «سما دبي»، ما يعكس حجم الاهتمام والدعم الذي تقدمه «دبي للإعلام».
وأشارت سارة الجرمن، رئيسة القنوات التلفزيونية والإذاعية، إلى حرص المؤسسة على تعزيز علاقتها مع الأسرة الفنية الكويتية، من خلال ما تقدمه من دعم وإنتاجات درامية ضخمة قادرة على إثراء المشهد الفني الخليجي.
وقالت: «تمثل الكويت مدرسة مميزة في الفن، وهي صاحبة تاريخ عريق في الإنتاج الدرامي الخليجي، وأثبتت على مدار العقود الماضية قدرتها على إنتاج وتقديم أعمال درامية قوية تحظى بمشاهدات عالية، وبقدرة على جذب انتباه الجمهور الخليجي والعربي على حد سواء».
وعبرت سارة الجرمن عن اعتزازه بما تعرضه قنوات «دبي للإعلام» خلال رمضان هذا العام من مسلسلات كويتية ناجحة. وأضافت: «تعكس هذه الأعمال عمق العلاقة الطويلة التي تجمع المؤسسة مع نجوم الفن الكويتي الذين تمكنوا بحضورهم وأدائهم اللافت من إثراء دورتنا البرامجية الرمضانية»، مؤكدةً أهمية الدور الذي تؤديه «دبي للإعلام» في دعم وتطوير الدراما الخليجية، بهدف المحافظة على تفرد هويتها، عبر توفير ما تحتاجه من منصات داعمة وتقديم الفرص لأصحاب المواهب الفنية.
في الموسم الرمضاني الحالي، تتصدّر الفنانة القديرة حياة الفهد قائمة نجوم الفن الكويتي الذين اختاروا العودة إلى الشاشة الصغيرة هذا العام، فتطل على الجمهور عبر مسلسل «أفكار أمي»، بشخصية «شاهة العبدالله» التي تتميز بقوتها وما تتمتع به من نفوذ كبير في محيط عائلتها.
هذا العمل تتعاون فيه حياة الفهد للمرة الثالثة مع المخرج باسل الخطيب، ويضم نخبة من الفنانين الكويتيين، منهم شيماء علي وريم أرحمه وبشار الشطي وسعود بوشهري وشهاب حاجيه.
و تكمن أهمية مسلسل «السيرك» في جمعه مجدداً الفنانين داوود حسين وحسن البلام، وهما ثنائي معروف في الدراما الكوميدية، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها مؤسسة دبي للإعلام في ذلك، بعد مرور عقدين على تقديمها معاً عملاً درامياً. كذلك، يتميز «السيرك» بقصته المشوّقة المليئة بالمغامرات والمفاجآت، ويقدّم تجربة فنية مختلفة تحاكي الواقع بروح ساخرة مكنته من تصدر اهتمامات المشاهدين. ويضم العمل أيضاً مجموعة من نجوم الفن الكويتي، ومن بينهم عبدالعزيز النصار، ومحمد الرمضان، وفهد البناي، ونوف السلطان، وسعاد علي.
ويلمع نجم الممثل القدير محمد المنصور في مسلسل «المسار» للمخرج باسم شعبو ومن تأليف محمد العنزي وبدر الجزاف. وتتجلى خبرة المنصور وتجربته الفنية الطويلة في هذا العمل الذي وصف ب «الدراما الاجتماعية المليئة بالغموض»، بفضل إيقاعه السينمائي المتصاعد وقدرته على جمع فنانين معروفين على الساحة، ومنهم خالد البريكي وحمد العماني، وبيبي عبدالمحسن وفرح الصراف وشذى سبت.
وفي مسلسل «باب السين» الذي يحمل بصمات الكاتبتين الكويتيتين مريم نصير ومريم القلاف، يتألق الفنانون عبدالعزيز النصار وشيماء سليمان وبشير غنيم أحمد النجار، الذين سعوا إلى تقديم عمل لافت قادر على جذب انتباه متابعي الدراما الرمضانية، بفضل نصه الكوميدي الذي يناقش سلسلة من الظواهر، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال وترابط الأسرة، والزواج، وبيئة العمل. ونجحت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد في تقديم هذه الظواهر بقوالب درامية متفردة.
ونجح نجوم الفن الكويتي في استعادة ألق الدراما التاريخية من خلال مسلسل «واحة الأعرابي» الذي تعرضه قناة «سما دبي»، وهو من تأليف بندر طلال السعيد وإخراج ثامر العسلاوي، وبطولة عدد كبير من نجوم الكويت والخليج، منهم جمال الردهان، أسمهان توفيق، أحمد العماني، وشوق موسوي، إلى جانب ضيفي الشرف يعقوب عبدالله وعبدالله التركماني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، الذي يستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يُعدّ الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسّدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش، والمشهد العمراني المحلي، والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. منصة مهمة وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعدّ منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثّل تكريماً للإرث الإماراتي، وقالت: «تسعى (دبي للثقافة) من خلال تنظيمها منتدى (بين أعمدة العريش: العمارة في تغير) في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية، وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة». تمكين أصحاب المواهب واستعرضت مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، خلود خوري، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم، ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي. جلسات نقاشية تضمن منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي أشرف عليه مؤسِّس «سوالف كولكتيف» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، سالم السويدي، بالتعاون مع مؤسس «مبناي» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، راشد الملا، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية، من بينها: «ترابط الثقافات: أثر العمارة اليابانية على الهوية المعمارية الخليجية»، و«خيوط مترابطة: التراث العمراني الحديث بين التقليدي والمعاصرة» و«بناء المكاتب العمرانية: التحديات والفرص في ريادة المكاتب الخاصة»، و«تفعيل الموقع: صياغة السياق في الأماكن البيئية والثقافية»، إضافة إلى جلسة «التصميم في السياق العلمي في الإمارات: علم أصول التدريس التصميمي»، و«من شرق إلى شرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية»، وجلسة «من بيوت العريش إلى الفلل»، وجلسة «الفلج: من الماء تنبع الحياة»، و«التميز في تصميم الأجنحة: حلول مبتكرة للمساحات الكبرى»، و«إعادة تشكيل المناطق التاريخية في دبي: التحديات والفرص». وكجزء من مشاركة وفد «دبي للثقافة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، زارت هالة بدري - ترافقها المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، شيماء راشد السويدي، وخلود خوري، ومدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإنابة في «دبي للثقافة»، سارة الباجة جي، ومدير قسم المقتنيات في «دبي للثقافة»، مريم مظفر أهلي - مجموعة من الأجنحة الدولية، من بينها جناح المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وفرنسا، وغيرها، حيث اطلع الوفد على ما تتضمنه الأجنحة من مشاريع نوعية وأفكار مبتكرة، تعكس رؤى الدول المشاركة وتطلعاتها إلى المستقبل. جولة ونظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الروّاد والناشئة، وجاءت الجولة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى تمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميّز به أوساكا والمدن المجاورة لها، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية. فرص للمبدعين ولفت سالم السويدي إلى أن المشاركة في تنظيم هذا البرنامج تبرز أهمية إتاحة الفرص للمبدعين وتمكينهم من التواصل وتبادل الأفكار في بيئة منفتحة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم. وأكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي أسهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد من المكاتب المعمارية، بما يعزز فرص التعاون بينهم مستقبلاً، مشيراً إلى أن الرحلة فتحت آفاقاً جديدة أمام المعماريين والمخططين الحضريين الإماراتيين، وأعادت تشكيل نظرتهم للعمارة من خلال الاطلاع على المدارس والتيارات المعمارية اليابانية وما تتميّز به من مفاهيم وأساليب عمل فريدة، ما يتيح لهم إمكانية الاستفادة منها في مشاريعهم المقبلة. وقال المهندس المعماري، أحمد بوخش، إن الجولة التي نظمتها «دبي للثقافة» وما تضمنته من معالم ومواقع ثقافية بارزة في أوساكا والمدن المجاورة لها شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية وما تتميّز به من تفاصيل دقيقة تنسجم مع طبيعة الثقافة والبيئة المحيطة بها. إلى ذلك، قالت رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، فاطمة السويدي: «أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب إلى أعمال المعماري، تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية». وذكر المهندس المعماري في «كودا»، حمد المطوع: «كانت جولاتنا حافلة بالتجارب واللحظات الاستثنائية، ولعل أبرزها زيارتنا لأعمال المعماري تاداو أندو، وهو ما ساعدنا في استكشاف وفهم أسلوبه في توظيف الضوء والصمت داخل الفضاء المعماري»، أما المصمم عبدالله الملا فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي ضمن وفد الهيئة كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف إلى تفاصيل العمارة اليابانية، وأكد الملا أن اللقاء مع معماريين ومصممين من ثقافات متنوعة وتبادل الرؤى معهم، أضاف بُعداً غنياً للنقاشات التي شهدها المنتدى. ولفتت الشريك المؤسس لـ«استوديو D04»، نورة العور، إلى أن زيارة المعرض الدولي وحضور منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة، وحرصها على صون التراث والحِرف اليدوية التقليدية. وقالت مؤسِّسة استوديو RQticets، ريم القمزي: «أسهمت الرحلة في فتح آفاق جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة اللقاء مع نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل»، من جانبه، أكد راكان لوتاه أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال. وقالت المؤسِّسة المشاركة لـ«استوديو D04»، فاطمة الزعابي: «أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف إلى أعمال تاداو أندو، التي تجسّد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد»، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية ودقتها وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل. وأكد مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، ليث الشيادي، أهمية هذه التجربة ودورها في تمكين المبدعين من تبادل الأفكار والتعرف إلى البيئة العمرانية اليابانية ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين العمارة السائدة في المنطقة، وعبّر مؤسس شركة «إكس أركيتكتس»، أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثرت معرفته ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر، وأبرز التقاطعات بين العمارتين اليابانية والإماراتية، ولفتت أستاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، لينا أحمد، إلى أن المنتدى تميّز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة. هالة بدري: . جناح الإمارات منصة مهمة تبرز رؤية الدولة المستقبلية واحتفاءها بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار. . وفد «الهيئة» يزور مجموعة من الأجنحة الدولية، ويطلع على تصاميمها المعمارية ومفاهيمها الإبداعية. . «الهيئة» نظّمت لمبدعي الإمارات جولة واسعة في أوساكا لاستكشاف روائعها المعمارية والثقافية.

