
اليورانيوم المخصب تم نقله بالكامل قبل الضربات.. تقرير " البنتاجون" يكشف كذب رواية ترامب
مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشفت مجلة 'ناشيونال إنتريست' في تقرير موسّع أن البرنامج
التقرير يعيد طرح السؤال الأهم: هل اقترب العالم فعلاً من إيقاف التهديد النووي الإيراني، أم أن ما حدث مجرد تأجيل مؤقت لأزمة مستمرة؟
ما هو وضع البرنامج النووي الإيراني الآن؟
تناولت المجلة تفاصيل دقيقة حول وضع البرنامج
وأشارت المجلة إلى أن الضربات، التي ألحقت أضرارًا جزئية ببعض المنشآت، لم تمس جوهر البنية التحتية النووية تحت الأرض، خاصة في منشأة فوردو.
وقد تمكنت إيران من ترحيل مكونات حيوية مثل أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب بعيداً عن الأنظار قبل الغارات، ما حافظ على القدرات الأساسية للبرنامج.
وأوضح التقرير أن المباني العميقة تحت الأرض بقيت على حالها، وهو ما سمح باستمرار القاعدة التقنية للبرنامج النووي، مع احتمالات لإعادة تشغيل نشاط التخصيب خلال أسابيع أو أشهر فقط.
واستند التقرير إلى تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أن تأثير الضربات كان تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، وأن وزارة الدفاع الأمريكية استخدمت تقييمات دقيقة لتحديد الأهداف، مما قلل من الأثر العام على البرنامج
وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من اليورانيوم المخصب بنسبة مرتفعة، وهو ما يكفي لإنتاج برامج نووية عسكرية محتملة، إلى جانب استمرار قدرتها التقنية بفضل وجود عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي المحصنة تحت الأرض.
وفي القمة العليا لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'، أعلن الرئيس الأمريكي أن التقييمات الرسمية لا تزال تشير إلى امتلاك إيران برنامجاً نووياً فعالاً، وأن الضربات الأخيرة لم تُقلل من مستوى التهديد النووي الذي تمثله إيران.
ويؤكد التقرير أن الضربات الجوية الأخيرة، رغم قوتها العسكرية والدعوة المصاحبة لها للدبلوماسية، لم تحقق هدفها الاستراتيجي المتمثل في إنهاء تأثير إيران النووي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا دولية مشتركة لتعزيز آليات المراقبة وتحديد مسار واضح نحو استقرار نووي فعّال.
ورغم أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت منشآت نووية حساسة، إلا أن إيران لا تزال تحتفظ بالبنية التحتية والمواد النووية الكافية لإعادة تشغيل برنامجها النووي، مما يجعل تلك الضربات ناجحة جزئيًا على المستوى التكتيكي، لكنها فشلت في تحقيق الهدف الاستراتيجي بإيقاف البرنامج
تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية
وقد أظهرت الاختبارات الميدانية التي أجرتها وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) أن الهياكل تحت الأرض في محطة فوردو لا تزال سليمة إلى حد كبير، وأن إيران نجحت في نقل أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب قبل الغارات الجوية. وفي المقابل، نفى البيت الأبيض هذه النتائج، ووصفت مديرة الاستخبارات التقرير بأنه 'خاطئ تمامًا'، مؤكدة أن المنشآت دُمّرت بالكامل، وأن استعادتها ستستغرق سنوات.
وعن كيفية حماية إيران لمخزونها من اليورانيوم، نقلت المجلة عن خبير في وكالة الاستخبارات ديفيد ألبرايت أن إيران أخرجت أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من المنشآت المستهدفة، وهو ما يكفي لإنتاج ما يصل إلى عشرة أسلحة نووية. وأضاف كيمبال أن الأجهزة والمواد قد نُقلت بمساعدة روسية إلى مواقع آمنة، مما يمنح إيران قاعدة صلبة لإعادة بناء برنامجها النووي في أي وقت.
وأكد ألبرايت أن إيران تمتلك مرافق سرية إضافية، وأجهزة طرد مركزي كثيرة، وأن قدرتها لا تزال قائمة وربما تتكثف بعيدًا عن أنظار المراقبة الدولية. وتُظهر التقارير أن القصف الأمريكي أغلق بعض مداخل المنشآت، لكنه لم يدمر المباني تحت الأرض، ولم يُؤخر البرنامج أكثر من بضعة أشهر، وفقاً لما نشرته شبكة 'سي إن إن' وصحيفة 'نيويورك تايمز'.
