
احتجاجات غاضبة بلوس أنجلوس ضد «آيس» وانتشار عسكري واسع
أشعلت عمليات توقيف المهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس موجة احتجاجات غاضبة ضد شرطة الهجرة الأمريكية، دفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى نشر آلاف العسكريين بدعوى حفظ الأمن، رغم الاتهامات المتزايدة بافتعال الأزمة وتصعيدها. وبينما تتسع رقعة الغضب الشعبي في كاليفورنيا، سعى ترامب إلى تسليط الضوء على دوره الخارجي، من خلال نسب الفضل لنفسه في التوصل إلى اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مبدياً امتعاضه من تجاهل لجنة نوبل، في وقت أعلنت فيه باكستان ترشيحه رسمياً للجائزة لعام 2026 تقديراً لتدخله الدبلوماسي الأخير.
وأثار نشر عمليات توقيف واسعة للمهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس ومناطق أخرى احتجاجات غاضبة ضد شرطة الهجرة الأمريكية المعروفة ب«آيس»، التي أصبحت ذراعاً مسلّحة في سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المعادية للهجرة. وتجمع نحو خمسين متظاهراً ليلاً أمام فندق ينزل فيه عناصر من الشرطة الفدرالية، رافعين شعارات مثل «لا نوم لآيس»، معبرين عن رفضهم لعمليات التوقيف العنيفة التي طالت المهاجرين في أماكن عامة كالمحاكم والمزارع ومحطات غسل السيارات، وسط حضور لعناصر ملثّمين يحملون بنادق هجومية أثارت موجة من الخوف والغضب في المجتمع، خصوصاً في ولاية كاليفورنيا التي تسعى لمواجهة هذه الممارسات عبر تشريع يمنع ظهور قوات الأمن بوجوه مغطاة. وصرّح ناثانايل لاندافيردي، وهو شاب حاصل على إجازة في علم النفس، بأن عناصر «آيس» يرهبون المجتمع نهاراً بينما يستمتعون بالنوم ليلاً، معبراً عن أمله بأن يجعل الحرمان من النوم عملهم أقل فاعلية ويقلل من عدد التوقيفات. ويشارك العشرات في الاحتجاجات بالرقص والصخب أمام الفندق، فيما يرفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «لا راحة لآيس» و«آيس خارج لوس أنجلوس»، ويحظى المتظاهرون بدعم من سائقين يعبرون عن تأييدهم عبر أبواق سياراتهم.
وفي هذا السياق، تساءل الباحث والتر أولسون من معهد «كيتو» البحثي الليبرالي اليميني: «متى سيصبح لدولتنا شرطة سرّية؟»، محذراً من أن جعل المداهمات التي ينفذها عناصر ملثمون ممارسة رائجة يشكل محاولة للإفلات من المسؤولية القانونية والدستورية.
وقدم البرلمان في كاليفورنيا مشروع قانون بعنوان «لا شرطة سرّية» يحظر ارتداء اللثام على قوى الأمن، بما في ذلك العناصر الفيدرالية، لكن إدارة ترامب رفضت المشروع مبررة أن اللثام ضروري لحماية عناصر «آيس» من الانتقام.
وأشاد الرئيس الجمهوري بقوة عناصر «آيس» وعزمهم وبسالتهم، فيما تعهّد سكان لوس أنجلوس بعدم الاستسلام لهذه السياسات، واصفين الشرطة بأنها «نسخة حديثة من الغستابو»، في إشارة إلى الشرطة السرية النازية.
بدوره، أكد نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أن آلاف العسكريين الذين نشروا في لوس أنجلوس هذا الشهر ما زالوا ضروريين رغم الهدوء النسبي، مشيراً إلى أن نشر نحو أربعة آلاف عنصر من الحرس الوطني و700 من البحرية جاء لحماية المباني والموظفين الفيدراليين بعد احتجاجات نشبت بسبب اعتقالات المهاجرين.
