logo
ما الذي يمكن أن تكشفه أظافرك عن صحتك؟

ما الذي يمكن أن تكشفه أظافرك عن صحتك؟

شفق نيوز١١-٠٢-٢٠٢٥

تساعد الأظافر على حماية الجلد الذي تحتها من الإصابة، كما أنها مفيدة عندما تريد حك جلدك أو تقشير البرتقال. لكن ماذا تكشف عن صحتك؟
يُقال الكثير عن إمكانية معرفة حالة صحتك العامة من شكل أظافرك، مثل الفكرة السائدة بأن البقع البيضاء التي تظهر أحياناً - والمعروفة باسم ابيضاض الظفر - هي علامة على نقص الكالسيوم. لكن هل تستند هذه الأفكار إلى أي حقائق؟
تجب الإشارة في البداية إلى أن الأظافر هي امتداد للجلد، وتتكون من الكيراتين، وهو بروتين شديد الصلابة يحمي أصابع القدمين وأعلى أصابعك من الصدمات. أما الشكل الهلالي الذي يظهر عند قاعدة الظفر فيسمى "الهلال" ويعمل كـ "مركز نمو" للظفر، حيث ينتج الخلايا التي ستتصلب في النهاية لتتحول إلى صفيحة الظفر.
يقع الظفر فوق القشيرة أو (الجليدة)، وهي طبقة من الخلايا الميتة تربط قاعدة الظفر بالجلد. وتوفر القشيرة حماية إضافية للظفر، وتوقف البكتيريا والفطريات ومسببات الأمراض الأخرى في مساراتها.
وبالنسبة للطبيب، يمكن أن تكون الأظافر مؤشراً على صحة المريض، حيث يُمكن للأطباء استخدامها لتشخيص جميع أنواع المشكلات الصحية، بدءاً من المشكلات الجلدية وصولاً إلى أمراض الكلى أو حتى اضطرابات المناعة الذاتية.
علامة على شيء خطير
يقول دان باومغاردت، طبيب عام ومحاضر في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء في جامعة بريستول: "كان أحد أول الأشياء التي تعلمتها في كلية الطب هو البحث عن شيء يسمى تعجُر الظفر، أو (تضخم الظفر)".
فمع تضخم الظفر، تلين قاعدة الظفر، وتبدو الأظافر وكأنها "تطفو" بدلاً من أن تكون متصلة بقوة بالإصبع. كما تبدو أطراف الأصابع كبيرة أو منتفخة.
يقول باومغارت: "يتسبب التعجر في ظهور نوع غير عادي من تورم الأصابع، حيث يبدو الإصبع أشبه بعصا الطبل إلى حد ما".
ويُعد تضخم الظفر علامة على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل كبير. يرتبط ذلك بشكل شائع بسرطان الرئة، لكنه يمكن أن يشير أيضاً إلى إصابة بطانة تجاويف القلب وصمامات القلب، من بين أشياء أخرى. وتشمل الحالات الأخرى التي يُلاحظ فيها تقوس الأظافر مرض الاضطرابات الهضمية، وتليف الكبد والتهابات الرئة وغيرها.
يقول باومغارت: "إذا رأيت مريضاً مصاباً بتعجر الأظافر، فإن القاعدة الأساسية هي إجراء الأشعة السينية له كإجراء عاجل، لأنه قد يكون مصاباً بسرطان الرئة الكامن".
ويضيف: "وعلى الرغم من أن ذلك يعد أحد الأشياء الأولى التي تعلمناها في كلية الطب، فطوال السنوات الـ 14 التي عملت فيها كطبيب، لم أرَ ذلك سوى مرة واحدة فقط".
غالبا ما يُقال إن البقع البيضاء على الأظافر - المعروفة باسم ابيضاض الأظافر - هي علامة على نقص الفيتامينات أو المعادن. ومع ذلك، فإن الأدلة التي تدعم هذا ليست قاطعة.
في دراسة صغيرة أجريت على طلاب جامعيين، لم يكن هناك ارتباط بين هذه الأعراض وتناول الشخص للزنك أو الكالسيوم. ومع ذلك، في تقرير حالة لمريض مصاب بمرض "كرون" – التهاب في الأمعاء - أصيب بابيضاض شديد في أظافره أثناء نقص السيلينيوم، واختفى الابيضاض بعد العلاج بهذا المعدن.
