logo
توقف المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية يهدئ أزمة الغاز في مصر

توقف المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية يهدئ أزمة الغاز في مصر

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

بدأت الحكومة المصرية في استئناف إمداد القطاعات الصناعية بالغاز الطبيعي تدريجياً، اعتباراً من الخميس، بسبب توقف عمليات الضخ أخيراً.
وساهم توقف المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية في تهدئة أزمة الغاز بمصر، حسب خبراء أكدوا أن وقف إطلاق النار «ساهم في عودة ضخ شحنات الغاز المتعاقد عليها مرة أخرى، خصوصاً القادمة من دول الخليج».
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت في وقت سابق عن وقف ضخ الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة، كثيفة الاستهلاك، وذلك بعد توقف ضخ الغاز الإسرائيلي، جراء اشتعال الصراع مع إيران.
وأعلن وزير البترول المصري، كريم بدوي، عن بدء عملية ضخ الغاز الطبيعي تدريجياً لكل القطاعات الصناعية بالسوق المحلية، اعتباراً من صباح الخميس، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.
وتفقد بدوي، مركز التحكم الرئيسي، بالشبكة القومية للغاز، قبل عودة المعدلات الطبيعية لإمدادات الغاز بها، إلى جانب «الاطمئنان على انتظام ضخ الغاز، وتأمين احتياجات السوق المحلية، سواء لقطاعات الصناعة أو محطات الكهرباء».
وسبق ذلك، إعلان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، «استئناف ضخ الغاز لعدد من المصانع التي توقفت خلال الأيام الماضية تأثراً بنقص الإمدادات، اعتباراً من صباح الجمعة»، وأكد خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي «حرص بلاده على توفير مختلف متطلبات العملية الإنتاجية».
وقال وزير البترول المصري، الخميس، إن «تكامل الجهود الحكومية ساهم في عبور أزمة نقص إمدادات الغاز الأخيرة بكفاءة، والتعامل مع المتغيرات الطارئة لضمان استقرار ضخ الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي»، وحسب «البترول المصرية»، اطمئن الوزير المصري على «انتظام تأمين إمدادات الغاز لقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف».
وزير البترول المصري خلال تفقده مركز التحكم الرئيسي لشبكة الغاز القومية (وزارة البترول المصرية)
وتأتي الانفراجة التدريجية في أزمة الغاز بمصر، بعد توقف المواجهات بين إسرائيل وإيران، وفق الرئيس السابق لـ«شعبة المواد البترولية» باتحاد الغرف التجارية في مصر، حسام عرفات، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن توقف الصراع «ساهم في تدفق شحنات الغاز المتعاقد عليها خصوصاً من دول الخليج»، مشيراً إلى أن «كثيراً من سفن الإمداد توقفت، بسبب الحرب، وتضاعف تكلفة التأمين».
واتفقت إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي.
وتعتمد مصر في تأمين احتياجاتها من الغاز، على استيراد كميات تلبي استهلاكها المحلي، بحسب عرفات، وقال إن «الحكومة المصرية تعاقدت على نحو 60 شحنة خلال فصل الصيف الحالي، وقد تزيد إلى 90 شحنة»، غير أنه أشار إلى أن «العودة للمعدلات الطبيعية في ضخ الغاز في مختلف القطاعات، ستأخذ وقتاً بسبب استئناف شحنات الغاز المستورد تدريجياً».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة البترول المصرية عن «التعاقد على أكثر من 60 شحنة غاز طبيعي مسال، ضمن إجراءات تأمين احتياجات فصل الصيف من الطاقة والكهرباء».
وزارة البترول المصرية تعلن دخول البئر التنموية «سيينا دي إي» بغرب الدلتا لخط الإنتاج (وزارة البترول المصرية)
وإلى جانب عودة مرور سفن الغاز من الخليج العربي، يساهم وقف الحرب الإسرائيلية - الإيرانية في «وصول صفقات الغاز المستوردة في وقتها إلى مصر»، بحسب أستاذ هندسة البترول في الجامعة الأميركية بالقاهرة، جمال القليوبي، الذي أشار إلى أن «الحكومة المصرية أبرمت تعاقدات طويلة الأجل، لتأمين احتياجاتها من الكهرباء والإنتاج خلال فصل الصيف».
ويتوقف القليوبي مع اهتمام الحكومة المصرية باستيراد سفن تغويز أخيراً، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة «تزيد من قدراتها على تلبية احتياجات المصانع من الغاز، لا سيما في صناعات الأسمدة والبتروكيماويات والإسمنت والسيراميك»، وأشار إلى أن «مصر رفعت قدراتها من سفن التغويز إلى ثلاث سفن، تضخ نحو 2.3 مليار متر قدم مكعب من الغاز يومياً، وتستهدف استيراد سفينة رابعة في سبتمبر (أيلول) المقبل، ليرتفع الإنتاج اليومي إلى 3 مليارات قدم مكعبة».
وتفقد رئيس الوزراء المصري، السبت، ثالث سفن التغويز، بعد وصولها لميناء العين السخنة (شرق القاهرة)، وقبل دخولها الخدمة، وسبق ذلك استقبال وزارة البترول المصرية سفينة التغويز الثانية، في نهاية مايو (أيار) الماضي، بميناء الإسكندرية.
ويعتقد القليوبي أن الحكومة المصرية «لم تتأثر كثيراً بتوقف ضخ الغاز الإسرائيلي، خلال المواجهات بين تل أبيب وطهران»، وأشار إلى أنها «وضعت سيناريوهات لضمان انتظام إمدادات الغاز، تشمل تعاقدات طويلة الأجل مع أكثر من دولة».
وكانت شركة نيوميد الإسرائيلية، أعلنت الأربعاء، أن حقل ليفياثان للغاز الطبيعي الذي يورد الغاز إلى مصر والأردن سوف يستأنف تعاقداته خلال الساعات القليلة المقبلة بعد الحصول على إذن من وزارة الطاقة.
ويرى حسام عرفات أن استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي «يساهم بنسبة معقولة في تلبية الاستهلاك المحلي بمصر لحين دخول حقول الإنتاج المحلية المستهدفة للخدمة»، مشيراً إلى أن «الحكومة المصرية تعوّل على عمليات تنمية وتطوير حقول الغاز، لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج».
ووفق بيانات «مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)» فإن الغاز الإسرائيلي يمثل من 15 إلى 20 في المائة من استهلاك مصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يصعد إلى 67.73 دولار للبرميل مع زيادة الطلب في أمريكا
النفط يصعد إلى 67.73 دولار للبرميل مع زيادة الطلب في أمريكا

