logo
"كيف تحول الحوثيون من حركة متمردة إلى قوة إقليمية؟"

"كيف تحول الحوثيون من حركة متمردة إلى قوة إقليمية؟"

الوسطمنذ 6 أيام

AFP
نقرأ في جولة الصحف اليوم مقالا من صحيفة "ديلي صباح" التركية عن كيف تحول الحوثيون من "حركة متمردة" إلى قوة إقليمية، ومقالا من صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الشد والجذب بين نتنياهو والمحكمة العليا، ونختتم بمقال من الغارديان البريطانية عن تأثير سياسات ترامب على الأطفال.
نبدأ جولتنا الصحفية من صحيفة "ديلي صباح" التركية، ومقال بعنوان "الحوثيون.. من التمرد إلى قوة إقليمية"، بقلم أورال توغا.
يناقش الكاتب ما اعتبره صعود جماعة الحوثيين، من "تمرد صغير في شمال اليمن إلى قوة إقليمية تتحدى الاستقرار الإقليمي باستراتيجية مرتبطة بإيران".
ويشير الكاتب إلى أن الحركة – المعروفة باسم "أنصار الله" - بدأت في تسعينيات القرن الماضي كصحوة ثقافية ودينية للأقلية الزيدية الشيعية في اليمن، عُرفت باسم "الشباب المؤمن"، ثم تطورت إلى انتفاضة مسلحة بحلول عام 2004، وصولا إلى استيلائها على العاصمة صنعاء في عام 2014، وبحلول عام 2023، برزت على الأجندة الدولية من خلال هجمات مباشرة استهدفت إسرائيل والولايات المتحدة.
يرى الكاتب أن حركة الحوثيين تشكلت نتيجةً للتهميش طويل الأمد للسكان الزيديين الشيعة، وعلى الرغم من أنها تتلقى الدعم من إيران لكنها ليست مرتبطة بها ارتباطا كاملا.
ويقول: "يأتي صعود الحركة عند تقاطع استراتيجية الوكالة الإقليمية الإيرانية مع البنية الأمنية الخليجية التي شكلتها السعودية والإمارات. وبالتالي، فإن الحوثيين هم نتاج ديناميكيات اجتماعية وسياسية محلية واستغلال جيوسياسي خارجي".
ويضيف: "إنهم ليسوا مستقلين تمامًا ولا يخضعون لتوجيه كامل من قوى خارجية، بل يمثلون كيانًا سياسيًا هجينًا، تتشكل ملامحه من مزيج من الضرورات الداخلية والتشابكات الإقليمية".
ويقول الكاتب إن الحوثيين يختلفون عقائديًا عن الشيعة الاثني عشرية، السائدة في إيران. ومن الناحية السياسية فهم "على عكس النموذج الإيراني، حيث لا تتمسك الزيدية بمبدأ الأئمة المعصومين أو مفهوم السلطة الدينية المطلقة. وتركز على النشاط السياسي وعلى هيكل ديني أكثر لامركزية، مما يجعلها أكثر تكيفًا مع الظروف السياسية المحلية".
وبعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء عام 2014، بسط الحوثيون سيطرتهم الإدارية على وظائف الدولة الأساسية. وخضعت قطاعات الأمن والضرائب والقضاء والتعليم لسلطتهم، حسب الكاتب.
ويضيف: "اليوم، يسيطر الحوثيون بحكم الأمر الواقع على معظم مناطق اليمن الأكثر اكتظاظًا بالسكان. وبدلاً من البقاء كقوة متمردة تقليدية، اكتسبوا تدريجيًا سمات كيان سياسي مسلح يتمتع بقدرة ملموسة على الحكم وبناء الدولة".
ويستطرد الكاتب في مسألة العلاقة بين الحوثيين وإيران، فعلى عكس الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، مثل حزب الله أو قوات الحشد الشعبي في العراق، يحتفظ الحوثيون باستقلالية كبيرة في صنع القرار السياسي، وفقا للكاتب.
ويقول: "على سبيل المثال، لم يُتخذ قرار الاستيلاء على صنعاء عام 2014 بدعم إيراني، مع أن طهران قبلت بالنتيجة فور تحققها. وبالمثل، لم تكن هجمات الحوثيين الصاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل، في أعقاب حرب غزة عام 2023، منسقة بشكل متزامن مع إيران، بل يبدو أنها سارت وفقًا لحساباتهم الاستراتيجية الخاصة".
ويرى الكاتب أن هجمات الحوثيين المباشرة على إسرائيل والولايات المتحدة بعد عام 2023 شكّلت تحوّلاً كبيراً، إذ لم تُرسّخ الحركة نفسها كفاعل محلي في اليمن فحسب، بل كقوة فاعلة في الأطر الأمنية الإقليمية والعالمية.
