الحر في أوروبا يتسبب بوفيات قياسية ويشعل الغابات
والتهم حريق هائل 700 هكتار من الغابات والمناطق السكنية شمال مرسيليا، قبل أن تتراجع حدته إلا أنه لم يصبح تحت السيطرة بعد. وبعد اندلاع الحريق أجلت السلطات 400 شخص من المنطقة. ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المشهد بالمرعب للغاية، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تفيد بأن الصيف ستكون دونه مخاطر كثيرة. وقال رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، إنه ومع السيطرة على الحريق فقد أعيد فتح 16 دائرة من جديد.
وأكد مسؤولون محليون، أن المطار سيعلق الرحلات التجارية لإعطاء الأولوية للموارد الجوية، وربما يعاد فتح بعض الطرق أمام خدمات الطوارئ، مشيرين إلى أن من السابق لأوانه عودة مئات السكان الذين فروا من حرائق الغابات.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أنه تم إجلاء أكثر من 1000 من أفراد الكشافة ومستشارين في معسكرات صيفية بوسط بولندا، وذلك قبل هطول أمطار غزيرة. وذكر تلفزيون تي. في. بي، أنه تم إخلاء 16 معسكراً، حيث يقيم أفراد الكشافة في خيم خارج العاصمة البولندية وارسو. وأضاف التلفزيون أنه تم نقل أفراد الكشافة والمستشارين معهم إلى أماكن مغلقة.
مفقودون ولا يزال 161 شخصاً في عداد المفقودين في مقاطعة كير بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت تكساس الأمريكية، وفق ما أعلن حاكم الولاية، غريغ أبوت، مشيراً إلى أن هذا الرقم مبني على عدد الأشخاص الذين أُبلغ عن فقدانهم من قبل أصدقائهم أو أقاربهم أو جيرانهم.
ورجح أبوت، أن يضاف المزيد إلى هذه القائمة للأشخاص المفقودين من جراء الكارثة.على صعيد متصل، أعلن مسؤولون، أن 3 أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت قرية رويدوسو الجبلية بجنوب ولاية نيومكسيكو الأمريكية، بعدما أدت الأمطار الموسمية إلى حدوث فيضانات كانت قوية لدرجة أنها جرفت منزلاً بأكمله باتجاه مجرى النهر.
حر قياسي
ومثل يونيو الماضي ثالث أكثر الشهور حرارة في التاريخ الحديث، إذ عانى أكثر من 790 مليون شخص في 12 دولة درجات حرارة قصوى، وفق بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية، فيما كانت اليابان من بين الدول التي سجلت أكثر شهور يونيو حرارة إلى جانب كل من كوريا الشمالية والجنوبية وباكستان وطاجيكستان. ويواصل كوكب الأرض وللعام الثالث على التوالي، تسجيل معدلات حرارية غير مسبوقة، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة من النشاط البشري.
ووصل متوسط درجات الحرارة في أوروبا إلى 20.49 كأعلى معدل منذ 2023، وسط تحذيرات من موجات أكثر فتكاً وضراوة. وتقف باريس، لندن ومدريد على رأس المدن المهددة، بينما المسنون والمرضى والأطفال والعمال أكثر الفئات التصاقاً بمحيط الخطر.
وكشف تحليل علمي عاجل عن وفاة نحو 2300 شخص لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية. وركزت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن، وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، على الأيام الـ10 التي انتهت 2 يوليو، مشيرة إلى أن 1500 من حالات الوفاة ارتبطت بتغير المناخ.
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو. وخلصت الدراسة، إلى أن تغير المناخ أدى لارتفاع حالات الوفاة بسبب الحرارة بواقع 3 أضعاف في المدن الأوروبية الكبرى خلال موجة الحر الشديدة التي بدأت أواخر يونيو وحتى مطلع يوليو.
وكشفت هيئة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، أن شهر يونيو كان الأكثر سخونة على الإطلاق في غرب أوروبا، بوصول متوسط الحرارة 20.49 درجة، بما يتجاوز الرقم القياسي المسجل خلال العام 2003 والبالغ 20.43.
