
تلغراف: التسجيلات السرية التي قد تكشف حقيقة علاقة ترامب بإبستين
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم إد كامينغ- إلى أن مايكل وولف الذي كتب 4 من أكثر الكتب مبيعا عن رئاسة ترامب، كان قد بدأ بتسجيل مئات المقابلات مع إبستين قبل 5 سنوات من وفاته عام 2019، وحضر فعاليات حصرية في شقته بنيويورك.
ومع ذلك لم يجرؤ أي ناشر ولا مذيع على الاقتراب من الملف المتفجر، الذي يزعم صاحبه أنه يمتد لما يقرب من 100 ساعة من التسجيلات، مقسمة على حوالي 30 جلسة، بل إن وولف نفسه لم ينشر حتى الآن سوى مقتطفات من هذه التسجيلات التي أصبحت الآن من أكثر المواد طلبا في أميركا.
وذكّر الكاتب بأن إبستين انتحر وهو ينتظر المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس، عبر توفير بائعات هوى بعضهن قاصرات، لأصدقائه ومعارفه، وقد ظلت قاعدة ترامب المؤيدة له من حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) تطالب بالإفراج عن وثائق سرية حول قضيته، معتقدة أنها قد تدين شخصيات بارزة، وخاصة الرئيس السابق بيل كلينتون.
إستراتيجيتهم ترتد عليهم
وقد استغل ترامب، الذي كان صديقا لإبستين لسنوات قبل الخلاف المرير بينهما عام 2004، الموقف على أكمل وجه، مشيرا مرارا وتكرارا إلى وجود مواد متفجرة بحوزة السلطات، ستظهر إذا أعيد انتخابه، وذلك مع تلميح بأن إبستين ربما لم يمت منتحرا.
ولكن مع تراجع ترامب عن وعوده بالكشف عن ملفات إبستين، بدأ معلقو "ماغا" ينقلبون عليه، وذكّره حليفه السابق الجنرال المدان مايك فلين، بأن "قضية إبستين لن تنتهي"، لترتد على ترامب وفريقه إستراتيجيتهم، بعد أن أججوا نظريات مؤامرة إبستين، وأنه احتفظ بقائمة العملاء.
إعلان
يقول وولف في تقرير له إن ترامب وإبستين كانا في وقت ما متقاربين أكثر مما كان يعتقد سابقا، كانا ثريين في أعمار متقاربة، واختلطا في مجالات متشابهة وتواصلا اجتماعيا بشكل متكرر، ووصف ترامب إبستين بأنه "رجل رائع" وبأنه "يحب النساء الجميلات بقدر ما أحبهن، وكثيرات منهن في الفئة العمرية الأصغر".
وفي ملفات صوتية نشرت سابقا في بودكاست لوولف بعنوان "النار والغضب"، قال إبستين إنه كان "أفضل صديق" لترامب لمدة 10 سنوات، وقد كان لديهما المال والطائرات، وتجاهل تام لقواعد الطبقة المتوسطة.
يقول وولف "كانت لديهما نفس الاهتمامات. فعلا نفس الأشياء، ومارسا نفس الأنشطة، وسعيا في كثير من الأحيان إلى نفس النساء. اتصل بي أحدهم، وقال ألا تقصد أن ترامب كان مهتما بالفتيات الصغيرات؟ فقلت له "لا … كانا مهووسين بعارضات الأزياء".
يقول وولف إن الصداقة بين الرجلين تركزت في بالم بيتش فلوريدا، حيث كانا جارين، و"كانت لدى إبستين مجموعة من 12 صورة لترامب حول مسبحه"، يصف الكاتب 3 منها يظهر فيها ترامب مع نساء عاريات الصدور، ويقول إنها كانت محفوظة في خزنة إبستين التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) عندما داهم منزليه في نيويورك وبالم بيتش في يوليو/تموز 2019.
