logo
الورقة الأميركية تضغط… والمهلة تضيق: برّاك يتوعّد و'حزب الله' يحصّن سلاحه

الورقة الأميركية تضغط… والمهلة تضيق: برّاك يتوعّد و'حزب الله' يحصّن سلاحه

لبنان اليوممنذ 16 ساعات
ذكرت جريدة 'الأنباء' الإلكترونية أن الأيام المقبلة في لبنان ستكون محمّلة بالحراك السياسي، بين ترقّب الرد الأميركي على الموقف اللبناني من الورقة التي حملها المبعوث الأميركي توم برّاك، وبين متابعة المسار الإصلاحي عبر الجلسة التشريعية المنتظرة لمناقشة قانون المصارف.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن برّاك، الذي قد يرسل رده عبر السفارة الأميركية في عوكر، لا يزال يمارس ضغوطًا متزايدة عبر مواقف تحمل تلميحات توحي بأن مهلة التفاوض لن تطول. في المقابل، يتمسّك الجانب اللبناني بتنفيذ بنود الاتفاق القائم، في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق القرار 1701 واحتلالها خمس نقاط حدودية جنوبية لم تنسحب منها حتى الساعة.
وفي اتصال مع 'الأنباء'، أكدت مصادر سياسية مطلعة أن غياب الثقة بين 'حزب الله' والمبعوث الأميركي لا يزال سيد الموقف، مشيرة إلى أن الرد اللبناني الذي نقله برّاك من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يُعتبر كافياً من وجهة نظر واشنطن.
وبحسب المصادر، فإن عون وبري طالبا برّاك بضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب كخطوة أولى، يليها بحث قضية سلاح 'حزب الله' من خلال تشكيل لجان مشتركة مع الجيش اللبناني لتحديد نوعية السلاح الذي يمكن وضعه في عهدة الجيش كمرحلة أولى، ثم الانتقال إلى مناقشة استراتيجية دفاعية أشمل.
لكن هذا الطرح لا يلقى قبولاً لدى الحزب، الذي يعتبر أن تسليم السلاح من دون ضمان دور مستقبلي له هو بمثابة 'هزيمة سياسية وعسكرية'، قد تضعف موقعه في المعادلة اللبنانية والإقليمية. وبحسب المصادر، فإن الحزب يرى في هذا السيناريو تهديدًا وجوديًا أخطر من أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، يدرك برّاك حجم التعقيدات، لكنه يصطدم بإصرار إدارته على المضي في ملف نزع السلاح من دون تنازلات، خشية أن تعود إيران لتدعيم 'حزب الله' بالسلاح، كما تفعل مع الحوثيين، ما قد يشعل حربًا جديدة في لبنان يصعب التكهن بنتائجها.
ورغم تعقيدات مهمته، لا يُستبعد أن يعاود برّاك زياراته إلى بيروت، خاصة أن وقته لم ينفد بعد، طالما أن إسرائيل لا تزال منشغلة بجبهة غزة. لكن المصادر لم تستبعد أن تغير تل أبيب سلوكها في حال التوصل إلى هدنة مع 'حماس'، محذّرة من احتمال أن تعود إلى لبنان بعمليات نوعية كما فعلت في عملية 'البيجر' التي أدت إلى اغتيال الأمين العام السابق لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، في أيلول الماضي.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أن 'إسرائيل لا تملك أي رادع يمنعها من تكرار السيناريوهات الدموية'، ما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الحساسية على الساحة اللبنانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الصناعة: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة المقبلة
وزير الصناعة: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة المقبلة

صوت بيروت

timeمنذ 30 دقائق

  • صوت بيروت

وزير الصناعة: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة المقبلة

أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري 'عزم وزراء القوات اللبنانية طرح ملف احتكار الدولة للسلاح خلال الجلسة الحكومية المقبلة'، مشيرا إلى أنهم 'أجروا اتصالات مع عدد من الوزراء الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الطرح'. وأكد في حديث لـMTV، أن ' الوقت حان لوضع سيناريو واقعي يقوم على فرضية أنّ حزب الله لن يسلّم سلاحه، واتخاذ القرار المناسب على مستوى الدولة'. وقال: 'الموفد الأميركي توم باراك قدم آلية زمنية تمتد لـ120 يوما، تطلب من إسرائيل وحزب الله تنفيذ خطوات محددة، على أن تضمن الولايات المتحدة التزام الجانب الإسرائيلي، فيما تتولى الحكومة اللبنانية متابعة الشق المتعلق بحزب الله عبر الجيش اللبناني'. ولفت إلى أن 'الاستقالة غير مطروحة'، مشددا على أن 'الإجماع ليس ضروريا لاتخاذ قرار في ملف السلاح، بل تكفي أكثرية وازنة تدعو المجلس الأعلى للدفاع إلى وضع خطة زمنية واضحة لتسليم سلاح المنظمات المسلحة غير الشرعية'.

