
أمريكا تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد
نصحت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، مواطني الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد نظراً لتصاعد التوترات الإقليمية.
وفي سياقٍ متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى تقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
وكان مجلس محافظي
وكالة الطاقة الذرية
أصدر قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردّت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إيران ضالعة في برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي، وتراكم اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، مما يثبت أن طبيعة برنامجها ليست سلمية.
واتهمت الوزارة طهران بإعاقة عمليات التحقق والمراقبة وإخفاء مواقع نووية مشبوهة، واعتبرت أن هذه الأفعال تقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية العالمي، وتشكل تهديدا فوريا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي واشنطن، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالمفاوضات حول برنامجها النووي، وقال إنه يريد تجنب الصراع مع إيران، والتوصل لاتفاق، مؤكدا 'نحن قريبون للغاية'.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم الخميس: 'لا أقول إن هجوما إسرائيليا على إيران وشيك لكنه قوي ومحتمل'، مستطردا 'لا أريد أن توجه إسرائيل ضربة لإيران طالما هناك اتفاق'.
وأكد ترامب أن بلاده أجرت محادثات جيدة مع إيران 'ولا يمكنها امتلاك سلاح نووي'، محذرا من احتمال نشوب صراع كبير في المنطقة.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجتمع الأحد المقبل في العاصمة العمانية بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة جديدة لبحث الرد الإيراني بشأن مستقبل المحادثات النووية.
وفي السياق نفسه، حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم الخميس على ممارسة 'ضبط النفس' بعدما تعهدت طهران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين عدم امتثالها لالتزاماتها.
وقال الناطق باسم دائرة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي: 'ندعو إيران إلى معاودة التعاون بشكل كامل مع الوكالة وتطبيق التزاماتها كاملة.. (و) ممارسة ضبط النفس وتجنب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع'، في إشارة إلى تعهد الجمهورية الإسلامية بزيادة أنشطة التخصيب بـ'شكل كبير'.
وفي طهران، أدان بيان مشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتين قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره قرارا سياسيا يكشف طبيعة الوكالة.
وأضاف أن التعامل السياسي مع إيران كدولة التزمت بتعهداتها يدفع إلى الاستنتاج بأن سياسة التعاون أدت إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى أن إيران التزمت دائما بتعهداتها، وأن أيا من تقارير الوكالة لم يشر إلى العكس.
وقالت الخارجية الإيرانية إن الادعاءات بعدم الالتزام بالتعهدات مرفوضة ومختلقة، وأشارت إلى أن هذه الادعاءات تظهر سوء نيات الدول التي صاغت القرار، خصوصا أن تقرير مدير الوكالة المسيس لم يتضمن هذه الادعاءات.
من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية بأن الهيئة ستقوم بتشغيل مركز تخصيب جديد آمن، مضيفا أن تخصيب اليورانيوم في إيران سيزداد بشكل ملحوظ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 37 دقائق
- الدستور
كشف السر وراء هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في هذا التوقيت
قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع داخل إيران يمثل ضربة استباقية شاملة، تم تنفيذها عقب انتهاء المهلة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنح إيران فرصة التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وأشار "الزغبي"، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن ترامب صرح قبل أسابيع بأن أمام إيران 60 يومًا فقط للمضي في مفاوضات غير مباشرة، بدأت في سلطنة عمان، بشأن التوصل إلى صيغة تضمن وقف تخصيب اليورانيوم، مضيفًا أن الضربة الإسرائيلية نُفذت في اليوم الـ61، ما يعكس أن العملية كانت منسقة بعناية مع الولايات المتحدة، وتحمل أبعادًا سياسية وأمنية متشابكة. وأوضح أن ما جرى يعكس نمطًا معروفًا في العلاقات الدولية يُسمى "الدبلوماسية ذات المسارين، حيث يتم التفاوض ظاهريًا، بينما يجري في الخفاء التحضير لخطة هجومية حاسمة، كما حدث سابقًا في التعامل الأمريكي مع اليابان خلال معركة "بيرل هاربر". ونوه بأن العملية الإسرائيلية استندت إلى تفوق تكنولوجي واختراق استخباراتي عميق داخل إيران، مشيرًا إلى أن وحدات من "الموساد" كانت متواجدة مسبقًا داخل الأراضي الإيرانية، وقد ساهمت في تنفيذ الضربة من الداخل عبر تسريب أسلحة دقيقة وتوجيه طائرات مسيّرة انقضاضية نحو أهداف حساسة. ولفت إلى أن الضربة لم تستهدف المنشآت النووية فقط، بل شملت كذلك مواقع حيوية قرب طهران، حيث قُتل عدد من مسؤولي الحكومة والحرس الثوري الإيراني، ما يجعلها عملية عسكرية تكاملية شاملة تهدف إلى شل البنية التحتية للقرار السياسي والعسكري في إيران.

