
نحن كغثاء السيل
آخر الأخبار التي وردت حتى الآن، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف وقائد العدوان الفاشي والنازي على قطاع غزة منذ ما يزيد على عامين قد قبل اقتراح إيتمار بن غفير الذي ينافس نتنياهو تطرفا ووحشية الذي يُعرف بأنه الأشد كراهية للفلسطينيين والأكثر رغبة في تهجيرهم أو القضاء عليهم وإبادتهم، الداعي إلى منع الفلسطينيين من الصلاة والتعبد في المسجد الأقصى رغم تحذير اللجنة الأمنية والشاباك من ذلك، وإن منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى يمكن أن يزيد الوضع سوءا ويمكن أن ينفجر إذا ما قامت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ هذه الخطوة.
أنا هنا لست في وضع يحلل سياسة العدو الإسرائيلي المعروف بكرهه للفلسطينيين ومن يشد على أيديهم وكاره للشعوب العربية والإسلامية المتضامنة قلبا وقالبا مع أهل غزة وفلسطين عموما فسياسته مبنية على هذا الكره الواضح ونظرية المؤامرة الحقيقية التي يؤمن بها وهي في محلها تماما، لذا فالأمر لا يحتاج إلى تنشيط خلايا الذكاء الموجودة في أدمغتنا لنفسر لمَ تفعل إسرائيل كل هذا لكن – ويستوقفني حرف الاستدراك هذا دائما – أنا شخصيا بحاجة لاعتصار كل الحواس والدماغ والتفسيرات والتحليلات المحتملة والأسباب الممكنة التي تجعل من العرب والمسلمين ممن يؤمنون بالحق الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وحقوقهم المدنية التي يجب أن تكون لهم حالهم في هذا حال كل شعوب العالم ويؤمنون أكبر بأن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس وأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى والقيمة الدينية الكبيرة التي تمثلها أرض فلسطين باعتبارها أرضا مقدسة كما وصفها كثير من الدعاة وعلماء وشيوخ الدين ومع هذا لا يتحدثون ولا يعبرون ولا يفعلون شيئا أي شيء ! فهنا لا يمكنني التسليم بكل هذا ولا جمع هذين النقيضين في رأسي وتقليبهما كيفما كان ثم تقديم تبرير واحد محتمل لتفسير هذا الانفصام العربي الموجود، ومع هذا أقول وأبرر لنفسي إن كانت كل هذه الدماء التي سالت ولا تزال تسيل من أجساد أطفال وشعب غزة وكل تلك المشاهد المهولة التي رأينا ونراها وعلقت في ذاكرتنا للأبد لم تحرك فيهم شيئا فهل قرار منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى يمكن أن يفعل بهم شيئا ؟! فماذا يعني أن تمنع تل أبيب الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى؟! فقد سكتوا في قتل الأجساد الصغيرة البريئة بصور وحشية لم يفعلها البرابرة في تاريخهم فهل سيتكلمون لهذا ؟! يا فتاة اعقليها ولا يسرح عقلك للبعيد !.
نحن لسنا في آلية سن هذا القرار فإسرائيل لطالما منعت الفلسطينيين حتى من الاقتراب لباحات المسجد المبارك وحدثت اشتباكات وصدامات وقتل العديد منهم على حواجز الشرطة الإسرائيلية لكن إلى متى يا عرب هذه الفُرقة المؤلمة التي لم تستطع أكثر من 20 دولة عربية أن تحدد موقفا واحدا في الاعتراف بدولة فلسطين كما فعلت دول أوروبية ودول من أمريكا الجنوبية التي هددت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن هذا الاعتراف الأحادي لا يمكن أن تقبله تل أبيب ولا تعترف به بتاتا لكنه حتما يزعجها ؟! إلى متى سوف نظل مجرد جوقة من نؤدي دورا هامشيا ومملا على إيقاع سريع من الأحداث المتتالية والقاسية كما يحدث الآن في غزة ويحدث في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات وفي اليمن وليبيا والآن السودان ونحن لا أرى لا أسمع ولا أتكلم ؟! هل هذه هي المكانة التي تليق بأمة محمد عليه الصلاة والسلام أو أننا كغثاء السيل تداعت علينا الأمم وقد نزع الله من صدور أعدائنا المهابة منا وقذف في قلوبنا الوهن والذل والخضوع ؟! ماذا تنتظرون بعد كل هذا وأكثر فإسرائيل لن تكتفي بفلسطين وحدها ومن أمن جانبها فإنما يأمن لقاتله فهل تنتظرون هذا اليوم ؟! حسبنا الله وكفى!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
نحن كغثاء السيل
