logo
الـ"National Interest": الحوثيون أكثر خطورة من أي وقت مضى وهؤلاء يدعمونهم

الـ"National Interest": الحوثيون أكثر خطورة من أي وقت مضى وهؤلاء يدعمونهم

ليبانون 24٠٨-٠٥-٢٠٢٥

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن جماعة" أنصار الله، الاسم الرسمي لما يُسمى بـ"الحوثيين"، انبثقت من الفوضى التي أعقبت إعادة توحيد اليمن في تسعينيات القرن الماضي. تنتمي الحركة إلى الأغلبية الشيعية الزيدية في شمال اليمن، لكنها وجدت نفسها فجأةً أقليةً بعد توحيد شمال وجنوب اليمن عام 1990. ازدادت قوة الحركة في عهد الرئيس علي عبد الله صالح، الذي حكم شمال اليمن من عام 1978 إلى عام 1990، ثم حكم اليمن الموحد من عام 1990 إلى عام 2012. وعندما اجتاح الربيع العربي الشرق الأوسط عام 2011، أدرك صالح ما ينتظره وأعلن عدم ترشحه لولاية أخرى. وبعد أن نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في حزيران 2011، وتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية ، سلم السلطة في تشرين الثاني من ذلك العام لنائبه عبد ربه منصور هادي".
وبحسب الموقع، "في عهد هادي، حظي حزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين ، بالتفضيل وتزايد نفوذه. في نهاية المطاف، أصبح الوضع لا يُطاق. في عام 2014، شنّت حركة الحوثيين ثورةً، واستولت على العاصمة اليمنية صنعاء. وبمساعدة السعوديين، خاضت الطائفة السنية في اليمن حربًا ضد الحوثيين لسنوات. مع ذلك، ظلّ الحوثيون متفوقين في القتال. علاوة على ذلك، بينما كان السعوديون يدعمون تحركات الإسلاميين في جنوب اليمن، كان الإيرانيون يدعمون الحوثيين. ووفقًا للدكتورين بيرند كوسلر وكيث أ. غرانت، "اتخذت القيادة السعودية موقفًا متطرفًا لإعادة حكومة هادي مهما كلف الأمر، بينما أرادت إيران فقط استنزاف السعوديين في حرب غير متكافئة باهظة التكلفة وطويلة الأمد"."
ورأى الموقع أن "خطة طهران نجحت. واليوم، لا يزال الحوثيون مسيطرين على اليمن، وبفضل علاقاتهم الوثيقة بإيران، عززوا مكانتهم في البلاد، لا بل أصبح الحوثيون أقوياء ومتحصنين في اليمن لدرجة أن حتى البحرية الأميركية لا يبدو أنها قادرة على كسر قدرتهم على تهديد الأمن الإقليمي بشكل جذري".
وبحسب الموقع، "بفضل تحالفهم مع إيران، يتمتع الحوثيون بعلاقات ودية مع كل من روسيا والصين. وبفضل هذه العلاقات، مُنحوا مجموعة هائلة ومتنامية من الصواريخ المتطورة القادرة على ضرب أهداف بعيدة تصل إلى إسرائيل. علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن علاقة الصين بالحوثيين أدت إلى مساعدة شركات الأقمار الصناعية الصينية لهم في استهداف السفن الحربية الأميركية بدقة أكبر، وخاصةً حاملات الطائرات الأميركية. ومن الواضح أن هذا يصب في مصلحة الصين، إذ تُمثل حاملة الطائرات الأميركية أخطر تهديد قد تواجهه في حرب تقليدية مع الولايات المتحدة بشأن تايوان. إن إضعاف قوة حاملات الطائرات الأميركية، أو إظهار قدرة موثوقة على التتبع والاستهداف والتدمير باستخدام صواريخ باليستية دقيقة مضادة للسفن، من شأنه أن يُشكل رادعًا قويًا".
وتابع الموقع، "أما بالنسبة لتحالف الحوثيين وإيران وروسيا، فيزداد الأمر إثارة للقلق، لا سيما بالنسبة لحاملات الطائرات الأميركية التي تجوب المياه قبالة الساحل اليمني. في خريف العام الماضي، أفادت رويترز أن إيران توسطت في محادثات بين موسكو والحوثيين لنقل صواريخ كروز P-800 المضادة للسفن، التي تُطلق من الأرض، إلى صنعاء. هذا النظام هو سلاح فرط صوتي، وإذا ما اقترن ببيانات الاستهداف الدقيقة التي توفرها الأقمار الصناعية من الصين، فقد يضمن للحوثيين قدرةً على تعطيل أو إغراق حاملة طائرات أميركية متى شاءوا".
وبحسب الموقع، "يجب على إدارة ترامب سحب أصولها الباهظة، ولا سيما حاملة الطائرات، ريثما يتم التوصل إلى حلٍّ أكثر فعاليةً لمواجهة صواريخ الحوثيين الهائلة. فالبقاء في مرمى هذه الأنظمة يُنذر بكارثة. وإضافةً إلى ذلك، فإن منح الحوثيين هذا النوع من النصر، بعد أن أثبتوا بالفعل أنهم يُمثلون إرادة "الشعوب المضطهدة" في المنطقة، سيضمن أن تصبح الهزيمة الحقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل حقيقةً مُرعبة. ونظرًا لأصول الحوثيين، فمن غير المرجح أن يُؤدي أي قدر من القصف إلى اختفائهم، تمامًا كما لم تُدمّر 20 عامًا من الحرب الوحشية حركة طالبان في أفغانستان".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة
ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن "جيشنا هو أعظم وأقوى جيش عرفه العالم وأعلم ذلك لأنني أعدت بناءه"، لافتًا إلى أنّه "إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة". وقال ترامب في تصريح: "يجب دراسة أساليب الحرب الجديدة والمسيرات غيرت طرق خوض المعارك"، موضحًا أنّ "الولايات المتحدة دخلت العصر الذهبي ونعمل على حماية حدودنا". وأوضح "أنني أفضل السلام والسعي إلى بناء الشراكات حتى مع الدول التي لدينا خلافات معها"، مضيفًا "منذ عقدين تم إرسال جنودنا إلى معارك ما كان لها أن تحصل وتم استغلال الجنود في نزاعات أيديولوجية". ولفت ترامب إلى "أننا نعمل على بناء السفن والطائرات ذات التكنولوجيا المتطورة وسيكون لدينا أفضل صواريخ ومسيرات"، معلنًا "أننا سننتهي من بناء القبة الذهبية للولايات المتحدة قبل انتهاء مدة ولايتي". وأشار "أنني أرسلت الجيش الأميركي للحدود الجنوبية وخفضنا عمليات العبور من الحدود بنسبة 99.99%". إلى ذلك، رأى "اننا تعرضنا للنهب التجاري من الدول الأخرى ولن نسمح باستغلالنا في حلف الناتو".