وقالت سامانثا بروجيس من المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى، إن يونيو شهد موجة حر استثنائية أثرت على أجزاء كبيرة في غرب أوروبا، مشيرة إلى أن درجات حرارة سطح البحر القياسية في غرب البحر المتوسط فاقمت من موجة الحر. ورجحت بروجيس أن يتسبب الاحتباس الحراري في موجات حر أكثر تكراراً وأكثر قوة يمتد تأثيرها على مزيد من الأشخاص في أنحاء أوروبا.
4 درجات
كما أظهرت دراسة حديثة أن التغير المناخي الناجم عن استخدام مصادر الطاقة الأحفورية جعل موجات القيظ في غرب أوروبا أكثر حراً حتى 4 درجات إضافية في مدن كثيرة، بما عرض آلاف الأشخاص لإجهاد حراري خطر، لافتة إلى تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية بين نهاية يونيو ومطلع يوليو في الكثير من مدن أوروبا.
وقال بن كلارك من جامعة إمبريال كوليدج في لندن التي قادت الدراسة، مع لندن سكول أوف هايجين أند تروبيكال ساينس: نرى أن الاحترار المناخي فاقم من موجة الحر بدرجتين إلى 4 درجات مئوية تقريباً في غالبية المدن التي تمت دراستها.
وألقت الدراسة باللائمة على الاحترار المناخي في ما خلفت موجة القيظ من وفيات. كما فاقمت الحرارة القياسية وبشكل كبير من الأخطار على صحة سكان المدن المشمولة بالدراسة والبالغ عددهم 30 مليون نسمة، ومنها باريس ولندن ومدريد.
وتمثل الزيادة بين درجتين و4 درجات كل الفرق بين الحياة والموت لآلاف الأشخاص، وفق غاريفالوس كونستانتينيديس من إمبريال كوليدج في لندن، مشبهاً موجات الحر بالقاتل الصامت، وأن أغلب الوفيات تسجل في منازل أو مستشفيات بعيداً عن الأنظار.
5 %
ويتوقع أن تكلف الكوارث المناخية وبوتيرتها الراهنة من جفاف وحرائق وفيضانات وعواصف، منطقة اليورو نحو 5 % من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030، كما حذر البنك المركزي الأوروبي في مذكرة على مدونته.
وأعلن صندوق النقد الدولي ومقره فرانكفورت، أن مثل هذه الصدمة ستقوض توقعات النمو التي أصدرها للمنطقة الاقتصادية، والتي تشكل اليوم سيناريو مرجعياً.
عالم يحترق
كما قطع البابا ليو بابا الفاتيكان، عطلة تستمر أسبوعين من أجل الحض على الاهتمام بالكوكب، في ثاني نداء رئيسي يوجهه الفاتيكان خلال أسبوع للعالم لمعالجة تغير المناخ.
