
النفط يتراجع 7% بعد رسوم ترامب
انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد أن أدى إعلان أوبك+ عن تسريع خطتها للتخفيف التدريجي لخفض الإنتاج، وزيادته في مايو (أيار) المقبل، إلى تفاقم الخسائر القوية بالفعل التي تكبدها الخام، عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مضادة واسعة، أمس الأربعاء.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.33 دولار، أو 7.11%، إلى 69.62 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.59 دولار، أو 7.80%، إلى 66.12 دولار. ويتجه خام برنت لتسجيل أسوأ انخفاض له بالنسبة المئوية منذ الأول من أغسطس (آب) 2022، في حين يتجه الخام الأمريكي لتسجيل أسوأ انخفاض منذ 11 يوليو (تموز) 2022.
Oil prices fell sharply as OPEC+ agreed to advance their plan to phase out oil output cuts by increasing output by 411,000 barrels per day in May, compounding the already-heavy losses following President Donald Trump's new tariffs https://t.co/l6LuptVopr pic.twitter.com/8QNBlEcZnL — Reuters (@Reuters) April 3, 2025
وقال فيل فلين المحلل الكبير لدى برايس فيوتشرز غروب: "من الواضح أن هناك الكثير من المخاوف والاستياء هذا الصباح... لم يتوقع كثيرون أن ترامب سيمضي في تنفيذ الأمر، وقد فعل".
ووافقت 8 دول في مجموعة أوبك+ في اجتماع وزاري، اليوم الخميس، بخلاف المتوقع على المضي قدماً في خطة التخفيف التدريجي لخفض إنتاج النفط، عن طريق زيادته بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو (أيار) المقبل، ارتفاعاً من 135 ألف برميل يومياً كانت مقررة في البداية.
وقالت أنجي جيلديا رئيسة قسم الطاقة لدى شركة كيه.بي.إم.جي الأمريكية: "هناك ارتباط وثيق بين الاقتصاد وبين الطلب على النفط". وأضافت "لا تزال الأسواق تستوعب الرسوم الجمركية، لكن المزيج بين زيادة إنتاج النفط وضعف التوقعات الاقتصادية العالمية، يشكلان ضغطاً هبوطياً على أسعار النفط، مما قد يفتح فصلاً جديداً في سوق متقلبة".
وخسرت أسعار النفط بالفعل نحو 4% قبل الاجتماع، إذ تفاعل المتعاملون مع رسوم ترامب الجمركية بمخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إشعال حرب تجارية عالمية، من شأنها أن تعيق النمو الاقتصادي وتحد من الطلب على الوقود.
وقال ترامب أمس الأربعاء، إنه سيفرض رسوماً بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ورسوماً جمركية أعلى على عشرات الدول. وأوضح البيت الأبيض أن واردات النفط والغاز والمنتجات النفطية مُستثناة من الرسوم الجمركية الجديدة.
وخفض محللو يو.بي.إس، أمس توقعاتهم لأسعار النفط خلال 2025-2026، 3 دولارات إلى 72 دولاراً للبرميل. ويتوقع متداولون ومحللون حالياً المزيد من تقلبات الأسعار في الأمد القريب، إذ قد تتغير الرسوم الجمركية إذا تفاوضت الدول حول نسبة أقل أو فرضت رسوماً مضادة.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في النفط "الإجراءات المضادة وشيكة، وبالنظر إلى ردود الفعل الأولية، بات الركود والركود التضخمي احتمالين واردين ومفزعين". وأضاف "بما أن المستهلكين والشركات المحلية يدفعون في النهاية ثمن الرسوم الجمركية، سترتفع التكلفة حتماً، مما سيعيق نمو الثروة الاقتصادية".
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة، أمس الأربعاء، ارتفاعاً كبيراً بشكل مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية بلغ 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل، مما ضغط أكثر على المعنويات بالسوق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
"البراغي" تعرقل خطة "ترامب-آيفون"
كان ترامب هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على "أبل"، في حال بيعها هواتف "آيفون" داخل الولايات المتحدة مصنعة خارجها. وقال ترامب للصحفيين، الجمعة، إن الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة ستطبق أيضا على شركة "سامسونغ" وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو المقبل. وذكر الرئيس الأميركي أنه "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وأضاف: "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا من دون رسوم جمركية". وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الشهر الماضي، إن عمل "الملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه قال لاحقا في تصريحات أخرى، إن كوك أخبره أن "القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد". وأوضح: "قال: أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا ستأتي إلى هنا". وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة "أبل" من خلال الرسوم الجمركية ، هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات. وقال دان إيفز المحلل في " ويدبوش" إن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات، وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز "آيفون" الواحد إلى 3500 دولار، علما أن أحدث إصدار من هواتف "آيفون" يباع حاليا في حدود 1200 دولار. وأضاف إيفز: "نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة أمر خيالي غير ممكن". وقال بريت هاوس أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، إن فرض رسوم جمركية على أجهزة " آيفون" سيزيد من تكاليف المستهلكين، من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة "أبل". وأوضح: "لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين".