لقاء بين وهاب ووفد من "حزب الله" أكد ضرورة تحصين الساحة اللبنانية
لقاء بين وهاب ووفد من "حزب الله" أكد ضرورة تحصين الساحة اللبنانية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

لقاء بين وهاب ووفد من "حزب الله" أكد ضرورة تحصين الساحة اللبنانية

استقبل رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب وفدا من قيادة "حزب الله"، ضم: نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي، النائب أمين شري، معاونو مسؤول العلاقات الوطنية في الحزب الدكتور علي ضاهر وحسن ياسين وسعيد نصر الدين. وحضر اللقاء من جانب حزب التوحيد، نائب رئيس الحزب للشؤون الديبلوماسية الدكتور هشام الأعور ونائب رئيس الحزب للشؤون السياسية عصمت العريضي. وأفاد "التوحيد العربي" في بيان، بأن "اللقاء بحث في التطورات الراهنة، لا سيما الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة السويداء، حيث تم استنكارها وتأكيد الوقوف إلى جانب الموحدين الدروز، في وجه أي استهداف أو تهديد". كما شدد المجتمعون على "ضرورة تحصين الساحة اللبنانية من تداعيات الأزمة السورية"، مؤكدين "أهمية دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، والوقوف خلفها لضمان الاستقرار والأمن في البلاد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إذا لم يُسلّم حزب الله سلاحه
إذا لم يُسلّم حزب الله سلاحه

