logo
الأخبار: في وداع السيد: اكتمال التحضيرات وإعادة تأهيل المدينة الرياضية ليوم التشييع الكبير

الأخبار: في وداع السيد: اكتمال التحضيرات وإعادة تأهيل المدينة الرياضية ليوم التشييع الكبير

وزارة الإعلام٢١-٠٢-٢٠٢٥

كتبت صحيفة 'الأخبار': عادت الروح إلى «المدينة الرياضية» بعد سنوات من الإهمال. ملعب كميل شمعون الشاسع ينغل بالشبان الذين يرفعون الأعمدة لتثبيت الشاشات ومكبّرات الصوت، و«المؤثرين» الحاضرين من العراق لتغطية التشييع في جميع مراحله. الساحة التي كانت موقفاً للسيارات تمتلئ بآلاف الكراسي. لا أعلام لفرق أو منتخبات رياضية، بل أعلام حُمر وصُفر.
في المدينة الرياضية، الأجواء غير حماسية بل كئيبة، أصوات اللطميات والندبيات تصدح أينما كان، وصور الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين الضخمة تستقبلك وتودعك، وشعور أنّ موعد التشييع لم يعد بعيداً لا يفارقك.
لم يكن الملعب بالشكل الذي يبدو عليه قبل القرار باستخدامه لمراسم التشييع. المشهد اليوم نتيجة «ورشة تأهيل طويلة على صعيد تنظيف الكراسي من الصدأ، صيانة الحمامات والمداخل، تركيب الإنارة…»، كما يقول المشرف العام على مراسم التشييع علي ضاهر لـ«الأخبار»، متعهّداً لمجلس إدارة المدينة بـ«تسليمه أفضل مما كان عليه، وعدم إلحاق الضرر بالعشب».
وقد أنجزت الفرق المسؤولة الأمور اللوجستية من نصب الرايات واللافتات وتركيب ست شاشات في حرم المدينة بشكل يسمح بالاستفادة من كل زاوية في الملعب. ومع ذلك، لا يتوقع ضاهر أن يستوعب المكان كلّ الحضور، لكنه يبتعد عن لغة الأرقام في تقدير العدد الإجمالي، ويقول: «خلي تحكي الصورة»، لافتاً إلى أن «القدرة الاستيعابية القصوى للملعب تصل إلى 65 ألف شخص، قمنا برفعها إلى ما بين 80 و85 ألفاً».
وفي خريطة انتشار الحشود، تقدّر اللجنة العليا للتحضير لمراسم التشييع أن تستوعب أرضية الملعب 23 ألف شخصٍ، والجانب الأيمن من المدرجات المخصّص للرجال 20 ألفاً، فيما الجانب الأيسر الذي يتسع لـ 30 ألفاً سيُخصص للسيدات. وبعد امتلاء المدرجات، توجّه النساء إلى مساحة مجاورة تتسع لـ 15 ألفاً، والرجال إلى موقف السيارات الذي يتسع لـ 30 ألف شخصٍ. «ويمكن إفساح المجال للجلوس على الأرض، مع الحرص على ترك مساحة فارغة لتأمين خروج الناس».
قبل أن تبدأ مراسم التشييع عند الواحدة بعد الظهر، «سنقوم بإشغال الحاضرين منذ التاسعة والنصف صباحاً ببرنامج من الأنشطة المرتبطة بالمناسبة». ثم تنطلق المراسم بتلاوة جماعية للقرآن الكريم عبر فرقة «آيات»، وتلاوة النشيد الوطني ونشيد حزب الله عبر الفرقة المركزية لكشافة الإمام المهدي. بعدها، «يدخل النعشان في آلية مخصّصة بحجم القاطرة والمقطورة ومقفلة بالزجاج من خلف السّتار، وتدور حول أرضية الملعب لـ 10 دقائق على صوت الشهيد نصرالله وفقرة وجدانية»، على أن تلي ذلك كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
السيناريو الذي يتوقعه حزب الله لما بعد مراسم التشييع في المدينة الرياضية أن لا تكون هناك مسارات للمشي في التشييع نظراً إلى العدد الضخم الذي سيملأها كلها، «الناس سيخرجون إلى الطرقات منذ الصباح، وستملأ السيدات خط «BHV» والرجال خط السفارة الكويتية مع جميع متفرعات الخطين». لذلك، «سينصب الشباب حواجز لتأمين مرور آلية نقل الجثمانين الثانية، والأكبر حجماً، بين الناس إلى مكان الدفن»، وقبل وصولها، سيُحمل النعشان على الأكتاف. كلّ هذه المراسم ستقوم اللجنة الإعلامية بتأمين «النقل المباشر لها بأربع لغات: العربية، الإنكليزية، الفارسية والتركية، وباستخدام 96 كاميرا».
على الصعيد الأمني، «نسّقنا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وستنتشر عناصرهم إلى جانب عناصر الانضباط في حزب الله لحفظ الأمن». وستكون هناك مضائف شعبية في أماكن التّجمعات ومواقف السيارات والمسارات الرديفة غير الأساسية المؤدية إلى مكان التشييع. أما عن تأمين وصول الناس من المناطق البعيدة، فستشرح اللجنة العليا لمراسم التشييع في المؤتمر الصحافي اليوم، عن الطرقات التي ستكون مقفلة أو مفتوحة أمام الحضور، علماً أن هناك مبادرات فردية لتأمين نقل الضيوف من المناطق البعيدة ومبيتهم، كما «ستُفتتح مؤسسات ومجمّعات ومدارس خاصة لاستقبال الحاضرين مساء غد السبت».
إلى جانب الحضور المحلي، هناك وفود رسمية وشعبية من عدة بلدان، «وأكبر الوفود الشعبية من الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق، علماً أنه لو كانت شركات الطيران تنقل الركاب بشكل طبيعي من إيران ولو كانت الحدود السورية البرية مفتوحة كما كان عليه الوضع قبل سقوط نظام بشار الأسد لتضاعف عدد الحاضرين».
1500 متطوّع «صحّي» و100 سيارة إسعاف
يحضّر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية لتغطية استثنائية لخدمات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ والطوارئ في يوم تشييع الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين بعد غدٍ الأحد. ويشارك في لجنة الطوارئ «1500 متطوّع بين مسعف/ة وممرّض/ة وطبيب/ة، موزّعين على 60 خيمة مجهّزة بغرفة عمليات خاصة لاستقبال المصابين والتدخل السريع، إلى جانب 100 سيارة إسعاف ستنتشر على طول مسار التشييع»، بحسب المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني محمود كركي.