وقال البابا خلال قداس صغير في الهواء الطلق في كاستيل جاندولفو، وهي بلدة جبلية إيطالية تبعد نحو ساعة بالسيارة عن روما حيث يقضي عطلته: اليوم نعيش في عالم يحترق، بسبب الاحتباس الحراري والصراعات المسلحة، علينا أن ندعو من أجل هداية عدد من الناس الذين ما زالوا لا يرون ضرورة ملحة لرعاية موطننا المشترك، مشيراً إلى أن العالم يشهد أزمة بيئية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
العاصفة "دانا" تغرق إسبانيا.. مفقودون وفيضانات ودمار
وتسببت الأمطار الغزيرة والبرد والعواصف الرعدية في فيضانات قطعت الطرق، وأوقفت خدمات القطارات، وأسفرت عن أضرار مادية جسيمة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن العاصفة تسببت في انهيارات أرضية أدت إلى تضرر العديد من الطرق. وشهدت مناطق كتالونيا وأراغون، ونفارا، وقشتالة وليون، أمطارا غزيرة منذ صباح السبت، أدت إلى خسائر مادية جسيمة، لكن من دون تسجيل وفيات مؤكدة إلى حد الآن. ووفقا لصحيفة "إلباييس"، فقد أعلنت 25 مقاطعة حالة تأهب قصوى بسبب العاصفة التي تضرب إسبانيا منذ يوم الخميس. وأعلنت فرق الإنقاذ في كتالونيا فقدان شخصين جرفتهما مياه نهر "فويش" في برشلونة. كما أعلنت شركة "رينفي" عن تعليق كافة خدمات القطارات في كتالونيا بسبب الفيضانات، مشيرة إلى أن الحركة ستستأنف تدريجيا بعد الساعة التاسعة مساء من يوم الأحد. وفي إقليم أراغون ، الأكثر تضررا، سجلت كميات كبيرة من الأمطار والبرد، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت الشوارع، واستدعت تدخل وحدات الطوارئ العسكرية في عدة مناطق، بحسب ما ذكرته إذاعة "كادينا سير"، الإسبانية. وخلفت العاصفة بركا مائية وفيضانات بلغ ارتفاعها مترين، وأغرقت سيارات وشاحنات، وتمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ 8 أشخاص كانوا عالقين داخل منازلهم ومركباتهم. كما تسببت الفيضانات في إغلاق الطريق السريع، وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 600 منزل. وكانت الحكومة المحلية لأراغون، قد فعلت المستوى الثاني من حالة الطوارئ قبل العاصفة، واستدعت متطوعي الحماية المدنية، كما أرسلت تحذيرات حمراء إلى هواتف السكان القاطنين قرب الأنهار. وفي منطقة الباسك ، تم إجلاء أكثر من 400 طفل من معسكرات صيفية كإجراء احترازي لحمايتهم من الأمطار الغزيرة. أما في فالنسيا، فقد ضربت صاعقة امرأتين كانتا تحتميان تحت شجرة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. واكتسحت الفيضانات العديد من المساحات المزروعة، ودمرت محاصيل الفلاحين في منطقة تراغونا، وفقا لما ذكره روبرتو بيرومويدث دي كاسترو، مستشار الداخلية، مطالبا بإعلان المنطقة منكوبة لحماية المزارعين وتعويضهم. وتأثرت حركة الملاحة الجوية كذلك، إذ اضطرت عدة طائرات إلى العودة بعد أن كانت متجهة نحو مدن ضربتها العاصفة "دانا". وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق حجم الدمار الذي خلفته الأمطار. ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ، في منشور على منصته "إكس"، المواطنين إلى توخي الحذر، وتفادي السفر إلا للضرورة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
إسبانيا.. أعلى تحذير في كاتالونيا وتعليق حركة القطارات بسبب الأمطار
أصدرت السلطات الإسبانية السبت أعلى مستوى تحذير (الدرجة الحمراء) في جزء كبير من إقليم كاتالونيا في شمال شرق البلاد، تحسبا لهطول أمطار غزيرة ما دفع الشركة المشغّلة لقطاع السكك الحديد إلى تعليق حركة القطارات في المنطقة. توقّعت وكالة الأرصاد الجوية "أيميت" هطول 90 ملم من الأمطار (90 ليترا لكل متر مربع) خلال ساعة واحدة مساء السبت قرب برشلونة وفي مقاطعة تاراغونا حيث اندلع حريق كبير في بداية الأسبوع. هذه "الأمطار الغزيرة" التي من المتوقع أن تستمر حتى بداية المساء، تنطوي على خطر كبير لحصول "فيضانات"، وفق ما أعلنت "أيميت" في حسابها على منصة إكس، داعية السكان إلى "اتباع توصيات الحماية المدنية" في مواجهة وضع "استثنائي". دفع تحذير "أيميت" الشركة المشغلة لقطاع السكك الحديد "رينفي" إلى تعليق الحركة في كل أنحاء المنطقة، سواء للقطارات العالية السرعة أو للقطارات الإقليمية وقطارات الضواحي. وقالت الشركة المشغّلة في بيان إن هذه التدابير الاستثنائية ترمي إلى "ضمان سلامة جميع المسافرين"، موضحة أن استئناف الحركة سيعتمد على تطور الأحوال الجوية. إلى جانب كاتالونيا، تم إصدار تحذير من الدرجة البرتقالية (ثاني أعلى مستوى) لمناطق عدة في شمال إسبانيا وشرقها بسبب الأمطار الغزيرة، بما فيها أراغون وجزء من منطقة فالنسيا. هذه المنطقة تأثرت في نهاية أكتوبر بموجة أمطار غزيرة تسبّبت بمصرع 227 شخصا. ووُجّهت انتقادات حادة للسلطات، خصوصا الإقليمية، بسبب ضعف الاستعداد والاستجابة.