تصريحات البنتاجون
وفي مؤتمر صحفي عقده البنتاجون، قال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن القدرات النووية الإيرانية لا تزال موجودة
فيما أوضح المُتحدث باسم
وأكد تقرير صادر عن
زقال إن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب لا تزال موجودة، وأن احتمال تخصيبها لإنتاج سلاح نووي ما زال قائمًا.
وأشار إلى أن إيران ربما تمتلك آلاف أجهزة الطرد المركزي الأخرى، وأنها قد تكون نقلت مخزونات اليورانيوم إلى منشأة جديدة لإكمال التخصيب في وقت قصير.
وأضاف أن إيران لا تزال تملك القدرة على تصنيع أجهزة الطرد المركزي اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية للتخصيب، ومن المرجح أنها تمتلك منشآت أخرى لم تتأثر بالقصف الأمريكي أو الإسرائيلي.
من جانبه، دعا جون إيراث، مدير السياسات في مركز مراقبة الأسلحة، إلى استغلال وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إيران وإسرائيل من أجل التفاوض على اتفاق سلام دائم. وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يطالب بمعرفة حجم المواد النووية الإيرانية ومكان وجودها.
واختتم بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية المشتركة أعادت البرنامج
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 14 دقائق
- مصراوي
أكسيوس: نتنياهو طلب زيارة ترامب في البيت الأبيض للاحتفال بالنصر
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا 3 مسؤولين إسرائيليين، الخميس، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد لقاء الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة، من أجل الاحتفال بالقصف المشترك للبرنامج النووي الإيراني. وأشار مسؤولان إسرائيليان، إلى أن المناقشات الأولية تمت بالفعل بين مسؤولي البيت الأبيض ومستشاري نتنياهو بشأن الزيارة المحتملة، على الرغم من عدم تحديد موعد لها حتى الآن. وأوضح الموقع الأمريكي، أن اللقاء المرتقب سيشكّل فرصة لترامب ونتنياهو لتعزيز روايتهما حول نجاح العمليات العسكرية في إيران ومناقشة خطواتهما المشتركة المقبلة في المنطقة. وأكد مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو وترامب لهما مصلحة مشتركة في إقامة حفل نصر بعد الحرب مع إيران، فيما رجّح مسؤول إسرائيلي آخر أن تتم الزيارة خلال الأسبوع الثاني من يوليو المقبل.


نافذة على العالم
منذ 17 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة إيران.. "صيانة الدستور" يقر تعليق التعاون مع "وكالة الطاقة"
الخميس 26 يونيو 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني، يوم الخميس، على مشروع قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، هادي طحان نظيف، قوله إن المجلس صادق على مشروع قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكداً أن الحكومة باتت ملزمة بتعليق أي تعاون مع الوكالة الدولية حتى يتم التأكد من صون السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد، وخاصة تأمين العلماء والمنشآت النووية الإيرانية. ووافق جميع النواب الحاضرين وعددهم 221 نائباً، لصالح مشروع القانون بالإجماع. وأشار المجلس إلى أن الحكومة ملزمة بتعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام الضمانات التابع لها، إلى حين تحقق شروط ضمان الاحترام الكامل لسيادة إيران وسلامة أراضيها، وتوفير الأمن للمنشآت والعلماء النوويين، وضمان احترام الحقوق الأساسية لإيران في التمتع بكافة الحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار، لا سيّما حق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد. وجاء فى قرار مجلس صيانة الدستور أن التحقق من استيفاء هذه الشروط يجب أن يتم بناء على تقرير من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي. كما يجب على الحكومة تقديم تقرير دوري كل ثلاثة أشهر إلى كل من مجلس الشورى الإسلامي والمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن مدى تنفيذ الشروط المذكورة. كان البرلمان الإيراني قد صوت، يوم الأربعاء، لصالح مشروع قانون تعليق التعاون بشكل مؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكي يصبح مشروع القانون الخاص بالتعليق ساريا يجب أن يحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور، وهو ما تم يوم الخميس ، وتتبقى موافقة مجلس الأمن الإيراني.