وفي تفاصيل خريطة انتشار الفرق الصحية والطبية، «سيكون هناك أكثر من 5 أطباء من مختلف التخصصات في 32 خيمة إلى جانبي مسار التشييع في طريق المطار وصولاً إلى مرقد الشهيد نصرالله، و12 طبيباً في كلّ من الخيمتين في المدينة الرياضية، كما ستنتشر الفرق في الطرقات التي سيسلكها الضيوف من صور والنبطية إلى الزهراني ومنها إلى خلدة وعلى خط ضهر البيدر للقادمين من البقاع».
واستعداداً لهذا اليوم على أكمل وجه، «شبّكنا مع الجهات الصحية المختلفة: كشافة الرسالة، والدفاع المدني اللبناني، والصليب الأحمر، وهيئة الإسعاف الشعبي، للانتشار على كل الطرق. كما ستكون المستشفيات القريبة من مكان التشييع في حالة استنفار عالية تحسباً لأي طارئ، علماً أن الخيم الإسعافية يمكنها التدخل الفوري وعلاج المصابين من دون حاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات».
والإصابات التي يتوقع الدفاع المدني التصدّي لها بحسب طبيعة الحدث وبعد جولة ميدانية للمخاطر المحتملة وإجراءات السلامة العامة هي «حالات اختناق وإغماء وإصابات قد تنجم عن التدافع والضغط النفسي». وفيما يزيد احتمال وقوع حالات اختناق داخل النفق الذي يمرّ من السفارة الكويتية إلى مستديرة الجندولين «زوّدت الهيئة الصحية المكان بأجهزة أوكسيجين، وشفاطات مربوطة بمنظومة كهربائية خاصّة».
وإلى جانب خدمات الإسعاف، وضعت الهيئة خططاً للإطفاء والإنقاذ، تقوم على «نشر 20 سيارة إطفاء داخل مسار التشييع و10 سيارات خارجه، و25 دراجة نارية مجهّزة بأجهزة إطفاء للتدخل السريع تحسباً لوقوع حوادث سير أو أي خلل كهربائي في الشاشات العملاقة المنتشرة على الطرقات». وعلى صعيد الإنقاذ، «ستكون هناك فرق على الطرق المؤدية إلى مكان التشييع للتصدي لحوادث السير التي قد تعيق حركة المرور».
القوى الأمنيّة في أعلى درجات الجهوزيّة
يفرض تشييع الشهيد السيّد حسن نصرالله على القوى الأمنيّة التحسب لكل السيناريوهات بسبب الحجم غير المعتاد للجماهير التي يتوقّع أن تتدفّق إلى الشوارع. ولهذه الغاية أعدّ الجيش وبقية الأجهزة الأمنيّة خطّة أمنيّة دقيقة، مع رفع تدابير الجهوزيّة إلى أعلى مستوياتها، بما فيها عدد ضخم من العناصر سيكون على الأرض، وعدد مماثل جاهز للتدخّل في حال حصول أي طارئ، علماً أن الجيش وقوى الأمن أصدرا تعميمين بحجز كل العسكريين يوم الأحد.
وقالت مصادر أمنيّة متابعة إنّ التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة سيكون على أعلى مستوياته، بعدما شُكّلت غرفة عمليّات مقرّها «ثكنة هنري شهاب» تنسّق بين الأجهزة والقطعات، لحفظ أمن المدينة الرياضيّة ومحيطها، ومحيط مكان دفن السيّد نصرالله. وبالتوازي ستُتخذ تدابير مماثلة في كل المناطق والأقضية التي سيسلكها المُشاركون، والتي سينتشر فيها عناصر أمنيّون من مختلف الأجهزة، على أن تتولى المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي إجراءات تسهيل المرور وفتح الطرقات ربطاً بالازدحام المُرتقب وباحتمال اشتداد العاصفة. كما سيُقفل عددٌ من الطرق المؤديّة إلى مكان التشييع، كجسر عماد مغنية في الضاحية وأنفاق خلدة باتّجاه طريق المطار، وتحويل مسالك المطار، لتحويلها إلى طرقٍ أُخرى. فيما سيتم تأمين مسارات موحّدة للمشاركين، وأُخرى للمغادرين أو الواصلين إلى مطار رفيق الحريري في بيروت بقصد السفر.
ولفتت المصادر إلى أنّ قوى الأمن ستبدأ الإجراءات من اليوم، لتصل إلى ذروتها بعد ظهر غد السبت، من إقفال طرقات ومنع ركن السيارات على جوانب الطرقات في عدد من المناطق المؤدية إلى المكان. وبالتالي، ستكون تدابير السيْر استثنائيّة، مع إجراءات أمنيّة تفرضها قوى الأمن التي ستنتشر أيضاً في عدد من الأماكن، باعتبار أن مهام عناصرها لن تكون محصورة بالسيْر.
أمّا الجيش فسيقوم بإجراءات متعدّدة بعدما رفع درجات الجهوزيّة إلى أعلى مستوياتها، وتحضّر لخطّة ضخمة سينفّذها بعد غد الأحد في الساعات التي تسبق موعد التشييع، على أن ينتشر في العديد من المناطق، مع الأخذ في الاعتبار حجم المشاركة الشعبيّة من مختلف المناطق، إضافةً إلى الفرضيّات والهواجس الأمنيّة، وسبل معالجتها سريعاً، خصوصاً داخل مكان الحدث. وفي هذا الإطار، يفترض أن ينتشر عناصر الجيش عند المداخل المؤدية إلى المكان، وكذلك داخله، وعلى سطوح الأبنية في المناطق والمخيّمات المحيطة بالمدينة الرياضية.
وفي سياق متّصل، أصدر وزير الدّفاع ميشال منسّى قراراً بتجميد مفعول تراخيص حمل الأسلحة على الأراضي اللّبنانيّة كافّة، اعتباراً من الغد وحتّى يوم الثلاثاء، باستثناء حمل الأسلحة صفة دبلوماسيّة، وصفة خاصّة الممنوحة لمرافقي الوزراء والنّواب الحاليّين والسّابقين ورؤساء الأحزاب ورؤساء الطّوائف الدّينيّة، عندما يكونون برفقة الشّخصيّة فقط، إضافةً إلى التراخيص الممنوحة لموظّفي السّفارات الأجنبيّة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية
بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