بشكل عام، من المرجح أن يكون ابيضاض الأظافر نتيجة لارتطام الأظافر بشيء ما. فقد يتسبب ارتطام إصبع قدمك، أو انحشار ظفرك في الباب، أو إجراء الكثير من عمليات تجميل أو طلاء الأظافر، أو إسقاط جسم ثقيل على قدمك، في حدوث مثل هذه العلامة.
ومع ذلك، قد يشير تغير اللون إلى الأبيض على الظفر إلى مشكلة صحية كامنة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون العلامات البيضاء علامة على التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص أو الزرنيخ.
كما يمكن أن يكون تغير لون الظفر إلى الأبيض علامة على الصدفية، وهي مشكلة جلدية مزمنة تسبب بقعاً ملتهبة ومتقشرة على الجلد. وإذا تحول الظفر بالكامل إلى اللون الأبيض، فقد يشير هذا إلى نقص البروتين في مجرى الدم، والذي قد يشير إلى أمراض الكلى أو أمراض الكبد أو مرض السكري.
يقول باومغاردت: "إذا كان لدى الشخص مستويات منخفضة من البروتين في مجرى الدم، فإن ذلك غالباً يتسبب في تحول الظفر بالكامل إلى اللون الأبيض. نميل إلى ربط ذلك بالأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، مثل تليف الكبد، ربما نتيجة لإدمان الكحول".
من ناحية أخرى، فإن الأظافر الزرقاء هي علامة على أن الجسم ربما يفتقر إلى الأكسجين. وقد تكون علامة على مرض خطير في القلب أو انتفاخ الرئة، وفي هذه الحالة يتعين عليك الذهاب إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن.
وينطبق نفس الأمر أيضاً إذا رأيت خطوطاً داكنة أسفل الظفر، فبرغم أن هذا قد يكون ناتجاً عن ارتطام أو صدمة، إلا أنه قد يكون أيضاً علامة على الورم الميلانيني تحت الظفر، وهو نوع نادر ولكنه خطير من سرطان الجلد.
وقد يشير النزيف تحت الظفر - إذا لم يلتئم - أيضاً إلى شيء أكثر خطورة. يقول باومغارت: "يمكن أن تصاب بما نسميه نزيف الشظايا، والذي يبدو وكأنه خطوط حمراء صغيرة من الدم، على غرار ما إذا كنت تتخيل شظية عالقة تحت ظفرك".
ويضيف: "قد يشير هذا النزيف أحياناً إلى التهاب في الأوعية الدموية. ويمكن أن يكون أحد الأسباب الأساسية الكامنة وراء ذلك هو عدوى صمام القلب، والتي تسبب هذه التورمات الحمراء الصغيرة الغريبة".
عدوى فطرية
يمكن أيضاً تشخيص حالات أخرى أكثر شيوعاً من خلال النظر إلى الأظافر. فعند فحص المريض، يبحث الأطباء عادةً عن تغيرات في اللون والسمك والشكل.
على سبيل المثال، في الظفر السليم، يجب أن تكون قاعدة الظفر وردية باستثناء الأطراف البيضاء. ويمكن أن تشير الألوان الأخرى إلى إصابة الظفر نفسه، أو مشكلة صحية كامنة.
"إذا رأيت تغيراً إلى اللون الأبيض أو الأصفر على أصابعك، وخاصة على أظافر قدميك، فهذه علامة على وجود عدوى فطرية"، كما تقول هولي ويلكينسون، المحاضرة في التئام الجروح في جامعة هال البريطانية.
وعلى الرغم من أنه في العديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، يمكنك شراء أدوية موضعية بدون وصفة طبية لعلاج عدوى الأظافر الفطرية الخفيفة، إلا أنه إذا تركتها لوقت متأخر جداً فقد يصبح علاجها أكثر صعوبة. (من المهم دائماً استشارة الطبيب إذا كنت تشك في إصابتك بعدوى في الأظافر).
