
وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة
القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة و«جان نويل بارو» وزير خارجية فرنسا خلال اتصال هاتفي على أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بالقطاع.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة بعد التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتناول الاتصال التطورات الإقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين.
واستعرض الوزير عبدالعاطي من جانبه الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وضمان استدامته مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
كما تناول الوزيران مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث استمع الوزير عبدالعاطي من نظيره الفرنسي للتطورات ذات الصلة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وشدد الوزير عبدالعاطي على ضرورة تحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين توافقا على أهمية التزام ايران وإسرائيل بشكل كامل بوقف إطلاق النار وأهمية اتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسارات السياسية والديبلوماسية.
وعلى صعيد آخر أشاد الوزيران بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا وأكدا الحرص المشترك لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق ارحب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
حرب إسرائيل وإيران وضربة ترامب الخاطفة
لم يكن في الحسبان أن تمر حرب الـ 12 يوما بين اسرائيل وايران دون خسائر جانبية تتعدى الجانبين المتحاربين. «ايران» طالما هددت بأن أي اعتداء عليه فإنه سيهاجم القواعد الأميركية، وهو تهديد ضمني «لدول الخليج العربي»، وانه سيقطع الامدادات الدولية من البترول «25% من الانتاج العالمي للبترول»، وبالتالي سيحرم العالم من الطاقة ودول الخليج من إيرادات البترول والتي تشكل عصب الاقتصاد الخليجي. لماذا لم تفعل إيران تهديداتها؟ الجواب بكل بساطة، قوة الصدمة العسكرية التي تلقتها ايران من اسرائيل والتي تمثلت باستهداف اغلب القيادات العسكرية العليا والسيطرة الجوية السريعة لإسرائيل جعلت ايران وقادتها العليا تحت رحمة اسرائيل ولو لم تتدخل الولايات المتحدة الأميركية لطالت الاغتيالات رأس الدولة! كما ان الولايات المتحدة الأميركية منذ اللحظة الاولى أعلنت انها ليست طرفا في هذه الحرب، كما ان ايران عرفت يقينا أنها لن تتحمل دخول الولايات المتحدة في المعركة والتي ستكون نهايتها الحتمية تغير النظام السياسي في ايران ليس اقل من ذلك. اللافت للنظر في هذه الحرب الخاطفة ليس قوة إسرائيل ولا محاولة إيران الصمود إزاء عدوهم، بل ديبلوماسية ترامب وتصريحاته اثناء الحرب التي حيرت الإعلاميين وخبراء السياسة، فعند سؤاله هل ستدخل الولايات المتحدة الحرب لإنجاز ما استعصى على إسرائيل أي «المواقع النووية الحصينة» التي عجزت إسرائيل عن تدميرها؟ جواب الرئيس ترامب كان: ممكن ان ندخل وممكن لا؟ حتى عندما أراد ترامب إنجاز المهمة أعطى ايران مهلة أسبوعين، لكنه قصف المواقع النووية الايرانية بعد يومين! والمهم جدا في حرب الـ 12 يوما، هو ما أطلق عليه الرئيس ترامب «استخدام القوة لإنهاء الحروب»، بل شبه تدخله في إنهاء الحرب الإيرانية -الإسرائيلية كضرب الرئيس ترومان اليابان بالقنابل النووية التي كان نتيجتها إنهاء الحرب العالمية الثانية. الخلاصة: عرفت ايران انها في حرب خاسرة لو دخلت الولايات المتحدة في الحرب الدائرة، بينما ترامب يفاجأ الجميع بضربة خاطفة لينهي سبب الحرب، وهو المشروع النووي الإيراني، وبعد الضربة مباشرة أعلن الرئيس انها فقط ضربة ولن ندخل الحرب، بل طرح فورا مبادرة لوقف إطلاق النار أثناء استعداد ايران للرد على الضربة الأميركية والتي تم التفاهم حولها، وبعدها بساعات أعلنها وقف اطلاق النار، وظهر ترامب متفاخرا بأنه دمر المشروع النووي الإيراني دون خسارة جندي أميركي واحد.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