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
أسبوع متقلب وخسائر جماعية لمؤشرات الأسهم العالمية
في الوقت الذي أبدى فيه ترامب استنكاره لموقف التكتل من مفاوضات التجارة، حسب ما نقله وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الذي ذكر أن الرئيس الأمريكي ينظر للمقترحات التي قدمها الاتحاد بأنها ليست جيدة بشكل كافٍ، وأن تهديدات ترامب من شأنها تحفيز أوروبا في محادثات التجارة. كذلك تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنحو 0.58%، منهياً تعاملات الأسبوع الماضي عند 23629.58 نقطة، مقابل 23767.43 نقطة الأسبوع قبل الماضي. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 64.78 دولاراً للبرميل عند التسوية الجمعة، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.53 دولاراً.


صدى مصر
منذ 3 ساعات
- صدى مصر
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال' بقلم : حماده عبد الجليل خشبه في إحدى أمسيات ربيع 2025، جلس عم حسن، الرجل الستيني البسيط، على مقهى صغير في حي شعبي بالقاهرة، يحتسي ،حلوه يحتسي دى ، يشرب كوب الشاي ويتحدث مع جيرانه عن الأسعار، والدعم، والدولار. كان حديثه كغيره من ملايين المصريين الذين يشعرون بتأثير الإصلاحات الاقتصادية على حياتهم اليومية. لكن ما لا يعرفه عم حسن بتفاصيله، أن بلاده تسير في مسار اقتصادي دقيق ومعقد، تحاول فيه الدولة التوازن بين متطلبات صندوق النقد الدولي واحتياجات المواطن البسيط. منذ عام 2016، دخلت مصر في اتفاقيات متتالية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض تدعم الاقتصاد، مقابل التزامها بإصلاحات هيكلية شاملة، شملت تحرير سعر الصرف، وتخفيض الدعم تدريجيًا عن الوقود والكهرباء، وتوسيع دور القطاع الخاص. لكن الجديد هذه المرة، أن الحكومة المصرية، على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعلنت أن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي في 2026، وأن مصر لن تدخل في برنامج جديد بعده. 'الإصلاحات أصبحت مصرية خالصة'، هكذا صرّح مدبولي، مؤكدًا أن الدولة تمضي في طريقها بخطى واثقة، دون إملاءات من الخارج. ورغم هذا الإعلان الطموح، فإن التعاون مع الصندوق لا يزال قائمًا، حيث حصلت مصر على شريحة جديدة من قرض موسّع بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس 2025، في إطار برنامج إجمالي وصل إلى 8 مليارات دولار بعد التوسع الأخير. الحكومة تعمل على تنفيذ المراجعات الدورية، والالتزام بمعايير الشفافية، وخفض العجز، وتشجيع الاستثمار. لكن، ماذا عن المواطن؟ أحمد، موظف في إحدى الشركات، يقول إن الأسعار تزداد، والدخل لا يكفي، وإنه يخشى من كل 'إصلاح' جديد. أما منى، وهي معلمة في مدرسة حكومية، فترى أن الدولة تفعل ما بوسعها، لكن النتائج بطيئة، والمواطن البسيط يدفع الثمن الآن على أمل أن تتحسن الأحوال لاحقًا. لا يمكن إنكار أن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الكلي: تراجع العجز التجاري، تحسُّن الاحتياطي النقدي، جذب استثمارات ضخمة مثل صفقة تطوير 'رأس الحكمة' مع الإمارات بـ35 مليار دولار. وغيرها ، لكن الحقيقة أن المواطن في الشارع لا يشعر بهذه الأرقام، بل يشعر فقط بفاتورة الكهرباء، وأسعار السلع، وقيمة الجنيه أمام الدولار. هنا، يبرز التحدي الحقيقي: كيف تحقق الدولة الإصلاح دون أن تُرهق المواطن؟ كيف تبني اقتصادًا قويًا ومستقرًا دون أن ينهار الحلم تحت ضغط الاحتياجات اليومية؟ تظل مصر في مرحلة انتقالية حساسة، تسعى فيها للخروج من عباءة الصندوق، وبناء اقتصاد مرن ومستقل. لكن نجاح هذا المسار لن يُقاس فقط بالأرقام، بل بما يشعر به عم حسن وهو يشرب شايه، وبما تقرأه منى في عيون طلابها. ملحوظة : جميع الاسماء الموجوده هى من وحى خيال الكاتب حفظ الله مصر وشعبها وقائدها تحيا مصر أن شاء الله رغم كيد الكائدين