أظافر هشة
في الوقت نفسه، يمكن أن يكشف شكل الظفر أيضاً عن مشاكل كامنة. يجب أن تكون أظافر القدم واليدين الصحية محدبة، ما يعني أنها منحنية قليلاً إلى الخارج. ويجب ألا تحتوي على أي انخفاضات أو حفر. إذا كانت تحتوي على أي انخفاضات أو حفر، فقد تكون علامة على إصابتك بما يسمى "تقعر الأظافر"، وهي حالة ينحني فيها الظفر إلى الداخل ويبدو رقيقاً وهشاً.
في بعض الحالات، يعاني الأشخاص المصابون بتقعر الأظافر من انخفاض مركزي في الظفر، عميق بما يكفي لاحتواء قطرة من السائل، وبالتالي يشار إلى الحالة غالباً باسم "أظافر الملعقة".
وإذا كان أي من أظافرك يشبه الملعقة، فقد يكون هذا علامة على فقر الدم، وذلك عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من خلايا الدم السليمة لنقل الأكسجين إلى الأنسجة. ويمكن أن يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد. ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضاً علامة على مرض الاضطرابات الهضمية، من بين حالات أخرى.
كذلك، يمكن أن تشير بعض التغيرات في الظفر إلى نقص التغذية. يعاني بعض الأشخاص من نتوءات أفقية، تُعرف باسم خطوط "بو"، والتي تمتد أفقياً عبر أظافرهم. قد يشير هذا إلى نقص البروتين مثلاً.
ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الصفة أيضاً علامة على مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، لذلك فمن المهم فحصها.
تقول ماري بيرسون، طبيبة الأطفال في مستشفى جامعة ويلز: "قد تشير خطوط (بو) إلى نقص الزنك، في حين أن الأظافر الهشة هي علامة على قصور الغدة الدرقية أو نقص فيتامين ب7".
وفي حالات أخرى، قد تكون تغيرات الأظافر ناجمة عن عوامل نمط الحياة وليس مشاكل صحية. على سبيل المثال، يحدث تقشير الأظافر، المعروف أيضاً باسم انشقاق الظفر، عندما تنفصل طبقات رقيقة من الأظافر حرفياً عن حافة الظفر وتتقشر للخلف.
يقول جوشوا زيشنر، أستاذ الأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك: "قد يكون انشقاق الظفر نتيجة لغسل اليدين المفرط، وجفاف الأظافر، واستخدام الأكريليك (مادة كيميائية) ومواد طلاء الأظافر الأخرى".
قد تتساءل ما الذي يجعل الأظافر تكشف عن صحة الشخص بهذا الشكل. أحد الأسباب الرئيسية هو أن الأظافر هي أحد الأجزاء القليلة من الجسم التي يمكنك رؤيتها من الخارج.
يقول باومغارت: "الأظافر هي امتدادات للجلد، ويمكن لبشرتك أن تخبرك بالكثير عما يحدث في جسمك. غالباً ما يبدأ انطباعك الأول عن المريض من خلال فحص أظافره والنظر في عينيه وفمه... لذا فإن الأظافر هي أحد الأشياء الأولى التي نراها".
وفي حين أن معظم التغيرات في الظفر غير ضارة، وترجع ببساطة إلى إصابة في الظفر، لكن إذا لاحظت أن التغير في الشكل أو اللون أو الملمس مستمر، فيجب عليك دائماً استشارة الطبيب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة.. مشاريع قوانين لتقييد لقاحات وصفت بـ"أسلحة دمار شامل"
الولايات المتحدة.. مشاريع قوانين لتقييد لقاحات وصفت بـ"أسلحة دمار شامل"