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

إذا لم يُسلّم حزب الله سلاحه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قطعاً لا نستبعد أن تضرب القاذفات الأميركية الضاحية، وكذلك المواقع المفترضة لصواريخ حزب الله في الجبال، تماماً مثلما فعلت بالمفاعلات النووية الايرانية، ما دامت الغاية الالهية اقامة "أمبراطورية يهوه" على أنقاض الشرق الأوسط. ولكن لمن يسلم الحزب ذلك السلاح؟ وهل من دولة قادرة على حماية الحزب، وما يدعى "البيئة الحاضنة"؟ اذا أخذنا بالاعتبار ما حدث للعلوييين وللدروز في سوريا، حيث بات حملة السواطير على أرضنا. أجل على أرضنا. تريدون الدليل...؟ على مدى 77 عاماً لم تبذل الولايات المتحدة أي جهد لحل أزمة الشرق الأوسط (وهي بالدرجة الأولى صناعة أميركية). جورج بوش الأب، وكذلك بيل كلينتون، وكذلك باراك أوباما، تحدثوا عن حل الدولتين، ولكن ليبقى الكلام بين الجدران. لا خطوة واحدة على الأرض، أو على الورق، ليبدو الاتفاق الذي وقعه ياسر عرفات مع اسحق رابين في حديقة البيت الأبيض، صك الاستسلام الذي أتاح للمستوطنين تقطيع الضفة على ذلك النحو اللولبي، ليجد الفلسطينيون أنفسهم داخل الأسلاك الشائكة. الآن، لا دولة فلسطينية ولا فلسطينيون. هذا هو القرار الأميركي. ولكن ألم يرفض فرنكلين روزفلت استقبال وفد من المؤتمر اليهودي الذي عقد عام 1941 في فندق بلتيمور النيويوركي، لينقل اليه صورة الوضع اليهودي ابان الرايخ الثالث في ألمانيا ؟ هاري ترومان قال في يومياته التي نشرها موقع "مكتبة ترومان" على الانترنت، "حين يمتلك اليهود السلطة المالية أو السياسية، لا يدعون هتلر أو ستالين يتفوقان عليهم بالفظاظة وسؤ المعاملة حيال الآخرين". لم يتسنّ له آنذاك الكتابة "حين يمتلكون السلطة العسكرية يتفوقون على هولاكو". أضاف في يومياته أن "اليهود بعيدون عن الاحساس وعن التفاعل، وكذلك عن تقييم الشؤون الدولية، دون أن يكترثوا باعداد القتلى من الشعوب الأخرى". الرئيس الأميركي الثالث والثلاثون كان معارضاً لاقامة الدولة اليهودية، حتى أنه امتنع عن استقبال حاييم وايزمان موفداً من اليهود، الذي ما لبثوا أن استعانوا بصديقه وشريكه القديم في تجارة الخردوات ادوارد جاكسون، الذي كان باستطاعته الدخول الى المكتب البيضاوي دون موعد. المؤرخون يقولون ان ترومان بقي للحظات يتأمل من النافذة حديقة الورود، قبل أن يضرب الطاولة بيده، ليتوجه بالكثير من التوتر الى صديقه قائلاً: "لقد كسبت الرهان يا ابن العاهرة"، لتكون الولايات المتحدة أول دولة تعترف بـ "اسرائيل" بعد دقائق من اعلان قيامها. جون جوريس نقل في كتابه "تكوين اليهود الأميركيين"، قول ترومان "حين كان المسيح على الأرض لم يتمكن من ارضائهم ، كيف لأحد أن يتوقع أن تكون لي هذه الفرصة"؟ ليصرخ "أنا قوروش، أنا قوروش"، في اشارة الى الأمبراطور الفارسي الذي أنقذ اليهود من السبي البابلي... ولكن ألم يكن جون آدامز، أول نائب رئيس، وثاني رئيس أميركي، أول من تمنى اقامة دولة لليهود في فلسطين، برسالة بعث بها الى صديقه اليهودي ايمانويل نواه عام 1816؟ ناحوم غولدمان، الرئيس السابق للمؤتمر الصهيوني العالمي وللوكالة اليهودية، كتب في أوراقه "لولا الرئيس الأميركي وودرو ويلسون لما كان وعد بلفور". منذ البداية صنعت "اسرائيل" لتكون المطرقة البريطانية، ثم المطرقة الأميركية على رؤوس العرب، الذي يفترض أن يبقوا داخل الزمن القبلي، دون الدخول لا في الزمن الصناعي ولا في الزمن التكنولوجي، كما هي حال اليابان وكوريا الجنوبية. ولكن لا بد من التذكير بأن العرب لم يكونوا هم من صنعوا الهولوكوست (المحرقة). أدولف هتلر الذي يختزل ويختزن الضجيج الفلسفي لثقافة القوة على مدى قرون في القارة العجوز، هو مَن فعل ذلك. ولكن ألا يتصرف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين (وضد اللبنانيين)، كما لو أنهم قتلة اليهود؟ بكل ذلك الصلف الأمبراطوري، يجعل الرئيس الأميركي الفلسطينيين أمام خيار الاستسلام أو الموت، نافياً وبصورة تثير التقزز وتثير الذهول، أن يكون أهل غزة، لا سيما أطفال غزة، يقضون جوعاً أو يأكلون الرمل. حقاً ألا يتابع ترامب المشاهد التلفزيونية التي تظهر الأطفال وهم يحملون الطناجر الفارغة، أو وهم يُحتضرون على أسرّة المستشفيات؟ هذا هو عصر دونالد ترامب. مبعوثه الذي أصله من لبنان، فاجأنا بذلك النوع من الديبلوماسية، حيث تصريحاته أشبه ما تكون بالرقص على الحبال. إما أن تجثوا أمام نتنياهو أو الفناء، ليقنعنا بأن ما تبقى من صواريخ حزب الله الذي علّمته التجربة الأخيرة والمريرة الكثير الكثير وعلى المستويات كافة، تشكل خطراً على الأمن الاستراتيجي للشرق الأوسط بل وللعالم. بعد كل الذي عرضناه، يحق لنا التساؤل هل الولايات المتحدة، في زمن الصواريخ العابرة للقارات، والاسترتيجيات العابرة للقارات، وبوجود القواعد الأميركية على الأراضي العربية، وحاملات الطائرات العملاقة، بحاجة الى الدولة العبرية لحماية مصالحها في المنطقة؟ لكنها الاستراتيجية الخاصة بابقاء العرب ـ وهم باقون ـ تحت خط الزمن، لكي تظل ثرواتهم في القبضة الأميركية. لا يابان عربية، ولا كوريا جنوبية عربية. مثالكم الأعلى، حتى ولو كنتم في الأبراج، دولة تدعى... الصومال!!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store