المركزية

timeمنذ يوم واحد

  • المركزية

بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

أعلنت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان خلال مؤتمر صحافي في قاعة كبار الزوار في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت، إعادة الحياة إلى المدينة الرياضية بعد تأهيل الأرضية العشبية في ملعبي كرة القدم وكرة السلة والمرافق الأساسية اللازمة لإقامة المباريات بإمكانيات ذاتية للمؤسسة العامة للمنشآت. وذكّرت بايراقداريان بأن "المدينة الرياضية أقفلت منذ ست سنوات وستشهد العودة من خلال ديربي كرة القدم اللبنانية بين فريقي النجمة والانصار ضمن بطولة لبنان، في حدث سيكون برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي سيلعب كرة البداية ايذاناً بولادة المنشأة من جديد". حضر المؤتمر الصحافي رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية رياض الشيخة والمديرة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالتكليف الدكتورة فاديا حلال ومدير عام المؤسسة العامة للمنشآت الدكتور ناجي حمّود وعضوا مجلس الادارة دينا نصر والدكتور حسين السمّور وحشد من موظفي الوزارة. وقالت بايراقداريان: "أقف اليوم أمامكم بكل فخر واعتزاز في لحظة طال انتظارها، لاعلن عن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية، هذا الصرح الوطني العريق الذي شكّل لعقود عنوانا للرياضة اللبنانية وملتقى للأحلام والطموحات والانجازات". اضافت: "لقد شكلت مدينة كميل شمعون الرياضية منذ افتتاحها في العام 1957 أكثر من مجرد ملعب، أو منشأة، هي رمز وطنيّ جامع، شهد على أبرز المحطات الرياضية في تاريخ لبنان، واحتضن على مدى عقود مباريات دولية، وبطولات قاريّة ومناسباتٍ وطنيّة جمعت اللبنانيين تحت رايةٍ واحدة، بعيداً عن الانقسام والطائفية". وتابعت: "أعيد بناء مدينة كميل شمعون الرياضية في العام 1997 لتحتضن دورة الألعاب العربية، وكانت آنذاك مشروع نهوضٍ وطنيّ بعد الحرب، ومفخرة للبنان على المستوى الإقليمي والدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكّلت هذه المدينة أحد أبرز معالم البنية التحتيّة الرياضية في لبنان، ومركزاً للأمل والطموح لدى أجيال من الرياضيين والرياضيّات. لكن، كما نعلم جميعاً، مرّت المدينة بسنواتٍ من الإهمال، وزاد الوضع سوءاً بعد انفجار مرفأ بيروت". وقالت: "اليوم، بإرادةٍ صادقة وعمل دؤوب، نعيد الحياة الى هذا الصرح الوطنيّ، ونفتح أبوابه من جديد أمام الرياضيين والجماهير وكل اللبنانيين. إن اعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية لا تحمل فقط بُعداً انشائياً أو لوجستياً، بل تحمل دلالات عميقة تتجاوز الرياضة الى قلب الهوية الوطنية. فبالنسبة الى الرياضيين، هذه المدينة كانت ولا تزال رمز الحلم والانجاز، هي الأرض التي شهدت على انتصاراتهم، وعلى لحظاتهم الأهم، وهي المنصّة التي انطلق منها أبطال وممثلو لبنان ورفعوا اسمه عالياً، فاللعب في مدينة كميل شمعون الرياضية كان دائماً بمثابة وسامٍ وأمل لكل رياضي". اضافت: "أما بالنسبة للشباب اللبناني، فهذه المدينة تمثل منارة أمل ومساحة تعبير في زمنٍ يعاني فيه الشباب من ضغوطات اجتماعية واقتصادية، تعود هذه المدينة لتقول لهم ان هناك مكاناً آمناً ونبيلاً يمكنهم يُنمّوا فيه طاقاتهم، ويبنوا فيه ذواتهم، ويحلموا بغدٍ أفضل، وهي رسالة بأن الرياضة حق، والعدالة في الوصول اليها حق أيضاً. وللبنان ككل، فإن مدينة كميل شمعون الرياضية هي رمز الوحدة الوطنية، هي واحةٌ اجتمع فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، تحت رايةٍ واحدةٍ، فرحاً بفوزٍ أو دعماً لفريق أو فخراً بإنجاز، كما كانت ولا تزال مرآةً حضاريةً للبنان أمام العالم، تعكس وجهه المشرق والمُبدع، وتُؤكد أن هذا البلد قادر على الرغم من كل الجراح على النهوض والريادة". وتابعت: "هذا الحدث يتزامن مع مرحلة جديدة في لبنان، بدأت مع انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واستكملت مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نوّاف سلام". وقالت بايراقداريان: "ها نحن في وزارة الشباب والرياضة نُجسّد تطلعات هذه المرحلة، واضعين نصب أعيننا رؤية متكاملة لإعادة الاعتبار لدور الشباب والرياضة في صناعة المستقبل. إن مدينة كميل شمعون الرياضية، والتي هي أكبر منشأة رياضية