ويضيف: "ومن خلال هذه العمليات، لم تسعَ الحركة إلى إظهار التضامن مع الفلسطينيين فحسب، بل سعت أيضاً إلى تصوير نفسها على أنها الطرف العربي الوحيد القادر على اتخاذ إجراءات عسكرية فعّالة".
وفي المقابل، استندت هجماتهم على الولايات المتحدة إلى منطق استراتيجي أكثر مباشرة. فالدور الحاسم الذي لعبته اللوجستيات والذخائر والاستخبارات الأمريكية في التدخل، الذي تقوده السعودية في اليمن، وضع الولايات المتحدة كطرف فعلي في الصراع في نظر الحوثيين.
ولم تكن عملياتهم ضد السفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر تهدف إلى إظهار الردع فحسب، بل أيضًا إلى إظهار قدراتهم التكنولوجية والعملياتية، وفق الكاتب.
ويرى الكاتب أن من أهم وظائف هذه الهجمات إظهار قدرة الحوثيين، على استخدام أدوات الحرب غير المتكافئة كأدوات مساومة في المفاوضات الاستراتيجية الإقليمية، معتبرا أن تعطيل حركة الملاحة البحرية التجارية عبر البحر الأحمر ليس مجرد عمل عدواني، بل هو أيضًا وسيلة لممارسة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على الخصوم.
واختتم: "لقد وسّعت الهجمات على إسرائيل والولايات المتحدة نطاق حضور الجماعة الإقليمي، مما أدى إلى دمج الحوثيين في النظام الأمني الآخذ في التبلور، الممتد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر. واليوم، تجاوزت حركة أنصار الله حدود السياسة اليمنية المحلية لتصبح طرفًا هجينًا يتمتع بخصائص الدولة. إنها قوة لا تتحدى الوضع الراهن في اليمن فحسب، بل تتحدى أيضًا النظام الإقليمي ككل".
"نتنياهو والمحكمة العليا يخاطران بمستقبل إسرائيل"
ننتقل إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ومقال بعنوان "معركة الشد والجذب: نتنياهو والمحكمة العليا يخاطران بمستقبل إسرائيل بسبب الشاباك"، بقلم يديديا ستيرن.
يناقش الكاتب الأزمة التي سببها تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لرئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أثار غضب المدعية العامة والمحكمة العليا في إسرائيل، بدعوى تضارب المصالح بين قرار نتنياهو وبين التحقيق الذي يجريه الشاباك بشأن قضية "قطر غيت"، التي يُزعم فيها تورط مساعدين لنتنياهو بتلقي رشاوى مالية من دولة قطر.
ويرى الكاتب أن تعيين نتنياهو للجنرال، ديفيد زيني، رئيسا للشاباك أدى إلى تفاقم الشد والجذب بين الحكومة والقضاء، معتبرا أن هذا الأمر يتفاقم كلما أعلن كل طرف عدم شرعية تصرف الطرف الآخر.
وكتب: "من جهة، قضت المحكمة العليا بوجود تضارب مصالح لدى رئيس الوزراء بإقالته رئيس جهاز الشاباك (الحالي)، رونين بار. ومن جهة أخرى، يُمضي رئيس الوزراء قُدمًا في تعيين ديفيد زيني... رغم قرار المحكمة ودعوة المدعية العامة إلى تأجيل التعيين حتى يتم التوصل إلى اتفاق لتجنب تضارب المصالح".
ويرى الكاتب أن الحبل لم ينقطع بعد، مضيفا: "لم نصل بعد إلى أزمة دستورية تُجبر المواطنين على الاختيار بين طاعة قرارات السلطة التنفيذية وأحكام القضاء. لكن المسافة بيننا وبين الكارثة تضيق".
ويرى الكاتب أن معركة الشد والجذب هذه مأساة من عدة جوانب، إذ "يُنتقص من شأن الشاباك عندما يُعيّن قائده بطريقة تُثير الشكوك حول نوايا من عيّنه. عملية التعيين - لقاء متسرّع في سيارة، دون علم (كما يُزعم) رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في انتهاك للبروتوكول - هي عملية مشبوهة ومعيبة. ويجب أن يتمتع الشاباك وقائده بأوسع شرعية عامة ممكنة، ورئيس الوزراء يُقوّض هذه الشرعية".