الأنباء العراقية

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء العراقية

الولايات المتحدة.. مشاريع قوانين لتقييد لقاحات وصفت بـ"أسلحة دمار شامل"

متابعة – واع أثار وزير الصحة الأميركي السابق، روبرت إف. كيندي الابن، جدلاً واسعاً بعد تشكيكه المتكرر في سلامة لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) المستخدمة ضد «كوفيد-19». وبحسب ما أفادت به الصحفية نينا أغراوال، فقد دعا كيندي العلماء إلى حذف أي إشارة لهذا النوع من اللقاحات من طلبات التمويل المقدمة للمعاهد الوطنية للصحة. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام ويأتي ذلك في وقت تدرس فيه هيئات تشريعية في عدد من الولايات الأميركية مشاريع قوانين لحظر أو تقييد استخدام هذه اللقاحات، إذ وصفتها إحدى الجهات بـ«أسلحة دمار شامل». ما هو لقاح mRNA؟ رغم اكتشاف الحمض النووي الريبوزي المرسال عام 1961، إلا أنه لم ينل الاهتمام الواسع إلا في السنوات الأخيرة، بعد أن برز كأداة واعدة في مكافحة الأمراض المعدية وعلاج السرطان والاضطرابات الوراثية، ويعمل mRNA على نقل التعليمات من الحمض النووي إلى مصانع إنتاج البروتين في الخلايا، ويُستخدم لإنتاج بروتينات تُحفّز الجهاز المناعي على الاستجابة. آلية عمل لقاحات mRNA تعتمد هذه اللقاحات على خيوط من الحمض النووي الريبوزي مغلفة بجزيئات دهنية تدخل إلى خلايا الجسم، خاصة في العضلات والجهاز المناعي، لتدفعها إلى إنتاج بروتين مشابه لذلك الموجود على سطح فيروس كورونا، مما يثير استجابة مناعية تحفظ الجسم من العدوى المستقبلية. الفعالية والتحديات حالياً، تشمل لقاحات mRNA المرخصة في الولايات المتحدة اثنين لكوفيد-19 ولقاحاً لفيروس الجهاز التنفسي الخلوي (RSV). وتمكّن هذه التقنية من تصنيع اللقاحات بسرعة كبيرة مقارنة بالطرق التقليدية، ما يُتيح تحسين دقة اختيار السلالات، خاصة في لقاحات الإنفلونزا الموسمية. هل لقاحات mRNA آمنة؟ يؤكد مختصون أن هذه اللقاحات لا تؤثر على الحمض النووي البشري؛ لأنها لا تملك القدرة على الاندماج مع الجينوم. أما الآثار الجانبية فتشمل آلاماً عضلية وأعراضاً خفيفة، وتُعد شائعة ضمن أنواع اللقاحات كافة. ويقول الأطباء إن مرور أكثر من أربع سنوات على استخدام لقاحات كوفيد-19 دون ظهور آثار خطيرة يُعزز من ثقة المجتمع العلمي بها. مخاوف التهاب عضلة القلب رغم أن بعض التقارير أشارت إلى ارتباط محتمل بين لقاحات mRNA والتهاب عضلة القلب، إلا أن الأطباء يؤكدون أن خطر الالتهاب أعلى بكثير عند الإصابة الفعلية بكوفيد-19 أو المضاعفات المرتبطة به. آفاق علاجية واعدة يمتد استخدام mRNA ليشمل أبحاثاً لعلاج أمراض السرطان، والسكري، والتليف الكيسي، وأمراض نادرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة حديثة أن لقاحاً تجريبياً لعلاج سرطان البنكرياس أثار استجابات مناعية لدى بعض المرضى وأطال فترة بقائهم من دون انتكاسات. وفي أمراض الجهاز التنفسي، أشارت دراسة إلى أن العلاج بالحمض النووي الريبوزي المرسال يمكن أن يُنتج بروتينات تساعد في تحسين وظيفة الرئة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية معينة. ويؤكد الأطباء أن هذه التقنية، رغم إمكاناتها الكبيرة، لا تُعد علاجاً سحرياً، وإنما أداة واعدة تُضاف إلى ترسانة الطب الحديث، وقد تنجح في بعض الحالات وتفشل في أخرى، تبعاً لطبيعة المرض والجسم المستجيب.

