
بعيدًا عن الإسلام.. الملالي وصناعة الإرهاب تحت غطاء الدين
شرعية هذا النظام قامت على استخدام الإسلام كأداة سياسية، حيث أفرغ النصوص الدينية من مضمونها وأخضعها لتأويلات انتقائية تخدم بقاء السلطة. وباسم الدفاع عن القيم الإسلامية، أسس منظومة قمعية يقودها الحرس الثوري والبسيج، تستهدف المعارضين وتفرض قيودًا تمييزية على أساس المذهب والجنس، في وقت يواجه فيه المجتمع الإيراني تدهورًا اقتصاديًا حادًا وفسادًا ماليًا وسياسيًا متجذرًا، بينما تستأثر النخبة الحاكمة بالثروات.
أما الانتماء إلى آل البيت والمذهب الجعفري، فقد تحوّل في خطاب الملالي من رمز للوحدة والعدل إلى أداة للتعبئة السياسية، إذ حصر النظام المذهب في سلطة سياسية طائفية، وأقحم أتباعه في صراعات إقليمية أضرت بسمعتهم عالميًا، وأفقدت المذهب استقلاليته التاريخية القائمة على الاجتهاد والحوار. لقد شوّه النظام صورة الإسلام والمذهب الجعفري عبر سياساته القمعية وتدخله في الحروب الإقليمية، ما رسّخ في أذهان قطاعات واسعة من الرأي العام العالمي صورة مغلوطة تربط الدين بالعنف والطائفية.
وفي مؤتمر عقدته المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق في واشنطن، تم عرض معلومات موثقة عن الهيكلية القيادية للإرهاب داخل النظام الإيراني، والدعوة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة إرهاب الدولة، من بينها إغلاق سفارات وممثليات النظام ومراكزه الخارجية، وإدراج الحرس الثوري ووزارة المخابرات على قوائم الإرهاب، وملاحقة وطرد العملاء والمرتزقة، وفرض عقوبات شاملة من قبل الأمم المتحدة والدول الأعضاء. وقد شدد المشاركون على أن أربعة عقود من التنازلات الدولية مكّنت النظام من التمدد، وأن الوقت قد حان لمحاسبة دبلوماسييه الإرهابيين ودعم الشعب الإيراني ومقاومته الديمقراطية في نضاله المشروع ضد الفاشية الدينية.
بعد أكثر من أربعة عقود على قيامه، يواجه نظام الملالي أزمة شرعية داخلية وخارجية متفاقمة. فالدين الذي رفعه شعارًا لم يكن سوى وسيلة للهيمنة، والمذهب الذي ادّعى الدفاع عنه أُقحم في مشروع سياسي ضيق، والإرهاب الذي رعاه بات سمة ملازمة له. إن مواجهة هذا النهج لم تعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة أخلاقية لحماية قيم الإسلام الحقيقية وصون الاستقرار الإقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
بدء استخراج رفات ضحايا «داعش» من مقبرة «الخسفة» قرب الموصل
بدأت السلطات العراقية أعمال استخراج رفات من مقبرة «الخسفة» الجماعية التي يقدّر أنها تضمّ آلافاً من ضحايا تنظيم «داعش»، قرب مدينة الموصل. وقال رئيس فرق التنقيب عن المقابر الجماعية أحمد الأسدي، لـ «فرانس برس»، إن «المرحلة الأولى» التي انطلقت في العاشر من أغسطس وتتضمن «رفع الأدلة وبقايا العظام»، تشمل «سطح محيط حفرة الخسفة» الجيولوجية. وعثر الخبراء على «عظام متفرّقة» بينها جماجم بشرية، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس» في الموقع القريب من الموصل التي اتخذها التنظيم عاصمة له في يونيو 2014 