في لبنان، لم تستقبل للأسف أي نشاط أو مباراة كرة قدم منذ أكثر من ست سنوات، مما حرم جمهور اللعبة من حضور المباريات ولذّة مشاهدتها وتشجيعها، كما حُرم منتخب لبنان من اللعب على الأرضه وبين جماهيره، وغالباً ما اضطر الى أن يُسافر ويلعب خارج لبنان". اضافت: "هكذا تعرضت مدينة كميل شمعون الرياضية لاهمالٍ كبير، ولامبالاة، حتى أن البعض لم يؤمن أنها يمكن أن تعود الى الحياة في وقت قريب، لكنها اليوم باتت جاهزة لاستقبال أول مباراة، وستكون عصر يوم الجمعة 23 أيار الجاري، في تمام الساعة 4.45، في لقاء افتتاحيّ بين ناديي النجمة والأنصار ضمن بطولة لبنان، يرعاه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ويحضره رئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام، علماً أن قاعة كرة السلة باتت جاهزة لاستقبال المباريات أيضاً". وتابعت: "نشير هنا إلى أن اعادة تشغيل مدينة كميل شمعون الرياضية تم بهمّة لبنانية صرفة، ومن خلال موازنة ضئيلة جداً لدى المؤسسة العامة للمنشآت، وبالتالي بأموال الحكومة اللبنانية فقط لا غير، أي من دون هبة أو مساهمة من أي طرف ثالث، ولكن بإرادةٍ كبيرة وعزم متمايز ومتابعة حثيثة، وخلال أشهر قليلة، وضمن الامكانيات المتوفرة". وأردفت: "أودّ هنا، أن أنوّه بالجهود القيّمة والمثالية التي قدمها المدير العام للمؤسسة الدكتور ناجي حمّود، الذي بذل كل طاقته وعنفوانه لتحقيق هذا الهدف، وقد آمن بأن الوظيفة العامة هي لخدمة الوطن، وليست للإستقاء من الوطن، لخدمة المصالح الذاتية". وقالت: "كما أشرنا آنفاً، نحن أمام نموذجٍ لبنانيّ صرف، ما يؤكد أنه اذا ما وُجدت الإرادة والطموح، يمكن الإنجاز وتحقيق الاستراتيجيات. وفي السياق نفسه، تعتزم الوزارة إعادة تشغيل المنشآت الرياضية الحيوية كافة، ملعب طرابلس الأولمبي وملعب بعلبك والقاعة المقفلة في الميناء ومدينة سمار جبيل الكشفية والمسبح الأولمبي في النقاش، وهي جميعها منشآت حيوية، وسوف تسعى الوزارة جاهدة لإعادتها الى الحياة". أضافت: "أخيراً، من الضروري أن نشير إلى أهمية التمييز بين إعادة تأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية وإعادة تشغيلها، اذ لا تزال المدينة بحاجة الى الكثير من أعمال الصيانة لأجزاء كبيرة منها، وهذا طبعاً رهنٌ بتوفّر الاعتمادات المالية، وسوف نسعى الى زيادة مساهمة الحكومة لها". وتابعت: "أما في ما يرتبط بإعادة تأهيلها، فقد تواصلت الوزارة مع السفارة الفرنسية، وتم التوافق على دعوة خبير فرنسيّ متخصص بغية إبداء منظور تخصصيّ كامل حول الاستخدام الأمثل للمدينة الرياضية، على أن تكون في خدمة الرياضة والرياضيين على أفضل وجه. وأريد هنا أن أغتنم الفرصة كي أشكر سعادة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو على تبنّيه للاقتراح، وعلى الجهود التي بذلها، ولا بد أن تؤدي هذه الخطوة الى وضع استراتيجية طويلة الأمد لتنظيم وتأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية". وختمت: "أتوجّه بجزيل الشكر الى ممثلي الوسائل الاعلامية لتلبيتهم دعوتنا، ولحضورهم، وأقول بأن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية هي عودة لبنان، عودة وجه لبنان المشرق، لبنان القيم والشهامة، لبنان الكرامة والعزّة والهوية الوطنية". الملف الأولمبي وردّت بايراقداريان على أسئلة الصحافيين، فتحدثت عن ملف الصراع الأولمبي، وقالت: "عرضت مبادرة ووصلت الى 80 بالمائة من النتائج المرجوّة، ولكن للأسف هناك أناس فضّلوا مصلحتهم الشخصية على المصلحة الوطنية". اضافت: "كما تعلمون، فإن هذا الصراع يعود الى العام 2022، حيث انقسمت اللجنة الأولمبية في تلك المرحلة، وحصلت لجنة واحدة على افادة من الوزارة، واستمرت هذه الأحداث من خلال جملة ملفات قضائية، شكلت حافزا بالنسبة لنا لإبعاد القضاء عن الرياضة، وتنظيم العائلة الرياضية تحت عنوان التوافق". وتابعت: "لدى الوزارة ملف قانوني كامل مهيأ وجاهز، لكننا أعطينا وقتاً إضافياً للتوافق، وقد سمعنا تهويلاً بإيقاف لبنان، وتواصلنا مع كل من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، ونأمل بتحقق التوافق، وإلا فإننا سنرتكز على ما لدينا من ملفات، وسوف تتخذ الوزارة الخطوات التي يتوجب عليها القيام بها". جولة بعد ذلك، جالت بايراقداريان وحمود وأركان الوزارة مع الصحافيين على المرافق التي تم تأهيلها في منشأة كرة القدم.

بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية
بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

MTV

timeمنذ يوم واحد

  • MTV

بايراقداريان: الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

أعلنت وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان خلال مؤتمر صحافي في قاعة كبار الزوار في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت، إعادة الحياة إلى المدينة الرياضية بعد تأهيل الأرضية العشبية في ملعبي كرة القدم وكرة السلة والمرافق الأساسية اللازمة لإقامة المباريات بإمكانيات ذاتية للمؤسسة العامة للمنشآت. وذكّرت بايراقداريان بأن "المدينة الرياضية أقفلت منذ ست سنوات وستشهد العودة من خلال ديربي كرة القدم اللبنانية بين فريقي النجمة والانصار ضمن بطولة لبنان، في حدث سيكون برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي سيلعب كرة البداية ايذاناً بولادة المنشأة من جديد". حضر المؤتمر الصحافي رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية رياض الشيخة والمديرة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالتكليف الدكتورة فاديا حلال ومدير عام المؤسسة العامة للمنشآت الدكتور ناجي حمّود وعضوا مجلس الادارة دينا نصر والدكتور حسين السمّور وحشد من موظفي الوزارة. وقالت بايراقداريان: "أقف اليوم أمامكم بكل فخر واعتزاز في لحظة طال انتظارها، لاعلن عن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية، هذا الصرح الوطني العريق الذي شكّل لعقود عنوانا للرياضة اللبنانية وملتقى للأحلام والطموحات والانجازات". اضافت: "لقد شكلت مدينة كميل شمعون الرياضية منذ افتتاحها في العام 1957 أكثر من مجرد ملعب، أو منشأة، هي رمز وطنيّ جامع، شهد على أبرز المحطات الرياضية في تاريخ لبنان، واحتضن على مدى عقود مباريات دولية، وبطولات قاريّة ومناسباتٍ وطنيّة جمعت اللبنانيين تحت رايةٍ واحدة، بعيداً عن الانقسام والطائفية". وتابعت: "أعيد بناء مدينة كميل شمعون الرياضية في العام 1997 لتحتضن دورة الألعاب العربية، وكانت آنذاك مشروع نهوضٍ وطنيّ بعد الحرب، ومفخرة للبنان على المستوى الإقليمي والدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكّلت هذه المدينة أحد أبرز معالم البنية التحتيّة الرياضية في لبنان، ومركزاً للأمل والطموح لدى أجيال من الرياضيين والرياضيّات. لكن، كما نعلم جميعاً، مرّت المدينة بسنواتٍ من الإهمال، وزاد الوضع سوءاً بعد انفجار مرفأ بيروت". وقالت: "اليوم، بإرادةٍ صادقة وعمل دؤوب، نعيد الحياة الى هذا الصرح الوطنيّ، ونفتح أبوابه من جديد أمام الرياضيين والجماهير وكل اللبنانيين. إن اعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية لا تحمل فقط بُعداً انشائياً أو لوجستياً، بل تحمل دلالات عميقة تتجاوز الرياضة الى قلب الهوية الوطنية. فبالنسبة الى الرياضيين، هذه المدينة كانت ولا تزال رمز الحلم والانجاز، هي الأرض التي شهدت على انتصاراتهم، وعلى لحظاتهم الأهم، وهي المنصّة التي انطلق منها أبطال وممثلو لبنان ورفعوا اسمه عالياً، فاللعب في مدينة كميل شمعون الرياضية كان دائماً بمثابة وسامٍ وأمل لكل رياضي". اضافت: "أما بالنسبة للشباب اللبناني، فهذه المدينة تمثل منارة أمل ومساحة تعبير في زمنٍ يعاني فيه الشباب من ضغوطات اجتماعية واقتصادية، تعود هذه المدينة لتقول لهم ان هناك مكاناً آمناً ونبيلاً يمكنهم يُنمّوا فيه طاقاتهم، ويبنوا فيه ذواتهم، ويحلموا بغدٍ أفضل، وهي رسالة بأن الرياضة حق، والعدالة في الوصول اليها حق أيضاً. وللبنان ككل، فإن مدينة كميل شمعون الرياضية هي رمز الوحدة الوطنية، هي واحةٌ اجتمع فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، تحت رايةٍ واحدةٍ، فرحاً بفوزٍ أو دعماً لفريق أو فخراً بإنجاز، كما كانت ولا تزال مرآةً حضاريةً للبنان أمام العالم، تعكس وجهه المشرق والمُبدع، وتُؤكد أن هذا البلد قادر على الرغم من كل الجراح على النهوض والريادة". وتابعت: "هذا الحدث يتزامن مع مرحلة جديدة في لبنان، بدأت مع انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واستكملت مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نوّاف سلام". وقالت بايراقداريان: "ها نحن في وزارة الشباب والرياضة نُجسّد تطلعات هذه المرحلة، واضعين نصب أعيننا رؤية متكاملة لإعادة الاعتبار لدور الشباب والرياضة في صناعة