وأشار الكاتب إلى أن تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال زعم في الأسبوع الماضي أن ترامب أرسل إلى إبستين بطاقة في عيد ميلاده الـ50 عام 2003، عليها رسم لامرأة عارية، وكتب عليها "أتمنى أن يكون كل يوم سرا رائعا آخر"، ولكن ترامب نفى ذلك على الفور، وقال "هذه ليست لغتي… ليست كلماتي".
خلاف حاد
وفي أعقاب هذه القصة، منع البيت الأبيض صحيفة وول ستريت جورنال من تغطية رحلة الرئيس المرتقبة إلى أسكتلندا بسبب "السلوك الزائف والتشهيري"، وتحرك ترامب لمقاضاة الصحيفة المملوكة ل روبرت مردوخ مطالبا بتعويض قدره 10 مليارات دولار، وتحدث عن تعرضه "لحملة شعواء".
والاثنين الماضي، صرح مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ، بأن ترامب طرد إبستين من ناديه لكونه "مريبا"، ووصف الادعاءات المتعلقة به بأنها "أخبار كاذبة قديمة معاد تدويرها".
وذكر الكاتب أن خلافا "حادا" نشب بين ترامب وإبستين عام 2004، بعد عقود من الصداقة، بشأن صفقة عقارية، وبعد ذلك بدأت الاتهامات الجنائية تتراكم حول إبستين، وبلغت ذروتها في الحكم عليه بالسجن 13 شهرا بتهمة الدعارة عام 2008.
في عام 2014، تواصل إبستين مع وولف، وهو صحفي مرموق، وكاتب عمود في مجلة فانيتي فير، بهدف الكتابة عنه، وذلك في وقت بدأ فيه وولف بالكتابة عن ترامب، قبل أن يصدر كتاب "النار والغضب"، أول رواياته عن فترة الرئيس في البيت الأبيض.
ويتذكر وولف أن إبستين قال له "يمكنك أن تسألني عن أي شيء، ليس لدي ما أخفيه، وأنت تحكم بنفسك على صدقي"، وبعد محادثتين "مثيرتين للاهتمام للغاية"، بدأ وولف بحضور الفعاليات التي أقامها إبستين في قصره، يقول وولف "كان الأمر استثنائيا نوعا ما"، كان الناس هناك رائعين، من بيل غيتس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك.
ويقول وولف "كان إبستين يدير هذه الأمور على مائدة طعامه. كان الناس يتوافدون من الصباح حتى المساء. كان هناك عدد قليل جدا من النساء، وكان المكان أشبه بناد للرجال. لكن بصراحة، كان الأمر لا يقاوم، وأعترف أنني استمتعت بوقتي. كانت المواضيع هي السياسة الخارجية والاقتصاد. لا فتيات، لم يكن هذا الموضوع مطروحا أبدا".
يعتقد أن ترامب أبلغ عنه
ويفصل وولف في مقال نشر عام 2020 بعنوان "الأيام الأخيرة لجيفري إبستين"، الخلاف بين إبستين وترامب، إذ يصف إبستين ترامب "بالأحمق"، ويطلق ادعاءات مهينة حول أسلوب قيادته"، وبعد الخلاف حول صفقة العقارات، اعتقد إبستين -حسب وولف- أن ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بأجهزة إنفاذ القانون في فلوريدا، هو من أبلغ عنه قبل سجنه بتهمة استغلال العاهرات عام 2008.
بعد الخلاف حول صفقة العقارات، اعتقد إبستين أن ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بأجهزة إنفاذ القانون في فلوريدا، هو من أبلغ عنه قبل سجنه
بواسطة مايكل وولف
يقول وولف إن آخر رسالة كتبها له إبستين تلقاها مساء الجمعة، ثم مات إبستين صباح السبت، وملاءة السرير حول رقبته، ثم أصبحت ظروف وفاة إبستين مصدر قلق كبير لمنظري المؤامرة، لأنه عثر عليه فجر العاشر من أغسطس/آب 2019، معلقا على جانب سرير زنزانته، وحكم بانتحاره شنقا، ولكن محاميه طعنوا في هذه الرواية، خاصة أن الحارسين اللذين كان من المفترض أن يتفقداه قد ناما، وتعطلت كاميرتا مراقبة مثبتتان أمام زنزانته في اللحظة الحاسمة.