نافذة على العالم
منذ 17 دقائق
- نافذة على العالم
السفير رخا حسن يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع أميركا
الخميس 26 يونيو 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق أعلنت إيران، يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده في المنطقة. جاء ذلك بعد أن بعث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مقترحًا عقد اجتماع بينهما، وحثه على التعاون في ظل التهدئة الحالية. من جهته، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده ستواصل الدفاع عن «حقوقها المشروعة» في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية. ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية، تبرز احتمالية عقد لقاء ثنائي بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان خلال الأيام المقبلة، في خطوة تعكس رغبة إيران في استئناف المفاوضات التي توقفت بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو الجاري. إيران لا ترفض المفاوضات ولكن بشروطها وفي هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حول إمكانية عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه سيعود إلى المفاوضات الأسبوع القادم، فهل هذا صحيح؟ أم لا؟ إيران قالت: إذا أوقفت إسرائيل القتال فلن ترد عليها، وإذا أوقفت العدوان فسنوقف الرد عليها، فنحن مستعدون للدخول في المفاوضات مرة أخرى، لكن بشروطنا، إذا إيران ليست رافضة للمفاوضات، ولكنها تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم، إما وفقًا للاتفاق القائم حاليًا بنسبة 3.7%، أو بنسبة أكبر، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تطالبان بإخراج التخصيب بالكامل من إيران. هل هذا المطلب معقول؟ إيران ترفضه جملة وتفصيلًا». وأضاف السفير حسن، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «الموضوع الثاني يتعلق بالصواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى، إذ تؤكد إيران أنها تستخدم هذه الصواريخ لأغراض دفاعية، وأنها ليست معتدية، بل تدافع عن نفسها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، ولم تهاجم أحدًا». إيران لا تفرض سياساتها على أحد وفيما يخص التواجد الإيراني في المنطقة، أشار السفير حسن إلى أن إيران تعتبر هذا جزءًا من سياستها الخارجية، قائلاً: «إيران تقول: هذه سياستي الخارجية، ولا يجب لأحد التدخل فيها، فإيران لا تفرض على أحد شيئًا، بل تتعاون مع جماعات مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والعلويين في سوريا، والحوثيين في اليمن، فالتعاون بين إيران وهذه الفصائل هو جزء من سياسة إيرانية معترف بها». هل تندلع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل؟ وعن احتمالات عودة الحرب بين إيران وإسرائيل، قال السفير: «ممكن أن يحدث ذلك، ولكن في هذه الحالة، سيكون من الضروري تدخل الولايات المتحدة، لكن هل الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ هذا القرار في ظل الانقسامات في الكونجرس الأمريكي ومجلس الأمن القومي؟ هناك تهديد بإصدار قرار من الكونجرس يمنع الرئيس الأمريكي من الدخول في حرب ضد إيران إلا بموافقة الكونجرس، فهل سيأخذ ترامب هذا القرار؟ بالإضافة إلى معارضة دول الاتحاد الأوروبي، فإن الأضرار التي قد تلحق بدول الخليج التي قدمت لترامب بين 4 إلى 5 تريليونات دولار تجعل هذه الخطوة غير مضمونة». إيران تستفيد من الدروس الأمنية والعسكرية في الحرب الأخيرة وخلص السفير حسن، إلى أن إيران استفادت من الحرب في ثلاثة جوانب رئيسية: «أولًا، الاختراق الأمني، إذ أصبحت إيران على دراية بمخاطر الاختراقات الأمنية، وهذا سيُعالج بحزم إذا نشبت حرب أخرى، وثانيًا، الحاجة إلى تعزيز السلاح الدفاعي الجوي، حيث أكدت إيران ضرورة امتلاك صواريخ مضادة للطائرات وللصواريخ، خاصة بعد أن دمرت إسرائيل دفاعاتها الجوية، أما ثالثًا، أن إيران أدركت أنها لا يجب أن تعتمد على دعم الآخرين، فقد كانت المساعدات الدولية محدودة جدًا مقارنة بالدعم الغربي الذي تلقته إسرائيل».