المستقبل. إن مدينة كميل شمعون الرياضية، والتي هي أكبر منشأة رياضية في لبنان، لم تستقبل للأسف أي نشاط أو مباراة كرة قدم منذ أكثر من ست سنوات، مما حرم جمهور اللعبة من حضور المباريات ولذّة مشاهدتها وتشجيعها، كما حُرم منتخب لبنان من اللعب على الأرضه وبين جماهيره، وغالباً ما اضطر الى أن يُسافر ويلعب خارج لبنان". اضافت: "هكذا تعرضت مدينة كميل شمعون الرياضية لاهمالٍ كبير، ولامبالاة، حتى أن البعض لم يؤمن أنها يمكن أن تعود الى الحياة في وقت قريب، لكنها اليوم باتت جاهزة لاستقبال أول مباراة، وستكون عصر يوم الجمعة 23 أيار الجاري، في تمام الساعة 4.45، في لقاء افتتاحيّ بين ناديي النجمة والأنصار ضمن بطولة لبنان، يرعاه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ويحضره رئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام، علماً أن قاعة كرة السلة باتت جاهزة لاستقبال المباريات أيضاً". وتابعت: "نشير هنا إلى أن اعادة تشغيل مدينة كميل شمعون الرياضية تم بهمّة لبنانية صرفة، ومن خلال موازنة ضئيلة جداً لدى المؤسسة العامة للمنشآت، وبالتالي بأموال الحكومة اللبنانية فقط لا غير، أي من دون هبة أو مساهمة من أي طرف ثالث، ولكن بإرادةٍ كبيرة وعزم متمايز ومتابعة حثيثة، وخلال أشهر قليلة، وضمن الامكانيات المتوفرة". وأردفت: "أودّ هنا، أن أنوّه بالجهود القيّمة والمثالية التي قدمها المدير العام للمؤسسة الدكتور ناجي حمّود، الذي بذل كل طاقته وعنفوانه لتحقيق هذا الهدف، وقد آمن بأن الوظيفة العامة هي لخدمة الوطن، وليست للإستقاء من الوطن، لخدمة المصالح الذاتية". وقالت: "كما أشرنا آنفاً، نحن أمام نموذجٍ لبنانيّ صرف، ما يؤكد أنه اذا ما وُجدت الإرادة والطموح، يمكن الإنجاز وتحقيق الاستراتيجيات. وفي السياق نفسه، تعتزم الوزارة إعادة تشغيل المنشآت الرياضية الحيوية كافة، ملعب طرابلس الأولمبي وملعب بعلبك والقاعة المقفلة في الميناء ومدينة سمار جبيل الكشفية والمسبح الأولمبي في النقاش، وهي جميعها منشآت حيوية، وسوف تسعى الوزارة جاهدة لإعادتها الى الحياة". أضافت: "أخيراً، من الضروري أن نشير إلى أهمية التمييز بين إعادة تأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية وإعادة تشغيلها، اذ لا تزال المدينة بحاجة الى الكثير من أعمال الصيانة لأجزاء كبيرة منها، وهذا طبعاً رهنٌ بتوفّر الاعتمادات المالية، وسوف نسعى الى زيادة مساهمة الحكومة لها". وتابعت: "أما في ما يرتبط بإعادة تأهيلها، فقد تواصلت الوزارة مع السفارة الفرنسية، وتم التوافق على دعوة خبير فرنسيّ متخصص بغية إبداء منظور تخصصيّ كامل حول الاستخدام الأمثل للمدينة الرياضية، على أن تكون في خدمة الرياضة والرياضيين على أفضل وجه. وأريد هنا أن أغتنم الفرصة كي أشكر سعادة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو على تبنّيه للاقتراح، وعلى الجهود التي بذلها، ولا بد أن تؤدي هذه الخطوة الى وضع استراتيجية طويلة الأمد لتنظيم وتأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية". وختمت: "أتوجّه بجزيل الشكر الى ممثلي الوسائل الاعلامية لتلبيتهم دعوتنا، ولحضورهم، وأقول بأن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية هي عودة لبنان، عودة وجه لبنان المشرق، لبنان القيم والشهامة، لبنان الكرامة والعزّة والهوية الوطنية". وردّت بايراقداريان على أسئلة الصحافيين، فتحدثت عن ملف الصراع الأولمبي، وقالت: "عرضت مبادرة ووصلت الى 80 بالمائة من النتائج المرجوّة، ولكن للأسف هناك أناس فضّلوا مصلحتهم الشخصية على المصلحة الوطنية". اضافت: "كما تعلمون، فإن هذا الصراع يعود الى العام 2022، حيث انقسمت اللجنة الأولمبية في تلك المرحلة، وحصلت لجنة واحدة على افادة من الوزارة، واستمرت هذه الأحداث من خلال جملة ملفات قضائية، شكلت حافزا بالنسبة لنا لإبعاد القضاء عن الرياضة، وتنظيم العائلة الرياضية تحت عنوان التوافق". وتابعت: "لدى الوزارة ملف قانوني كامل مهيأ وجاهز، لكننا أعطينا وقتاً إضافياً للتوافق، وقد سمعنا تهويلاً بإيقاف لبنان، وتواصلنا مع كل من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، ونأمل بتحقق التوافق، وإلا فإننا سنرتكز على ما لدينا من ملفات، وسوف تتخذ الوزارة الخطوات التي يتوجب عليها القيام بها". بعد ذلك، جالت بايراقداريان وحمود وأركان الوزارة مع الصحافيين على المرافق التي تم تأهيلها في منشأة كرة القدم.