يقول وولف "يبدو من غير المعقول أن يكون قد انتحر بالطريقة التي يزعم أنه كان سيقتل بها نفسه، ولكن من غير المعقول أيضا أن يكون قد قتل وأن جميع الأشخاص، وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ومساعدي المدعين العامين الأميركيين على علم بالأمر والتزموا الصمت بشأنه. لا أعرف".
وفي السنوات التي تلت وفاة إبستين، حاول وولف لفت الانتباه إلى ما يزعم أنه المدى الحقيقي لعلاقته بترامب، لكنه لم يحظَ باهتمام كبير حسب الكاتب. ويقول وولف إنه عرض معالجات أوسع نطاقا "لكميات لا حصر لها من تسجيلاته".
ويقول المؤلف إنه يعتقد جزئيا أن الصحافة لم تكن مستعدة لمواجهة صداقة ترامب مع إبستين بشكل أكبر، "كان هناك رأي بين الصحافة المحترمة، بأن هذا الموضوع مقزز للغاية. الناس الطيبون لا يناقشون هذا. يعتقدون أنه سيكون ساخنا جدا بحيث لا يمكن التعامل معه، سيصرخ علينا الجناح اليميني وسيصرخ علينا الجناح اليساري وستصرخ علينا النساء وسيصرخ علينا ترامب. لن نكون أبطالا في نظر أحد إذا روينا هذه القصة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هل يمكن أن تفشل إسرائيل في سوريا؟
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لم يتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الحديث عن "الشرق الأوسط الجديد"، وهي مقولة، بل مشروع تندرج تحت مظلته كافّة الصراعات الإسرائيلية في المنطقة. وبالتالي، لا يمكن تحليل ما يجري في كل دولة أو ساحة من ساحات المنطقة دون الرجوع إلى المسارات والمشاريع التي ترسّخت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول. في سوريا، تبرز عند كل منعطف أسئلة جوهرية حول المستقبل، والإرادات الدولية المؤثرة، والتقاطعات الجيوسياسية. أحيانًا، يجنح المتابعون للاعتقاد بأن سوريا قد بدأت السير نحو الوحدة وإرساء الدولة، وفي أحيان أخرى، تعود الاعتقادات السلبية إلى الواجهة مع ازدياد احتمالات الفدرلة بطابع تقسيمي. وفي هذا الإطار، من المهم رسم الخطوط الرئيسية التي تحكم صراعات المشهد، إذ إن لحظات إعادة تشكل الدول تتسم بانكشافات خارجية تكون حاكمة ومركزية، وتشكل نقطة الانطلاق لفهم الديناميات الداخلية. المشهد الدولي.. الولايات المتحدة تُعتبر الولايات المتحدة اللاعب الأهم في العالم، وفي الشرق الأوسط. وينقسم الفاعلون في تفسير موقفها من سوريا إلى اتجاهَين: الأول يرى أن الولايات المتحدة لا تهتم إلا بمصلحة إسرائيل في المنطقة، والثاني يرى أن أولوية واشنطن هي إسرائيل، ولكن مع تمايزات معينة في ملفات متعددة، ومنها سوريا. في الواقع، الهدف الأميركي الأهم في سوريا قد تحقق بدرجة كبيرة، وهو قطع يد إيران من الأراضي السورية، بوصفها مركزًا حيويًّا في المشروع الإيراني، وهذا هدف لا تفرّط به لا واشنطن ولا تل أبيب. لكن يأتي بعده مستوى ثانٍ من الأهداف، تتباين فيه المصالح الأميركية والإسرائيلية؛ فالولايات المتحدة تميل إلى السعي نحو استقرار سوريا، ولكن ضمن شروط: سوريا بلا إيران، وبلا نفوذ روسي أو صيني، وسوريا تحكمها سلطة قادرة على ضبط الجماعات التي تعتبرها واشنطن مصدر تهديد، خاصة مع استحضار النموذجين: العراقي، والأفغاني في خلفية القرار. في المقابل، تتفق إسرائيل مع الولايات المتحدة في أولوية إخراج إيران من سوريا، لكنها لا تعتبر استقرار سوريا تحت حكم موحّد هدفًا في حد