ابتسام آل سعد آخر الأخبار التي وردت حتى الآن، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف وقائد العدوان الفاشي والنازي على قطاع غزة منذ ما يزيد على عامين قد قبل اقتراح إيتمار بن غفير الذي ينافس نتنياهو تطرفا ووحشية الذي يُعرف بأنه الأشد كراهية للفلسطينيين والأكثر رغبة في تهجيرهم أو القضاء عليهم وإبادتهم، الداعي إلى منع الفلسطينيين من الصلاة والتعبد في المسجد الأقصى رغم تحذير اللجنة الأمنية والشاباك من ذلك، وإن منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى يمكن أن يزيد الوضع سوءا ويمكن أن ينفجر إذا ما قامت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ هذه الخطوة. أنا هنا لست في وضع يحلل سياسة العدو الإسرائيلي المعروف بكرهه للفلسطينيين ومن يشد على أيديهم وكاره للشعوب العربية والإسلامية المتضامنة قلبا وقالبا مع أهل غزة وفلسطين عموما فسياسته مبنية على هذا الكره الواضح ونظرية المؤامرة الحقيقية التي يؤمن بها وهي في محلها تماما، لذا فالأمر لا يحتاج إلى تنشيط خلايا الذكاء الموجودة في أدمغتنا لنفسر لمَ تفعل إسرائيل كل هذا لكن – ويستوقفني حرف الاستدراك هذا دائما – أنا شخصيا بحاجة لاعتصار كل الحواس والدماغ والتفسيرات والتحليلات المحتملة والأسباب الممكنة التي تجعل من العرب والمسلمين ممن يؤمنون بالحق الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وحقوقهم المدنية التي يجب أن تكون لهم حالهم في هذا حال كل شعوب العالم ويؤمنون أكبر بأن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس وأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى والقيمة الدينية الكبيرة التي تمثلها أرض فلسطين باعتبارها أرضا مقدسة كما وصفها كثير من الدعاة وعلماء وشيوخ الدين ومع هذا لا يتحدثون ولا يعبرون ولا يفعلون شيئا أي شيء ! فهنا لا يمكنني التسليم بكل هذا ولا جمع هذين النقيضين في رأسي وتقليبهما كيفما كان ثم تقديم تبرير واحد محتمل لتفسير هذا الانفصام العربي الموجود، ومع هذا أقول وأبرر لنفسي إن كانت كل هذه الدماء التي سالت ولا تزال تسيل من أجساد أطفال وشعب غزة وكل تلك المشاهد المهولة التي رأينا ونراها وعلقت في ذاكرتنا للأبد لم تحرك فيهم شيئا فهل قرار منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى يمكن أن يفعل بهم شيئا ؟! فماذا يعني أن تمنع تل أبيب الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى؟! فقد سكتوا في قتل الأجساد الصغيرة البريئة بصور وحشية لم يفعلها البرابرة في تاريخهم فهل سيتكلمون لهذا ؟! يا فتاة اعقليها ولا يسرح عقلك للبعيد !. نحن لسنا في آلية سن هذا القرار فإسرائيل لطالما منعت الفلسطينيين حتى من الاقتراب لباحات المسجد المبارك وحدثت اشتباكات وصدامات وقتل العديد منهم على حواجز الشرطة الإسرائيلية لكن إلى متى يا عرب هذه الفُرقة المؤلمة التي لم تستطع أكثر من 20 دولة عربية أن تحدد موقفا واحدا في الاعتراف بدولة فلسطين كما فعلت دول أوروبية ودول من أمريكا الجنوبية التي هددت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن هذا الاعتراف الأحادي لا يمكن أن تقبله تل أبيب ولا تعترف به بتاتا لكنه حتما يزعجها ؟! إلى متى سوف نظل مجرد جوقة من نؤدي دورا هامشيا ومملا على إيقاع سريع من الأحداث المتتالية والقاسية كما يحدث الآن في غزة ويحدث في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات وفي اليمن وليبيا والآن السودان ونحن لا أرى لا أسمع ولا أتكلم ؟! هل هذه هي المكانة التي تليق بأمة محمد عليه الصلاة والسلام أو أننا كغثاء السيل تداعت علينا الأمم وقد نزع الله من صدور أعدائنا المهابة منا وقذف في قلوبنا الوهن والذل والخضوع ؟! ماذا تنتظرون بعد كل هذا وأكثر فإسرائيل لن تكتفي بفلسطين وحدها ومن أمن جانبها فإنما يأمن لقاتله فهل تنتظرون هذا اليوم ؟! حسبنا الله وكفى!.


صحيفة الشرق
منذ 3 أيام
- صحيفة الشرق
اجتماع عربي طارئ للتصدي لجرائم الاحتلال
أعلن مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، سيعقد اليوم الأحد دورة غير عادية، بناءً على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، لبحث آليات الحراك على المستويين العربي والدولي والتصدي للجرائم الإسرائيلية ومنع استمرارها وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مندوب دولة فلسطين بالجامعة قوله، إن الاجتماع سيُعقد اليوم الاحد في مقر الأمانة العامة، في ظل القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة، و»السيطرة» عليه بالكامل وما سينتج عنه من تهجير قسري للشعب الفلسطيني داخل القطاع وخارجه، إضافة إلى وضع حد للكارثة الإنسانية التي تجتاح حياة المواطنين في غزة من خلال ارتكاب المزيد من المجازر الدموية البشعة في إطار جريمة الإبادة الجماعية وفرض مزيد من التجويع، وفي ظل استمرار تدمير مخيمات اللاجئين والتوسع الاستعماري وهدم المنازل والبنية التحتية وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، وتصاعد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.