للاعبي كرة القدم والسلة... بشرى من وزيرة الشباب والرياضة
للاعبي كرة القدم والسلة... بشرى من وزيرة الشباب والرياضة

ليبانون 24

timeمنذ يوم واحد

  • ليبانون 24

للاعبي كرة القدم والسلة... بشرى من وزيرة الشباب والرياضة

أعلنت وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان خلال مؤتمر صحافي في قاعة كبار الزوار في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت ، إعادة الحياة إلى المدينة الرياضية بعد تأهيل الأرضية العشبية في ملعبي كرة القدم وكرة السلة والمرافق الأساسية اللازمة لإقامة المباريات بإمكانيات ذاتية للمؤسسة العامة للمنشآت. وذكّرت بايراقداريان بأن "المدينة الرياضية أقفلت منذ ست سنوات وستشهد العودة من خلال ديربي كرة القدم اللبنانية بين فريقي النجمة والانصار ضمن بطولة لبنان ، في حدث سيكون برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي سيلعب كرة البداية ايذاناً بولادة المنشأة من جديد". حضر المؤتمر الصحافي رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية رياض الشيخة والمديرة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالتكليف الدكتورة فاديا حلال ومدير عام المؤسسة العامة للمنشآت الدكتور ناجي حمّود وعضوا مجلس الادارة دينا نصر والدكتور حسين السمّور وحشد من موظفي الوزارة. وقالت بايراقداريان: "أقف اليوم أمامكم بكل فخر واعتزاز في لحظة طال انتظارها، لاعلن عن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية، هذا الصرح الوطني العريق الذي شكّل لعقود عنوانا للرياضة اللبنانية وملتقى للأحلام والطموحات والانجازات". اضافت: "لقد شكلت مدينة كميل شمعون الرياضية منذ افتتاحها في العام 1957 أكثر من مجرد ملعب، أو منشأة، هي رمز وطنيّ جامع، شهد على أبرز المحطات الرياضية في تاريخ لبنان، واحتضن على مدى عقود مباريات دولية، وبطولات قاريّة ومناسباتٍ وطنيّة جمعت اللبنانيين تحت رايةٍ واحدة، بعيداً عن الانقسام والطائفية". وتابعت: "أعيد بناء مدينة كميل شمعون الرياضية في العام 1997 لتحتضن دورة الألعاب العربية، وكانت آنذاك مشروع نهوضٍ وطنيّ بعد الحرب، ومفخرة للبنان على المستوى الإقليمي والدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكّلت هذه المدينة أحد أبرز معالم البنية التحتيّة الرياضية في لبنان، ومركزاً للأمل والطموح لدى أجيال من الرياضيين والرياضيّات. لكن، كما نعلم جميعاً، مرّت المدينة بسنواتٍ من الإهمال، وزاد الوضع سوءاً بعد انفجار مرفأ بيروت". وقالت: "اليوم، بإرادةٍ صادقة وعمل دؤوب، نعيد الحياة الى هذا الصرح الوطنيّ، ونفتح أبوابه من جديد أمام الرياضيين والجماهير وكل اللبنانيين. إن اعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية لا تحمل فقط بُعداً انشائياً أو لوجستياً، بل تحمل دلالات عميقة تتجاوز الرياضة الى قلب الهوية الوطنية. فبالنسبة الى الرياضيين، هذه المدينة كانت ولا تزال رمز الحلم والانجاز، هي الأرض التي شهدت على انتصاراتهم، وعلى لحظاتهم الأهم، وهي المنصّة التي انطلق منها أبطال وممثلو لبنان ورفعوا اسمه عالياً، فاللعب في مدينة كميل شمعون الرياضية كان دائماً بمثابة وسامٍ وأمل لكل رياضي". اضافت: "أما بالنسبة للشباب اللبناني، فهذه المدينة تمثل منارة أمل ومساحة تعبير في زمنٍ يعاني فيه الشباب من ضغوطات اجتماعية واقتصادية، تعود هذه المدينة لتقول لهم ان هناك مكاناً آمناً ونبيلاً يمكنهم يُنمّوا فيه طاقاتهم، ويبنوا فيه ذواتهم، ويحلموا بغدٍ أفضل، وهي رسالة بأن الرياضة حق، والعدالة في الوصول اليها حق أيضاً. وللبنان ككل، فإن مدينة كميل شمعون الرياضية هي رمز الوحدة الوطنية ، هي واحةٌ اجتمع فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، تحت رايةٍ واحدةٍ، فرحاً بفوزٍ أو دعماً لفريق أو فخراً بإنجاز، كما كانت ولا تزال مرآةً حضاريةً للبنان أمام