ذاته، بل- على العكس- يرى نتنياهو أن المرحلة الحالية تتيح فرصة لإحداث "تغيير أبدي" في الخارطة السورية، إذ إن إعادة إنتاج دولة سورية مستقرة وموحدة تحكمها الأكثرية، ومتماهية مع المنطقة ومندمجة فيها بخط يمتد من البحر الأسود إلى بحر العرب، ستعني حتمًا على المدى الطويل خطرًا وجوديًّا على إسرائيل. وبالتالي، يرى نتنياهو أن ضرب هذا النظام الناشئ في لحظة تشكله، وتفتيت سوريا طائفيًّا ومناطقيًّا، بما يجعل إسرائيل صاحبة اليد الطولى في هندسة هذا التقسيم، من شأنه أن يوسّع نفوذها من النيل إلى الفرات في لحظة لا يمكن- بنظرها- تفويتها تحت شعارات الاستقرار المزعجة بالنسبة لإسرائيل. بات النزاع اليوم يدور بين كتلتين: الأولى تضم دولًا عربية وتركيا، والثانية تمثلها إسرائيل. وساحة هذا النزاع الرئيسية هي سوريا، وإنْ كانت المواجهة كلها تجري تحت المظلة الأميركية تركيا والدول العربية تركيا، ومعها معظم الدول العربية، تدرك أن مساعي إسرائيل تهدف إلى تقطيع أوصال الشرق العربي، وقطع طريق التواصل الخليجي- الغربي، وتكريس موقع إسرائيل على رأس المنطقة عبر فرض خرائط جديدة مشرذمة ومتقطعة، خرائط سيكون من العسير إعادة ضبطها أو تعديلها في المستقبل، مما يسمح لإسرائيل بامتصاص الاقتصاد والسياسة والأمن، وحتى الاجتماع، في المنطقة لعقود قادمة. لذا، بات النزاع اليوم يدور بين كتلتين: الأولى تضم دولًا عربية وتركيا (وقد أصدرت بيانًا باسمها بعد الأحداث الأخيرة)، والثانية تمثلها إسرائيل. وساحة هذا النزاع الرئيسية هي سوريا، وإنْ كانت المواجهة كلها تجري تحت المظلة الأميركية. من المهم التأكيد هنا أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة في موقع المواجهة مع إسرائيل أو الحياد بما يخصها، بل إن أولويتها هي مصلحة إسرائيل تحت مظلة مصلحة الولايات المتحدة الإستراتيجية. لكن الولايات المتحدة تعتبر أنها قد ضمنت أمن إسرائيل، من خلال ما فتحته لها من أبواب ودعم خلال السنوات الماضية في كل ساحات المنطقة، من إيران إلى مجازر فلسطين، ومن خلال تموضع إسرائيل في الجولان ولبنان. ومن هذا المنطلق، لا تعتبر واشنطن أنه من الضروري أن تتوسع إسرائيل أكثر من ذلك لضمان أمنها، بل إن ما تحقق يكفيها ويزيد. في هذا الصراع، تلعب وحدة سوريا وأبنائها دورًا محوريًّا في ترجيح كفة مشروع الدولة الواحدة. أما استمرار الصراعات الداخلية، وتصاعد الشروخ والانقسامات، فيعزز موقف إسرائيل أما إيران في سوريا، فقد غرقت في نفق العقود الطائفي الأخير والضربات القاسية التي تلقتها، والذي سيجعلها خارج المشهد والتأثير فيه، إلا أن تصاعد "فرعنة" إسرائيل وإجرامها، إلى جانب مراجعات إيرانية داخلية جدية، قد يجعل من طهران لاحقًا دافعًا رئيسيًّا- من وراء الستار- لأي مشروع مناهض لإسرائيل، وإن لم يكن ذلك في المدى القريب. فإيران لم تستقر بعد على رؤية أو توجه مستقبلي واضح، كما أن الشراكة معها تُعد مكلفة داخليًّا ودوليًّا، في ظل غياب أي لمس حقيقي لتغيير في نظرتها إلى المنطقة العربية. العوامل الداخلية إن هذا التنازع الدولي، وإن جرى تحت المظلة الأميركية، فإنه يتعرض إلى "لوبيينغ" وضغوط من الداخل الأميركي، ومن القوى الدولية والإقليمية، وكذلك من وقائع الميدان السوري. ومن هنا تأتي أهمية التفاصيل الداخلية. ففي هذا الصراع، تلعب وحدة سوريا وأبنائها دورًا محوريًّا في ترجيح