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
أمطار غزيرة تشلّ طوكيو وتحذيرات من فيضانات وصواعق
شهدت العاصمة اليابانية طوكيو مساء الخميس موجة من الأمطار الغزيرة المفاجئة، ما تسبب في اضطراب حركة المرور والقطارات، وسط تحذيرات من فيضانات وانهيارات أرضية محتملة أطلقتها وكالة الأرصاد الجوية اليابانية. صافرات إنذار وتحذيرات من كوارث طبيعية وبحسب صحيفة japantimes، دوت صافرات الإنذار في سماء طوكيو، لتحذير السكان من خطر فيضانات محتملة نتيجة الأمطار الغزيرة، التي ضربت المدينة ومناطق مجاورة. وسجلت وكالة الأرصاد 120 ملم من الأمطار في حي سوغينامي و100 ملم في سيتاغايا في غضون ساعة واحدة فقط وهي معدلات كافية لإحداث كوارث طبيعية، مثل الانهيارات الأرضية وغمر الأنفاق والطرق بالمياه. توسع التحذيرات إلى مناطق مجاورة لم تقتصر التحذيرات على العاصمة فقط، بل شملت محافظات سايتاما وكاناغاوا وياماناشي وغونما وناغانو، حيث طُلب من السكان توخي الحذر من الصواعق وانهيارات التربة. وقالت الوكالة: إن غيوم الركام المزني تشكّلت في مناطق عديدة، مسببةً أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية، كما حذّرت من ظهور «منطقة هطول مطري خطي» قد تجلب أمطاراً محلية مدمرة في وقت متأخر من الليل. أرقام متوقعة: 150 ملم من الأمطار حتى الجمعة توقعت وكالة الأرصاد الجوية هطول ما يصل إلى 150 ملم من الأمطار في منطقة كانتو (التي تشمل طوكيو) خلال 24 ساعة حتى مساء الجمعة و100 ملم في منطقتي ياماناشي وناغانو. تأهب في شيبويا وتوقف الشينكانسن أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK بأن فرق الإنقاذ هرعت إلى نفق مغمور بالمياه في حي شيبويا، حيث تعطلت سيارة داخله ويُعتقد أن هناك أشخاصاً عالقين. كما عانى الركاب ازدحام شديد وصعوبة في الوصول إلى محطة JR شيبويا بسبب تجمع المياه، مما أعاق الحركة داخل وخارج المحطة. وفي إجراء احترازي، تم تعليق حركة قطار الشينكانسن على خط توكايدو بين طوكيو وأوداوارا في محافظة كاناغاوا. نهر ميغورو تحت المراقبة وأصدرت حكومة طوكيو تحذيراً عاجلاً لسكان المناطق القريبة من نهر ميغورو، مع ارتفاع منسوب المياه وخطر الفيضانات في أحياء سيتاغايا وميغورو وشيناغاوا، لكن بعد الساعة الثامنة مساء، أعلنت بلدية شيناغاوا أن المستويات عادت إلى طبيعتها وتم رفع التحذير عند الساعة 8:45 مساءً.