العالم، تعكس وجهه المشرق والمُبدع، وتُؤكد أن هذا البلد قادر على الرغم من كل الجراح على النهوض والريادة". وتابعت: "هذا الحدث يتزامن مع مرحلة جديدة في لبنان، بدأت مع انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واستكملت مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نوّاف سلام". وقالت بايراقداريان: "ها نحن في وزارة الشباب والرياضة نُجسّد تطلعات هذه المرحلة، واضعين نصب أعيننا رؤية متكاملة لإعادة الاعتبار لدور الشباب والرياضة في صناعة المستقبل. إن مدينة كميل شمعون الرياضية، والتي هي أكبر منشأة رياضية في لبنان، لم تستقبل للأسف أي نشاط أو مباراة كرة قدم منذ أكثر من ست سنوات، مما حرم جمهور اللعبة من حضور المباريات ولذّة مشاهدتها وتشجيعها، كما حُرم منتخب لبنان من اللعب على الأرضه وبين جماهيره، وغالباً ما اضطر الى أن يُسافر ويلعب خارج لبنان". اضافت: "هكذا تعرضت مدينة كميل شمعون الرياضية لاهمالٍ كبير، ولامبالاة، حتى أن البعض لم يؤمن أنها يمكن أن تعود الى الحياة في وقت قريب، لكنها اليوم باتت جاهزة لاستقبال أول مباراة، وستكون عصر يوم الجمعة 23 أيار الجاري، في تمام الساعة 4.45، في لقاء افتتاحيّ بين ناديي النجمة والأنصار ضمن بطولة لبنان، يرعاه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ويحضره رئيس الحكومة القاضي نوّاف سلام، علماً أن قاعة كرة السلة باتت جاهزة لاستقبال المباريات أيضاً". وتابعت: "نشير هنا إلى أن اعادة تشغيل مدينة كميل شمعون الرياضية تم بهمّة لبنانية صرفة، ومن خلال موازنة ضئيلة جداً لدى المؤسسة العامة للمنشآت، وبالتالي بأموال الحكومة اللبنانية فقط لا غير، أي من دون هبة أو مساهمة من أي طرف ثالث، ولكن بإرادةٍ كبيرة وعزم متمايز ومتابعة حثيثة، وخلال أشهر قليلة، وضمن الامكانيات المتوفرة". وأردفت: "أودّ هنا، أن أنوّه بالجهود القيّمة والمثالية التي قدمها المدير العام للمؤسسة الدكتور ناجي حمّود، الذي بذل كل طاقته وعنفوانه لتحقيق هذا الهدف، وقد آمن بأن الوظيفة العامة هي لخدمة الوطن، وليست للإستقاء من الوطن، لخدمة المصالح الذاتية". وقالت: "كما أشرنا آنفاً، نحن أمام نموذجٍ لبنانيّ صرف، ما يؤكد أنه اذا ما وُجدت الإرادة والطموح، يمكن الإنجاز وتحقيق الاستراتيجيات. وفي السياق نفسه، تعتزم الوزارة إعادة تشغيل المنشآت الرياضية الحيوية كافة، ملعب طرابلس الأولمبي وملعب بعلبك والقاعة المقفلة في الميناء ومدينة سمار جبيل الكشفية والمسبح الأولمبي في النقاش ، وهي جميعها منشآت حيوية، وسوف تسعى الوزارة جاهدة لإعادتها الى الحياة". أضافت: "أخيراً، من الضروري أن نشير إلى أهمية التمييز بين إعادة تأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية وإعادة تشغيلها، اذ لا تزال المدينة بحاجة الى الكثير من أعمال الصيانة لأجزاء كبيرة منها، وهذا طبعاً رهنٌ بتوفّر الاعتمادات المالية، وسوف نسعى الى زيادة مساهمة الحكومة لها". وتابعت: "أما في ما يرتبط بإعادة تأهيلها، فقد تواصلت الوزارة مع السفارة الفرنسية ، وتم التوافق على دعوة خبير فرنسيّ متخصص بغية إبداء منظور تخصصيّ كامل حول الاستخدام الأمثل للمدينة الرياضية، على أن تكون في خدمة الرياضة والرياضيين على أفضل وجه. وأريد هنا أن أغتنم الفرصة كي أشكر سعادة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو على تبنّيه للاقتراح، وعلى الجهود التي بذلها، ولا بد أن تؤدي هذه الخطوة الى وضع استراتيجية طويلة الأمد لتنظيم وتأهيل مدينة كميل شمعون الرياضية". وختمت: "أتوجّه بجزيل الشكر الى ممثلي الوسائل الاعلامية لتلبيتهم دعوتنا، ولحضورهم، وأقول بأن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية هي عودة لبنان، عودة وجه لبنان المشرق، لبنان القيم والشهامة، لبنان الكرامة والعزّة والهوية الوطنية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store