كفة مشروع الدولة الواحدة. أما استمرار الصراعات الداخلية، وتصاعد الشروخ والانقسامات، فيعزز موقف إسرائيل التي تروّج بأن الاستقرار في سوريا مستحيل، وأن ضبط الجماعات المختلفة غير ممكن. وبالتالي، تحاول الدفع نحو إطلاق يدها لفرض الأمر الواقع، وتعمل على مواءمة ذلك مع السياسة الأميركية. في المقابل، فإن الانضباط الداخلي، وضبط سلوك المجموعات المسلحة، وخلق شراكات وطنية عابرة للطوائف والمكونات الاجتماعية، يعزّز الموقف الذي يرى أن وحدة سوريا وانتظام دولتها أمر ممكن، ويفتح الباب أمام مشاريع سياسية أقل ضررًا للمنطقة. من الطبيعي إذًا أن تسعى إسرائيل لتوسيع نفوذها، عبر محاولات شراء الذمم، والتحريض، وادعاء حماية الأقليات، وتغذية الشروخ الطائفية والاجتماعية. لكن الرد على ذلك لا يكون إلا برفع مستوى الانضباط الداخلي، وتوسيع نطاق الشراكات السياسية والاجتماعية مع مختلف المكونات الداخلية والدول المجاورة إلى أعلى درجة ممكنة. ذلك الرد هو السبيل لإعادة بناء شرعية داخلية حقيقية، وصناعة شرعية خارجية قائمة على الشراكة لا على الوصاية، وهو سلاح رئيسي في معارك ما وراء الكواليس ومعارك الميدان، خاصة في ظل الفارق العسكري المخيف لمصلحة إسرائيل.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
واشنطن تراجع خطتها بشأن غزة وعائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر لم يسمها أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي يعيد النظر في إستراتيجيته تجاه قطاع غزة ، في أعقاب استدعاء كل من واشنطن وتل أبيب فريقيهما من العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري مفاوضات وقف إطلاق النار. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية -نقلا عن مصادر- أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن الوقت حان لدراسة "نهج أكثر شمولا" وتقديم "خيارات جديدة" لإنهاء الحرب بغزة. وأشار أكسيوس إلى أن روبيو بدا محبطا خلال لقاء عائلات الأسرى الإسرائيليين بعد انهيار الجولة الأخيرة من محادثات غزة. وقد دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرة اليوم في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل وإعادة المحتجزين في القطاع. كما طالبت من الرئيس ترامب أن يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- عقد "اتفاق شامل" في غزة. وقالت -خلال مؤتمر صحفي- "آن الأوان لاتفاق شامل لإعادة الرهائن من غزة.. نقول للحكومة الأميركية إن أبناءنا ينفد منهم الوقت ونتنياهو يتاجر بقضيتهم.. لقد مللنا وسئمنا من هذه الحرب ونريد عودة المخطوفين وإنهاء الحرب". وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق أن قطر ومصر تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، في حين أفادت مصادر أخرى بأن المفاوضات لم تنهر. مفاوضات معقدة وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن الدوحة والقاهرة تشيران إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة. وأكدت قطر ومصر، بالشراكة مع الولايات المتحدة، التزامهما باستكمال الجهود وصولًا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع، حسب ما ورد في البيان. كما نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر مطلع أن الوسطاء ما زالوا يواصلون مناقشاتهم