الربيع العربي وجردة حساب
بعد ما يقرب من عقد ونصف، وفيما لو أردنا أن نجري جردة حساب مختصرة لمسيرة الربيع العربي التي ساهمت في تدمير منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية تحديدا، أكثر من أنها ساهمت في البناء كما كانت النظرة السائدة إبان تلك الفترة التي نتداولها في موضوع مقالنا هذا. فالمحصلة النهائية نجد دمارا وخرابا في البلاد وعلى مصالح العباد. فمن ناحية زاد الربيع العربي في تعميق مأساة الظروف السيئة في الدول التي حل بها وزادها بؤسا على بؤس!. وعمل المزيد من الفوضى والخراب. وخرجت الأمور عن السيطرة في كثير منها. ووصل السوء في بعض الأحيان إلى أن يترحم المواطن العربي على الأيام التي سبقت فترة الربيع العربي في غالبيتها. وأدرك بعض تلك الشعوب الخطأ الفادح، حيث انجر وراء بعض الشعارات الزائفة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي خضم نظرة معمقة وداخلية لتفاصيل أحداث الربيع العربي نجد أن الموجة التي حلت وانتشرت من دولة إلى أخرى كانت موجة خداعة وغير حقيقية، فظروف كل بلد تختلف من منطقة لأخرى. وبالتالي، فإن ما ينطبق على دولة ليس بالضرورة أن ينطبق على دولة أخرى.! فلكل منطقة أو دولة ظروفها التي تختلف فيها عن نظيرتها بالشكل والمضمون وبكل التفاصيل. وفي سرد مختصر لأحداث الربيع العربي، نجد أن ثورة الربيع العربي في ليبيا بدأت بشكل أنهى فترة مهمة من تاريخ ليبيا، وبالأحرى تاريخ قائدها معمر القذافي. وكانت كل الطموحات والتطلعات، لأن يكون الوضع فيما بعد القذافي أفضل!!. ولكن ما حدث العكس تماما حيث شهدت البلاد واحدا من أخطر الأحداث، حين اشتبكت القوات والفصائل التي ساهمت بالثورة فيها وتقاتلت مع بعضها البعض، الأمر الذي انعكس سلبا على مستقبل البلاد فيها. وتطورت الأوضاع فيها لتصل إلى أماكن بعيدة كل البعد عن أساس الثورة فيها. ومن ناحية أخرى نقول إن ما حدث في التجربة الليبية هو مقياس شبه كامل لما أحدثته تحركات الربيع العربي في العديد من المواقف اللاحقة في العديد من الدول التي طالها الربيع العربي. وبناء عليه، فإن الأوضاع ما قبل ثورات ما يسمى بالربيع العربي كانت أفضل مما بعدها مهما كانت الظروف التي كانت تمر بها الأوطان التي حدثت بها هذه الثوارات. والله الموفق.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
لهيبٌ لا يورث حياة
منذ دخل الحقد قلب قابيل، فطعن صفاء البشرية بسيف الحسد والطمع، وأريق على الأرض أول دم سفك ظلما، بدأت عجلة الحرب تمضي في طريقها الأعمى، تزرع الخراب، وتحصد الأبرياء، وتشرد الأحباب، فما عرفت أمة الحرب يوما إلا وقد عرفت معها اليتامى والثكالى والركام. لم تخل حقبة من التاريخ من لهيب الصراع، من حروب الإغريق والرومان إلى حروب العصور الوسطى، ثم حربين عالميتين أحالتا أوربا إلى رماد، وأريق فيهما من الدماء ما تعجز عن حسابه آلة، ولا يتخيله عقل. يقال إن بعض الحروب ولدت تقدما! فهل يغفر لصناعة الطائرات أنها بدأت فوق مدن محترقة؟ وهل يغسل الطب دمه إذا نشأ في الخنادق؟ كلا فالعلم النابع من الصرخات والنيران، كالماء من السراب شكله واقع، وحقيقته خداع. ومع ذلك حين تفرض الحرب فرضا على شعب مسلوب، حين يتجبر المحتل بنيرانه على غزة الصمود، حين يدفن الأطفال تحت الأنقاض، وتذبح الأحلام على أعتاب الهمجية، يصبح عزاؤنا الوحيد أن الدم لا يضيع، وأن ساعة القصاص آتية، وأن الكيان الذي هدم البيوت، سيراها تهدم عليه، والذي سفك الدماء سيرى نزيفه. ليست الحرب خيرا، ولكن في بعض الشرور عزاء، وفي بعض الألم عدالة، وفي بعض الدمار تثبيت لميزان الكرامة، تبقى الحرب نذير شؤم، لا طهر فيها ولا براءة، لكن حين لا يكون للحق من سبيل إلا النار، تصبح النار مخرجا لا مبدأ.