لماذا لا يستفيد جسمك من المكملات الغذائية.. اعرف الأسباب – وكالة انباء الرأي العام
لماذا لا يستفيد جسمك من المكملات الغذائية.. اعرف الأسباب – وكالة انباء الرأي العام

الرأي العام

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي العام

لماذا لا يستفيد جسمك من المكملات الغذائية.. اعرف الأسباب – وكالة انباء الرأي العام

يذهب معظمنا لتناول المكملات الغذائية بشكل يومى من أجل التغلب على مشاكل مثل الشعور بالتعب والأرهاق وللتغلب على آلام الركبة ومعالجة مشكلات البشرة وغيرها، ولكن هل جربت تتناولها دون جدوى ولم تلاحظ أي فرق يحدث، قد يكون تتناولها بشكل خاطئ وهو ما يوضحه تقرير موقع 'تايمز أوف انديا'. فيما يلي.. أسباب عدم استفادة جسمك من تناول المكملات الغذائية: أنت لا تمتصهم فعليا تناول المكمل الغذائي ليس سوى الخطوة الأولى، ولكن ماذا يفعل جسمك بعد تناولها؟ هنا تكمن المشكلة، فبعض العناصر الغذائية تتنافس على الامتصاص، فالكالسيوم والحديد لا ينسجمان جيدًا، ويمكن للمغنيسيوم أن يعيق امتصاص الكالسيوم، حيث غالبًا ما تتداخل بعض هذه العناصر الغذائية مع بعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تكن أمعائك في حالة جيدة تعانى من مشكلات مثل الاانتفاخ أو الإمساك أو آلام في المعدة، فقد لا يمتص جسمك حتى هذه المكملات الغذائية بشكل صحيح، ويمكن لحالات مثل تسرب الأمعاء، أو خلل التوازن البكتيري في الأمعاء، أو انخفاض حموضة المعدة أن تؤثر سلبًا على امتصاص العناصر الغذائية في جسمك. مشكلة الجرعة على سبيل المثال، قد تُفيدك جرعة صغيرة من فيتامين د إذا كنت تعاني من نقص طفيف، ولكن إذا كنت تعاني من نقص حاد، فقد تحتاج إلى جرعة أعلى لذلك يجب استشارة الطبيب لمساعدتك في تحديد الجرعة المناسبة وفقًا لحالتك. التوقيت هو كل شيء بعض الفيتامينات تحتاج إلى بعض المغذيات، فالفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل أ، د، هـ، وك تحتاج إلى تناول دهون في وجبتك ليتم امتصاصها بشكل صحيح، ولكن لا تتناولها على معدة فارغة، فلن يستفيد جسمك منها، وقد يُسبب المغنيسيوم النعاس لذلك يُفضل تناوله قبل النوم، أما الحديد، فهو دقيق للغاية، حيث يُمتص بشكل أفضل على معدة فارغة، ولكنه قد يُسبب أيضًا مشاكل في أمعائك، لذلك فإن التوقيت الخاطئ لتناول المكملات الغذائية يجعلك لا تحصل على أي فوائد منها حتى لو كنت تتناولها بانتظام يوميًا. قد يكون أسلوب حياتك هو السبب الحقيقي إليكم الحقيقة المرة، المكملات الغذائية ليست سحرًا، ولن تُصلح نظامًا غذائيًا سيئًا، أو قلة النوم، أو إجهادًا مزمنًا، أو قلة شرب الماء طوال اليوم، اعتبروها بمثابة نقاط إضافية – فهي لا تُجدي نفعًا إلا إذا كان نمط حياتك صحى أيضًا من نظام غذائى متوازن ونوم جيد والحرص على الترطيب وممارسة التمارين الرياضية. فإذا كنت متوترًا طوال اليوم، أو لا تتناول طعامًا صحيًا كافيًا، أو تعتمد على الكافيين للبقاء مستيقظًا، فلن تُنقذك أي كمية من فيتامين ب المركب. ربما تتناول الكثير من المكملات الغذائية نعم، ليس بالضرورة أن يكون الإكثار من المكملات الغذائية هو الأفضل، فالإفراط في تناولها قد يأتي بنتائج عكسية، فعلى سبيل المثال، الإفراط في تناول