بشأن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأن الاتصالات لا تزال جارية مع كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونقلت سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده أن المحادثات لم تنهر على الإطلاق، ولا تزال هناك فرصة لاستئناف المفاوضات. كما أكد المسؤول أن إسرائيل تأمل أن تعيد حماس ربط نفسها بالواقع حتى يتيح ذلك سد الفجوات المتبقية. وبحسب المسؤول الإسرائيلي الكبير، فإن إسرائيل لا يمكنها الموافقة على مطلب الحركة المتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإسرائيليين، وأنه إذا تراجعت حركة حماس عن مطالبها فإن إسرائيل مستعدة لإرسال وفد إلى الدوحة. من ناحية أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن البدائل المتاحة لاستعادة الرهائن من غزة لا تزال غير واضحة. وقال هذا المسؤول الإسرائيلي الرفيع للموقع إن من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيارها. انتقادات ترامب وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعم أمس أن حركة حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال من حديقة البيت الأبيض إنه سيتعين أن يكون هناك قتال وقضاء على حماس، فهي "لا تريد التوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنها تريد أن تموت"، حسب قوله. وأضاف أن إدارته انسحبت من مفاوضات غزة وهذا أمر مؤسف حسب وصفه، متهما حماس بأنها لا تريد التوصل إلى اتفاق، لأنها تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن. كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- أمس إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الأسرى من غزة وإنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة، حسب تعبيره.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
نصائح مهمة لرصد عمليات الاحتيال الرقمية وكيفية الوقاية منها
أصبح الآلاف من مواطني ولاية تكساس معتادين على الاحتيال، إذ تحتل الولاية المرتبة الثانية في الولايات المتحدة بالنسبة للشكاوى من جرائم الانترنت والخسائر المالية، حيث تكبد مواطنو تكساس خسائر بقيمة 1.35 مليار دولار، بزيادة بواقع 328 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، حسب ما جاء في تقرير جريمة الإنترنت الذي أصدره مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) العام الماضي. فقد خسر راسل ليهي -وهو مدرس بمدرسة ثانوية- مدخراته بسبب المحتالين. وأشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن الآلاف من كبار السن في ولاية تكساس هم الأكثر عرضة للاحتيال والنصب. وذكرت صحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر (60 عاما) أو أكثر تكبدوا أعلى قدر من الخسائر المالية، في حين كان الأفراد في عمر الأربعينيات الأكثر تقديما للشكاوى، كما أنهم تكبدوا ثالث أكبر حجم خسائر مالية تبلغ 155 مليون دولار. وأبرزت لجنة التجارة الاتحادية والرابطة الوطنية لممثلي الادعاء عام 2022 أن الأفراد من أصل إسباني وأصحاب البشرة السوداء كانوا الأهداف الأكثر تعرضا للاحتيال. وعلى سبيل المثال، يتم استهداف البالغين من أصل لاتيني بصورة متكررة بالمكالمات الهاتفية الاحتيالية ومخططات تتضمن انتحال شخصيات أفراد أسرة يعانون من ضائقة مالية، مستغلين العلاقات الأسرية