مصرس
منذ 41 دقائق
- مصرس
إسرائيل: العملية ضد إيران في بدايتها وسلاح الجو يواصل الهجمات
قال المتحدث باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو يواصل تنفيذ ضربات ضد أهداف في إيران، مؤكدًا أن «العملية لا تزال في بدايتها». وأوضح المتحدث، في مؤتمر صحفي، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الجمعة: «في هذه الساعة، يواصل الجيش تنفيذ خطة الهجوم لتحقيق أهداف العملية، بالتوازي مع دفاع قوي عن إسرائيل».وعند سؤاله عن مدى توقع إسرائيل لاستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية من إيران، قال: «العملية لا تزال في بدايتها»، مضيفًا أن الجيش يتابع تحركات إيران ويستعد لرد محتمل.وفي السياق ذاته، أظهرت صور أقمار صناعية أضرارًا كبيرة في منشأة نطنز النووية الإيرانية، ما يشير إلى أن بعض الضربات الإسرائيلية أصابت مواقع حساسة، على حد قول الصحيفة الإسرائيلية.هجوم إسرائيل على إيرانكانت إسرائيل قد أعلنت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنها ضربت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد.ووفقًا ل«بي بي سي»، شنّت إسرائيل ضرباتٍ في أنحاء إيران، مُدّعيةً أنها استهدفت «قلب» البرنامج النووي الإيراني.وأسفرت الضربات عن مقتل حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني- وهو فرعٌ قويٌّ من القوات المسلحة للبلاد، بالإضافة إلى علماء نوويين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.وصرّح رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بأن الضربات كانت «عمليةً عسكريةً مُستهدفةً لدحر التهديد الإيراني لبقاء إسرائيل»، مُدّعيًا أنه «إذا لم تتوقف، يُمكن لإيران إنتاج سلاح نووي في وقتٍ قصيرٍ جدًا».وأُعلنت حالة الطوارئ في إسرائيل، مع توقع هجماتٍ مُضادة «في المستقبل القريب».وصرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الولايات المتحدة لم تُشارك في الضربات ولم تُقدّم أي مساعدة.وأكد مُتحدثٌ باسم القوات المسلحة الإيرانية أن كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان «ثمناً باهظاً» للضربات.

مصرس
منذ 42 دقائق
- مصرس
«تايمز أوف إسرائيل»: نتنياهو ورئيس الأركان حذرا الرأي العام الإسرائيلي من «أيام معقدة وصعبة تنتظر إسرائيل»
علقت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على ما ورد في بيان جيش الاحتلال الصادر بعد وقت قصير من بدء إسرائيل مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، ووصفه اللجوء إلى القوة بأنه «ضربة استباقية»، زاعمة أن سبب كونها «استباقية» هو أنه وفقًا لتقديرات قادة أمن الاحتلال، بلغ برنامج الأسلحة النووية الإيراني «حد التهديد الوجودي»، «في ظل مساعي النظام الإيراني علنا تدمير إسرائيل» وفقما أوردت الصحيفة التي سلطت الضوء أيضاً على رد الفعل الإيراني المتوقع. وذكرت الصحيفة، الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان، أيال زامير، حذرا الرأي العام في إسرائيل «من أيامٍ مُعقّدةٍ وصعبةٍ تنتظر إسرائيل»، مُشيرين إلى احتمال مواجهة الاحتلال ضرباتٍ صاروخيةٍ إيرانيةٍ واسعةٍ، أشدّ وطأةً من جولتي الهجمات الإيرانية بالطائرات المُسيّرة والصواريخ العام الماضي.وأوضحت «تايمز أوف إسرائيل» أن تل أبيب ظلت لسنوات تهدد باستهداف البرنامج النووي الإيراني «المارق»، إلا أن جهود النظام للتخصيب والتسليح تسارعت مؤخرًا، ومن ثم؛ وبعد سنوات من التعهدات بالعمل العسكري، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، في بيانٍ، أن الوضع «وصل إلى نقطة اللاعودة».