فيتامين د قد يُخل بتوازن الكالسيوم، وزيادة تناول الحديد دون الحاجة إليه قد تُسبب مشاكل في الكبد، والإفراط في تناول المساحيق والكبسولات دون خطة مُسبقة قد يُسبب اختلالات لم تكن لديك من قبل. هنا تكمن فائدة استشارة الطبيب فلا تعتمد على نفسك في تناول المكملات الغذائية. ربما لا تكون واقعى بعض الشيء لنكن صريحين، أحيانًا نتوقع أن تكون المكملات الغذائية فعالة بشكل كبير، فتمنحنا طاقة فورية، وبشرة متوهجة، وتخفيف آلام مفاصل نهائيًا، ولكن في الواقع غالبًا ما يستغرق الأمر أسابيع أو حتى شهور لرؤية تغييرات طفيفة، خاصةً إذا كنت تُعالج نقصًا مزمنًا أو مشكلة صحية. المكملات الغذائية هي الحل الأمثل قد يكون لديك مشكلة صحية كامنة، فإذا كنت تعانى من اضطرابًا في الغدة الدرقية أو لديك تسريب في الأمعاء أو الكبد لديك لا يتخلص من السموم بشكل جيد، فحتى أفضل المكملات الغذائية لن تُعطي النتيجة المرجوة، وقد لا يُعالج جسمك هذه المكملات أو يستخدمها بشكل صحيح. وفي هذه الحالة، يُعد علاج السبب الجذري (بمساعدة طبيب) أمرًا بالغ الأهمية، وإلا لن تستفد نهائيًا من تناول المكملات الغذائية. تحقق من جودة المكملات الغذائية الخاصة بك يجب التحقق من المكملات الغذائية التي تشتريها، فقد تكون المكملات الرخيصة لا تُجدي نفعًا، فبعضها غني بالحشوات والألوان الاصطناعية أو بجرعات منخفضة جدًا من المكونات النشطة، وقد لا يحتوي بعضها الآخر على ما يُذكر في الملصق. لذلك احرص على اختيار العلامات التجارية التي خضعت لاختبارات وتتمتع بالشفافية بشأن مصادرها وتصنيعها، فقد يستحق الأمر إنفاق مبلغ إضافي مقابل منتج يمكن لجسمك استخدامه بالفعل. قد تتداخل المكملات الغذائية مع أدويتك لا تتوافق الأدوية الموصوفة والمكملات الغذائية دائمًا بشكل جيد، فعلى سبيل المثال، تؤثر بعض أدوية ضغط الدم على البوتاسيوم، وقد تؤثر المضادات الحيوية على امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم، فإذا كنت تتناول أدوية بانتظام، فاحرص دائمًا على مراجعة قائمة المكملات الغذائية مع طبيبك لتجنب أي تفاعلات غير مرغوب فيها. أنت فقط لا تعطيها الوقت الكافي بعض فوائد المكملات الغذائية تستغرق وقتًا للظهور، فعلى سبيل المثال، قد تستغرق مكملات دعم المفاصل بضعة أشهر، وكذلك الحديد لعلاج فقر الدم، قد يستغرق من 6 إلى 12 أسبوعًا، أما البروبيوتيك، فنتائجه غير مدروسة، وغالبًا ما تكون طفيفة، لذلك يجب التحلى بالصبر والمثابرة ومتابعة التغييرات حتى الصغيرة منها. إذن ماذا يمكنك أن تفعل فعليا؟ إذا كنت تتناول مكملاتك الغذائية بانتظام ولكنك تشعر بأنك لا تحصل على أي نتيجة، فاضغط على زر الإيقاف المؤقت وأعد التقييم: التأكد من صحة أمعائك بما يكفي لامتصاصها. تناول النوع والجرعة المناسبين. تناولها في التوقيت الصحيح مع الوجبات أو المكملات الغذائية الأخرى. النوم الجيد مع نظام غذائي صحى وإدارة مستويات التوتر لتحقيق فعالية من المكملات الغذائية. استخدام مكملات غذائية عالية الجودة. استشر طبيبك قبل تناولها يجب أن تدعم المكملات الغذائية صحتك، ولا تكون استراتيجيتك الوحيدة للاعتماد عليها، بدون تناول الطعام الجيد والنوم الكافى والنشاط البدنى وإدارة التوتر لا يمكنها فعل شيء.

