logo
"عريف الصف".. سلطة تنمي القيادة أم تغذي الخوف وتؤجج العداوات؟

"عريف الصف".. سلطة تنمي القيادة أم تغذي الخوف وتؤجج العداوات؟

الغد١٢-٠٣-٢٠٢٥

تغريد السعايدة
عمان- ربما يمسك عصا ويهدد بها طلبة الصف إن لم يجلسوا بصمت، وأحيانا يسارع بالوشاية عن زملائه إلى المعلم. ليس لديه الكثير من الأصدقاء والمقربين، بل قد يكون هدفا للتنمر داخل الصف وحتى خارج أسوار المدرسة.
اضافة اعلان
هذه هي الصورة النمطية لعريف الصف، كما تظهرها المسلسلات والبرامج الكرتونية، حيث يقدم كشخص يستغل ثقة المعلم ليبسط سلطته على زملائه، يتصيد الأخطاء ويتحدث عنها، أو يسجل أسماء "المشاغبين" على اللوح بانتظار عودة المعلم ومعاقبتهم على الفوضى المعتادة. عبر العقود، وفي مختلف المجتمعات، كان المعلم بحاجة لمن يساعده في تنظيم وضبط الصف، تماما كما كان الحال قديما في ما يسمى بـ "الكتّاب".
فرض القوة والسيطرة
ومع مرور الوقت، تحولت هذه المهمة إلى دور يتنافس عليه بعض الطلبة، ليس من باب المسؤولية، بل لإثبات قوتهم وفرض السيطرة، مما جعل العريف شخصا "مكروها" احيانا في الصف. وتتفاقم سلبيات هذا الدور إذا بقي ثابتا طوال العام دون تغيير أو تبادل للمهام بين الطلبة.
عريف الصف ليست بالأمر الجديد، بل هي عادة متبعة منذ القدم في الصفوف المدرسية وحتى في عهد "الكتّاب".
وهنا يشير الخبير في التراث الأردني نايف النوايسة، الذي عمل طويلا في القطاع التربوي، إلى أن عريف الصف قد يكون مشكلة يتسبب بها المعلم أو المدير دون أن يدرك تبعاتها. فهو يرى أن هذا النظام قد يتحول إلى شكل من أشكال "وضع أحد الطلبة في موقع الزعامة على زملائه، ومنحه سلطة نقل الأخبار، بغض النظر عن صحتها".
لكن من منظور الطلبة، كما يقول النوايسة، قد ينظر إلى العريف على أنه "عين المعلم" أو حتى "جاسوسه"، مما قد يعرضه لعقاب زملائه، خاصة إذا نقل أخبارهم بدافع الكيد أو الانتقام. فلا يترك الطلبة العريف دون رد فعل، وقد يواجه مضايقات بسبب دوره.
لذلك، ومع التطورات التي شهدتها أساليب التربية والتغيرات في تفكير الطلبة وتعاملهم مع الحياة المدرسية، يبين النوايسة ضرورة البحث عن وسائل أخرى لحفظ النظام في الصف دون إقحام الطلبة في هذا الدور، مثلما تفعيل بعض المدارس التي تعتمد على كاميرات المراقبة لمتابعة الصف بإشراف المعلم المسؤول.
الاختيار المبني على شخصية الطالب
وإن لم يكن ذلك أمرا متاحا للمدرسة، فإن النوايسة يؤكد على أهمية الاختيار الدقيق لعريف الصف، بحيث لا يكون خجولا أو ضعيفا في مواجهة الآخرين داخل الصف أو خارجه، حتى لا يصبح عرضة للتنمر والأذى، كما يحدث في كثير من الحالات. ففي بعض المدارس، قد تتفاقم هذه المشكلة لتصل إلى حد القضايا الجنائية التي تؤثر على حياة الطلبة ومستقبلهم.
عريف الصف مشكلة قائمة منذ سنوات طويلة، ولا بد من معالجتها بطريقة مناسبة، حتى لا تتحول البيئة التعليمية إلى ساحة للخلافات بين الطلبة، وربما تمتد لتصل إلى أولياء أمورهم. لذلك، يشدد النوايسة على ضرورة إيجاد بدائل مختلفة تماما لعريف الصف، بحيث تعزز لدى الطلبة الجوانب الإيجابية في التعلم، دون أن يكون ذلك على حساب علاقتهم ببعضهم البعض.