وأعلنت القوات العراقية دحره في نهاية 2017 بعد معارك دامية. وأوضح الأسدي، أنه حتى الآن «لا عدد محدداً للضحايا» في هذه المقبرة الجماعية، لكن السلطات قدّرت سابقاً بأنه يراوح بين أربعة آلاف و15 ألفاً. وقد تكون «الخسفة» أكبر مقبرة جماعية في العراق، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في 2018. ولفت الأسدي، إلى أن هذه الحفرة «تحتوي على ضحايا من جميع القوميات والطوائف»، بينهم «عناصر من الجيش وضحايا من الأيزيديين وسكان الموصل، تمّت تصفيتهم جميعاً من قبل داعش». وأشار إلى صعوبة تعترض أعمال انتشال الرفات، مرتبطة بتدفق المياه الكبريتية تحت الأرض والتي قد تكون تسببت في تآكل الهياكل العظمية، ما يزيد من تعقيد مهمة خبراء الطب الشرعي في «أخذ عينات الحمض النووي» لتحديد هوية الضحايا. وشهدت حفرة «الخسفة» الطبيعية بعمق يصل إلى 150 متراً وقطر يبلغ 110 أمتار، «واحدة من أفظع الجرائم» في العام 2016 حين أعدم التنظيم في يوم واحد 280 شخصاً معظمهم من عناصر وزارة الداخلية، وفق السلطات المحلية. وبعد بروزه السريع في العام 2014، كثّف «داعش» الإعدامات في مساحات واسعة سيطر عليها في العراق وسوريا. وترك وراءه في العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية قد تضمّ ما يصل إلى 12 ألف جثة، وفق الأمم المتحدة. وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بالتنظيم، ما زالت بغداد تعثر على مقابر جماعية تعود لعهد صدام حسين الذي أطاحه الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. ومنذ 2006، اكتشفت السلطات العراقية نحو 289 مقبرة جماعية، بحسب مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.


اليوم الثامن
منذ 5 ساعات
- اليوم الثامن
الكاتبة الكردية سركول الجاف لـ(اليوم الثامن): نضال الإيرانيين قضية تخص كل شعوب الشرق الأوسط
في إطار سلسلة "لقاء وشخصية" التي تجريها مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات مع شخصيات فكرية ونخب عربية وإسلامية، نستضيف اليوم الكاتبة الكردية العراقية والناشطة المدنية سركول الجاف، في حوار يسلّط الضوء على نظام الحكم في إيران وانعكاساته على المنطقة العربية والإقليمية. تأتي هذه المقابلة في سياق مساعينا لفتح نقاشات فكرية وسياسية جادة مع أصوات من مختلف المكونات، بهدف تفكيك الخطابات التي تسوّقها الأنظمة والتيارات الدينية المتطرفة، وما تخلّفه من فوضى وعنف وتوظيف مشوّه للدين في سبيل بقاء السلطة. الجاف، المعروفة بمواقفها النقدية للنظام الإيراني ودفاعها عن قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، تضعنا في هذا اللقاء أمام قراءتها الخاصة لطبيعة النظام الإيراني، وتأثيره على الداخل الإيراني وعلى محيطه العربي والإقليمي. ككاتبة كردية عراقية ذات فكر تحرري وتاريخ نضالي تقدمي؛ تحملين هموم الشعوب سواء في العراق أو في إيران أو في عموم المنطقة!! كيف ترين أوضاع وحقوق المرأة في إيران والعراق والمنطقة في ظل حكم نظام الولي الفقيه في إيران وهيمنته على العديد من الدول كالعراق ولبنان وسوريا واليمن وتسببه في دمار غزة وتشريد وتجويع أهلها.. بالإضافة إلى نشر المخدرات في المنطقة؟ بدايةً أشكركم على الاستضافة ونسعى أن نكون على المستوى الإنساني الذي يليق بنا كبشر، فقد كرمنا الله وفضلنا على كثير من مخلوقاته. لذلك فإن كون الفرد إنساناً هو نتيجة لجهوده الذاتية وبركة الله. ردًا على سؤالك، نعم، أهتم بالقضايا الإنسانية أينما كانت، وكلنا بشر، وأنتم من آدم، وآدم من تراب. في منطقتنا في الشرق الأوسط، في العراق وإيران وسوريا وتركيا، وفي جميع دول المنطقة، كلنا شعوب وجيران، وبيننا روابط قوية نحرص على حمايتها والحفاظ عليها، وتاريخ جميل من المحبة والتعايش نحرص على استعادته. ما حدث في المنطقة هو أنها أصيبت بوباء الرجعية المتسترة ظلماً بعباءة الدين، واستبدل الغرب شوفينية الشاه بشوفينية الملالي، وكلاهما نظامان ديكتاتوريان يخدمان مصالح الاستعمار الذي أوجدهما. لذا، فإن معاناة المرأة والمجتمع عموماً هي نتاج ما صنعه الاستعمار عبر عهدي الشاه البغيضين اللذين دفنهما الشعب الإيراني بثورته، وعهد الملالي البغيض الذي سيدفنه الشعب أيضاً بثورته. لا أؤمن بالحل إلا بثورة الشعب الإيراني وقوة وصمود مقاومته ومشروعه الناضج والقابل للبقاء، مشروع برنامج المواد العشر. أما واقع المرأة في إيران، فهو مرير ومأساوي ومخزٍ. لا يمكن لأي إنسان أن يتقبل وضع المرأة في إيران إلا إذا انحرف عن إنسانيته والإسلام. لقد كرّم الإسلام المرأة والإنسانية، وما دامت المرأة مُهانة في إيران، فالمجتمع بأسره في خطر. أما بالنسبة للمرأة ووضعها في العراق، فهل سيكون أفضل من وضع المرأة في إيران، بنفس الصورة النمطية للحكم القائم على الفكر الرجعي للملالي الذين جعلوا من العراق متنفسًا ومأوىً لجرائمهم؟ وضع المرأة في العراق أشد بؤسًا، وكذلك وضع المرأة في سوريا واليمن ولبنان. أما في فلسطين، فقد تجاوز الوضع وصف جحيم الأرض، ولم تعد الكلمات قادرة على وصف معاناة أهل غزة، فقد أصبحت الصورة أبلغ وأوضح، حتى أن العالم الحر صرخ من أجلهم. كل ذلك وكل ما حدث في المنطقة هو بسبب نظام ديكتاتوري طائفي يحكم إيران باسم الإسلام، ويتمدد في المنطقة باسم الإسلام وآل رسول الله، عليهم أفضل الصلاة والسلام. وقد أثبت التاريخ أن هذا النظام لا علاقة له بالإسلام وآل رسوله، فكان بسببه تشويه الإسلام، وكان بسببه الدمار والخراب الذي لحق بالمنطقة والقضية الفلسطينية. لا نرى في هذا النظام والاحتلال في فلسطين المحتلة إلا وجهين لعملة واحدة، بنفس الأداء ونفس النتائج والعواقب. لا يوجد دين صحيح أو عقيدة إنسانية سليمة تستهين بحياة الإنسان، وتقتل، وتنهب، وتشرد، وتجوع، وتنشر المخدرات، وتحل ما حرم الله، وتنشر الفتنة والفساد والظلم في الأرض. كل هذا مرفوض ومدان. كان بعض النُخب من أبناء العراق المناضلين يقولون تعقيبا على أوضاع العراق المتردية نتيجة لهيمنة ملالي إيران على الحكم في العراق؛ يقولون أن ملالي إيران يحتلون العراق وأن تحرير العراق منهم سيكون تلقائيا بعد تحرير إيران برمتها من حكم وآثار الملالي ورجعيتهم.. فهل تتفقين مع هذا الرأي؟ وهل تتفقين مع أن مسيرة نضال الشعب الإيراني اليوم من أجل إسقاط نظام الملالي وبناء إيران ديمقراطية حرة تقدمية هي مسيرة تخص مستقبل عموم أبناء المنطقة المتضررين من هذا النظام الدكتاتوري؟ بالطبع، أتفق مع هذا الرأي وأؤمن به. أوافق على أن نضال الشعب الإيراني اليوم نضال مشروع لإسقاط نظام ولاية الفقيه والقضاء على ركائزه المادية والفكرية، من أجل بناء إيران حرة وديمقراطية وتقدمية. لأن هذا النضال سيجلب في النهاية الخلاص لجميع شعوب المنطقة التي تضررت من هذا النظام الدكتاتوري. ستكون فرصة لبناء مستقبلهم بأيديهم، وسيستعيدون سيادة بلدانهم وكرامتها. نعم، أعتقد أنه نضال واحد. ككاتبة ومناضلة تميز قلمها بالثورية والتحرر؛ كيف تقيمين نضال الشعب الإيراني ضد الفاشية؟ وما هو تقييمك لنضال المرأة الإيرانية وصمودها؟ إن نضال الشعب الإيراني، كما ذكرتُ، نضالٌ مشروع، ومدرسته عريقةٌ وعميقة الجذور. تضحياته عظيمة، وتجربته النضالية واسعةٌ ومتنوعة. لم تكن المرأة الإيرانية بعيدةً عن مسار نضال شعبها، فهي أمُّ الرجال ومُعِدّتهم، وكان لها، ولا يزال، دورٌ أساسيٌّ ومتناميٌ في هذا النضال. والسيدة مريم رجوي امتدادٌ مستمرٌّ للنضال الثوري النوعي للمرأة الإيرانية. كانت نساء مدينتي أشرف الأول وأشرف الثاني، ولا يزلن في أشرف الثالث، خيرَ وأروعَ مثالٍ على دور المرأة الإيرانية النضالي. إن ما نشاهده اليوم من انتفاضة المرأة الإيرانية في وحدات المقاومة وفي الشوارع، على غرار نساء منظمة مجاهدي خلق في أشرف والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هو مصدر فخر واعتزاز ويؤكد أنه ما دامت المرأة الإيرانية قد دخلت ساحة المواجهة ضد نظام الملالي فإن ثورة الشعب الإيراني ستكون ثورة منتصرة ومنصورة إن شاء الله. أما الصمود والثبات في عالمنا المعاصر، فكانا في أشرف النضالات، وفي نضال أختنا السيدة مريم رجوي، التي عانت ولا تزال من عواقب سياسة المهادنة والاسترضاء والابتزاز بين الغرب وملالي إيران. فلا صمود ولا ثبات أعظم من صمودها وهي تكتم ألمها وتمضي قدماً مرفوعة الرأس، مضحية بنفسها من أجل شعبها وقيمها ومبادئها. فهل من صمود أعظم من هذا؟ تابعتم مؤتمر إيران حرة الذي عُقِدَ في روما بحضور السيدة مريم رجوي العشرات من كبار الشخصيات الأوروبية والعالمية.. كيف تقيمين هذا المؤتمر والموقف الغربي منه ومن مستقبل إيران؟ كان المؤتمر ناجحاً ونوعياً رغم القيود والضغوط. وكانت المشاركة استثنائية من جميع أحرار العالم، ولكل من شارك في المؤتمر داعماً صادقاً، نحييه ونحترمه. وكان حضور السيدة مريم رجوي حضوراً باهراً ومؤثراً كالعادة. نقلت رسالتها، مؤكدةً على الموقف الدولي الذي ينبغي أن يكون إكثر صادقاً ويسعى إلى الأمن والسلام وخير البشرية. إن الموقف الغربي من المؤتمر وجميع أنشطة السيدة مريم رجوي والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو موقف ذو جوانب متعددة. عمومًا، يؤمن معظم الأوروبيين والغرب خصوصاً بشرعية المقاومة الإيرانية وقيادتها وشرعية نضالها وقدرتها على إحداث