ويتوقع الكاتب أن تقابل هذه المناورة بقوة مضادة وسيتم تقديم التماسات، والنتيجة المُرجّحة هي حكم قضائي ببطلان التعيين في ظلّ تضارب المصالح.
ويرى الكاتب أن نتنياهو تسبب في توتر غير مرغوب فيه بين جهازي الأمن الحيويين في إسرائيل - الجيش وجهاز الشاباك.
ويضيف: "والأهم من ذلك، أن مناورة القادة الإسرائيليين الخطيرة باتجاه الاحتمال المروع، المتمثل في عصيان حكم المحكمة العليا، والذي من المرجح أن يؤدي إلى تفكك المجتمع الإسرائيلي، ستستمر وتتفاقم".
ويحذر الكاتب من أن تحدي المحكمة سيقود إلى الفوضى، وفي مثل هذا السيناريو، قد تلجأ المحكمة إلى سلاحها المُدمر بإعلان رئيس الوزراء فاقدا للأهلية اللازمة لأداء مهامه، وهي خطوة قد تُشعل صراعًا أهليًا ذا عواقب وخيمة، حسب قوله.
ويدعو الكاتب رئيس الوزراء إلى تصحيح عملية التعيين، بنقل صلاحياته في التعيين إلى وزير آخر، بينما يدعو المدعية العامة والمحكمة العليا إلى عدم استبعاد الجنرال زيني من الترشيح للوظيفة، فقط لأنه عُيّن من قبل نتنياهو.
وكتب: "تنتظركم سجلات التاريخ، يا رئيس الوزراء، أيها القضاة الأجلاء، أيها الجنرال زيني. هل ستعرفون كيف تتغلبون على دوافعكم؟"
"سياسات ترامب تضر بالأطفال"
Getty Images
وأخيرا، نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان البريطانية، وافتتاحية بعنوان "ترامب والأطفال: احموا الأبرياء من هذه الرؤية القاتمة لروح الولايات المتحدة".
تستهل الصحيفة بالإشارة إلى وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية وقوله: "أريد طفرةً في المواليد".
وكتبت: "يقول جيه دي فانس، نائب الرئيس، إنه يريد مزيدًا من الأطفال السعداء في بلدنا. ويدفع مؤيدو الإنجاب من حركة "ماغا" – حركة مؤيدة لترامب - بحوافز للأسر لإنجاب المزيد من الأطفال".
لكن الصحيفة ترى أن ترامب اتبع سياسات تضر بالأطفال، على عكس ما وعد.
وتستشهد بقول بروس ليزلي، رئيس منظمة "التركيز الأول على الأطفال" المدافعة عن حقوق الإنسان "إننا ربما لم نشهد قط إدارة مثل تلك، تركز بشدة على استهداف أطفال الأمة".
وتضيف: "لقد تم تعليق تفكيك وزارة التعليم بفضل قاضٍ. لكنها خفضت بالفعل عدد الموظفين في الوكالات التي تشرف على خدمات أساسية، مثل حماية الطفل وتطبيق مدفوعات إعالة الطفل".
وترى الصحيفة أن ميزانية ترامب "الضخمة والجميلة" تضحي بمصالح الأطفال لصالح المليارديرات، "ما يؤدي إلى تقليص البرامج الأساسية التي توفر الرعاية الصحية والغذاء لأكثر من خُمسي (40 في المئة) الأطفال الأمريكيين".
وتستعرض الصحيفة سياسات ترامب إزاء الأسر من المهاجرين غير الشرعيين، مشيرة إلى أن نحو 5.6 مليون طفل أمريكي يعيشون مع أحد الوالدين على الأقل بدون وثائق، ويواجه ما يقرب من 4 في المئة منهم خطر البقاء بدون أي من الوالدين في منازلهم، في حال الترحيل الجماعي.
وحذرت الصحيفة من أن حملة قمع الهجرة قد تضطر أصحاب العمل، الذين يعانون من نقص في العمال، للجوء إلى الأطفال - غالبًا المولودين لمهاجرين - لتوظيفهم في وظائف خطِرة بأجور غير عادلة.
واختتمت: "يكشف السيد ترامب وحلفاؤه عن رؤيتهم القاتمة، لأمة لا يستحق فيها سوى عدد قليل من الأطفال أن يُعاملوا بعناية واحترام. يجب على الآخرين مواصلة النضال لحماية الفئات الأكثر ضعفًا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتس يقول إن إسرائيل ستواصل قصف لبنان إذا لم يُنزع سلاح حزب الله، ولبنان يعتبرها "استباحة" لاتفاق وقف إطلاق النار
كاتس يقول إن إسرائيل ستواصل قصف لبنان إذا لم يُنزع سلاح حزب الله، ولبنان يعتبرها "استباحة" لاتفاق وقف إطلاق النار