في هذا السياق، لا يتذكر مهند علوان أنه كان عريفا للصف في أي مرحلة من حياته، وهو اليوم أب لأربعة أطفال، ولا يتمنى لهم تولي هذه المهمة. ويرجع ذلك إلى ما كان يراه من معاناة يتعرض لها العريف، خاصة إذا كان مهذبا وخجولا، حيث يصبح هدفا للطلبة المشاغبين والأقوى نفوذا. وهذا الضغط قد يترك اثرا على شخصية العريف لسنوات طويلة من حياته.
يقول مهند إن عريف الصف كان أشبه بـ"الضحية"، إذ يطلب منه ضبط الصف والإبلاغ عن المشاغبين، لكنه قد يتردد في الإفصاح عن أسمائهم خوفا من انتقامهم خارج أسوار المدرسة، ولا تزال ذاكرته مليئة بالقصص عن معاناة عريفين الصف، كما يصفها.
وعبر متابعة ما يتداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حول تجاربهم مع عريف الصف، يظهر بوضوح أن العريف لم يكن يوما محبوبا بين زملائه، مهما كانت شخصيته قوية. لكن الأكثر "ايلاما"، كما يعلق البعض، أن غالبيتهم كانوا من أبناء المعلمات أو أقربائهن، مما منحهم سلطة أكبر، وتسبب في مشكلات نفسية لكثير من الطلبة، إذ زرع لديهم الخوف والقلق من العقوبات التي قد تكون ظالمة أو ناتجة عن دوافع شخصية.
من جهته، يرى اختصاصي الصحة النفسية والعلاج النفسي، الدكتور أحمد عيد الشخانبة، أن منح عريف الصف صلاحيات واسعة قد يؤدي إلى نتائج سلبية، خاصة أنه في النهاية "طفل"، وقد يستخدم هذه السلطة بطريقة خاطئة للإضرار بزملائه أو التحكم بهم، مستغلا الثقة التي منحها له المعلم.
ووفق الشخانبة فإن دور عريف الصف بشكل سلبي قد يؤدي إلى مشاعر الكره المتبادل بين الطلبة، بل وقد يدفع بعضهم إلى الانتقام من العريف، مما قد يتسبب في مشكلات أكبر تمتد خارج نطاق الصف. لذا، من الضروري أن يحدد المعلم أو مدير المدرسة دور العريف بوضوح، بحيث لا يمنح صلاحيات واسعة تتيح له التحكم بزملائه أو إيذائهم عمدا.
تحديد مهام عريف الصف
على سبيل المثال، يشير الشخانبة إلى أن دور عريف الصف يمكن أن يقتصر على تسجيل أسماء الطلبة المشاغبين، مثل الذين يخرجون من مقاعدهم دون إذن أو يغادرون الحصص الصفية دون استئذان. وهي مهام محدودة تساهم في ضبط الصف وتقليل الإزعاج، دون أن تتجاوز هذا الحد. ولضمان المصداقية، هنالك ضرورة لإشراف مباشر من المعلم على ما يجري داخل الصف.
ويشدد الشخانبة على أن العريف يجب ألا يكون مسؤولا عن متابعة أداء الواجبات أو مراقبة زملائه ونقل تلك المعلومات للمعلم، كما يحدث أحيانا. كذلك، لا ينبغي أن يتم منحه سلطة تقييم الطلبة أو نقل ما يدور داخل الصف من أحاديث بينهم، إذ يعد ذلك نوعا من التجسس، وقد يكون سببا في المشاجرات وانتشار ثقافة الأذى والانتقام بين الطلبة.
في السياق ذاته، تروي ثروت صبيح قصة ابنتها التي كانت في الصف السادس عندما تعرضت لأذى نفسي بسبب زميلتها العريفة، التي وشت بها للمعلمة. وبسبب ذلك، تعرضت الطفلة لعقوبة قاسية نفسيا وإحراج شديد أمام زميلاتها، مما دفعها للغياب يومين عن المدرسة، رافضة العودة، حتى أنها أصرت على الانتقال إلى مدرسة أخرى بعد شعورها بالعجز عن مواجهة زميلاتها مجددا.