التغيير. بعضهم يُعلنون هذا الإيمان صراحةً ويقفون بحزم إلى جانب المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، بينما لا يُعلنه آخرون لأسباب خاصة بهم. يعتقد البعض، ممثلاً بالنظام العميق، أنهم لا يفعلون سوى التنازل والمهادنة والابتزاز للحفاظ على المصالح، مما يستلزم استمرار الأزمات. الأزمات تحتاج إلى صانع، والملالي وأتباعهم هم أمهر من يصنعها. لذا، يرى الغرب العميق المهادن مستقبل إيران كحاضرها، وهو ما يتماشى مع مخططاته. أما الغرب المتحارب، فيرى مستقبل إيران مرهوناً بالحفاظ على القيم الإنسانية الجميلة القائمة على العدل والتسامح. في النهاية، الشعب الإيراني وثورته، ثورة لا للشاه ولا للشيخ، هم من سيكسرون هذه الحلقة المفرغة ويحققون المعادلة المنشودة. كيف تقرأون المشهد السياسي القائم في إيران والشرق الأوسط وعلاقة الغرب بذلك؟ وهل يريد الغرب إسقاط نظام الملالي.. وكيف ينظر الغرب لنضال الشعب الإيراني ومقاومته؟ المشهد السياسي في إيران، في ظل حكم نظام الملالي، مشهدٌ ضعيفٌ وهزيل، لا شرعية له ولا قوة، لولا الدعم الغربي المُقدّم له ضمنياً منذ تأسيسه. لولا الغرب، لما صمد هذا النظام يوماً واحداً، لكن هذه مصالح، ويجب أن يخلف الشاه من يخدم مصالحهم. المشهد السياسي في المنطقة اليوم مُعقّدٌ بسبب النظام في إيران وامتداده في المنطقة. اليوم، لا يريد الغرب إسقاط نظام الملالي إلا إذا استنجد بجائحة أخرى تسير على نفس النهج. أما موقف الغرب من نضال الشعب الإيراني ومقاومته، فقد ذكرته سابقاً وأؤكد عليه هنا. الغرب المتواطئ مع الملالي لا يريد خلاص الشعب الإيراني، ولا يؤمن بالقيم الإنسانية بقدر ما يؤمن بالمخططات والمؤامرات التي تقوده في النهاية إلى النجاح وتضمن مصالحه. يخشى نجاح نضال الشعب الإيراني ومقاومته. في النهاية، سينتصر النور على الظلام. ككاتبة ثورية؛ كيف تقيمين نضال المرأة في أشرف 3 وتأثيرها في مسيرة نضال الشعب الإيراني وفي وحدات المقاومة بالداخل.. وكيف ترين مستقبل إيران على ضوء ذلك؟ المرأة في أشرف هي كل أشرف.. أشرف ٣،٢،١ وألف أشرف في وحدات المقاومة منارةٌ للقيم الأخلاقية والنضالية، وحصنٌ يتلألأ منه فكر الصمود والثبات. هي، المرأة في أشرف، أملُ المظلومين في إيران، وكلّ المتضررين من نظام الملالي. والذي صنع معسكر أشرف وألف أشرف، وأسس وحدات المقاومة ، انتصر ولا يزال، وسيحتفل بنصره العظيم قريباً. ويكون مستقبل إيران زاهراً، إن شاء الله وبفضله، وبهمة المناضلين الغياره الذين عاشوا من أجل الآخرين، لا يهمهم ما يكسبونه، بل ما سيكون عليه حال شعبهم وبلدهم؟ أنا أؤيد برنامج النقاط العشر بالتأكيد، وأؤمن به، وأثق بمن يطرحه ويتبناه، فهو حقاً خلاصٌ للشعب الإيراني أجمع، ولشعوب المنطقة عامة. وتسألون لماذا؟ عندما يلبي برنامجٌ لإنهاء الباطل وإقامة العدل لحقوقَ الجميع ومطالبهم وآمالهم، وهي مطالب قابلة للتحقيق، فهو برنامجٌ مثاليٌّ يستحق الدعم. الأزمة واحدة، والأسباب واحدة، والآمال واحدة. الحلول تبدأ من طهران وتمتد إلى المنطقة بأسرها، وأنا متفائلة أن شاء الله.