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

كاتس يقول إن إسرائيل ستواصل قصف لبنان إذا لم يُنزع سلاح حزب الله، ولبنان يعتبرها "استباحة" لاتفاق وقف إطلاق النار

EPA قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة إن الجيش سيواصل قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة. وقال كاتس في بيان "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل. يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة". وكانت إسرائيل قد شنت عدة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس، للمرة الرابعة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حدّد وحدة تابعة لحزب الله تحت الأرض، لإنتاج "آلاف" الطائرات المسيرة، بتمويل من إيران بحسب بيان له. الغارات التي جاءت عشية عيد الأضحى، سبقتها تحذيرات إسرائيلية لعدد من البلدات في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة لإخلاء منازلهم والابتعاد عن المباني المستهدفة مسافة لا تقل عن 300 متر. وأثارت تلك التحذيرات الإسرائيلية حالة من الهلع في الضاحية الجنوبية التي شهدت حركة نزوح واسعة بحسب مكتب بي بي سي في بيروت. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنها أحصت اثنتي عشرة غارة على الأقل، اثنتان منها كانتا "عنيفتين للغاية"، استهدفتا مبنى في منطقة عين قانا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي بيان منفصل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مواقع لتصنيع طائرات دون طيار تحت الأرض تمّ إنشاؤها عمداً بين السكان المدنيين" في الضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أن حزب الله يعمل على "زيادة إنتاج المسيّرات للحرب المقبلة، بعد أن استخدمها كعنصر مركزي في هجماته الإرهابية ضد دولة إسرائيل، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً" للاتفاقات بين إسرائيل ولبنان. لبنان يعتبرها "استباحة" لاتفاق وقف إطلاق النار وندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون الخميس بما وصفها بـ"الاستباحة السافرة" من قبل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن "إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي"، ومؤكداً أن "هذه الاستباحة السافرة لاتفاقٍ دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية... إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا". بينما أدان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة". كما أصدر الجيش اللبناني بيانا أدان فيه ما أسماه "بالاعتداءات ولا سيما الأخير منها، وقد جاءت عشية الأعياد في سعي واضح من العدو إلى عرقلة نهوض وطننا وتعافيه واستفادته من الظروف الإيجابية المتوافرة". وأكد الجيش في البيان التزامه بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية ومشيرا إلى أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش". من جانبه أشار منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان في منشور على موقع "إكس" إلى أن الضربات "أثارت ذعراً وخوفًا كبيراً" بين المدنيين، ودعا إلى "وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض وقف الأعمال العدائية". وأضاف أن "الآليات والأدوات الدبلوماسية القائمة متاحة لجميع الأطراف لمعالجة النزاعات أو التهديدات، ولمنع أي تصعيد غير ضروري وخطير". وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ونصّ على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان على أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية تأمين المنطقة. كما نص الاتفاق على أن بنوده "لا تمنع إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس، بما يتفق مع القانون الدولي". وشنت إسرائيل غارات جوية في لبنان على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله في الأشهر التي تلت توقيع الاتفاق. وفي أبريل/نيسان الماضي، هاجمت إسرائيل ما وصفته بمخزن لـ"صواريخ دقيقة التوجيه" تابع لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية ذاتها. وفي وقت سابق من الشهر نفسه، شنت ضربة مماثلة، مما أسفر عن مقتل مسؤول في حزب الله وثلاثة أشخاص آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية في ذلك الوقت. وتقول الحكومة اللبنانية إن هذه الهجمات، بالإضافة إلى استمرار تمركز جنود إسرائيليين في خمسة مواقع في جنوب لبنان، تشكّل انتهاكات للاتفاق الموقَّع بين الطرفين.

نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية
نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

Getty Images يواجه نتنياهو ضغوطا شعبية داخلية لاستعادة الرهائن عبر صفقة، بينما يصر على استعادتهم عبر الحرب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثتي رهينتين كانا محتجزين لدى حماس، منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال نتنياهو في بيان: "خلال عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية..إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي من كيبوتس نير عوز". وأضاف: "قُتل كل من جودي وغادي في7 أكتوبر/ تشرين الأول، واختُطفا إلى قطاع غزة". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر منشور له على منصة "إكس" أن "إسرائيل لن ترتاح ولن تهدأ حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً"، على حد تعبيره. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تم انتشال الجثتين، وهما لرجل وزوجته، في عملية خاصة من منطقة خان يونس بقطاع غزة. وبحسب البيان، جرت عملية الاستعادة من جانب قوات القيادة الجنوبية بالجيش بالتعاون مع هيئة الاستخبارات ووحدات خاصة، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة حصلت عليها الجهات المختصة، وفق البيان. وذكر البيان أنه بعد استعادة الجثتين، تم تشخيصهما بشكل رسمي في معهد الطب الشرعي بالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية. وبعد انتشال الجثتين، لا يزال نحو 56 رهينة إسرائيلي محتجزين لدى حماس، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية. وفي 18 مارس/ آذار الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس. وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 مايو/ أيار، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس. قتلى من الفلسطينيين أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس، مقتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس إن هناك "عشرة شهداء جراء غارات إسرائيلية، منذ فجر اليوم الخميس على قطاع غزة وحتى هذه اللحظة". وأضاف أن الغارات استهدفت منزلا في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي القطاع ومنزلا في دير البلح في وسطه. وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي قتل فيه مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص وأسروا 251 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ اندلاع الحرب، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين نحو 54 ألفا و607 أشخاص، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. "مراكز توزيع المساعدات مغلقة" Getty Images سقط عشرات القتلى الفلسطينين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية، وفقا لمصادر فلسطينية ومنظمات حقوقية أرجأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في القطاع والذي كان مقررا اليوم الخميس للمرة الثانية على التوالي. وأغلقت المؤسسة أبوابها في أعقاب مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا، خلال عمليات توزيع سابقة للمساعدات. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع تُعد "مناطق قتال"، محذرا من خطر التنقل فيها. وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت المؤسسة أن مراكزها ستظل مغلقة صباح اليوم الخميس نظرا لأعمال صيانة وإصلاحات جارية، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقا عن موعد إعادة التشغيل بمجرد الانتهاء من تلك الأعمال، دون أن تذكر موعداً محدداً.