دراسة: مكمل غذائي شائع قد يبطئ تطور مرض 'الغلوكوما'
دراسة: مكمل غذائي شائع قد يبطئ تطور مرض 'الغلوكوما'

الرأي العام

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي العام

دراسة: مكمل غذائي شائع قد يبطئ تطور مرض 'الغلوكوما'

كشفت دراسة جديدة أن مكملات فيتامين 'ب' قد تساهم في إبطاء تطور مرض المياه الزرقاء 'الغلوكوما'، وهو مرض تنكسي يصيب العين. ويُعتقد أن فيتامينات 'ب' الموجودة في الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية الداكنة مثل الكرنب والبروكلي، بالإضافة إلى البيض، والأسماك، ومنتجات الألبان، تقلل من الأضرار التي يسببها هذا المرض. وعادة ما تتم إدارة مرض 'الغلوكوما' من خلال تقليل ضغط العين باستخدام القطرات أو الجراحة أو العلاج بالليزر. وخلال الدراسة، أعطى الباحثون مكملات من فيتامينات 'ب 6″ و'ب 9″ و'ب 12' لفئران وجرذان تعاني من 'الغلوكوما'. وقد تبين أن هذه الفيتامينات أبطأت تلف العصب البصري في الفئران المصابة بشكل أكثر حدة بالمرض، بينما أوقفت تلف العصب كليا في الفئران المصابة بالشكل الأقل تطورا منه. ويعتقد العلماء أن سبب ذلك قد يعود إلى أن ارتفاع ضغط العين يؤثر على قدرة الشبكية على استخدام الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة النظر. وقال الدكتور جيمس تريبِل، من معهد كارولينسكا في السويد الذي أجرى الدراسة: 'النتائج مبشرة للغاية، ولذلك بدأنا بالفعل تجربة سريرية، وقمنا بتجنيد المرضى للمشاركة فيها'، حسبما نقلت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية. وتأتي هذه النتائج بعد دراسة أُجريت عام 2019 أظهرت أن فيتامين 'ب 3' قد يكون فعالا في الوقاية من 'الغلوكوما'. وفي تلك الدراسة، أضاف علماء من مختبر جاكسون في ولاية ماين الأمريكية فيتامين 'ب 3' إلى مياه الشرب المقدمة لفئران معدلة وراثيا لغرض الإصابة بالمرض، وأظهرت النتائج أن أعينها بقيت بصحة جيدة لفترة أطول مقارنة بفئران شربت ماءً عاديا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store