تقول ثروت إنها حاولت بداية التحدث مع والدة الطالبة "العريفة" لمعرفة سبب الخلاف بينهما، في محاولة لتخفيف الضغط النفسي عن ابنتها، إلا أنها لم تتمكن من حل المشكلة، مما جعل آثارها تستمر لفترة طويلة. هذا الأمر أدى إلى تراجع العلاقات الاجتماعية لابنتها، وخلق لديها خوفا من عريفة الصف، سواء كان هناك سبب أم لا، فقط لتجنب الإحراج أو التعرض للعقوبة مجددًا.
أبعاد تربوية ونفسية لعريف الصف
يتحدث الخبير النوايسة، عن مفهوم "عريف الصف"، باعتباره ظاهرة تربوية مدرسية ما تزال قائمة منذ عقود، لكنها لم تكتسب طابعا رسميا، أي أنها ليست منظمة ضمن قوانين وزارة التربية والتعليم، بخلاف مجالس وبرلمانات الطلبة، التي تتم وفق أنظمة محددة وبإشراف الوزارة.
ويشير النوايسة إلى أن مهام أعضاء مجالس الطلبة تختلف تماما عن مهام عريف الصف، الذي يتم اختياره عادة من قبل المعلم. ففي كثير من الأحيان، يكون الشرط الأساسي لاختياره، وفق الطلبة، أن يكون قوي البنية وذي شخصية مسيطرة، حتى لو كان ضعيف التحصيل الدراسي، وذلك ليستطيع فرض سطوته على زملائه والمساعدة في ضبط الصف أثناء فترات الاستراحة بين الحصص.
وبحسب النوايسة فإن شخصية عريف الصف غالبا ما يتم تعزيزها بشكل سلبي من خلال المعلمين، مما قد يجعله مصدرا للتنمر، سواء كان لفظيا أو جسديا. وهذا يخلق بيئة غير صحية تؤثر على شخصية الطلبة داخل الصف، وتمتد انعكاساتها إلى المجتمع لاحقا، حيث قد يستمر الطالب في تبني هذا السلوك حتى بعد خروجه إلى الحياة العامة، مما يعزز ثقافة السيطرة والتسلط بشكل سلبي.
توظيف إيجابي لعريف الصف
يؤكد النوايسة أن عريف الصف غالبا ما يضفى عليه طابع السلطة بطريقة سلبية، بينما الأصل أن يتم توظيف هذا الدور بشكل تربوي إيجابي. ولتحقيق ذلك، يقترح إشراك جميع الطلبة في هذه المهمة بشكل دوري، بحيث يتم تغيير العريف يوميا أو شهريا، مما يعزز مشاركة الجميع ويمنع تحول الدور إلى أداة للسيطرة.
ومن الناحية التربوية، يرى النوايسة أن هذا النهج يساعد المعلم في اكتشاف الصفات القيادية لدى الطلبة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم بطريقة أكثر فاعلية، ما يساهم في بناء شخصية متوازنة بعيدة عن العدوانية.
ومع ذلك، يلفت النوايسة إلى وجود تحديات في تطبيق هذا النظام، نظرا لاختلاف شخصيات الطلبة من حيث القوة والقدرة على القيادة، خاصة مع تفشي ظاهرة التنمر داخل المدارس. لذا، يوصي بضرورة ربط وظيفة عريف الصف ببرلمان الطلبة المدرسي، بحيث يكون هناك اختيار أكثر دقة للطلبة، مع تدوير المهمة بشكل أسبوعي وعدم تثبيتها لطالب واحد، مما يحد من سلبيات الدور ويحوله إلى تجربة تربوية ذات مردود جيد على الجميع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة في فكر إبراهيم العجلوني
قراءة في فكر إبراهيم العجلوني