الوثيقة. وبالمثل، غالبا ما يتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء لعمليات احتيال رقمية بمعدلات أعلى مقارنة بالمستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء، من خلال الأساليب الشائعة التي تتضمن الرسائل الإلكترونية التي تهدف لتصيد الأهداف والمخططات الاستثمارية الاحتيالية. ويتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء أيضا لعمليات احتيال رقمية بمعدل أعلى من المستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء. وقد وضع مكتب التحقيقات الفدرالي والرابطة الوطنية لممثلي الادعاء نصائح من أجل التعرف على مخططات الاحتيال ومنعها: الحذر من وعود المكسب السهل: ومن أجل رصد عمليات الاحتيال، يتعين أن يكون المرء واعيا بشأن العروض التي تبدو غير حقيقية، مثل الوعود بكسب المال بصورة سهلة أو الفوز بجوائز ومكافآت مقابل مسابقات لم يتم المشاركة فيها، حسب ما قالت الرابطة الوطنية لممثلي الادعاء. وغالبا ما يضغط المحتالون على المرء لكي يتحرك سريعا، وهذا الإلحاح يمنع المرء من التفكير بعناية في الوضع. ومن ناحية أخرى، فإن العروض الشرعية سوف تمنح المرء دائما وقتا كافيا للتفكير في خياراته. لا تشارك معلوماتك: ووفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي، فإن علامة تحذيرية أخرى يجب أخذها في الاعتبار وهي أي طلب للحصول على معلومات شخصية، فلا يتعين على المرء أن يشارك كلمات السر الخاصة به أو التفاصيل الخاصة بحسابه المصرفي أو رموز الأمان، مع أي شخص غريب، حتى إذا ادعى أنه يعمل لدى وكالة حكومية أو بنك. الحذر من طرق الدفع غير الاعتيادية: وأشارت الرابطة الوطنية لممثلي الادعاء أنه يجب أن يتوخى المرء الحذر إن طلب منه استخدام أي وسيلة دفع غير اعتيادية، مثل بطاقات الهدايا أو التحويلات البنكية أو عمليات السحب المباشر من حسابه، حيث إن هذه تعد أساليب شائعة يستخدمها المحتالون للحصول على المال. وتشدد الرابطة على أنه يجب تجنب الضغط على أي روابط مثيرة للشبهات أو تنزيل ملحقات من مصادر غير معروفة، خاصة التي يتم إرسالها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب أو فيسبوك. وفي حال لم يتأكد المرء من الرابط أو الملف، فمن الأفضل عدم فتحه. ومن أجل أن يحمي المرء نفسه من عمليات الاحتيال، من المهم أن يتخذ عددا من الخطوات الوقائية، أهمها: التحقق قبل الثقة: وأكدت الرابطة الوطنية أن التحقق دائما يسبق الثقة، حيث إنه يجب التحقق من الهويات والعروض عبر القنوات الرسمية. ففي حال تلقى الشخص مكالمة من البنك بشأن أمر ما، يجب عليه أن يتوجه بنفسه إلى البنك للتأكد من وجود مشكلة من عدمه. كلمات مرور قوية: وأوضح مكتب التحقيقات الفدرالي أن استخدام كلمات مرور قوية يعد أمرا أساسيا. وقال إنه يتعين على المرء وضع كلمة مرور معقدة تشمل مزيجا من الحروف الكبيرة والأعداد، وحفظها في مكان آمن، وتجنب إعادة استخدام نفس كلمة المرور في عدة حسابات. وأضاف مكتب التحقيقات أنه يتعين على المرء أن يتحلى بالوعي تجاه ما يشاركه عبر شبكة الإنترنت. كما أوضح أنه يجب الحد من حجم المعلومات الشخصية التي ينشرها المرء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المنتديات العامة، كما يجب عدم إرسال أي وثائق شخصية عبر هذه المنصات، حيث إن ذلك يمكن أن يعرض الشخص لسرقة الهوية في حال اختراق الحساب.