صحيفة الشرق
منذ 6 أيام
- صحيفة الشرق
قوةٌ لا نملكها لا نُسأل عنها
مقالات 198 ابتسام آل سعد هل نحن في زمن لا يعترف إلا بالقوة؟ إن كانت إجابتكم بـ (نعم) فإنني أتفهمكم جيدا وأتفهم ماذا تعني كلمة القوة اليوم في مفهوم القوى والدول والقدرات العسكرية والثقل السياسي التي تحاول كل دولة الضغط به لأجل مصالحها المختلفة وإن كانت الإجابة بـ (لا) فإنني هنا سأقف موقف التلميذ الخائب الذي يحارب أستاذه لإيصال المعلومة له وهو يقف أمامه بليدا ولسانه لا يكف عن السؤال لماذا وكيف وهل ولم ولا يترك أداة استفهام واحدة إلا ويصدم بها استاذه الذي يكاد يتميز غيظا ونفورا منه ومن أسئلته غير القابلة للإجابة عنها بشكل واف وكاف حقيقة! فإن كان هذا الزمن لا يعترف بالقوة لماذا لم تعترف إسرائيل بقوة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية حتى هذه اللحظة رغم كم الخسائر البشرية والمادية والحرب العسكرية غير المتكافئة في الحقيقة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي من العام المنصرم؟ ثم لماذا تتجاهل تل أبيب ثقل حماس الذي جعلها رغم مضي ما يقارب العامين أغرقت فيها إسرائيل الكثير من الأنفاق السرية وعطلتها ودمرت معظمها واكتشفت ما بداخلها من منظومات استخبارية خاصة بالمقاومة الفلسطينية لسرايا القدس والجهاد وحماس تزيد قوة واستمرارية بل ومجاراة في القوة وتفوقا بالتخطيط والتدبير وأسر المزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يشاركون في العمليات العسكرية التي تقول حكومة نتنياهو ومجلس حربه الفاشل إنهم شاركوا في عمليات برية لتحرير أسراهم الذين تقتلهم القوات الإسرائيلية المتخبطة في حوادث فاضحة قوضت عائلات الأسرى والشعب الإسرائيلي عليهم أكثر فأكثر؟ ولم ينكر العالم إن القوة التي تتمركز عليها حماس أو غيرها هي من باب المقاومة التي تُشرّع في أوكرانيا اليوم لدحر الدب الروسي المحتل؟ فهل المقاومة في فلسطين المحتلة إجرام وإرهاب وفي أوكرانيا مقاومة مشروعة ودفاع مستميت؟ أنا هنا لا أحمل هذه الأسئلة ومثلها الكثير من الأسئلة التي تتدافع الآن لإسقاط نفسها على صفحة مقالي هذا لأحصل على جواب لها فإنني والله قد فقدت أملا في عرب لا يعترفون بمقاومة ضد الاحتلال من أجل الاعتراف بالمحتل من الأساس ولكني أريد فعلا أن أبحث عن الاعتراف بالقوة التي جعلت الولايات المتحدة مثلا تنصب نفسها قوة عظمى عالمية ومهيمنة على مداخل ومخارج كل أزمة تشم من تفجيرها وإشعالها مصالح لها أكبر من إخمادها فلا تجد تلك المصالح تزهر في عينيها ثانية وهذا الاعتراف أيضا أحاول أن أراه أيضا في قوة روسيا اليوم التي تقايض أوكرانيا في الانسحاب من أراضيها ووقف غاراتها بقائمة شروط تعلم موسكو إن كييف سوف تخضع لها رغم احتماء الأخيرة بأوروبا مجتمعة إلى جانب واشنطن الممتعضة من تباهي روسيا بقوتها التي لا تستطيع هي شخصيا إنكارها فهل هي القوة التي ترمي بثقلها في كل هذا أم إن الأمر مجرد حرب تصريحات وتغريدات؟ إذن هي القوة التي لم تستطع الدول العربية على كافة عواصمها وقدراتها العسكرية وصفقاتها الخيالية أن تكون قوية وتستند على قوة يمكنها أن تجابه غيرها أو تحصر نفسها ضمن زواياها الأربع فلا تجرؤ أي دولة على تجاوز المسار نحوها إلا بعد دراسة ودراية وهي أيضا القوة التي تجعلنا اليوم في صف ثان وربما ثالث من القوى العظمى التي حصرت نفسها في بعض الدول بينما ارتضينا أن نكون عالما ثالثا يراه هؤلاء متشبعا بالتخلف والرجعية ونحن خير أمة أُخرجت للناس فجعلنا من خيرنا وبالا علينا ومن تقييم العالم لنا مقياسا لنا لذا فإن القوة بريئة منا يوم كان الضعف يسكن فينا وحولنا فلا بارك الله في ضعف يعقبه حسرة وهوان مثل هذا ورب الكعبة. مساحة إعلانية