الرأي

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

قراءة في فكر إبراهيم العجلوني

نايف النوايسة (كاتب أردني) تبيّن لي وأنا أقرأ النتاج الفكري للمرحوم إبراهيم العجلوني أن كل مقالة او مطبوعة أصدرها تُفتق في ذهن القارئ الكثير من المسائل التي تستوجب منا التوقف عندها طويلاً والبحث في ثناياها عن رؤى هذا المفكر وما اشغل ذهنه طوال عقود، وفتح في جدار الضياع الثقافي العربي نوافذ للتفكير والتأمل. ومن هذه المسائل التي ولج العجلوني ساحتها علاقة الغرب بالشعوب الأخرى، واتضح لنا فيما قرأنا له الكيفية التي يرى فيها الغرب وما احتشد في تاريخه من حقد دفين وتوحش مهين وما هي طبيعة موازينه التي أقامها ليزن هذه الشعوب بها، وفي الأغلب الأعم يُنقص من قيمة هذه الشعوب ويُبخّس من دورهم في الحياة. ولم يترك العجلوني هذه المسألة في قيد التوصيف وحسب، وإنما كثّف الأسئلة التي تحث على البحث والوصول إلى سقف ليرانا الغرب على حقيقتنا الحضارية العظيمة. وكان للعجلوني ما يقوله في مفهوم «الآخر»، فيبين أن الثقافة العربية والإسلامية لم تعرفا مفهوم الآخر ولم تألفاه على النحو الذي راج في الثقافة الغربية القائمة على أسس رومانية صهيونية، وأن أبسط تحليل لهذا المفهوم سنجده يرتد بنا إلى معنى التمحور حول الذات سواء كانت مذهبية دينية أم عرقية. والغرب الذي يجمع أمريكا وأوروبا وفق ما يكشف عنه العجلوني في مقالاته وكتبه يسعى لبسط سيطرته على السوق والناس والثروات، وإذا ما بدا للبعض أن الغرب يدعو للإصلاح والتغيير والتنمية فإنما ذلك كله موجهاً لخدمة مصالحه وأطماعه، ومن هنا كان الاستعمار ونزعة السيطرة على العالم كما فعل الرومان وكمثل حملات الصليبيين إلى بلادنا. هذا الغرب المتوحش يكيل بمكيالين؛ لنا منه ظاهره الذي يثير في النفس الشك، أما باطنه ففيه إغراق في أصوله ومرجعياته التي تخرجنا من حساباته الحضارية. ويبين العجلوني أن الأساس الشعوري لهمجية الغرب تقوم على عدم احترام شخصية الشعوب الأخرى وتزعم بأنها غير ناضجة، ومن هنا انبثق عنده المفهوم العنصري (الآخر، والآخرية) التي يرانا من خلالها. ويؤشر العجلوني إلى ما تكون عليه الهمجية التي تقودها شخصيات ضعيفة مرتعبة، فتغطي على ضعفها بتجييش الجيوش وشن الحروب على شعوب العالم، ومن يتبيّن لنا بأن القانون الذي يحكم همجية الغرب في هذا السلوك المتوحش هو غياب الأخلاق والسعي المحموم لامتلاك القوة والتفرد بها كما نرى في زمننا هذا. ومما تفيض به كتابات العجلوني من إضاءات باصرة في هذه المسألة، أن الغرب لا يرانا نحن العرب والمسلمين وشعوب العالم بذي قيمة ولا يقبلنا مؤهلين للحياة، ويظهر ذلك في ممارسات مختلفة سواء كانت استعبادية أو اقتصادية أو ثقافية، كما أننا لسنا في تفكيره إلّا مجرد تابعين له، وإن ما نجده اليوم أو ما نقله لنا التاريخ في كل عصر هو إصراره على سلب خصوصية الشعوب وهوياتها الوطنية، وهذا ما فجّر أوار الحروب في الشرق والغرب لمواجهة هذه الهمجية التي يجمح بها الغرب لتحقيق أهدافه الاستعمارية العدوانية والتي لا يقبلها عقل ولا يرضاها?خلق. ويعيدنا المفكر العجلوني إلى البؤر المظلمة في تاريخ الغرب وبخاصة حديثهم عن الديمقراطية التي لا نراها تتجلى أمامنا إلّا في صورتها الغربية حسب، وهي في يقيني مخصوصة بالغرب فقط ابتداء من ديمقراطية (سبارطة) حتى زمننا هذا. يرى العجلوني أننا نحن العرب والمسلمون محكومون لما خطّه لنا القرآن الكريم والسنة النبوية من أخلاق وسلوك حضاري إنساني، وإذا ما تدبرنا القرآن الكريم فإننا نجد فيه النداء الخالد للوحدة الإنسانية باعتبار أن الإسلام هو دين الناس كافة، وهذه الوحدة ناتجة من يقيننا المطلق بوحدانية الخالق، وهذا يتضمن الدعوة للحرية وعدم الظلم وتوجيه العباد لعبادة الله وحده فهو الرب العادل. ومما ينبغي علينا الوقوف عليه أن السلوك الأمريكي والأوروبي الذي ارتسم في أذهاننا بالهمجية الغربية هو ذاته السلوك الذي وُلد منه الكيان الصهيوني في بلادنا كي يخدم المصالح الغربية، ووظّفوا لذلك كل مدارسهم واتجاهاتهم الفكرية كي يقوم من ماركسية وهيجيلية وسواهما من هذه المدارس والاتجاهات التي يتوهم البعض أنها بذات فائدة للشعوب الأخرى. ويصل العجلوني في هذا المفصل من كتاباته إلى نتيجة واحدة اتفق فيها معه، وأراها تلوح لي في مجمل كتاباته هو أن الغرب لا يريدنا إلّا تبعاً له ونكون على المنوال الذي رسمه لنا باعتبارنا كائنات لا قيمة لها ولا تاريخ يُؤبه له ولا هوية مستقلة تُوجب الاعتزاز بها.