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. ثمانية وعشرون عاماً من العطاء
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. ثمانية وعشرون عاماً من العطاء

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. ثمانية وعشرون عاماً من العطاء

ومنذ تلك الانطلاقة المباركة كانت هذه الجائزة الرفيعة واحدةً من أرقى معاني الحضور الدولي لمدينة دبيّ التي تحتلّ قلب العالم الحديث، ولكنها لا تكتفي بالحضور المعاصر بل تمدّ جذورها إلى أعمق نقطة في تربة الحضارة العربية الإسلامية، فكانت هذه الجائزة الميمونة المباركة التي رعاها صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد خير تعبير عن أصالة دبي وعمقها الحضاري. وعنايتها الصادقة الحثيثة بكتاب الله تعالى على مستويات متعدّدة جعلت من هذه الجائزة مهوى الأفئدة لجميع حُفّاظ كتاب الله تعالى، وجميع العلماء والباحثين الأصلاء المشتغلين في حقول الدراسات القرآنية وعلوم السيرة على وجه الخصوص، ونضّرت هذه الجائزة بحضورها المدهش في قلب الثقافة العربية وجه دبيّ، وجعلت منها عاصمة ثقافية تحتفي بكنز الثقافة وجذر الوعي العربي الإسلامي المتمثّل في كتاب الله المجيد. فكانت السبّاقة في تنظيم المسابقات الدولية والمحلية في حفظ القرآن الكريم، ونالت ثقة الجميع بسبب ما تميّزت به معاييرها من النزاهة والعدالة ممّا منحها سمعة دولية طيبة جعلتها في طليعة المدن المهتمّة بكتاب الله تعالى ضمن نشاطات متميزة وفعاليات ذات قيمة حضارية ومعرفية تجلّت في اهتمامها بنشر الكثير الطيب من الكتب التراثية المختصّة في علوم التفسير وعلوم القرآن في المقام الأول، والعلوم الشرعيّة الأخرى من السنّة والسيرة النبويّة المطهّرة والفقه وعلوم اللغة العربيّة من غريب وبلاغة ومعانٍ وبديع فضلاً عن التراجم والثقافة الإسلاميّة. وقد أبدعت في هذا المجال إبداعاً شهد به القاصي والداني، وجعل جائزة دبي جائزةً منافسة على مستوى العالم حيث كان عُشّاق علوم التفسير وعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة والعربيّة ينتظرون إصداراتها الفريدة بكل شوقٍ ولهفة، فهي المبدعة في اختيار الكنوز التراثية الثمينة من كتب التفسير وعلوم القرآن وكتب السنّة والسيرة النبويّة، وكتب البلاغة القرآنيّة والبديع والمعاني وغيرها. وستبقى لها البصمة الخالدة في هذا المجال العظيم الذي نالت بسببه الثناء والتقدير والاحترام من جميع علماء العالم الإسلامي ومن المؤسّسات العلميّة بسبب جودة ما يصدر عنها، فكانت لها الريادة في هذا الميدان تحديداً مما جعلها في طليعة الجوائز الدولية ذات الاهتمام بعلوم القرآن على وجه الخصوص والعلوم الشرعيّة الأخرى على وجه العموم. وكانت له المنزلة الشريفة في قلب الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان رحمه الله الذي كان هو الشخصية الإسلامية الثالثة التي تمّ تكريمها في هذا السياق من نشاطات جائزة دبي المباركة، ثم توالى اختيار الشخصيات المؤثّرة في الحياة الإسلامية بحيث أصبحت شخصيات جائزة دبي من الطبقة الأولى بين رجالات الفكر والدعوة والاجتهاد. فكان لذلك أكبر الأثر في ترسيخ حالة متميزة من الوعي الديني داخل دبي وخارجها بفضل الجهود الطيبة المباركة لجائزة دبي في هذا المجال الجليل، وليس المقام متّسعاً لاستقصاء جميع النشاطات والفروع التي عملت الجائزة على تفعيلها وترسيخ قيمتها في حياتنا التي تستلهم القرآن الكريم، وتتفيّأ ظلال السنة الشريفة لكي يبقى الإسلام صافياً في جوهره، بعيداً عن التعصّب والانغلاق والجمود. فهي أقرب الجوائز إلى قلبه، وهي الطريق التي ارتضاها للوصول إلى ربّه، ولا غرو في ذلك، فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنّ خدمة القرآن تعلّماً وتعليماً هي خير عمل يتقرّب به الإنسان إلى ربّه حيث ثبت في صحيح البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ولأنّه كذلك فهو أقرب الطرق التي تهدي قلوبهم إلى أبواب السماء، لأنّ القلوب المقبلة على كتاب الله تعالى هي القلوب التي اصطفاها الله من أجل فهم كتابه وحفظه بين الجوانح وطيّات القلوب: {ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فطوبى ثمّ طوبى لمن كان له حظٌّ من نور هذا الكتاب العظيم. وأنّ هذا التكريم منظورٌ فيه إلى رضا المولى سبحانه الذي يحفظ من حفظ كتابه، ويرحم من رحم الناس استلهاماً من تعاليم كتابه، ويرفع قدر من رفع قدر القرآن وجعله في أعلى المنازل تصديقاً لقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».