المجلس الأطلسي للدراسات: الخليج مرساة ترامب الاستراتيجية الجديدة
المجلس الأطلسي للدراسات: الخليج مرساة ترامب الاستراتيجية الجديدة

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

المجلس الأطلسي للدراسات: الخليج مرساة ترامب الاستراتيجية الجديدة

رأى "المجلس الأطلسي" للدراسات أنّ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج الأسبوع الماضي شكّلت لحظة مفصلية في رسم ملامح تحالف استراتيجي جديد، يضع دول الخليج، وفي مقدّمتها السعودية وقطر والإمارات، في صلب أولويات واشنطن الاقتصادية والجيوسياسية. وفي خطاب ألقاه في السعودية، أعلن ترامب أنّه "أطلق العصر الذهبي لأميركا"، مضيفاً أنّ "العصر الذهبي للشرق الأوسط يمكن أن يمضي قدماً معنا"، في إشارة إلى شراكة متقدّمة بين الجانبين تتجاوز الأطر التقليدية. وأوضح المجلس أنّ هذه الزيارة التي قام بها ترامب عام 2025، تكرّر نمطاً مألوفاً من ولايته الأولى حين اختار الرياض أولى محطاته الخارجية عام 2017، لكنها تختلف نوعياً من حيث الأهداف والمضمون. فبينما ركّزت الزيارة السابقة بغالبيتها على الصفقات الدفاعية، حملت زيارة 2025 تحوّلاً نحو شراكات تكنولوجية عالية المستوى، ووضع الخليج في صميم نوع جديد من العلاقات، مدفوعةً بالعائد الاقتصادي والمخاوف الاستراتيجية المشتركة (منع إيران من تطوير سلاح نووي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتأمين أسواق الطاقة والطرق البحرية، من بين أمور أخرى). 22 أيار 22 أيار وبحسب التقرير، فإنّ الخليج بات بالنسبة لإدارة ترامب جبهة الأعمال والتقنية المقبلة في صراع النفوذ مع الصين. ويعكس هذا التوجّه تراجع الاعتماد الأميركي على الحلفاء التقليديين مثل بريطانيا و"إسرائيل"، مقابل التوجّه نحو تحالف مع شركاء أغنياء بالموارد ومستقرين، قادرين على توفير استقرار في المعاملات في الحوكمة وعائد كبير على الاستثمارات. وأكد المجلس أنّ "العصر الذهبي" الذي تحدّث عنه ترامب يتأسس على منطق المنافع الاستراتيجية، والمساواة، والصفقات عالية العائد، مع شروط أقل. وتركّز عقيدة ترامب هذه بشكل أكبر على العائد على الاستثمار الإقليمي وأقل على الديمقراطية، بما يتوافق أكثر مع تفضيلات قادة الخليج، ويعترف بقدرتهم على بناء مستقبل المنطقة، وأنهم ليسوا مجرّد عملاء. واعتبر التقرير أنّ ملامح هذه الشراكة لا تعيد فقط تعريف دور الخليج في علاقات واشنطن الخارجية، بل تعكس أيضاً تحوّلاً أعمق في العقيدة الأميركية، حيث لم تعد العواصم الخليجية مجرّد قواعد لإبراز القوة الأميركية، بل باتت ركائز استراتيجية تدعم أهداف واشنطن في سياستها الخارجية. وأشار إلى أنّ تجاهل ترامب رمزياً لـ"إسرائيل" خلال زيارته قد يعكس اتجاهاً أكثر براغماتية في السياسة الأميركية، "لا يضع إسرائيل في قلب علاقات واشنطن الإقليمية، عندما لا يخدم ذلك المصالح الأميركية".

أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية.. لا يمكن بناؤها دون كندا
أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية.. لا يمكن بناؤها دون كندا

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية.. لا يمكن بناؤها دون كندا

قبل أيام كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن رؤيته المقترحة لمشروع "القبة الذهبية" الذي يحمي الولايات المتحدة من كافة الصواريخ. إلا أنه أغفل تفصيلاً رئيسياً عندما أوضح خططه، ألا وهو أنه لا يستطيع بناءها بدون كندا. لا سيما أن الجارة الشمالية لم تعلن بعد رغبتها في الانضمام لهذا المشروع الذي قد تبلغ كلفته 500 مليار دولار، وفق صحيفة "بوليتيكو". إذ قد تلعب كندا دورا محوريا في مشروع ترامب المميز هذا لبناء ما يُسمى "القبة الذهبية"، إذا وافقت، حيث ستوفر الرادارات والمجال الجوي اللازمين لتتبع الصواريخ القادمة في القطب الشمالي، وفقاً لمسؤولين وخبراء أميركيين، وبينما يُصرّ ترامب على رغبة أوتاوا في المشاركة بهذا المشروع، يبدو أن القادة الكنديين أكثر فتورا وبرودة. كندا تبحث عن شركاء آخرين مع ذلك، سواء أدرك ترامب ذلك أم لا، فإنه سيجد نفسه فجأةً بحاجة إلى حليفٍ تخلى عنه إلى حدٍّ كبير. فقد اتهم كندا بالاستغلال المجاني للقوة العسكرية الأميركية وعلاقات التجارة التفضيلية، وانخرط في معركةٍ جمركيةٍ أثَّرت سلباً على العلاقات بين البلدين فيما حذَّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني من أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستهانة بأوتاوا، وبدأ البحث عن شركاء أمنيين آخرين. وبالتالي، يمنح الدرع كندا نفوذاً جديداً في العلاقة الهشة بين البلدين. بدوره، أوضح جاك ريد، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية رود آيلاند، وكبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في مقابلة أن "خطاب ترامب نفّر شريحةً كبيرةً من الشعب الكندي، وهذا ينعكس على القادة السياسيين... إنها ليست، كما تعلمون، علاقة كندية-أميركية تقليدية. إنها أشبه بقول: لا يمكننا فعل ذلك بسهولة، لأن شعبنا مستاءٌ للغاية". كنداً موّلت "نوراد" تاريخياً ووفقاً لجلين فان هيرك، جنرال متقاعد من سلاح الجو الأميركي، قاد القيادة الشمالية الأميركية حتى العام الماضي، فإن كندا مولت تاريخيًا حوالي 40% من استثمارات "NORAD" (قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية)، وهي تُخصص 38 مليار دولار للقيادة لإضافة رادارات جديدة في الشمال على مدى العقدين المقبلين. كما أضاف أنه "بدون هذه الاستثمارات وأجهزة استشعار إضافية يمكنها رصد القطب الشمالي، يعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في بناء دفاع جوي أميركي شمالي موثوق". وفي إعلانه عن مشروع "القبة الذهبية" يوم الثلاثاء الماضي، قلل ترامب من أهمية ما يمكن أن تقدمه كندا للمشروع. وقال: "إنهم يريدون الحماية أيضاً، وكعادتنا، نساعد كندا". كندا تلعب دوراً هاماً يذكر أن مساحة كندا تبلغ ما يقرب من 4 ملايين ميل مربع، ويوفر هذا المجال الجوي خط رؤيةٍ حاسماً لأجهزة الاستشعار الأميركية لإسقاط الصواريخ التي تُطوّرها بكين وموسكو لتحلّق فوق القطب الشمالي، وهي فجوة هائلة في الدفاعات الجوية الأميركية. ولطالما لعبت كندا دوراً هاماً في الدفاع الجوي والصاروخي لأميركا الشمالية. وحرصت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية، أو "نوراد"، التي تأسست قبل 67 عاماً، على تعاون الجيشين الأميركي والكندي يومياً لتتبع أي شيء يقترب من المجال الجوي لأيٍّ من البلدين. فيما تتبادل الرادارات الكندية والأميركية المعلومات، وتقوم طائرات مقاتلة من كلا البلدين بدوريات في القطب الشمالي. وتحذر هذه الرادارات من سيل متواصل من الطائرات المقاتلة والقاذفات الروسية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store