النوايسة من ديوان ابناء الكرك يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف 'بالصلح'
النوايسة من ديوان ابناء الكرك يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف 'بالصلح'

وطنا نيوز

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • وطنا نيوز

النوايسة من ديوان ابناء الكرك يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف 'بالصلح'

وطنا اليوم – قدم الكركيون نموذجاً جديداً بالصفح والتسامح ، في إبرام صلح عشائري اكراماً لله والوطن والملك والجاهة المقدره ،، فيما اشاد النائب معتز أبو رمان بالموقف النبيل الذي اتخذته عشيرة النوايسة من أبناء الكرك، حيث قررت استبدال عطوة الاعتراف بالصلح، في خطوة تعكس الصفح والتسامح والحكمة والمروءة وحرصهم على تعزيز الروابط الوطنية. وكان النائب أبو رمان قد كُلف بالتحدث باسم عشيرة الدويكات الزيود (عباد الكرام) لأخذ عطوة اعتراف بوجه عشائر السلط وعشيرة أبو رمان خاصة، وذلك على إثر حادثة الاعتداء التي تعرض لها الشاب راكان رائد محمد فلاح النوايسة. وأعرب أبو رمان عن عظيم شكره وامتنانه لهذا الموقف المشرف الذي يعكس أصالة عشائر الكرك وقيمهم النبيلة. وقد جرت مراسم الصلح في ديوان أبناء الكرك بدابوق، بحضور نخبة من شيوخ ووجهاء الأردن، يتقدمهم سعادة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وعدد من النواب والشخصيات الوطنية، الذين أشادوا بحكمة عشيرة النوايسة وكرمهم في تغليب روح التسامح والمصلحة العامة. وأكد الحاضرون أن هذه المصالحة، التي تمت في أجواء شهر رمضان المبارك، تُعد نموذجًا يُحتذى به في التسامح والعفو عند المقدرة، مشددين على أهمية هذه القيم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع. وفي ختام الجاهة، تقدم الجميع بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن ويديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وأن تبقى قيم الصفح والتسامح هي الأساس في حل النزاعات وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن الواحد. هذا وشكر النائب ابو رمان وهو كفيل الوفاء الحضور الكريم جاهة و مستقبلين على مشاركتهم و جهودهم الخيره و منهم سعادة النائب ينال فريحات وسعادة الشيخ عناد النوايسة و الشيخ محمد العجوري ابو حمود والمختار احمد عبدالفتاح ابو رمان والشيخ عبدالله ابو عبود وسعادة النائب ايمن البداوي و سعادة النائب نمر سليحات وسعادة النائب ايمن ابو هنية و سعادة النائب ابراهيم الصرايره سعادة النائب طلال النسور وكل من حضر و ساهم في اصلاح ذات البين.