الوطن الخليجية
منذ 14 ساعات
- الوطن الخليجية
بن غفير يهدد الفلسطينيين بـ'المحو' وجرائم الاحتلال في غزة تتصاعد
وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير رسالة استفزازية للفلسطينيين، مهدداً بمحوهم، وذلك خلال اقتحامه زنزانة الأسير والقائد في حركة 'فتح' مروان البرغوثي، حيث توعده بالقتل قائلاً: 'من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه.. أنتم لن تنتصروا علينا'. وعاد لاحقاً ليكرر: 'سنبيد كل من يعبث بشعب إسرائيل'. هذه التصريحات تعكس جوهر حرب الإبادة التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو منذ قرابة عامين ضد الشعب الفلسطيني، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، وسط استمرار الانتهاكات بحق الأسرى في السجون. في غزة، واصل جيش الاحتلال عدوانه المكثف على الأحياء التي هدد سكانها بالنزوح القسري، وارتكب عدة مجازر أجبرت آلاف المواطنين على ترك منازلهم. وأفادت مصادر طبية بأن 41 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر الجمعة جراء القصف المتواصل. كما نقلت وسائل إعلام عبرية أن الجيش تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة. في المقابل، حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أنّ أي عملية برية إسرائيلية في مدينة غزة قد تدفع 'آلاف العائلات التي تعاني بالفعل أوضاعاً إنسانية مروّعة إلى حافة الهاوية'، مشيراً إلى أنّ 86% من القطاع بات خاضعاً لمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر نزوح قسري. صحيفة 'يسرائيل هيوم' كشفت أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر حذّر في اجتماع 'الكابينت' من نفاد صبر واشنطن، فيما نقلت عن مصدر في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من نتنياهو 'تسريع العمليات العسكرية'. على صعيد الجهود الدبلوماسية، تواصل القاهرة والدوحة مشاوراتهما مع الفصائل الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين لطرح مقترحات تهدئة جديدة، حيث عقدت الفصائل اجتماعاً موسعاً لبحث أفكار الوسطاء. من جهة أخرى، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره السنوي بشأن العنف الجنسي في النزاعات، أدرج فيه إسرائيل لأول مرة ضمن ملحق الإخطار لاحتمال إدراجها رسمياً على قائمة الدول المنتهِكة العام المقبل. التقرير استند إلى معلومات موثوقة تفيد بارتكاب قوات الاحتلال جرائم عنف جنسي واغتصاب في سجون ومراكز احتجاز وقواعد عسكرية، بينها سجن سدي تيمان في النقب. وقد أثار التقرير غضب تل أبيب التي وجهت رسالة احتجاج رسمية للأمم المتحدة. أما في ميدان السياسة، فقد صعّد قادة الاحتلال خطابهم ضد فكرة الدولة الفلسطينية. إذ قال رئيس الكنيست أمير أوحانا في رسالة إلى الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني: 'إذا أردتم إقامة دولة فلسطينية فأقيموها في باريس أو لندن'. وأضاف أن أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية يعني 'انتصار حماس'. وفي السياق نفسه، وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فكرة الدولة الفلسطينية بأنها 'حماقة وخطر وجودي على إسرائيل'، داعياً نتنياهو إلى استغلال الدعم الأميركي في عهد ترامب لفرض 'السيادة الكاملة'.