الاقتصادية

timeمنذ 25 دقائق

  • الاقتصادية

النفط يصعد إلى 67.73 دولار للبرميل مع زيادة الطلب في أمريكا

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند التسوية اليوم الخميس، تزامنا مع انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة نتيجة زيادة الطلب خلال موسم القيادة الصيفي. وتراجعت المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط، مما خفض بعض المكاسب السابقة، فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.07% ليستقر عند 67.73 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.49% لتبلغ 65.24 دولار للبرميل. وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا نحو 1% يوم الأربعاء، معوضين خسائر أول الأسبوع بعدما أظهرت البيانات طلبًا قويًا في الولايات المتحدة. ولا تزال العقود الآجلة لخام برنت دون مستوى الإغلاق في 12 يونيو الذي بلغ 69.36 دولار، وهو اليوم السابق قبل بدء إسرائيل الغارات الجوية على إيران. وقال كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز فيل فلين: "بدأت السوق تستوعب حقيقة أن مخزونات النفط الخام أصبحت شحيحة جدا فجأة". وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفضت مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة بواقع 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاض 797 ألف برميل. وعزز انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي وصل لأدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام، من دعم أسعار النفط، ويزيد ضعف الدولار من جاذبية النفط للمشترين بالعملات الأخرى، ما يسهم في ارتفاع الطلب.