النوايسة يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف "بالصلح"
النوايسة يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف "بالصلح"

جفرا نيوز

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • جفرا نيوز

النوايسة يستقبلون جاهة السلط ويجسدوا أسمى معاني الصفح والتسامح و يستبدلون عطوة الاعتراف "بالصلح"

قدم الكركيون نموذجا جديدا بالصفح والتسامح ، في إبرام صلح عشائري اكراما لله والوطن والملك والجاهة المقدره ،، فيما اشاد النائب معتز أبو رمان بالموقف النبيل الذي اتخذته عشيرة النوايسة من أبناء الكرك، حيث قررت استبدال عطوة الاعتراف بالصلح، في خطوة تعكس الصفح والتسامح والحكمة والمروءة وحرصهم على تعزيز الروابط الوطنية. وكان النائب أبو رمان قد كُلف بالتحدث باسم عشيرة الدويكات الزيود (عباد الكرام) لأخذ عطوة اعتراف بوجه عشائر السلط وعشيرة أبو رمان خاصة، وذلك على إثر حادثة الاعتداء التي تعرض لها الشاب راكان رائد محمد فلاح النوايسة. وأعرب أبو رمان عن عظيم شكره وامتنانه لهذا الموقف المشرف الذي يعكس أصالة عشائر الكرك وقيمهم النبيلة. وقد جرت مراسم الصلح في ديوان أبناء الكرك بدابوق، بحضور نخبة من شيوخ ووجهاء الأردن، يتقدمهم سعادة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وعدد من النواب والشخصيات الوطنية، الذين أشادوا بحكمة عشيرة النوايسة وكرمهم في تغليب روح التسامح والمصلحة العامة. وأكد الحاضرون أن هذه المصالحة، التي تمت في أجواء شهر رمضان المبارك، تُعد نموذجًا يُحتذى به في التسامح والعفو عند المقدرة، مشددين على أهمية هذه القيم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع. وفي ختام الجاهة، تقدم الجميع بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن ويديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وأن تبقى قيم الصفح والتسامح هي الأساس في حل النزاعات وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن الواحد. هذا وشكر النائب ابو رمان وهو كفيل الوفاء الحضور الكريم جاهة و مستقبلين على مشاركتهم و جهودهم الخيره و منهم سعادة النائب ينال فريحات وسعادة الشيخ عناد النوايسة و الشيخ محمد العجوري ابو حمود والمختار احمد عبدالفتاح ابو رمان والشيخ عبدالله ابو عبود وسعادة النائب ايمن البداوي و سعادة النائب نمر سليحات وسعادة النائب ايمن ابو هنية و سعادة النائب ابراهيم الصرايره سعادة النائب طلال النسور وكل من حضر و ساهم في اصلاح ذات البين ..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store