وأشارت إلى ما أورده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطابٍ مصورٍ مُسجلٍ مسبقًا صدر أثناء الهجوم الإسرائيلي على إيران، إذ قال إن نظام طهران يمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المُخصب لصنع 9 أسلحة نووية، وأضاف نتنياهو أن إيران تتخذ خطواتٍ غير مسبوقة نحو «التسلح»- أي بناء القنبلة؛ هذا فضلاً عن امتلاك إيران صواريخ يمكنها الوصول إلى أي مكان في إسرائيل، إذ «تُشكِّل هذه الصواريخ في حدِّ ذاتها خطرًا وجوديًا، قادرًا على سحق الدفاعات العسكرية الإسرائيلية»، وفقًا لتقييم المؤسسة الأمنية.وأشار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني المُتوسِّع بشكلٍ كبير، مع خططها لإنتاج آلاف وآلاف الصواريخ في السنوات القليلة المُقبلة، وقال: «لا يُمكننا ترك هذه التهديدات للجيل القادم، لأنه إذا لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك جيل آخر». وهو ما عبّر عنه «زامير» بإيجاز، بقوله إن الهجوم كان «ضرورة عملياتية فورية»- وضرورةً ملحةً، على حد قوله، «لإزالة التهديد الاستراتيجي وضمان مستقبلنا».وتابعت الصحيفة أن الهدف من الضربة الإسرائيلية هو إلحاق ضررٍ بالغٍ بقدرات إيران النووية، بما في ذلك المنشآت الرئيسية والقادة الرئيسيين، وبالتالي تجنب... «ذلك التهديد الوجودي المُتصوَّر».ويشير تقييم المؤسسة الأمنية للاحتلال إلى أن تلك كانت اللحظة المناسبة والضرورية للضربة، قبل أن تُعيد إيران بناء دفاعاتها التي دُمِّرت في الهجوم الإسرائيلي الأقل دراماتيكية في أكتوبر الماضي، وفي وقت تُعتبر فيه المعلومات الاستخباراتية عن البرنامج الإيراني قويةً للغاية.وأشارت الصحيفة إلى تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من برنامج إيران المتسارع لتخصيب اليورانيوم، وقالت إنه في تقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قد يكون رقم «القنابل التسع» أقل من الواقع، وقد تكون عملية التخصيب أكثر تقدمًا مما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعمة أن عملية التسلح شهدت اختباراتٍ متقدمة في الأيام الأخيرة.ولفتت «تايمز أوف إسرائيل» إلى أنه على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو تحدث في وقت سابق عن «التحرير الوشيك للشعب الإيراني من الاستبداد»، فإن الهدف ليس التعجيل بتغيير النظام بشكل مباشر، إذ تتحدث المؤسسة الأمنية فقط عن إحباط الخطر الذي يُشكِّله البرنامج النووي الإيراني، دون التباهي بتدميره بالكامل من جميع جوانبه.وعن رد الفعل الإيراني، حذّر نتنياهو وزامير الرأي العام في إسرائيل «من أيامٍ مُعقّدةٍ وصعبةٍ تنتظر إسرائيل»، مُشيرين إلى احتمال مواجهة الاحتلال ضرباتٍ صاروخيةٍ إيرانيةٍ واسعةٍ، أشدّ وطأةً من جولتي الهجمات الإيرانية بالطائرات المُسيّرة والصواريخ العام الماضي.وأردفت الصحيفة أن نتنياهو أشاد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «موقفه الثابت»، حتى مع حثّ ترامب إسرائيلَ علنًا هذا الأسبوع على عدم مهاجمة إيران وإعطاء الدبلوماسية بعض الوقت، ولم يتضح بعدُ مدى التنسيق الإسرائيلي الأمريكي، على الرغم من التقارير التي أفادت بأنّ إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مُسبقًا، استبعدت «تايمز أوف إسرائيل» أنّ تلعب واشنطن أيّ دورٍ مُباشرٍ في الضربة، على الرغم من أنّه من المُتعارف عليه أنّ تدخّل الولايات المتحدة سيُمكّن من شنّ هجومٍ أكثر تدميرًا بكثير، ومع ذلك، فإنّ اعتقاد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أنّ الولايات المتحدة ستكون إلى جانب إسرائيل، عند الحاجة.