الذهب يستقر مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط وترقب بيانات أمريكية
الذهب يستقر مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط وترقب بيانات أمريكية

الاقتصادية

timeمنذ 25 دقائق

  • الاقتصادية

الذهب يستقر مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط وترقب بيانات أمريكية

لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار الذهب اليوم الخميس مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية لتقييم مسار أسعار الفائدة ومتابعتهم للشرق الأوسط مع انحسار التوتر الجيوسياسي، بينما شهد البلاديوم والبلاتين ارتفاعات حادة. وبحلول الساعة 1827 بتوقيت جرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3333 دولارا للأونصة. وبلغت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 3348 دولارا عند التسوية. وقال رئيس قسم تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز ديفيد ميجر: "سبب انخفاض أسعار الذهب في الجلسات القليلة الماضية هو انحسار التوتر في الشرق الأوسط. وأدى خفض أسعار الفائدة المتوقع، الذي تنتظره السوق بفارغ الصبر، ولا يزال يتأخر في ظل زيادة التوقعات بحدوث تضخم نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، إلى زيادة الضغط أيضا". وتتوقع الأسواق حاليا خفض أسعار الفائدة مرتين بإجمالي 50 نقطة أساس هذا العام بدءا من سبتمبر، ويميل الذهب إلى الارتفاع خلال الفترات التي تسودها الضبابية وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنحو 1% ليصل إلى 36.63 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 18 يونيو. وقال مايكل ماتوسيك من يو.إس جلوبال إنفستورز: "إذا تجاوز سعر الفضة 37.50 دولار، فمن المحتمل أن يرتفع أكثر". وقفز البلاديوم بأكثر من 8% إلى 1136.68 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 31 أكتوبر 2024. وارتفع البلاتين 5.1% إلى 1423.26 دولار، مقتربا من ذروته في سبتمبر 2014. وقال الشريك الإداري لمجموعة سي.بي.إم جيفري كريستيان: "ارتفاع أسعار البلاتين والبلاديوم ليس إلا ظاهرة عابرة في يونيو تعكس عمليات مضاربة، إذ زاد بعض المستثمرين مخزوناتهم معتقدين أن الأسعار مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية نظرا لوضع السوق". وأضاف أن البلاتين قد يلامس 1500 دولار للأونصة خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم ينخفض ​​إلى 1200 دولار في غضون أسبوعين، بينما قد يتراجع البلاديوم إلى نحو 1050 دولارا بحلول منتصف يوليو.

وفاة موظف مقصورة في الخطوط السعودية أثناء رحلة دولية
وفاة موظف مقصورة في الخطوط السعودية أثناء رحلة دولية

العربية

timeمنذ 43 دقائق

  • العربية

وفاة موظف مقصورة في الخطوط السعودية أثناء رحلة دولية

نعت شركة طيران الخطوط السعودية - الناقل الوطني - وفاة مدير مقصورة، محسن الزهراني الذي رحل نتيجة أزمة قلبية تعرض لها أثناء عمله على متن رحلة دولية متجهة من مطار الملك عبد العزيز في جدة، إلى مطار العاصمة البريطانية هيثرو، مما استدعى هبوط الطائرة في القاهرة بشكل طارئ لإنزال الجثمان. وذكر بيان الخطوط السعودية أن زملاء الراحل، وكذلك من لديهم تصاريح طبية، حاولوا إنقاذه بعدما تعرض للأزمة غير أن ساعة رحيله حانت، واصفة الأمر بـ " لحظة أليمة فقدنا فيها أحد زملائنا المخلصين". وأشارت الخطوط السعودية إلى أن الفقيد كان نموذجاً يُحتذى به في التفاني والانضباط، ومحل تقدير كبير من زملائه لما تحلّى به من أخلاق رفيعة ومهنية عالية، كما كان من الكفاءات التي نفاخر بها في الخطوط السعودية. أوضحت الخطوط السعودية أنها تعمل في الوقت الراهن، بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية، على استكمال الإجراءات اللازمة. وتقدمت الخطوط السعودية في بيانها بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى أسرة الراحل، وإلى جميع زملائه وأصدقائه، مؤكدين التزامنا التام بتقديم الدعم الكامل لعائلته ولجميع من تأثر بهذا المصاب الجلل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store