عمارة الإمارات تمثل إرث الدولة في «إكسبو أوساكا»
عمارة الإمارات تمثل إرث الدولة في «إكسبو أوساكا»

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

عمارة الإمارات تمثل إرث الدولة في «إكسبو أوساكا»

وقالت: تسعى «دبي للثقافة»، من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي، إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية، وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية. إلى ذلك، نظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة. وقالت: «أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب إلى أعمال المعماري تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية». أما المصمم عبد الله الملا، فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي، ضمن وفد الهيئة، كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف إلى تفاصيل العمارة اليابانية. وقالت: «شملت جولتنا مع «دبي للثقافة»، معالم ثقافية وتراثية متنوعة، بدءاً من المعابد التاريخية، وحتى استوديوهات التصميم المعاصر، حيث تميز كل موقع بطابعه وعناصره الخاصة». وقالت: «ساهمت الرحلة في فتح آفاق جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة للقاء نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى، وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل». ومن جانبه، أكد راكان لوتاه، أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال. وقالت: أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف إلى أعمال تاداو أندو، التي تجسد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية، ودقتها، وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل، وهو ما يتجلى في أعمال المهندس المعماري الياباني تاداو أندو. في السياق نفسه، عبّر أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثْرت معرفته، ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر. وقالت: «تعكس هذه التجربة، أهمية المنتدى، ودوره في إتاحة المجال أمام المعماريين والمهنيين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والانخراط في نقاشات نقدية في ما بينهم، ومع الجمهور الدولي، ما جعل منه منصة مبتكرة، تسهم في إحداث التغيير الإيجابي في قطاع العمارة والتصميم»، فيما أشار ماركو سوسا أستاذ مشارك في تخصص العمارة والتصميم الداخلي في جامعة زايد – فرع أبوظبي، إلى أن «دبي للثقافة»، تمكنت عبر المنتدى، من توفير مساحة مثالية للعروض التقديمية، والنقاشات التي شارك فيها نخبة من المهنيين والأكاديميين، الذين قدموا العديد من الرؤى الملهمة، التي تسهم في تطوير القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store