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح
مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح

الوسط

timeمنذ 5 أيام

  • الوسط

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في رفح

AFP قُتل 30 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران إسرائيلية، صباح الثلاثاء، قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما صرح به مدير مجمع ناصر الطبي وكذلك وزارة الصحة بالقطاع. وأضاف مدير المستشفى أن جميع المصابين نُقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ومعظمهم مصابون بطلقات نارية. وذكرت وكالة الدفاع المدني في غزة أن غالبية القتلى والجرحى أصيبوا بنيران الدبابات الإسرائيلية والمروحيات وطائرات بدون طيار. وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد تحديد هوية " العديد من المشتبه بهم" قرب نقطة إغاثة. وأكد أنه على علم بتقارير عن سقوط ضحايا، وأنه يحقق في تفاصيل الحادث. وعقب حادث صباح الثلاثاء، شوهدت جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر. وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى. وقالت مصادر فلسطينية إن هناك صعوبة في انتشال الضحايا من المكان، لوجودهم في منطقة خطيرة. ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين لم يتسنَّ الوصول إليهم لإجلائهم. وقال محمد الشاعر، وهو نازح في منطقة المواصي بخان يونس، إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء "بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي، المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح، وقام الجيش الاسرائيلي فجأة بإطلاق النار في الهواء، ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس". وأضاف الشاعر، الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن "طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات". أما رانيا الأسطل، وهي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في خيمة في منطقة المواصي، فقالت إنها ذهبت مع زوجها للحصول على غذاء من مركز المساعدات في رفح. وأشارت إلى أن إطلاق النار بدأ بشكل متقطع، قرابة الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش)، وتضيف "كل ما تقدم الناس عند دوار العلم - يبعد حوالى كيلومتر عن مركز المساعدات برفح - كانوا يطلقون النار عليهم، لكن الناس لم يهتموا واندفعوا مرة واحدة وعندها أطلق الجيش نارا كثيفا". هذا وقد أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً، يفيد بأن قواته أطلقت النار بعد تحديد هوية "مشتبه بهم"، على بُعد حوالي 0.5 كيلومتر من موقع توزيع المساعدات. وأضاف أن قواته أطلقت في البداية "نيرانًا تحذيرية... وبعد أن فشل المشتبه بهم في التراجع، وُجّهت طلقات إضافية بالقرب من عدد من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات". وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على علم بتقارير عن سقوط ضحايا، وأنه "يجري التحقيق في تفاصيل الحادث". ونفت إسرائيل إطلاق النار على فلسطينيين في حادث مماثل يوم الأحد الماضي، والذي تقول وزارة الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة ما يقرب من 200 آخرين. من جهته، انتقد فيليب لازاريني - مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) - إسرائيل، قائلًا إن نقاط توزيع المساعدات باتت "مصيدة للموت". وهاجم بشدة آلية التوزيع التي رتبتها إسرائيل، والتي حددت نقطة التسليم في أقصى جنوب مدينة رفح بقطاع غزة، ما اضطر آلاف المدنيين الفلسطينيين إلى السير عشرات الكيلومترات، نحو منطقة شبه مدمرة بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، معتبراً أن "هذا النظام المهين" لا يخفف المعاناة بل يعمّقها. في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بمقتل 5 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة. أوامر إخلاء في غضون ذلك، أصدر الجيش الاسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمختلف المناطق في مدينة خان يونس، باستثناء مجمع ناصر الطبي، وذلك وفقا لما أكده مدير المستشفى، الذي قال إنه في حال شمل الإخلاء المستشفى، فسيعني ذلك الحكم بالإعدام على 500 مريض، منهم نحو 40 داخل قسم العناية المركزة. واتهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي بـ "تعمد تقويض وخنق المنظومة الصحية"، من خلال إصدار أوامر إخلاء للمناطق التي توجد بها المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية. وأشارت الوزارة إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة في خان يونس "تُشكل تهديداً مُباشراً لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، والذي يعد المستشفى الوحيد في جنوب القطاع الذي يضم خدمات تخصصية يتهددها التوقف". وأوضحت أن "عشرات المرضى والجرحى في العناية المركزة وغرف العمليات والطوارئ، والأطفال في أقسام الحضانة أمام موت محقق حال خروج المجمع عن الخدمة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store