وفي شأن منفصل، نسب ترامب لنفسه الفضل في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، معبراً عن استيائه من تجاهل لجنة نوبل له، ومطالباً بنسب الفضل إليه في جهود دبلوماسية عدة منها التوسط بين الهند وباكستان واتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
إلى ذلك، أعلنت باكستان رسمياً ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026 تقديراً لتدخله الدبلوماسي خلال النزاع الأخير بينها وبين جارتها الهند، ونفى المسؤولون الهنود أي دور له في وقف إطلاق النار مع باكستان.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل استمرار أعمال العنف في منطقة شرق الكونغو منذ عقود، وتجددها مع هجوم جديد شنته جماعة «إم 23» المسلحة نهاية 2021، فيما يواصل ترامب إظهار انزعاجه لعدم حصوله على جائزة نوبل، واصفاً سلفه باراك أوباما الذي حصل عليها عام 2009 بأنها لم يكن جديراً بها. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ 34 دقائق
- سكاي نيوز عربية
ماذا بعد ضرب مواقع إيران النووية؟ "سي إن إن" تكشف خطة ترامب
وأوضحت المصادر أن ترامب"لا يخطط حاليا لأي إجراءات أميركية إضافية داخل إيران"، بينما يواصل الضغط على قادتها لـ"الموافقة على إنهاء الحرب" مع إسرائيل. وكان ترامب قد توصل خلال الأيام الماضية، إلى قناعة بأن تدخل القوات الأميركية ضروري لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، واتخذ القرار حين بدا أن الجهود الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود. وقالت المصادر: "رغم أن ترامب ما زال يعلق الأمل على إمكانية استئناف المسار الدبلوماسي، فإن القوات الأميركية في المنطقة في حالة استعداد لأي رد إيراني محتمل". وقال ترامب إن الولايات المتحدة نفذت "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية في إيران منها موقع فوردو. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشال": "الآن حان وقت السلام". وجاءت هذه الخطوة بعد حرب جوية بين إسرائيل و إيران استمرت لأكثر من أسبوع وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في البلدين. وشنت إسرائيل هجومها على إيران قائلة إنها تريد القضاء على أية فرصة لطهران في تطوير أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فحسب. ولم تسفر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول غربية عن وقف الأعمال القتالية حتى الآن. وفي منشور آخر على "تروث سوشال"، قال ترامب: " فوردو انتهى". وقالت مصادر أميركية إن الهجوم جاء بعد أن نقلت الولايات المتحدة قاذفات قنابل من طراز "بي 2" إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي، السبت. وأكد مسؤول أميركي لـ"رويترز"، أن القاذفات "بي 2" شاركت في قصف منشآت إيران النووية. ولم يتضح حتى الآن إذا كانت قوات إسرائيلية شاركت في الهجوم، الذي يصعد بشدة من نطاق الأعمال القتالية.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ترامب: يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيلقي خطابا للأمة اليوم في البيت الأبيض بشأن العملية العسكرية الناجحة للغاية في إيران، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل. وتابع ترامب: «يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب». كان الاحتلال الإسرائيلي شن، فجر يوم الثالث عشر من يونيو الجاري، غارات جوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، وأسفرت عن سقوط قتلى من القادة والعلماء، إضافة إلى عدد من الضحايا المدنيين. وردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أهداف عسكرية وصناعية في الأراضي المحتلة، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع تهدد الاستقرار الإقليمي. وفي 12 من الشهر الجاري اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرارًا يدين عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة، وأيدت النص الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وواشنطن، 19 دولة من أصل 35.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
أمريكا أبلغت إسرائيل مسبقا بالهجوم على إيران
تم تحديثه الأحد 2025/6/22 05:25 ص بتوقيت أبوظبي أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل مسبقا بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية وتم تنسيقه بينهما. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل مسبقا بالهجوم على إيران، وتم تنسيقه". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق قصف 3 مواقع نووية إيرانية، هي: "فوردو" ونطنز وأصفهان. وأضاف أن "الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية تم باستخدام قاذفات B2". وجاء إعلان الرئيس الأمريكي في وقت كانت إسرائيل تقول فيه إنها تنتظر قراره بشأن المشاركة بالحرب. وكان صحفيون مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحوا قبل ساعات عن أنباء بشأن منشأة "فوردو"، ولكنهم حرصوا على القول إنه "ليس عملا إسرائيليا" ليتضح لاحقا ماذا كانوا يقصدون. ولم يتضح كيف ستؤثر هذه الخطوة الأمريكية على الهجمات الإسرائيلية على إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على منصة "إكس": "لقد اتخذ الرئيس ترامب قرارًا جريئًا لصالح الولايات المتحدة، وإسرائيل، والبشرية جمعاء، أصبح العالم أكثر أمانًا الآن". ونقلت القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي: "أبلغنا الأمريكيون مُسبقاً كما أبلغناهم قبل هجومنا". وأضاف: "الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية في محادثةٍ بينهما عن وقت الهجوم". من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "الرئيس ترامب تحدث هاتفيا مع نتنياهو بعد الهجوم في إيران". وتابع المسؤول الإسرائيلي "الهجوم الأمريكي على إيران ضربة قاضية للبرنامج النووي". وذكر المسؤول الإسرائيلي إن "ستة قاذفات بي 2 شاركت في العملية العسكرية". وقال: "طلب الأمريكيون بعض الأشياء العملياتية، وتصرفنا وفقا لذلك"، دون توضيح وأضاف: "اجتمعت الحكومة الأمنية المصغرة حتى وقت الهجوم وتفرقت الآن". aXA6IDgyLjI1LjIxMS4xNTAg جزيرة ام اند امز FR